كتاب " لكم كانت حروبي جميلة " لجاك فرجيس.صورة المؤلف علي الغلاف
الشاعر العراقي صلاح حسن ا-لاول علي اليمين- في ندوة الفيلم العراقي في مهرجان الفيلم العربي في روتردام
غلاف كتاب " جماليات الاخراج السينمائي "لرينيه بريدال
كتاب " محاكمة الاسنعمار " للمحامي جاك فرجيس، بمقدمة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقةمكتبة ايزيس.اصدارات حديثة
العراق في عيادة الطبيب النفساني
باريس.صلاح هاشم
أهدي الشاعر والمؤلف المسرحي العراقي صلاح حسن " سينما ايزيس" آخر مؤلفاته كتاب " قربان التاريخ. العراق من لهب العقل الي رماد النفط " الصادر عن منشورات مؤسسة المنتدي العربي في هولندا ، ويحكي فيه عن تجربة خروجه من بلده العراق ، والاهوال التي عاشها في رحلته من العراق الي الاردن، ومنه الي هولندا، ثم عودته الي بلده بعد احد عشر عاما من الغياب . ويعتبرالكتاب نوعا من "السيرة الذاتية ، التي تؤرخ لمحنة شعب بأكمله - العالم الكبير-من خلال تسليط الضوء علي مسيرة شاعر فرد- العالم الصغير- وهو أشبه مايكون برواية تنفطر لها اعتي القلوب غلظة، حين تروح توثق لقطعة من ذاكرة العراق، وقبل ان يغيبها النسيان والي الابد
ويقول صلاح حسن في كتابه : " لقد استطاع صدام حسين أن يفعلها- طمس هوية العراق- حين قتل اكثر من 15 الف عراقي شيعي وزجهم في المقابر الجماعية في مدينة بابل والناصرية والبصرة بعد فشل الانتفاضة، وحين قصف مدينة حلبجة الشهيدة في الشمال بالقنابل الكيماوية، موقعا اكثر من من 5 آلاف ضحية، وبطرق وحشية مبتكرة وجديدة علي تاريخ التعذيب والابادة، استطاع ان يصفي مئات الافراد بتفجيرهم وهم واقفون. يبنبغي أن ننقل العراق كله الي عيادة الطبيب النفسي، لأن العراق الآن أصبح خطرا علي نفسه" ويضيف صلاح حسن ان العراقي بات خطرا علي نفسه لأنه لايفكر في المستقبل، او لأنه غير مسموح له التفكير في المستقبل، وقد يتبني فكرة الانتحار الرائجة حاليا، اذا استمر الوضع الراهن علي تلك الوتيرة .. ويدمر كل شييء بما في ذلك روحه. لقد صار العراق كابوسا يطارد كل العراقيين وكل عراقي يريد اولا، ان يخرج من ذلك الكابوس. كتاب صلاح حسن هو ايضا دعوة الي ممارسة الكتابة، كنوع من الفعل التطهيري، عل ذلك الكابوس يذهب الي غير رجعة، وينتهي الي الابد
ووصل " مكتبة ايزيس " ايضا عدة كتب اخري ، من ضمنها كتاب " جماليات الاخراج السينمائي " لرينيه بريدال وكتابان للمحامي الفرنسي جاك فرجيس- محامي الثورة الجزائرية - وبطل فيلم " محامي الرعب او الارهاب " لباربيه شرويدر، الذي كتبنا عنه في " سينما ايزيس " ، واعتبرناه أحد أهم الافلام السياسية التي عرضها مهرجان " كان " الفائت، وبه لقطات من فيلم " معركة الجزائر " للايطالي بونتوكورفي - انظر فيديو سينما ايزيس - وقد خرج الفيلم للعرض حديثا في فرنسا، والكتابان هما " لكم كانت حروبي جميلة " ويحكي فيه فرجيس عن سيرته وذكرياته عن القضايا التي دافع وترافع فيها، وكسبها، وكتاب " محاكمة الاستعمار " ، وهو وثيقة للتاريخ ،ويضم دفاعه عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد التي حكم عليها بالاعدام، وكيف استطاع فرجيس تحويل محاكمتها الي " منبر " للتنديد باعمال التعذيب الوحشية الفرنسية التي مورست عليها في السجن، ومحاكمة للاستعمار الاستيطاني الفرنسي ذاته في الجزائر، وكان ان نجح في تعبئة الرأي العام العالمي للمطالبة بالعفو عنها ، فلم تكن جميلة بوحريد" ارهابية" تتسلي بوضع المتفجرات ، وتتلذذ بالقتل، بل كانت "مناضلة" تدافع عن حرية بلدها،و تحارب من اجل تحرير وطنها الجزائر وخلاصه من عبودية الاحتلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق