الاثنين، أبريل 29، 2013

مصر التي في خاطري وردة في بستان الأبدية بقلم صلاح هاشم

   
مصر التي في خاطري وردة في بستان الأبدية


                                                                                            
 بقلم 
صلاح هاشم

كتب الناقد السينمائي المصري الكبير سمير فريد المقال التالي بعنوان " صورتان عن مصر في نفس اليوم " في جريدة " المصري اليوم " بتاريخ 29 ابريل.. ويقول فيه..
 "..الصورة المنشورة مع هذا المقال للزميل المصور أسامة السيد تصدرت الصفحة الأولى من «المصرى اليوم» عدد الجمعة ٢٦ إبريل، وفى نفس اليوم نشرت «الحياة» العربية التى تصدر فى لندن صورة من وكالة رويترز على أكثر من ثلث الصفحة الخامسة من دون ذكر اسم المصور. وكلتا الصورتين من أهم الصور الفوتوغرافية الصحفية هذا العام.هنا لا تنقل الصورة حدثاً، ولا تعبر عن خبر، وإنما تعبر عن معنى متكامل يعادل عشرة آلاف كلمة أو أكثر. ولنبدأ بصورة الوكالة الدولية غير المنشورة مع المقال، ولنحاول إيجاز العشرة آلاف كلمة بقدر الإمكان، وإن كانت الكلمات لا تغنى عن مشاهدة الصورة.إنها لقطة مكبرة، أو ما يطلق عليه فى السينما «كلوز أب» لامرأة ترتدى نقاباً أسود لا يظهر سوى عينيها، وقد كتبت باللون الأبيض على جبهتها المغطاة كلمة «مصر». والصورة فى مجملها كتلة سوداء لا يتضح فيها أى شىء سوى كلمة مصر بخط كبير واضح.النص المنشور تحت الصورة «تحتج ضد حكومة الرئيس محمد مرسى فى القاهرة أمس الأول، أى أن المرأة سلفية تحتج ضد حكومة الإخوان. الصورة تسأل هل هذه مصر، أو هل هكذا أصبحت مصر، والمعارضة فى مصر. هل أصبح على مصر أن تختار بين حكم الإخوان وحكم السلفيين؟ لم يعرف الناس فى مصر أن هناك قوة سياسية من قوى الإسلام السياسى تسمى السلفيين إلا بعد ثورة يناير، بل لا يعرفون معنى السلفى إلا أنه من يتبع أخلاق السلف الصالح، وكل المسلمين فى مصر يحترمون السلف الصالح منذ ألف سنة ويزيد، ولكنهم لا يعتبرون ذلك انتماء إلى تيار سياسى. وكل الناس فى مصر منذ خمسة آلاف سنة ويزيد، وقبل كل الأديان السماوية يغطون رؤوسهم رجالاً ونساء فى أغلب الأحوال، ولكن نساء مصر طوال ذلك التاريخ الطويل لم يعرفن أبداً هذا النقاب. إنه مستورد بكل معنى الكلمة، والتناقض كامل بين ارتداء هذا الزى وبين كتابة كلمة «مصر».أما صورة أسامة السيد المنشورة مع هذا المقال، وأرجو أن تتأملها معى، فهى لمنفذ من منافذ توزيع الخبز، حيث يتزاحم الناس للحصول على أكبر كمية ممكنة منه، ولكن عبقرية الصورة، وأنا حذر جداً فى استخدام كلمة عبقرية، تكمن فى «الفورجراوند» أى المقدمة، حيث تم التقاطها من داخل المنفذ، فبدت قضبانه مثل قضبان السجن تماماً، وفى «الباك جراوند»، أى الخلفية حيث بدت الأهرامات التى وقف عندها بونابرت منذ مائتى عام وقال لقادة جيشه «إن خمسة آلاف عام من الحضارة تطل عليكم».
الصورة تسأل: ..على ماذا تطل الأهرامات اليوم؟!

 فكتبت الرد التالي المرفق الذي نشرته " المصري اليوم " كـ " تعليق " وفيه كما سوف يتبين القاريء إشارة الى أغنية أم كلثوم وأقول فيه..





" .. على ماذا تطل أهرامات مصر اليوم ؟. تطل على مصر التي كانت وردة في بستان الأبدية ثم لم تعد. تطل على "غربة" المصري في بلده بلا تعليم ولا ثقافة ولا صحة ولا اعلام ولا حتى رغيف عيش طري ولا سولار ولا بنزين ولا كهرباء.. وتتأسى لحاله ! تطل على "الظلم" الذي يمارس بحق الانسان المصري الذي صار أقرب مايكون الى "مسخ " في بلد مهد الحضارات وتسأل إن يا مصر التي كانت "وردة " في " بستان الابدية " .. كيف حالك الآن والألم !.تطل على جبال القاذورات ومسلسلات التغييب الذهني قبل وبعد رمضان ومهرجانات التصفيق للأمير والوزير وأشباه وأنصاف النجوم المفبركة علني . تطل على هذه الأفلام الرديئة المبتذلة الرخيصة للكسب السريع التي تفضح تخلفنا وجهلنا وشاشات النهب الحكومي الرسمي وسينمات العالم تتطور و تتغير بسرعة من حولنا ونحن ثابتون هكذا في المكان محلك سر ثم خلفا در.. والعودة الى الوراء. تطل على أشرس معركة يخوضها الانسان المصري ضد حكم الاخوان المسلمين والسلفيين القادمين من كهوف الظلمات السحيقة وتريد أن تركب الشعب المصري وتجعله بلا تاريخ ولا ذاكرة ولا هوية. تطل على أعظم عملية غسيل مخ يتعرض لها الشعب المصري تحت حكم الاخوان وأصحاب الذقون المخيفة من السلفيين ومليشياتهم الفاشية.تطل على مصر التي خرجت من مصر ومعها الشعب المصري كله بعد أن دخل الإخوان، وبانتظار عودتها المظفرة بعد اقصاء ذلك الكابوس الذي يجثم على صدر البلاد بحكمهم ، وذهاب الفساد الى غير رجعة ..


 


الأربعاء، أبريل 10، 2013

المخرج المصري الشاب تامر عيسى يحكي عن تجربة فيلمه الجديد " المخيم "


مختارات سينما إيزيس



المخرج تامر عيسى: “المخيم” فيلم صنعه أطفال بالصدفة


حوار ناهد سمير


المخرج تامر عيسى
المخرج تامر عيسى
أنا بعمل أفلام بحبها ومصدقها بعيدا عن معايير السوق اللي مابتتغيرش وخايفة تجرب أي جديد

الأستاذ داوود عبد السيد نصحني بالعمل كمخرج.. وتسبب في استقالتي
حوار: ناهد سمير
شاب سويسي عنده 30 سنة ، مقيم في القاهرة بقاله 13 سنة.. درس إعلام قسم إذاعة وتليفزيو.. أسس أول فريق مسرح في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وقت ما كان بيدرس.. مش كده وبس درس كمان سينما في قصر السينما.. ودرس الموسيقي بشكل حُر في ورش الفنان/ فتحي سلامة .. اشتغل مصور فوتوغرافي لفترة واشترك في ٦ معارض جماعية ونظم مهرجانات سينما وموسيقي في بعض المراكز الثقافية .. حالياً هو مخرج أفلام تسجيلية .. آخرها فيلم ( المخيم ) .. المخرج ” تامر عيسي “ بطل هذا الحوار:
ليه مخرج للأفلام التسجيلية بالذات ؟
في ٢٠٠٧ لما كنت منسق لبرنامج مهرجان الأفلام الروائية القصيرة في أحد المراكز الثقافية كان رئيس لجنة التحكيم المخرج الأستاذ داوود عبد السيد، ساعتها قالي في نهاية المهرجان “ممكن تروح تشتغل في السينما وتعمل أفلام، مش لازم تبقي هنا.. في ناس غيرك ممكن تعمل ده ” ..
وبعديها بأيام قدمت استقالتي لأسباب أخرى، وإكتشفت بعدها إنه هو كان السبب الرئيسي.
وبعدين؟
الغريب بقى إني جيت من السويس في الأول علشان كان نفسي ألعب مزيكا، وبعدين إكتشفت حبي للسينما اللي هو كان مستخبي من أيام المدرسة بسبب أفلامه، وفيلم (الكيت كات) تحديداً ومعظم أفلام الأستاذ عاطف الطيب، ومكنتش أعرف يعني أيه مخرج اللي هو بيعمل الفيلم أصلاً، وده يمكن لاحظته من أداء الممثلين في أفلامهم اللي كان بيبقاىعظيم ونفس الممثليين في أفلام تانية كان بيبقى حاجة تانية.. هما كانوا بيحبوا ممثلينهم.. وده فهمته بعدين لما إتعلمت وإشتغلت في صناعة السينما.. وفهمت وقتها يعني أيه مخرج وإنه هو الشخص المسئول عن كل حاجة في الفيلم، ومنها أداء الممثلين ومساعدتهم في تقمص أدوارهم.. ورأيي ده بيزعل معظم أصدقائي الممثلين مني، بس دي الحقيقة.
البداية كانت إيه ؟
بدأت أشتغل في السينما التجارية والمسلسلات مساعد مخرج، ثم مخرج منفذ، ثم انتقلت لفترة للسينما المستقلة كمدير إنتاج ومنتج فني ومخرج منفذ في أفلام تسجيلية وروائية، منها فيلم ميكروفون إخراج صديقي أحمد عبدالله.. وهو من أهم المشاريع اللي كنت ضمن فريق العمل فيها، وكنت بشتغل فيه مساعد مخرج أول.. وكانت تجربة غنية بكل المقاييس من طريقة صناعة الفيلم.. للروح.. لكل حاجة في الفيلم..
ويمكن تجربة الفيلم ده هي اللي خلتني بعدها إني أتجرأ في ٢٠١١ وأقرر إني أبطل أشتغل مساعد مخرج ومخرج منفذ في ما يسمى بالأفلام التجارية والمسلسلات التليفزيونية التي تصنع بطريقة تعبئة الشرايط.. وأقوم بتأسيس شركة “بور توفيق” اللي منها بنعمل أفلام تسجيلية ومشروعات موسيقية مصورة وبنحاول نصنع مع مجموعة من الأصدقاء السينمائيين والموسيقيين مشروعات إحنا بنحبها ومصدقينها، بعيدا عن معايير السوق التجاري، اللي ممكن يتفرض علينا علشان نبقى شبه الحاجات التانية المعلبة المستهلكة الناتجة من إتهام خاطيء وظالم للجمهور المصري، من معظم منتجي وممولي ومقاولي السينما التي تسمي تجارية أن الجمهور المصري لا يحب التغيير ولا يقبل التجديد.. ورأيي إن الكلام ده مش حقيقي.. كل يوم يتأكد لي أن الجمهور يقبل اللي بنقدمه وبيتفاعل معاه، طالما بنحترم عقله .. أظن إننا زهقنا خلاص من ناس في الأجيال القديمة التي تعتقد أنهم أصحاب القرار وناس تعودت على أنماط وأشكال وخايفة تجرب حاجة تانية.
من ٢٠١٠ جبت كاميرا وقلت أنا هاصور كل الأفكار اللي مكتوبة في ورق ومستخبي من سنين، وهصورها بأيدي وهدرب نفسي على حرفية التصوير أكتر، وأتعلم أخر التقنيات اللي حصلت من تصوير ومونتاچ، وهاسيب نفسي لإحساسي وهشوف هيويديني فين.. ورأيي إن أي صانع أفلام دلوقتي مع تطور التكنولوچيا وتسهيل عملية صنع الأفلام إنه لابد أن يتعلم ويتقن كل تفاصيل صناعة فيلمه، حتي لو كان بيصوره بكاميرة الموبيل ويعمل مونتاچ علي أي كمبيوتر بإمكانيات بسيطة ويطلع فيلمه لناس تانية تشوفه.

كلمنا عن أفلامك اللي عملتها قبل فيلم “المخيم”
من زمان وأنا مهتم بموسيقى الفولكلور والتراث المصري، وشايف إنها موسيقى عظيمة خارجه من روحنا وشبهنا.. بس في نفس الوقت لظروف وأسباب كتير خلتها مسخبية ومحدش يعرف عنها حاجة ولا مهتم بيها والإعلام ومسئولي الثقافة في الدولة لا يفعلون شيء، لأنهم لا يعرفون ولا هايعرفوا .
 إهتمامي بنوع الموسيقي ده له تاريخ يمكن بسبب صوت السمسمية اللي كنت بسمعه وأنا طفل في الحنة السويسي عندنا طول الوقت.. مثلاً تلاقي آلة الربابة والأرغول والطنبورة والسمسمية اللي هي آلات لها أصول فرعونية لا تدرس في المعاهد الموسيقية المصرية وعازفي هذه الآلات قليلون في قرى ونجوع مصر، ولا يعرفهم أحد.. وأما ولادهم منهم من يحب المهنة ويتورثها ومنهم لا يريد لإنه شايف ما يعانيه أهله من هذه المهنة من عدم الإعتراف بهم في نقابة المهن الموسيقية، لتقاضيهم أقل الأجور وخلافه، ده غير حياتهم البائسة التي يعيشونها من تهميش.
وبالفعل بدأت في مقابلة ما تبقى من هؤلاء الموسيقيين الشعبيين العواجيز، وصورت معاهم عدد لا نهائي من الحواديت والقصص، وسجلت موسيقاهم لحد ما لقيت نفسي غرقان في أنواع موسيقى مصرية لا حصر لها، وموسيقيين محترفيين وغير محترفيين يتقنون ويعشقون ما يعملوا به.. واحدة واحدة بدأت أركز في كل نوع منهم وأمشي ورا الخيوط بتاعته وبدأت فعلاً بفيلم وثائقي طويل عن جماعات الزار المصرية وموسيقاهم الغنية جداً، واخترت مجموعة منهم، جمعهم دكتور أحمد المغربي مدير المركز المصري للثقافة والفنون (مكان) وسماهم (مزاهر) ، وأصبح الفيلم عن أعضاء فرقة مزاهر وأهاليهم اللي توارثوا منهم المهنة وأولادهم اللي مش عايزين يتورثوها.
وبعدها قام مخرج المسرح حسن الجريتلي، مؤسس فرقة الورشة، وهو مهتم بتوثيق التراث الموسيقي وتراث الحكي في مصر من أكتر من ٢٠ سنة – وإقترح عليا إخراج مشروع فيلم وثائقي بدعم من مهرجان حكايا في عمان ، لتوثيق السيرة الهلالية من خلال شاعر السيرة الكبير سيد الضوي وتلاميذه من أجيال مختلفة، وأصبح عندنا فيلم وثائقي طويل من عدة أجزاء اسمه أجيال (رحلات مع ٥ أجيال مختلفة من حكائي السيرة الهلالية).
في خلال هذه الفترة عملت ٣ مشاريع موسيقية مصورة مع بعض الفرق الموسيقية المستقلة.. أغنية قصة الطيور المهاجرة لفرقة لايك چيلي – ومشروع يا سعادة البيه دمج للشعر والموسيقي والصورة بالتعاون مع الموسيقار محمد عنتر والشاعر مايكل عادل – وأغنية مع سادات وڤيجو من صانعي موسيقي المهرجانات، كجزء من دعم حملة مرشح الرئاسة خالد علي وقت الإنتخابات.
كلمنا عن فيلم “المخيم”..
يشاء القدر أن المخيم بالرغم من إنه أجدد مشروع يتم العمل عليه، إلا أنه من غير ترتيب يصبح أول مشروع طويل يخرج إلى النور ويعرض عرض عام في أكتر من مكان.. وكان أهمهم العرض اللي إنتي شفتي فيه الفيلم في مهرجان “حل بديل” في تاون هاوس جاليري .. وأظن إني مش هلاقي ظروف أحسن من كده يعرض فيها فيلم قائم على التطوع من عرضه في مهرجان رائع، منظمينه يعملون كل ما فيه بالتطوع وبالجهود الذاتية وخارج الأطر التقليدية التي تعوق أي فن.
ليه المخيم بالذات ؟
مبدئياً “المخيم” ممكن اللي يتفرج عليه يعتبره فيلم، وممكن لأ، وممكن كمان يعتبره رحلة قصيرة.. الأمر كله كان صدفه، في يونيه ٢٠١٢ سافرت لمدينة نويبع المصرية، كنت ضمن فريق “مخيم الربيع العربى للأطفال” أبناء شهداء الحرب على غزة وأبناء شهداء الثورة المصرية – لمدة ١١ يوم – كانت النية الأولى من مشاركتى أن أعمل مع الأطفال على ورشة لتعليم فنون الفوتوغرافيا والڤيديو، لكنى من غير ترتيب ، لقيتنى مسحول فى طوفان من الذكريات والحواديت والتأمل والطاقة الإيجابية، وتحولت هذه النية على أرض الواقع إلى توثيق بعض تفاصيل الرحلة ومحاولة حكى جزء من حواديتهم.. ده غير إن كان شرط من إدارة المخيم إني أكون رائد أحد الأسر ومسئول عن ١٠ أطفال، ومعايا مازن منيب مساعد المخرج وبالفعل أخدنا دورة تدريبية متخصصة قبل السفر لكيفية التعامل مع الأطفال.

خلص المخيم ورجعت للقاهرة المزدحمة شايل علي كتفي ذكريات الرحلة ومش عارف أعمل أيه باللي صورته .. ليتولد بعد شهور مع فريق عمل الفيلم فى غرفة المونتاچ ، الفضل كله لأطفال الـمخيم أبطال الفيلم، هما اللى صنعوا فيلمهم بنفسهم.. وعلموني يعني أيه البهجة.

على أبواب مهرجان " كان " السينمائي 66 بقلم صلاح هاشم





على أبواب مهرجان" كان " السينمائي 66 

توقعات بمشاركات لكبار المخرجين
من أمثال وودي آلان ولارس فون تراير و عبد اللطيف كشيش        

بقلم

صلاح هاشم
salahashem@yahoo.com
                                  



يبدو أن الدورة القادمة 66 لمهرجان " كان " السينمائي العالمي التي تقام في الفترة من 15 الى 26 مايو القادم سوف تكون حافلة بمجموعة كبيرة من أهم الأفلام العالمية الجديدة التي انتهى أصحابها من مخرجين ومنتجين من وضع اللمسات الأخيرة فيها إن من ناحية المونتاج، أو العمليات الفنية في مرحلة مابعد تصوير الفيلم، والمسارعة بتقديمها للمهرجان قبل انتهاء موعد التسجيل ، ومن ثم انتظار قرار لجنة المشاهدة بقلق ويالها من سعادة لمن يبلغ بأن فيلمه قد حظى بالموافقة وسيعرض في المهرجان فيكاد أن يطير ومن دون مبالغة من فرط فرحته وسعادته. والسر في ذلك إن مهرجان " كان " كما يحب رئيسه الناقد السينمائي الكبير جيل جاكوب  أن يردد : " .. يوفر على أي منتج في العالم مجهودات الدعاية لفيلمه ومحاولة بيعه وتسويقه لمدة عشر سنوات على الأقل ويضغطها  في فترة أسبوعين فقط خلال فترة إنعقاد المهرجان إذ يحضره أكثر من 36 ألف سينمائي أو عامل بالسينما وأكثر من 4000 صحفي من أنحاء المعمورة ويضع المهرجان في المرتبة الثالثة في قائمة أهم الأحداث الإعلامية في العالم بعد الدورة الاوليمبية ونهائيات كأس العالم في كرة القادم. مهرجان " كان " السينمائي الدولي الذي يعد أهم وأعظم مهرجان سينمائي في العالم، لاتكمن أهميته في عروض الأفلام واكتشاف المواهب السينمائية الجديدة في أنحاء العالم ، بل تكمن أهميته القصوى في أنه قد جعل العالم كله يبتكلم بلغة جديدة ، لغة السينما ، وعكف على تطوير فن السينما ذاته من خلال التركيز على محاولات المخرجين السيبنمائيين المخضرمين من أمثال الامريكي تيرانس مالك والبريطاني كين لوش والصربي أمير موستوريكا في أن تصبح السينما بوابة الى الحلم وأداة تفكير في مشاكل ومتناقضات مجتمعاتنا الانسانية والدفاع عن الحريات.. بل لقد استطاع المهرجان في احدي دوراته تهريب المخرج التركي الكبير إيلماظ جوني من سجون تركيا واحضاره الى المهرجان ليتسلم جائزته الكبرى " السعفة الذهبية " أهم جائزة سينمائية في العالم وقام بتهريب فيلم جوني وعرضه  ولم يعبأ بشكوى واحتجاجات الحكومة التركية الدبلوماسية الغاضبة التي سببت وقتها إحراجا كبيرا للحكومة الفرنسية ..


تكريم السينما الهندية

كما تكمن القيمة الأساسية لهذا المهرجان الذي أتابع أعماله و أحرص على حضوره منذ عام 1982 وسعدت أيضا عام 1989 بالمشاركة كناقد  في لجان تحكيمه في مسابقة " الكاميرا الذهبية " ممثلا لبلدي مصر..تكمن في قدرته على توظيف النجوم في خدمة " سينما المؤلف " أي الأفلام التي يصنعها المخرج من دون ضغوطات أو عوائق فنية او انتاجية أو سياسية ليعبر بفيلمه عن " رؤية " فكرية في  ظل التحولات الكبرى التي تشهدها مجتمعاتنا من أزمات واحتجاجات وثورات وحروب، ويستفيد المهرجان من الضجة الاعلامية التي تصاحب نجمة كبيرة في التمثيل والغناء مثل مادونا مثلا والحضور الاعلامي الدولي الفائق الذي سوف يصاحب  الحدث الخاص بحضورها الى المهرجان لتمرير تلك الافلام وترويجها والدعاية لها وللأفكار الجديدة التي تحملها، ولذلك تصب كل الاتجاهات والأشكال والتيارات السينمائية الجديدة في أتون " كان " على البحر وتحضر فإذا بالمدينة تتحول الى " مولد "أو " أكبر سيرك سينمائي في العالم " كما يحب المخرج الفرنسي من أصل بولندي رومان بولانسكي أن يطلق على المهرجان الكبير..
وكان المهرجان قد أعلن منذ فترة عن تكريمه للسينما الهندية بمناسبة مرور 100 سنة على ميلادها، وعن ترأس المخرج الامريكي الكبير ستيفن سبيلبيرج " صاحب " قائمة شندلر " للجنة التحكيم الرئيسية في المهرجان التي تمنح جائزة " السعفة الذهبية " وجوائز أخرى في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

جين كامبيون


 كما دعا المخرجة النيوزيلندية الكبيرة جين كامبيون صاحبة " درس البيانو " لكي تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة التي تمنح سعفة ذهبية لأفضل فيلم في مسابقة الفيلم القصير ومسابقة أفلام المعاهد السينمائية التابعة لمؤسسة " سيني فونداسيون " التي أنشأها المهرجان..
ومن المتوقع في رأي العديد من النقاد وقبل أن يعقد المهرجان مؤتمره الصحفي الكبير معلنا عن أفلامه في منتصف شهر إبريل
 من المتوقع أن يعرض المهرجان في دورته 66 القادمة مجموعة كبيرة من الأفلام  الجديدة الجيدة التي انتهى العمل في تشطيبها وإعدادها والتي يستطلع المهرجان أخبارها من خلال "جواسيس" إعلاميين يشتغلون لحسابه المهرجان ويبلغونه بكل صغيرة وكبيرة في المشهد السينمائي الدولي و أنباءعجلة دوران الانتاج السينمائي التي لا تتوقف في العالم وكل جديد..

ومن ضمن هذه الأفلام :

الفيلم الجديد للمخرج الامريكي الكبيروودي آلان بعنوان " بدون عنوان " UNTITLED بطولة البريطانية كيت بلنشيت واليك بالدوين ولايعرف عنه اي شييء البتة وكان مخرجه قد انتهى من تصويره ويمثل عودته الى أمريكا بعد فترة عمل واخراج طويلة في أوروبا ..

والفيلم الجديد للمخرج الفرنسي آرنو دبلشان بعنوان " بورتريه لجيمي "PORTRAIT de GIMMY وهو أول فيلم لمخرجه في أمريكا ويعرض لهندي أمريكي مصاب بعقدة نفسانية من جراء التمييز الذي يمارس عليه في وطنه كهندي وإحساسه بالغربة في عقر داره ويضلع ببطولته الممثل الامريكي الكبير بينيسيو ديلتورو الذي لعب دور المناضل جيفارا في فيلم أمريكي ويشارك في التمثيل الفرنسي ماتيو أمالريك..


جيل جاكوب رئيس المهرجان

والفيلم الجديد للمخرج الامريكي جيمس جاري وهو من أهم وأبرز المخرجين المستقلين في أمريكا وفيلمه الجديد الذي انتهى من العمل فيه بعنوان " العندليب " بطولة الفرنسية ماريون كوتيلار والامريكي يواقيم فينيكس ويعرض لحياة المهاجرين الى العالم الجديد في حقبة العشرينيات في مدينة نيويورك..

والفيلم الجديد للمخرج الدنمركي نيكولاس ويندينج رفن الحاصل بفيلمه " درايف " على جائزة الاخراج في " كان " وتدور أحداث الفيلم بعنوان " الله وحده يغفر " في بانجوك في أوساط رياضة الملاكمة من نوع التاي..
الفيلم الجديد للمخرج الدنمركي الشهير لارس فون تراير بعنوان " نيمفومانياك " أي المريضة بالجنس، بطولة الفرنسية شارلوت جانسبورج والمعروف أن فون تراير طرد من المهرجان في دورة سابقة بسبب تصريحاته العنصرية ..
الفيلم الجديد للمخرج الفرنسي أوليفييه دهان بعنوان" جريس موناكو " ويحكي عن أميرة جريس كيلي التي هجرت السينما وقبلت بأن تكون أميرة على إمارة موناكو الصغيرة وتلعب دورها في الفيلم النجمة الاسترالية نيكول كيدمان ..
الفيلم الجديد للمخرجة الفرنسية المتميزة باسكال فيران بعنوان "  شعب الطير " BIRD PEOPLE
الفيلم الجديد للمخرج البريطاني الكبير تيرانس ديفيز بعنوان " أغنية الغروب " وهو مأخوذ عن رواية استكلندية كلاسيكية شهيرة تحكي قصة غرام ويضطلع ببطولته بيتر مولان والجميلة أجنيس ديان ..
وقد يعرض المهرجان كذلك في دورته 66 فيلم "  الأزرق لون ساخن" للمخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش  والذي انتهى حديثا من اخراجه ويحكي عن فتاة تكتشف أن لديها عقدة ضعف تجاه الجنس اللطيف ..
وفيلم " العشاق تركوا وحدهم للعيش " للمخرج الامريكي جيم جامروش وبطولة النجمة البريطانية تيلدا سوينتون
وفيلم " الأوغاد " للمخرجة الفرنسية كلير دوني بطولة فانسان ليندون وكيارا ماستروياني
وفيلم " حلقة المظاهر البراقة " للمخرجة الامريكية صوفيا كوبولا ويحكي عن عصابة من الفتيات اللواتي تخصصن في السطو على منازل نجوم السينما وسرقتها .. وتشارك في بطولته النجمة البريطانية ايما واطسون

كما قد يشارك المخرج التايواني الكبير هيو سياو سين بفيلمه " السفاح " والمخرج الايراني الكبير اصغار فارهدي بفيلمه الجديد "  بدون عنوان " بطولة النجم الفرنسي من أصل عربي طاهر رحيمي، وقد يشارك كذلك المخرج البريطاني ستيف ماكوين بفيلمه الجديد "  عشت كعبد 12 سنة " بطولة النجم الامريكي براد بيت والبريطاني مايكل فاسبندر ويحكي عن رجل اختطف وبيع كعبد في ولاية لويزيانا الامريكية في القرن 19 وحياة العبيد...

جيل جاكوب رئيس المهرجان وتيري فريمو المندوب العام

وكان المهرجان قد أعلن عن عرض فيلم " جاتسبي العظيم " للاسترالي باز لوهرمان في حفل افتتاح الدورة 66 ويضطلع ببطولته النجم الامريكي ليوناردو كابرو وهو الفيلم الوحيد الذي أعلن المهرجان رسميا ولحد الآن عن مشاركته بانتظار الاعلان عن قائمة الأفلام التي تتضمنها قائمة الاختيار الرسمي في المهرجان وعادة ما تتضمن أكثر من خمسين فيلما جديدا في مؤتمره الصحفي في منتصف ابريل، ولنا وقفة مع فعاليات ووقائع المهرجان السينمائي الكبير وأفلامه قريبا




عن جريدة الوطن المصرية بتاريخ 10 ابريل 2013

الخميس، أبريل 04، 2013

المهرجان التاسع للقاء الصورة من 7 الى 15 ابريل ويعرض أكثر من 35 فيلما للجيل السينمائي المصري الشاب


المهرجان التاسع للقاء الصورة

برعاية المعهد الفرنسي في مصر


 يفتتح المعهد الفرنسي بمصر يوم الأحد 7 إبريل في تمام الساعة 7 مساءً دورة عام 2013 لمهرجان لقاء الصورة. ويعد هذا المهرجان الذي ستنعقد فعاليته حتى 15 إبريل موعدًا مهمًّا مع الجيل السينمائي المصري الشاب. وتتسم دورة هذا العام باكتشافاتها الثرية، إذ تقدم 35 فيلمًا داخل المسابقة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. ويأمل المعهد الفرنسي بمصر – من حيث كونه أداة حقيقية لتشجيع الإبداع بين الثقافات – من خلال هذا المهرجان في ترويج أعمال الإبداع المصري الشاب على أوسع نطاق.
 
يواصل المعهد الفرنسى بمصر دعم شباب السينمائيين المصريين و تقديم أعمالهم لجمهور مشغوف و مخلص لمهرجان لقاء الصورة.

تتكون لجنة تحكيم هذه الدورة ايضا من شباب السينمائيين المبدعين : يرأس اللجنة المخرج أحمد عبدالله و بعضوية كاتبة السيناريو مريم ناعوم و المخرج أحمد فوزى صالح. و تمنح لجنة التحكيم ، ليلة الختام ، جائزتين : دعوة لحضور مهرجان سينما البحر الابيض المتوسط بمونبيليه و الاخرى لحضور مهرجان أفلام بمارسيليا و لا ننسى جائزة الجمهور لأفضل عمل أول.

يتقدم المعهد الفرنسى بمصر بخالص الشكر و التقدير لشركائه : الفمييس ، المركز القومى للسينما المصرى ، المعهد العالى للسينما باكادمية الفنون ، شركة سمات للانتاج و التوزيع ، جمعية النهضة العلمية و الثقافية – مدرسة سينما الجيزويت بالقاهرة و جميع شباب المخرجيين الذين تقدموا للاشتراك بالمهرجان.

الدعوة عامة في إطار الأماكن المتاحة.

من أجل تنظيم مشاهدة العروض، بإمكانكم سحب البطاقات المجانية يوميًّا ابتداءً من الساعة 4 مساءً، وذلك لعروض المساء.

الثلاثاء، أبريل 02، 2013

فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر" صار الآن جاهزا للعرض في بلده مصر



فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر "
 تصوير ومونتاج سامي لمع وسيناريو واخراج صلاح هاشم
صار الآن جاهزا لعرضه الأول في بلده مصر

                                                                                                                                   القاهرة . سينما إيزيس

وصلتني في اليوم التالي على وصولي الى مصر رسالة من المركز القومي للسينما تفيد بأن المركز قد انتهى من وضع ترجمة بالانجليزية لفيلمي الوثائقي الجديد " وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر " 56 دقيقة انتاج مصري فرنسي دانمركي وبدعم من المركز الذي يترأسه الفنان المصور كمال عبد العزيز. الفيلم الذي صار الآن جاهزا للعرض يسأل: أين ياترى يكمن سحر السينما المصرية الخفي ؟ من خلال 3 شهادات لمدير التصوير رمسيس مرزوق والناقد السينمائي الكبير صبحي شفيق والروائى بكر الشرقاوي ، ويعرض لمشاهد ولقطات منتقاة من أفلام السينما المصرية العريقة ويحقق في الاضافات التي حققتها ومنجزاتها تجاه الشعب المصري ، وسوف نرتب لعرض الفيلم في مصر ودعوتكم


                                                  صلاح هاشم