السبت، نوفمبر 29، 2014

مختارات " سينما إيزيس " : الدورة الـ 36 لمهرجان القاهرة السينمائي تطغى على التفاصيل بقلم ناهد صلاح

   
     
مختارات  سينما إيزيس
 الدورة الـ 36 لمهرجان القاهرة
 السينما تطغي علي التفاصيل

بقلم


نـاهـد صـلاح

بصرف النظر عن مظاهر حفل الافتتاح أو الختام وتفاصيلهما، هذا شيء لا يعني كثيراً الشغوفين بالسينما، وحتي بصرف النظر عن الشكوي من المشادات علي باب قاعات العروض وسوء تنظيم الدخول، وبصرف النظر ثالثاً عن عدم صلاحية بعض القاعات للعرض، فإن الدورة الـ 36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي اتسمت بهذه الحيوية التي حملتنا إلي أجواء قديمة كنا حسبنا أنها قد لا تعود، جمهور يحرص علي اقتناء دعوات حضور الأفلام أو "قطع" تذكرة الدخول للعروض والوقوف في طابور طويل لا ينتظر شيئاً سوي التواصل مع السينما وعوالمها المختلفة ومسائلها المتنوعة وقضاياها الإنسانية، كانت هذه اللحظة المفعمة هي الجسر الواصل بين الماضي والآني،حيث هذا الحافز اللغز الذي يُحرك الناس بإشارة خفية أو مبهمة تجاه شاشة بيضاء يجلسون أمامها ويتفاعلون مع شخوصها وحكاياتها. ثمة حالة سينمائية خاصة تجلت بمعني ما كأنها تقدم نوعاً من التعويض عن سنوات الفراغ الفسيح وتُلوَح بانتهاء طقسه، لتنجو هذه الدورة بالسينما وحدها وننجو معها.. دورة احتفت بالفنانة نادية لطفي ومُنحت لاسم الراحلة مريم فخر الدين، جاءت البرامج الموازية للمسابقة الرسمية لنجد فيها الأجوبة عن الكثير من الأسئلة حول موضوعات مهمة تحتشد بها الذاكرة ولنتعرف مجدداً علي المشهد السينمائي بشكل عام، ماضيه وحاضره، ومن هذه الزاويةتأقيم معرض المخرج هنري بركات (1914 ـ 1997) احتفاءً خاصاً بمئوية ولادته، وعُقدت حلقة البحث "مهرجانات السينما الدولية في العالم العربي" التي سُميت باسم الناقد الراحل قُصي درويش، بخلاف الإصدارت المتنوعة من الكتب التي تُعلي من فكرة أن المهرجان ليس فقط نافذة لعرض الأفلام، واستكمالاً لمساحة التنوع طالعتنا أفلام عُرضت في إطلالة أخري خارج المسابقة الرسمية كسرت فكرة أن الفيلم الأفضل هو الذي يشارك في المسابقة الأكبر، وهو ما برهنته علي سبيل المثال أفلام قسم "سينما الغد الدولي"، المخصص للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة وطلاب معاهد السينما في العالم والذي قدم أفلام شباب السينمائيين، فكان مفتاحاً لتجارب مُشرعة علي أفق مختلف، والمثير أن هذا القسم المستحدث في المهرجان والذي الفيلم البرازيلي "صديقي نيتشه" إخراج فاوستون دا سيلفا بجائزته الكبري والفيلم الفلندي "سانترا والأشجار المتحدثة" لميار تريفو علي جائزة أفضل فيلم للطلاب، وحصل كل من الفيلم المكسيكي "التماثيل" لروبرتو فيسكو، والفيلم الكولومبي "تلك الموسيقي" لداريو فجرانو، والفيلم الألماني "حبيبي" لايزابيلا بلوشنسكا، علي شهادات تقدير، قد نجح في لفت الانتباه إليه وجذب جمهور ظهر ولعه واضحاً بالسينما، فيما بدت اختيارات الأفلام فيه ذكية بدرجة تدل علي رؤية طموحة وفرصة حقيقية لعرض أفلام طلبة معاهد السينما والتعرف علي طرائقهم وأساليبهم ونظرتهم للسينما والعالم.
فيض الأفلام في هذه الدورة بدأ بفيلم الافتتاح "القطع" للمخرج الألماني الجنسية التركي الأصل فاتح أكين، شارك أيضاً في كتابة السيناريو مع الكاتب مارديك مارتن، واستعرض صوراً قاسية لمذابح الأرمن التي ارتكبها العثمانيون خلال الحرب العالمية الأولي، ما جعل خط الفيلم منذ البداية ينحو إلي أجواء ميلودرامية اتسعت حتي أضاعت من الجماليات البصرية أكثر مما يتوقع، فأصبح الفيلم زاعقاً كعبارته الترويجية التي صاحبت "تريللر" الخاص به: (جريمة لن يغفرها الزمن)، وهو يرصد رحلة هذا الأب الأرمني (ناظارات مانوجيان) الحداد الذي كان يعيش مع زوجته (راكيل) وابنتيه (أرسيني ولوسيني) في "ماردين" جنوب شرقي تركي قبل أن يقبض عليه عسكر درك الأتراك وتبدأ  رحلة العذاب والتعذيب لـ (ناظارات) الذي جسده الممثل الفرنسي ذو الأصول الجزائرية طاهر رحيم، حيث تطالعنا المشاهد الأولي بتحرك القوات العثمانية وقبضها علي المئات من الأرمن لكي يعملوا بـ"السخرة" في رصف الطرق، ثم يتركونهم لمجموعة من العصابات التي تنفذ فيهم مذابح جماعية، وركز المخرج علي وحشية هذه الجريمة في عدة مشاهد وجمل حوارية بالفيلم منها صراخ قائد القوات لجنوده عندما يستعدون لتنفيذ الجريمة وقوله لهم: لا أريد إضاعة طلقة رصاص واحدة، في تلميح علي أن طلقات الرصاص أكثر قيمة لديه من حياة الأرمن. وفي خلال هذه الرحلة التي يتغير مسارها بهروب (ناظارات) لم يتغير مسار الفيلم نفسه الذي زوَد من المشاهد المأساوية وقصص البؤس والشقاء التي زادت من قسوة الصورة وميلودراميتها.
في حين جاءت أفلام المسابقة الرسمية هي الحلقة الأضعف، ربما لأن الاختيارات كانت محدودة، فأغلب الأفلام ذهبت إلي مهرجانات أخري كان آخرها أبو ظبي الفائت، ومع ذلك فقد حقق فيلم التحريك الياباني "جزيرة جيوفاني"، حضوراً مميزاً داخل المسابقة الرسمية، فالفيلم الذي أخرجه ميزوهو نيشيكوبو يرسم لوحة لواقع اليابان عقب الحرب العالمية الثانية، حكاية إنسانية من حكايات الحروب علي خلفية منسوجة بطابع عاطفي يحاول من خلاله المخرج أن يقدم حكايته ببساطة تساوي ما أراده من طرح وجهة نظر لا تشتغل علي الادعاء أو الابهار واستعراض العضلات، فقط يروي قصة جونبي وكانتا شقيقين يعمل والدهما ضابطاً بالجيش علي جزيرة شيكوتان الصغيرة، التي بدأت معاناتها لما استسلمت اليابان واحتلت قوات الاتحاد السوفيتي الجزيرة وقامت بطرد السكان من بيوتهم، أما جونبي (10 سنوات) الذي كان يطلق علي  نفسه جيوفاني فيعيش مع شقيقه الأصغر كانتا أو كامبانيلا حياة طبيعية.. طفلان لا يعلمان شيئا من الدنيا سوي اللهو واللعب، حرمهما الله من أمهما، ومنحهما أباً ثورياً، محباً للخير، يبذل قصاري جهده من أجل مساعدة الغير، والبطل الرئيسي في هذا الفيلم ليس الإبهار التكنولوجي، كما اتفقنا، وإنما هي أنسنة الحكاية حتي أن جونبي يقع في حب "تانيا"  ابنة القائد السوفيتي، وسرعان ما تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية، لا يوترها سوي اعتقال السوفيت لوالده، وتتغير حياة جونبي وشقيقه عندما يتم ترحيلهمها من جزيرتهما، ونقلهما إلي معسكر خارجها، ومن المشاهد المفعمة بالعواطف مقابلة الطفلين لوالديهما، كان المشهد الأكثر تأثيرا في الفيلم، فرح وخوف وقلق، وسعادة لا تكتمل، لأن السياج تمنعهم من احتضان والدهما،  ومشهد موت الشقيق الأصغر قبل وصوله إلي السفينة التي تحمله هو وشقيقه الأكبر إلي اليابان. اعتمد المخرج ألواناً ما بين الأزرق والبنفسجي تعبر عن تدرج حكايته وظلالها العاطفية.
وفي هذا الإطار جاء الفيلم الاسترالي "بلد شارلي" (Charlies Country) لمخرجه رولف دي هيرو والذي شارك أيضاً في كتابة السيناريو مع ديفيد جالبليل، متوغلاً في حكاية أخري عن الوطن تدور حول مشاكل المواطنين الأصليين في استراليا والذين يعانون من محاولة السكان البيض، تغيير حياتهم والعبث في تقاليدهم ونسفها تماماً، ويحاول  بطل الفيلم "شارلي" الذي يعيش بالفطرة أن يحافظ علي تلك التقاليد ، لكن المستوطنين البيض يغيرون كل شيء من حولهم بداعي الحداثة والتطوير، دون النظر إلي طبيعة الأهل الأصليين لأستراليا، ويعاني شارلي كثيراً ويدخل السجن ليخرج بعد ذلك ويقرر أن يعلم الأطفال الصغار الرقص التقليدي، وقراره هذا لا يعني أن المشكلة انتهت أو أن الأوضاع تغيرت ولكن الرغبة في الحياة.
الوجع عربي
متحرر من "الكليشيهات" لكنه يتمحور حول نفس القضية .. وجع الأوطان ومعاناة الشعوب، وهو الموضوع الذي انتقاه فيلم "عيون حرامية" تأليف وإخراج نجوي نجار في تجربتها الروائية الطويلة الثانية بعد "المر والرمان" (2008)، لا يفلت الفيلم عن قضبان القضية لكنه يكسر جداراً آخر قد يحجب الحقائق، الفيلم الذي يحكي عن معاناة الفلسطينيين قام ببطولته  الجزائرية سعاد ماسي (حضورها طاغ في الفيلم، والمصري خالد أبو النجا بجوار الفلسطينيين: ملك أرميلة، خالد الحوراني، إيمان عون، إلياس نيقولا، نسرين فاعور وإميل أندريه، والذي اختير الفيلم لتمثيل فلسطين في مسابقة الأوسكار 2015؛ حيث ينافس علي أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، صُور بالكامل وعلي مدي 25 يوماً في فلسطين المحتلة (منها 21 يوماً في مدينة نابلس والمناطق الريفية المحيطة بها)، ويحكي قصة حقيقية وقعت أحداثها في ذروة الانتفاضة الفلسطينية عام 2002، من خلال "طارق" الذي يكتنف حياته الكثير من الغموض، و يعاني من جروح في جسده تدفع بعض الراهبات إلي مساعدته في الهرب، ونعرف أنه سبق له أن اعتقل بواسطة جنود الاحتلال الإسرائيلي، وبعد الإفراج عنه يعود إلي بلدته ليقتفي أثر ابنته "نور"، التي تركها طوال سنوات السجن التي امتدت زهاء العشر سنوات، ويبدأ في تفقد المكان الذي طرأت عليه تغييرات كثيرة، وتصبح الفرصة مهيئة لكشف الماضي الخفي للبطل "طارق"، مع تسليط الضوء علي طبيعة المجتمع الفلسطيني من الداخل، وخيارات البقاء والمقاومة.
علي حين يوجه الفيلم الفلسطيني "فلسطين ستريو" للمخرج رشيد مشهراوي، شارك في برنامج آفاق السينما العربية، إدانة للسياسات الفلسطينية التي تتحمل مسئولية تدهور أوضاع الفلسطينيين ومأساتهم الإنسانية، وذلك من خلال مشاهد تكشف جانباً من جوانب معاناة الأسري في السجون الاسرائيلية، وينقل مظاهرات تطالب بحقهم في معاملة لائقة، ويوضح أن الفلسطينيين يجلسون فوق خازوقين، الأول هو اسرائيل والثاني هو الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، كما ورد علي لسان أحد أبطاله.
أما الوثائقي "ماء الفضّة ـ سوريا: صورة ذاتية" للمخرج السوري أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان فيغوص أكثر في الوجع عبر صور متعددة من هواتف وكاميرات، ضرب.. إعدامات .. جثث الأطفال، اللقطات تصور من مسافة قريبة، لخاطفين وقتلة وضحايا علي حد سواء (مع درجات متفاوتة من الوضوح)، ورغم قسوة الصورة لكن هناك براعة في استخدامها واستعراض كل حالات العنف والمدن التي تتحول إلي أطلال والناس الذين يهربون من الجحيم، وحوار بين مخرج في فرنسا وكردية في سوريا، يحيطه كل أنواع القلق والاغتراب، تسأله: "لو كانت كاميرتك هنا، ماذا كنت لتصور؟، يجيبها: الموت واليأس.

أبيض وأسود
قال ذات مرة المخرج الأمريكي الراحل جون فورد عن فيلمه االباحثون  The Searchers (1956) معلقاً علي استخدامه الأبيض والأسود: "أي مدير تصوير يستطيع التصوير بالألوان، لكنك تحتاج إلي فنان حقيقي لكي يصور بالأبيض والأسود"، ربما تأثر بعض المخرجين بهذا القول وقدموا أفلاماً تحقق لهم جزءً من الحنين إلي الماضي أو ربما أشبعت لديهم نزعة التغيير، أو كان هذا الأنسب من وجهة نظرهم لموضوع أفلامهم، لكن لا أظن أن هذا ما حدث مع فيلم "باب الوداع" الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية والذي يخطو به مخرجه كريم حنفي خطوته الأولي مستخدماً نمطاً غرائبياً ثلاثة مشاهد هي ثوابت الفيلم: الأم بهواجسها وخوفها، الجدة تعيش لحظتها المتكررة علي خلفيتها صوت القرآن ينبعث من الراديو، الابن طفلاً وشاباً يقف في نفس الزاوية ولا يتغير الكادر، خط واحد يسير علي وتيرته، بشكل يثير الأعصاب أو تمرين لها كما وصفه الناقد اللبناني حين كتب في صفحته علي فيس بوك :"فيلم بليد جداً عُرض اليوم في مهرجان القاهرة السينمائي: "باب الوداع" لكريم حنفي. تمرين لأعصاب المشاهد من خلال مجموعة لقطات غير مترابطة ولدت ميتة. أجهل كيف من الممكن انجاز فيلم كامل كل جزء فيه ينتهي بـ"فايد تو بلاك" (اظلام تدريجي الي السواد). هذا ينم عن استحالة تركيب فيلم سينمائي. مهما ابتكرنا من اشكال وصيغ، مهما اعجبنا بمعلمي تخريب الحكايات، يبقي ان كل اهمية السينما في اللحمة بين الشيء وما يليه - سواء أكانت المتتاليات تلتحم ببعضها البعض في شكل عضوي او تنفصل عن بعضها البعض ايديولوجياً -. ولكن عندما ينعدم التماس بينها، لا تعود هناك سينما، بل لوحات تشكيلية معلقة علي جدران متحف. ما شاهدته هو استيتيك دعايات مطعم ببعض الشاعرية التي عفا عليها الزمن. والاستيتيك الطاغي في اي فيلم من الفخاخ القاتلة. الفن الذي لا يقدم إلا الجمال الشكلي، صار فناً "ديموديه" منذ زمن طويل، إذ مهما بلغتَ درجة عالية من الجمال، لن تكون "أفضل" من آخر دعاية لـ"مرسيديس". نافسوا في مجال آخر غير الجمال.."
وثمة فيلم آخر هو اليوناني "إلي الأبد" التزمت بتيمة اللونين فقط، وإن كانت مخرجته ومؤلفته مارجريتا ماندا صرحت أنه لا يمكن اعتباره من فصيلة الأبيض والأسود، لكنها صورته بطريقة داكنة ومعتمة، حتي تستطيع التعبير عن الحالة النفسية لأبطال الفيلم، وللمدينة، وعيشهم في وحدة شديدة، حتي استخدامها للون الأبيض في النهاية بررته كإشارة إلي التفاؤل، وإلي وقوع البطل والبطلة في الحب، علي الرغم من الشجن والحزن الموجود في الفيلم. مُلخصة ببساطة فيلمها الذي يدور حول ثنائي هما "أنا وكوستا"، واللذين يعيشان حياة صعبة تكسوها الوحدة، والرتابة والروتين، وفجأة تنتهي وحدتهما بعد وقوع كل منهما في غرام الآخر.
أما فيلم "ديكور"، فربما أراد صناعه (المخرج أحمد عبدالله ومؤلفاه شيرين ومحمد دياب) أن يثبتوا أن الحياة ليست أبيض وأسود، لكن هناك خيارات أخري، واستخدامه لتقنية الأبيض والأسود يفسرها أحمد عبدالله بأنها أتاحت له استخدام أشكال فنية جديدة ساعدته علي أن يوفي القصة حقها، من خلال الصراع الذي تعيشه "مها" بطلة الفيلم بين عالمين أحدهما حقيقي والآخر وهمي، وتطرح من خلال قصتها سؤالاً حول هل العالم الحقيقي بعيد عن العالم الوهمي؟ وهل الاختيارات التي نختارها في حياتنا تكون سهلة، أم تحكمنا بعض العوامل الأخري؟...
عين علي التاريخ
في أول فيلم روائي للمخرج الأردني ناجي أبو نوار (مخرجاً ومؤلفاً)، يتماهي مع التاريخ من خلال قصة الصبي البدوي "ذيب" الذي يذهب في رحلة بعيدة يفقد فيها طفولته البريئة، مواجهاً الوقائع الرهيبة علي طول رحلته عشية اندلاع الثورة العربية في عام 1916. فالصبي مع قبيلته التي تتجول في صحراء الحجاز بسلام غير مدركة بأن العالم يعيش في حرب، وتنقلب حياة ذيب رأساً علي عقب مع وصول الجندي البريطاني " إدوارد"، ويدور الفيلم علي خلفية التغيرات التاريخية الكبيرة التي شهدتها الإمبراطورية العثمانية. يتوجه ذيب في رحلته شمالاً إلي وادي رام في الأردن باتجاه معن. ويوجه المخرج أبو نوار سؤاله من خلال شخصيات الفيلم: امن هي الشخصيات الحقيقية علي أرض الواقع؟ وتأتي ويمتزج التاريخ بملحمية للقصة مع التمثيل العفوي التلقائي ما يجعلنا أمام تجربة مهمة وثرية وقصة دافئة ينتج عنها فيلم كبير ونموذج جديد للإنتاج يمكن أن يشكل علامة بارزة من علامات السينما العربية.
علي صعيد مقارب جاء الفيلم المغربي "الصوت الخفي" سيناريو وإخراج كمال كمال الذي يسترجع جزءًا من التاريخ بأسلوب خاص، فالمخرج المولع بالموسيقي، يستخدمها بشكل مختلف وليست كموسيقي تصويرية وإنما هي ركن أساسي في العمل، حيث يستدعي المخرج الماضي بأداء أوبرالي يستعيد جانبا من تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية، أثناء حرب التحرير الجزائرية..
وعلي نفس الأرضية وقف فيلم الختام اليوناني "انجلترا الصغيرة" لمخرجه بانتيلس فولجاريس وهو ملحمة عن عائلة استثنائية ترصد حياة الشقيقتين "سالتافيرو: أورسا وموسكا ووالديهما وأزواجهما وأطفالهما عبر عقدين من التاريخ الحديث لليونان.
عن جريدة " أخبار الأدب " بتاريخ 22 نوفمبر 2014



الجمعة، نوفمبر 28، 2014

مختارات سينما إيزيس : القمر النوبي. جنية زنجية تسقيني الحليب بقلم شاهندة الباجوري


صلاح هاشم يوثق لطفولته في كتاب " الحصان الشارد .
جنية زنجية تسقيني الحليب


undefined

جنّية زنجيّة تسقينى الحليب



كتبت: شاهندة الباجورى



صلاح هاشم هو أديب وناقد ومخرج سينمائى  مصرى  مقيم فى  باريس، وهو من مواليد حى  «قلعة الكبش» فى  السيدة زينب. واحد من أبرز كتاب ما يطلق عليهم «كتاب جيل الستينيات» فى  مصر.. سافر إلى  أوروبا مبكرا، وذلك بعد حصوله على  ليسانس الأدب الإنجليزى  من جامعة القاهرة فى  العام 1969.



ودرس السينما وموسيقى  الجاز ومسرح الزنوج فى  فرنسا، وله العديد من الكتب مثل: «الحصان الأبيض» - مجموعة قصص قصيرة حققت له شهرته ككاتب قصة فى  مصر- وكتاب «تخليص الإبريز فى  سينما باريز»، وكتاب «الوطن الآخر. سندباديات مع المهاجرين العرب فى  أوروبا وأمريكا» ويوثق فيه هاشم للهجرة العربية إلى  أوروبا وأمريكا، و«السينما العربية المستقلة، أفلام عكس التيار» وغيرها.
صدر له حديثا كتاب «السينما العربية خارج الحدود» عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وحديثا انطلق هاشم ليخرج العديد من الأفلام التسجيلية الطويلة المهمة التى  توثق لتاريخ وذاكرة مصر فى  العديد من الأفلام مثل فيلم «البحث عن رفاعة» 2008 عن رائد نهضة مصر رفاعة رافع الطهطاوى، وفيلم «سحر السينما المصرية الخفى.شهادات على  سينما وعصر» 2014 الذى  يوثق للتأثيرات الهائلة التى  استحدثتها السينما المصرية على  الضمير الجمعى  المصرى.
صلاح هاشم والدته نوبية زرعت فيه مبادئ وقيم أصيلة، تحدثت معه ليروى  لى  كيف أثرت الحياة النوبية فيه، وكيف التقت الحضارة النوبية بحضارة الوادى، وماذا أنتج عنها.
يقول الكاتب والمخرج صلاح هاشم: تعلمت من أمى  النوبية الحاجة سيدة بنت الحاج سيد محمد مرزبان التى  تطبعت بطابعها، أن أحترم البشر وأحب الخير لكل الناس. من أول عم محمود بائع اللبن الذى  كان يأتينا فى  حينا العريق «قلعة الكبش» فى  السيدة زينب، قادما على  دراجته من أعماق مجاهل الجيزة، وهو يحمل لسكان منزلنا الحليب، ومرورا بالحاج بيومى  النجار، الذى  كان يلاحقنا نحن الصغار الأشقياء بالشتائم حين نعبر من أمام دكانه، حتى  لو لم نكن قد اقترفنا جرما، ولحد عم عوض صاحب محل البقالة فى  أول الدحديرة - الطريق الصاعد إلى  منزلنا فوق هضبة الكبش - الذى  كنت أقصده كل صباح، لكى  آتى  لمنزلنا بالخبز. وكذلك عم عربى  الترزى، والأسطى  حسين المكوجى، وعم حسن الحلاق، تعلمت أن أحترمهم جميعا.
وكانت أمى  توقظنى  وأنا طالب فى  الجامعة من (أحلاها نومة) وأنا أقف فوق مئذنة مسجد أحمد بن طولون وأستعد للقفز والتحليق، فإذا بها تقطع على  سعادتى  بالحلم، لكى  أقوم وأسلم على  عم محمود بائع اللبن الذى  يقف عند الباب، وتطلب منى  أن أعامله بمقام جدى  الحاج سيد مقرئ القرآن.
«.. من غير ما تبقى  كريم ونبيل وشريف فى  أفعالك، إيش تسوي؟.. إيش تسوى  غير حفنة تراب على  الأرض يا آدم».. هكذا كانت تردد، ولم أكن أعرف هذا الآدم الذى  تخاطبه أمى  فى  صلواتها.
أخذت أيضا عن أمى  النوبية الكثير، وأخذت عنها أيضا «حلو الكلام» الراقى، فكانت تقول لي: «اسمع هنا ياولد. لسانك حصانك، إن هنته هانك، وإن صنته صانك» فكنت أنا «الحصان الشارد» بسبب شقاوتى  فى  كل بقعة وأرض أسخر منها فى  صغرى  ومن كلامها الذى  لا أفهمه ولا أقدر أن أستوعبه، فقد كنا نحن الصغار الأشقياء فى  حيّنا العريق «قلعة الكبش» من أعمال مركز شياخة السيدة زينب، لا نتفاهم مع الآخرين وبخاصة مع أبناء «حى  طولون» المجاور، إلا بالزعيق والشخط، والضرب ونطح الرءوس، وكان عهدنا أن من نطحك بخبطة رأس، أو لطمك على  خدك الأيسر، فعالجه فورا بروسية، تشق دماغه. والله يعلم كم وقعت بيننا - أولاد الكبش -وبين أبناء طولون من معارك وحروب!
لكن أمى  النوبية لم تيأس معى  أبدا، وظلت تصبر على، حتى  فهمت ما كانت تعنيه بكلامها، وقصدها، وشرعت أمارسه بالفعل، فأحافظ دوما على  لسانى.
وعن الجديد الذى  يعمل عليه الآن، يقول هاشم: أوثق حاليا لرحلتى  الطويلة فى  كتاب بعنوان «الحصان الشارد» أحكى  فيه عن طفولتى  فى  قلعة الكبش والتأثيرات الكبيرة التى  كانت لأمى  النوبية وأسرتى  فى  فترة التكوين وقبل أن أنطلق فى  تجوالى  وأسفارى  تحت بوابات العالم. •



عن مجلة صباح الخير ، العدد الصادر في 25 نوفمبر 

2014

الخميس، نوفمبر 27، 2014

رحيل محمد ناجي الكاتب الذي حمل أحلام وطموحات جيل بأكمله بقلم صلاح هاشم




المخرج السينمائي مجدي أحمد علي والناقد السينمائي محمود عبد الشكور في عزاء المرحوم محمد ناجي


رحيل محمد ناجي . كاتب حمل أحلام وطموحات جيل بأكمله


بقلم


صلاح هاشم

الاستوديو

فعلها محمدناجي وترك الموت يباغته أثناء غيابي عن باريس. كنت في القاهرة وأردت أن أكتب له رسالة لأقول له فيها انني سافرت الى القاهرة ، سامحني، لحضور مهرجان القاهرة 36 ، سأفتقدك كثيرا. آسف جدا، فمنذ عودتي الى باريس من  رحلتي الاخيرة الىمصر لم أستطع رؤيتك. إنشغلت عنك بتسوية بعض الامور العائلية . أرجو أن لاتتعب نفسك في العثورعلى استوديو.اعرف ان البقاء في "البيت المصري" في تلك الضاحية البعيدة الاديفانس مكلف جدا. حسنا.سوف أقوم مع زوجتي بالبحث  لك عن استوديو صغيروجميل على مقاس وحدتك التي تعودت ،متجاوزا كل ألم بعد العلاج، أن تتعايش معها، فليس هناك في العالم صديق الآن يقدرأن يحل محلها، ودعك من صاحب البيت  هذا القذر الذي انتهز فرصة غيابك عن باريس، كي يطردك شر طردة ،بعد ان غير مفتاح الشقة ، ووضع لك ثيابك على الطريق بعد ان استحوذ على كل أملاكك : رسائل ،وبضع وثائق وبضع صور، أما الباقي ..فلا أهمية له تذكر. سوف يعاقبه الله على فعلته ، فهو بجشعه ذاك  ونذالته لم يرحمك حتى في مرضك .دعك الآن من كل هذا. ان شاء الله سنجد لك استوديو جميل، يليق بإنسان نبيل وجميل مثلك ، وبقدر ذلك الحب الكبير الذي تحمله في قلبك لإنسانيتنا.".وانشغلت في المهرجان السينمائي ولم أكتب الرسالة ، وترددت في أن أخبر زوجتي عندما علمت بوفاته، وعندما رفعت سماعة التليفون لأخبرها، أتاني صوتها المتهدج واجهشت بالبكاء حين علمت بوفاته، فقد كانت عثرت منذ يومين كما ابلغتني على استوديو صغير وجميل لمحمد ناجي، رفيق رحلة عمري الذي رحل ، وكان يحمل ، ..أحلام وطموحات جيل بأكمله..

صلاح هاشم
---


كتب أحمد منصور - تصوير كريم عبد الكريم أقيم سرادق عزاء الكاتب الروائى محمد ناجى، مساء اليوم، فى مسجد عمر مكرم، وقد شهد العزاء حضور عدد قليل من الكتاب والمثقفين وكان على رأسهم جابر عصفور، وزير الثقافة، كما حضر محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى وإبراهيم داود وإيهاب الملاح الذى وقف لتلقى العزاء مع أسرة الأديب الراحل. وحضر الكاتب إبراهيم عبد المجيد والمخرج مجدى أحمد على والإعلامى محمد الغيطى والروائى عزت القمحاوى والكاتب عمار على حسن وجمال زيادة وجمعة فرحات و عبده جبير والدكتور نبيل عبد الفتاح ومحمد أبو المجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية. وكان فى أول الحاضرين صلاح هاشم رفيق عمر الكاتب الراحل منذ الدراسة والذى رافقه فى رحلة علاجة بباريس منذ 2011 حيث كان يجرى عملية زرع كبد وعبر عن حزنه لفراق صديقه، كما حضرت الروائية همت عطية وزينب منتصر . جدير بالذكر أن الروائى الراحل محمد ناجى، توفى مساء يوم الخميس 20 نوفمبر، فى باريس، بعد صراع طويل مع سرطان الكبد. وولد محمد ناجى فى مدينة سمنود عام 1947 وتخرج فى كلية الآداب قسم الصحافة، التحق بالخدمة العسكرية من 1969 إلى 1974، وخاض حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر. له العديد من الأعمال الإبداعية منها "خافية قمر" و"لحن الصباح" و"مقامات عربية" و"العايقة بنت الزين" و"رجل أبله.. وامرأة تافهة" و"الأفندى" و"ليلة سفر" و"قيس ونيللى"، وله قيد الطبع روايات "سيدة الماسنجر" و"سيد الوداع" و"البوليتيكى" و"ذاكرة النسيان"، وقد عمل الراحل الكبير لسنوات فى مجال الصحافة والإعلام، فكان مشرفاً على النشرة الثقافية فى وكالة "رويترز" ووكالة أنباء وتلفزيون الإمارات، كما أنه أسس جريدة الأيام البحرينية، وكان مدير تحرير جريدة "العالم اليوم" الاقتصادية.

عن جريدة اليوم السابع بتاريخ الأحد 23 نوفمبر

السبت، نوفمبر 22، 2014

سينما إيزيس قي عزاء محمد ناجي غدا الأحد 23 نوفمبر 2014




سينما إيزيس في عزاء محمد ناجي


يقام سرادق العزاء في وفاة الأخ الصديق الأديب المبدع والشاعر الروائي محمد ناجي غدا الأحد   الموافق 23 من نوفمبر في الخامسة الى التاسعة مساء في مسجد عمر مكرم بالتحرير . القاهرة ، وستكون " سينما إيزيس " هناك ..لتقبل العزاء ..

الخميس، نوفمبر 20، 2014

سينما إيزيس في باريس ترتدي ثوب الحداد. وفاة الكاتب الروائي والشاعر الكبير محمد ناجي في باريس




وفاة الروائي المصري محمد ناجي في باريس عن 68 عاما





undefined
توفي مساء يوم الأربعاء الروائي المصري المرموق محمد ناجي عن 68 عاما في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس حيث كان يتعافى من آثار جراحة زرع كبد في الأسبوع الماضي. توفي ناجي في منتصف ليل الأربعاء -فجر الخميس بتوقيت القاهرة- حيث كان الكاتب المصري مصطفى نور الدين بصحبته منذ وصل إلى باريس لإجراء جراحة في الكبد في نوفمبر تشرين الثاني 2011 كما كان "بجواره في لحظاته الأخيرة
."
ولد ناجي في مدينة سمنود بمحافظة الغربية بدلتا مصر عام 1946 وكتب الشعر، ثم تفرغ لكتابة الرواية منذ بداية التسعينيات ، وكانت باكورة رواياته (خافية قمر) التي اختارها كثير من النقاد والأدباء المصريين كأفضل رواية تصدر في عام 1994.
وتوالت روايات الكاتب الراحل، ومنها (مقامات عربية) و(لحن الصباح) و(العايقة بنت الزين) و(رجل أبله.. امرأة تافهة) و(الأفندي) ونشر روايته (قيس ونيللي) مسلسلة في صحيفة مصرية، وستطبع في كتاب خلال أيام عن مؤسسة الأهرام، حيث تعاقد عليها ناجي قبيل عودته إلى باريس، لاستكمال العلاج.
وكتب الأديب المصري أحمد الخميسي في صفحته على فيسبوك ان "الذين تعرفوا إلى روايات ناجي المذهلة وإليه إنسانا ، يعرفون حجم الألم عند وداع كاتب شريف وموهوب،  بقدر وحجم وإنسانية ناجي
."
وحصل ناجي على "جائزة التميز" من اتحاد كتاب مصر عام 2009 كما نال "جائزة التفوق" في مصر عام 2013 عن مجمل أعماله الروائية
.

مهرجان القاهرة السينمائي 36 يوزع جوائزه تحت سفح الهرم وبحضور حضارة مصر العظيمة في الخلفية . سينما إيزيس

خالد ابو النجا من مصر فاز بجائزة احسن ممثل
مهرجان القاهرة السينمائي 36 يوزع جوائزه تحت سفح الهرم 
وبحضور حضارة مصر العظيمة في الخلفية

احسن اسهام فني لفيلم " باب الوداع من مصر " والهرم الذهبي لفيلم " ملبورن " من إيران

القاهرة . سينما إيزيس

إختتمت فعاليات الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي  في مسرح الصوت والضوء تحت سفح الهرم يوم الثلاثاء 18 نوفمبروبحضور ابو الهول في الخلفية وحضارة مصر العظيمة . شهد الحفل تسليم جوائز المهرجان، وقامت بتقديمه أمينة خليل وآسر ياسين، وبدأ بمقطع موسيقي لأوركسترا أوبرا القاهرة، ثم  تقديم عرض راقص بعنوان "العصفور والنار"  للروسي سترافنسكي من إخراج وليد عوني، وتمّ عرض فيلم عن الدورة 36 وفعالياتها. ثم بدأ تسليم الجوائز بجائزة آفاق السينما العربية ومنح خلالها فيلم "ذيب" شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم، في حين فاز المخرج كمال كمال من المغرب بجائزة سعد الدين وهبة لأفضل إسهام فني.
الفيلم اللبناني "حكايات شهرزاد " فاز بجائزة صلاح أبو سيف كأفضل فيلم عربي وقيمة الجائزة 50 ألف جنيه (7 آلاف دولار)، وتسلم الجائزة نقيب السينمائيين في لبنان صبحي سيف الدين الذي قال في كلمته إنه سعيد بنجاح شباب لبنان في تقديم إبداعهم في كل مكان وخاصة مصر، وحصولهم على جوائز، وقال إن "لبنان إذا ابتسم فإن الشعب يبتسم ولكن مصر إذا ابتسمت فالوطن العربي كله يبتسم فدعونا نرسم الإبتسامة على وجه مصر".أما جائزة الفيبرسي ففازت بها جمهورية الدومينيكان عن فيلم "دولارات من الرمال"، و
ثم وصل الحفل لجوائز المسابقة الدولية وصعد أعضاء لجنة التحكيم وعلى رأسهم الفنانة يسرا، وفاز بجائزة الهرم الفضي لأحسن إسهام فني مدير التصوير زكي عارف عن الفيلم المصري "باب الوداع".
الفنانة غادة عبد الرازق قامت بتقديم جائزة أفضل ممثلة وفازت بجائزة الهرم الفضي كأحسن ممثلة أديل هينيل من فرنسا، عن فيلم "الحب من أول صراع" وتسلمتها باربرا لوري.
جائزة أحسن ممثل قام بتقديمها محمود حميدة وفاز بها خالد أبو النجا عن فيلم "عيون الحرامية".
جائزة أحسن سيناريو قام بتقديمها السيناريست تامر حبيب وفاز بها فيلم الأنيميشن "الصبي والعالم" وتسلمتها براسيلا كيلان.
أما جائزة أفضل مخرج فقام بتسليمها خالد يوسف وفازت بها المخرجة مارجريتا مانتا عن فيلمها اليوناني "إلى الأبد".
في النهاية صعد مدير المهرجان سمير فريد إلي المسرح ووجه الشكر لكل القائمين على المهرجان، وقدم الفنانة يسرا التي أعلنت فوز الفيلم الإيراني ميلبورن بجائزة الهرم الذهبي، ولم يتمكن مخرج الفيلم نيما جودي من الحضور.
اختتم المهرجان وزير الثقافة وأكد في كلمته على نجاح المهرجان.


مختارات سينما إيزيس : خارج الحدود . الحوار الأخير مع بركات بقلم صلاح هاشم




خارج الحدود.. الحوار الأخير مع.. هنرى بركات

 السينما الجميلة.. تسمو بمشاعرنا



حوار أجراه: صلاح هاشم وريشة: جمال هلال
عن مجلة " صباح الخير " العدد 3071 بتاريخ 18 نوفمبر 2014



الثلاثاء، نوفمبر 18، 2014

حفلان يومي 27 و28 نوفمبر لرائد موسيقى الجاز في مصر يحى خليل



\


حفلان لرائد موسيقى الجاز في مصر الفنان يحيى خليل

لاتدع حفلا لرائد موسيقى الجاز في مصر الفنان يحى خليل يفوتك، فمع كل حفل استكشاف أكبر لعوالم يحيى خليل الموسيقية من جديد، ولكل حفل رونقه ، طعمه ومذاقه، ولا حفل لخليل وفرقته يشبه حفلا آخر .

الخميس 27 نوفمبر في أوبرا دمنهور
الجمعة 28 نوفمبر في أوبرا القاهرة



القاهرة . سينما إيزيس

 
بعد عودته من رحلته الموسيقية المظفرة، التي طاف فيها عدة بلدان،من روسيا الى فرنسا ومنها الى ايطاليا، وحقق فيها مع فرقته، نجاحات غير مسبوقة، كما قوبل بحفاوة منقطعة النظير، يستعد الفنان يحي خليل رائد موسيقى الجاز في مصر لإحياء حفلين مع فرقته التي تضم كا هو معروف مجموعة من أبرع العازفين في مصر، ويقدم خليل خلال الحفلين مجموعة من أبرز أعماله الموسيقية التي يمزج فيها بين أنغام التراث المصري الشرقي وموسيقى الجاز مثل : الأمل، ودنيا، وبحلم في عالم غريب، ومن غير عنوان، وايقاع الروح وغيرها.الحفل الأول يحييه يحيى خليل مع فرقته يوم الخميس 27 نوفمبر في أوبرا دمنهور، أما الحفل الثاني فيقام يوم الجمعة 28 نوفمبر في أوبرا القاهرة

الاهرام يستقبل وفد القاهرة السينمائي ويؤكد دعمه للمهرجان . في ( مختارات سينما إيزيس )



مختارات سينما إيزيس



الأهرام يستقبل وفد القاهرة السينمائى .. ويؤكد دعمه للمهرجان

انطلاقا من دور «الأهرام» التنويرى والثقافى وحرصه على إنجاح الدورة 36 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ودعمه المطلق له وخاصة فى تلك المرحلة استقبل أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام ومحمد عبدالهادى علام رئيس التحرير أمس الأول بالمؤسسة الناقد السينمائى الكبير سمير فريد رئيس المهرجان ووفدا من النقاد والسينمائيين العرب.


فى البداية رحب النجار بالضيوف، مذكرا بدور الجريدة الأعرق فى التنوير والتحديث، وتاريخها المرتبط بالتحديث، وأشاد سمير فريد بدور الأهرام التاريخى فى دعم السينما المصرية, وشكر كل الضيوف الذين حرصوا على تلبية الدعوة لحضور الفعاليات، فى ظل التحديات القائمة، وفى ظل الترويج لعدم الأمان فى مصر، مما دفع عددا من المبدعين والفنانين إلى الاعتذار عن المشاركة، ومنهم الوفد الياباني الذي رفضت شركات التأمين علي الحياة الخاصة بهم حضورهم لأسباب أمنية, وقال فريد: قمت بإرسال خطاب للوفود التي لم تحضر كتبت فيه إنه لو لم تكن مصر آمنة لما دعوتكم لحضور المهرجان.
ومن جانبه أعرب محمد عبدالهادى علام عن تفاؤله بإقامة المهرجان هذا العام، خاصة أنه جاء في توقيت يعكس دور مصر الريادي ثقافيا وفنيا ويؤكد استرداد واجهتها الثقافية والفنية والحضارية بعد أن تم اختطافها عاما كاملا من قبل جماعة جاهلة .. وقال المخرج مجدي أحمد: إن المعركة الحقيقية القائمة لا تتعلق فقط بدور المهرجان التنويري ولكن أيضا في دور “الأهرام” لتعكس التحدي الحقيقي في المرحلة القادمة.. خاصة أن المهرجان لديه معارك كثيرة لا تتعلق فقط بدورته المنعقدة، ولكن النظرة الأوسع والأشمل تكمن في استمراره كواجهة تنويرية لمصر والتي لن تتحقق إلا إذا تم الاعتراف باستقلال المهرجان ماديا وفكريا وفنيا وإبداعيا، ووجود مقر ثابت لإدارة أعماله والرد علي الحملات التي تريد النيل منه أو تسعى لإيقافه وشدد مجدي علي ضرورة أن تلعب مؤسسة الأهرام دورا بارزا في التأثير المادي والمعنوي في المجتمع المصري ليكون المهرجان لمصر والمصريين برعاية الأهرام.
 واختتم السيد النجار حديثه بالتأكيد علي وقوف المؤسسة بجانب أي كيان يمثل ويحافظ علي صورة وهيبة الدولة وقال إنه يأمل بعودة بند مبلغ الـ 20 مليون جنيه المقررة في ميزانية الدولة لدعم السينما والتي تم إزالتها أيام مرسي.
ضم الوفد انتشال التميمى مدير مهرجان أبو ظبى، زياد الخزاعى (ناقد سينمائى ـ لندن)، فيصل عبد الله (ناقد سينمائى ـ لندن)، صلاح هاشم ( كاتب وناقد سينمائى ـ باريس)، مصطفى المسناوى (مفكر وناقد ـ المغرب)، حسنية رجو( مدير مهرجان سلا ـ المغرب)، ابراهيم توتنجى (ناقد سينمائى ـ الإمارات)، كمال عبدالعزير مدير التصوير، حسن العسيبى (صحفى ـ المغرب)، محمد شويكة (ناقد المغرب)، قيس قاسم (صحفى وناقد ـ السويد)، نديم جرجورة (ناقد سينمائى ـ لبنان).

عن جريدة الاهرام بتاريخ 13 نوفمبر