الخميس، نوفمبر 30، 2006

تسريب الرمل: عن الخطاب السلفي في الفضائيات العربية



غلاف كتاب " تسريب الرمل. الخكاب السلفي في الفضائيات العربية " للناقد السينمائي التونسي خميس خياطي


تسريب الرمل


الخطاب السلفي في الفضائيات العربية










صدر لزميلنا الناقد التونسي " المعتق " خميس خياطي رفيق درب الكتابة في النقد السينمائي الطويل كتاب جديد بعنوان " تسريب الرمب. الخطاب السلفي في الفضائيات العربية " يناقش فيه كما يكشف عنوانه عن غياب هامش الحرية والجدل السياسي في التلفزيونات الحكومية في العالم العربي، الذي قد يؤدي حسب رأيه للانجراف نحو خطاب سلفي رجعي ،تسعى عدة فضائيات عربية لارساله في اشكال تحديثية تقدمية. ويمثل الكتاب رحلة نقدية في واقع الاعلام السمعي البصري في العالم العربي، طارحا في الان ذاته العديد من التساؤلات حول قضايا فكرية وسياسية مثل حرية التعبير وحق الاختلاف والدعاية الحكومية وخطورة خطابات رجعية بديلة. ويشتمل الكتاب الذي يقع في 200 صفحة على 12 فصلا تحكي عن التجربة الاعلامية التونسية والمغاربية ثم التجربة المشرقية وينتهي بالحديث عن الاعلام الخليجي الذي انهال عليه الخياطي بسهام نقده


والمعروف انه عمل عضوا في لجنة اختيار الأفلام لاسبوع النقاد بمهرجان (كان) وادار المكتب الصحفي لمعهد العالم العربي بباريس قبل ان يعود لتونس ليقدم برنامجا عن السينما بالتلفزيون الحكومي، ويكلف هذا العام بمهمة مدير مكتب الاعلام والاتصال بمهرجان قرطاج السينمائي. ويقول الخياطي منتقدا واقع بلاده الاعلامي "لو صدقنا ما تقوله الشاشة الصغيرة التونسية ، لكنا امام مجتمع هلامي يخلو من نتوء اختلاف. هي الصورة التي تقدمها النشرة الرئيسية للاخبار باسلوب الروائي (جورج) أروال ، في نقل الوقائع المحلية والعالمية ، مع تغييب لانشطة المعارضة البرلمانية ، وحتى الكوارث الطبيعية التي تصيب العباد". ولم ينف الخياطي وجود الكفاءات في التلفزيون الحكومي، غير انه شببها "بواحات صغيرة لا تقوى أمام التصحر الزاحف، جراء تقلص الضمير المهني، وتدجين النقابة، وتكبيل للكفاءات ورقابة صرفة يومية ، لا أول ولا اخر لها في كل صغيرة، لا تهم تونس فقط بل الدول الصديقة".عين الناقد السينمائي خميس الخياطي الذي عمل ايضا بنقابة نقاد السينما بفرنسا لم تهمل ما تقدمه قناة حنبعل تي في أول فضائية خاصة في تونس، اعتبر انها لا تمثل نبض الشارع التونسي، وأشار الى ان غياب الحرية والشفافية والحراك السياسي تهدد بهجرة المشاهدين ، الى قنوات تمرر رسائل سلفية. ويقول "الا ن ، البديل الحاضر (الخطاب السلفي الاسلامي وغير الاسلامي) الحاضر بكثافة على الفضائيات، جراء غياب الحرية من جهة ، والغلاف الاتصالي البراق من جهة ثانية والاعتماد على قوة مالية صلبة، وعلاقة اخطبوطية من جهة ثالثة ، وجد صداه لدى شرائح مختلفة من المجتمع العربي.. شرائح فقدت الثقة في حكوماتها وفي مثقفيها ، فانجرفت وراء سراب الصحاري". ويشير المؤلف الى ان البديل الذي يزرع هذا الخطاب السلفي الرجعي ، هو عشرات القنوات الخليجية ، التي تمرر من حين لاخر فتاوى لعلماء دين لامعنى لها ، سوى نشر قيم رجعية في اشكال تحديثية منمقة، وصارت برأيه " بوقا دعائيا للاصولية الشيك التي تعمل على مهاجمة العلمانية العربية، واتهامها بابشع التهم، حتى الخيانة لعروبتها ، وتحميلها مسؤولية الهزائم العربية". وخلص خمبس خياطي في نهاية كتابه ان العالم العربي لديه طاقات لتجديد دمائه، بما لاتقوى عليه كل الاتجاهات السلفية مجتمعة ، مادام هناك من يؤمن بحصانة الفرد، وحرية النقد، وحق الاختلاف


قريبا تنتقل ايزيس الي موقعها الجديد


مهرجان القاهرة للسينما المستقلة من 1 الي 5 ديسمبر






مهرجان القاهرة للسينما المستقلة



مهرجان موازى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسيبدأ من 1ديسمبر إلى 5ديسمبر، ويهتم المهرجان بالدرجة الأولى بالجمهور، وإتاحة فرصة له ولصانعي الأفلام المستقلة للالتقاء والتشاور، ورصد لردود الأفعال المتباينة من الجمهور تجاه الفيلم المستقل

ومن فعاليات المهرجان أفلام الموبيل وأفلام الفوتوغرافية
وستقوم إدارة المهرجان بعمل ورش في ( التصوير- الإخراج – الصوت – المونتاج – السيناريو - الرسوم المتحركة

وسيقوم المهرجان بتكريم بعض الشخصيات المؤثرة في حركة السينما

وتنظيم ندوتين رئيسيتين : الأولى لمناقشة فيلم الافتتاح، والثانية ندوة عامة حول السينما المستقلة بشكل عام

وستكون جميع العروض مجانية


ثالثاً – التكريم ، أسماء المكرمين في المهرجان حسب الترتيب الأبجدي
الفنان / أحمد كمال – المخرج / أسامة فوزي – الناقد / طارق الشناوي
الناقد / عصام زكريا – الفنانة / كارولين خليل
قريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد

الأربعاء، نوفمبر 29، 2006

ايزيس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 30

مفتاح الحياة شعار وجائزة المهرجان في دورته الثلاثين


لقطة من فيلم " يوم آخر " اللبناني








ايزيس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي30


تسافر سينما ايزيس قريبا لتغطية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي افتتح في التاسع والعشرين من نوفمبر، ويستمر حتي الثامن من ديسمبر، ويعرض مجموعة كبيرة من الافلام العربية خارج المسابقة الرسمية، تبدو لنا الآن، وبعداستعراض برنامجه الجبارالحافل، كأهم ملمح في المهرجان السينمائي الكبير، الذي يحتفل هذا العام بمرور ثلاثين عاما علي تأسيسه، برئيس جديد في شخص الممثل المصري عزت ابوعوف، وينفتح علي السينما في امريكا اللاتينية، ويهدي دورته الحالية كترنيمة حب، الي اديبنا المصري الكبير نجيب محفوظ، ويشمخ بتكريمه، وعرض فيلمين مكسيكين مأخوذين عن روايتين من رواياته هما " بداية ونهاية " و" زقاق المدق" و
علي الرغم
من غيابها عن المسابقة الرسمية للمهرجان
بعد استبعاد الفيلم التونسى " عرس الذئب " لاشتراكه فى مهرجان " قرطاج " إلا أن السينما العربية ستحضر بشكل غير مسبوق في دورة المهرجان الثلاثين ، حيث يعرض (21 ) فيلما فى أقسام المهرجان المختلفة منها (8 ) أفلام فى (مسابقة الأفلام العربية) وهى " التلفزة جاية " لمنصف ذويب و " بين الوديان " لخالد البرصاوى ( تونس ) , و " حنين " لمحمد الطريفى ( الإمارات ) ، و " أشواك القلب " لهشام عيوش ( المغرب ) ، و " فلافل " لميشيل كمون ( لبنان ) و " بركات " لجميلة صحراوى ( الجزائر ) ، و " البوم " لخالد الزدجالى ( أول فيلم عماني ) و " كيف الحال " لايسيدور مسلم ( أول فيلم سعودي و ( 4 ) أفلام فى قسم ( سينما عربية 2005 ) هى " خشخاش " لسلمى بكار تونس ، و " أبواب الجنة " لعماد وسويل نورى و " حياة خوانيطا ناربونى البائسة " لفريدة بن اليزيد ( المغرب ) و " علاقات عامة " لسمير ذكرى ( سوريا ) .. و ( 3 ) أفلام فى قسم ( بانوراما السينما اللبنانية 2 ) وهى " بوسطة " لفيليب عرقتنجى و " يوم آخر " لخليل جوريج وجوانا حاج توماس و " زنار النار " لبهيج حجيج .. و ( 3 ) أفلام فى قسم ( عرب فى السينما العالمية ) وهى " صباح " لـ رُبا ندا ( لبنان – كندا ) ، و " السكان الأصليون " لرشيد بو شارب ( الجزائر – فرنسا ) ، و " انتظار " لرشيد مشهراوى ( فلسطين – فرنسا ) .. وفيلم واحد فى كل من الأقسام الآتية ( الهرم الذهبى ) : " حتى إشعار آخر " لرشيد مشهرواوى ( فلسطين ) و ( أفلام مثيرة للجدل ) : " عبور التراب " لشوكت أمين كوركى (العراق – كردستان)..و(مسابقة أفلام الديجيتال) " الموجة البيضاء " لمحمد على بالمجدوب من المغرب
ستعرض سينما ايزيس لهذه الافلام وتكتب عنها

قريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد







مختارات : فيلم "ماتيجي نرقص" لايناس الدغيدي






مختارات ايزيس

نقد فني


فيلم " ماتيجي نرقص " لايناس الدغيدي


بقلم مني غازي







إيناس والصبان يطالبان بحق الشواذ فى مصر


ما تيجى نرقص.. الوصفة السحرية لحل كل أزمات المجتمع






هل تعانى من الاكتئاب، الفتور العاطفي، الملل من الحياة، الضيق من الزحام؟ هل لديك أزمات اقتصادية، نفسية، عاطفية، عامة أو شخصية؟ فالحل موجود فى نصيحة دغيدية بأن ترقص.. ما تيجى نرقص!من تلك الأشياء تعانى سلوى المحامية الكبيرة بعد عشرين عاما من الزواج المستقر وفى وجود ابن لطيف ومنزل فاخر وزوج له منصب وعمل مميز إلا أنها تعانى ضيقا ومللا وفتورا يدفعها ذلك إلى التسلل إلى عالم مدرسة سوزى للرقص لتجد فى الرقص نهاية كل مآسى الحياة ولتجد فى مدرسة الرقص عالما كاملا من البؤساء الذين يعانون مآسى الحياة مثلها، بدءا من أصحاب الأزمات العاطفية، وانتهاء بالشواذ، وينجح الرقص فى انقاذ الجميع من أزماتهم! وكعادة المخرجة إيناس الدغيدى فأزمات الحياة كلها محصورة داخل إطار عنوانه الجنس متفقة دائما مع وجهة نظر فرويد التى تحيل كل تصرفات البشر لأسباب جنسية، فأزمة سلوى الحقيقية فى الفتور العاطفى والجنسى بينها وبين زوجها عزت أبو عوف، وفى المدرسة نجد سوزى ليلى شعير صاحبة المدرسة تحاول استمالة المدرب الشاب تامر هجرس رغم فارق السن الكبير بينهما، بينما هو يميل جنسيا لسلوى هروبا من أزمة عاطفية جنسية مع حبيبته السابقة وهناك ماجى أو هالة صدقى التى تبحث عن رجل أيا كان، وهناك التلميذان الجديدان اللذان يبحثان عن ملجأ جنسى من خلال الرقص وفتيات محجبات يهربن من الكبت الجنسى فى الدين إلى الرقص، وشابان شاذان يبحثان عن مكان للجهر بعلاقتهما. ومن هنا جاء اختيار إيناس الدغيدى لنص جنسى مباشر متفقا مع اتجاهاتها السابقة، وقد فشل تماما كاتب السيناريو أسامة فهمى وصاحب الرؤية الدرامية للعمل رفيق الصبان فى إيجاد صيغة درامية متماسكة تضم هذا الزحام الجنسى وتربطه بالمجتمع المصري، فامتلأ العمل بالمتناقضات والثغرات التى بدأت من النص وأثرت على باقى العناصر، ما أدى إلى فجاجة التعامل مع العلاقات الجنسية وبشكل خاص العلاقات الشاذة التى تمت مناقشتها فى مشهد فج ومستفز، جاء تاليا لرقصة تعبيرية جمعت الشابين الشاذين فى حركات تعبر عن تلك العلاقة. انتهت بمناقشة حول حقهم افى ممارسة الشذوذ وأهمية أن يتقبل المجتمع تلك النماذج حتى يخرج من التخلف إلى التحضر، وكأن صاحب الرؤية الدرامية وباتفاق مع المخرجة يطالبان بإباحة الشذوذ الجنسى فى مصر، وكأن الحكاية ناقصة شذوذ!! ولا ينسى السيناريو الدفع بنموذج يمثل الاتجاه الدينى فنرى فتيات ينتمين الى عالم الطبقة المتوسطة محجبات ويتم افتعال ازمة يسببها التيار الدينى الرافض تماما لمدرسة الرقص التى لا يرى فيها سوى وكر للدعارة والشذوذ والتحريض على الفسق وهى حقيقة يفرضها الفيلم للأسف ورغم الانسياق الامنى خلفهم فى البداية إلا أن البراءة تأتى لتؤكد نقاء وصفاء وطهارة الرقص! يحدث كل ذلك من خلال إيقاع مفتت غير منتظم مما جعل المخرجة إيناس الدغيدى تأتى لأول مرة فى أسوأ حالتها الإخراجية على مدار تاريخها الفني، فجاء إخراج العمل اقرب إلى التكنيك التليفزيونى معتمدا على اللقطات القريبة والمتوسطة مما أضاع الكثير من مجهود مجموعة الممثلين الذين جاء أداؤهم على الشاشة غير متصل وأصبح من الصعب إدراك المشاعر الحقيقية للشخصيات، فما هو شعور سلوى تجاه معلم الرقص وما هو إحساسه تجاهها وما دور السكرتيرة اللعوب فى حياة زوجها؟! وينطبق ذلك على باقى الشخصيات لنصل الى فشل كامل فى رسم أى شخصية من شخصيات العمل، ومما زاد الطين بلة وجود مصمم الرقصات وليد عونى الذى حول الرغبات الجنسية فى العمل الى شكل تعبيرى راقص يبدو مبهرا ولكن يتناسى حقيقة مهمة الا وهى أن العمل يقدم مدرسة رقص وليس فرقة راقصة، وكان من المفترض أن يعتمد فى التدريب على الرقصات الكلاسيكية كأغلب المدارس مرتكزا على التانجو والفالس وهو ما لم يحدث، كما فشل فى ربط التدريبات بالرقصات النهائية، وقد استخدم مودى الإمام فى موسيقاه إيقاع التانجو والتقط لحن فريد الأطرش وأعاد توزيعه ورغم ذلك هربت الرقصات الحديثة أو التعبيرية من عالم التانجو إلى عالم وليد عوني. بدا العمل مضغوطا ما لم يتح الفرصة لمدير إضاءة كبير كمحسن احمد سوى تقديم إنارة وذلك رغم تميز حركة الكاميرا ونعومتها وهو ما يحسب للمصور وائل خلف. أما المونتير معتز الكاتب فقد اكتفى بعملية القص واللصق ولم يقدم اى إيقاع داخل العمل سواء على مستوى المشاهد أو فى الاجمالى رغم وجود مشاهد رقص مع موسيقى كانت ملعبا مهما له يمكن فيه صنع إيقاع. إن فيلم ما تيجى نرقص شعار من جيل مضي، قرر أن يرقص مع جيل لا ينتمى إليه، ففشل واكتفى بالرقص على سلالم عمارة لا يصعدها احد
منى الغازي
عن جريدة " العربي " المصرية
قريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد

الثلاثاء، نوفمبر 28، 2006

اخبار ايزيس


اقبال متزايد علي سينما ايزيس


بنت ثقافة الحرية علي الانترنت


حققت سينما ايزيس - تحت التأسيس - والتي سوف تنتقل قريبا الي موقعها الرسمي " سينما ايزيس دوت كوم " حققت معدلات تردد مدهشة في الآونة الاخيرة. انظر احصائية الحركة علي الموقع. وتعاهد هنا القراء علي المضي في منهاجها السينمائي، بالتركيز علي ماهو جاد ونافع ومفيد، من اجل تطوير مداركنا ووعينا بالسينما ،كمرآة لواقعنا وعصرنا ، وأداة تفكير في مشاكل وازمات وتناقضات مجتمعاتنا العربية، لخلق صورة تشبهنا
وهو الشعار الذي رفعته المجلة، لكنس الهراء العام ، في مجتمعات الصورة العربية، وفضح بعض نقادها الذين تعرفهم من مقالاتهم ، حيث يكرسون كتاباتهم للتجريح الشخصي، ويوظفونها لتصفية حسابات مع اشخاص بعينهم، والتملق لبعض المهرجانات العربية للحصول علي دعوة وغدوة
والفرق بينهم وبين ايزيس، كما أدرك الجميع الآن ، انهم يتسولون بكتاباتهم لدي تلك المهرجانات، ويصورون انفسهم كمالمدافعين عن شرفها وتاريخها واصحابها وافلامها التافهة، لذلك تكون كتاباتهم جافة وباردة بلا نفس ولا روح، في حين ان سينما ايزيس، التي تتجاهل ما ينشرون في بعض المواقع التي لايقرأها ، ولا يطلع عليها أحد، ولن تنشغل ابدا بالرد علي كتاباتهم، حتي يموتوا بغيظهم وكمدهم
الفرق بينها وبينهم، انهم يرسلون مقالاتهم الي كل من هب ودب، ويفرضونها فرضا علي كل صاحب عنوان، لكي يطلع عليها ، ويكتشف سخفهم وتفاهتهم وحقدهم، ويضحك عليهم في عبه
فالكتابات التي يدبجونها من هذا النوع، يعرف الجميع في التو ماهو القصد والغرض منها ، في حين تقف سينما ايزيس في ثبات وشموخ وستكون دوما عفية وغجرية وجازية، وهي لا تطلب من احد التردد علي موقعها ، ولا ولن تتوسل ابدا لأي مهرجان، للحصول علي دعوته او بركته، حتي يملي عليها ما يجب ان تكتبه
بل ستكتب ما تشاء ، عندما تشاء، ومع من تشاء ، لأنها بنت ثقافة الحرية علي الانترنت، ولن تغازل احدا ، وستقول دوما رأيها بصراحة وجرأة في الافلام، والمهرجانات والاحتفالات السينمائية، وستحضر المهرجان الذي يعجبها ، وتكتب عن الافلام التي تعجبها
وتؤكد هنا سينما ايزيس مرة اخري انها حين تتحدث عن اشخاص بعينهم ، فالمقصود بذلك توجيه انتقادات بعينها الي السياسات التي ينتهجون، وستثبت الايام بمرور الوقت ، صحة ماتقوله عن تلك الافلام التافهة التي كتبنا عنها ، حين يشاهدها الناس في وقته، ويحكمون عليها بأنفسهم


صلاح هاشم

انظر احصائية الكسا











وقريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد



انظر














سينما ايزيس. صورة تشبهنا


خبر


مهرجان الفيلم الشرقي في جنيف. سويسرا


الدورة الثالثة تقام في الفترة من 26 مارس الي 1 ابريل 2007


































































الجمعة، نوفمبر 24، 2006

تراجع في قرطاج





المخرج السوري محمد ملص


ينتقد تراجع مهرجان قرطاج السينمائي

قال المخرج السوري محمد ملص " باب المقام " في حوار اجرته معه وكالة رويترز ان هناك عدة معطيات تشير الى تراجع مهرجان قرطاج السينمائي احد أعرق المهرجانات في العالم العربي ابرزها اختيار فليم (السكان الاصليون) لافتتاح الدورة الحادية والعشرين يوم السبت الماضي. وقال ملص الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في دورات سابقة للصحفيين "اعتقد ان اختيار السكان الاصليون لافتتاح المهرجان غير موفق لان ايام قرطاج السينمائية تدعم النظرة السينمائية المختلفة.. صحيح أن هذا الفيلم مهم وتناول قضايا حساسة بطريقة منصفة لكنه سينمائيا فيلم كلاسيكي". وأثار الفيلم عند عرضه بمهرجان كان في فرنسا جدلا في فرنسا والجزائر حيث قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك عقب مشاهدته رفع معاشات المحاربين الافارقة الذين حاربوا الى جانب فرنسا ضد الجيش الالماني في الاربعينات
وفاز نجوم الفيلم الاربعة بجائزة أفضل ممثل في الدورة الاخيرة لمهرجان كان. ورشح الفيلم ليمثل الجزائر في مسابقة أوسكار لافضل فيلم أجنبي.ويروي الفيلم الذي تدور أحداثه في أربعينات القرن العشرين أثناء الحرب العالمية الثانية بعد سقوط فرنسا في قبضة الجيش الالماني تضحيات الجنود الافارقة على الخطوط الامامية خلال الحرب دفاعا عن فرنسا. وركز رشيد بوشارب مخرج الفيلم الذي تقاسم بطولته أربعة ممثلين عرب هم جمال دبوز وسامي ناصري ورشدي زيم وسامي بوعجيلة على تصوير تجنيد الاف الجنود في الريف الجزائري ومناطق البربر في المغرب للقتال في صفوف الجيش الفرنسي. لكن محمد ملص الذي دعي لحضور حفل افتتاح المهرجان اعتبر ان عرض هذا الفيلم لا يتماشى مع خصوصيات مهرجان يركز على دعم سينما الجنوب بالاساس. وقال "تعودنا في ايام قرطاج السينمائية انها تبحث عن سينما اخرى.. سينما مجددة في سينمائيتها لا في موضوعها فقط
لكن هناك ضعف في اختيار الافلام العربية، وهي ليست احسن ما هو موجود وكلها معطيات لا تدعوني للتفاؤل." وسبق لملص ان فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان عام 1984 عن فيلمه احلام المدينة
قريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد

الخميس، نوفمبر 23، 2006

بابل في حصاد العام السينمائي 2006



فيلم " عودة " للاسباني بدرو المودوفار ضمن قائمة احسن عشرة افلام من انتاج 2006


تعرض سينما ايزيس قريبا لحصاد العام 2006 السينمائي علي صفحاتها

وتضع فيلم " بابل " المكسيكي علي قمة أحسن عشرة افلام اجنبية وعربية من انتاج العام
قريبا تنتقل ايزيس الي موقعها الجديد

السينما التي تحمل الوردود . نانت 28

لقطة من فيلم " فلافل " اللبناني لميشيل كمون
ملصق الدورة 28 من 21 الي 28 نوفمبر 2006

لقطة من فيلم " التي تحمل الورود " للسورية هالة يعقوب







مهرجان القارات الثلاث افريقيا. آسيا. امريكا اللاتينية 28 يعرض افلاما من السعودية




السينما التي تحمل الورود


باريس- سينما ايزيس


تسافر سينما ايزيس الي مهرجان القارات الثلاث ( افريقيا. آسيا . أمريكا اللاتينية ) الذي يعقد دورته الثامنة والعشرين في الفترة من 21 الي الثامن والعشرين من نوفمبر، وتقام في مدينة " نانت " عاصمة اقليم اللوارفي مقاطعة بريتاني، جنوب غرب فرنسا ، ويعرض مابين 80 و مائة فيلما من بلدان القارات الثلاث ، ليعرف بانتاجاتها الجديدة، وبخصص هذا العام قسما للتعريف بالسينما السعودية، فيعرض فيلم " ظلال الصمت " لعبد الله المحيسن، وفيلم " 500 كيلومترا.سينما " لعبد الله عياف، وفيلم " نساء بلا ظل " لهيفاء المنصور، وستكتب ايزيس عن هذه الافلام، وتعرض لانجازات المهرجان علي صعيد التعريف بالسينمات العربية في فرنسا، منذ تأسيسه ولحد الآن
والجدير بالذكر ان الفيلم اللبناني " فلافل " لميشيل كمون ، يشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل في المهرجان ، بينما يدخل فيلم " التي تحمل الورد " للسورية هالة يعقوب مسابقة المهرجان للافلام التسجيلية الطويلة
تكريمات للسينما العربية
يعتبر مهرجان القارات الثلاث في نانت أحد أهم المهرجانات السينمائية التي عرفت بسينمات بلادنا في فرنسا ومنذ أكثر من ربع قرن, فبالاضافة الي مشاركة افلامنا في مسابقة المهرجان الرسمية وتقريبا كل عام ، حرص نانت علي تنظيم العديد من احتفالات التكريم للسينمائيين والمخرجين والممثلين العرب، من امثال صلاح ابو سيف ويوسف شاهين وسامية جمال وفاتن حمامة سيدة الشاشة العربية،ويسرا وغيرهم
وكانت احتفالالت التكريم هذه، كما في تكريم الفنانة المصرية الراحلة سامية جمال، التي حضرت آنذاك وقدمت عرضا باهرا لفنون الرقص الشرقي علي مسرح المدينة، كانت بمثابة علامات مضيئة في مسيرة المهرجان، علي سكة التعريف بنجوم السينما المصرية والعربية، والتعريف بتاريخها وفنانيها وأعمالها المتميزة في فرنسا، وسبق لبعض الافلام العربية الفوز بجائزته الكيري " المنطاد الذهبي " مثل فيلم " الهائمون " التونسي لناصر خمير
والجدير بالذكر ان المهرجان الذي أسسه الشقيقان فيليب وآلان جالادو يعرض افلامه لا في مدينة نانت وحدها، بل يوزعها علي الاحياء والمدارس في كل أنحاء الاقليم، ويستقطب اليها جمورا كبيرا يتعدي الخمسين الفا، كما ينظم " ورشة انتاج " لسينمات الجنوب كل عام، ومن أبرز فعاليات الدورة 28 تكريم المخرج الهندي الكبير ساتيا جيت راي وعرض كل افلامه روائية وتسجيلية في المهرجان
بعدما استطاع ذلك الفنان المخرج الهندي الكبير كما يقول الناقد الفرنسي الكبير شارل تيسون ( رئيس تحرير مجلة " كاييه دو سينما " كراسات السينما سابقا ) استطاع ان يخترع بمفرده كل ما أتت به الموجة الجديدة الفرنسية في أواخر الخمسينيات ،من تطوير وتحديث وابتكار، وبكل أعمال مخرجيها الكبار، من أمثال جان لوك جودار وكلود شابرول وفرانسوا تروفو وغيرهم
ويعرض المهرجان ضمن افلام ساتيا جيت راي " رائعة " سينمائية هندية لكل العصور
الا وهي فيلمه الاثير " صالون الموسيقي " الذي يشمخ بفنه وعمقه ويعتبر " درة " من كلاسيكيات السينما العظيمة كما فيلم " الفهد " للايطالي فيسكونتي
ولنا وقفة مع اعمال المهرجان في سينما ايزيس قريبا
ايزيس- باريس
انظر موقع مهرجان القارات الثلاث


قريبا تنتقل " سينما ايزيس " الي موقعها الجديد



انظر الموقع الجديد








الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

ايزيس تصوت لسيجولين رويال في فرنسا

لوحة " حواء " للرسام الايطالي العظيم بوتشيللي


أرسلت الي صحافية زميلة تسألني من هي شخصية العام النسائية في رأيي فكتبت لها الرد التالي



عزيزتي


شخصية العام النسائية هي في رأيي الفرنسية سيجولين رويال التي صارت نجما سياسيا ساطعا في فرنسا ، وارشحها للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام المقبل ، ضد مرشح اليمين الرئاسي نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الحالي في حكومة فيلبان، ويقينا سوف اصوت بصفتي حاملا للجنسية الفرنسية مع احتفاظي بجنسيتي المصرية الاصلية سوف اصوت لسيجولين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضد ساركوزي الذي اعتبره من اخطر ممثلي اليمين الفاشي في فرنسا، ويذكرني بشخصية " نسفراتو " مصاص الدماء والفيلم الذي يحمل اسمه في كلاسيكيات السينما العالمية فهو يشبهه، وهو مثله نهم وجشع للسلطة، في توحش دموي، ولايهمه الا الوصول الي سدة الحكم بعد افول عهد السياسي المحنك العجوز جاك شيراك، كما انه نيكولا لايتفاهم مع المشاكل الا بالقوة والعنف ،والدليل علي ذلك ان سياساته القمعية، في ما يتعلق بمشاكل الضواحي الفرنسية من بطالة وبؤس وعنف وغياب للأمن، فشلت فشلا ذريعا، وكشفت عن عجز الاحزاب السياسية الفرنسية وعلي مدار ثلاثين عاما في حل مشكلة الضواحي وجيتوهات العزلة ، التي صارت تمثل بمرور الوقت كوكبا آخر يعيش علي هامش المجتمع الفرنسي البرجوازي المادي الاناني الاستهلاكي المحفلط، الذي يتشدق ب ووجع دماغنا بشعارات الجمهورية الخاوية ، من حرية وعدالة ومساواة الخ ، في حين يعاني ابناء المهاجرين العرب والافارقة السمر والسود من سكان الضواحي، يعانون من أشنع وأبشع أساليب التمييز العنصري في السكن والعمل والتعليم، وكل شييء ،فالعقلية الفرنسية اليمينية البيضاء، مازالت تقليدية، ورجعية وكولونيالية، وهي تنظر الي ابناء المهاجرين الذين ولدوا وكبروا في فرنسا علي انهم " الآخر " الذي يجب ان تهابه وتخشاه وتلفظه وتعاني من تعلقها بماضيها الاستعماري، وحنينها باستمرار الي تلك الايام الخوالي التي كانت تنعم فيها بمرتبة السيد، وتحكم وتتحكم فينا
ولذلك كان ظهور سيجولين رويال علي المسرح السياسي الفرنسي بقوة ذلك " الدافع الخلاق " الذي يتحدث عنه الفيلسوف بالفرنسي برجسون، بمثابة نوع من "عودة الروح " الي مجتمع فرنسي فقد الامل في الاصلاح ، وبقي محلك سر، و تكلس ولم يتطور مع الزمن وكان ان يأس الجميع من كل شييء، ثم فجأة ظهرت المادونا سيجولين مثل ظهور السيدة العذراء ، لكي تحيي الامل في نفوس الفرنسيين من جديد ، وحضرت في قلوب الناس ببساطتها وتلقائيتها وكلامها الذي يشبه كلامهم، وحياتها التي تشبه حياتهم، وهمومها التي تشبه وتتماثل مع همومهم وأعادت اليهم ثقتهم في انفسهم وقدرتهم علي التغيير
سوف امنح صوتي لسيجولين التي اعتبرها شخصية العام في فرنسا وربما في العالم عن جدارة ليس لأنها " امرأة " جميلة، وذات انوثة طاغية ، ويشتهيها كل رجل، او لانها اقنعتنا ببرنامجها السياسي المبهر،وذكائه وفطنته ، وجاءت لنا بوصفة سحرية للخلاص، بل لأنها تجسد ذلك " التغيير " او " الرغبة في التغيير "في السياسة والعقلية والمجتمع ، الذي تطمح اليه الاغلبية في فرنسا ، وتبغيه وتريده الآن وفي اللحظة ، بعد ان قرفت وزهقت من ذلك المجتمع الفرنسي الابوي الذكوري، الذي يعتقد بأن لديه حلولا لكل المشاكل واجابات لكل الاسئلة، وشبعت من الكلام واحاديث السياسيين وخطبهم العصماء وايديولوجياتهم المجيدة
في حين تفتح لنا سيجولين بعد ان انزلت الهزيمة ب " أفيال " الحزب الاشتراكي من السياسيين المخضرمين من امثال ستروسكان وليونيل جوسبان واكتسحتهم ، تفتح لنا نافذة علي حياة جديدة، نستطيع فيها ان ننعم اخيرا مع كل المواطنين الفرنسيين سواسية بشعارات الجمهورية المقدسة - الحرية والعدالة والاخاء والمساواة ،وغيرها من تلك الفضائل والقيم التي يفاخر بها الانسان، وتزهو بها المجتمعات الجديدة المتحضرة
سوف اصوت لسيجولين، لانها تحضر في ذلك المجتمع السياسي الفرنسي مثل قديسة متألقة بذلك النور الداخلي، وبكاريزما صافية تشي بذلك الحضور الاموي - نسبة الي الام - النوراني ولذلك تسير ورائها الجموع في فرنسا وتكتسي ظاهرة حضورها المفاجييء هذا بمسحة دينية غريبة لاتخضع لأي تفسير، حتي ان التفاف الناس حولها كما لو كانوا مجذوبين بقوة سحر مغناطيسية هائلة تشدهم بقوة اليها ، يذكرني ذلك المشهد بمشهد الجموع من الفقراء والمرضي والمظلومين والمعذبين في الارض، وهي تسير خلف يسوع المسيح في فيلم " انجيل متي " للمخرج الايطالي بازوليني
واعتقد ان افضل ممثلةعربية يمكن ان تمثل دور سيجولين رويال في فيلم هي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة مادونا السينما العربية بلا جدال، ولنتذكر هنا ادوارها في افلام مثل " ليلة القبض علي فاطمة " دورها كمناضلة في الفيلم ، وكذلك دورها كأم في فيلم " يوم حلو يوم مر " لخيري بشارة ، ونأمل مع انتخاب سيجولين رويال كرئيسة للجمهورية الفرنسية ، ان تكون المراة كما يقول الشاعر الفرنسي العظيم اراجون هي مستقبل الانسان، وانطلاقة حياة جديدة أكثر حبا وانسانية و عدالة وتسامحا، لا في فرنسا وحدها، بل ايضا في مجتمعاتنا العربية ، وفي العالم بأسره

صلاح هاشم
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا



قريبا تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد



ايزيس تتضامن مع وتوقع علي بيان ضد الارهاب

مسجد احمد بن طولون في قلعة الكبش.احد اعظم الآثار الاسلامية في برمصر


وصل "سينما ايزيس" البيان التالي الذي وقع عليه مجموعة من كبار المخرجين السينمائيين المثقفين في مصر من امثال يوسف شاهين وتوفيق صالح وداود عبد السيد ومحمد كامل القليوبي وسيد سعيد وغيرهم ، وتنشره ايزيس هنا تضامنا منها مع حرية الفكر والتعبير في الوطن، وضد كافة القوي السياسية التي تتحدث باسم الدين ، وتعتبر نفسها دوما وصية علي الاسلام، وتمارس ارهابها علي اصحاب الفكر الحر، والعقل المستنير
صلاح هاشم.كاتب وناقد سينمائي. سينما ايزيس






بيان المثقفين

لقد دأبت قوى سياسية بذاتها التحدث باسم الدين باعتبارها وصية على الإسلام ومحتكرة استنباط الأحكام الشرعية، وفي محاولة لتحقيق أغراضها السياسية راحت تبحث عن معارك وهمية مستغلة حديثا خاصا لوزير الثقافة قامت بنشره إحدى الصحف لم يخرج عن كونه مجرد رأي شخصي في قضية لا تمثل جوهر الدين وأهدافه
لكن هذه القوى استغلت القضية في محاولة لفرض سطوتها وممارسة إرهابها الفكري، متجاهلة رصيدا ضخما من التاريخ المصري، لم تكن قضية الحجاب هي جوهر القضايا وإنما كان الفكر والحوار هما لغة الخطاب تعبيرا عن روح الإسلام وفلسفته الرائعة، التي عنيت بجوهر الأشياء في سمو جعل الدين علاقة خاصة بين الإنسان وربه دون ادعاء
إن الموقعين على هذا البيان باعتبارهم في طليعة القوى الاجتماعية والثقافية يشعرون بالقلق أمام تلك الهجمة التي تستهدف تحقيق أغراض سياسية مستغلة الدين، مما ينذر بشيوع مناخ من الإرهاب الفكري، يعوق حرية الرأي وينذر بمخاطر تهدد الوطن وتحول دون أن يتبوأ العقل مكانته اللائقة
الله والوطن من وراء القصد والسبيل

الموقعون على البيان
السيد يس (كاتب وباحث ـ مدير مركز الدراسات الإستراتجية بالأهرام سابقا )
يوسف شاهين (مخرج سينمائي)
توفيق صالح (مخرج سينمائي)
حامد عمار (أستاذ جامعي)
يحيي الفخراني (فنان)
قدري حفني (أستاذ جامعي)
يونان لبيب رزق (أستاذ جامعي)
فوزي فهمي (كاتب وأستاذ بأكاديمية الفنون)
سعد أردش (مخرج مسرحي وأستاذ بأكاديمية الفنون)
محمد طه حسين (فنان تشكيلي وأستاذ جامعي)
عدلي رزق الله (فنان تشكيلي)
عمار الشريعي (موسيقار)
سيد حجاب (شاعر)
سمير فريد (ناقد سينمائي)
جابر عصفور (ناقد وأستاذ جامعي)
سلوى بكر (روائية)
حلمي التوني (فنان تشكيلي)
لينين الرملي (كاتب مسرحي)
عطيات الأبنودي (مخرجة سينمائية)
صلاح فضل (ناقد وأستاذ جامعي)
إبراهيم أصلان (قاص وروائي)
أحمد نوار (فنان تشكيلي)
سمير غريب (كاتب وناقد فني)
محمد السيد سعيد (كاتب)
خالد يوسف (مخرج سينمائي)
عبد الهادي الوشاحي (فنان تشكيلي)
سامي نصار (أستاذ جامعي وعميد معهد الدراسات التربوية)
بهيرة مختار (صحفية)
عبد الرءوف الريدي (سفير سابق)
محمد كامل القليوبي (مخرج سينمائي وأستاذ بأكاديمية الفنون)
داود عبد السيد (مخرج سينمائي)
سيد سعيد (مخرج سينمائي)
بثينة عبد الرءوف (باحثة)
جاب الله علي جاب الله (أستاذ جامعي)
وجيه وهبة (فنان تشكيلي)
محسن بدوي (رجل أعمال)
فتحي عبد الفتاح (باحث وكاتب صحفي)
شهيرة محرز (أستاذة الفن الإسلامي)
منير عامر (كاتب صحفي)
محمد غنيم (ناقد وكاتب)
سيف عبد الرحمن (ممثل سينمائي)
مي شهاب (أستاذة جامعية)
جهاد عودة (أستاذ جامعي)
مهدي بندق (كاتب وباحث)
أبو الحسن سلام (مسرحي وأستاذ جامعي)
محمد بغدادي (كاتب صحفي)
نادية جمال الدين (أستاذة جامعية)
إبراهيم عيد (أستاذ جامعي)
منى قطب (أستاذ جامعية)
محمد الياجس (كاتب)
سهير فهمي (نائبة رئيس تحرير الأهرام إبدو)
إبراهيم عبد المجيد (روائي)
محمد حامد راضي (ناشر)
إيمن العزباوي (مصمم ديكور)
فاطمة المعدول (كاتبة مسرحية)
غادة سهبندر (أستاذة لغة والمتحدثة الرسمية لحركة شايفنيكوا)
عزة شلبي (كاتبة سيناريو)
محمد الجوادي (أستاذ جامعي)
عاصم حنفي (كاتب صحفي)
بثينة كامل (إعلامية)
محسن شعلان (فنان تشكلي)
قاسم عبده قاسم (أستاذ جامعي)
دينا لطفي الخولي (خبيرة تصحر)
رءوف عباس حامد (أستاذ جامعي ورئيس الجمعية التاريخية)
محمد صابر عرب (أستاذ جامعي)
نبيل حلمي (أستاذ جامعي)
فريدة النقاش (كاتبة ورئيسة تحرير مجلة أدب ونقد)
سلمى الطرزي (مخرجة تسجيلية)
صلاح قنصوه (أستاذ جامعي)
سامح مهران (مخرج مسرحي وأستاذ جامعي)
عبد القادر حميدة (شاعر)
رفعت رضوان (أستاذ جامعي)
عبد الودود مكرم (أستاذ جامعي)
إنجي الحداد (استشاري تسويق وعضوة حركة شايفنكوا)
أسماء يحيي الطاهر عبد الله (مسرحية ومعيدة بآداب حلوان)
أحمد أبو النور (رجل أعمال)
نادية حمادة (مرشدة سياحية)
إبراهيم البحراوي (أستاذ جامعي)
خالد عبد الجليل (أستاذ بأكاديمية الفنون)
مهيب سالم (مدرس)
راجح داود (مؤلف موسيقي وأستاذ بأكاديمية الفنون)
محمد عفيفي (أستاذ جامعي)
ماهر فهمي (كاتب صحفي)
وفاء إبراهيم (أستاذ علم الجمال)
صلاح عيسى (كاتب صحفي)
أحمد زكريا الشّلق (أستاذ جامعي ووكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس)
أحمد الشهاوي (شاعر وكاتب صحفي)
ناجي محمد حميد (رجل أعمال)
أحمد مرسي (أستاذ جامعي وعميد كلية الآداب بجامعة بني سويف)
أحمد الراعي (طبيب وأستاذ بمعهد تيودور بلهارس)
شريف محيي الدين (قائد أوركسترا)
نيفين علوبة (أستاذة بأكاديمية الفنون)
جمال زكريا قاسم (أستاذ جامعي)
خالد زغلول (كاتب وناشر)
أحمد سعيد (كاتب)
علي أبو شادي (ناقد سينمائي)
سعيد توفيق (أستاذ جامعي)
منى غنيم (موسيقية وأستاذة بأكاديمية الفنون)
عبد الوهاب بكر(أستاذ جامعي)
محمود يسري (كاتب)
منال محيي الدين حسين (أستاذة بأكاديمية الفنون)
حمدي حسن (عميد كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر)
أحمد مجاهد (ناقد ومدرس جامعي)
أحمد الجمال (كاتب صحفي)
يوسف القعيد (كاتب وروائي)
سحر صبحي عبد الحكيم (أستاذة جامعية)
عماد بدر الدين أبو غازي (باحث في التاريخ والوثائق)
وحيد عبد المجيد (نائب مدير مركز الدراسات والإستراتجية بالأهرام)
أنور مغيث (أستاذ جامعي)
محمد حاكم (باحث سوسيولوجي)
مجدي عبد الحافظ (أستاذ جامعي)
عطيات أبو السعود (أستاذة جامعية)
كاميليا عتريس (صحفية)
فتحية العسال (كاتبة)
حلمي النمنم (كاتب صحفي)
هاني أبو الحسن سلام (مسرحي وأستاذ جامعي)
عبير الجنزوري (مصرفية)
عادل وسيلي (مهندس)
هاني فوزي (كاتب سيناريو)
أنسي أبو سيف (مصمم مناظر سينمائية)
جلال الجميعي (كاتب وناقد)
يحيي عزمي (أستاذ بأكاديمية الفنون)
منى إبراهيم (أستاذة جامعية)
عمر عبد القادر (مترجم)
إبراهيم داود (شاعر وكاتب صحفي)
منى أسعد (سينمائية)
خالد جلال (مخرج مسرحي)
وائل حسين (موظف)
أحمد الخميسي (كاتب)
أكرم المجدوب (معماري)
لقاء الخميسي (ممثلة)
كمال مغيث (باحث)
منى طلبة (أستاذة جامعية)
هيثم الخميسي (موسيقي)
وائل لطفي (كاتب وصحفي)
خالد الخميسي (منتج)
يسري حسان (شاعر وكاتب صحفي)
مسعود شومان (كاتب)
طاهر البرنبالي (شاعر)
محمود نسيم (شاعر وباحث)
أحمد فؤاد سليم (فنان تشكيلي)
فرغلي عبد الحفيظ (فنان تشكيلي)
مصطفى الرزاز (أستاذ بجامعة حلوان)
أحمد شيحا (فنان تشكيلي)
رشا رجب (فنانة تشكيلية)
يسري القويضي (سفير)
طارق التلمساني (مخرج سينمائي)
يسري خميس (ناقد وباحث)
ثناء عز الدين (فنانة تشكيلية)

الاثنين، نوفمبر 20، 2006

وظيفة النقد. حوار مع الناقد السينمائي صلاح هاشم

صلاح هاشم





صلاح هاشم: النقد السينمائي يحتاج الي ثقافة موسوعية

المصدر: جريدة المدى





بتاريخ
06 / 09 / 06


اجري الحوار: عبد العليم البنا من صحيفة " المدي " العراقية



صلاح هاشم كاتب وناقد سينمائي مقيم في باريس منذ اكثر من ربع قرن وله عدة كتب في السينما مثل (السينما العربية خارج الحدود) 1999م و(تلخيص الابريز في سينما باريس) 2004م و(السينما العربية المستقلة.. افلام عكس التيار).. وهو من جيل الستينيات في مصر وقبل سفره إلى فرنسا كان احد ابرز كتاب القصة إلى جانب محمد البساطي وابراهيم اصلان وجمال الغيطاني ويحيى طاهر عبد الله ويأتي صلاح هاشم من بعدهم وفي هذا المجال له مجموعة قصص قصيرة بعنوان (الحصان الابيض) صدرت في مصر عام 1976 وكتب في معظم الصحف والمجلات العربية الصادرة في باريس: الوطن العربي، كل العرب، المنار وشارك عضوا في لجنة تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية مثل مسابقة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي العالمي 1989 ومهرجان مونبليه للسينما المتوسطية ومهرجان 2000 الفني في سلوفاكيا وحاضر عن السينما العربية واتجاهاتها في العديد من المحافل السينمائية الدولية ان في بلاد العرب او خارجها فضلا عن تأسيسه موقع (ايزيس) السينمائي.

التقيناه في الدورة الاخيرة من مهرجان الفيلم العربي الذي انعقد في روتردام اواخر ايار الماضي وكان لنا معه هذا الحوار الذي ابتدأناه بالسؤال عن هذا المهرجان فقال

ان المهرجان يحتاج إلى مزيد من الترتيب والتنظيم، لاسيما على صعيد المحاضرات والندوات ،وبالشكل اللائق والاحترافي، وارى ان يكلف بها اشخاص اكفاء مسؤولون، لا يحسنون فقط الترجمة وانما يحسنون عملية التنظيم وكذلك الثقافة السينمائية، واعتقد ان في اطار الجالية العربية في هولندا، من يستطيع ان يكلف بهذه المهمة.. واحيي في المهرجان الرغبة في المحافظة على ذاكرة هذا المهرجان وانجازاته كل عام ،وكذلك انفتاحه على افلام ذات موضوعات حساسة لاسيما تلك الافلام المتضامنة والمتفهمة لقضية ومأساة الشعب الفلسطيني ، في تظاهرة افلام من اجل السلام

وماذا عن السينما العراقية في هذا المهرجان تحديدا ، وفي المشهد السينمائي العربي عامة...؟-

لا توجد سينما عراقية ولكن هناك افلام عراقية وهناك محاولات لخلق سينما عراقية جديدة موزعة على عدة اقطار وبلدان خارج العراق نفسه ولذلك يكون الحديث عن السينما العراقية هو الحديث عن هذه المحاولات.* اذا كان الامر كذلك فما هو المطلوب من هذه السينما؟- اظن ان مهمة السينما العراقية الجديدة كيف تحافظ على ذاكرة الخراب في العراق وتصنع نظاما من الفوضى وتستشرف آفاق سينما عراقية جديدة.. واظن ان محاولة المخرج العراقي سعد سلمان الذي يعيش مغتربا في باريس منذ اكثر من 30 عاما التي تجسدت عبر فيلمين هما (العراق اون اوف) التسجيلي وفيلمه الروائي الاول (دردمات) بما افرزته من نتائج يمكن ان تكون دراستها وتحليلها مثمرة ومفيدة جدا للسينما العراقية.وهنالك فيلم (غير صالح) لعدي رشيد الذي احببته وكنت اتوقع ان يكون فيلماً مبهرا لكنه انحرف عن المسار وانتهى بسقطة حيث استحوذ ما هو درامي اي متصل بالكلمة والديالوغ والمونولوج على ما هو بصري في حين ان السينما تصنع في اللحظات التي تكون بين لحظات الكلام ولحظات الصمت واعتبر ايضا ان ارقى الاشكال السينمائية الصامتة التي تتواصل من خلال عنصر الصورة وتبتكر وتخترع في المعمل السينمائي بأنجازات الصورة المدهشة،

قد اعجبني فيلم (احلام) لمحمد الدراجي وكتبت عنه على الرغم من بعض التحفظات الشكلية على الفيلم.هذا النوع من الافلام مثل (احلام) مطلوب ومطلوب للتواصل مع اوسع جمهور للسينما وليس للمتخصصين.

اذا... هل يمكن الرهان على مستقبل محدد وواضح للسينما العراقية-

عتقد ان رهان المستقبل للسينما العراقية يقوم على معرفة كيفية الاستفادة من تجارب وخبرات السينمائيين العراقيين الذين يعيشون في المنفى في جميع بقاع الارض، واعتقد ان احدى مهام هذه المجموعة هو مساعدة المبادرات السينمائية الوليدة التي يمكن ان تنبثق من داخل العراق ذاته..


وماذا عن السينما العربية.-

السينما العربية تعاني من امرين، الأول الاستبداد الداخلي بجميع اشكاله، وقمع الحريات في مناخات اللاديمقراطية والثاني ان التلفزيون اصبح وباء سرطانيا يجب محاربته بجميع الاشكال

فصارت السينما مطالبة بأن تجدد وتبتكر صورة اخرى اقرب إلى الواقع من الصورة التي يبثها التلفزيون حيث ان صور الحروب والكوارث صارت الان مألوفة ومعتادة ولا تثير حراكا

فعندما تصور الحرب في التلفزيون على انها شيء تافه ومبتذل

تنهض السينما بصورة اخرى مغايرة لكي تقول لنا ان هذه الحرب او اية حرب اخرى هي البربرية بعينها،

وانطلاقا من هذا وغيره اعتبر ان وظيفة السينما العربية ان تقف ضد الظلم ، كنها لكي تقف ضد الظلم يجب ان تكون

في المحل الاول فنا سينمائيا يقترب اكثر من روح ومفهوم الصورة الحديثة

أكثر من انتمائه للفن الدرامي الاذاعي الذي يعتمد على الكلمة


إلى ذلك، كيف يمكن للنقد السينمائي الذي تعدون واحدا من أعلامه ، ان يسهم في النهوض بالسينما العربية؟-


اعتقد ان النقد السينمائي لا يمكن -على اغلب ما يكتب في الصحافة- ان يطلق عليه نقدا سينمائيا

واعتقد ان الكلمة التي قالها احدهم: عندما اسمع كلمة النقد السينمائي ابحث على الفور عن (غدارتي).. اظن ان النقد السينمائي هو الذي يفهم السينما لا كوسيلة من وسائل الترفيه على الرغم من ان ذلك متحقق في السينما الخالصة

ولكن يفهم السينما كأداة تفكير في مشاكل ومتناقضات المجتمعات الانسانية الجديدة من ازمات وحروب وتلوث

وامراض.. الكتابة عن السينما تعني ترسيخ(رؤيا وفلسفة) اي رؤيا في الحياة وفلسفة للواقع

ولكي نفهم ونحب السينما ليس المطلوب فقط ان نحكي عن قصة الفيلم وموضوع الفيلم

ولكن يجب ان نحكي ايضا كيف تتطور الافلام وحتى كيف يتطور فن السينما ذاته من خلال التجريب والابتكار والابداع في الورشة السينمائية


وماذا عن ثقافة الناقد السينمائي؟-


الكتابة عن السينما تحتاج إلى ثقافة موسوعية شاملة لانها -السينما- جامعة لكل الفنون واحب ان اركز على الدور التعليمي الذي يقوم به النقد السينمائي لتفتيح العقول والاذهان

والتواصل مع التجارب الجديدة في العالم، وكما يقول المخرج السينمائي الهولندي العظيم (جوريس ايفانس): ليس مهما ان يكون النهر طويلا او عميقا لكن المهم معرفة ما اذا كانت الاسماك سعيدة فيه

واعتبر ان رهان المستقبل على مستوى السينما العربية سوف يكون باتجاه سينما الواقع اي السينما الروائية التي تستفيد من منجزات الفيلم التسجيلي

وتمسك بتوهج الحياة ذاتها اذ انها سوف تكون عندئذ صورة تشبهنا اكثر

تعكس هموم الانسان العربي.. رهان السينما العربية سوف يكون قائما على حراك اكبر للجمعيات السينمائية الاهلية المستقلة وتشجيع مبادراتها الخلاقة


وما هو جديدك على صعيد التأليف؟-


اسست مجلة سينمائية على الانترنيت بعنوان (ايزيس) لاحياء ذكرى دار عرض كانت موجودة في حي السيدة زينب في مصر، وهذه المجلة تعنى بفكر السينما المعاصرة فقط وليس اخبار النجوم

وهي ارضية لخلق مشروعات سينمائية مشتركة مع المؤسسات الثقافية والمهرجانات السينمائية لخلق حركية اكبر وتفاعلية اكثر تأثيرا في الواقع السينمائي العربي داخل وخارج الحدود

وثانيا سوف تصدر عن الموقع ذاته كراسات سينما ايزيس وهي كتيبات بحجم الجيب، تناقش وتعرض لحالة السينما في العالم ، وهي ترجمة وتأليف لي ولاخرين بالتعاون مع مجلة(كراسات السينما الفرنسية) و(الدار) للنشر والتوزيع في مصر.وسيصدر لي عن المركز الاعلى للثقافة في مصر كتاب(السينما عند العرب. مثل قصيدة عن الارض الخراب) الذي اناقش فيه انتاجات السينما العربية الجديدة في البلدان العربية روائيا وتسجيليا وبالذات في السنوات الخمس الاخيرة

اضافة إلى كتاب يتحدث عن وضعية السينما في العديد من البلدان السينمائية في العالم كفرنسا والهند وايطاليا ويعرض لظاهرة الافتتان بالشرق في السينما الغربية


000



قريبا تنتقل " سينما ايزيس " الي موقعها الجديد


الأحد، نوفمبر 19، 2006

اطلالة علي السينما العربية في مونبلييه 28

صلاح هاشم





لقطة من فيلم البنات دول لتهاني راشد
من الفيلم الايطالي الحاصل علي جائزة النقاد
الفائزون في مسابقة منحة دعم السيناريو
























صلاح هاشم يكتب من باريس عن مهرجان " السينما المتوسطية " 28 في مونبلييه






إطلالة علي السينما العربية
في مهرجان " مونبلييه السينمائي "
28
بقلم صلاح هاشم




عرض أكثر من 248 فيلما من 22 دولة، وحضره أكثر من 75 ألف متفرج



تهاني راشد.. تتبرع بجائزتها للبنات دول
أطلال .. أسوأ فيلم لبناني في المهرجان
مواقيت ورياح .. تحفة سينمائية من تركيا



باريس. صلاح هاشم


احتفل مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص لسينمات البحر الابيض المتوسط بختام ايام واعمال دورته السينمائية 28 التي عقدت في الفترة من 27 اكتوبر الي 5 نوفمبر بحفل مختصر بسيط،، وزعت فيه جوائزه من دون " دوشة " وصخب. وكان للسينما العربية في تلك الجوائز نصيب كبير، بالقياس الي عدد الافلام الجديدة التي عرضت في المهرجان،او شاركت في مسابقاته،ووصل عددها الي أكثرمن 248 فيلما من بلدان المتوسط، وبمشاركات متميزة من مصر ولبنان والمغرب وسوريا وفلسطين وغيرها. وعلي الرغم من أن الوقت لم يحن بعد ، لتكوين وبلورة كشف حصاد للدورة 28 ، علي مستوي التقييم النظري و الفكري والنقدي، ورسم خريطة لجغرافية وتضاريس السينما المتوسطية الجديدة، يمكن القول أن المهرجان نجح بتقدير جيد جدا في التعريف بأنتاجات وإبداعات المتوسط في السينما، وبسط ساحته للعديد من النشاطات والفعاليات، التي، ومن خلال تراكم خبرات والاضافات السينمائية الغنية التي حققتها دورات المهرجان السابقة، سوف تضع مونبلييه مستقبلا علي رأس قائمة المهرجانات السينمائية المتوسطية، التي تضم مهرجانات باستيا والاسكندرية وتطوان وغيرها، وتمنحه حق الريادة، وتجعله سباقا الي استكشااف تلك الابداعات السينمائية الجديدة والتعريف بها ، والدعاية لها، وللقيم التي تمثلها



مواقيت ورياح" رائعة سينمائية من تركيا


حيث أن مونبلييه السينمائي يطمح كما يقول جورج فريش عمدة المدينة ، يطمح الي تأسيس : " أندلس " جديدة للتقارب والتفاهم والسلام بين شعوب المنطقة، علها ترقي وبمرور الزمن الي ذلك المستوي الانساني والحضاري الرفيع، الذي بلغته الحضارة العربية في أوج تألقها وازدهارها في " الاندلس " لفترة امتدت الي أكثر من سبع قرون. " وهنا ينتهي كلام العمدة..
وأعتبر أن مونبلييه قد حقق أهدافه المنشودة تلك خلال هذه الدورة 28 ، وفقط علي المستوي السينمائي البحت، فقد عرض فيلمين رائعين هما : فيلم " درب البطيخ " للكرواتي برانكو شميت، وفيلم " مواقيت ورياح " للتركي ريحا ارديم، ضمن 12 فيلما شاركت في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، وتألقت بسحر السينما الفن في تلك المنطقة المتوسطية التي كانت مهدا للاديان السماوية والحضارات الانسانية العريقة، وحققت بالفعل " متعة " اللقاء مع تلك السينما المتوسطية الجديدة، وسنفرد لها ماتستحقه من تقييم واشادة لاحقا. ونستطيع فقط ان نرصد هنا ماحققه مونبلييه السينمائي 28 بالأرقام، فقد استقبل 221 مدعوا و269 محترفا وأكثر من مائة صحافي، وعرض 248 فيلما من جميع الانواع روائي طويل وتسجيلي وتجريبي وروائي قصير من 22 دولة ،واقام معرضين للتصوير الفوتوغرافي، ونظم حفلا موسيقيا بعنوان " ألموسيقي والسينما " في دار أوبرا برليوز في مدينة مونبلييه، وعقد ندوتين حول " المهرجانات السينمائية في الصحافة " و " صناعة الافلام في اقليم لانجدوك روسييون " الاقليم الذي تنتمي اليه مدينة مونبلييه وتعتبر عاصمة للأقليم، كما نظم العديد من الطاولات المستديرة التي ناقشت جملة موضوعات من ضمنها " افلام الاسكتشات الايطالية " وعقد مسابقة لدعم السيناريو تقدم اليها 16 مشروعا ، ومنح 24 جائزة في 3 مسابقات للروائي الطويل والتسجيلي والروائي القصير بلغت قيمتها الاجمالية 104 الف يورو..
ونجح المهرجان في دورته 28 في استقطاب أكثر من 75 الف متفرج، كما ساهم بالطبع في نجاح هذه الدورة الحضور السينمائي الكبير لعدد من أبرز النجوم والسينمائيين المتوسطيين مثل المخرج جان جاك بينيكس " ديفا "، وكاتب السيناريو الكبير جان كلود كاريير الذي كتب سيناريو " سحر البرجوازية الخفي " للمخرج الاسباني العملاق لوي بو نويل واشتغل مع ميلوش فورمان، والممثلة جولي دوبارديو، والمخرجة جولي جافراس وغيرهم من فرنسا،وعدد كبير من النجوم والمخرجين من انحاء الدول المتوسطية الاخري، من ضمنهم المخرج الاسرائيلي الكبير آموس جيتاي، الذي حضر بمناسبة تكريمه في المهرجان، وعرض فيلمه التسجيلي الطويل المتميز " أنباء من البيت " الذي يختتم به ثلاثيته الفيلمية " بيت " وأعجبنا به كثيرا، وسنعرض له لاحقا مع حوار مع مخرجه..


أشواك القلب


كذلك حضرت المخرجة تهاني راشد من مصر، التي شاركت بفيلمها " البنات دول " التسجيلي الطويل في مسابقة الافلام التسجيلية، والمخرج المغربي هشام عيوش الذي شارك بفيلمه الروائي الاول " أشواك القلب " في مسابقة المهرجان، والمخرج المصري الصاعد شريف البنداري الذي شارك بفيلمه " صباح الفل " في مسابقة الفيلم القصير، والمخرج اللبناني بهيج حجيج الذي شارك بمشروع سيناريو فيلم جديد له بعنوان " شتي يا دنيا " في مسابقة دعم السيناريو، والمخرج اللبناني الشاب شادي زين الدين الذي شارك ايضا بسيناريو فيلم " ابراهيم احكي لي حكايتك "، والمخرج المصري احمد عاطف " عمر 2000 " بسيناريو فيلم " الاندلس "..
كما حضر مدير مهرجان تطوان السينمائي احمد حسني ونائبه حميد عيدوني، والصحافية المصرية نعمة الله حسين من مجلة " آخر ساعة " التي شاركت كعضو في لجنة تحكيم النقاد، والمخرجة الفلسطينية نجوي النجار التي شاركت بفيلم " اغنية ياسمين " في مسابقة الفيلم القصير.
وتعتبر مسابقة دعم السيناريو( للأفلام الروائية الطويلة فقط ) من اهم الآليات التي استحدثها المهرجان منذ اكثر من 15 عاما لدعم مواهب السينما المتوسطية الجديدة وهي تمنح جوائز مالية اكثر من 5 جوائز بقيمة 7 الآف يورو للسيناريو الفائز وهو مبلغ محترم يساعد حتما علي دفع المخرج علي سكة تحقيق فيلمه . وكان تقدم الي المهرجان هذا العام اكثر من 500 مشروعا للسيناريو من انحاء البلدان المتوسطية ، تم اختيار 16 مشروعا منها فقط، للتقدم الي المسابقة ، حيث قامت لجنة مكونة من السينمائيين المحترفين بمناقشة مخرجيها ، الذين دعاهم المهرجان للحضور، ووزعت جوائزها في حفل الختام..
اما افلام السينما العربية في مونبلييه فقد حضرت علي استيحاء، من خلال فيلم لبناني ردييء بعنوان " اطلال " لغسان سهلب في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، ولم يكن في رأينا يستحق الاختيار والمشاركة، وسنعرض له لاحقا ونشرح الاسباب، لكنها دخلت من خلال فيلم تهاني راشد مسابقة الافلام التسجيلية بعمل قوي ومتميز، بعدما عرض " البنات دول " في مهرجان " كان " السينمائي 59، وحصد اعجاب الجمهور والنقاد، ثم فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات اخري كثيرة، من ضمنها بينالي السينما العربية السابع الذي عقد في يونيو الماضي في باريس. كما شاركت السينما العربية ايضا في مسابقة الافلام التسجيلية بفيلم " السقف " للفلسطيني محمد الجعفري، وشارك فيلم " رحلة الي نهاية العالم " للسوري محمد الرومي في مسابقة الفيلم القصير




البنات دول يتقاسمن الجائزة



والجدير بالذكر ان المخرجة المصرية تهاني راشد التي يحكي فيلمها " البنات دول " عن فتيات الشوارع الضالات المشردات، اللواتي يعشن بلا مستقبل علي رصيف الشارع المصري، واعدادهن في تزايد بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدنية، ومشاكل ومتناقضات المجتمع المصري المتفاقمة، من تخلف وبؤس وفقر، وعدت بعد أن فاز فيلمها بجائزة " عوليس " لأحسن فيلم تسجيلي – انظر قائمة الجوائز - وعدت أن توزع جائزتها المالية وقدرها 3000 يوروعليهن عند عودتها الي البلاد، فلولاهن، ولولا تعاطفهن وتعاونهن معها، كما قالت عند تسلم الجائزة، ما كانت صنعت فيلمها المتميز ذاك الذي شاهدناه في " كان " السينمائي 59 وكتبنا عنه، والجميل في مهرجان مونبلييه كما يقول جان فرانسوا بورجو المدير العام للمهرجان : " اننا نعتبر الاخبار التي تحملها لنا الافلام، أهم بكثير، وأكثر واقعية ومصداقية من الاخبار التي تبث علي شاشة التلفزيون في نشرات الاخبار، وعلي الرغم من معرفتنا بأن تلك الافلام الروائية، هي من صنع المخيلة المتوسطية السينمائية، أي انها من صنع الخيال والاحلام والمشاكل والطموحات النبيلة لافراد عائلة المتوسط الكبيرة في تركيا ومصر، وفرنسا واسبانيا وايطاليا ولبنان، وغيرها، وبكل ما في بلدان تلك المنطقة الملتهبة من جروح وحروب، ومآس وويلات. وكان عمدة مونبلييه الاشتراكي جورج فريش نبه في كلمته في حفل الختام، الي قسوة هيمنة السينما الامريكية علي أسواق العالم، بما في ذلك فرنسا ، علي الرغم من وجود افلام امريكية جد رائعة ومتميزة كما ذكر، وأشار الي اهمية اضطلاع مهرجان مونبلييه مستقبلا ببرمجة الافلام المتوسطية، وفتح سوقا لها في فرنسا، والاشراف بنفسه علي توزيعها ،حتي لاتظل تعرض فقط في تلك المهرجانات ، وتحصد فيها الجوائز، ثم تبقي حبيسة العلب، وعلي المهرجان كما أشار، أن يبحث مستقبلا عن افضل السبل الممكنة لتوزيعها داخل البلاد






ولنا عودة الي مهرجان مونبلييه وافلامه وتظاهراته السينمائية








جوائز المهرجان



في مسابقة الافلام الروائية الطويلة







منحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الايطالي الكبير جيان فرانكو منكوزي جائزة المهرجان الكبري " الانتيجون الذهبية لمدينة مونبلييه " الي La Route Des Pastequesالفيلم الكرواتي " درب البطيخ " لبرانكو شميت.
قيمة الجائزة 15 الف يورو تمنح للمخرج، و30 الف يورو منحة توزيع، تمنح للموزع لتوزيع الفيلم في فرنسا ، و2300 يورو منحة لترجمة الفيلم..
كما منحت اللجنة جائزة تقديرية للفيلم التركي Des Tempe Des Vents " أوقات ورياح " اخراج اريحا ارديم

منحت لجنة تحكيم النقاد جائزة احسن فيلم ( بقيمة 2000 يورو ) للفيلم الايطالي " مثل ظل " للمخرجة مارينا سبيد.

جائزة الجمهور( 4000 يورو ) : منحت للفيلم الاسباني " المعزولون " لدافيد ماركيه

جائزة أحسن موسيقي ( 1200 يورو ) : منحت للفيلم الكرواتي " درب البطيخ " الحاصل علي " انتيجون الذهبية "..

جائزة اذاعة ومجلة نوفا( اعلانات مجانية عند خروج الفيلم للعرض في فرنسا ) : منحت للفيلم التركي " أوقات ورياح "..

جائزة الجمهور الشاب ( 1500 يورو ) : منحت للفيلم التركي " أوقات ورياح " ..

جائزة الدعم التقني ( خدمات تقنية بقيمة 4500 يورو ) : منحت للفيلم الاسباني " ايام في اغسطس " لمارك ريشا..

في مسابقة الافلام التسجيلية

منحت لجنة تحكيم الافلام التسجيلية جائزتها الكبري" عوليس " ( 3000 يورو ) لفيلم " البنات دول " للمخرجة المصرية تهاني راشد..
ومنحت اللجنة جائزة تقديرية لفيلم " السقف " للفلسطيني كمال الجعفري


في مسابقة الافلام القصيرة







فاز الفيلم السوري " رحلة الي نهاية العالم " لمحمد الرومي بجائزة سينيه سينما سينيه كور وتمنحها محطة تلفزيون خاصة لتوزيع الافلام، وستشتري الفيلم وتعرضه ضمن برنامجها المخصص لعرض الافلام القصيرة




في مسابقة دعم السيناريو







فاز مشروع سيناريو فيلم " احك لي ياابراهيم حكايتك " للبناني شادي زين الدين بجائزة من الجوائز الخمس وقيمتها سبعة الآف يورو.
وحصل فيلم " شتي يا دنيا " للبناني بهيج حجيج علي جائزة تقديرية











انظر المقال في جريدة " القاهرة " المصرية





قريبا







تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد







انظر







www.cinemaisis.com













وقربا جدا نلتقي هناك


















الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

هذا الناقد الزلمة.رسالة من قاريء

ايزيس أم المصريين
سينما ايزيس تأسست في اغسطس 2005 في باريس و تعني بفكر السينما المعاصرة
ايزيس . صورة تشبهنا



هذا الناقد الزلمة


رسالة من قاريء

تعجبت كثيرا من شخص يتلحف في عباءة ناقد سينمائي، يتعامل مع السينما بتطرف وشذوذ منقطع النظير، بل ولا يستنكف أن يشارك في لجان تحكيم لمهرجانات أفلام الشواذ في أوروبا
هذا الناقد المزيف الذي يتسول الكتابة لصحيفة تصدر في لندن، من أجل أن يتحصل على بطاقة لمشاهدة الأفلام في المهرجانات الدولية، بل ويشوه هذه المهنة الرفيعة والعمل الثقافي ،عندما يقبل الكتابة مجانا، فقط من أجل نشر اسمه ، والمتاجرة بالمقالات الضعيفة التي تنشر له هنا وهناك، في صحف لا تخجل من نفسها ومن قرائها، بل تستمرئ استخدام أمثال هذا الناقد المقيم في باريس منذ سنوات طويلة، دون أن ينجح في تأسيس أي علاقة صحية مع الواقع الفرنسي الذي يكن له الحقد الأعمى، في حين أنه – عند الضرورة- يزعم أنه فرنسي قلبا وقالبا، رغم أن لا يزال يتكلم الفرنسية بطريقة مهشمة متكسرة كأطفال المدارس
صاحبنا هذا ينشر مرة إعلانا في موقع من المواقع، يطلب فيه – هكذا بكل وقاحة- من النقاد والمتخصصين، أن يساهموا في كتاب تافه الشأن على أي حال، دون أن يطلبوا مقابل، والنية المبيتة هي طبعا، أن ينشر الكتاب ويضع عليه اسمه كصاحب الفكرة والمعد والمقدم والراقص الأول، بل والطبال الأساسي طبعا في جوقة، يقودها عظمته بالطبل الأجوف

وفي موقع آخر يستجدي ويستعطف القائمين على مهرجان دبي، السماح له بحضور عروض خاصة، لا يرغبون فيما يبدو أن يلوثها بحماقاته، التي أصبحت علنية في كل مهرجان يشارك فيه، أو يتورط في دعوته، وأحدثها تلك المشاجرة بينه وبين سينمائي تونسي، وصلت إلى تبادل الضرب، بإلقاء المزهريات وطفايات الحريق أمام الملأ
تعجبت وأنا أقرأ في موقعكم رسالة هذا الدعي، التي يتهجم فيها على موقع "سينما ايزيس" ويتجرأ فيطالب بأحقيته في أن يكون أول من يعرف بظهور موقع سينمائي جديد، وكأنه الكاهن الأعظم، الذي يمنح البركة لهذا الموقع أو ذاك
ثم تعجبت أكثر عندما كشف في مقالين تافهين، نشرهما في احد المواقع التي يكتب عنها المطولات، ليعطف عليه اصحابها ،وينشرون له، كشف عن حقده علي موقع سينما ايزيس، والنجاح الذي استطاعت في فترة قصيرة ان تحققه، ومن دون أن تطلب منه ان يكتب عنها، و كان فقد صوابه عندما تجاهلته ، واعتبرته ومايكتب صفرا علي اليمين، ورفضت ان تتعامل معه، اوأن تنشر له منذ تأسيسها، فكاد ان يموت
بل لقداعتبر في رسائل راح يدبجها، ويتطوع بارسالها الي اصدقاء الموقع، ومن يعرف انهم اصدقاء لصاحبه، وانا من ضمنهم
اعتبر ان سينما ايزيس دمرته نفسيا وصحيا، وكانت سببا في اصابته بمرض السكر، فأخذ يكيل لايزيس، وانتهز اول فرصة لكي يتهجم عليها، ويتاجر بما تكتبه اقلامها النزيهة الشريفة الحرة النبيلة من انتقادات للمهرجانات، لكي يشتري به رضاء المهرجانات السينمائية العربية، ويصور نفسه مدافعا عنها، ثم يمد يده، ويتسول دعوة، وهو يسير دوما مثل تابع ذليل مهان، خلفه سيده صاحب مسابقة افلام من الخليج الذي يصحبه معه اينما توجه في رحلاته
وارجعوا الي ماكتب عن السينما ومقالاته او بالاحري " مطولاته " عن المواقع ، لتجدوا كيف يوظف كتاباته لتصفية حسابات شخصية في الاساس، لمدح هذا وذم ذاك، والتقرب دوما من اصحاب المنافع والمواقع ومدراء المهرجانات، وهو يعلم أنهم يكرهونه، ويحتقرونه، ويعرفون انه قد يكون معهم اليوم حقا ، لأنه يمدحهم، لكنه سينقلب عليهم يقينا غدا اذا لم يطعمونه، لأنه كما خبروه وعرفوه، لايعيش كما عهدوه الا علي التهديد و الابتزاز، وقد جعل من هذا السلوك منهاجا لحياته ومخيلته القاصرة

كيف يسمح لهذا الشخص القزم السمين الشرير الكريه، الذي لايحبه احد الا من ينافقهم ويتمسح باذيالهم، أن يصول ويجول وينافق، ويتملق أصحاب مهرجان الأفلام القصيرة في أبو ظبي مثلا، ويسب مهرجان الفيلم العربي في باريس، غلى أن يلقون له ببعض الفتات فيمتدح، ثم باتي فيحاضرنا عن النزاهة والشرف، ويدين النفاق والمنافقين فيما هو إمامهم حقا

هذا وقد وجدت أن من الأنسب أن أتجاهل ذكر اسم ذلك الدعي البائس، الذي يدافع الآن عن رئيسة مهرجان الفيلم العربي في باريس، بعد أن كان من قبل يشتمها ويسب ويطعن في مهرجانها، و تصلني رسائله الشاتمة الحاقدة علي سينما ايزيس بانتظام، ومن دون مناسبة، وأنا لا أعتبره ولم اعتبره يوما صديقي

وقد آن الأوان لأن تكشفه المهرجانات والتظاهرات الثقافية السينمائية في الشرق والغرب، فيجنبون الشرفاء وجوده. إلا أنني واثق أن القراء المطلعين على بواطن الأمور قد عرفوه جيدا، فسمعته دائما تسبقه


تحية الي سينما ايزيس علي تجاهلها له ولأمثاله

علي الرفاعي


قاريء



قريبا تنتقل سينما ايزيس
الي موقعها الجديد المتطور





الخميس، نوفمبر 09، 2006

البطل " ابن البلد " في سينما نجيب محفوظ

الكاتب الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ. جائزة نوبل في الأدب

ألبطل في سينما نجيب محفوظ

بقلم : عماد النويرى

الشخصيات التى قدمها نجيب محفوظ في رواياته وانتقلت بعد ذلك الى السينما، هي شخصيات ابن البلد – غالبا – في صوره المختلفة , وهى دائما شخصيات مطحونة جائعة للمال كما في ( النمرود ) وجائعة للجنس كما في ( شباب امرأة ) وتجد نفسها مدفوعة إلى الجريمة كما في ( إحنا التلامذة ) و( جعلوني مجرما ) , وهى شخصيات ضعيفة تبحث عن حل لها كما في ( الهاربة ) , وفى بحثها عن الحل تخطىْ الطريق غالبا كما في الفتوة و( احنا التلامذة ) , اما شخصية المجرم فقد تمت معالجتها اكثر من مرة من زوايا مختلفة بحيث يمكن ان تعطينا صورة واضحة لطبيعة الجريمة وطبيعة المجرم في ملابسات اجتماعية معينة وقد شاهدنا ذلك في ( لك يوم ياظالم ) و( ريا وسكينة ) و( الوحش ) و( جعلوني مجرما ) و( فتوات الحسنينة ) و( المذنبون ) و( أهل القمة )
وهناك أيضا البطل الباحث عن خلاص، الأب المفقود، الأم ذات الماضي الملوث الشيخ، العاهرة الفاضلة، الفتوة، المرأة الفاتنة الغاوية، المحبوبة التى تمثل النقاء، المخبر ممثل السلطة، وإلى جانب ذلك كله الرحلة من الفقر إلى الثراء ثم العودة إلى الفقر من جديد، ولقاء الشباب بالكهولة، وصراع دائم لا ينتهي بين الخير والشر، وحيرة لا تزول بين الاختيار والجبر، وانتظار مرير للحظة تقرير المصير
وإذا كنا نتحفظ في إطلاق أحكام عامة على أعمال نجيب محفوظ، فإن من الأقرب للصواب أن نذكر أن هذا المزيج من الأدب الرفيع، والصورة السينمائية، والنظرة الصوفية، والعناصر الميلودرامية، وتعدد مستويات الدلالة تتيح قراءات مختلفة لنفس العمل . سواء كان في مرحلته الأدبية أو في حالة ترجمته على الشاشة مرئيا . وتتيح أيضا المجال واسعا للاقتراب من ملامح البطولة في سينما محفوظ من خلال أكثر من اتجاه وأكثر من رؤية واحدة

نجيب محفوظ، أقرب الأدباء العرب في علاقته الحميمة بالسينما، ليس فقط من حيث عدد رواياته التى تحولت إلى أفلام، وإنما أيضاً من خلال قيامه بكتابة السيناريو مباشرة للسينما لعشرات الأفلام. . و هو أول أديب عربي يكتب للسينما فقد بدا عام 1945 وكان أول أفلامه ( مغامرات عنتر وعبله ) وبعدة كتب سيناريو فيلم ( المنتقم ) وان ظهر فيلم ( المنتقم ) عام 1947 قبل فيلم ( مغامرات عنتر وعبلة ) الذى تأخر ظهوره لأسباب إنتاجية حتى عام , 1948 والفيلمان من إخراج صلاح ابوسيف . ويعتبر نجيب محفوظ اكثر الأدباء المصريين اعمالا في السينما ويليه في الأهمية من هذه الناحية احسان عبد القدوس


أعمال محفوظ بين مائة فيلم


وتحتل الأفلام التى كتب لها نجيب محفوظ السيناريو أو القصة أو اخذت عن اعماله الأدبية مكانه خاصة في تاريخ السينما المصرية لعاملين أولهما انها كانت غاليا من اخراج افضل المخرجين المصريين بغض النظر عن اتفاقنا اواختلافنا في تقييم هؤلاء المخرجين أمثال صلاح ابو سيف ويوسف شاهين وكمال الشيخ وعاطف سالم وحسام الدين مصطفى وحسن الإمام وحسين كمال ثم اشرف فهمي وعلى بدرخان وعاطف الطيب وسمير سيف , وثانيهما انها كانت دائما تمثل لدى كل مخرج افضل أفلامه أو على الأقل من أفضلها
ولم يكن غريبا بعد ذلك ان نجد من بين احسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية التى حصرها الناقد سعد الدين توفيق احد عشر فيلما من الأفلام التى كتب لها نجيب محفوظ السيناريو او القصة او هما معا وستة أفلام من الأفلام التى اخذت عن رواياته فيكون المجموع 17فيلما من المائة وهى بحسب ظهورها ( لك يوم ياظالم – ريا وسكينة – الوحش – جعلونى مجرما – درب المهابيل – شباب امرأة – الفتوة – جميلة – احنا التلامذة – بين السما والأرض – بداية ونهاية – اللص والكلاب – الناصر صلاح الدين – الطريق – القاهرة 30 – خان الخليلى – السمان والخريف ويمكن ان نضيف الى هذه القائمة مجموعة اخرى من الأفلام التى ظهرت بعدها مأخوذة عن إعمال نجيب محفوظ وأشاد بها النقاد ومنها ( السكرية – الحب تحت المطر – الكرنك – اهل القمة – الشيطان يعظ – ايوب – المطارد – الحب فوق هضبة الهرم – الجوع
)
وتنقسم أفلام نجيب محفوظ الى ثلاث مجموعات الأولى هي الأفلام التى كتب لها مباشرة السيناريو او القصة او هما معا او شارك ى كتابة السيناريو لها مع آخرين , والثانية هي الأفلام التى اخذت عن رواياته , والثالثة هى الأفلام التى اخذت عن قصصه الأدبية القصيرة المنشورة . وبقدر ما عرف الأديب الكبير من روتينية في حياته اليومية، وهو الذى قضى الجانب الأكبر من حياته موظفاً حكومياً منضبطاً، مما انعكس حتى على حياته الإبداعية والشخصية من التزام صارم في مواعيد الكتابة أو التوقف عنها، أو حتى جلساته الدورية مع أصدقائه من الحرافيش، فإن ذلك فيما يبدو كان وسيلته للتحكم الواعي والجمالى إن شئت الدقة في وجدانه الذى تضطرم فيه الأفكار والعواطف، بين الإنكار واليقين، أو بين اليمين واليسار، أو بين الانغماس المادي في الحياة والترفع الصوفي عنها. إن هذا الوجدان الثرى - - يتجلى في صور عديدة في أعماله الأدبيةوايضا على تلك الأعمال السينمائية التى اخذت عن اعماله ويتجلى أيضا في أعماق إبطاله كلما اقتربنا منها لتقصى ملامحها


بداية ونهاية


كان ( بداية ونهاية ) عام 1964 هو أول الأفلام المأخوذة عن رواية لنجيب محفوظ وقد نجح صلاح ابوسيف في متابعة أفراد الأسرة التى عالجتها هذه الرواية متابعة دقيقة تكشف عن أزمتها بعد موت عائلها ومايدور داخل افرادها من صراعات , والفيلم يعطينا عموما – كما تعطينا الرواية – صورة مقربة لما تعانيه أسرة مصرية تعيش في ذيل الطبقة البرجوازية الفقيرة , ويمكن القول ان البطولة قد تم توزيعها في هذا الفيلم على حسن وحسين وحسنين اضافة الى الأخت نفيسة . كما نجح عاطف سالم في ان يعبر بصدق عن ميلودراما ( خان الخليلي )العاطفية عام 1966 التى قدمت لنا كهلا مترددا ( عماد حمدى ) يقع في حب بنت الجيران الصغيرة ( سميرة احمد ) لكن اخاة حسن يوسف يسبقه إليها فيتراجع الكهل ويموت الأخ قبل ان يتزوج بها ويتلقى الكهل صدمة اخرى من القدر الذى لم يترفق به بعد ان اصابه بالخيبة في حبه الأوحد
وعن رواية نجيب محفوظ ( القاهرة الجديدة ) اخرج صلاح ابو سيف فيلم ( القاهرة 30 ) وفى الفيلم اغفل اثنين من ابطال الرواية الثلاثة , واكتفى بالتركيز على أهم هذه الشخصيات وهو الطالب الفقير محجوب عبد الدايم ( حمدى احمد ) الذى يفقد إحساسه بالكرامة تحت وطأة الفقر الشديد حتى انه لايجد مانعا من الزواج من احسان ليضمن وظيفة . اما الأفلام الثلاثة التى أخرجها حسن الامام في الستينات عن روايا ت لنجيب محفوظ وهى حسب تسلسل ظهورها هي ( زقاق المدق ) و( بين القصرين ) 1964 و( قصر الشوق ) 1967 , فقد اخذت عن روايات مستعرضة تتناول شخصيات عديدة واحداثا كثيفة متشعبة يستحيل معها اصلا ترجمتها ترجمة كاملة في فيلم سينمائي ولهذا كان حسن الامام يختار من بين احداث القصة مايكفى ليكون فيلما ويترك الباقي . في ( زقاق المدق ) تقتصر الاحداث على قصة الحب بين حميدة ( شادية ) وعباس الحلو ( صلاح قابيل ) وفى جزاى الثلاثية ( بين القصرين ) و( قصر الشوق ) استأثرت مغامرات عبد الجواد ( يحيى شاهين ) الجنسية وابنه ياسين ( عبد المنعم ابراهيم ) باهتمام المخرج اكثر من اى شى اخر . ووقع حسام الدين مصطفى في نفس الخطأ بالاهتمام بالمشاهد الجنسية في فيلمي( الطريق ) 1965 و( السمان والخريف ) 1968وقد اكتفى بمتابعة الأحداث الظاهرية دون ان يغوص الى مغزاها ففقد البحث عن الأب في الطريق دلالته الايجابية , كما عجز الفيلم الثاني عن تحليل مشاعر عيسى الدباغ
وفى ( اللص والكلاب ) 1963 استأثرت المطاردات في نصفه الأخير باهتمام مخرجه كمال الشيخ على حساب تحليل شخصية البطل , اما فيلم كمال الشيخ الثاني عن روايات نجيب محفوظ وهو فيلم ( ميرامار ) 1969 فقد انتهى الى عكس ماترمى اليه الرواية الأصلية حين جعلنا المخرج نميل الى ( البك ) السابق طلبة مرزوق ( يوسف وهبى واكتفى من شخصية الاقطاعى حسنى علام ( ابو بكر عزت ) بجانبها الفكاهى وصالح بين زهرة ( شادية ) وبائع الجرائد ( عبد المنعم ابراهيم ) . وفى ( السراب ) 1970 نجح انور الشناوي في ترجمة المغزى التربوي للقصة بما قدمه من دراسة لحالة عجز جنسي
في ( السراب ) لعب نور الشريف أول بطولة مطلقة حيث جسد شخصية كامل البطل الشاب الذى دللته امه كثيرا واستطاعت الأم من شدة حبها وتدليلها ان تحوله – دون قصد – الى انسان بلا إرادة غير قاد ر على التصرف . وتصدم الزوجة في ليلة زفافها في رجولة كامل , ولكنها تكتشف بعد مضى الوقت انها ليست سوى حالة نفسية سببها الظروف غير الطبيعية التى مرت به . لكنه شيئا فشيئا يسترد ثقته في نفسه وفى رجولته التى ظن انها ولت ولن تعود . و
يأتى ( ثرثرة فوق النيل ) لكاتبه ممدوح الليثى اقرب الى فحوى الرواية من فيلمه السابق ( ميرامار ) بما طرحه من مظاهر الانحلال لمجموعة أصدقاء العوامة , بالإضافة الى حواره الملي بالسخرية والمرارة من الأوضاع الاجتماعية المتردية . ويؤتى ( السكرية ) 1973 أقربها إلى النص الذي يرصد حركة الجيل الثالث من أسرة السيد عبد الجواد وقد توجه احدهم ( عبد المنعم ) إلى الدين بحثا عن الخلاص وتوجه الأخر ( احمد ) حسين الامام الى اليسار بحثا عن العدل اما الثالث ( رضوان ) محمد العربي فاعتمد على وسامته وعلاقته الشاذة بأحد البشوات للوصول الى الطبقة العليا بينما يغرق ( كمال ) ابن السيد عبد الجواد في رومانسيته وأحلامه الفلسفية ويحاول الفيلم بذلك ان يقدم ماتقدمه الرواية من تصوير صادق لاينقصه التحليل عن مجتمع ماقبل الثورة ومايرهص به من احداث . ويمثل ( الشحات ) بعد ( السمان والخريف ) التجربة الثانية المشتركة في ترجمة نجيب محفوظ الى السينما لكل من احمد عباس صالح كاتب السيناريو وحسام الدين مصطفى مخرجا والروايتان من الأعمال الأدبية الصعبة على اللغة السينمائية حيث الاعتماد الأكبر فيهما على تحليل المشاعر والمنولوجات والأفكار الداخلية للشخصية . وكل منهما تتناول أفكارا فلسفية مجردة . ولم توفق التجربة الثانية كسابقتها في التعبير عن موضوعها : الثورى الباحث عن اليقين بعد ان تخلى عن ثوريته تحول فى الفيلم الى مجرد منحرف يلاحق الراقصات ( محمود مرسى ) وان كنا نراه مهموما دائما لكننا لانفهم السبب ولانتعرف على حقيقة أزمته الروحية التى بدت كما لوكانت مجرد الملل من الحياة الزوجية او الهروب من شعور بالذنب ناحية زميله المحكوم عليه بالسجن لأسباب سياسية وتحولت بذلك المشكلة الفكرية في الرواية الى مشكلة أخلاقية في الفيلم الذي لم يترفع عن استغلال المشاهد الجنسية المثيرة كالعادة . ويمثل كل من ( الحب تحت المطر ) و( الكرنك ) ذروة من ذروات النضج القليلة التى تصل الى ارقي مستويات المعالجة السينمائية لروايات نجيب محفوظ . في ( الحب تحت المطر ) يكشف حسين كمال بعمق ولغة سينمائية رفيعة عن معاناة الشباب ومااصابه من انهيار بوقوع النكسة ويتميز الفيلم عن كل ماعداة من أفلام تناولت مواضيع مماثلة بميزتين الأولى انه تجنب استخدام مشاهد الإثارة الجنسية المعهودة رغم أنها كانت متاحة فعبر عنها ولم يقدمها والميزة الثانية والاهم ان الشباب رغم سقوطهم تحت ظروف القهر الاقتصادي الساحق وهبوط الروح المعنوية بسبب الهزيمة وانهيار المثل وفقدان القدرة لم يتحول عنده السقوط الى عقد تسلمه الى العجز فهو يرفض السقوط الذى يقع فيه ويدينه ويقاومه دون خطابية ويكتشف بنفسه طريقه للخلاص من خلال خبرته الذاتية على مسار حياته اليومية . وعن معاناة الشباب يجسد فيلم ( الكرنك ) ماجاء في الرواية من تلفيق للتهم وتعذيب بشع وتحطيم للكرامة الإنسانية في نفوس شباب الثورة باسم الحفاظ على الأمن والحفاظ على الثورة . وعندما يلجا الشباب إلى عضو مجلس الشعب يتم القبض عليه هو الأخر ويزداد التعذيب في كل مرة حتى يصل إلى اغتصاب الطالبه زينب امام زميلها وخطيبها ولايفرج عنهما الا بعد التعهد بالتجسس على زملائهم بينما يموت زميل اخر من شدة التعذيب
الذين هاجموا الفيلم والذين صفقوا له دخلوا في سجال، كلما انتهى بدأ من جديد،وشحذ كل فريق أسلحته وتبريراته وحججه وبراهينه، وكان الفائز أيامها هو المشاهد الذي تعرف ربما للمرة الأولى على بعض ما كان يحدث أيام ثورته المجيدةِ.وتعرف أيضا على بعض ملامح البطل التى تشوهت كثيرا بعد هزيمة 67 وخلال فترة السبعينات
وفى فيلم ( أميرة حبى انا ) المأخوذ عن قصة قصيرة من مجموعة ( المرايا ) سنجد البطل حسين فهمي يتورط في زواج مصلحة من ابنه صاحب الشركة التى يتخلص منها ومن الشرك عندما يعثر على حبه الحقيقي سعاد حسنى . غير ان الفيلم يبدو تكرارا لفيلم ( خلى بالك من زوزو


اللصوص الجدد


وفى الثمانينات يصل تواجد نجيب محفوظ على الشاشة الى ذروته العديدة حيث يبلغ عدد أفلامه 17 فيلما وتصل الاستعانة بقصصه الى ذروتها أيضا بحيث تمثل بالنسبة الى ماسبق قفزة عددية ونوعية بارزة . كل أفلام هذا العقد مأخوذة عن قصصه القصيرة في ماعدا فيلمين فقط . والملاحظ ان ملحمة الحرافيش استأثرت بنسبة كبيرة منها حيث اعتمدت ستة أفلام على بعض ما جاء بها من حكايات وبالإضافة الى هذه الأفلام السته نجد ثلاثة أفلام اخرى من عصر الفتوات أيضا لتصبح تسعة أفلام يجمع بينها نفس الجو والشخصيات تقريبا . وخارج نطاق افلام الحرافيش والفتوات التى سادت هذا العقد نجد من الافلام التى تدور احداثها فى الزمن الحاضر وتناقش بعض قضايانا المعاصرة ثلاثة منها جديرة بالاعتبار هى على التوالى ( اهل القمة ) 81 و( ايوب ) 84 و( الحب فوق هضبة الاهرام ) 1986
فى فيلم ( أهل القمة ) ( آهل القمة ) هنا هم اللصوص الجدد الذين استفادوا من قوانين الانفتاح الاقتصادي , وتحولوا الى فئة شديدة الثراء , باهرة الشكل , ترتدى احدث الثياب ., وتستخدم افخر السيارات وتتستر أحيانا وراء مظاهر التدين . والفيلم كما أراد نجيب محفوظ في قصته يضع المواجهة بين ضابط شرطة شاب ( عزت العلايلى ) ونشال ( نور الشريف ) وتأتى الصدمة القاسية عندما يعرف الضابط ان ابنه شقيقته على علاقة عاطفية بهذا النشال والذى اصبح الان تاجرا كبيرا والمشكلة ان الابنة تصر عليه حتى بعد ان عرفت حقيقته . وهكذا يجد هذا الضابط نفسه داخل معركة مع جميع الاطراف . المعركة في بيته .. وفى عمله حيث يحاول المهرب الكبير الافلات من قبضة القانون .. بل ويسعى لاستصدار قرار بنقل الضابط الى صعيد مصر عقابا له . وينتهى الفيلم .. بانتصار اهل القمة الجدد من اللصوص والمهربين والنشالين .ويمكن اعتبار ( اهل القمة ) وثيقة هامة تثبت انه فى مجال السينما مثل بقية مجالات الفن والفكر كان هناك من يقول الحقيقة حتى اذا كانت المتاعب من نصيبه . ان البطل زعتر النورى فى الفيلم بطموحاته واحلامه للتسلق واحتلال مكانة جديدة فى عالم جديد تتشكل ملامحة فى تلك الفترة كان تعبيرا عن شريحة كاملة من المجتمع تتهيا لاحتلال مكان الصدارة فى المجتمع


مشكلة الحب


وفى فيلم ( أيوب ) البطل المليونير يصاب بالشلل وينصحه صديقة الطبيب باسترجاع ذكرياته وتسجيلها ويعثر البطل على شفائه بالاعتراف ويعلم الآخرون من أصحاب الملايين بحقيقة الاعترافات فيقاومونه ويحرقون المطبعة وعندما يحاول ان يهرب بنسخة منها يطلقون عليه النار وتتطاير الأوراق في الهواء . ويمثل ( الحب فوق هضبة الهرم ) مناقشة جريئة بالصورة والحوار لمشكلة الحب والزواج عند الشباب فى عصر التضخم والانفتاح . ومن الافلام التى تدور فى اطار االاحداث المعاصرة ايضا والتى ظهرت ايضا ابان الثمانينات ( الشريدة ) و( الخادمة ) و( دنيا اللة ) . اما عن افلام ( الحرافيش ) والفتوات التسعة التى سادت عقد الثمانينات فاهمها فيلمان جاء احداهما من خارج ملحمة ( الحرافيش ) وهو فيلم ( الشيطان يعظ ) والاخر جاء من داخلها وان استوعب اكثر من حكاية منها صاغها معا فى قصته وهو فيلم ( الجوع ) وتنوعت ملامح البطل فى افلام الحرافيش بشكل عام مابين البطل المقهور بفعل قوى شرسة وظالمة والبطل الباحث عن الحرية والعدالة فى عالم تسود فيه شريعة الغاب . وغير هذين الفيلمين يمكن لااشارة الى ( فتوات بولاق ) 1981 وهو فيلم ملى بالمعارك والدماء وفيلم ( وكالة البلح ) 1983 الذى قدم البطلة ( نادية الجندى ) المثيرة التى تلعب بعواطف الرجال وتسيطر عليهم وتذلهم وهى تنتقل من واحد الى اخر . وفيلم ( شهد الملكة ) 1985 ولاذى تدور احداثه حول خادمة تتطلع الى سيدها فتتخلص منها الزوجة بفرض الزواج عليها من الفران . ويلى ( شهد الملكة ) من افلام ملحمة ( الحرافيش ) فيلم ( المطارد ) عن البطل الذى يعود بعد مدة طويلة لللانتقام من ظالميه . وفى ( التوت والنبوت ) 86 تدور الاحداث حول الفتوة المستبد الذى يذل عائلة الناجى الى ان يظهر البطل وهو الابن الاكبر للعائلة الذى يقود الحرافيش لدفع الظلم واسترداد ( الفتونة ) وفى ( الحرافيش ) 86 سنجد البطل الفتوة العادل الذى يفسده التصاهر بطبقة التجار الاغنياء فيستبد بالفقراء ويستغل ضعفهم وفى ( اصدقاء الشيطان ) 88 سنجد البطل الفتوة الذى يخاوى الجن املا فى الخلود
وعن رواية للكاتب نجيب محفوظ قدم نور الشريف عام 1990 فيلم ( قلب الليل ) . كانت هناك معالجة لقضية فلسفية هامه أتعبت الفكر الإنساني كثيرا الا وهى قضية الحرية والاختيار مرورا بالأشواق والرغبات التى تعتمل في أعماق وروح والشخصيات فتنطلق لتحطم النواهي والممنوعات . وحاول الفيلم ان يتناول قضية اليقين المهتز بالشكوك والأسرار الغامضة والتى غالبا مايعجز العقل البشرى عن كشفها او إدراكها . وكانت إطلالة اخرى على بعض ملامح البطل المعاصر الذى ينشغل أحيانا بأزمة الوجود وأزمة البحث عن هوية
ويمكن ان نجمل الملامح ه المشتركة التى تميز البطل فى سينما نجيب محفوظ وتضفى عليه طابعا خاصا فمساحة المكان بالنسبة له محدود داخل الأزقة والحواري وهذا المكان ليس مجرد مساحة من الفراغ تتحرك داخله الشخصيات وانما هو شخصية حية بما له من تاريخ وتقاليد تترك بصماتها على الأحداث والشخصيات فضلا على انه يحدد الجو العام للفيلم ومن الملاحظ في الغالب ان البطل المحفوظى مرتبط دائما بالظروف الاجتماعية التى حوله فى ماعدا ( لك يوم ياظالم ) و( ريا وسكينة ) حيث يبدو الشرير مجرما بطبعه . وفى اغلب الأفلام التى آخذت عن أعماله سنجد البطل المحفوظى غالبا مايمارس دورا مهما فى توجية النقد سواء للنظم والاعراف الاجتماعية او حتى الى المؤسسات والنظم الحاكمة , ويمكن هنا العودة الى ( الوحش ) و( درب المهابيل ) و( الفتوة ) و( الكرنك )
مثل هاملت وماكبث والملك لير يمكن تذكر الكثير من أبطال نجيب محفوظ مثل كمال عبد الجواد وسيد الرحيمى وسعيد الدباغ وكامل رؤبه لاظ وغيرهم , ويكمن السر في تذكر ملامح هؤلاء الأبطال الى قدرة محفوظ على ابداع الشخصية وكأنها منحوته قابلة للحياة , وفى كل شخصية ستجد انعكاسات لعصر بأكمة , دراما نجيب محفوظ كانت دائما وأبدا على تماس بعوالم تموج بالبشر والأحداث بالتاريخ والجغرافيا بالزمان والمكان

عماد النويرى



مصادر

نجيب محفوظ على الشاشة لهاشم النحاس
نور الشريف الفنان والانسان – عماد النويرى
سينما التحولات – احمد جمعة
احمد زكى الموهبة والتفرد – د احمد شوقى عبد الفتاح


رجاء عند اعادة نشر أخبار أو مقالات من سينما ايزيس

الاشارة الي المصدر مع الشكر

سينما ايزيس