الجمعة، يوليو 13، 2007

هل " الصور " من عمل أهل الجاهلية ؟. فتوي تحريم الصور التذكارية



تصدير
في اي زمان نحن نعيش؟! بعث الينا الناقد السينمائي التونسي المخضرم الصديق خميس خياطي هذه الرسالة " الفتوي " وطلب نشرها وهو يضرب كفا بكف، لينبه الي ذلك " التراجع " الذي صرنا نعيشه في مجتمعاتنا العربية علي كافة المستويات، ويشير الي كل تلك الجماعات الاسلامية المتطرفة المتخلفة، التي تريد من خلال مثل هذه الفتاوي " الارهابية " يقينا ان تعود بنا الي عصور الجاهلية والظلامية، حتي صرنا مسخا في بلادنا، وصارت القنوات التلفزيونية العربية ، وتلك التي حكي عنها في كتابه تروج لهذا " الهراء " من خلال بعض البرامج الدينية والمسلسلات ، وترحب به، وتتحكم به في، وتوجه عقول الناس، حتي تكون لها السيطرة علي حياتهم . وهاهو في رسالته يطلب ان ننشر هذه الفتوي " المضحكة " علي الملأ، ليحذر من السقوط فريسة سهلة لتلك القوي الرجعية التي تريد ان تغيبنا وتغربنا عن واقعنا- القرن 21 ؟ - والاستسلام لذلك " الظلام " الاسود الذي يبدو له - وبسبب مثل هذه الفتاوي وتخلفنا وخيبة وافلاس مؤسساتنا - قادما لامحالة
صلاح هاشم
هل " الصور " من عمل أهل الجاهلية


وتلاعب بها " الشيطان " حتي عبدوها ؟






فتوى تحريم الصور التذگارية



الخميس 12 يوليوز 2007
وجه أحد الاشخاص السؤال التالي :هل يجوز أخذ صور تذكارية مع أولادي والاحتفاظ بها؟ فكان الجواب كالتالي على شكل فتوى: «التصوير جاءت النصوص الصحيحة الصريحة في التحذير منه، وفي الوعيد لمن امتهن حرفته وأصل الصور من عمل أهل الجاهلية، بل بها تلاعب الشيطان بعبدة الأصنام حتى عبدوها وعكفوا عندها. وقد أدخل الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما يتعلق بالتصوير في باب المعتقد، وبوب عليه بقوله: ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين، فالمصور يتشبه بالله في خلقه، ولهذا جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: قال الله تعالى: “ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي, فليخلقوا ذرة, أو ليخلقوا حبة, أو ليخلقوا شعيرة”. قال ابن رجب رحمه الله: “تصوير الصور على مثل صور الأنبياء والصالحين؛ للتبرك بها والاستشفاع بها محرم في دين الإسلام، وهو من جنس عبادة الأوثان، وهو الذي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أهله شرار الخلق عند الله يوم القيامة. وتصوير الصور للتآنس برؤيتها أو للتنـزه بذلك والتلهي محرم، وهو من الكبائر، وفاعله من أَشَدُّ الناس عذابا يوم القيامة، فإنه ظالم مُـمثل بأفعال الله التي لا يقدر على فعلها غيره، والله تعالى قال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى: 11] لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله سبحانه وتعالى”. [فتح الباري لابن رجب (3/197-198)]. وللتصوير مفاسد كثيرة؛ فقد استغله الفساق في زماننا هذا، فنشروا عن طريقه الفحشاء والمنكر في كل طرق الإعلام المسموع والمرئي. والتصوير في أصله زور وبهتان، فمن رأيته في صورة؛ فليس هو الشخص المرئي حقيقة، فالشخص المرئي إما أن يكون مَيتا مضت عليه أزمنة وأكل التراب عظامه ولحمه، وإما أن يكون غائبا. فالله هو الخالق، خَلَقَ سُبْحَانَهُ وَأَحْسَنَ خَلْقَهُ، فمن تشبه به فقد ضاهاه فيما اختص به مِنْ فِعْله، فالخَلْقُ فعله والمخلوق مفعوله، فالصور كيفما تعددت أشكالها وطرقها فهي محرمة إذا كانت مما ينفخ فيه الروح، وأما تصوير الجبال والأشجار والبحار وما لا روح فيه فلا بأس به؛ فعن سعيد بن أبي الحسن قال: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، إذ أتاه رجل فقال: يا أبا عباس، إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي, وإني أصنع هذه التصاوير, فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: “من صور صورة فإن الله مُعَذّبُه حتى يَنْفُخَ فيها الروح وليس بنافخ أبدا”، فَرَبَا الرجل ربْوَة شديدة واصفر وجهه، فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح”. [رواه البخاري (2225) ومسلم (2110)] . والصور الاضطرارية التي يحتاجها المسلم في جوازه، أو وظيفته، أو في الدراسة، أو في عقد الزواج، أو أيِّ حاجة عامة فهو إن شاء الله جائز، مَعْفُوّ عن صاحبه ومُسَامَحٌ له، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وليتق العبدُ رَبَّهُ سبحانه ما استطاع. أما ما يسميه الناس بالصور التذكارية فهو من السفاهات المعاصرة التي لا معنى لها إلا السفه، فالإنسان يُذْكَرُ بعلمه واستقامته وعبادته وعمله وشجاعته وكرمه، ولا يُذْكَرُ بطوله وعرضه ووسامته وذمامته، فإن كثيراً من العلماء والشجعان كانت بهم ذمامة في خلقتهم وَلَمْ يَضُرَّهُم ذلك، وكثيراً من الفراعنة والجبابرة كانوا من أجمل ما خلق الله من البشر، أَعَدَّ الله لهم جهنم وساءت مصيراً. فالمعول عليه هو العمل الصالح؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”. [أخرجه مسلم (2564) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]. فالاعتماد على العمل الصالح والإخلاص والصدق، وأما ما سوى ذلك من الأشكال والألوان فهي زائلة؛ فالإنسان مهما كان جماله ووسامته فإن التراب آكله لا محالة، ومن كانت عاقبته هكذا فلماذا يُشْغل وقته ونفسه وينفق ماله فيما لا ينفعه ولا يضره!؟ فلا تغتر بالتأويلات التي تنقل عن فلان أو عِلاَّن، فإنها تأويلات باردة، وإياك وأبواب الشيطان فإنها كثيرة. هذا والله أعلم».


فتوي في رسالة الي " سينما ايزيس " من الناقد والكاتب السينمائي التونسي خميس خياطي
انظر الموقع الجديد ل " سينما ايزيس " تحت التأسيس

ليست هناك تعليقات: