الثلاثاء، أغسطس 21، 2012

على الطريق لقطات من رحلة في فرنسا بعدسة صلاح هاشم مصطفى



 كل عام وأنتم بخير
وعيد فطر سعيد





لقطات من رحلة في فرنسا بعدسة الكاتب والناقد السينمائي المصري المقيم في باريس







سينما إيزيس تعود اليكم يوم 15 سبتمبر 2012

الخميس، أغسطس 09، 2012

مختارات إيزيس : طاغور مقتربا من الصوفية بقلم صلاح حسن رشيد

شاعر الهند العظيم رابندرانات طاغور


مختارات سينما إيزيس

طاغور مقترباً من الصوفية
بقلم
  صلاح حسن رشيد


كلما أوغل المبدعون والفلاسفة والعلماء في قراءة كتاب الله المفتوح (الكون) بقلوب واعية، اقتربوا من الوحدانية، وتوصلوا بضمائرهم الحية إلى الذات العليا. وفي كل العصور عرفنا نماذج كثيرة ممن اشتمل فكرهم وأدبهم على قضايا روحية وآراء أخلاقية، ودعوات فاضلة، تتماس وتتآزر مع جوهر التصور والرؤية الإسلامية، ومن هؤلاء: بوشكين، تولستوي وغوته بعامة، وطاغور شاعر الهند بخاصة، لأنه اهتدى بسليقته وبصيرته إلى جوهر التوحيد، وربما اطلع على القرآن الكريم، فكانت هذه النقلة الروحية والنوعية في حياته، وفي أفكاره وأشعاره. وأكثر ما يجذب قارئ طاغور، هو حسه الإيماني العميق، وروحه المحلقة في أسمى حالات الصفاء والنقاء، ومشاعر التبتل والخشوع والتقرب من الله، هذه النفحات القوية، لا يرسلها - قط - سوى إنسان يؤمن بعقيدة التوحيد، وإنسان بحث عن خالقه، فاهتدى إليه في كائناته ومخلوقاته.
وفي كتابها الجديد «طاغور... الجانب الإيماني» الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تقول الكاتبة سهيلة الحسيني: «لقد وجدت في طاغور نزعة إسلامية؛ فهو في روحه وقلبه وتعامله مع الإنسان، مسلماً صوفياً من الطراز الرفيع، بيد أن للمسلم فرائض وسنناً لا تتحقق في طاغور...».
انظر إليه، وهو يناجي مولاه عز وجل بحب عميق:
رباه/ يا ملك السموات/ لقد أفعمت قلبي بحبك/ وتجليت لي بقربك/ رباه/ لو لم أكن موجوداً/ فأين يتجلى حبك؟».
وقوله في نجوى أخرى، مليئة باليقين والعرفان: «بلى أنا أعرفك كربٍ لي». ونجده يخاطب الله سبحانه في صلاته قائلاً: «هذه صلاتي إليك يا مولاي/ اضرب جذور ذلك الفقر في قلبي». وهو يقر بوحدانية الله فيقول: «يارب/ أي شيء يا إلهي/ يكون من تلك الكأس الطافحة/ كأس حياتي».
وربما يكون السبب في تلهف طاغور النفسي لمعرفة طريق الله، والبحث عنه، وحديثه العذب عن مواجده، ربما لأنه شاعر مفكر، اطلع على الثقافات الشرقية والغربية، ولأنه عالم رياضيات وفيزياء وشعاره هو التجربة العملية، والتفكير الموضوعي، الذي قاده إلى رفض الخرافات، وتصديق نداء القلب والروح والعقل، فلكل صنعة لا بد من صانع، ومن ثم اقشعر بدنه وهو يرى ويحيا في آلاء خالقه، التي تدل عليه، وتؤدي إليه، ومن هنا رفض أفكار البوذية التي تصدم العقل.

نظرة المبدع إلى مولاه
وعندما يكون مؤمناً بما يقول ويردد، لا يجنح إلى الغموض والتهويم، وإنما – كما تقول المؤلفة: يذكي سواكن الحس في تأملات هادفة رفيعة، وفي شعره يرى الإنسان ذاته. فإن كان فلّاحاً شم عبق الأرض التي يتحدث عنها، ووجد عرق جهده ثماراً وافرة هي بعض طموحاته، وحصاد آماله... وإن كان ناسكاً وجد فيها مرتعاً سابغاً لخفقات قلبه وخطرات روحه وسنوح تأملاته. كما نلمس في أشعاره زخماً من الإشراق وسلاسة التعبير، يقول طاغور بلسان المؤمن الموقن:
حفنة من التراب
كانت تخفى عني إشارتك
حين كنت لا أفقه معناها
أما الآن وفقد صرت أعقل وأفهم
فإني أقرأها في كل ما كان يخفيها
إنها مرسومة على أفواف الزهر
لقد حنيتُ وجهي عنك
فأسأتُ قراءة رسائلك
ولم أفهم معناها!
والمعنى الظاهر للأفئدة هو: أن الإنسان المخلوق من التراب يرى الزهر والجبال والأكوان ناطقة بمن أبدعها وزينها للناظرين. ولقد رمز طاغور إلى حقيقة الوجود المادي وحركة الحياة (بحفنة تراب) وهو متأثر في هذا بما قرأه أو سمعه من حديث القرآن الكريم عن خلق الإنسان من طين.
وقد تهتدي النفس الإنسانية إلى بارئها بصرف النظر عن السن والمعتقد، فصفحات التاريخ: تنبض بأسماء رجال تركوا بصماتهم الطيبة في المجتمعات التي عاشوا فيها، بعد أن خصتهم العناية الإلهية ببصيرة نافذة لها القدرة في الوصول إلى المعرفة بعيداً من أحكام العقل ومنطقه، وذلك حين تعتري الإنسان حالة يضطرب فيها جسده، وتشف فيها نفسه إلى الارتقاء الروحي، ويشرئب فيها قلبه نحو النور الإلهي؛ فيحس بأن ثمة معارف قد انزاحت حجبها فتبدت له حتى لكأنها كما قيل: في بعض القلوب عقول، يقول عن ذلك طاغور:
ستدوم رحلتي كثيراً
وإن الطريق التي أمامي لطويلة
إن عينيَّ تجولان بعيداً
قبل أن أغمضهما وأقول... ها أنت... هنا
تخلد نحو سكينة القلب والروح
مع الإيمان والدين والفطرة!
ولا تخلو هذه القصيدة من روعة أسلوبه في التأمل والتفكير؛ بمفردات الكون، حتى إن منظر قطرة الندى المتوهجة فوق سنابل القمح هي آية من آيات القدرة الإلهية:
طوال أعوام عدة
وبثمن باهظ
جُبتُ مختلف البلدان
وذهبت لمشاهدة المحيطات
ولكن لم أفطن
إلى قطرة الندى المتألقة
فوق سنبلة القمح
أمام عتبة بابي
يا مولاي
ومثل المعاني الفياضة بالإيمان، والأجواء الروحية التي تنبثق من مكنونات النفس الراضية، تعزف كلمات طاغور نشيد الشعور بآلاء الله، بعد أن تحرك الحزن إلى قلبه حين تاه عن الطريق المستقيم:
لقد رحلت وحيداً
في الدرب القاسي حاجاً نحو الأمل
ما أكثر الأيام
التي بقيتُ فيها بلا رفاق
ومع ذلك ففي أعماق نفسي
شعرت برحمتك

فلسفة الموت عند طاغور
ويبدو الموت في رؤية طاغور قريباً من الرؤية الإسلامية، فهو يعرفه وينتظره ويستعد له، ويعمل للفردوس، ويجتنب أهوال النار، ففي كلماته فلسفة تنبئ عن مدى النور الذي يضيء جنبات قلبه وفكره بأنوار الهداية:
سألني الطفل
أين يقع الفردوس؟
يقول الحكماء:
إنه يقع وراء حدود الحياة والموت
ولا يخضع لنظام الليل والنهار
وليست له صفة من صفات الأرض
إنه من خلقك يا مولاي!
ويؤمن طاغور بالبعث والحساب والجنة والنار، في لغة ناطقة وقريبة من عقيدة الإسلام، فيقول في مفردات شعرية مرهفة:
بهذه العوامة الحية، التي هي جسدي
سأتركها بعد انتهاء العبور
إن المجهول هو الحرية الخالدة
إنه يحطم المحار للحصول على اللؤلؤة
الساكنة في سجن الظلام
إنك لتتألم وتبكي الأيام الغابرة
فغداً ستحاسب على ماضيك الحزين
ويعزي نفسه، فلحظة عبور النفس إلى الحق بعد المعاناة هي الفرح الحقيقي والحياة الباقية والخلود في الجنات:
أيها القلب المسكين
فلتفرح، إن أياماً أخرى سوف تأتي
لقد أزفت الساعة... أيها الحاج المسافر
وجاءت اللحظة التي تعبر فيها
مفترق الطريق نحو الحقيقة
والملاحظ أنه تتجسَّد في أشعار طاغور مضامين إيمانية وظلال شفيقة، وقبسات وجدانية تتضام في روحانيتها مع سمات الأدب الإسلامي في شمولها وقيمتها ونظرتها للخالق – عز وجل - وللكون وللإنسان، في رسالة أخلاقية وفلسفية تدعو إلى الحق والخير والجمال. والسؤال الذي يلوح هنا، ويطرح نفسه بقوة: ترى هل كل هذه المعاني الإسلامية كانت وليدة التأثر والقراءة والاحتكاك بمسلمي الهند، أم كانت نتيجة البحث عن التوحيد، فاهتدى إليه بفطرته وذوقه وفكره وعقله الكبير؟


عن جريدة الحياة بتاريخ الخميس 9 اغسطس 
2012

 

الخميس، أغسطس 02، 2012

حال مصر الآن



 
 مختارات إيزيس:
حال مصر الآن..مشاكل تنتظر حلولا
 من الحكومة الجديدة  ؟


الوقود

تشهد طوابير الانتظار أمام محطات البنزين عنفاً وحالات قتل ومشاجرات تصل إلى القتل، ووصلت الأزمة إلى ذروتها مع حلول شهر رمضان بعد فشل الحكومة فى السيطرة على تهريب كميات البنزين والسولار وبيعها فى السوق السوداء رغم حملات المتابعة من قبل الجهات الأمنية للمهربين

الأمن

انتشار البلطجة، وتكرار حوادث الاختطاف وتهريب الأسلحة وقطع الطرق من أصعب المطبات التى ستواجه وزير الداخلية الجديد لأن الملف الأمنى هو الأصعب فى الفترة المقبلة، وبالرغم من الجهود الحكومية السابقة فإنه ووفقاً للتقارير فإن استعادة الأمن فى الشارع لم تصل إلى نسبة ١٠٠٪ وتحتاج إلى مزيد من الجهد لاستعادة الأمن، خاصة فى سيناء
.
المياه

مشكلات المياه وحصة مصر من نهر النيل ومواجهة تهديدات سد النهضة الإثيوبى من أهم الملفات التى تواجه حكومة قنديل، حيث بدأت إثيوبيا فى البناء الفعلى، وليس لدى مصر أى معلومات واضحة عن المشروع، ولا طبيعته ولا الكيفية التى ستتأثر بها حصة مصر من المياه، وهو ما يمثل خطراً على الأمن القومى المصرى
.
الخبز

مواجهة ارتفاع أسعار السلع وتطبيق كوبونات البوتاجاز، وتحسين رغيف الخبز، وحسم رفع سعره تعد من أهم المشكلات الاقتصادية التى تمس المواطن بشكل مباشر والتى ستواجهها الحكومة الجديدة، لأنها تحتاج إلى قرارات سريعة وفورية لمحاولة احتواء غضب المواطنين وتقليل الاحتجاجات الفئوية
.
الكهرباء

يواجه وزير الكهرباء أزمة الانقطاعات المتكررة للكهرباء فى الأيام الأخيرة التى أصبح مصيرها مظلماً مع تذمر المواطنين من عدم قدرة الحكومة السابقة على حل الأزمة لتدخل إلى مصير مظلم دون وجود حلول حقيقية حتى الآن، وهو ما يفتح الحديث عن مشروع الضبعة وأهمية استكماله لحل المشكلة
.
الصحة

يشهد قطاع الصحة أزمة حقيقية وسط غضب الجمهور من سوء الخدمة، الذى وصل إلى العنف مع الأطباء من اعتداء الأهالى عليهم أثناء تأديتهم الخدمة والتأمين الصحى فى الانتظار، وينتظر الحكومة الجديدة قرار تحرير سعر الدواء وملف التأمين الصحى الشامل وتحسين الخدمات الصحية، وكادر الأطباء، وتحسين أجور العاملين فى القطاع الطبى
.
السياحة

يواجه وزير السياحة مهمة محاولة جذب استثمارات سياحية جديدة لمحاولة تعويض فاقد الدخل القومى، الذى خسرته مصر من السياحة، وعزوف السائحين والشركات عن القدوم إلى مصر، نتيجة حالة الخوف من التيار الإسلامى والاضطراب الأمنى، وتكرار حوادث خطف السائحين
.
المرور

قطع الطرق والشلل المرورى فى كل أنحاء القاهرة ومشكلات السكة الحديد والموانئ مشاكل تنتظر حلولاً من الحكومة الجديدة بعد أن بلغت المشكلة ذروتها، وأصبحت العاصمة والمدن الكبيرة تعانى شللاً مرورياً كاملاً وقطع طرق واحتجاجات فئوية تعطل سير القطارات، بالإضافة إلى حوادث الطرق، التى تكلف الدولة ملايين الجنيهات سنوياً.

مختارات إيزيس : المصريون في إنتظار وعود مرسي

لم يعد هناك ياسلامة اي شييء يسير في مصر على مايرام


مختارات إيزيس

المصريون في إنتظار وعود مرسي

بقلم


رانيا ممدوح






 
شهر كامل مرّ على تولّي الرئيس المصري محمد مرسي منصبه من دون أن يتمكن حتى اللحظة من اختيار فريقه الرئاسي أو الحكومي، ليبقى حل مشاكل المواطنين رهينة انطلاق قطار العمل الحكومي


القاهرة | الأمن، النظافة، الوقود، الخبز والمرور، عناوين لمشاكل مستعصية لا يزال يعاني منها المجتمع المصري، رغم مرور 30 يوماً من إجمالي 100 يوم، حددها الرئيس المنتخب محمد مرسي، للقضاء على مشاكل المصريين من عدم توافر الأمن، تراكم جبال القمامة في الطرق والميادين، ارتفاع أسعار الوقود وعدم توافره بما يكفي حاجة كافة المواطنين، إلى جانب ندرة وجود الخبز المدعوم واختناق الحالة المرورية. لكن بالنسبة إلى مرسي، يبدو أن شهراً كاملاً ليس كافياً لتسمية أول حكومة له بل وإعلان فريقه الرئاسي أيضاً، فكيف الحال في ما يتعلق بتنفيذ وعوده الانتخابية؟ حال مصر والمصريين في ظل وجود أول رئيس منتخب لم تتغير كثيراً. ففي الوقت الذي لا يزال المصريون يبحثون فيه عن حكومة وعن نواب للرئيس، لا يزالون أيضاً لا يعرفون مصير الدستور الذي سيحكمهم.
ويترقب المصريون اليوم صدور حكم من محكمة القضاء الإداري يحدد مصير بقاء تشكيل الجمعية التأسيسية الحالية، رغم محاولات جماعة الإخوان المسلمين الحثيثة لتعطيل المحكمة عن إصدار أحكامها في 30 دعوى قضائية مقامة أمامها تطالب بحل الجمعية التأسيسية الحالية، التي سبق وتم تشكيلها بعد صدور حكم قضائي من المحكمة ذاتها بحل الجمعية التأسيسية. وجرى حل التأسيسية على خلفية إصدار رئيس مجلسي الشعب والشورى قراراً باختيار 50 في المئة من أعضاء الجمعية من داخل البرلمان بغرفتيه. وهو ما اعتبرته المحكمة سبباً لبطلان تشكيلها، مبررةً الأمر بأن مواد الإعلان الدستوري تعطي لنواب البرلمان الحق في انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور من بين الشخصيات العامة، بما يضمن تمثيل كافة فئات المجتمع وأطيافه.
ورغم حل الجمعية التأسيسية الأولى التي سبق أن ترأسها القيادي الإخواني البارز، رئيس مجلس الشعب المنحل محمد سعد الكتاتني، لم يلتزم نواب البرلمان بجميع ما جاء في الحكم، وتعمدوا اختيار نواب في البرلمان ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية الثانية، مبررين الأمر بأن اختيارهم جاء لصفتهم الحزبية وليس البرلمانية. وهو ما وجده عدد من المحامين الرافضين لسيطرة الإخوان على كتابة دستور البلاد دافعاً قوياً للطعن في تشكيل الجمعية التأسيسية للمرة الثانية.
جلسة اليوم ستشهد حسم المحكمة لمصير الجهة التي ستصدر حكماً في دعاوى حل التأسيسية، وما إذا كانت الدعاوى ستظل أمام نفس الدائرة التي سبق أن قضت بحل الجمعية التأسيسية الأولى أم ستحال إلى دائرة أخرى.
ورجح محامي الجماعة، عبد المنعم عبد المقصود، أن يؤجّل الحكم في القضايا إلى شهر أيلول المقبل، وهو ما يعطي فرصة للجمعية التأسيسية للانتهاء من الدستور قبل صدور الحكم. وأضاف «إذا ما انتهت اللجنة من صياغة الدستور، وتمَّ عرضه على الشعب فلن يكون للقضية أثر قانوني».
وإلى جانب أزمة كتابة الدستور، لا تزال أصداء اختيار مرسي لهشام قنديل رئيس حكومة تخيم على الأجواء. وأبدى كثير من القوى والتيارات السياسية استياءها من مرسي الذي لم يكن موفّقاً طوال شهر من تولّيه السلطة. ورأت الجبهة الوطنية التي تضم شخصيات معارضة مدنية ساندت مرسي خلال الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة، أن «مرسي جاء برئيس وزراء تكنوقرط على عكس ما تبنّاه من عزمه تكليف شخصية وطنية مستقلة بتشكيل الحكومة».
من جهته، لا يزال قنديل يجري المشاورات لتشكيل حكومته التي لم يعرف عن ملامحها سوى أنها ستضم تكنوقراط من أصحاب الهوى الإسلامي الإخواني في كافة المجالات، ولم يعرف منهم سوى أحد أئمة التيار السلفي الدكتور محمد يسري المتشدد، الذي اختير وزيراً للأوقاف التابعة لمؤسسة الأزهر. وستضم الوزارة أيضاً عدداً من قيادي حزب الحرية والعدالة وأحد أعضاء حملة مرسي رئيساً إلى جانب عدد من أساتذة الجامعات الذين قابلهم قنديل في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. لكن تضارب الأنباء بشأن الموعد الرسمي للإعلان عن التشكيل النهائي للحكومة هو الطابع المميز لتلك المشاروات. فسبق أن حدد لها قنديل موعداً أول من أمس، ثم تراجع وأكد أن تشكيل الحكومة سيكون في منتصف الأسبوع الحالي، قبل أن يخرج قنديل والمتحدث الرسمي لمرسي، ياسر علي، ليعلنا أن يوم الخميس المقبل هو آخر موعد لإعلان تشكيل الحكومة وتسمية الفريق الرئاسي، بمن فيهم مساعدو الرئيس ومستشاروه. ويبدو أن من أسباب التأخير عدم حسم مرسي ورئيس وزرائه لأمر الوزارات السيادية، ولا سيما الدفاع والداخلية. وحتى اللحظة لم يعرف ما إذا كان المشير حسين طنطاوي سيرفض أن يعمل وزيراً للدفاع ضمن حكومة رئيس وزرائها لم يكمل عقده الخامس أو سيحتفظ بمنصبه وبرئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة صاحب السلطة الوحيدة على مؤسسة الجيش إلى جانب سلطة التشريع التي يتولاها إلى حين انتخاب برلمان جديد.

 عن جريدة الأخبار اللبنانية
العدد ١٧٧٠ الاثنين ٣٠ يوليو تموز ٢٠١٢