الثلاثاء، يناير 29، 2013

مختارات سينما إيزيس : لماذا يقتل مرسي المصريين بقلم علاء الأسواني

مختارات إيزيس



لماذا يقتل «مرسى» المصريين

بقلم
علاء الأسواني





لا يستطيع محمد مرسى أن يزعم أن الملايين الذين يطالبون بإسقاطه فلول نظام مبارك أو ليبراليون ويساريون معادون للإسلام السياسى، الحق أن أصوات الإخوان قد عجزت وحدها عن إنجاح مرسى فى انتخابات الرئاسة والذين أوصلوه إلى مقعد الرئاسة فى الجولة الثانية هم ثمانية ملايين مصرى كلهم من خارج الإخوان، بالإضافة إلى عدد كبير من الثوريين الليبراليين واليساريين الذين قاموا بتدعيمه حتى لا يعود النظام القديم على يد منافسه شفيق.
 كل ما يتردد عن مؤامرة ليبرالية يسارية إذن محض هراء، كما أن تصوير ملايين المعارضين للإخوان باعتبارهم فلولاً للنظام البائد كذبة غبية، فلو كان نظام مبارك يملك ملايين المؤيدين لما سقط أصلا.. كل هذه أساطير يخدع بها الإخوان أنفسهم وأتباعهم ليخفوا حقيقة أنهم باتوا مكروهين من الشعب المصرى الذى خدعوه وقمعوه وقتلوه. فى اليوم التالى لتنصيبه رئيساً دعا مرسى القوى الثورية إلى اجتماع فى القصر الرئاسى حضرته فوجدت ممثلين لكل أطياف العمل الوطنى من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وأثناء الحوار الذى دار بيننا قبل لقاء مرسى لمست عند الجميع بلا استثناء تفاؤلا بأول رئيس مصرى مدنى منتخب واستعداداً صادقاً لمساعدة الرئيس حتى ينجح وتتحقق نهضة مصر على يديه... لكن الرئيس مرسى انحدر إلى الفشل بسرعة لم يتوقعها أنصاره وخصومه على السواء. بعد أسابيع قليلة فوجئ المصريون بأن مرسى رئيس منتسب غير متفرغ، رئيس غائب عن الواقع منفصل عن الأحداث وكأنه خارج لتوه من مغارة أو كأنه يعيش فى واقع افتراضى ذهنى بعيد عن الحياة اليومية. اتضح للجميع أن مرسى ليس صاحب قرارات الرئاسة وإنما تأتى إليه من مكتب الإرشاد معدة سلفا ليفض غلافها ثم يقرأها وكأنها صادرة عنه.
 اكتشف المصريون أنهم لم ينتخبوا رئيسا لمصر بل مندوبا للإخوان المسلمين فى الرئاسة.. هناك فيديو وصورة يعبران عن هذه الحالة. الفيديو يصور بعض الإخوان المسلمين وهم ينحنون على الأرض ليتسابقوا من أجل تلبيس مرشد الإخوان حذاءه بينما يقف فضيلته ماداً قدمه الكريمة لأتباعه حتى ينجزوا مهمتهم الجليلة.. وصورة نرى فيها مرسى وهو يشب على قدميه ليقبل رأس خيرت الشاطر (حاكم الإخوان الفعلى). هكذا هى علاقة مرسى بمرشده بديع ورئيسه الشاطر. خاب أمل المصريين فى رئيسهم المرؤوس ثم تضاعفت خيبة الأمل عندما بدأ الرئيس يتنصل من وعوده واحدا تلو الآخر، لا يتسع المجال هنا لاستعراض وعود مرسى الزائفة فقد تعود على أن يعد ولا يفى بوعوده وهو لا يخجل إطلاقا من أن يقول شيئا ويعمل عكسه.. ثم اكتشف المصريون أن مشروع النهضة الذى طنطنت له آلة الإخوان الإعلامية ليس إلا كلاما فى الهواء. فقد مرسى مصداقيته بسرعة بالغة.
 وشيئاً فشيئاً اتضح المشهد: الإخوان ومن ورائهم السلفيون والإرهابيون التائبون (الجهاد والجماعة الإسلامية) لا يعتبرون وصول مرسى للحكم فوزا ديمقراطيا بمنصب الرئيس، بل هو فى رأيهم نصر إلهى على أعداء الإسلام (الذين هم بقية الشعب المصرى) وبالتالى فقد قرروا استعمال الديمقراطية باعتبارها سلما خشبيا يصعدون به إلى السلطة ثم يركلونه بعيدا حتى لا يلحق بهم أحد. إن ما يسعى الإخوان لتحقيقه هو ببساطة إعادة ترتيب أوضاع الدولة المصرية بحيث يظلون إلى الأبد فى الحكم، وهم يريدون استعادة الخلافة الإسلامية. هنا يكفى أن يقرأ الإنسان قليلا عن الفظائع التى ارتكبها الاحتلال العثمانى لمصر والجرائم الوحشية التى قامت عليها الدولة الأموية والدولة العباسية ليعرف أن الحكم الإسلامى الرشيد، طيلة 15 قرنا، لم يوجد إلا لمدة 31 عاما (29 عاما للخلفاء الراشدين وعامان لعمر بن عبدالعزيز).. الخلافة الإسلامية فكرة قد تكون جميلة لكنها قطعا غير قابلة للاستعادة لأنها لم توجد أساسا، لكن مشايخ الإسلام السياسى يحشدون أتباعهم تحت شعار الخلافة مستغلين جهلهم بالتاريخ وعواطفهم الدينية الجياشة. الخلافة الإسلامية مثل طواحين الهواء التى حاربها «دون كيشوت» فى رواية سرفانتس وهو يتخيل أنه يقهر جيوش أعداء وهميين لا يوجدون إلا فى خياله.
 الإخوان إذن يرتبون للبقاء فى السلطة إلى الأبد ولذلك فقد تحول مرسى إلى ديكتاتور وأصدر إعلانا غير دستورى ليعطى نفسه صلاحيات مطلقة تمكّنه من فعل أى شىء يريده ودمر النظام القضائى بأن حصّن نفسه وقراراته من أى ملاحقة قضائية وقد سمح مرسى لأتباعه بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا حتى تنتهى اللجنة التأسيسية الباطلة من كتابة الدستور الباطل الذى تم إعداده فى مكتب الإرشاد.
سقط القناع عن وجه مرسى فذهب المصريون فى احتجاجات سلمية أمام قصر الاتحادية فإذا بخيرت الشاطر يرسل بميليشياته المسلحة ليهاجموا المعتصمين فى الاتحادية ويقبضوا عليهم ويعذبوهم ببشاعة. وسقط شهداء من المعتصمين والإخوان ذنبهم جميعا فى رقبة مرسى ورئيسه الشاطر.. تصاعدت المقاومة ضد الديكتاتور الجديد لسبب بسيط: أن المصريين قاموا بثورة قدموا خلالها آلاف الشهداء وعشرات الألوف من المصابين، ولا يمكن بعد كل ذلك أن يقبلوا استبدال ديكتاتور بآخر. على أن استبداد الإخوان لا يشبهه إلا فشلهم فى إدارة الدولة.. فبعد مذبحة الأطفال فى حادثة قطار أسيوط فشل مرسى فى اتخاذ أبسط الإجراءات من أجل منع تكرار المذبحة فتوالى سقوط الشهداء فى قطارات الموت ثم ارتفعت الأسعار واستمر الكساد وظل مرسى يتوسل لصندوق النقد الدولى حتى يمنحه قرضا وقدم الشاطر مشروع الصكوك الإسلامية الذى يؤدى إلى بيع مصر لمن يدفع أكثر وهنا حدثت المفاجأة، فقد رفض مجمع البحوث الإسلامية مشروع الصكوك لأنه مخالف للشريعة الإسلامية، ورغم ذلك ظل الإخوان مصممين على تنفيذ المشروع المخالف للشريعة التى يتشدقون بها، وهذا دليل على أن الاستمرار فى الحكم عند الإخوان أهم من الدين ذاته. هكذا انكشف الإخوان أمام الشعب بانتهازيتهم وكذبهم وفشلهم وعجزهم فلم يعد أمامهم إلا القمع. كان الحل أن يستعمل مرسى وزيرا للداخلية يعيد سياسات حبيب العادلى الإجرامية ويقتل المصريين بوحشية حتى يعيدهم إلى قفص الخوف والإذعان.
من يشاهد قتل المصريين فى الأيام الأخيرة لابد أن يتساءل: هل قتلت إسرائيل خمسين فلسطينيا فى يوم واحد؟!. هل قتلت إسرائيل الفلسطينيين بالرصاص وهم يشيعون موتاهم إلى قبورهم؟.. لقد تفوق الإخوان المسلمون على إسرائيل فى القتل لكن الفرق أن إسرائيل تقتل من تعتبرهم أعداء إرهابيين بينما مرسى يقتل مواطنين مصريين كثيرون منهم انتخبوه للرئاسة بل احتفلوا بفوزه وهم لا يعلمون أن مرشحهم الفائز هو الذى سيقتلهم رمياً بالرصاص... لماذا يقتل مرسى المصريين..؟!.. الإجابة التقليدية: لأنهم يهاجمون منشآت الدولة.. ألا يمكن الدفاع عن المنشآت دون قتل الناس؟ ألا يحدد القانون إجراءات متدرجة للتعامل مع المتظاهرين بدءا من قنابل الغاز وخراطيم المياه ثم الإنذار وإطلاق الرصاص فى الهواء وأخيرا إطلاق الرصاص على أطراف المتظاهرين حتى يتم منعهم دون قتلهم..؟ هل كان صعبا على ضباط الشرطة أن يصوبوا بنادقهم إلى أقدام الناس بدلا من صدورهم ورؤوسهم..؟! ألا يمكن أن نحافظ على أرواح مواطنين مصريين ثم نقبض عليهم ونحاكمهم كما يحدث فى أى دولة محترمة..؟ عشرات الشهداء من المدنيين وشهيدان من الشرطة سقطوا فى يومين وسالت دماؤهم لتلطخ أيدى الإخوان إلى الأبد. مرسى يقتل المصريين على أمل إدخالهم فى حظيرة الإخوان التى عاش عمره فيها لكن الثورة بددت الخوف إلى الأبد. المصريون مهما قتلهم مرسى لن يذعنوا ولن يخافوا.
بعد أن قتل مواطنيه يخرج علينا مرسى ليلقى بيانا عقيما ركيكا فلا يعتذر عن إزهاق الأرواح ولا يسعى إلى اجتياز المحنة التى تسبب فيها وإنما يرفع أصبعه فى وجوهنا مهددا بالمزيد من القتل، ولا ينسى مرسى أن يشكر رجال الشرطة القتلة وكأنه يدعوهم إلى قتل المزيد من المصريين. المؤسف أن هذه الاستهانة بأرواح المصريين تصدر عن مرسى الذى يقدم نفسه باعتباره رجلا متدينا يقرأ القرآن ويصلى فى الجوامع ويتكلم عن الدين ويطلق لحيته تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم. لقد أثبت مرسى أن الإسلام الحقيقى العظيم الذى نعتنقه ونعتز به يختلف إلى حد التناقض مع الإسلام الذى يتبناه الإخوان المسلمون.
 بعد التهديد والوعيد ينهى مرسى بيانه البائس بدعوة للحوار. ما هو هذا الحوار وما فائدته بعد أن نفذ مرسى تعليمات مكتب الإرشاد كلها فينا بدءا من تعطيل القانون إلى فرض دستور الإخوان على مصر كلها إلى تزوير الاستفتاء إلى القتل المتواصل للمصريين.. علام نتحاور يا أخ مرسى ولماذا..؟
 الحق أن مرسى لا يحتاج إلى الحوار وإنما إلى التقاط صورة للحوار. لقد فقد الإخوان المسلمون سمعتهم ومصداقيتهم فى الداخل والخارج وهم يحتاجون إلى تزيين صورتهم القبيحة باجتماعات زائفة شكلية يقدمون فيها أنفسهم للعالم باعتبارهم منفتحين على القوى الثورية. يا مرسى: لو أردت إنقاذ نفسك من المحنة التى أوقعت مصر فيها فعليك أولا أن تعود إلى الحق وتلغى الدستور المشبوه الذى فرضته على المصريين دون إرادتهم.
 إذا أردت أن تنقذ نفسك من مصير مبارك فعليك بمحاكمة قتلة المصريين سواء كانوا من الشرطة أو الجيش أو المدنيين.. لن يتحقق الاستقرار إلا بالعدل ولن يتحقق العدل إلا بإرجاع السلطة إلى الأمة التى انتخبتك ووثقت فيك فانقلبت عليها وعطلت القانون وتحولت إلى ديكتاتور تمارس أعتى السياسات الفاشية الوحشية من أجل استقرارك فى الحكم. إن الشهداء الذين سقطوا فى مدن مصر المختلفة دماؤهم فى رقبة مرسى. الغريب أننا نحاكم مبارك بتهمة قتل المتظاهرين بينما مرسى يرتكب نفس الجرائم ومازال يملك من الجرأة ما يجعله يخرج علينا ليهددنا بالمزيد من القتل. يا مرسى: أنت وجماعتك تنتمون إلى الماضى والثورة تنتمى إلى المستقبل، لا أنت ولا رئيسك الشاطر ولا مرشدك محمد بديع سيكون بمقدوركم أن تمنعوا المستقبل وتقضوا على الثورة. لقد تواطأتم على الثورة من البداية وكذبتم وعقدتم الصفقة مع العسكر على حساب الشهداء من أجل الاستئثار بالحكم إلى الأبد وبأى طريقة.. اقتل يا مرسى المصريين وأمعن فى القتل، ولكن اعلم أن القتل لن يحميك من مصيرك ولن يقضى على الثورة. رسالتك وصلت يا مرسى وبقدر قتلك للمصريين فإن رد الثورة عليك سوف يصلك قريبا.. أقرب مما تتصور.
الديمقراطية هى الحل


عن جريدة المصري اليوم

بوسطجي سينما إيزيس : رواية جديدة لسلوى النعيمي ورسائل من مصر



بوسطجي سينما إيزيس

رواية جديدة للروائية السورية سلوى النعيمي ورسائل من مصر

بقلم

صلاح هاشم
 



سلوى النعيمي في رواية " شبه جزيرة عربية " : أنا حرة

فكرة . لماذا تفرض الأوطان علينا فرضا ، ولا نستطيع أن نخلقها بأنفسنا ، ولم نقبل بفكرة أن تكون نهاية أي رحلة كما في رحلات ابن بطوطة وعوليس وحتي اي تي عودة البطل الى الوطن الأصلى لكي يموت ويدفن هناك. يعود الى  المغرب كما فعل ابن بطوطة أو الى ايثاكا  كما فعل عوليس، أو السماء المرصعة بالنجوم " الوطن " على لسان اي تي في فيلم ستيفن سبيلبيرج الشهير ؟ وصلنا حديثا في " سينما إيزيس " رواية جميلة جدا  بعنوان " شبه جزيرة عربية " للكاتبة الشاعرة الروائية السورية سلوى النعيمي " برهان العسل " صادرة عن دار نشر روبير لافون Robert Laffont في باريس،  تتحدث فيها سلوى النعيمي عن تلك أمور، وتخترع فيها شخصية صحافية سورية تعيش في باريس، تغادر وطنها بعد أن رفضت الانضمام الى الحزب الحاكم في سوريا للحصول على وظيفة محررة في جريدة، فتركت البلد ورفاق النضال والمقاومة ومعظمهم الذين بقوا بعد سفرها  انتحروا ا أو ماتوا في السجن ولا شماتة، لكي تمارس رحلتها الشخصية في بلاد الله الواسعة ..



. اسعي يا عبد وأنا أسعى معاك ، هكذا قال لنا جدي الحاج سيد مرزبان في كتّاب قلعة الكبش  حينا العريق وهو يضربنا على قفانا بالعصا وبلاد الله لخلق الله واسعة. الحديث في الرواية شيق وممتع ويجعلك تتلتهم الرواية في ليلتين ، فبعد مرور 17 سنة تعود بطلتنا من خلال اصطحابها لمجموعة صحفيين أجانب ، تعود في زيارة الى سوريا ، وتنتهز الفرصة لكي تحكي لنا عن ذكرياتها  مع الأب المسلم والأم المسيحية و أصدقاء الماضي وجغرافية المكان ، وذلك الوطن الذي كان ثم  بمرور الوقت تبخر وتلاشى و اختفى . رواية  لذيذة بأفكار ورؤي عن الوطن HOME  و المنفى  والحب والسفر ، وفكرة العودة أو اللاعودة ، ترفض أن يكون " الوطن "  مكانا للحبس وقمع وتجويع وتشريد وتعذيب الناس ، وتؤكد على حق كل أنسان في أن يصنع ويكون له وطنه  الخاص به - على مزاجه وبراحته الذي يحبه ، رواية تقول فيها سلوى أنا حرة  واللي مش عاجبه يشرب من البحر ولن يمنعني من ممارسة حريتي لا وطن ولا أب أو زوج أو إبن أو قضية  وقد تكون الافكار التي تطرحها النعيمي في روايتها مهمة ، لكن الأهم  أن الذي يمنح تلك الحكايات والمشاعر والأفكار قيمتها ، هو  ذلك الأسلوب المقطر المصفى الذي تكتب به سلوى  مثل الفستق المقشر من دون رحرحرة أو رطرطة أو استرسال وينفذ مباشرة الى القلب. والجدير بالذكر أن الرواية كانت صدرت أولا بالعربية عن دار نشر نجيب الريس في لندن ..



وتعالوا نقرأ معا تلك الرسائل التي وصاتنا حديثا من مصر..لكن قبلها دعونا نذكر بأن باريس كلها تنتظر خروج عرض فيلم " وجدة " للمخرجة السعودية هيفاء المنصور وهو الحدث السينمائي العربي الأول في باريس في شهر فبراير وسنكرس له مستقبلا في " سينما إيزيس " مايستحقه..

 

الاثنين، يناير 28، 2013

مختارات إيزيس :مصر على حافة الهاوية بقلم ضياء رشوان



مختارات إيزيس

مصر على حافة الهاوية










بقلم
د . ضياء رشوان


فى الذكرى الثانية لانطلاق ثورة يناير العظيمة تدخل مصر تحت قيادة الرئيس محمد مرسى إلى نفق شديد الظلمة لا يبدو أن له نهاية على الأقل حتى الآن. عشرات القتلى الشهداء ومئات الجرحى يتساقطون فى كل بقاع مصر بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة، وعشرات الآلاف من المواطنين يخرجون يومياً إلى شوارع وميادين كل المحافظات عدا اثنتين فقط مواصلين احتجاجاتهم ورفضهم سياسات الحكم الحالى فى البلاد. ويأتى الجديد هذه المرة متمثلاً فى إعادة وضع جهاز الشرطة فى مواجهة الجماهير الغاضبة على سياسات الحكم وليس هذا الجهاز الذى استعاد خلال الشهور الأخيرة بعضاً من ثقة المصريين المفقودة، ليدفع الثمن ومعه الأمن والاستقرار المهتزان فى مصر منذ نجاح الثورة وبينهما مئات الشهداء والجرحى.

ووسط هذه المشاهد الخطيرة الآخذة فى التصاعد فى كل ربوع مصر يبدو واضحاً أننا دخلنا إلى مرحلة استنزاف حقيقية لكل قدرات مصر الرسمية وفى مقدمتها الجهاز الأمنى الذى يبدو أنه يموج من داخله بمشاعر رفض وغضب واسعة لسياسة وضعه فى مواجهة الجماهير الغاضبة، والتى يشاركها كثير من أبنائه نفس أنواع المعاناة. هذا الجهاز الأمنى هو اليوم الأداة الوحيدة التى يعتمد عليها نظام الحكم فى البلاد للتعامل مع الأزمة السياسية والاجتماعية الخطيرة التى تمر بها البلاد، وهو نفس ما كان يفعله النظام السابق الذى أسقطته جماهير مصر فى ثورة يناير.

ولكن مؤشرات كثيرة تؤكد أن الشرطة التى اعتمد عليها مبارك وسقطت يوم 28 يناير 2011 ليست هى شرطة اليوم التى يحملها ويعتمد عليها الرئيس مرسى فى التعامل مع كل ما يجرى فى البلاد، فهى تبدو الآن مدفوعة من صانعى القرار فى الدولة لكى تواجه الجماهير الغاضبة بدرجات مفرطة من العنف الذى يقابل بعنف أيضاً فتكتمل الحلقة الجهنمية، إلا كثيرين من أبناء الشرطة لا يريدون أن يكملوها فتسقط ثانية ومعها كل ما تبقى من أمن فى البلاد كما حدث قبل عامين.

وبينما تتصاعد هذه المشاهد شديدة الخطورة ويدفع نظام الحكم الأمن إلى معالجة ما يجب أن يعالجه هو، فإن الأرجح هو ألا يتكرر مشهد 28 يناير 2011 بسقوط جهازه، بل أن تتعرض الشرطة من داخلها لتشققات خطيرة لرفض أبنائها أن يعاد استخدامهم بنفس طريقة مبارك، وأن يدفعوا ومعهم أمن البلاد نفس الثمن مرتين خلال عامين. وقد وضحت هذه التشققات سواء فيما جرى فى السويس بخروج بعض من المجندين على قياداتهم وإطلاق النار على المتظاهرين مما أوقع ثمانية شهداء بالإضافة إلى مجند شهيد منهم،

كما حدث فى بورسعيد بعد صدور الأحكام فى مجزرة الاستاد وأثناء تشييع جنازة شهدائها من الضحايا، وتم أخيراً بقيام ضباط وأفراد الداخلية بطرد وزيرهم من تشييع جنازة الضابط الذى استشهد أمام سجن بورسعيد قبلها بيوم واحد. الشرطة اليوم وبفعل سياسة الحكم الحالى على وشك الانهيار والتشقق، وهو الأمر الذى يهدد فى ظل التصاعد المستمر فى مظاهرات الغضب والاحتجاج بأن تدخل البلاد فى دوامة لا يعلم سوى الله نتائجها الكارثية على كل شىء فى مصر.

سيدى رئيس الجمهورية: إن غيابك أنت ورئيس وزرائك وكل أعضاء حكومته وجميع مساعديك ومستشاريك عن التعامل الجاد والمباشر مع الأزمة الحالية شديدة الخطورة ينذر بعواقب يمكن أن يراها كل مبتدئ فى السياسة سواء كان ناشطاً أو محللاً. سيدى الرئيس: أخطأ من ينصحونك بألا تخاطب الشعب الذى انتخبك أثناء هذه الأزمة الأخطر بحجة أن هذا يضعف موقفك وموقعك كرئيس للبلاد لأن ــ الأزمة بحسب تقديرهم الخاطئ ــ لا تستحق أن يخرج رئيس الجمهورية للحديث عنها ومخاطبة المصريين بشأنها.

سيدى الرئيس: إن ما يقرؤه المصريون من غيابك وحكومتك هو أحد أمرين: إما أنك لا تشاركهم خوفهم وقلقهم ومعاناتهم مما يجرى اليوم فى مصر، وإما أنك غير قادر على مواجهتهم والسعى لحل الأزمة، وفى الحالتين فإن خطراً داهماً يتهدد موقعك ومنصبك ومعهما وقبلهما شرعيتك فى حكم البلاد.

سيدى الرئيس: إن مصر تدخل بسرعة تحت حكمك إلى مصاف الدول التى تنهار مؤسساتها وينقسم مجتمعها ويغيب أمنها واستقرارها وتتمزق قواها السياسية وقبل كل هذا ومعه تتدهور أحوال شعبها الاقتصادية والاجتماعية. وكل هذه الأوضاع والتطورات الخطيرة التى تهدد مصر الدولة والمجتمع بعد شهور سبعة من حكمك، لن يكون الخروج منها سهلاً كما يقول مستشاروك وقيادات جماعتك، فهى تضع البلاد أمام تطورات أخطر فى الذكرى الثانية لانطلاق ثورة يناير يمكن أن يكون ثمنها كل ما تحقق خلال العامين السابقين.

سيدى الرئيس: ألا يلفت نظرك أن خطاب مؤيديك وحزبك وجماعتك فى التعامل مع الأزمة الحالية هو نفسه بل أسوأ من تعامل النظام السابق مع معارضيه والمحتجين عليه، فلا هؤلاء ولا أولئك من المتآمرين ولا أصحاب «الأجندات» ولا الطامعين فى الحكم ولا المدفوعين من قوى خارجية ولا دعاة الفوضى، بل هم أبناء مصر المخلصون لها المعارضون لحكمك والمضارون من سياساتك والخائفون من توسع وهيمنة جماعتك على مفاصل الدولة المصرية التى هى ملك لكل المصريين.

سيدى الرئيس: الوقت يمر بأسرع مما يتخيل أحد والأحداث والتطورات آخذة فى التصاعد ودوامة العنف يزداد اتساعها، ومواجهات الاستنزاف سوف تتواصل وسوف تكتسح فى طريقها المظلم ما بقى من أجهزة الدولة المصرية وستزيد من الانقسامات الخطيرة التى ستطيح بوحدة البلاد الجغرافية وتماسكها الاجتماعى. سيدى الرئيس: أنت اليوم المسؤول الوحيد فى البلاد الذى رضى به المصريون منتخباً منهم وفوضوه بعد أن أدى القسم الدستورى فى إدارة شؤون مصر، وأنت بذلك أيضاً ستكون المسؤول الوحيد عن أى تطورات أو خسائر فادحة سوف تتعرض لها مصر الدولة والمجتمع خلال الفترة الحالية وما سوف يأتى من أيام.

سيدى الرئيس: إن حكم التاريخ سيكون قاسياً على أى تجاهل أو تأخير أو خطأ فى التعامل مع ما تشهده مصر اليوم، ولكن حكم المصريين سيكون أكثر قسوة فى ظل غضبهم ورفضهم الحالى لما يجرى فى بلادهم، وهو لن يكون مجرد أقوال أو مقالات بل سيكون حركة جماهيرية هائلة لن يستطيع أحد توقع حجمها ولا مساراتها ولا نتائجها.

سيدى الرئيس: إن شرعية الحكم التى اكتسبتها من انتخابك من المصريين هى مهددة اليوم بصورة خطيرة، وعليك ومن ينصحك ويشير عليك أن تقدروها جدياً، فإذا تآكلت الشرعية وغابت الثقة وحل الغضب واجتاح الاحتجاج البلاد، فالله وحده يعلم مصيرها، ومعها مصير حكمك.

ألا هل بلغت، اللهم فاشهد

عن جريدة المصري اليوم .

السبت، يناير 26، 2013

سينما إيزيس في باريس : فترة بيات شتوي قصيرة ونعود اليكم





سينما إيزيس في باريس : فترة بيات شتوي قصيرة ونعود اليكم

باريس : سينما إيزيس

إنقطعت " سينما إيزيس " عن الكتابة والتواصل مع جمهورها لفترة بسبب العواصف الثلجية التي هبت فجأة هنا وقعدت في باريس لفترة بعد ان غطتها بالثلوج ولم تغادر،وقد اتصل العديد من القراء بالمجلة للاطمئنان على أحوالها ، والسؤال عن صحتها، ونحب أن نطمئن الجميع هنا بأننا جميعا في خير صحة وعافية، وسوف تخرج إيزيس بعد فترة بيات شتوي قصير، وتعود سريعا لجمهورها الحبيب

مختارات إيزيس : رانيا يوسف تكتب عن مهرجان الأقصر للسينما الافريقية

فيلم الخروج للنهار يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان

مختارات إيزيس


مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ..

  مهرجان سينمائي ام سياسي ؟


بقلم
رانيا يوسف
 


شغل توتر العلاقات السياسية الخارجية لمصر مع عدد من الدول حيز كبير من اهتمام الحكومات التي توالت علينا بعد الثورة، اهمها كان عودة العلاقات الايرانية مع مصر ، وتهدئة التوتر القائم بيننا وبين دول حوض النيل وتراجع الدور المصري في القارة الافريقية التي تنتمي اليها مصر، وهي المشكلة الخارجية الأكبر التي تركها النظام السابق قبل رحيله، والمشكلة الاولي التي بدأ النظام الجديد في وضع سياسات متعددة لحلها ،حيث عقد مؤتمرات وارسال بعثات دبلوماسية الي عدد من الدول الافريقية للتذكير بدور مصر الرائد في هذه القارة التي تعتبر صمام الامان للأمن القومي المصري.


شهد المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ ايام للاعلان عن تفاصيل الدورة الثانية من مهرجان الاقصر للسينما الافريقية حضور ملفت لعدد من سفراء الدول الافريقية منهم سفير اثيوبيا ومالي والجزائر، بالاضافة الي السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية،ود. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافي في وزارة الثقافة، وعدد من الفنانيين والنقاد، وشهد المؤتمر أهتمام كبير من وسائل الاعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية، فلم يكن المؤتمر مجرد اعلان عن المشاركات في دورته المقبله لكنه كان اشبه بالاحتفالية التي تعكس مدي اهتمام الدولة بشكل خاص بانجاز هذا المهرجان ، الترحيب الكبير الذي ابدته وزارة الخارجية لهذا الحدث الفني بالتعاون مع القائمين عليه ومنحهم التسهيلات والمساعدات والدعم حتي وان كان دعم لوجيستي فضلا عن اي مهرجان اخر يضع المهرجان في قالب سياسي ، ولا حرج في توظيف الفن لخدمة المجتمع،واستخدام السينما كقوة ناعمة في التواصل بين الدول فهذا من اهداف الصناعة ،ولا حرج في اقامة مهرجان سينمائي أو فني ترعاه وزارة الخارجية تنظيمياً، للمساهمة في استعادة دور مصر في القارة الافريقية بعد تراجع دورها بشكل ملحوظ قبل الثورة، ولكن الحرج ان يتوقف دور المهرجان عند هذا الحد ، دون ان تلعب الهوية الرئيسية للمهرجان وهي السينما دور حقيقي في هذا الشأن ويقولب المهرجان الي مهرجان سياسي او حدث دبلوماسي.


قد اعلن القائمين علي المهرجان منذ تدشينه إن رسالة المهرجان هي دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الأفريقية والشراكات بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص،هذا الهدف النبيل لا يعيد الروابط بين مصر والدول الافريقية وحسب بل يجسد مدي شعبية السينما المصرية وريادتها في العالم الذي بدا منذ اكثر من مائة عام، لكنه تراجع هو الاخر مثل الموقف السياسي في فترة ما قبل الثورة ولازال علي حاله لم يستعيد عافيته ، لكن ارهاصات الدورة الاولي للمهرجان والتي قد نمنحها صفة "دورة صحافيه" بامتياز، لا يمكن ان نستقي منها مدي النجاح او الاخفاق الذي حققه المهرجان علي المستوي الفني لا السياسي، ولكن اتمني ان تتجاوز ادارة المهرجان هذا الاخفاق في الدورة الثانية من خلال مشاركات هذا العام.


السؤال المحير هنا هو كيف لدولة تقمع حكوماتها فنانييها في الداخل وتسمح بسبهم ، وتحاول تحجيم حريتهم في التعبير وتقوم بتكميم افواه الاعلاميين ومحاصرة ارائهم علي صفحات الجرائد ، كيف لدولة تقوم بذبح ميزانية انتاج الاعمال السينمائية والمسرحية التي تدعمها سنوياً بحجة تدهور وضعنا المالي، ان تؤمن بتوظيف الفن واستخدامه وسيلة ناعمة لحوار الشعوب،الذي يدفع حكومة الي توظيف الفنون لاستعادة علاقتها مع بلد مقطوع معها العلاقات، بالطبع ليس ايماناً من الدولة بدور الفنون والا كانت احترمت حرية الفن وحرية التعبير علي ارضها اولاً وصانت حق مبدعيها.


كانت اول الدول التي فكرت الحكومة الجديدة ان تعيد اواصل الصداقة بيننا و بينها هي اكثر الدول قمعاً لحرية الابداع وهي ايران،فكيف لفناني مصر وكتابها ان يقبلوا زيارة ايران وهي نفسها التي حكمت علي واحد من ابناءها وهو من اهم مخرجي ايران والعالم المخرج جعفر بناهي بالسجن 6 اعوام وحرمانه من ممارسة حقه في الحياة 20 عاماً، والحياة عند اي مبدع هي الحرية ، والفن هو سلاح الحرية، ولم اذكر ايا من الفنانيين او الكتاب الذين شاركوا في زيارة ايران انه قدم احتجاج الي وزير الثقافة الايراني بشأن بناهي، او اعلنوا امام الشعب الايراني تضامنهم وفناني مصر جميعاً مع بناهي المسجون داخل جدران بيته لأنه فكر ان يصور فيلم يرصد فيه واقع الانتخابات الايرانية الاخيرة،وكما ذكر الناقد الاستاذ طارق الشناوي في مقالة له في جريدة التحرير حيث كان من ضمن هذا الوفد انه اعلن احتجاجه بشكل فردي امام وزير الثقافة الايراني ،فيما يخص حبس بناهي بتهمة التحريض علي قلب نظام الحكم بسبب نيته في صنع هذا الفيلم الذي لم يصور بعد، لكن القائمين علي ترجمة الحوار من العربية الي الفارسية لم يقوموا بترجمة حديثه.


عن اي تعاون مشترك نتحدث، عن السينما الايرانية التي نطير بها عند مشاهدتها في ارقي المهرجانات السينمائية، تلك الاعمال صورت خارج نطاق الدول وضد رغبة الحكومة الايرانية،هذه الاعمال تحرر مبدعيها قبل ان يقدموها لذا نجحوا في الوصول بها الي العالمية.


اما الفن الذي يصنع تحت عباءة دولة تتحكم في انفاس البشر وتحاسبهم علي نواياهم ،هو فن عاهر،كيف لنا ان نأخذ صناعة الفن في ايران كمثال ننبهر به كما اعلن احد الفنانيين الذي شارك في الوفد ،فما بال بلد تنشأ اعظم مدينة سينمائية علي اراضيها وتأسر اعظم مخرجيها بين اربع جدران ، ليس هذا الفن الذي نسعي اليه ولا هذه الحرية التي ننشدها بعد الثورة، ولا هذا النموذج الذي يحتذي به فناني مصر.

 

   


عن البديل بتاريخ 25 يناير 2013

الاثنين، يناير 14، 2013

باسكال بريفيه مدير مهرجان مانوسك السينمائي وإسبوع في حضرة السينما المستقلة في العالم





باريس. سينما إيزيس 
 
أعلن باسكال بريفيه مدير مهرجان" لقاءات مانوسك السينمائية" الدولي في مؤتمر صحفي حديثا أن الدورة 26 القادمة من المهرجان سوف تقام في الفترة من
من 5 الى 19 فبراير 2013 وسوف يعرض المهرجان  خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام المستقلة من أنحاء العالم ، العرض الأول أو العرض الثاني،  للفيلم وقبل خروجه للعرض التجاري
 من ضمنها فيلم " الشتا اللي فات " لإبراهيم البطوط من مصر الحاصل على جوائز من فينيسيا ومونبلييه وأبوظبي، كما سيعرض فيلم " حاوي " لنفس المخرج،، ويعرض لهيفاء المنصور من المملكة العربية فيلمها " وجدة "كما يحتفي المهرجان بالمخرج نيوتن ادواكا فيعرض أفلامه الثلاثة الأخيرة ويستمر المهرجان بندواته ولقاءاته وحفلاته ليكون في قلب وحضرة السينما الجديدة الحرة الشجاعة في العالم التي تبتكر لنفسها مسارات جديدة بسحر السينما الفن والابتكار والدهشة

بيان صحفي من مهرجان أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة




بيان صحفي من مهرجان أبوظبي الدولي الأول لأفلام البيئة    
          من 20 الى 25 إبريل 2013                               

42 فيلم من 26 دولة


تمديد موعد استقبال الأفلام المشاركة بأبوظبي الدولي لأفلام البيئة





   بدأ مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة (ADIEFF)، والمزمع إطلاقه خلال الفترة من 20 حتى 25 أبريل 2013، والذي تنظمة شركة الانتاج الإعلامي (ميديا لاب)، قبول طلبات المشاركة عن الفئات المدرجة في المسابقة الرسمية للمهرجان، وقد تم تمديد فترة قبول المشاركات في المسابقات الرئيسية للمهرجان حتى 20 فبراير المقبل كموعداً نهائياً بعد أن حددتها إدارة المهرجان في وقت سابق إلى يناير الجاري وذلك نظراً إلى الإقبال الكثيف من العديد من الأفراد والجهات المنتجة للأفلام ذات الصلة بمجال البيئة للمشاركة في الحدث الأول من نوعه في المنطقة والذي يحتفي بالتميز السينمائي في مجال البيئة من دولة الإمارات والشرق الأوسط والعالم.

وقد حددت إدارة المهرجان الشروط اللازمة للاشتراك سواء من قبل الأفراد أو الجهات المنتجة بأن تكون الأفلام المتقدمة للمسابقات تم انتاجها خلال عام 2012 أو عام 2011، وبصيغتها الأصلية ومترجمة إلى اللغتين العربية أو الإنجليزية، على أن يقوم المشترك بإرسال نسخة للمشاهدة ومليء استمارة الاشتراك، وملخص عن الفيلم وصور عنه وسيرة ذاتية للمخرج وقائمة أفلامه.

وتنقسم مسابقة الأفلام الرسمية بمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة والذي يستهدف الترويج الجماهيري لأهمية المحافظة على البيئة إلى قسمين، هما مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة بأفرعهما الثلاث (الروائي، الوثائقي، والمتحرك) بالإضافة للعروض والبرامج الخاصة التي سيُعلن عنها خلال الأيام القادمة، ويضم المهرجان أيضاً منتدى ومعرض فني، ومعرض تجاري، وستحظى الأفلام الفائزة على جوائز مالية تزيد في مجملها عن مائة ألف دولار أمريكي، ويمنحها المهرجان ولجنة التحكيم على النحو التالي، جائزة الغزال الذهبي لأحسن فيلم طويل وتبلغ قيمتها40 ألف دولار أمريكي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم طويل وتبلغ قيمتها30 ألف دولار أمريكي، جائزة الغزال الذهبي لأحسن فيلم قصير وتبلغ 20 ألف دولار أمريكي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم قصير وتقدر بعشرة آلاف دولار أمريكي.. وتمنح اللجنة القيمة المالية للجوائز مناصفة بين المنتج والمخرج.

هذا وقد أشار محمد منير، رئيس المهرجان إلى بدء كافة أقسام المهرجان في العمل وبذل الجهد في استلام الأعمال المتقدمة للمهرجان، وقال: حتى الأن تقًدم للمشاركة في مسابقات المهرجان أكثر من 40 فيلماً من أكثر من ستة وعشرون دولة ومن الدول المشاركة الإمارات، مصر، الكويت، السعودية، عمان، ليبيا، تركيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، أندونيسيا، بلجيكا، أيطاليا، الصين، اليابان، بريطانيا، ألمانيا، المكسيك، الفلبين، الهند، التشيك، النرويج والمالديف، وبدأت لجان المشاهدة في عمليات فرز تلك الأفلام تمهيداً لاختيار الأفلام التي ستشارك في المسابقات والبرامج الخاصة.

وأضاف منير، أن المهرجان سيوفر للسينمائيين العرب جسراً للتواصل مع أبرز خبراء قطاع السينما العالمي بمن فيهم المتخصصين بإنتاج الأفلام البيئية، خاصة وأن المنطقة مازالت تشهد اهتماماً ضئيلاً تجاه الأفلام البيئية مقارنة ببقية دول العالم، ونحن نتطلع إلى زيادة اهتمام السينمائيين العرب بإنتاج هذه النوعية من الأفلام، ليس من مبدأ تنوع المحتوى السينمائي فقط وإنما كونه مؤشراً إيجابياً للغاية على زيادة الوعي لدى هذه الفئة من المجتمع.

وعن كيفية المشاركة بالمهرجان قال رئيس المهرجان، يحق لجميع المهتمين والمحترفين المشاركة سواء أكانت جهات رسمية أو غير رسمية أو أفراد ويمكن تعبئة استمارة الاشتراك عبر الموقع الإلكتروني وإرسالها مرفقة مع نسخة من الفيلم للمشاهدة إلى إدارة المهرجان.   



منظم المهرجان . معلومات عن الميديا لاب:


تعد (ميديا لاب)، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإنتاج الإعلامي، حيث افتتحت مؤخراً قسم  MLMovies من أجل مساعدة البرامج التدريبية المتعددة، ودعم صناع الأفلام الموهوبين في الوطن العربي، ومساعدتهم في إنتاج وتمويل مشروعاتهم. وكذلك هناك قسمMLDocs، والذي يهدف إلى التركيز على إنتاج الأفلام الوثائقية سواء للقنوات الأرضية أو الفضائية، والتي تتنوع مجالاتها لتشمل الأفلام التاريخية والاجتماعية والبيئية.

يشغل الإعلامي محمد منير منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وقد تخصصت الشركة في عدة مجالات؛ يأتي في مقدمتها تنظيم المهرجانات والفعاليات الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأسيس وتطوير الصحف والمجلات، وخدمات الاستشارات الإعلامية، والعلاقات العامة.

سينما إيزيس عين على الحياة في قلب السينما

الخميس، يناير 10، 2013

وداعا مدكور ثابت. كان محبا ومتواضعا ونزيها ولم يستغل مركزه للإثراء على حساب السينما والبلد كما فعل آخرون بقلم صلاح هاشم

                               د مدكور ثابت



وداعا مدكور ثابت

كان محبا و متواضعا ونزيها ، ولم يستغل مركزه للاثراء على حساب السينما والبلد كما فعل آخرون

بقلم صلاح هاشم

  


عرفت الفنان المخرج الصديق الانسان المفكر السينمائي والناقد الكبير د. مدكور ثابت خلال الفترة التي ترأس فيها المركز القومي للسينما  عام 1997، وقد تفاجأت حين  التقيت به  في باريس لأول مرة حين وجدته يتابع مقالاتي التي أكتبها عن السينما في الدوريات المصرية والعربية ، وكان  مدكور من القلة التي تعرف اني  من جيل الستينيات الأدبي في مصر، وقد اشتهرت  بكتابة القصة القصيرة ، وبرزت فيها كصوت فريد ومتميز ، وأنا أنقل هنا فقط ماكتبه د . غالي شكري عني، ولا أريد أن أتحدث عن نفسي . أجل كان مدكور يعرف اني من ضمن ذلك الجيل الستيني الذي كان ينتمي اليه هو أيضا بأفلامه ، وهو صاحب " بصمة " سينمائية أصيلة لا تخطئها العين . الجيل الذي دفع به  الاستاذ عبد الفتاح الجمل من خلال جريدة المساء الى صدارة المشهد - جيل بلا أساتذة - الأدبي والفني والنقدي والابداعي في مصر، وكان مدكور يعلم اني دلفت الى باب الكتابة عن السينما من  باب الأدب . وكنت غادرت مصر في رحلة مع صديقة من الجامعة للتجوال والترحال في أوروبا على طريقة الاتوستوب،  بعد أن صدرت لي مجموعة " الحصان الأبيض . قصص قصيرة" في مصر،  وصرف عليها الصديق عبده جبير من جيبه ، وبعد عودة صديقتي الى مصر،  قررت بعد جولة طويلة في بلاد الغال أن أستقر في باريس لدراسة السينما،  وأقمت منذ ذلك الوقت هناك .
 والحقيقة اني أدين للدكتور مدكور ثابت بالكثير، ولن أنسى له ذاك الجميل أبدا ،  فقد حمل الي في باريس محل اقامتي عشرين نسخة من كتاب " السينما العربية خارج الحدود " وهو أول كتاب يصدر لي في السينما، الذي صدر عن المركز القومي للسينما في سلسلة " ملفات السينما رقم 11 ، وهي السلسلة التي أشرف عليها  مدكور هو ذاته ، واعتبرها من أبرز انجازاته في الفترة التي تولى فيها رئاسة المركز، وأرفق بالكتاب مقدمة كتبها بنفسه عني، وكانت مفاجأة اسعدتني كثيرا. 




واعتبر هذه المقدمة من أقيم وأجمل ماكتب عني ككاتب وكناقد سينمائي  فقد جاء فيها بقلمه : " .. سوف يكتشف القاريء ما تحمله سطور تلك المواد من جديد مشوق ، عندما يقرأ المكتوب هنا عن أي فيلم يعرفه القاريء  من قبل جيدا ، بل ويكون قد سبق له  أن قرأ العديد من الكتابات النقدية عنه، ومع ذلك فانه سوف يجد هنا شيئا مختلفا ، بسبب  طرح تجربة العرض ضمن سياقها المختلف هناك خارج الحدود ، وهو ما يحقق حاجة معرفية،  كما يلبي اشتياقا فضوليا تغذيه عذوبة الصياغات التي يسبح بها قلم صلاح هاشم ، مثل سباحته هو الهائمة خارج الحدود ، متابعا قدر الإمكان زحف أشرطة السينما العربية وعلى متنها المصرية هنا وهناك ، راصدا ومقيما ومحبا وعاشقا لتك الشاشة ، حتى عندما ينتقدها " الله عليك يا عم مدكور يافاهم ومحب ونزيه .. !
 ثم توطدت صداقتنا  بعد ذلك حتى صار مدكور من أعز أصدقائي في الوسط السينمائي المصري وكان يحضر لزيارتي في باريس وكنت عندما أذهب الى مصر أكاد أقيم بصفة دائمة في مكتبه في المركز. وأعتبر مدكور أحد أهم من شغلوا منصب رئيس المركز القومي للسينما في مصر، وأنه خدم السينما المصرية بالتظاهرات التي أشرف عليها في الخارج للتعريف بروادها ومخرجيها وفنانيها الكبار في أبرز المهرجانات السينمائية الفرنسية مثل مهرجان القارات الثلاث في نانت ومهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية ومهرجان لاروشيل السينمائي وكان مدكور خير سفير ومتحدث عن هذه السينما لوعيه بانجازاتها وتاريخها العريق ، كما خدم  مدكورالسينما المصرية من خلال عمله كأستاذ للاخراج في المعهد العالي للسينما ، وكذلك رئاسته لأكاديمية الفنون،  وايمانه بأنه لن تتحقق لمصرنا نهضة وتقدما الا إذا وعينا تاريخنا وهويتنا،  وكان مدكور ابن بلد أصيل ونزيها ، فلم يستغل مركزه للاثراء على حساب السينما والبلد كما فعل آخرون ونهبوا مع من نهبوا مصرنا ، وكانت أهم صفة في مدكور الفنان المخرج و الموظف الكبير،  مدكور الإنسان الذي يحب الناس ويقبل عليهم ببساطته وعلمه وانسانيته  وتواضعه وكرمه . رحم الله صديقي  المحب العزيز ، وأسكنه فسيح جناته..

__________________________________



وفاة السينمائي المصري مدكور ثابت


توفي مساء امس – السبت- الناقد والمخرج السينمائي المصري مدكور ثابت بعد إصابته بهبوط في الدورة الدموية الدموية قبل أن يكمل فيلمه التسجيلي عن "ثورة 25 يناير" التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك العام الماضي وتم دفن جثمان الفقيد بمقابر الاسرة يوم الأحد في مدينة الفيوم الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من القاهرة علي حد قول مدير التصوير ثابت مدكور ثابت
وكان ثابت الاب قد قطع شوطا كبيرا في ألاعداد لمادة فيلم (كل مصري هيسمع اسمه) عن ثورة الشباب المصري التي انطلقت يوم 25 من يناير 2011 وأجبرت مبارك على التنحي بعد 18 يوماولد مدكور ثابت فى قرية "كوم أشقاو" بطما سوهاج فى 30 سبتمبر 1945، وتلقى مراحل تعليمه بشبرا، تخرج ضمن الرعيل الأول فى المعهد العالى للسينما بحصوله على بكالوريس قسم الإخراج دفعة يونيو 1965، وكان ترتيبه الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، فعين معيدا بالمعهد فى يناير 1966، ثم مدرسًا فى مارس 1972، ليكون من أوائل أعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وتم اختياره رئيسًا للمركز القومى للسينما (1993 حتى 1999)، ثم مديرا عامًّا للرقابة على المصنفات الفنية (من 1999 - 2004)، حيث أصبح فى 8 أغسطس 2004 رئيسًا لأكاديمية الفنون وحتى عام 2006
اهتم ثابت بالسينما التسجيلية منذ منتصف الستينات وكان آخر أعماله (سحر ما فات‏‏ في كنوز المرئيات) والذي يؤرخ لمصر خلال أكثر من 100 عام منذ منتصف تسعينات القرن التاسع عشر من خلال أفلام الأخوين لوميير في مصروالذي نال شرف العرض في العديد من المناسبات السينمائية مثل افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية عام 210 ليكسر بذلك احد التقاليد المستقرة بعرض فيلم روائي كما شهدت هذة الدورة تكريمه باختياره رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للافلام الروائية (سحر ما فات‏‏ في كنوز المرئيات) تأليف وإنتاج وإخراج مدكور ثابت، تصوير سعيد شيمي وموسيقى حسن شرارة، السرد الصوتي مشاركة بين الفنان محمود الجندي ومحمد وفيق

وثابت من المخرجين الذين بشروا بما يسميه النقاد "السينما الجديدة" في نهاية الستينات حين أخرج فيلمه الأول عن قصة عنوانها (صورة) لنجيب محفوظ وعرض عام 1972 فيلم (حكاية الأصل والصورة في قصة نجيب محفوظ المسماة صورة) وهو البطولة الأولى للممثلين الزوجين محمود ياسين وشهيرة وقال عنه نجيب محفوظ آنذاك إنه متقدم على السينما السائدة بما لا يقل عن 30 عاما وهي المقوله التي تحققت للفيلم عندما عرض جماهيريا فى مهرجان "جرش " الأردني للثقافة والفنون (2001) فى إطار احتفاليته بالعروض السينمائية المأخوذة عن روايات نجيب محفوظ


ولكن انتشار السينما التجارية عقب دخول مصر الي عالم الانفتاح الاقتصادي جعلته يتبرأ من وتجربته الروائية الطويلة الوحيدة وهي فيلم الولد الغبى لمحمد عوض اضافة الي عمل ثابت الأكاديمي شغله عن تقديم الأفلام الروائية بعد ذلك حيث عمل أستاذا للسيناريو في أكاديمية الفنون التي تولى رئاستها أيضا ونشر سيناريو الفيلم في كتاب أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان (إعادة اكتشاف فيلم مصري مختلف) عام 2005في اطار احدي الاحتفالات المصرية باديب نوبل وأصدر المخرج الراحل كتبا منها (النظرية والإبداع في سيناريو وإخراج الفيلم السينمائي) و(كيف تكسر الإيهام في الأفلام؟) و(ألعاب الدراما السينمائية)


  وأصدر أيضا (موسوعة نجيب محفوظ والسينما 1947-2000) في مجلدين من القطع الكبير جدا يقعان في نحو 1600 صفحة. وقال في مقدمتها إنه جلس على مقعدين سبق أن شغلها محفوظ هما رئاسة المركز القومي للسينما والرقابة على المصنفات الفنية
اضافة الي اشرافه علي اصدار سلسلة ملفات السينما اثناء رئاسته للمركز القومي للسينما وهو المشروع الذي اثري المكتبه العربية بالعديد من الاصدارات المتنوعة
وحظي ثابت بالتكريم في مهرجانات فنية آخرها مهرجان مسقط السينمائي الذي كرمه في دورته السادسة عام 2010 على مجمل إنجازه العلمي والفن


عن موقع السينما العربية . أشرف نهاد

حوار مع كمال عبد العزيز : نتفاوض مع الصين لدعم مشروع أرشيف الفيلم المصري . حوار أجرته رانيا يوسف




حوار مع كمال عبد العزيز: نتفاوض  مع الصين

  لدعم مشروع أرشيف الفيلم المصري

 
 
 الفنان مدير التصوير كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما في مصر


كتبت
 
رانيا يوسف


أكد كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما في حوار له مع "البديل"، أن وزير الثقافة سيوقع علي القائمة التي اقترحها رئيس المركز والخاصة بتشكيل مجلس إدارة المركز القومي للسينما الجديد

وأكد أنه راعي في اختياره أن تشمل اللجنة مجموعة من السينمائيين المتخصصين، و العاملين بالسينما من منتجين ونقاد وفنانين، وأشار أن اللجنة الجديدة ستضم أيضا عضوا عن غرفة صناعة السينما، وممثل عن اللجنة النقابية عن العاملين بالمركز، وعضو منتخب من الإدارة العامة للإنتاج بالمركز، وممثل عن نقابة المهن السينمائية، والمستشار القانوني لوزير الثقافة، مما سيخلق نوعا من الرؤي المختلفة والمتعددة لانعاش الحركة الثقافية للسينما

وأشار إلي أن اللجنة الجديدة ستقوم بتقرير اقامة مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته القادمة بشكله الجديد

وأضاف كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما، أن مشكلة إقامة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، هي مشكلة قضائية ، وأكد أن بعد الحكم القضائي ستعقد لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة  ومجلس إدارة المركز القومي للسينما لتبحث دعم المهرجان

وحول توقف مشروع السينماتيك الذي دشنه الرئيس السابق للمركز د. خالد عبد الجليل لحفظ تراث السينما المصرية من الأفلام السينمائية، أشار عبد العزيز ان المشروع متوقف لأسباب مادية حيث تبلغ تكلفة إنشاء المشروع حوالي 120 مليون جنيه، يصعب للوزارة توفيرها في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، واوضح انه تجري مفاوضات حالياً مع الحكومة الصينية لتبني فكرة تمويل مشروع السينماتيك
.
وعن الخطة المقترحة لتطوير المركز القومي للسينما قال كمال عبد العزيز رئيس المركز انه بدأ العمل علي مشروع ارشفة الأفلام المستقلة، واضاف: "انقذنا عددا كبيرا من أصول العديد من الافلام المستقلة التسجيلية والروائية القصيرة القديمة قبل اتلاف الخام بسبب عوامل الزمن، وهناك افلام من الاربعينيات تعتبر من التراث السينمائي بدأنا بمعالجتها واعادة تركيبها، بعد ان كانت متهالكة،واوضح ان بعض هذه الافلام تم عرضها مؤخراً ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الاخير، بعد اعادة انقاذها، ودعا عبد العزيز جميع السينمائيين المستقلين لتوثيق اعمالهم من خلال هذا الارشيف

واعلن انه يتم حالياً تطوير الموقع الاليكتروني الخاص بالمركز القومي للسينما ، ليشمل علي السيرة الذاتية لكبار السينمائيين وقسم خاص بالمهرجانات العالمية لمساعدة المخرجين الشباب علي الاشتراك بها كما سيضم الموقع قسم خاص لمشاهدة الافلام المصرية القديمة والتي انتجها المركز، واضاف انه سيكون هناك بعض المشاهدات مجاناً لزوار الموقع ولكن هناك جانب اخر سيكون المشاهدات فيه مقابل مبلغ بسيط جداً، وذلك لاتاحة الفرصة للسينمائيين والباحثين في السينما من داخل مصر وخارجها مشاهدة هذه الاعمال بسهولة

وأعرب رئيس المركز القومي للسينما عن أمله في إطلاق قناة تليفزيونية خاصة لعرض الأفلام التسجيلية والقصيرة علي النايل سات، وأشار أن هذا من ضمن طموحاته التي يسعي لتنفيذها في فترة توليه رئاسة المركز

وعن وحدة الإنتاج المستقل، أكد كمال عبد العزيز ان الوحدة التي تعمل تحت رئاسة المخرج عاطف شكري، تستقبل كل عام عدد كبير من السيناريوهات والتي يتم عرضها علي لجنة متخصصة تضم المخرج رأفت الميهي والمخرج سعيد مرزوق وعدد من السينمائيين، حيث يتم اختيار عدد منها ليدعم المركز انتاجها، واوضح ان الدعم الذي يقدمه المركز لهذه الوحدة هو دعم لوجيستي وليس دعما ماديا، حيث يوفر المركز ادوات التصوير ووحدات المونتاج وفي بعض الاحيان استوديوهات التصوير لينجز كل مخرج فيلمه، حيث تم انجاز اكثر 7 افلام العام الماضي
واضاف ان وحدة الانتاج بالمركز بدأت تصوير 12 فيلم من الافلام التي يدعمها المركز، بالإضافة إلي دخول 7 افلام أخري إلي مرحلة المونتاج

وأعلن عن سعيه لتطوير أحد المباني داخل المركز القومي للسينما ليكون مجمع ثقافي وفني وسيضم أيضا مكتبة فيلميه يتاح للجمهور حضور كل فعالياته وندواته وعروضه مجاناً


عن موقع جريدة البديل

الأربعاء، يناير 09، 2013

أحوال المجتمع والعباد في مصرنا أم البلاد.فساد النظام بقلم د. حسن نافعة


أحوال المجتمع والعباد في مصر أم البلاد


 

فساد النظام فى مرآة هدايا الأهرام


بقلم
د. حسن نافعة





كشفت تحقيقات أجرتها نيابة الأموال العامة مؤخرا أن الرئيس مبارك وأسرته وبعض رجال نظامه، من أمثال أحمد نظيف وصفوت الشريف وأحمد فتحى سرور وزكريا عزمى وحبيب العادلى وغيرهم، حصلوا من «مؤسسة الأهرام» على هدايا بلغت قيمتها 100 مليون جنيه. ونشرت صحيفة الشروق منذ أيام قائمة الهدايا التى حصل عليها بعض هؤلاء، ولأن رب البيت كان بالدف ضارباً فمن الطبيعى أن يكون شيمة أهل البيت كلهم الرقص. لذا لم يكن غريبا أن يحصل أحمد نظيف، آخر رؤساء الوزارة قبل اندلاع الثورة، على هدايا من مؤسسة الأهرام وحدها بلغت قيمتها خلال الأعوام الخمسة الأخيرة فقط مليونا و653 ألف جنيه، وهو ما يعادل حوالى مائة وعشرين ألف جنيه شهريا. فإذا وضعنا فى الاعتبار أن الفساد لم يكن مقصوراً على «مؤسسة الأهرام» وحدها أو على قطاع «الصحف القومية»، وإنما شمل جميع المؤسسات والقطاع، فلك أن تتخيل حجم ما حصل عليه رموز النظام السابق من أموال للتغطية على مظاهر فساد ينخر فى عظام الدولة والمجتمع.
لو كانت هدايا «الأهرام» أو غيرها من مؤسسات «الصحف القومية»، على فجاجتها وفجرها، مقدمة من قطاع ناجح أو يقدم منافع وخدمات مجتمعية أو يدر موارد للخزانة العامة لهان الأمر. لكن المأساة أن هذا القطاع كان، ولايزال، مجرد بوق لكل نظام حاكم ومصدر نزيف مستمر لموارد الدولة، فقد أشار أحد رؤساء تحرير هذه الصحف، فى تصريحات نشرت يوم 29 أغسطس الماضى، إلى أن الخسائر المتراكمة للمؤسسات الصحفية «القومية» بلغت 3.5 مليار جنيه، كما بلغ إجمالى قروضها من المصارف 3.3 مليار جنيه، وإجمالى الضرائب المستحقة عليها 1.9 مليار جنيه، وإجمالى حقوق ملكية بالسالب (فى عام 2011 وحده) 2.2 مليار جنيه، وإجمالى الديون المستحقة عليها 8.7 مليار جنيه. أما الخسائرالصافية التى حققتها سبع مؤسسات منها خلال عام 2011 فقط فقد بلغت أكثر من 450 مليوناً.
لن يختلف أحد على حقيقة باتت مؤكدة، هى أن فساد النظام السابق أدى إلى خراب كبير جدا يحتاج علاجه إلى سنوات، لكن هل استطاعت حكومات ما بعد الثورة أن تقوم بالتشخيص الصحيح لأسبابه الحقيقية وأن تبدأ فى تطبيق وسائل العلاج الصحيحة؟ لا أظن. فقد أبقت هذه الحكومات على نفس بنية النظام الذى أفرخ كل هذا الفساد، واكتفت باستبدال رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية موالين للنظام الحالى بآخرين موالين للنظام السابق. ومن الطبيعى أن يبدأ الموالون للنظام الجديد عهدهم بكشف بعض أوجه فساد النظام السابق للإيحاء بأن النظام الجديد أقل فسادا وأكثر طهارة. غير أنه هذه لعبة قديمة وباتت مستهلكة، لأن جميع حكام مصر «السابقين»، بمن فى ذلك أكثرهم فسادا، استخدموها فى البداية كوسيلة لترسيخ أقدامهم قبل أن يسقط القناع عن وجوههم الحقيقية.
 فكلنا يتذكر كيف قام الرئيس السادات فى بداية عهده بالتظاهر بأنه يسعى لعهد جديد تختفى فيه مظاهر القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، عن طريق الإفراج عن بعض المسجونين السياسيين، وقد التقطت له صور كثيرة وهو يقوم بضرب أول معول فى جدار بعض السجون إيذاناً بهدمها، لكن عهده انتهى فى لحظة كان كل رموز الحركة الوطنية فيها يقبعون داخل السجون. وكلنا نذكر كيف بدأ مبارك عهده بأحاديث مستفيضة عن «طهارة اليد» وعن «الكفن الذى ليس له جيوب»، لكنه ما لبث أن مد يده بعد ذلك إلى كل ما استطاعت أن تطاله من موارد البلاد، إلى أن انتفخت جيوبه كلها عن آخرها، لينتهى به المطاف بالسجن بعد الفضيحة. فهل يكرر الزمن نفسه؟
لا أظن أن نظاماً يُبقِى على مجلس الشورى حتى لا يفقد الأداة التى تمكِّنه من السيطرة على الصحف القومية، ويبقى على النسبة المخصصة للعمال والفلاحين لضمان حصوله على أغلبية المقاعد فى مجلس النواب القادم، يمكن أن يكون نظاما تختفى فيه مظاهر الفساد والاستبداد. فلن تختفى هذه المظاهر إلا بضرب بنية النظام القديم نفسها

عن جريدة المصري اليوم يناير 2013 .

الثلاثاء، يناير 08، 2013

مختارات إيزيس " الإخوان يقعون في غرام اليهود " بقلم محمد ألو الغار

                                                            مختارات إيزيس





الإخوان يقعون فى غرام اليهود

بقلم
محمد أبو الغار





لا أحب أن أعلق على ما قاله د. عصام العريان عن عودة اليهود المصريين وتعويضهم مادياً باعتباره رأياً شخصياً، ولكننى أريد أن أقول إن رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى ونائب رئيس الحزب، حين يتحدث فى موضوع ذى أهمية وخطورة شديدة على مستقبل الوطن لا يمكن أن يعتبره عاقل رأياً شخصياً إلا إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين جماعة وهمية بايظة وغير منضبطة وكل قيادى فيها يقول ما يريد. بالطبع الإخوان جماعة شديدة الانضباط والعضو فيها كلامه بمقاس وحسابات دقيقة.

الأمر ببساطة أن الإخوان يريدون أن يستمر التأييد الأمريكى الشديد لهم بمنتهى القوة ولذا أرادوا أن يلعبوا على وتر الولاء المطلق من أمريكا إلى اليهود وإسرائيل ويريدون تعميق العلاقات مع أمريكا، واستكمال باب الود والحب مع إسرائيل.

المعروف أن موقف الإخوان الرسمى المعلن فى الشارع من اليهود خلال ثمانين عاماً كان خطاباً شديد العنصرية، وكان وصف اليهود بالخنازير هو الأمر الطبيعى فى اجتماعاتهم العلنية ومن على منابر مساجدهم وفى صحافتهم، وكتبهم وكان الهتاف الرسمى للآلاف فى الشوارع والجامعات حتى الآن هو «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود» وهو بالطبع يعنى أنه سوف يعود للقضاء على اليهود، ولم يفرقوا بين اليهودية كدين والصهيونية كمشروع سياسى.

وأعود إلى عام 1947، حيث كان اليهود المصريون وعددهم حوالى ثمانين ألفاً من 15 مليون مصرى فى ذلك الوقت وكان أغلبهم لا يؤمن بالصهيونية، وقد خرج معظم اليهود خوفاً ورعباً لأسباب كثيرة، كان أولها وأهمها هو الهجوم على المنشآت والمحال والمتاجر اليهودية وحرقها وهو ما قام به الجهاز السرى للإخوان المسلمين وهو أمر مسجل فى كل الوثائق التاريخية، مثل كتابى الرافعى وطارق البشرى، ثم قاموا بالاشتراك مع حزب مصر الفتاة فى حرق حارة اليهود وهى حى متكامل ومات فيه أعداد كبيرة من اليهود المصريين بالإضافة إلى الخسائر المادية.

فما هو الجديد فى الأمر، حتى يقوم الإخوان المسلمون فى مصر بهذا الإعلان الغريب؟ الأمر ببساطة هو القول والتصريح بما تضمر غيره وهى سياسة معروفة تاريخياً لجماعة الإخوان المسلمين ولا يعتبرونها عيباً أو نقصاً فى الأخلاق، لأن الغاية تبرر الوسيلة.

ما هو تأثير هذا التصريح على أمريكا وإسرائيل؟ الأمر ببساطة هو أن إسرائيل سوف تستغله فى إخراج كل المقولات والأحاديث والتسجيلات الإذاعية والتليفزيونية عن الإخوان فى سيرة اليهود خلال ثمانين عاماً، لتظهر للعالم كله أن الإخوان أكبر الكذابين، وهى مقولات لا تسر عدواً ولا حبيباً، بالإضافة للابتزاز المادى الذى قد نتعرض له.

من ناحية أخرى أحب أن أطمئن المصريين أن كبار الأغنياء من اليهود باعوا كل ممتلكاتهم فى الفترة من 1947 إلى 1954 وأن الأغنياء منهم أصحاب الجنسيات الفرنسية والإنجليزية صودرت ممتلكاتهم عام 1956 عقب العدوان الثلاثى وتم تعويضهم بالكامل فى نهاية عام 1957. أما الطبقة المتوسطة فقد خرجت من مصر بين عامى 1954 و1957 بعد أن باعت معظمها ممتلكاتها بسرعة بعد عدوان 1956 وأخذ قرار الخروج، أما فقراء اليهود فلم يمتلكوا شيئاً، وكل من كان له حق ناله من القضاء المصرى وآخرهم أصحاب فندق سيسيل بالإسكندرية.

إن ما كان يملكه اليهود فى مصر ولا يزال موجوداً هى المعابد اليهودية وكلها مغلقة وتعبث بها الفئران ما عدا معبد عدلى وبن عزرا فى القاهرة والنبى دانيال فى الإسكندرية وهى لم تكن مملوكة لأفراد، وإنما للجالية كلها التى كانت جزءاً من الشعب المصرى وبالتالى فهذه المعابد ملك للشعب المصرى وليس لأى فرد فى مصر أو خارجها، وأخيراً يجب أن يعلم الإخوان المسلمون أن الضحك على دقون البسطاء من المصريين بعبارات دينية تعمق الكره فى المسيحيين قد تنجح فى مصر، ولكن هذه العبارات لن تنجح مع اليهود أو إسرائيل أو أمريكا.

و أخيراً إذا كان الإخوان يخطبون ود اليهود الذين تركوا مصر منذ أكثر من خمسين عاماً فالأولى بهم أن يخطبوا ود المسيحيين المصريين الذين يعيشون بينهم ويتوقفون عن تهديد كنائسهم ومصالحهم وحياتهم حتى هاجر منهم الآلاف.

يا حضرات الإخوان كفوا عن الافتراء والظلم والكذب وأرجوكم ألا تعيدوا مسلسل العنف الذى اشتهرتم به سنوات طوالاً وأن تبدأوا بتغيير تفكير الهيئة التى من قياداتها خيرت الشاطر والتى أصدرت بياناً جباراً بأنه حرام على المسلمين أن يقولوا لمسيحيى مصر «كل سنة وانتم طيبين». وأنا أقول لكل مسيحى فى مصر كل سنة وأنت طيب وأنتم جميعاً فى قلوبنا.

قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك

عن جريدة " المصري اليوم " بتاريخ يناير 2013