الأربعاء، أبريل 30، 2014

تحية الى موسيقى الجاز ويحيى خليل ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجاز ( 1 من 2 ) بقلم صلاح هاشم مصطفى


لوي أرمسترونج أشهر فناني الجاز في العالم
 
تحية الى موسيقى الجاز
ويحيى خليل
في يوم الاحتفال باليوم العالمي للجاز
( 1 من 2 )
بقلم
صلاح هاشم

 
هل موسيقى الجاز ضرورة ؟
ماذا يعني الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز؟
الجاز أكثر منه إيقاعات و الحان وموسيقى ، إنه إسلوب حياة يعلّي من قيمة الحرية
من خلال عنصر الارتجال، والانفتاح من دون حدود على التراث الموسيقي في العالم شرقه وغربه، والنهل منه ، من دون شعور بالتفوق أو الدونية..


إلا فيتزجيرالد. صوت الجاز
--
لاشك ان الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز - هكذا فكرت - هو " الاحتفال بالقيم" التي رسختها هذه الموسيقى منذ نشأتها في التربة الامريكية منذ أكثر من مائة سنة ولحد الآن، ثم انتشارها في مابعد في أنحاء العالم، حيث لايوجد تقريبا مدينة في العالم الآن الا وفيها مهرجان لموسيقى الجاز، وأعني بهذه القيم التي رسخها هذا النوع: قيم التسامح والتواصل والتقارب والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأمم، والنضال ضد الظلم وقهر الانسان للانسان والتمييز العنصري ..
ولقد تطورت موسيقى الجاز التي حملت "ذاكرة" العبد الافريقي المختطف الى العالم الجديد لتكون " صلة وصل" مع تاريخه في القارة، وبكل ما يتضمنه ذلك التاريخ من حكايات وأصوات ولغات وحركات، وممالك و قصص..
وذلك لقدرتها على التعبير عن " ايقاع " عصرنا ، و"الحساسية الموسيقية الجديدة " وقدرة الجاز على "الحوار" مع موسيقى العالم، والانفتاح من دون حدود على مصادرها ، والنهل منها، حتى اصبحت أعمال الجاز والألحان التي وضعها بعض عمالقة النوع من أمثال لوي آرمسترونج أو سيدني بيشيت أو مايلز ديفيز مثل مسرحيات الكاتب الانجليزي وليام شكسبير ، ملكا ، ليس لامريكا أو انجلترا وحدها، بل ملكا للانسانية جمعاء..
بل ولقد شكلت هذه الالحان الجازية مجتمعة، ما يمكن أن نطلق عليه بالموسيقى الكلاسيكية الامريكية، فلم ينشأ أو يتطور في أمريكا إلا هذا النوع الذي ولد في نيو اورليانز على حافة نهر المسيسيبي ، ونهل من موسيقى الشوارع والموسيقى الاوروبية التي حملها المهاجرون الاوروبيون الجدد الى العالم الجديد، كما نهل من موسيقى الشوارع والاحتفالات والكرنفالات الشعبية..

مغني الجاز أول فيلم ناطق في تاريخ السينما


ولابد أن نتذكراليوم بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لموسيقى الجاز الدور الكبير الذي لعبته هذه الموسيقى الافريقية الجذور الامريكية النشاة في تشكيل ثقافة وحضارة العالم الجديد ، فقد صارت صوت الشعب الافرو امريكي الأسود الصاحي، ووعيا وسلاحا في نضالاته ، ضد المؤسسة الامريكية الحاكمة ، من أجل نيل حريته و حصوله على حقوقه المدنية، وقد تحققت له كل انتصاراته بسلطة الجاز وحدها وقدرة هذه الموسيقي ليس فقط التعبير عن ذكريات المعاناة والاسى والالم كعبد مختطف عبر موسيقى البلوز الحزينة، بل بسلطة الجاز وقوته على أن يكون صرخة أو طلقة مدفع لشحذ واستنهاض الهمم والثورة على الذل والقهر والظلم والعبودية..
واذا كنا نحتفل اليوم بموسيقى الجاز، فهو اعتراف منا بأن القيم التي ترسخت وتعززت عبر مسيرتها الطويلة قد طرحت اخيرا ثمارها العظيمة ، وعلينا الآن ان لا نقلل ابدا من قدرة هذه الموسيقي على أن تكون سلاحا ضد التمييز وقهر الانسان للانسان، واداة فعالة لتقارب وتفاهم أكبر وأعمق ، بين كل ثقافات وشعوب العالم
ان التطور المذهل الذي حققه هذا النوع في العالم استطاع أن يكتسب يوما بعد يوم احترام وتقدير الشعوب، ومن هنا كان التفكير في تكريس يوم 30 ابريل للاحتفال بموسيقى الجاز في أنحاء المعمورة، فقد اصبحت موسيقى الجاز بشتى انواعها من جازلاتيني وجاز شرقي وجاز بلقاني الخ، وبكل ماتحمله من رموز وتاريخ، من ذاكرة وتاثيرات ..
أصبحت المعمل التجريبي للموسيقى في العالم وبكل ابتكاراتها واختراعاتها المدهشة، وصارت تتواصل مع كفاح الجماعات الانسانية للحصول على حقوقها المسروقة المنهوبة والتي نص عليها اعلان الامم المتحدة العالمي لحقوق الانسان، وصرخة ضد الاستعباد والعبودية.ولذلك اذا كان الجاز هو هدية افريقيا الى العالم الجديد امريكا ، فهو أيضا و من دون جدال يمثل الاضافة الحقيقية للثقافة الامريكية الى الثقافة العالمية في القرن العشرين..
في اليوم العالمي للاحتفال بموسيقى الجاز، دعونا ننحني تحية لهذه الموسيقى التي قربتنا أكثر من انسانيتنا .. وعمقت فينا من حس الانتماء الى " انسانية جديدة " .. إنسانية أكثر عدالة ومحبة وتسامحا..تحية الى هذه الموسيقى " الضرورة " ورشة الابداع الموسيقى في العالم عن جدارة ، وممارسة للحرية في أعلى صورها ..
في اليوم العالمي لموسيقى الجاز تحية الى فنان الجاز في مصر الاستاذ يحيى خليل
فرصة اثناء الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى الجاز اليوم - وفي 30 ابريل كل سنة - ان نتعرف على تاريخها الذي ارتبط بقارة افريقيا ، وبتجارة العبيد،وبتهجير أكثر من 4 مليون افريقي من المخطوفين الى العالم الجديد للعمل في مزارع القطن في ولايات الجنوب الامريكي وليشيدوا الطرق و المباني والسكك الحديدية في امريكا ، والدور الذي لعبته موسيقى الجاز في نضالات السود لنيل حريتهم - حطمت قيودي - وحصولهم على حقوقهم المدنية، وكيف ان من شجرة موسيقى الجاز نبتت موسيقى البوب والروك والصول، فالجاز هو الاصل، والباقي فروع، كما أن أصل الجاز وأهم آلاته في المركز تماما هى " الطبلة " أو آلة الدرامز التي تضبط ايقاعات الجاز الافريقية على الواحدة، ولاغرابة لأن موسيقى الجاز في بداياتها الاولي، لم تكن إالا طرقا على علب الصفيح والخشب والبراميل في ميدان الكونغو في قلب مدينة نيو أورليانز ، طرق يتواصل مع تلك الايقاعات والاصوات ولغات الممالك الافريقية العريقة التي حملها معه العبد الافريقي المختطف الى العالم الجديد. ولاشك ان معرفتنا بتاريخ وذاكرة هذه الموسيقى ، بالاضافة الى حضور حفلاتها الموسيقية، سيعزز ويقوي ويعمق من إستمتاعنا بها أكثر واكثر..

يحيى خليل فنان الجاز ونجمه الأوحد في مصر

ثم تحية شكر وتقدير في يوم الجاز العالمي الى فنان الجاز في مصر الفنان الاستاذ يحيى خليل أحد أشهر عازفي آلة الدرامز في العالم الذي استطاع أن يرسخ من خلال مسيرته الموسيقية الطويلة لذوق مصري اصيل لتذوق وفهم والاعجاب بهذا الفن المحترم ، وثيق الصلة بحياتنا ، في ايقاعاته وموسيقاه ،وانفتاحه مثل شباك على الهواء الطلق على كل ثقافات العالم الموسيقية ، وكونه أصلا ممارسة لحرية التعبير والخلق في أرقى صورها..
لكن ماهي علاقة موسيقى الجاز بالسينما ؟ .. وماهي القواسم والروابط المشتركة التي تجمع بينهما.؟
 ( يتبع .. )

لقطة من فيلم مغني الجاز اول فيلم ناطق في تاريخ السينما
الجاز في السينما : ملصق فيلم " أوه يا أخي " للشقيقين كوين 

الاثنين، أبريل 21، 2014

رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي شهادة للسينما التسجيلية. إنتبهوا أحفاد رفاعة مازالوا رسلا للتنوير بقلم كمال القاضي


مختارات سينما إيزيس: رحلة البحث عن رفاهة الطهطاوي شهادة للسينما التسجيلية بقلم كمال القاضي
إنتبهوا : أحفاد رفاعة مازالوا رسلا للتنوير

لقطة من فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم

رفاعة رائد نهضة مصر الحديثة
 
 رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي"  تناقضات الحياة الثقافية 
بين التنوير و’التبوير’ 
شهادة للسينما التسجيلية
 إنتبهوا : أحفاد رفاعة مازالوا رسلا للتنوير

بقلم
كمال القاضي


القاهرة ـ ‘القدس العربي’ : ستون دقيقة هي زمن الرحلة الدرامية التي قطعها المخرج والسيناريست صلاح هاشم في البحث عن العالم الجليل والمثقف والإنسان رفاعة الطهطاوي بين تفاصيل زمان أخر غير الذي نعيش فيه إبان القرن الثامن عشر.
كان العنوان الذي اختاره المخرج المصري المقيم في باريس ‘رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي’ موحيا بما يدور في رأسه عن المتبقي من عصر هذا العلامة الكبير فقد بدأت الأحداث من داخل قطار الصعيد المتجه إلى مسقط رأس البطل، وفي ذلك توافق في الدلالة والمعنى بين السفر والرحلة المستهدفة إذ يقطع القطار المسافات ويطوي الطريق بينما ينظر صلاح هاشم المتمثل شخصية الرحالة من النافذة متأملا البيوت وصفحة النيل والمساحات الخضراء بدهشة العائد من سفر طويل للوطن المترامية أطرافه والذي كان يوما مأوى لأجداده.
حالة من الشجن تتواصل مع الرغبة العارمة في الوصول إلى عمق المشوار الطويل حيث توجد مدينة طهطا بمحافظة سوهاج جنوب مصر وبيت العائلة التي ينتمي إليها القطب التنويري رفاعة وبالوصول الفعلي بعد مشقة الطريق وعناء الأسئلة المتتالية عن العنوان والرمز تبدأ الأحداث ويروي الأحفاد ومن يمت لشجرة العائلة وجذورها ما يعرفونه عن جدهم الذي نبت من نفس الأرض وصار من أعلام الفكر فيقول أحد هؤلاء إن رفاعة الطهطاوي كما يتصوره همزة الوصل بين حضارتين، الحضارة المصرية بكل شموخها وعمقها التاريخي وتراثها الإيماني والإنساني والحضارة الغربية بحداثتها وتجددها وما تنطوي عليه من تطور في العلوم والتكنولوجيا ولكنه يأخذ على جده الأكبر دعوته إلى خروج المرأة للحياة العملية ومساواتها بالرجل وهو ما يتحفظ عليه الحفيد كونه يقتطع من حق الرجل في الحصول على فرص كافية للعمل والإنفراد بحقوقه كعائل ينبغي ان تكون له الأولوية في التمييز الوظيفي بوصفه كفيلا للمرأة وليس العكس.
يبروز المخرج صلاح هاشم هذه الشهادة ويضعها في مواجهة شهادة أخرى لحفيد أخر يعمل قاضيا بإحدى المحاكم يرد لينفي مزاعم جور رفاعة على الرجل بإعطائه حق المرأة في الخروج للعمل، مؤكدا أن صلب قضية التنوير عنده كانت عدم التمييز بين الرجل والمرأة بما يضر أحدهما على أن يمثل الجوهر العدل في التخصص وإسناد المسؤوليات بما يتفق مع الطبيعة البشرية لكلا الطرفين.
ويسوق القاضي بعض الدلائل على هذه النظرية من واقع ما كتب وسطر رفاعة نفسه.
وفي موضوع ذي مغزى يشير كذلك إلى مدنية وتنويرية فكرة التقدم السابق لعصره وزمانه من خلال كتابه الأشهر ‘تخليص الإبريز في تلخيص باريس′ كمرجع لما اشتملت عليه الدراسة الوافية عن المجتمع الفرنسي وما يمكن الاستفادة منه في التطبيق العملي على الواقع المصري أنذاك.
وما بين الشهادتين يضع هاشم شهادة ثالثة يشوبها نقصان في الرؤية وفقر في المعلومة يسوقها على لسان مدير مكتب صحيفة حكومية كبرى بأسيوط تصور أن لديه جديدا يقوله عن الشخصية المحورية لفيلمه لكن شيئا مما أراده لم يتحقق وبالتالي فقد استعاض عنه بذاكرة واهنة لشيخ طاعن في السن روى ما تناقله السابقون عن حكايات رفاعة الطهطاوي وما أثره وبرغم أن ما ورد كان مجرد كلام مرسل لكنه كان ذا طعم ومذاق ربما لأنه يسرد حكايات تستمد أهميتها من أسماء نسبت إليهم عاشوا مع رفاعة ورأوه رأي العين بل وأكلوا وشربوا معه ومشوا معه في دروب بلدته وقضوا أياما وليالي في قاعة بيته القديم الذي تم تجديده على نفس التراث القديم فبقيت أشياء من ملامحه تشي به إلى الآن.
في النصف الثاني من فيلم المخرج صلاح هاشم يخرج عن النسق الواقعي ولا يلتزم مطلقا بالسيرة الذاتية لبطله بل يعمل أدواته الفنية في شتى الاتجاهات ليس بقصد التشتيت ولا تغييب الرمز وإنما لعقد المقارنات اللامنطقية بين زمانين مختلفين، زمن تتسم ملامحه بالحضارة والثقافة والعلم والأخلاق والتنوير ويعير أبطاله ورموزه عنه وتعرض بالطبع زمن الطهطاوي وزمن أخر مفضوح بجهله وتفاهته وضحالته وانحلاله وليس به من أمارات التحضر غير إطلال تاريخ ونذر يسير من بعض القابضين على جمر الأخلاق وهو ما يمثل نقدا ذاتيا لحياتنا المعاصرة وفق رؤية يشوبها التشاؤم والتشويش في بعض المشاهد لا كلها.
وفق ما انتهجه السيناريست والمخرج المولود في قلعة الكبش في حي السيدة زينب والمقيم في باريس منذ أربعين عاما تأتي نبرة السخرية من مآل ثقافتنا الأخير زاعقة ومقلقة فهو يقطع بأن ليس ثمة أشياء تذكر بقيت من عصر رفاعة الطهطاوي وميراثه التنويري والثقافي وهو مؤسس مدرسة الألسن ورائد الترجمة الحديثة وقائد مدرسة الحربية في جيش محمد علي وهي المعلومة الفارقة الواردة في سياق الرؤية السينمائية التسجيلية والموثقة حسب ما قدم لنا عبر الصورة الفنية والصور الضوئية لمستندات ووثائق أتى بها صاحب الفيلم للدعم والإيضاح والتأكيد.
نأتي إلى ما كان فعليا حشوا زائدا لا محل له من الإعراب في رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي ألا وهي المشاهد المتكررة في حي الحسين والأفراح البلدي وعبارات النيل ووصلات الرقص الشعبي فاختفت الصلة تماما بموضوع الفيلم ووحدته الفنية حيث كلها لا تعني غير أنها زوائد كانت واجبة الاستئصال من الشريط المصور لا سيما أنها جاءت مشوهة للصورة الكلية وغير ذات معنى.

الناقد صلاح هاشم

وسواء كان الفيلم ملبيا لاحتياجات المشاهد الثقافية وكافيا لنقل الصورة المتخيلة عن رفاعة أم لا فإن التجربة في حد ذاتها تعد مغامرة شجاعة للمخرج والكاتب الذي أنفق من حر ماله على السيرة الذاتية للشخصية التي اختارها لتكون سفيرا دائما لدى مصر في مدينة الجن والملائكة باريس العاصمة الفرنسية التي قضى فيها رفاعة الطهطاوي ثلاث سنوات من حياته الدراسية وهي أيضا العاصمة التي شهدت أول عرض للفيلم قبل أن يعرض في القاهرة .
لقد تحدى صلاح هاشم العوائق الإنتاجية وأرسل رسالته إلى من يهمه الأمر انتبهوا نحن هنا أحفاد الطهطاوي ما زلنا رسل التنوير.

عن جريدة القدس العربي بتاريخ 16 ابريل 2014

مختارات سينما إيزيس : فيلم صلاح الدين لم يحرر القدس بقلم سمير فريد

الممثلة القديرة ليلى فوزي في فيلم الناصر صلاح الدين
 

مختارات سينما إيزيس

السينما فن والفن خيال وفيلم صلاح الدين لم يحرر القدس

  بقلم   سمير فريد    ٢١/ ٤/ ٢٠١٤
عبرت فى هذا العمود مثل كثيرين عن الإعجاب بهمة المهندس إبراهيم محلب عندما كان وزيراً للإسكان، وعندما أصبح رئيساً لمجلس الوزراء تفاءلت كما تفاءل كثيرون بأن تمتد تلك الهمة إلى كل الوزارات.. ولست أقصد بالهمة الخروج من المكتب إلى مواقع العمل، وإنما مواجهة البيروقراطية المعوقة، فالمهم أن يؤدى المسؤول واجباته ولو لم يغادر مكتبه.
وقد ازداد تفاؤلى برئيس مجلس الوزراء عندما استمعت إلى حديثه فى مفتتح اللقاء مع عدد من صناع ونقاد السينما أمس الأول، وكنت من بينهم، والذى استمر ساعتين، وذلك لمناقشة قرار الحكومة إيقاف عرض فيلم «حلاوة روح» إخراج سامح عبدالعزيز، والطلب من الرقابة أن تعيد النظر فيه، وبحضور وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب.
عبر حديث المهندس محلب عن إدراك عميق للظروف الصعبة التى تعيشها مصر، والتى ربما لم يسبق لها مثيل فى تاريخها الحديث، وإيمانه بالقدرة على تجاوزها بالعمل الإخلاص والشفافية، كما عبر عن حبه وتأثره بالأفلام المصرية، وخاصة أفلام الأبيض والأسود، أو ما أصبح معروفا باسم سينما الزمن الجميل، وأكد أن حرية التعبير مكفولة، وتساءل بصدق: ولكن ما الفرق بين الإبداع والإسفاف وكان ردى من واقع فيلم مارجان ساترابى «دجاج بالبربوق» عندما سألت طالبة الفن الشابة أستاذها ما هو الفن، فأمسك الهواء بقبضته فلا يوجد تعريف شامل جامع مانع للفن، وما يعتبر إبداعاً من وجهة نظر ما قد يعتبر إسفافاً من وجهة نظر أخرى، وحتى بعض أدب نجيب محفوظ وصف بالإسفاف.
وقلت إن المشكلة تكمن فى عبارة «السينما مرآة المجتمع» التى جاءت فى «رأى الأهرام» فى نفس يوم اللقاء، فالأفلام مثل كل أعمال الآداب والفنون لها تأثيرها بالطبع، ولكننا نبالغ فى هذا التأثير لأن مرآة المجتمع الحقيقية الشارع وصفحة الحوادث فى الصحف، وأساس الوعى السائد التعليم منذ الطفولة حتى الجامعة، وكلها وسائل الاتصال، وليس الفنون والآداب ومنها السينما.
وقلت إن «الأهرام» فى نفس اليوم نشر تصريحاً منسوباً إلى المهندس محلب يقول فيه إن مسرحية «مدرسة المشاغبين» أفسدت التعليم فى مصر. وهذا الرأى لا يكون صحيحاً إلا إذا كان فيلم «صلاح الدين» قد حرر القدس، ولكن السينما، وكل الفنون ومنها فنون الأدب خيال، حتى إذا كانت من الاتجاه الواقعى.
ومن المؤسف حقا أن ترتفع بعض الأصوات فى اللقاء تطالب بمنع فيلم «حلاوة روح»، بل وتعارض بيان اتحاد النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما ولجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة ضد قرار وقف عرض الفيلم. وقد تم اختيار المدعوين بحيث تكون النتيجة «اختلف السينمائيون ما بين مؤيد ومعارض» ولكن الحرية سوف تنتصر.
samirmfarid@hotmail.com

عن جريدة المصري اليوم بتاريخ 21 فبراير 2014

الخميس، أبريل 17، 2014

كان 67 : سباق محموم بين عمالقة الاخراج في العالم و تكريم السينما الايطالية في شخص مارشيلو ماستروياني في بقلم صلاح هاشم


يعرض أكثر من 48 فيلما من 28 دولة
كان السينمائي 67 : "سباق" محموم
 بين عمالقة الاخراج في العالم ؟
تكريم السينما الايطالية في شخص مارشيلو ماستروياني


بقلم
صلاح هاشم
salahashem@yahoo.com


 تيري فريمو وجيل جاكوب في المؤتمر الصحفي اليوم 17 ابريل

 
المخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار

أعلن تيري فريمو المندوب العام لمهرجان " كان " السينمائي العالمي  للدورة 67 عن مفاجاة في المؤتمر الصحفي للمهرجان الذي أقيم صباح اليوم 17 مارس في قاعة سينما أوجيسيه نورماندي الواقعة في ساحة الشانزليزيه، بحضور " سينما إيزيس "، الا وهى مشاركة المخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار( 83 سنة ! )  في المسابقة الرسمية للمهرجان - الذي يقام في الفترة من 15 الى 25 مايو -  بفيلم  جديد من اخراجه بعنوان " وداعا للغة " ADIEU AU LANGAGE ، وهو فيلم ثلاثي الابعاد من حيث تقنيته ، وأقرب مايكون - كما ذكر تيري فريمو  الى أفلام السينما التجريبية..
 
  حضور عربي إفريقي مميز

وسوف تتميز الدورة 67 التي تعرض أكثر من 49 فيلما من 28 دولة بحضور عربي افريقي متميز، من خلال مشاركة فيلم سوري بعنوان " مياه فضية " EAU ARGENTE من اخراج أسامة محمد في قسم " عروض خاصة " على هامش المسابقة الرسمية، ومشاركة فيلم عربي من قارة افريقيا في المسابقة الرسمية الا وهو فيلم " تومبوكتو " من اخراج عبد الرحمن سيساكو من موريتانيا ..
بالاضافة الى مشاركة المخرج التشادي محمد صالح هارون في لجنة تحكيم مسابقة أفلام سينى فونداسيون CINEFONDATION أي المعاهد السينمائية ، التي يشارك فيها فيلم مصري بعنوان " ماوقع بعد افتتاح مرحاض عمومي عند الكيلومتر 375 " مدة العرض 18 دقيقة من اخراج عمر الزهيري - ترجمة العنوان من الانجليزية من عندنا- وهو من انتاج المعهد العالي للسينما في مصرالتابع لاكاديمية الفنون..

 ويعرض المهرجان في حفل افتتاح الدورة 67 فيلم " جريس أميرة موناكو " للفرنسي أوليفييه داهان وبطولة النجمة الاسترالية نيكول كيدمان، ويترأس لجنة تحكيم الدورة 67 المخرجة جين كامبيون من نيوزيلندا، وسوف يشارك 18 فيلما في مسابقة المهرجان الرسمية، ومشاركة 4 مخرجات بافلامهن في جميع أقسام المهرجان..

             كان 67 : سباق محموم بين عمالقة الاخراج السينمائي في العالم
                              
ويبدو لنا من واقع المؤتمر الصحفي لمهرجان " كان " الدورة 67 الذي عقد اليوم في باريس ان السمة الاساسية للدورة 67 التي تقام في الفترة من 14 الى 25 مايو الشهر القادم ستكون هذا "السباق المحموم" أو تلك المنافسة الحامية الوطيس في إطار المسابقة الرسمية بين عمالقة الاخراج في العالم،  للفوزبسعفة كان الذهبية، وبعض هؤلاء المخرجين العمالقة كما هو معروف سبق له الفوزبتلك الجائزة مرة أو مرتين مثل الشقيقان داردين من بلجيكا، ومايك لي وكين لوش من بريطانيا، وتضم المسابقة الرسمية  كما أعلن تيري فريمو  المندوب العام للمهرجان الأفلام التالية :

فيلم SILS MARIA ماريا لاوليفييه الساياس.فرنسا
فيلم SAINT LAURENT سان لوران لبرتراند بونيلو .فرنسا
فيلمSOMMEIL D HIVER  نعاس الشتاء لنوري بيلج سيلان.تركيا
فيلم MAPS TO THE STARS  خرائط للنجوم لدافيد كروننبيرج . كندا
فيلم DEX JOURS,UNE NUIT يومان وليلة للاخوين داردين.بلجيكا
فيلم MOMY  مومي لاكزافييه دولان.فرنسا
فيلم  THE CAPTIVEالأسيرة لاتوم ايجوايان.كندا
فيلم ADIEU AU LANGAGE وداعا للغة لجان لوك جودار.سويسرا
فيلم THE SEARCH  البحث لميشيل هازانافيسوس. فرنسا
فيلم  THE HOMEMANرجل الوطن لتومي لي جونز.امريكا
فيلم  DEUX FENETRESنافذتان للمخرجة ناعومي كواسي.اليابان
فيلم MR TURNER السيد تيرنرلمايك لي.انجلترا
فيلم JIMMY S HALL قاعة جيمي لكين لوش . انجلترا
فيلم FOX CATCHER صائد الثعالب لبينيت ميلر .أمريكا
فيلم LA MERAVIGLIE البديعة للمخرجة أليس روهروشار
فيلم WILD TALES حكايات بريّة لداميان زيفرون.الارجنتين
فيلم لفيتان LEVIATHAN لاندريه زياجنتسيف.روسيا
فيلم TOMBOUCTOU تمبوكتو لعبد الرحمن سيسكو.موريتانيا


جين كامبيون رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 67
 

ويعرض المهرجان في قسم " نظرة ما " UN CERTAIN REGARD  مجموعة كبيرة من الافلام  الفيلم الاول أو الثاني او الثالث لشباب المخرجين من أنحاء العالم من الهند وايطاليا وفرنسا والمانيا وكوريا وغيرها ومن ضمنها فيلم " ملح الارض " الفيلم الجديد  للمخرج الالماني الكبير فيم فندرز الذي سبق له الفوز بسعفة " كان " الذهبية بفيلمه " باريس تكساس " الذي يعرض في قسم الافلام الكلاسيكية في الدورة 67 ، ويفتتح بفيلم فرنسي " فتاة الحفل " باخراج جماعي، وسوف يترأس لجنة تحكيم نظرة ما المخرج بابلو ترابيو من الارجنتين ولم يعلن بعد عن أسماء بقية اعضاء اللجنة..
في حين أعلن المهرجان عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم الافلام القصيرة وأفلام المعاهد السينمائية التي تضم من المخرجين والمخرجات: محمد صالح هارون من التشاد وناعومي لوفوفسكي من فرنسا ودانيالا توماس من البرازيل ويواقيم تريير من النرويج ،ويترأس اللجنة المخرج الايراني الكبير عباس كيارستمي ..
وسوف يعلن المهرجان خلال الاسبوع  القادم عن أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي تترأسها النيوزيلندية جين كامبيون صاحبة فيلم " البيانو " الأثير ..
 
محمد صالح هارون الأول على اليمين ضمن أعضاء لجنة تحكيم الافلام القصيرة برئاسة عباس كيارستمي