الأحد، فبراير 24، 2013

مصر لن تمت أبدا بقلم د. بهير ناصر الخبير الاسترتيجي الدولي

مصر لن تمت أبدا

انهضي ياروحي تصوير صلاح هاشم
مصر لن تمت أبداً
وأهلها في رباط الى يوم القيامة
بقلم
د. بهير ناصر
الخبير الاستراتيجي الدولي 
 

مصر لن تمت أبدا  وسيكون على مر الزمان وحتي يوم القيامة بلد أسمها مصر ، هكذا كتب لنا الخبير الاستراتيجي الدولي المعروف د. بهير ناصر في رسالته الى " سينما إيزيس " ويقول فيها .. " عن الذي لا ينطق عن الهوى عن  رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فإن بها خير أجناد الأرض ـ فقيل ولما يا رسول الله قال : لأنهم وأهليهم في رباط إلي يوم القيامة " صدق رسول الله عليه وسلم .
نأخذ من هذا الحديث الشريف أنه سيكون على مر الزمان وحتى يوم القيامة بلد اسمها مصر وأهل في رباط إلى يوم القيامة .. رغم أن خريطة الدول تتغيرعلى مر الزمن .. فلم يكن في التاريخ السعودية والآن هي موجودة .. ولم يكن هناك إتاحد سوفياتي ثم أصبح موجودا وبعد ذلك اختفى .. ولم تكن هناك ولايات متحدة أمريكية ، وهي الآن أكبر قوة في العالم والله أعلم ماذل سيحدث في المستقبل .. كل هذا حدث وسيحدث ، وتظل مصر موجودة على مر الزمن حتى يوم القيامة .
وانظرو للتاريخ ، فكم وقعت مصر تحت ظروف غير محتملة لقرون ، ويعطيها الله تعالى الفرصة فتصبح قوة هائلة في بضع سنوات .. فخلقها الله تعالي بقوانين  خاصة عكس البشر كلهم .. فعند البشر الهدم سهل والبناء صعب ، وفي مصر العكس فقبل صلاح الدين الأيوبي تصور الكثيرون أنها انتهت ومع صلاح الدين في خلال سنوات أصبحت من القوة في كل شيء حتى أنها هذمت جيوش الاتحاد الأوروبي مجتمعة ( الصليبيين ) .. وقبل محمد على باشا على مدى 3 قرون من حكم المماليك كان ضوءها غير مرئي ومع محمد على باشا رحمه الله أصبحت أقوى قوة في شرق البحر الأبيض المتوسط .
أقول هذا لمن يتشاءم مما يراه حادث في مصر الآن ويعتقد أنها تحتضر ، فالله تعالى يحميها إلى يوم القيامة .. كل المطلوب أن يعجل الله تعالى الفرج لها لتنهض وتعود إلى قوتها المعروفة .
 د. بهير ناصر

الجمعة، فبراير 22، 2013

سورية في القلب. يوم 24 فبراير يوم التضامن مع الشعب السوري في معهد العالم العربي



حمص ..المقاومة


سورية في القلب

يوم للتضامن مع الشعب السوري في معهد العالم العربي
 
يفتح معهد العالم العربي أبوابه للجمهور للمشاركة في يوم التضامن مع الشعب السوري الأحد 24  شباط/فبراير 2013 من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى منتصف الليل عبر أنشطة فنية وأدبية وفكرية.
 تشارك فيها شخصيات معروفة  سورية وعربية وفرنسية يكون في استقبالها واستقبال الجمهور المشارك
 رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ ومديرته العامة منى خزندار.
  وقد تبرع عدد من الفنانين بأعمالهم الفنية من لوحات وصور فوتوغرافية  كي تباع خلال هذا اليوم  ومنهم زياد دلول وعمار عبد ربو وليلى مريود ومنى السعودي وضياء البطل و ابراهيم جلل ونائلة حنا  و موريس ماتيو  ومحمد عمران  وآخرون. أما  رسام الكاريكاتور علي فرزات  فقد تبرع برسوم تتناول الثورة السورية  وسيكون حاضراً، خلال هذا اليوم، في حوار فني مع رسام الكاريكاتور الفرنسي الشهير بلانتو وموضوعهما المشترك هو الحرية.
 ستكون هناك أيضاً ندوة عن مستقبل سوريا يشارك فيها دبلوماسيون وصحافيون وأكاديميون منهم جاك راليت الوزير الفرنسي السابق و جان بيير فيليو الأستاذ الجامعي والكاتب و كريستوف عياد الصحافي وزياد ماجد الأستاذ الجامعي و هالة قضماني الصحافية ومنذر ماخوس  سفير سوريا  في فرنسا.
للشعر مكانه أيضاً في هذا اليوم، وفي مكتبة المعهد، بالإضافة إلى معرض كتب عن سوريا، سيكون هناك" إيقاع الثورة"  قصائد شعراء سوريين تقدمها هلا عمران وداميان باربان،  و قراءات شعرية  يشارك فيها نيكول باريير ويسار أيوب وخلود زغير وايف لو تورنور  مع العازفة على القانون هند الزواري والمغنية السوبرانو دانييلا رادا. وتقدم هذه القراءات الصحافية المغربية فاطمة غمياح.
قاعة العروض في المعهد ستستقبل  خلال ساعات المساء باقة من المطربين والعازفين تطوعوا للمشاركة في هذا اليوم التضامني ومنهم الجزائرية حورية العايشي والمغربية نزهة مفتاح والتونسية عبير نصراوي والمغربي عبد الرحيم عبد المؤمن والمغربي لطيف الادريسي مع تخت التراث والعراقي فوزي العائدي و التونسية سيرين بن موسى   بالإضافة إلى سميح شقير أول من غنى للثورة السورية.
يوم كامل إذن تعيشه باريس والجمهور الباريسي على إيقاع الثورة في سوريا  في معهد العالم العربي.
 

في بوسطجي " سينما إيزيس " ذكريات عن سينما إيزيس " و" ذباب المقهى يسبح في فنجان الشاي "


بوسطجي " سينما إيزيس "

الربة إيزيس أم المصرينن وقاعة بإسمها في حيّنا


ذكريات عن  قاعة سينما " إيزيس "
في حيّنا 




وصلنا في " سينما إيزيس " الرسالة التالية التي كتبها الأستاذ أنور محمد ابراهيم، ويحكي فيها عن  ذكرياته عن قاعة سينما إيزيس في حي السيدة زينب  ويقول فيها :
 
" عزيزى صلاح هاشم الناقد والمثقف المحترم . أشكر عالم الأحلام العجيب، الذى جعلنى أرى طيفك بعد يوم عمل طويل عدت بعده إلى منزلى فى مدينة نصر مرورا بحى طولون العامر ثم القلعة وطريق النصر                                             ... وعند مرورنا ، أنا وزوجتى ، بمسجد ابن طولون، وكثيرا ماتتلبسنى روح الترجمان، حدثتها عن المسجد  وعنك ، عن زيارتى الوحيدة لك فى اواخر الستينيات لتعرض على كنزك الثمين من الكتب، وقد تذكرت بالطبع زيارتك الخاطفة لمكتبى عندما كنت وكيلا للوزارة بالعلاقات الثقافية الخارجية ، واستعدنا سريعا مشاهد من ذكرياتنا فى بيت إبراهيم عبد الحميد ـ الشيخ إبراهيم ـ ثم تحدثت معك عن صلاح هاشم "الشاعر" صاحب البيت الشهير " وذباب المقهى يسبح فى فنجان الشاى " . ياترى هل يوجد ذباب فى مقاهى باريس ؟ وكيف يبدو ذباب سارتر الآن ؟ أهنئك على إيزيس  . مفتاح عالم من الذكريات . أذكر أننا تأخرنا عدد كبير من طلبة الخديوية ولم يسمح لنا بالدخول ، فتوجهنا جميعنا ـ عشاق الأفلام الأفرنجية إلى سنيما إيزيس , بينما توجه محبى الأفلام العربية إلى سنيما وهبى ’ وما أن بدأ الفيلم ، واندمج الأولاد فى المشاهدة وجذب أنفاس السجائر ، حتى أضيئت انوار الصالة ودخل الناظر بصحبة المدرسين والفراشين الأشداء  ! على فكرة . هل تعرف عدد دور العرض التى اختفت من القاهرة وحدها ؟  إيزيس، وهبى، الشرق، ستار الصيفى ، الكرنك، رويال ،  إيديال ، النصر الصيفى، رمسيس، سهير،  مصر كريم 1 و 2 ، الكابيتول، لوكس، ريتز ، وهذا مااتذكره الآن . على أى حال أشعر بالفرح للتواصل معك ، وأتمنى أن أراك فى القاهرة قريبا . أنا بالمعاش الآن حسب توصيف الحكومة . لكننى أمارس الترجمة عن الروسية منذ سنوات طويلة . ومن أعمالى الصادرة : تطور الفكر الإجتماعى العربى ـ العربية السعودية و الغرب ـ تاريخ القرصنة فى العالم ـ الإمبراطورية العثمانية و علاقاتها الدولية ـ نماذج من النقد الروسى الحديث ـ الإستراتيجية  الأمريكية للقرن الحادى والعشرين ـ مسرح الفنان فى روسيا و المانيا ـ عمارة المسرح فى القرن العشرين ـ  ذات يوم فى مصر ( مذكرات العسكريين السوفيت فى مصر فى حرب الإستنزاف ) تحت الطبع : مذكرات زوجة دوستويفسكى ـ الروائى ومدينته ، بطرسبورج دوستويفسكى . أطيب تحياتى وإلى لقاء "
إيزيس تشكر الأستاذ أنور على رسالته الجميلة وتتمنى له التوفيق في  كل أعماله المقبلة، وسوف تسعد بالطبع بتقديمها والكتابة عنها عند صدورها، وترحب  بنشر كل الكتابات  والمذكرات الشخصية عن تلك القاعات التي اختفت مع كل الأشياء الجميلة تقريبا من حياتنا ..





الخميس، فبراير 21، 2013

حفل توزيع جوائز السينما الفرنسية " السيزار " يقام غدا22 فبراير


حفل توزيع جوائز السينما الفرنسية
السيزار
يقام غدا



اعلان في باريس
وسيمون سينوريه
بعدسة
صلاح هاشم 


الثلاثاء، فبراير 19، 2013

فيلم " وجدة " للسعودية هيفاء المنصور يعرض في لاهاي . هولندا. مهرجان المرأة العربية الثالث




لقطة من فيلم " وجدة " للمخرجة السعودية هيفاء المنصور

مهرجان المرأة العربية الثالث  في لاهاي . هولندا
ينطلق في الثالث من مارس 2012
ويعرض فيلم " وجدة " للسعودية هيفاء المنصور



باريس . سينما إيزيس
وصلنا في " سينما إيزيس " بيان صحفي من مهرجان  المرأة العربية في لاهاي هولندا وجاء فيه .. " ..يعقد الدورة الثالثة لمهرجان المرأة العربية السينمائي بمدينة لاهاي الهولندية و التي يتم تنظيمها من قبل البيت العربي للفنون في موعدها و الذي يوافق يوم المرأة العالمي "يوم الجمعة الموافق الثامن من أذار/ مارس لعام 2013" و لمدة ثلاثة أيام, تتضمن الدورة الثالثة العديد من الأفلام الروائيه و الوثائقيه الطويل منها و القصير, إضافةً إلي مناقشة عن سينما المرأة يترأسها العديد من السينمائيين المعروفين, ورش عمل سينمائية, عرض موسيقي و معرض فني.
برنامج المهرجان
اليوم/ المكان
التوقيت
الصاله
الفعاليه
المحتوى
مع
التكلفه
اليوم 1
الجمعة
8
مارس/ أذار
2013
فيلم هاوس مدينة لاهاي الهولندية
13:30 – 15:45
صالة 7
ورشة عمل 1
أساسيات الإخراج السينمائي
ورشة عمل 2
كيفية كتابة السيناريو
للشباب ما بين 18 و 24 عاماً
المخرج الأردني
فادي حداد
المخرجة اللبنانية
صباح حيدر
10 يورو
للشخص الواحد
16:45 - 19:00
صالة 6
أنا العبد
جابريل رينج
بريطانيا
2010
يعرض لأول مرة في هولندا
يسبقه عرض
الأفلام القصيرة
حبيبتي
نور وازي
بريطانيا
2010
حظ مريم
هنادي العليان
الأردن
2012
مناقشة الأفلام:
كاتب السيناريو العالمي
جيريمي بروك
و
المخرجة الأردنية
هنادي العليان
تذكرة
عرض واحد
8.75 يورو
تذكرة يوم واحد
15 يورو
تذكرة المهرجان "لكل العروض"
25 يورو
19:30-19:50
صالة 6
الإفتتاح
عزف موسيقي
عزف منفرد على آلة العود
عازف العود الفلسطيني
هيثم صفية
19:50-22:00
صالة 6
فيلم الإفتتاح
لما ضحكت موناليزا
فادي حداد
الأردن
2012
يعرض لأول مرة في أوروبا
يسبقه عرض
الأفلام القصيرة
القتال من أجل التنفس
فاطمة مواس
أستراليا
2011
أبو رامي
صباح حيدر
لبنان
2012
مناقشة الأفلام:
المخرج الأردني
فادي حداد
المخرجة اللبنانية
صباح حيدر
تذكرة
عرض واحد
8.75 يورو
تذكرة يوم واحد
15 يورو
تذكرة المهرجان "لكل العروض"
25 يورو
اليوم 2
السبت
9
مارس/ أذار
2013
فيلم هاوس مدينة لاهاي الهولندية
13:00-14:00
صالة 7
نقاش سينمائي
المرأة العربية و الحرية
يديرها
الصحافي و الكاتب
رادها رمضان
أعضاء لجنة  النقاش:
كاتب السيناريو العالمي
جيريمي بروك
أستاذ في جامعة أمستردام (فيلم) أنيك فورنييه
المخرج و كاتب السيناريو
فادي حداد الصحفي و المقدم التلفزيوني
محمد أبو عبيد
الكاتبة الصحفية
نويره يوسكين
الدخول مجاني
15:00-17:00
صالة 1
وجدة
هيفاء المنصور
المملكة السعودية
2012
يعرض لأول مرة في هولندا
يسبقه عرض
الفيلم قصير
ليتنا كنا راقصين
الكويت
2011
تذكرة
عرض واحد
8.75 يورو
تذكرة يوم واحد
15 يورو
تذكرة المهرجان "لكل العروض"
25 يورو
19:00-21:30
صالة 1
فيلم الختام
مريم
باسل الخطيب
سوريا
2012
يعرض لأول مرة في العالم
يسبقه عرض
الفيلم قصير
عزلة تحت الشمس
رامي العليان
فلسطين
2011
مناقشة فيلم الختام:
المخرج الفلسطينيباسل الخطيب
و أبطال العمل
المخرج و الممثل السوري
القدير
أسعد فضه
و الممثلة السورية الشابة
ميسون أبو أسعد
تذكرة
عرض واحد
8.75 يورو
تذكرة يوم واحد
15 يورو
تذكرة المهرجان "لكل العروض"
25 يورو
اليوم 3
الأحد
10
مارس/ أذار
2013
مركز الكتاب الأميريكي مدينة لاهاي الهولندية
13:00-14:45
صالة
ترييهت
معرض
اليمن من خلال عيون إمرأة
تصوير فوتغرافي
المصوره اليمنيه
أميرة الشريف
الدخول مجاني
15:00-16:45
صالة
ترييهت
فرق 7 ساعات
ديما عمرو
الأردن
2011
يعرض لأول مرة في هولندا
يسبقه عرض
الفيلم قصير
برد يناير
روماني سعد
مصر
2011
الدخول مجاني
ضيوف الدورة الثالثة:
1. جيريمي بروك - كاتب السيناريو العالمي - الحاصل على جائزة بافتا عن فيلم "أنا العبد" و جائزة الأوسكار عن فيلم "أخر ملوك إسكتلندا"
2. أسعد فضه - المخرج و الممثل السوري القدير - أحد أبطال الفيلم الروائي الطويل مريم
3. باسل الخطيب – المخرج السينمائي و التلفزيوني السوري -  مخرج الفيلم الروائي الطويل مريم
4. ميسون أبو أسعد - ممثله سوريه – أحد أبطال الفيلم الروائي الطويل مريم
5. فادي حداد - مخرج و كاتب سيناريو أردني – مخرج فيلم لما ضحكت موناليزا
6. هنادي العليان – مخرجة أردنية – مخرجة الفيلم القصير حظ مريم
7. صباح حيدر -  مخرجة و كاتبة سيناريو لبنانية – مخرجة الفيلم القصير أبو رامي
8. الإعلامي الفلسطيني/ زعل ابو زقطي
9. الإعلامي الفلسطيني/ محمد أبو عبيد
عنوان المهرجان

www.arabwomensfilmfestival.nl


الاثنين، فبراير 18، 2013

بيان صحفي من الناقد أمير العمري بشأن نهاية دوره كمدير لمهرجان الاسماعيلية السينمائي






بيان صحفي من الناقد أمير العمري

بشان نهاية دوره كمدير لمهرجان الإسماعيلية السينمائي
------------------------------------


أرسل الناقد السينمائي الكبير أمير العمري الى موقع " سينما إيزيس " البيان التالي ويقول فيه :

نشرت مؤخرا بعض الأخبار والتصريحات على بعض الصحف والمواقع، تمتليء بالأخطاء والاستنتاجات بشأن موقفي من مهرجان الإسماعيلية السينمائي وهو ما دعاني إلى إصدار هذا البيان لتوضيح بعض الحقائق.

أولا: كان تعييني مديرا للمهرجان في أوائل 2012 من قبل وزير الثقافة في ذلك الوقت الدكتور شاكر عبد اللطيف، وكان المخرج مجدي أحمد علي قد عين قبلي رئيسا للمركز القومي للسينما، وهو ما فسر آنذاك بأننا جئنا نتاجا للثورة المصرية في 25 يناير 2011.

ثانيا: قمت بالتعاون مع مجدي أحمد علي بإجراء تعديلات على لائحة المهرجان التي أصبحت تنص على أن رئيس المركز القومي للسينما يكون هو رئيس المهرجان، بالإضافة إلى تعديلات أخرى فنية.

ثالثا: كان قرار تعييني قد صدر من الوزير بناء على نتيجة اجتماع اللجنة التي كانت مسؤولة عن إدارة المركز القومي للسينما التي أعتبرت كمجلس إدارة للمركز وكانت تضم عددا من السينمائيين، وشكلت في عهد الوزير عماد الدين أبو غازي في خطوة كانت تهدف إلى تحقيق نوع من الشفافية في عمل المركز ورسم سياساته. وكان قرار اللجنة أن أكلف بإدارة المهرجان لمدة عامين، ولكن عندما جئنا لكتابة العقد فوجئنا بالشؤون القانونية بالمركز تقول إن وزير المالية اشترط ألا يتجاوز أي عقد سنة مالية واحدة، ولما كنا في أوئل فبراير 2012 وقتها فقد تم تحرير عقد لمدة خمسة أشهر فقط على أن يتم تجديده بعد انتهائه مباشرة في آخر يونيو 2012 عملا بقرار مجلس إدارة المركز. هذا الكلام أكده مجدي أحمد علي (يمكنه تأكيد كلامي هذا بالطبع)، كما أكده خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج في وزارة الثقافة.

رابعا: بعد استقالة الوزير شاكر عبد الحميد جاء إلى الوزارة الدكتور محمد صابر عرب، الذي قابلته مرة واحدة مع مجدي أحمد علي واستمع إلى ما تم إنجازه حتى ذلك الوقت أي قبل إقامة الدورة بنحو شهرين فقط، وبعدها إفتتح الوزير المهرجان في 23 يونيو وألقى كلمة استغرقت أكثر من 10 دقائق، أخذ يستعرض فيها أمام الضيوف الأجانب، دور مصر الحضاري ويتحدث عن تاريخ مصر وأشياء أخرى. وعندما رجوت مجدي من على المنصة أن يلفت نظر الوزير إلى الاتفاق السابق بيننا الذي يتلخص في ألا تزيد كلمته عن سطر واحد فقط يقول فيه "بسم الله الرحمن الرحيم نفتتح الدورة الـ15 من مهرجان الاسماعيلية السينمائي"، رفض الوزير ودفع مجدي بعيدا  عنه كما لاحظ الجميع وقتها، واستغرق في إلقاء كلمته التي لم تكن لها أية علاقة لا بالسينما ولا بالمهرجان الأمر الذي أفسد حفل الافتتاح بعد أن أخرجه عن مساره.

غير أن المهرجان نجح وحقق انطباعا جيدا جدا لدى كل الضيوف من الخارج بل وتمكنا من التغلب على العقبات الهائلة التي واجهتنا في اللحظة الأخيرة قبل افتتاحه ومنها اعتذار عضوين رئيسيين في لجنة التحكيم خوفا من تفاعلات الشارع السياسي وخطورته. واعتبر المهرجان في ثوبه الجديد وسياقه المختلف الذي أرسيناه، علامة فارقة في مسيرته ومسيرة المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة. يشهد على ذلك الملف الصحفي المتوفر عن الدورة الـ15 ورد فعل كل من دعوا من الصحفيين والنقاد والسينمائيين إلى المهرجان.

خامسا: استقال محمد صابر عرب من منصب وزير الثقافة أثناء إقامة دورة المهرجان وتحديدا في اليوم التالي لإعلان انتخاب محمد مرسي رئيسا للجمهورية، ولم يكن الهدف من استقالته سياسيا، بل لكي ينال جائزة الدولة التقديرية كما هو معروف ومنشور. وبالتالي أكملنا المهرجان بدون وزير للثقافة واختتم بحضور محافظ الإسماعيلية وخالد عبد الجليل منوبا عن الوزير، واستمر الحال على ذلك بعد انتهاء الدورة لمدة شهر أو أكثر قليلا إلى أن عاد صابر عرب إلى موقعه، وتقاعس عن تجديد العقد او إصدار أي قرار بإقامة الدورة الـ16 من مهرجان الإسماعيلية وهو القرار الذي بدونه لا يمكننا أن نبدأ في العمل، وأخذ السيد خالد عبد الجليل الذي يشغل منصبا لا أعرف شخصيا له أي دور أو ضرورة وهو منصب رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، يرواغ ويتهرب بعد أن كان قد تعهد بأننا سنبدأ العمل فور انتهاء الدورة من أول شهر يوليو 2012 للإعداد للدورة الجديدة مثل كل المهرجانات المحترمة في العالم.

وبطبيعة الحال فخالد عبد الجليل يلتزم بإطاعة الوزير الذي يرأسه، كما أن الوزير الذي لا يعرف شيئا عن السينما وعالمها، يستمع لتقارير وآراء وانطباعات خالد عبد الجليل التي ت\خل فيها عوامل شخصية أحيانا، وقد جاء إلى منصبه- كما صرح لي شخصيا أكثر من مرة متباهيا- بفضل سمعته الجيدة لدى رجال الأمن. كما قيل الكثير أيضا عن علاقته بلجنة السياسات المشؤومة ولم ينشر هو أي شيء ينفي عنه هذه الاتهامات.

وكان الجميع يتوقع أن يترك عبد الجليل منصبه في رئاسة المركز القومي للسينما بعد الثورة إلا أنه ترقى إلى منصب رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وكان الذي أصدر قرار ترقيته الوزير الأسبق عماد الدين أبو غازي الذي استقال من منصبه وانضم إلى المعارضة. ولعل هذا يلقي بعض الضوء على طبيعة وأسلوب عمل السلطة في مصر، التي ما اقتربنا منها إلا لكي نكرهها ونلفظها ويزيد احتقارنا لها على العكس من كثير من المثقفين الذين يعشقون "التمرغ في ترابها"!

والمفهوم السائد في مصر لمنصب رئيس المهرجان مفهوم خاطئي تماما، فالكثير من البسطاء يعتقدون أن "رئيس المهرجان" هو المسؤول عن كل شييءفي حين أن منصب الرئيس منصب شرفي وفي معظم مهرجانات الدنيا لا وجود له بمعنى أن لا أحد يعرف ما إسمه أو شكله وماذا يفعل بشأن الصورة التي يخرج عليها المهرجان.

كنت قد أكدت في تصريحات منشورة بعد تولي إدارة المهرجان أنني أرغب في تحويل المهرجان إلى مؤسسة تعمل على مدار العام وليس بشكل موسمي على طريقة "عمال التراحيل". لكن ما حدث أن خرج مجدي أحمد علي إلى التقاعد، وحل محله المصور السينمائي كمال عبد العزيز الذي لا يمتلك الخبرة ولا المعرفة بعمل وطبيعة مهرجانات السينما الدولية، كما أنه استغرق وقتل طويلا في فهم آلية العمل وتعقيداته بالمركز القومي للسينما، ولم يوفق في مقابلة وزير الثقافة لأسابيع طويلة بسبب انشغال الوزير في السفريات والافتتاحات والأعمال الأخرى. وكانت الحجة أيضا أن الوضع السياسي غامض وغير مستقر وليس من الممكن التأسيس على وضع موشك بالكامل على الانهيار في أية لحظة.

ومع ذلك فقد قدمت إلى رئيس المركز القومي للسينما كمال عبد العزيز خطة واضحة تفصيلية للدورة القادمة - بناء على طلبه وإلحاحه- لكي يقدمها لوزير الثقافة لاستصدار قرار باقامة الدورة الجديدة، لكنه اختفى تماما بعد ذلك ولم أسمع منه بل علمت من الصحف أنه سافر إلى عدة بلدان ومهرجانات سينمائية. وهنا قررت قطع أي علاقة لي بهذا المهرجان، وبالمركز القومي للسينما.

سادسا:  اختفلت بشدة مع الوزير، الذي أعتبره من أتباع الوزير السابق فاروق حسني، وكتبت أنتقده في أكثر من موقع، حول قراره باسناد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي إلى ما يعرف بـ"الحرس القديم" وإغفاله التام للجهود التي قامت بها مؤسسة المهرجان برئاسة يوسف شريف رزق الله وهو ما يعد أيضا نوعا من إهدار للمال العام. وقد كتبت للوزير مباشرة بهذا الخصوص محذرا من أن الشطب على المؤسسة الجديدة وإعادة الادارة القديمة يمكن ان يفهم منه أننا نعود إلى الوراء وننكص عن تعهداتنا بعد الثورة بأهمية التغيير، وقلت إن البعض قد يفهم أيضا أن هذه رسالة تقول إن القدامى هم الأكثر معرفة وفهما لادارة المهرجانات وهذا ليس صحيحا، إلا أن الوزير تجاهل تحذيري وأصدر في اليوم التالي قرارا بعودة سهير عبد القادر وعزت أبو عوف إلى صدارة مهرجان القاهرة، وقد تقاعس أيضا عن الاستجابة لطلبي بضرورة تحديد موعد معه لمناقشته في وضع مهرجان الاسماعيلية، بل وكان رده علي مكتوبا أنه يعيد النظر حاليا في المهرجانات التي ستدعمها الوزارة وسياسة الدعم من عدمه.. ثم كلف مسؤول في مكتبه بالاتصال بي لمعرفة ما أريد الحديث فيه مع الوزير، فقد كان يخشى المواجهة ولا يريد أن يشعر أمامي بالحرج.

وكنت قد استخدمت علاقاتي الخاصة وسفري إلى أكثر من مهرجان دولي على نفقتي الخاصة، في عمل اتصالات من أجل مهرجان الاسماعيلية كما أتيت بأفلام جديدة صالحة واتفقت مع بعض السينمائيين المرموقين على المشاركة في لجنة التحكيم إلا أنني وجدت أن إدارة المركز القومي الضعيفة عاجزة تماما عن اتخاذ أي موقف أو الدفع إلى الأمام بالمهرجان. وقل أن أسافر إلى لندن لاجراء عملية جراحية، أرسلت إلى كمال عبد العزيز ما يفيد أنني اتمنى لهم التوفيق بعد أن أيقنت أن الأمور لا تتحرك في اتجاه استئناف العمل، وأن المهرجان لن يقام في موعده الذي حددناه من قبل وهو 8 يونيو 2013، واعتبرت نفسي بالتالي خارج المهرجان وقطعت علاقتي به تماما خاصة وأنني لا أستطيع العمل مع أشخاص عديمي الخبرة والمعرفة يمكن أن يتدخلوا في عملي بحكم أن الرئاسة أي رئاسة المهرجان تقع على عاتقهم في حين أن دور مجدي احمد علي كرئيس للمهرجان بحكم منصبه كان ينحصر فقط في التوقيع على المسائل المالية فقط حسب اتفاقنا معا من البداية وهو اتفاق احترمه هو، وأبعد نفسه تماما عن التدخل في الجوانب الفنية والتنظيمية.

لقد فشل المركز القومي للسينما في إقامة المهرجان القومي للسينما المصرية الذي هو أساس وظيفته ومهمته أي دعم السينما المصرية لدورتين متعاقبتين الآن، كما فشل حتى في إقامة المسابقة التي أعلن عنها قبل عدة أشهر لأحسن فيلم تسجيلي مصري عن الثورة، معلنا عن جائزة قدرها 20 ألف جنيه يمنحها الجمهور  لهذا الفيلم!

أود ان أختتم هذا البيان بالأسف الشديد على ما آل إليه حال المهرجانات السينمائية التي تقيمها وزارة الثقافة بعد أن أصبحت تعامل على أنها مثل "ليلة الزفة"، يكفي أن تجمع منفذيها قبل أشهر معدودة مثل عمال التراحيل، وتطلب منهم مواصلة العمل ليلا ونهارا والانفاق من جيوبهم، لكي تتاح الفرصة للوزير للظهور على المسرح بوصفه حاميا للثقافة المصرية والسينما في حين أنه لم يعرف لهذا الوزير الحالي أي دور إبداعي بل إنه جاء للثقافة من باب تدريس التاريخ في جامعة الأزهر، وليس من باب الإبداع الفني والأدبي والفكري.

أود أيضا أن أعرب عن أسفي لوجود وزير يستقيل للمرة الثانية مدعيا أن استقالته جاءت بسبب سحل مواطن مصري على أيدي رجال الأمن، ثم يعود للمرة الثانية عن استقالته بعد أن أصبح السحل أمرا روتينيا يمارس يوميا في شوارع مصر.

إنني لا أسمح لنفسي بالعمل مع وزير مثل صابر عرب، ولا مع رئيس مستجد للمركز القومي مشغول بشيء واحد فقط منذ تسلمه منصبه، وهو الترويج والدعاية لنفسه في الصحف وأجهزة الإعلام، والبحث عن أي فرصة للسفر إلى المهرجانات الدولية التي لا توجه له الدعوة لقيمته السينمائية فهو قد كف تماما عن العمل في السينما، بل لمنصبه الرسمي المؤقت، وأرجو أن يتعلم شيئا من هذه المهرجانات في النهاية!

لقد جئت إلى مهرجان الإسماعيلية السينمائي مع الثورة.. وها أنا أرحل عنه مع انتصار الثورة المضادة في مصر. ولعل هذا يفسر الكثير من الأشياء لمن يريد أن يرى ويفهم!

أمير العمري
17 فبراير 2013