الأحد، يناير 31، 2010

مبروك لمصر كأس إفريقيا



"سينما إيزيس" تهنيء الشعب المصري كله

بحصول فريقه على كأس إفريقيا لكرة القدم

للمرة الثالثة على التوالي

مبروك لمصر

أم الدنيا

الأربعاء، يناير 13، 2010

ناصر وفعل الشيطان وأرض باركها المسيح و الأنبياء في بريد سينما ايزيس

" جمال عبد الناصر..شكرا " فى رسالة فيصل جلول
معرض للثنائى السينمائى اللبنانى جوانا حاجى وخليل جورجى فى باريس يوم 21 يناير

قصيدة " على إسم مصر " لصلاح جاهين : تهديها سينما إيزيس الى جورج حنا
وأقباط مصر، الأرض التى باركها المسيح والأنبياء




في بريد " سينما إيزيس "


ناصر.. و " فعل الشيطان"

وأرض باركها المسيح والأنبياء




وصلنا فى سينما إيزيس حديثا مجموعة كبيرة من رسائل القراء والأصدقاء

من ضمنها رسالة من المخرج المصرى الشاب احمد رشوان يطلب فيها ان ندعو اصدقاء وقراء سينما إيزيس في مصر لحضور عرض فيلمه الروائى الأول " بصرة " الذى شارك في عدة مهرجانات عربية ودولية وحصد عدة جوائز من ضمنها جائزة احسن ممثل في مسابقة مهرجان الفيلم العربى في روتردام 2009
ويعرض الفيلم في مركز الثقافة السينمائية 36 شارع شريف في وسط البلد القاهرة يوم الاحد 17 يناير الساعة السابعة مساء

ومن الصديق الاستاذ جورج حنا وصلتنا رسالة شكر يقول فيها" الاستاذ صلاح هاشم ، نشكرك على مشاعرك النبيلة وتهنئتك الرقيقة ، ونعلم أن " فعل الشيطان " تعليقا علي حدث نجع حمادى مستمر، و ها هو يلعب من النيل منا، لكن هيهات أن ينتصر في تفرقتنا، فنحن دم واحد، وشعب مبارك، ,ارض باركها المسيح و الأنبياء، كل تحياتى وأمنياتى"
ونحن فى سينما إيزيس ، و بالنيابة عن قراء وأصدقاء المدونة، نشكر الاستاذ جورج حنا علي رسالته ، ونعانقه وكل إخوتنا أقباط مصر، ونهديه قصيدة " على إسم مصر " لشاعرنا الكبير صلاح جاهين من ديوانه " أشعار العامية المصرية " ويقول فيها:

علي إسم مصر التاريخ يقدر يقول ماشاء
أنا مصر عندى أحب و أجمل الأشياء
باحبها وهى مالكه الارض شرق و غرب
وباحبها وهى مرمية جريحة حرب
بأحبها بعنف وبرقة وعلى إستحياء
وأكرهها والعن أبوها بعشق زى الداء
,أسيبها واطفش فى درب وتبقى هى فى درب
وتلتفت تلقينى جنبها فى الكرب
والنبض ينفض عروقى بألف نغمة وضرب
على إسم مصر


وفى رسالة من المخرج العراقى الكبير سعد سلمان الى سينما إيزيس يقول فيها " عزيزي الاستاذ صلاح هاشم، لو تعرف مقدار فرحتي بإطلالتك الجميلة، علي الأقل تأكدت بانك و الحمد لله - بعد غطستك الاخيرة ورحلتك " الافتراضية " الي لاهور، وغيبتك عن سينما إيزيس في مهرجان القاهرة السينمائى33- مازلت على قيد الحياة، اذن احببت مقالة عبد العليم البناء ولك الأمر. إن ما يفرحنى أن أرى أسمى على مدونتك الإستثناية ، وألف تحية
وسينما إيزيس تشكر المخرج العراقى الكبير بدورها على كلماته الجميلة الرقيقة وتعد بأن تفرد لفيلمه الجديد " الريل " ما يستحقه من قراءة وتقييم في عدد قادم مع حوار مع سعد سلمان عن ظروف صنع الفيلم في الواقع العراقى الراهن وملاحظاته على سينما العراق الجديد الآن، وان تساهم بنصيب في إعداد عرض خاص للفيلم في باريس بالتعاون مع دار سينما الاتوال " النجمة " في العاصمة الفرنسية قريبا جدا وسيتم الاعلان عن العرض في حينه

كما وصلتنا في سينما إيزيس دعوة لحضور حفل افتتاح معرض تشكيلى جديد للمخرجين اللبنانين الثنائى جوانا حاج توماس و خليل جورجى في جاليرى " ان سيتو " الواقع في 6 شارع بون لو دى في الدائرة السادسة بباريس يوم21 يناير من الساعة 6 الى 9 مساء فهما الي جانب عملهما بالاخراج السينمائى يمارسان ايضا الفن التشكيلى ولهما إبداعاتهما المتميزة في هذا المجال وكنا اعجبنا بفيلميهما الاخيرين " فيلم " يوم آخر " و فيلم " بدى أشوف " بطولة الممثلة الفرنسية القديرة كاترين دينوف ، وعرض في العديد من المهرجانات العربية و العالمية ، وكتبنا عن الفيلمين في سينما إيزيس، راجع أرشيف المدونة

ووصلنا اقتراح ملهم وثلاث صور للزعيم جمال عبد الناصر في رسالة من الباحث الناقد والكاتب السياسى اللبنانى فيصل جلول ويقول في رسالته " الاستاذ صلاح هاشم، تحية طيبة وبعد، أقترح أن نضع هذه الصور المرفقة للزعيم جمال عبد الناصر او غيرها ، ثابتة في الميل الذى نرسله طيلة شهر ابتداء من 15 يناير الجارى، وهو تاريخ ميلاد عبد الناصر وحتى 15 فبراير، ونجعل ذلك تقليدا سنويا ، وفاء لهذا الرجل الذى أحببنا نحن العرب حتى الثمالة، وأقترح أن نضع تحت الصورة عبارة " جمال عبد الناصر .. شكرا "، عموما أنا سأفعل، وإن اقتنعتم بالفكرة فى ايميلكم الشخصى و " سينما إيزيس " رجاء تعميمها، مع خالص مودتى"
ونحن نشكر الاستاذ فيصل جلول علي فكرته، وحبه وتقديره لزعيمنا المصرى العربى الكبير الملهم، الذى تربى جيلنا في حضنه ، وتعلمنا منه معنى الوفاء والإباء والعزة والكرامة، ومآثره وأفضاله على شعب مصر وكل العرب،لا تعد و لا تحصى
ولذلك سوف تبادر سينما إيزيس الي وتدعو الي تعميم ذلك الاقتراح، ويشرفها أن تضع صورة الزعيم الكبير على صدرها، لتكون أيقونة كما كان ناصر وسوف يكون لكل عصورالعرب الفائتة والقادمة ، وتحية الي جلول على اقتراحه الوفائى الملهم
والي لقاء جديد مع

بوسطجى سينما إيزيس

السبت، يناير 09، 2010

فيلم " الريل " لسعد سلمان، للحالمين بعراق آخر: بقلم عبد العليم البناء

لقطة من فيلم " الريل " للمخرج العراقي سعد سلمان


المخرج العراقي سعد سلمان



فيلم (الريل ) لسعد سلمان وثيقة بصرية


للحالمين بعراق آخر



آمن وحر و مزدهر




بقلم


عبد العليم البناء




لايختلف اثنان على ان المخرج سعد سلمان هو واحد من المخرجين السينمائيين العراقيين الذين امتلكوا ناصية الفن السابع وابدعوا في تقديم افلام سينمائية ذات مزايا ومواصفات خاصة... …

فهذا المخرج الذي لم يحنِ هامته للدكتاتورية والاستبداد ، وعرف مرارة وقساوة القمع والكبت والاضطهاد ولم يكن امامه_- بعد خروجه من زنزانات النظام السابق، بما فيها سجن(قصر النهاية )سيء الصيت - الا مغادرة وطنه على مضض، ليعيش تجربة المنفى والغربة في اكثر من بلد عربي واجنبي عبر كردستان العراق ...وكان اخرها عاصمة النور باريس، التي وظف فيها وجوده في اكثر من محور ابداعي كان في في مقدمتها السينما ، وفي هذا المجال كان هاجسه الاول والاخير عرض معاناة ونضالات شعبنا ضد الطغيان والدكتاتورية والاستبداد، فأثمر عدة افلام وثائقية وروائية طويلة وقصيرة، كان من ابرزها فيلم (بغداد - اون اوف )و(ودردمات )...

وبالامس القريب انجز فيلمه الجديد (الريل ) الذي كان عرضه الاول في قاعة نادي العلوية ببغداد، ليكون بمواجهةجمهور متنوع المشارب والاختصاصات ...…

لقد قدم سعد سلمان في فيلمه (الريل ) الذي دارت كل احداثه داخل رحلة القطار النازل من بغداد الى البصرة في جنوبي العراق، عارضاً عبر هذه الرحلة حيوات وعوالم وحكايات اعداد من العراقيين المسكونين بلواعج الالم والمعاناة والمرارة والحرمان..... …

كانت عدسة الفنان البارع سعد سلمان تقدم صوراً وحكايات واحداث دون تزويق او رتوش او محاباة ، ودون زيادة او نقصان ، عكست كثيراً من الواقع العراقي المزدحم بالحروب الفاشلة للنظام السابق ، والتي رسمت اَثارها على ملامح ركاب القطار حزناً واسى وفجيعة ....

فيلم (الريل ) لسعد سلمان ، كان وسيظل وثيقة بصرية ناطقة بالحقيقة المرة التي بدون عرضها لن يكون بالامكان معرفة الاثار المدمرة للدكتاتورية الصدامية على ارض وشعب العراق في اَن واحد ، ومازرعته من خراب ودمار وفجائع واستمرت الى اليوم عبر ازلامها وحلفائهم من الارهابيين والظلاميين والخارجين على القانون، الذين لم يتركوا لابنائه فرصة التمتع بحلاوة فرحتهم بسقوط هذه الدكتاتورية.. …

والفيلم حاول ان يقدم اكثر من رسالة، في مقدمتها الدعوة للاعتبار مما مضى وما جرى، وضرورة وضع العراق على السكة الصحيحة من اجل ازدهاره واعماره والتمتع بخيراته، وفي هذا درس وعبرة لمن يتصدى لسدة المسؤولية بلغة سينمائية بليغة ، لعبت على اوتار هذه الالام المتراكمة والحرمانات المتواصلة التي عكسها الفيلم من خلال شخوص كانوا في معظمهم عفويين وتلقائيين كما أراد وسعى اليه المخرج، حيث جعل عدسته راصداً لهذه الشخوص وهي تتحاور وتتألم وتحلم وتتأمل وتنام وتصحو وتستيقظ على صباح جديد، وشمس جديدة، كان شروقها غائماً لكنه كان واعداً بأمل جديد وبمستقبل جديد

هكذا كان سعد سلمان صادماً وواعداً ومنافحاً في فيلمه.. صادماً للمدعين وما اكثرهم هذه الايام ...وواعداً بالذخيرة الكامنة من العزم والتصميم لدى العراقيين الشرفاء الذين شاء (اعداء العراق) ام أبوا ، فأنهم سيتصدون لكل هذا الكم الهائل من التخريب والتزييف والتزوير والتدليس من اجل مواصلةبناء وترسيخ دعائم العراق الجديد....ومنافحاً ومدافعاً عن هذه التجربة العراقية الوليدة التي بزغ فجرها في ربيع بغداد عام 2003 وكان فيلمه هو احد وسائل هذ الدفاع المشروع، لانه اراد ان يقول عبره :كفانا وكفى هذا الشعب بؤساً وحرماناً واسى وفجيعة ...ولابد لشمس الحقيقة ان تفضح كل الذين اولوغوا بدماء العراقيين، ورفعوا مختلف الشعارات وتبرقعوا بمختلف البراقع وتباكواويتباكون(بدموع التماسيح) على مصيرهم، وهم يٌذبحون في السر والعلن ويئدون احلامهم البسيطة المتواضعة...

فيلم (الريل) لسعد سلمان وثيقة بصرية جميلة ، مفعمة بالجمال المغدور، وبالتاريخ المزور وبالحقيقة المشوهة ، وبفضح كل عشاق القبح والغدر والتزوير... وانتصار للمظلومين ضد الظالمين وللمغدورين ضد الغادرين وهو شعلة للحالمين بعراق جميل وامن وحر ومزدهر


السبت، يناير 02، 2010

تحية وتقدير لـ"سينما ايزيس " وسنة سعيدة علينا ..جميعا

الكاتب والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم مؤسس ومحرر " سينما ايزيس " فى عام 2005




بمناسبة العام الجديد وصلتنا في " سينما ايزيس " رسائل من القراء والاصدقاء الاعزاء نصيرة ومخلوف والجمل والطيب والباز وثائروياسمين وسليم وابو غازي والنويري وكرم والنجار وغيرهم، من ضمنها الرسالة المرفقة للناقد العراقي طاهر علوان صاحب ورشة سينما ، ويقول فيها

الأخ الأستاذ صلاح هاشم
اطيب التحيات
يسرني لمناسبة العام الجديد 2010 ان اكتب لكم ، متمنيا عاما سعيدا مليئا بالأمل ومزيد من الأبداع ، وان يتعزز تواصلنا الأخوي ، حيث التقينا سريعا في دورة او دورتين من مهرجان القاهرة قبل سنوات
مع خالص مودتي
طاهر علوان
ورشة سينما
www.cimneworkinst.eu

ونحن نشكر الجميع علي تهانيهم ومحبتهم، ومتابعاتهم باعزاز وتقدير خالصين لما نكتب، ونتمني للجميع كما يقول الناقد مجدي الطيب في رسالته الي " سينما إيزيس " " ..سنة سعيدة علينا جميعا ، تتحقق فيها الآمال والامنيات بإذن الله

الجمعة، يناير 01، 2010

افلام الانتاج المشترك في السينما المصرية لأمل الجمل بقلم محمود قاسم


أفلام الإنتاج المشترك في السينما المصرية" لأمـــل الجمل


بقلم محمود قاسم





هذا كتاب سينمائي جميل..

الجميل فيه هو ذلك المجهود المبذول في تجميع مادته،

خاصة قراءة الوثائق، واستنباط المعلومات من المراجع حول موضوع

يثبت مجددًا مقولتنا إن المجهول حول السينما العربية،

هو أكثر من المعلوم، والجميل في الكتاب هو موضوعه حول

«أفلام الإنتاج المشترك في السينما المصرية» للكاتبة أمل الجمل.

كما أن الجميل فيه هو الإخلاص في رصد سينما هي في أغلبها رديئة، تم من خلالها تبديد ثروات الوطن لتحقيق حلم طوبوي لدي السينمائيين، بأن يصيروا عالميين، فرجعوا بخفي حنين، وتاهت الأفلام بين المخازن في أكثر من بلد، ولم يرها سوي القليلين، ولا يعرف عنها أحد في أيامنا شيئًا، ولا يشاهدها.

الكتاب والظاهرة

إذن، فهو كتاب جيد، حول ظاهرة غير جيدة، ولك أن تتصور الكاتبة، وهي تفتش عن مناطق مجهولة وغير جذابة، وتقرأ في وثائق الرقابة، وفي كتب متناثرة، ومقالات، ومراجع، كي يخرج إلي المكتبة السينمائية كتاب عن موضوع لم يتطرق إليه أحد في كتاب، كما أن باحثًا ما، لم يكتب عنه مقالاً واحدًا.

لذا فقد جاء في مقدمة كتابها تحت عنوان «مشكلة الدراسة» أن: «الإنتاج السينمائي المصري الأجنبي المشترك- وكذلك العربي الأجنبي المشترك كان، ولايزال، من القضايا الشائكة، محل الخلاف الدائم بين عدد كبير من السينمائيين، والنقاد والمفكرين، البعض يدينه ويشكك في نواياه، وفي توجهاته الإعلامية، والبعض الآخر يرحب به.. لكن تقويم التجربة يحتاج إلي مناقشتها من منظور إعلامي. تاريخي، اقتصادي، وثقافي وسياسي. للوقوف علي إيجابياتها وسلبياتها، ونقاط قوتها، ومكامن ضعفها. ويمكننا صياغة مشكلة الدراسة في سؤال أساسي تنطلق منه هو: هل لرأس المال الأجنبي المشارك في إنتاج هذه الأفلام أثر علي طبيعتها سواء من حيث الشكل أو المضمون..

سينما حقيقية

وأهمية هذا الكتاب أيضًا أنه بحث متأني بشكل ملحوظ، يعيد إلينا مجد عمل بحوث سينمائية حقيقية، ويذكرني بالكتب التي وضعها محمد عبدالفتاح عن حسن الإمام، وإسماعيل يس، ونيازي مصطفي وأنور وجدي، لكن هذه المرة نحن أمام موضوع، وليس عن شخص ما من الفنانين. وهو رد غير مباشر حول عشرات الكتب التي جمعّ فيها بعض النقاد مقالاتهم المتناثرة في الصحف والمجلات.

أهمية الكتاب الذي يقع في أكثر من 420 صفحة، أن كاتبته حاولت أن تتناول «كل» ما يتعلق بهذه الظاهرة علي المستوي المصري- الأوروبي، وأيضًا المصري- العربي، وإن كانت قد رصدت فيلموجرافيا السينما العربية المشتركة.. في كتاب آخر، لم يصلني بعد. أصدره المجلس الأعلي للثقافة في العام الماضي، وهو مجهود جبار، فوق طاقة أي باحث، لذا كم تمنيت، لو رصدت الكاتبة هذا النوع من الأفلام في كتابين، الأول عن الأفلام المصرية العربية، وآخر عن المصرية- الأجنبية.

مصطلح بالغ المرونة

فلا شك أن مصطلح الإنتاج المشترك بالغ المرونة ومن الصعب حصره علميا أو عمليا، فالفيلم يسمي غالبًا حسب جنسية الشركة التي تدفع المال، وفي السينما المصرية هناك محاولات عربية عديدة وكثيرة لصناع أفلام (منتجين) كانت هويتهم غير مصرية، صحيح أن الكثيرين قد صاروا مصريي الجنسية، لكن لا شك أن آخرين قد احتفظوا بجنسياتهم، وهم يقومون بإنتاج أفلامهم في مصر، مثل السعودي فؤاد بخش الذي قام ببطولة وإنتاج فيلم «ويبقي الحب» عام 1987، وأيضًا عبدالله الكاتب الذي أنتج أفلامًا مصرية خالصة، رغم جنسيته السعودية، وأيضًا هناك شركات كبيرة عربية وضعت في الواجهة أسماء مصرية من أجل إنتاج سينما مصرية محلية. فكان الإنتاج مشتركًا في الحقيقة، لكنه إنتاج مصري في الواجهة.

سنوات التعثر

وقد بدأت أمل الجمل الحديث عن الإنتاج المشترك الواضح، منذ بدايته، فيما اسمته بسنوات التعثر، حيث ذكرت أن السينما بدأت الإنتاج المشترك منذ النصف الأول من الأربعينات بتجربتين لم تحققا النجاح المرجو. من خلال فيلمين همًا «أرض النيل» بالتعاون مع فرنسا، ثم «القاهرة بغداد» عام 1947. وقد كان بودي التوصل إلي مصطلح محدد، قاطع له يعني الإنتاج المشترك ولا شك أن الكاتبة لو فعلت ذلك، لغرقت في عشرات المصطلحات المتشابكة المعقدة ولخرجت بقوائم أكثر عددًا من التي حصدتها، وأعتقد أنها اختارت الطريق السليم، والمختصر، إن الإنتاج المشترك يعني اشتراك جهتين من دولتين مختلفتين في الإنتاج، هما من شركات الإنتاج السينمائي، فلا شك أن حركة رأس المال السينمائي بين البلدان، مؤقتة، ومعقدة، باعتبار أن التجارب التي أمامنا كانت فردية، ولم تتكرر، فالذين أنتجوا الفيلم المصري- العراقي «القاهرة- بغداد» لم يكرروا التجربة، وإن كان أخرون حاولوا أن يكرروها، مثلما فعل أحمد كامل مرسي في الفيلم العراقي تمويلاً «ليلي في العراق» عام 1949.

أصحاب التجارب

وقد رجعت الكاتبة إلي الوثائق، وإلي المراجع، لترصد رأي أصحاب التجارب، أو الفنانين، وكذلك الباحثين، والنقاد في هذا الأمر، وتوقفت عند تجارب مهمة، مثل فيلم «عاصفة علي النيل» المعروف لدينا باسم «عبدالله الكبير»، ورصدت رحلة إنتاجه، ورصدت الكثير من التجارب التي فشلت، ولم يتم إنجازها، بالإضافة إلي تجارب شاهدنا ثمارها، وبكل موضوعية ذكرت أوجه السلب والإيجاب في تنفيذها، مثلما حدث الفيلم المصري، الإيطالي «الصقر» الذي تم إنتاج نسخة مصرية من إخراج صلاح أبوسيف، ونسخة إيطالية، ثم توقفت عند أفلام أخري مثل «غرام في الصحراء» عام 1959، وقد لوحظ أن التجارب هنا قليلة، فالمسافة بين الفيلمين المذكورين تقارب العشر سنوات.

وحسب الكاتبة فإن ظاهرة الإنتاج المشترك في السينما المصرية، لم تصبح ظاهرة حقيقية إلا مع تأسيس الشركة المصرية- الإيطالية كويرو فيلم، في عام 1963، والغريب أنه بمراجعة كتب الإنتاج السينمائي الإيطالية، فإن كل هذه الأفلام المذكورة في الكتاب، كانت تذكر بياناتها باعتبارها إيطالية، أما بيانات الإنتاج السينمائي المصري. فلم تذكر كل هذه الأفلام علي أنها مصرية، ومنها علي سبيل المثال «قاهر الأطلنتس» و«نار علي الجليد» و«النمر» و«فارس الصحراء» وغيرها..

إنتاج شاهين

وهناك مرحلتان بارزتان في الإنتاج المشترك المصري- الأوروبي، الأولي هي مرحلة شركة كويرو فيلم، والتي لم يتم فيها إنتاج فيلم واحد «عليه الطلاء» كما يقال. أما المرحلة الثانية، وهي الأهم، فهي التي قام بها يوسف شاهين مع شركته بالتعامل تارة مع مؤسسة السينما الجزائرية في «العصفور» و«عودة الابن الضال» و«إسكندرية ليه» ثم مع الجانب الفرنسي، متمثلاً كثيرًا في تمويل من بعض القنوات التليفزيونية الفرنسية، وقد دخل في هذا الإطار سينمائيون عملوا من خلال شركة مصر العالمية منهم يسري نصر الله، وأسماء البكري، وخالد الحجر، وأحمد عاطف، وعاطف حتاتة وآخرون. وقد أطلقت الكاتبة علي هذه المرحلة ما يسمي بسنوات التحقق.

دخلت الكاتبة منطقة شائكة بالغة التعقد حين توقفت عند ما يسمي بالإنتاج السينمائي المصري- العربي المشترك، مثل فيلم «القاهرة بغداد» و«حبيبتي» و«أجمل أيام حياتي»، ثم «الأقدار الدامية».. وغيرها، وقد أوقعتني أمل الجمل في حيرة من خلال أفلام أخري عديدة كنت أتصور أنها إنتاج مشترك، منها علي سبيل المثال «معبد الحب» لعاطف سالم 1961 وإنتاج طنوس فرنجية- إخوان بيروت. و«من يطفيء النار» من إنتاج الشركة المصرية اللبنانية عام 1982، وإخراج محمد سلمان وفيلم «البدوية العاشقة» إنتاج عبدالرحمن الكخيا.. وفيلم «لست مستهترة»..

إعادة رؤية

فتري هل هي أفلام إنتاج مشترك أم لا، فالمرجح أن الكثير منها لبناني، لكن أعتقد أن المرحلة السينمائية اللبنانية المصرية، خاصة في الستينات تحتاج إلي إعادة رؤية، واعترف أن معلوماتي عن إنتاج الأفلام، وحركة الشركات في هذه المرحلة ضعيفة، وأنني أحتاج إلي أن أعرف المصري من اللبناني، فقد كون لبنانيون عديدون شركات في مصر، واعتبرت شركات مصرية، رغم أن الأموال لبنانية، ففيلم «لست مستهترة» مثلاً من إنتاج أنور الشيخ ياسين (بيروت) مع إبراهيم والي المصري، ويؤكد هذا أن هناك مناطق مجهولة لا تزال في حاجة إلي إلقاء الضوء حولها، خاصة فيما نعرفه بأنه إنتاج سينمائي مصري- لبناني مشترك، وأتمني لو وفقت الكاتبة، وقد أثبتت جديتها، عند هذه المرحلة بالذات، خاصة مع لبنان، وأيضًا سوريا، ولا شك أن النتائج ستكون جديدة ومدهشة. وذلك أننا نعرف أن فترة التقارب العربي، قد ساعدت في تكوين شركات إنتاج عربية متعددة الهوية كما أن هناك مناطق مجهولة أخري لا نعرف هل هي إنتاج أجنبي فقط، أم إنتاج مشترك، مثل ما يسمي بالمرحلة الأمريكية، حيث تم إنتاج أفلام أمريكية التمويل، مصرية الهوية جميعها، مثل «آخر من يعلم» إخراج كمال عطية، وفيلم «الضوء الخافت» لفطين عبدالوهاب، وهي أفلام قامت شركة مترو بإنتاجها وتوزيعها، ثم أخذتها إلي مخازن شركاتها في الولايات المتحدة.

ولا شك أن هناك نقاطًا مجهولة لن يتم كشف النقاب عنها، إلا بالتعرف علي هوية الشركات التي أنتجت أفلامًا من طراز «قبلة في لبنان» 1994، و«مصري في لبنان»، وفيلم «دكتور بالعافية»، وغيرها، أعرف أن الشركات العربية قد استعانت بالمصريين في أعمال التمثيل والكتابة، والأعمال الفنية، لكن أصول أموال هذه الشركات سيحدد هل هي إنتاج مشترك أم لا.

قائمة الأفلام

هذا الكتاب الجميل، لم يكن له أن يحدد أن قائمة أفلام الإنتاج المشترك في السينما المصرية هي 66 فيلمًا، من بينها أفلام قصيرة غير روائية. وأنا أعرف أن هناك أفلامًا تم تجاهلها، فليس فيلم «حدث في مصر» هو الإنتاج الوحيد مع دول المعسكر الشرقي بل أن هناك أكثر من فيلم آخر منها «لغة الحب»، أو «فن الحب» كما هو في اسمه الإنجليزي الذي تم إنتاجه في أوائل السبعينات، وعرض في مصر في شهر أبريل 1974، وهو فيلم مصري- بولندي مشترك. من تأليف وإخراج زهير بكير.

حسنًا فعلت الكاتبة، حيث اعتبرت أن فيلم «غدًا تبدأ الحياة» أو «النيل والحياة» كما يعرض الآن في بعض المحطات الفضائية ليوسف شاهين عام 1968، هو فيلم قائم بذاته، وأن فيلم «الناس والنيل» ليوسف شاهين عام 1978، هو أيضًا فيلم قائم بذاته، وذلك تعضيد لمقال نشرناه في القاهرة قبل عدة أشهر، بأن يوسف شاهين باستعانته بكاتبين آخرين، وإضافة أحداث، وإعادة إخراج، واختيار لأحداث بعضها، وإضافة أخري، قد صنع فيلمًا جديدًا اسمه «الناس والنيل».

2010 عام سعيد من سينما ايزيس



تمنياتنا بعام جديد 2010 سعيد
وشكرا لجميع الاصدقاء والزملاء
الاعزاء اللي افتكرونا
واذكرونا دائما بالخير
تكتب لنا السلامة حتي يوم اللقاء
محبات
صلاح هاشم
يهدي اغنية ام كلثوم " رق الحبيب " الي من عرفونا
في برنامج " مايطلبه المستمعون "
ولقاء مع " مغني الجاز " في باريس

HAPPY NEW YEAR 2010

*****

عام سعيد 2010

*******

Bonne année 2010

كل عام وانتم بخير وتمنياتنا بعام جديد 2010سعيد

محبات

صلاح هاشم

سينما ايزيس