الجمعة، سبتمبر 30، 2011

شباب مصر وآخر الرجال المحترمين بقلم صلاح هاشم



Lienسكتنا الكثير مابقى الا القليل. شباب مصر لن يسكت على اية مهازل جديدة طالما. لقطة بعدسة صلاح هاشم من الميدان







دعوة الى القراءة في مدونة " حياة في السينما "




شباب مصر في السينما

وآخرالرجال المحترمين


بقلم



صلاح هاشم



‫أحب أن انبه هنا الى مقال للاستاذ الناقد السينمائي أمير العمري بعنوان " صراعات ضارية على مهرجانات سينمائية في مصر " وجدته منشورا في مدونته " حياة في السينما " ، فطرت به هذا الصباح، وكاد من فرط استغراقي في قراءته، والوقت يمضي هنا بسرعة، كاد يمنعني من اللحاق بموعد مع طبيب الأسنان في باريس، وانا ضرسي يوجعني منذ ثلاثة أيام وأتألم..
فالمقال مكتوب بسخرية وصراحة واستجلاء للتاريخ والذاكرة والحقائق،لأن البعض لم يتنبه بعد ربما الى أن ثمة ثورة قد قامت في مصر على مايبدو،
كما يفند منطق الانتهازيين والحرامية الذين خربوا السينما المصرية مع اتباعهم في الخارج ، من دعاة مصر الفرانكوفونية المعروفين في باريس، وعموم القطر الفرنسي
والمقال - الذي يصور بدقة حلبة الصراع الدائر حاليا في المشهد السينمائي المصري، يمكن الدخول اليه مباشرة من " سينما إيزيس " انظر زاوية " مواقع صديقة " الى مدونة " حياة في السينما " كما اوردناه هنا - ، كما يرسم بدقة واقع التحولات التي تعيشها " مصر السينما " الآن بعد الثورة ، وهيمنة منطق العصابات والاغوات والقوادين والعسكر، وعودة الوجود القديمة الخربة للتأسيس لخراب ثقافي جديد، فوق "أطلال" ومؤسسات النظام القديم الخربة المتهالكة
ومن ابرزها المركز القومي للسينما في مصروطالبنا بأن يقذف بها الى بحر النيل ، مع فرقة المنتفعين والمطبلاتية التي تلتف حول رئيسه..
لكن انا متفائل، لأن شباب مصر الذي يطالب أمير بأن يكون من الطبيعي والمنطقي ان يمسك بزمام السينما و شأنها في البلاد ، ويكون في الطليعة، ويقدم حلولا وبدائل من خلال تنظيماته وافلامه ومهرجاناته، ولابد ان يخلقها بنفسه..
هذا الشباب لن يسكت على تلك " المساخر " التي تقع ، و " المهازل " الجديدة التي ننتظرها، طالما كان هناك بعد الثورة في مصر أناس شرفاء نزيهين ومحترمين مثل أمير، يمكن ان يعتمد عليهم وينهل من ثقافتهم، كما يسترشد بخبراتهم وتجاربهم ورؤاهم
في تشكيل وصياغة ثقافة مصر الجديدة
فلا يضيع منه الطريق ..

صلاح هاشم









*****




مقال أمير العمري في مدونة " حياة في السينما "



جماعات تخريب السينما

تتشبث

بقوة بمقاعدها





بقلم



أمير العمري




عشرات الجماعات والشلل بدأت تعد العدة للاستيلاء على مهرجانات السينما التي كانت تقيمها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة وأجهزتها المعروفة بفسادها الذي يزكم الأنوف، وذلك بعد أن أعلنت الوزارة تخليها عن تنظيم المهرجانات وطلبت من "المجتمع المدني" أخذ زمام المبادرة والتقدم بخطط بديلة لإقامة تلك المهرجانات.
جمعيات أهلية تتكون خصيصا الآن من أجل أن ترث مهرجانات وزارة الثقافة، ولكي تستولي على المهرجانات لحساب مجموعة من أصحاب شلل المصالح والمنافع، ويتم هذا كله تحت اشراف خالد عبد الجليل الذي يدير المركز السينمائي الحكومي في مصر، والذي يلعب دور العراب حاليا، بعد أن أصبح له غطاء يتمثل في لجنة من الكهنة وأشباه النقاد، تشرف على عملية "نقل الملكية" كله أيضا حسب المصالح. فلم يتغير شيء في مصر الثورة بعد أن اختطفت الثورة، ووقعت في براثن أزلام النظام السابق من المثقفاتية وخدم السلطة.
المهرجانات المقصودة هي القاهرة الدولي، والاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، والمهرجان السنوي للأفلام المصرية الذي يطلقون عليه ولعا بالألفاظ الضخمة "العسكرية": المهرجان القومي للسينما المصرية، في حين أنه مسابقة محلية لا تشمل حتى كل ما يعرض من الانتاج المصري بل ما يتقدم به المنتجون من أفلام في مسابقة شابتها الكثير من الشكوك خصوصا خلال السنوات الأخيرة!
مهرجان القاهرة السينمائي كانت إدارته دائما تسند الى من لا يستحق ومن لا يقدر لأنه لا يملك (المعرفة والعلم والخبرة) وذلك منذ أن عهد وزير الثقافة الكاتب يوسف السباعي عام 1976 الى الصحفي كمال الملاخ برئاسته من خلال مايسمى بـ"جمعية كتاب ونقاد السينما" التي أسسها الملاخ وأسند رئاستها الفخرية وقتذاك الى السباعي نفسه حتى وفاته عندما اغتيل عام 1978 في قبرص من جانب تنظيم فلسطيني، وقيل أن الاغتيال تم بسبب تأييده السادات في رحلته للقدس ولعقد اتفاق صلح منفرد مع اسرائيل.
سعد الدين وهبة حصل عام 1985 على الضوء الأخضر من الدولة أيضا، بالسيطرة بوضع اليد على المهرجان بعد أن ساءت سمعته وتدهورت سمعة الجمعية التي كانت تديره، حينما انشغلت في حروب داخلية بين أعضائها حول تقسيم المكاسب والمنافع والأموال التي كانت تأتي بسخاء من كثير من الجهات، تحت ستار المهرجان الدولي، وانكشف وقتها أن مهر جان القاهرة ليس سوى ستار لتحقيق مكاسب مادية لأفراد شلة جمعية تبادل المنافع. ولذلك يجب التأكيد على أن ما نقوله هنا نوقش في عشرات الصفحات من صحف الفترة لمن لم يكن قد شب بعد عن الطوق آنذاك، لكي يعود فيبحث قبل أن يتهمنا باطلاق الحديث بشكل مرسل. وقد وصلت الأمور المالية لمهرجان القاهرة في وقت ما، إلى جهات التحقيق في الدولة. لذا عندما أعلن سعد الدين وهبة ضمه الى مظلة كيان وهمي كان قد أسسه، هو ما يسمى بـ"اتحاد الفنانين العرب" (عندما أسمع كلمة فنان أو فنانة في العالم العربي ينتابني إحساس بأننا نتكلم عن راقصات الكباريهات وعلب الليل!!) قوبل الأمر بالترحاب والقبول لأن المعروف عن سعد وهبة أيضا أنه "ابن عمدة" أي أقرب الى شيخ القبيلة الذي يغدق على أبتاعه ورعاياه، لذلك فقد رعى وتبنى عددا من المثقفاتية والصحفيين الذين مازالوا يسبحون بحمده حتى الآن، بل وأشاع حول نفسه أنه مثقف وطني معادي للصهيونية، بسبب رفضه اشتراك اسرائيل في المهرجان (وهو بالمناسبة ليس قراره ولم يكن قراره بل قرار من أجهزة المخابرات، ولو كانت تلك الأجهزة قد أرادت اشتراك اسرائيل لفرضت على سعد وهبة وغيره ارادتها، لكن البعض يستمر في تصديق الأكائيب لأننا أمة من هواة خداع الذات)..
كان مهرجان القاهرة السينمائي يرغب في تحسين سمعته تحت ادارة السيد سعد الدين وهبة الذي كانت كل علاقته بالسينما أنه كتب أربعة سيناريوهات. وكان في الأساس، كاتب مسرحي لاشك في موهبته في الستينيات. ولكن لأنه كان أحد رجال الدولة الناصرية (التي لاتزال قائمة حتى كتابة هذه السطور حاليا، ونقصد تلك الدولة المستبدة التي يهيمن عليها العسكر وأجهزة الأمن، وتوضع فيها الدبابة مباشرة أمام القلم، وتتميز تلك الدولة بازدراء الفكر عموما، والفكر التقدمي بوجه خاص)، أقول لأن سعد وهبة كان أحد رجال تلك الدولة الموثوق بهم (كان قد عمل ضابطا للشرطة ولشرطة السجون أساسا قبل أن يستقيل ويتفرغ للكتابة والصحافة وأشياء أخرى) فقد أسندت إليه أيضا في أواخر الستينيات رئاسة تحرير قسم السينما في مجلة المسرح والسينما التي انفصلت فيما بعد الى مجلتين رأس سعد مجلة السينما. وكان يتعاون معه في خيئة تحريرها صبحي شفيق وأحمد الحضري وأحمد كامل مرسي وسمير فريد ويوسف شريف رزق الله.
المهم أن المهرجان تحت رئاسة سعد وهبة نجح في الحصول على اعتراف دولي به، وكان قد أصبح أيضا يلقى رواجا في الثمانينيات والتسعينيات مع اقبال الجمهور على مشاهدة بعض أفلامه التي كان يراعى فيها أن تحتوي على أكبر عدد من المناظر المثيرة (أتذكر أن فيلم حدث ذات مرة في أمريكا لسيرجيو ليوني ظل يعرض (بسبب مشاهده الجريئة وليس نتيجة مستواه الفني الممتاز وهو كذلك) أكثر من عشر مرات في دورة 1986 لكي يأتي بأموال وفيرة، وكان ذلك بالطبع قبل انتشار الأفلام عن طريق الانترنت حيث يمكن لأي هاو تنزيلها على جهاز الكومبيوتر المنزلي حاليا أي يقرصنها، ولعل هذا من أسباب الركود الاقتصادي لمهرجان القاهرة تحديدا خلال سنواته الأخيرة، بعد أن صنع شهرته لدى المتفرج العادي الذي يشتري التذاكر، على أساس أنه يغرض أفلام "المناظر" المثيرة وليس كمؤسسة ثقافية سينمائية لديها أهداف تليق بمؤسسة من هذا النوع!

**
مهرجان القاهرة بعد سعد وهبة تدهور، ولكن ليس بسبب غياب سعد وهبة بل بسبب انصراف الجمهور عنه نتيجة السبب الذي ذكرناه، ونتيجة ما مورس من تخريب ونتيجة الانفراد الإداري التسلطي المطلق للمرأة الحديدية (سهير عبد القادر) التي كان تعمل سكرتيرة لسعد الدين وهبة (تطبع على الآلة الكاتبة) ثم ترقت الى أن أسند اليها في أواخر عهده، منصب نائب رئيس المهرجان، وهو منصب لا وجود له في أي مهرجان سينمائي محترم. في حين ظل منصب المدير الفني غامضا معظم الوقت، مع وجود لجنة عليا للمهرجان يرأسها عادة الوزير تضم عشرات من أسماء المومياوات وعجائز الفرح وأعضاء جمعية المنتفعين بخراب السينما والثقافة السينمائية في مصر.
وعندما نقول خراب الثقافة السينمائية، فنحن لا نلق كلاما مرسلا، بل نتحدث تحديدا عن تخريب نادي سينما القاهرة (ثم جمعية الفيلم وغيرها) الذي كان قد رسخ كمؤسسة ثقافية كبرى قدمت خدمة ثقافية هائلة لأجيال من الشباب عبر أكثر من عشرين عاما، وجاءت جحافل التتار الثقافي لتقضي عليها وسط لامبالاة أولئكط الذين نصبوا من أنفسهم، ومازالوا، أئمة النقد السينمائي والثقافة السينمائية في مصر منذ الخمسينيات حتى الآن!
وفي وقت ما أصبح مهرجان القاهرة السينمائي هدفا أمنيا أيضا، تشرف عليه – من بعيد- أجهزة المخابرات وأمن الدولة- وتستخدمه وسيلة للتجسس على بعض المسؤولين العرب، وتسجيل الصور والأفلام لبعض ضيوفه جريا على عادة تلك الأجهزة منذ أن أطلق خالد الذكر جمال عبد الناصر يدها في كل صغيرة وكبيرة في بر مصر الى أن كادت تنقلب عليه عام 1968 في مؤامرة رفيق دربه المشير عبد الحكيم عامر (الذي كان بالمناسبة أيضا مشغولا بشدة بالفن وأهل الفن، وتزوج سرا من ممثلة تخصصت في أدوار الإغراء وقتذاك كما تزوج مدير مكتبه علي شفيق من المغنية (صاحبة الصوت المتواضع والجسد المثير) مها صبري، وزيجات العسكر من رفاق المشير المنتحر، متعددة لمن يريد أن يبحث عن مغزى تلك العلاقة السرية بين الفن، والسلطة عندما تكون جهولة جاهلة لا تملك مشروعا ثقافيا حقيقيا!
عودة الى الوضع الحالي لمهرجان القاهرة الذي أوقفه الوزير الحالي عماد الدين أبو غازي بدعوى أننا في سنة انتخابات، تمهيدا لاسناده الى مجموعة من المتآمرين من الحرس القديم للمهرجان مع شخص أو اثنين من الذين وفدوا الى حقل الكتابة عن السينما مؤخرا ومن خلال مهرجان واحد كبير هو مهرجان كان السينمائي، يغشونه بحكم صلاتهم الفرانكفونية.
وتضم جماعة التأسيس للاستيلاء على المهرجان سيدة معروفة بإفشالها كل المشاريع التي تتولى إدارتها، سواء في معهد العالم العربي (الذي خرجت منه بفضيحة) أو مشروعها الشخصي في العمل كمندوبة مقاولات لمهرجان كان ترسل إليه فيلما أو فيلمين وتتولى تسفير بعض (الفنانين!!) ثم ينتهي الأمر بفضيحة تشمل أشياء مخجلة أربا بنفسي أن أخوض فيها مثل التحكم في أشياء متدنية مثل توزيع دعوات حفلات العشاء في مهرجان كان، وما إلى ذلك.
وسوف لن أتوقف هنا طويلا أمام خطة هذه المجموعة (وهي لدينا بالتفصيل من الداخل) التي التحقت بها أيضا ناقدة كانت دائما تترجم، وتنسب لنفسها ما تترجمه على أنه من تأليفها وتلحينها، وقد تكلست عبر السنين وأصبحت مليئة بالشر والأحقاد بسبب السعي المباشر للتواجد في بؤرة العمل الثقافي الرسمي داخل حظيرة الوزير الغابر فاروق حسني.

***


ويبقى صديقنا الذي تأخر كثيرا دوره كرئيس للمهرجان، عندما اضطر للعمل لعشرين سنة أو أكثر، تحت سطوة المرأة الحديدية، لكن مشكلة هذا الرجل الذي نحترم دوره القديم في حقل الثقافة السينمائية، أن سياسته قد اختبرت بالفعل سواء في اختياراته الفنية للمهرجان أو في استخدام علاقاته الواسعة أو حتى قدرته التنظيمية رغم اعترافنا بالتدخل الشائن من قبل المرأة الحديدة، وقد قدم تصوره على أرض الواقع بالفعل، وآن الأوان حاليا أن يتخلى عن هذه المسؤولية لغيره من جيل آخر، كما أنه ارتبط بمجموعة معينة يبدو لنا حاليا، أنه لا يمكنه الخروج من تحت معطفها، فقد أعلنت هذه المجموعة تأييدها له في رئاسة المهرجان، مقابل الحصول على منافع متعددة، بل انهم ابتكروا أيضا منصبا غامضا هو منصب الأمين العام للمهرجان أسندوه الى صاحبنا الذي نقول عنه أنه وفد مؤخرا الى حقل الكتابة (بالفرنسية) عن السينما، ولا خبرة له من أي نوع بالمهرجانات وتنظيمها وفنونها. هو باختصار، رجل طيب، وكما يقال باللبناني (هذا رجل طيب.. نزوجه ابنتنا ولكن لا نعطيه مصارينا (أي أموالنا)!!
نحن في ثورة ولكن البعض لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة بل يريد الابقاء على كل ما كان، مع تغيير في المقاعد فقط، أي نحن نشاهد في الحقيقة لعبة كراسي موسيقية يتسابق فيها نفس الأشخاص الذين حفظنا طريقتهم، والذين عملوا في الماضي ضمن مؤسسة الدولة ولا يعرفون غيرها، يرغبون اليوم في العمل ضمن مؤسسات المجتمع المدني دون أن يعرفوا آلياتها بل غالبا سيفسدونها كما أفسدوا الدولة!

أما رئيس جمعية نقاد وكتاب السينما ممدوح الليثي الذي لا يريد أن يعتزل العمل السينمائي بعد أن أصبح عالة على أجهزة الإعلام بسبب عدم قدرته على الحديث بشكل صحيح، نتيجة اضطراب واضح في التفكير ربما بسبب تقدمه في السن أو بعض الأمراض التي أصيب بها وقد تكون أثرت على شرايين المخ، وأصابته بتصلب في الشرايين، فهو يصر على استعادة مهرجان القاهرة الى جمعية نقاد وكتاب السينما التي يرأسها دون أن يبدو في الأفق أن أيا من شبابها المثقف مثل الدكتور وليد سيف، سينجح في استعادتها من قبضته الأمنية (كان مثل سعد وهبة ضابط شرطة وله علاقات أمنية جيدة منذ حقبة عبد الناصر).
وبالمناسبة من أعراض هذ المرض أي مرض تصلب الشرايين، التشبث بالفكرة الواحدة أي داء الفكرة الثابتة، وتكرارها بطريقة من يعرف طريقه الى الجحيم ولا يرغب في التراجع أبدا مهما نبهه الآخرون. وقد ظهر مؤخرا على شاشة التليفزيون لكي يؤكد بشكل قاطع أن فيلم "لعبة عادلة" Fair Game هو فيلم صهيوني اسرائيلي معادي للعرب في حين أن أي مشاهد مبتديء يمكنه أن يعرف أن هذا فيلم ليبرالي ينتقد السياسة الأمريكية في العراق.. لكن الحاذق المكير ممدوح الليثي، يعرف ما لا نعرفه رغم اعترافه في البرنامج الذي عرض على شاشة قناة "نايل سينما"، بأنه لم يشاهد الفيلم!!

****

من جهة أخرى هناك أيضا مجموعة ثانية مندمجة في مولد المهرجانات التي يعد لها في مصر تخطط بقيادة علي أبو شادي، الذي نشفق عليه من طموحه ورغبته في التشبث بأهداب السلطة رغم أنها فارقته بعد اختفاء وزيره المعروف بوزير الحظيرة فاروق حسني مع ربيبه حسني مبارك وامرأته، وبعد أن ظل أبو شادي في خدمته لسنوات طويلة، أهداه خلالها الوزير مسؤولية رئاسة كل مهرجانات السينما في مصر فيما عدا مهرجان القاهرة السينمائي، الذي أسنده الوزير الى شخصيات بريئة كل البراءة من ثقافة المهرجانات مثل حسين فهمي (الولد التقيل جدا) والصحفي شريف الشوباشي الذي توقف عن مشاهدة السينما منذ الثمانينيات (غالبا بسبب عدم توفر الوقت لديه لأنه مشغول دائما في الحديث على التليفون مع الفنانات!)، والممثل نصف المعروف عزت أبو عوف المشغول بالخروج من مسلسل تافه للدخول في مسلسل آخر تافه، وكان يكتفي بحضور حفل الافتتاح لإلقاء خطبة عصماء أمام وزير الحظيرة، والختام لالتقاط صور مع النجوم (والفنانات!).
المهم أن علي أبو شادي (المحسوب على فئة الموظفين المجتهدين في وزارة الثقافة) كان فاروق حسني يعتمد عليه بحكم أنه يمتلك أجندة تليفونات دسمة لأرقام الكثير من الفنانين والفنانات في الوسط السينمائي الذين يغرمون بتدليله بـ"ياعلوة" حتى يحصلوا على بعض سكر الوزارة أيام أن كانت الوزارة توزع السكر.. وربما أيضا بعض الزيت!
سقطت وزارة الحظيرة، وجاء وزير جديد من داخل الحظيرة أيضا لا يمكنه أن يتجاوز النظرة الضيقة داخل الحظيرة القديمة قط، فهو مازال يبقي على معظم إن لم يكن كل، من عملوا في حظيرة الوزير الفنان جدا، وخصوصا رئيس المركز (القومي) للسينما.. لاحظ ايضا التفخيم في المنصب والاسم، والأصح بالطبع أن يسمى المركز المصري للسينما. وتحت مكتب الأخ مسؤول القومي للسينما، يجلس علي أبو شادي مستشارا أو بالأحرى، مراقبا عاما لنشاط رئيس المركز القومي، ولكن بعقد "عرفي" مع وزارة الثقافة لأن الأجهزة لا يمكنها أن تتخلى أبدا عمن قدموا لها الخدمات لسنوات وسنوات، مهما قيل من أحاديث تافهة عن انهيار أمن الدولة وأمن الملوخية، فخدم أمن الدولة هم "أهل الثقة" وسيبقون مهما تغير الاسم، وتغيرت العصور.. إنها مصر ياحبيبي!
أبو شادي لا يريد الاعتراف بتأثير الزمن، وهذا جيد بالتأكيد فهو يثبت لنا أن المرء يمكنه تحدي الزمن، ولكن لماذا لا يستثمر أمواله التي كسبها (بعرق جبينه) في تجارة مفيدة، ولماذا يصر على التمسك برئاسة مهرجان الاسماعيلية علما بأنه يهوى الجلوس في القاعة المكيفة بالقرية الاوليمبية بالاسماعيلية، يدلي بالمقابلات الصحفية للصحفيات الفاتنات، ضاربا عرض الحائط بالعروض والمناقشات، فقد أصبح يمل من مشاهدة الأفلام، ولماذا لا يترك المهرجان لرئيس جديد من جيل أكثر شبابا وتطلعا، بل من جيل الثورة تحديدا!
ولكن كيف وعلي أبو شادي لم يتقدم بالاعتذار عن عدم تولي رئاسة مهرجان أفلام الكام، أول مهرجان يقام بعد الثورة المصرية لأفلام شباب الثورة المصورة بكاميرات الديجيتال الرقمية، بل أقبل على رئاسته بجرأة نادرة في حين ان الموقف الصحيح كان يقتضي أن يتولاه شاب من جيل المخرجين الشباب، أي جيل الثورة نفسه خصوصا أنه كان مخصصا لعرض أفلام صورت أثناء الثورة.. لكن لاشك أن الوزير الجديد أبو غازي، يتحمل أيضا المسؤولية، أي مسؤولية اختيار أبو شادي (الذي لا يمكنه أن يقول لا أبدا) وكأنك يابو غازي.. ما غزيت!
في الطريق أيضا استعدادات ومؤامرات صغيرة، تحاك في الظلام، استعدادا للقفز على مهرجانات أخرى، أو تأسيس مهرجانات جديدة سنتولاها بالرعاية في مقالنا القادم







المركز الثقافي المصري" الخرب" في باريس، يروج لبضائع الفرانكوفونية




هكذا تتحرك دوائر التبعية لنظام " مبارك " السابق في فرنسا

من خلال مركزها الثقافي في باريس


هل من وظيفة المركز الترويج التجاري لبضاعة فرنسية ؟


بقلم

صلاح هاشم



وصلتنا رسالة من محمود اسماعيل مدير المركز الثقافي المصري في باريس وهو المركز الثقافي الرسمي ، بتاع الحكومة القديمة والحكومة الجديدة ، وكل الحكومات القادمة والمنتظرة علي مايبدو ان لم يحدث " تغيير " حقيقي ينسجم مع الثورة التي وقعت في مصر، وسبق ان كتبت عن ذلك المركز المتهالك الضيق الخانق الحكومي وعن اعماله وسياساته في جريدة " الشروق " في مصر
وقلت انه مركز محنط ، وبلا فاعلية، و جل المصريين في باريس يتبرأون منه ، فهو " وكر " مشبوه وتعس ، من أوكار تجار ولصوص وحرس النظام القديم لحسني مبارك، وانه المركز كان يجب القائه في بحر السين منذ زمن..
ويبلغنا اسماعيل في رسالته عن صدور كاسيت فيلم فيديو جديد ، يشتمل على اربعة افلام للمخرج المصري الكبير الراحل يوسف شاهين ، من اصدار شركة " بيراميد " التي كانت تنتج لشاهين الفرانكوفوني جدا افلامه ، وبخاصة تلك الانتاجات الفرانكوفونية ، البعيدة جدا عن روح افلامه المصرية مثل " باب الحديد " والارض"،..
ومازالت تلك الانتاجات غامضة ومبهمة مثل " وداعا بونابرت " و مستعصية علي الفهم ،ولانعرف ماذا يريد ان يقول من خلالها بالضبط ( لاشك انه يريد كما فكرت،التثبيت والتأكيد على ان مصر" فرانكوفونية" الاصل، و كان صاحبها " خواجة فرنسي " تنكر في زي فرعون، واطلق على نفسه اسم " مبارك ". )، وقد كان موضوع الفرانكوفونية داخل كما نعرف في مخطط ثقافة مبارك ونظام مبارك لنهب وجلب المساعدات والمعونات الخارجية ، وادخالها مباشرة في حساب الست " الناظرة " سوزان وحاشيتها وشلتها ، لكيى تصرف منه براحتها على " مكتبة اسكندرية" الجديدة، وماكان مثل تلك مؤسسة ثقافية ضخمة كانت تشرف عليهامثال " هيئة الكتاب " و داخلة في عهدتها. وكان المؤرخ والكاتب السياسي المصري الكبيرمحمد حسنين هيكل استنكر ان يزج بمصر عنوة في الشأن الفرانكوفوني ، على اعتبار انه" عار " وجريمة ان تكون مصر " أم.. ومصنع الحضارات " أن تكون ذيلا لفرانكوفونية اوانجلوفونية من نوع " البدع " الثقافية الاستهلاكية الاستعمارية الجديدة على كل شكل ولون في المشهد السياسي الدولي
. ومن ثم تساءلت حين تلقيت رسالة المركز في شكل اعلان تجاري رخيص: هل من وظيفة المركز الثقافي المصري الترويج التجاري لبضائع فرنسية فرانكوفونية والتبليغ عنها؟ ..
ان هذا هو بالضبط هو مايفعله المركز الثقافي المصري في باريس، الذي يمكن اعتباره تابعا لسياسات السفارة المصرية( لم لا يطلق عليه اذن المكتب الثقافي لسفارة جمهورية مصر العربية الجديدة ) والذي اصبح كيانا ثقافيا مهمشا فارغا تافها خربا من " أطلال " عصر مضى ، ومطلوبا للازالة الفورية..



صلاح هاشم



la société Pyramide Vidéo, et pour la première fois en France, a produit et mettra en vente le 5 octobre un coffret de 4 films DVD du grand réalisateur Youssef Chahine.

4 FILMS MAJEURS ET INÉDITS EN DVD : GARE CENTRALE / LA TERRE /

LE MOINEAU / LE RETOUR DE L’ENFANT PRODIGUE

Ce coffret témoigne de la démarche d’un cinéaste sincère et de sa volonté d’analyser l’évolution de la société égyptienne et les révoltes de son peuple.

YOUSSEF CHAHINE : « LA CONSCIENCE CINÉMATOGRAPHIQUE DU MONDE ARABE. »

Figure majeure du cinéma égyptien, Youssef Chahine est l’auteur de plus

de 40 films : une œuvre riche et éclectique, couronnée par le Prix du 50ème anniversaire du Festival de Cannes.

Formé aux Etats-Unis, Youssef Chahine devient célèbre dans tout le monde arabe

avec GARE CENTRALE (1958) et acquiert une renommée internationale avec

LA TERRE (1969), présenté en compétition au Festival de Cannes.

Imprégné de nationalisme, marqué par la défaite égyptienne dans la guerre

des Six jours, Youssef Chahine réalise LE MOINEAU (1973) puis LE RETOUR DE

L’ENFANT PRODIGUE (1976), deux films qui impressionnent par leur modernité

et qui l’imposent définitivement comme «la conscience cinématographique du

monde arabe».

« Mon prochain film traitera des troubles qui sont en train de resurgir. Ils resurgissent mais de façon différente, car les gens commencent à étouffer. On ne peut pas laisser le pays aux mains des politiciens, la moitié d’entre eux sont ignares. Je dois intervenir à ma façon, avec mon langage : le cinéma. »

YOUSSEF CHAHINE, À PROPOS DU FILM LE CHAOS (2007)

Nous sommes heureux également, en partenariat avec la société PYRAMIDE, de vous programmer une présentation du coffret ainsi que la projection du film "Le Retour de l'Enfant Prodigue", le jeudi 27 octobre à 19h00.

Nous espérons vous voir nombreuses et nombreux durant cette projection et durant toutes les activités du mois d'octobre.



الاثنين، سبتمبر 26، 2011

مصر هي عندي طعم الحياة بقلم صلاح هاشم


معرض صور " مصر طعم الحياة " لصلاح هاشم ولوسي ، هو محاولة للتوثيق لتوهج الحياة في مصر بالصورة



صلاح هاشم بعدسة لوسي هاشم





مصر هي طعم الحياة عندي



مصر هي طعم الحياة، ولذلك ذكر مؤخنا العظيم الجبرتي أن من أرادها بسوء قصمه الله ، والعهدة في الكلام عندي



صلاح هاشم






صور من معرض " مصر. طعم الحياة " لصلاح هاشم و لوسي هاشم


تقديم

معرض صور " مصر طعم الحياة " هو أكثر من محاولة للتوثيق لتوهج الحياة في مصر بالصورة.انه " رحلة سفر في مصر "تحكي في الاساس عن قصة حب ، توطدت وترسخت مع الزمن، وهي وحدها التي تعطي حياتنا قيمتها.

صلاح هاشم





لقطة بعدسة صلاح هاشم من معرض صور بعنوان " مصر طعم الحياة "

لقطة في المعرض بعدسة لوسي هاشم

لقطة من المعرض " طعم الحياة " بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوس هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم في معرض " مصر طعم الحياة عندي "

لقطة بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم

لقطة بعدسة لوسي هاشم من معرض " مصر طعم الحياة عندي " لصلاح ولوسي هاشم


لقطة بعدسة صلاح هاشم في معرض " مصر طعم الحياة " لصلاح هاشم ولوسي هاشم




الأحد، سبتمبر 25، 2011

السينما أقرب طريق الى الجار في "جاليري ايزيس"



الشاعر جمال بخيت ولوسي . بعدسة صلاح هاشم




جاليري إيزيس

أهلا بكم في " سينما إيزيس " قريبا ننقل للموقع الجديد, على نفس رحلة السفر ، وسكة العبور الى الجانب الآخر، وأقرب طريق الى الجار ( السينما أقرب طريق الى الجار. كان شعارا لمهرجان أوبرهاوزن في ألمانيا في احدي دوراته ) والأحمر الوردي



صلاح هاشم








الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

" مهرجان " فيدل" السينمائي في باريس يعرض للتنوع الثقافي في بلد فولتير . بقلم صلاح هاشم



لقطة من فيلم الافتتاح عن شعب الكناك




" فيدل ".. مهرجان سينمائي جديد


يعرض لـ " التنوع " الثقافي والعرقي في بلد فولتير




بقلم

صلاح هاشم

باريس.سينما إيزيس




( مهرجان " فيدل " السينمائي لصور التنوع والمساواة) LE FIDEL الذي ينطلق اليوم في السابعة مساء في "مدينة الهجرة" في باريس ، ينظم دورته الاولى هذه في الفترة من 20 الى 25 سبتمبر2011، ويعرض مجموعة كبيرة من الافلام ، التي تعكس صورة لـ " التنوع " الثقافي والعرقي في بلد فولتير. هذا التنوع، الذي أصبح مع قوافل الهجرة الاوروبية والعربية الى فرنسا في الماضي والحاضر سمة من سمات الحياة الثقافية والفنية في فرنسا، وربما كانت هذه السمة أهم ملمح من ملامح السينما الفرنسية في الوقت الحاضر. هذا "التنوع" الهائل، هو الذي يجعل من فرنسا بلدا ثقافيا غنيا ، و " بوتقة" تصب فيها كل ثقافات العالم ، وهو الذي يجعل من باريس ايضا مدينة للنور، بالمعنى الرمزي ، وعاصمة للسينما في العالم عن جدارة، ومعملا للتجارب السينمائية الجديدة وعمليات الـ " تهجين " الثقافي في بلد الحريات وتحت علم الجمهورية. يكرس المهرجان محور التكريم في دورته الاولي لتكريم " شعب الكناك "PEUPLE KNAK في اطار الاحتفال بسنة فرنسا ماوراء البحار، كما ينظم العديد من الندوات واللقاءات السينمائية والفكرية ، بحضور عدد كبير من النقاد والمؤرخين وعلماء الاجتماع والسينمائيين..




www.lefidel.com – www.histoire-immigration.fr/



الخميس، سبتمبر 15، 2011

ربيع السينما العربية في باريس من 15 الى 18 سبتمبر









تنظم جمعية السينما العربية الاوروبية في قاعة سينما لاكليه CINEMA LA CLEF في باريس تظاهرة سينمائية جديدة في الفترة من 15 الى 18 سبتمبر 2011 ، للتعريف بالانتاجات السينمائية قديمة وحديثة ، روائية ووثائقية ، التي تحكي عن الثورات العربية ، في ما اطلق عليه هنا في فرنسا بـ " الربيع العربي "
أو تعرض للظروف والأوضاع التي كانت تعيشها البلدان العربية ، وكانت سائدة من قبل ، وبعضها مايزال قائما، ويدعو للغضب والانتفاضة والثورة.
ومع تعاظم دور الصورة ، تبرزهنا قيمة الكاميرا ، كسلاح في معركة التغيير ، وهبوطها الى الشوارع والميادين، لتوثيق لتك الثورات، والمحافظة على تاريخها ، بل وتمثل كذلك قيمها الجديدة، مع فتح صفحة جديدة على التغيير والتنوير، ومسيرة عصرنا و زمننا.
وتتزامن التظاهرة التي تنطلق اليوم مع حدث فرنسي سياسي جلل، الا وهو زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي اليوم ايضا الى ليبيا المحررة ، بعد ثورة شعبها على نظام القذافي الاستبدادي البغيض، وحصوله على حريته.
وتعرض التظاهرة لأكثر من 11 فيلما من مصر وحدها، و مجموعة كبيرة من الافلام العربية القديمة المتميزة، للمخرجين عمر اميرالاي من سوريا الذي خسرت السينما العربية كثيرا بفقدانه ، و مي المصري من فلسطين، ويسري نصر الله من مصر، وبعضها يستحق المشاهدة من جديد عن جدارة، كما تعرض التظاهرة أعمالا روائية ووثائقية جديدة قديمة من مصر، من ضمنها فيلم نصر الله الجميل " نساء القاهرة أو قالت شهر زاد " وكان خرج للعرض من قبل في باريس، وكذلك بعض الافلام التي تحكي عن ثورة 25 يناير في مصر، والاحداث التي شهدتها، وربما كشفت هذه الأعمال عن بعض المواهب السينمائية الجديدة ، التي تستحق الرعاية والدعم والتشجيع..
وأهلا بـ" براعم" الربيع السينمائي العربي في أنحاء الوطن العربي ومرحبا، على سكة تطوير السينما المستقلة، من أجل تلك " الصورة الجديدة التي تشبهنا" ، وتستطيع ان تخرجنا من عزلتنا، وتجعلنا نتواصل مع العالم والناس ، ومتطلبات وتناقضات واقعنا،
ولنا وقفة نقدية مع أفلام الربيع السينمائي العربي، ان سمحت الظروف ، على صفحات موقع " سينما إيزيس " في باريس، قريبا جدا..



صلاح هاشم





الأحد، سبتمبر 11، 2011

حكومة مصر لم تفهم بعد ان مصر تغيرت ! بقلم صلاح هاشم

الميدان .لقطة بعدسة صلاح هاشم

لقطة من الميدان قبل تنحي مبارك بعدسة صلاح هاشم

ربما تطالب الحكومة الآن كما فعل مبارك بتغيير الشعب
لقطة بعدسة صلاح هاشم من قلب الميدان




حكومة مصر، لم تفهم بعد أن مصر تغيّرت !

بقلم


صلاح هاشم




هل تقبل حكومة مصر " الرشيدة " بان يسمي احد كبار خبراء الأمن القومي الاسرائلي وهو استاذ في جامع حيفا استضافته قناة الجزيرة بالأمس مع مجموعة من الكتاب والمحللين السياسيين المصريين، من حرقوا مبنى السفارة الاسرائلية في القاهرة مصر ، بانهم مجموعة من " الرعاع "..؟.. هذه الحكومة المصرية المتخاذلة ، يبدو انها مع حكومة اسرائيل، وبعض دول الخليج التي مازالت متمسكة بالسلطة، ولاتريد ان تساير ظروف الواقع " الثوري " و " الربيع " العربي ، والعالم الديمقراطي الحر الذي يتطور من حولنا ! لاتريد ان تفهم حكومة مصر المتخاذلة ان مصر اتغيرت ، واننا لم نعد في عهد مبارك ، وسنحني لاسرائيل لكي تضربنا على قفانا، وتعاملنا حكوماتها الصهيونية المتعاقبة باستعلاء وغطرسة، وهي مازالت تمارس سياساتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، وتحتل أرضه، وتبيد أهلنا في غزة، ثم تكتفي بأن تهز رأسها للعالم وتقول أنا آسفة معلهش.
ان الارادة الشعبية الشرعية وحدها هي التي نجحت في مافشلت فيه الحكومة ،الا وهو الرد على قتل جنود مصر وابنائها. والف لعنة علي التلفزيون المصري الخرائي الهرائي، الذي مازال تابعا للحكومة والمواقف الحومية الرسمية، الذي وصف الامر بالأمس من مكان الحادث ، بانه من ترتيب مجموعة من الصغار " الرعاع( لم يقل رعاع بالضبط ،لكنه وصفهم بالحثالة) تتراوح اعمارهم مابين 11 و17 سنة ، وهم لا حول الله لايفهمون مايفعلون، ولايعرفون لم هم متواجدون هنا. وقال المراسل " الجزمة" ان هؤلاء الرعاع "الشجعان" كانواقد قذفوا سيارات التلفزيون بالطوب، وحسنا فعلوا.كيف يكون الرد اذن على الحكومة ، كما فعل الصغار الشجعان الذين وصفوا بأنهم من الرعاع، كيف يكون الرد عليها، وكيف تكون الاستجابة لاعتقالها بعض الجناة من " الحثالة"الذين اتهموا باحراق السفارة ، وتقديمهم للمحاكمة؟ فلتسقط كل الحكومات الحالية والقادمة التي لن تفهم وتعي ان "ثورة" ما وقعت في مصر، وان الشعب المصري اتغير، ونطالب باطلاق سراح كل المعتقلين..

صلاح هاشم


الجمعة، سبتمبر 09، 2011

مفروزة من تاني .. الفيلم يعرض كاملا يوم 17 سبتمبر في باريس


لقطة من فيلم " مفروزة " لايمانويل ديموريس





مفروزة من تاني



فيلم " مفروزة " يعرض باجزائه الخمسة كاملا في باريس

لمدة 12 ساعة يوم 17 سبتمبر 2011


بقلم



صلاح هاشم


فيلم " مفروزة" الوثائقي لايمانويل ديموريس الذي يحكي عن حي " مفروزة " العشوائي في مدينة الاسكندرية سوف يعرض كاملا في باريس باجزائه الخمسة ( أكثر من 12 ساعة) من منتصف النهار الى منتصف الليل " يوم 17 سبتمبر المقبل في قاعة سينما " سانت اندريه ديزار " في قلب الحي اللاتيني بالقرب من محطة سان ميشيل.
" سينما ايزيس " سوف تحضر بالطبع عرض الفيلم، وهي فرصة لكي تكتب عنه مرة ثانية، فهو " درس " في السينما الوثائقية العظيمة، ويحفز على الكتابة والديالوغ والابداع ، في ما يتعلق بأمورنا الحياتية، والفنية والسينمائية ايضا، وتحكي عن فضائل فيلم.. ( انظر مقالنا في سينما ايزيس عن مفروزة )..
وتدعو " سينما إيزيس " هنا ، كل جمهورها من القراء من الجاليات العربية وغير العربية لحضور عرض الفيلم الذي يستحق المشاهدة عن جدارة كما نوهنا.. والمشاركة في الندوات التي تعقد خلال فترات الاستراحة والانتقال من جزء الى جزء تال في الفيلم، بحضور مخرجته ومنتجه
وبعض اصدقاء " مفروزة " الذي يوسع من دوائر الحوار الديالوغ والمشاركة، لأن " مفروزة " لايحكي عن جغرافيا ومكان ، بل يحكي عن حالة عبثية (عذابات انسانية ، وظروف حياتية قاسية، تحت ضغوطات القهر والاهمال والجوع والظلم ) حالة تحكي عن الوضع الانساني في شموليته ولا معقوليته وبؤسه، ويقول لنا من خلال ابطال الفيلم من الصعايدة والناس العاديين المهمشين كيف يمكن تجاوزها.
انه ببساطة " درس " في السينما العظيمة، كما نحبها ونتمثلها، حين تمنحنا صورة تشبهنا، وتقربنا أكثر من انسانيتنا، ومن هنا تتحقق متعة الفن ، وعن فضائل " مفروزة "، نحكي قريبا جدا على هذه الصفحة..

صلاح هاشم

صلاح هاشم









السبت، سبتمبر 03، 2011

قد تكون " الثقافة " هي الحل . محمد ناجي في باريس بقلم صلاح هاشم

محمد ناجي الكاتب والروائي والمحلل السياسي

محمد ناجي في باريس مقهى سانت اندريو ديزار في الحي اللاتيني


محمد ناجي وصلاح هاشم




قد تكون " الثقافة" هي الحل
محمد ناجي في باريس


بقلم صلاح هاشم


كان الاديب الروائي المصري محمد ناجي الذي التقيته حديثا في باريس ، ونحن اصدقاء منذ أيام الدراسة في كلية الآداب جامعة القاهرة، قد حضر للعلاج في عاصمة الثقافة ومدينة النور، وهو ينتظر الآن، بعد أن صار على رأس قائمة المرضي الذين ينتظرون ان تجري لهم عملية زرع كبد جديد، ينتظر ان يرس جرس هاتفه المحمول الآن في اية لحظة ، وعليه وقتها ان يسلم نفسه فورا لاجراء العملية . ونحن وكل اصدقاء ناجي، صاحب روايات " خافية قمر " و " مقامات عربية " و" لحن الصباح " و " الافندي " وغيرها، ننتظر معه ايضا ، بقلوب جسورة ومفعمة بالأمل. .
وكالعادة دار حديثنا في مقهانا المفضل ، كافيه سانت اندريه ديزار، بالقرب من محطة سان ميشيل في الحي اللاتيني عن مصرحبنا الكبير، التي أتى منها ناجي ، وهو يحمل لنا هدية عيد فطر معتبرة ثمينة : كعك غريبة بالسكر، ومحشو بالجوز واللوز والفستق، ويذوب من حلاوته في الفم ، ولم أصبر بالطبع على العودة الى المنزل، وفتحت العلبة في غرفته والتهمت ربعها، ولولا اني توجهت لزيارة ناجي بصحبة زوجتي، لكنت التهمت العلبة كلها..
تحدثت مع ناجي في الشأن المصري، وأحوال الناس والبلد،ووجدته متفائلا جدا بشباب مصر من المبدعين الجدد في القصة والرواية والرسم والشعر والسينما والفنون، وحكي لي ناجي عن مجموعات من الشباب من المواهب المصرية الجديدة المتعطشة للمعارف الحديثة، وتريد ان تربط حركتها بالعالم والافلاك ، وان تفتح لها سكك للتواصل مع مايجري في الكون الذي يتطور من حولنا في مجالات الفلسفة والفكر والسينما والبيئة والعلوم الاجتماعية الحديثة والمسرح و الفلك وموسيقى الجاز وغيرها ، لكنها لاتجد في مصر حاليا من يمنحها اي شييء..
لا يريد أحد أن يمنحها اي شييء..
تري من كان يملك اي شييء لكي يمنحه للشباب، قلت لناجي، في ذلك الخراب الثقافي الروحاني الذي عانت منه مصر في الحقب الساداتية والحقب المباركية، حتي لم يعد من الممكن التخيل بأن في وسعها ، ان تتحمل اهانات جديدة، و مغبات ومظالم وعساكر وشاشات عقيمة منحطة ، لاية حقب اخري قادمة، ويمكن ان يكون لها اي نصيب من التحقق !. قلت لناجي انه لم يكن هناك أحد في ذلك الخراب الثقافي الروحاني الخ الذي آلت اليه مصر خلال الثلاثين سنة الماضية يملك أي شييء لكي يمنحه للشباب المصري ، وكنا جميعا بعد ان افتقدت " القدوة " ننتظر اشتعال النار..
لم يكن يتوقع أحد أن تقوم الثورة في 25 يناير في مصر. الثورة كما بدا لي صبرت طويلا علينا. نحن انتظرنا وقعدنا ، لكنها لم تنتظر . فجأة حطت الثورة في الميدان على مايبدو، ثم دعتنا. الثورة التي شاركت فيها ، أرفع رأسك فوق انت مصري، وخلاص مفيش خوف تاني، كانت معزوفة أو قطعة موسيقي جازية ، ترتجل أمامي في كل لحظة. الثورة ارتجلت مطالبها ( لم تبلور القوى السياسية في الساحة مطالبها الا يوم 6 فبراير، بعد قيام الثورة بعشرة أيام) كما ابتكرت هتافاتها وشعاراتها وقصائدها ورسوماتها، وخلقت رابطة فناني الثورة..لقد كانت عملا فنيا ودائما في طور التشكل والتطور والتكوين، ولم تصل جاهزة للمشاركة في عرض أزياء..
وكان ناجي يرد على التليفون ، ويحدثني في حماس بالغ في المقهي عن تفاؤله بشأن جيل كامل من الكتاب والفنانين والروائيين والمبدعين الجدد من الشباب الذي يبحث في اجواء ذلك الخراب الثقافي الذي آلت اليه مصر عن نقطة ضوء. عن مرسى يلجأ اليه مركبه وسط العواصف والأنواء، وعن فكر جديد يتواصل معه بالمعارف الجديدة، ويمنحه من خبراته واكتشافاته وتجاربه، ويفتح له سكة، بل ثقب إبرة، الى المستقبل..
والغريب العجيب كما حكي لي ناجي ، ان ذلك الجيل الذي يفصلنا عنه أكثر من ثلاثين سنة وأكثر أحيانا ، مازال يتعاطي مع رواياته، بنفس الحماس وأحاسيس الفضول والشغف ، التي كنا نحس بها أيام زمان في فترة الستينيات أيام الدراسة في الجامعة و مقاهي " ريش " و " ايزائيفيتش " ولحد " زهرة البستان " أمام أي عمل ابداعي روائي او سينمائي جيد أصيل ، ويشدنا اليه من خلال اشتغالاته الفنية على عناصر اللغة والمعمار والذاكرة والاسطورة والتاريخ، اي مبحث " الهوية " ، وكان هكذا يبهرنا ويحفزنا أكثر على مغامرة الابداع. ان تلك " ظاهرة " تدعو حقا للتأمل والتفاؤل أيضا، قلت لناجي..


وللحديث بقية ..


صلاح هاشم