الجمعة، أغسطس 31، 2007

مثقفون مصريون يعلنون عن مواساتهم للشعب اليوناني



الطريق.تصوير صلاح هاشم



أدباء و مفكرو مصر يعلنون عن مواساتهم

لزملائهم اليونانيين ولكل الشعب اليوناني

في ضحايا الحرائق باليونان
باريس.سينما ايزيس

بعث الأعضاء المصريين في لجنة جوائز كفافيس الدولية برقية عزاء لزملائهم اليونانيين يعلنون فيها مواساتهم لهم في ضحايا الحرائق التي تشهدها اليونان ويعربون عن شعورهم بالحزن و الأسى البالغ لما تتعرض له اليونان التي كانت مهدا لحضارة من الحضارات الإنسانية العريقة. كما أعرب الفائزون المصريون بجائزة كفافيس 2007 عن مشاطرتهم الاحزان في ضحايا الحرائق باليونان. و من ناحية اخري قرر منظموا "كفافيات 2007" ، سفارة اليونان و مؤسسة محمد علي لدراسات التراث الشرقي و لجنة جوائز كفافيس الدولية ، بتأجيل الاحتفاليات التي كان مقرر ان تتم يومي 3 و 4 سبتمبر القادم في مدينة كافالا (قولة) باليونان، و إقامتها يومي 23 و 24 اكتوبر القادم و ذلك نظرا للظروف لمأساوية التي تمر بها اليونان . وقد أعرب رئيس المركز الثقافي القومي "دار الأوبرا المصرية" عن تفهمه لهذا القرار تضامنا مع الموقف العام في اليونان ، رغم الاستعداد التام لفرقة القاهرة السيمفوني و الكورال و الفنانيين لتقديم الحفالات الخاصة ل "كفافيات 2007" و كان رد فعل الفنان عمر خيرت مماثلا. ووفقا للتعديل الجديد فسوف تقام احتفاليات "كفافيات 2007" في مدينة كافال (قولة) باليونان و ذلك لأول مرة خارج مصر، يومي 23 و 24 اكتوبر وفقا للبرنامج التالي . يوم 23 اكتوبر حفل موسيقة "فردي و مصر" تقدم فيه فرقة القاهرة السيمفوني مختارات من أوبرا ريجوليتو و عايدة من أداء نخبة متميزة من سوليست الأوبرا و الكورال بقيادة المايسترو ناير ناجي
و يقام يوم 24 اكتوبر حفل لموسيقي الفنان عمر خيرت و فرقته بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة مجدي البغدادي و ذلك بعد مراسم توزيع جوائز كفافيس الدولية لعام 2007 على الفائزين بها و هم الشعراء فاروق جويدة و خريستوس لاسكاريس و القصاصين رضوي عاشور و ثوماس سكاسيس و سحر الموجي و المترجم اخيلياس كيرياكيدس . و تقام أيضا صباح يومي 23 و 24 اكتوبر ندوات علي ثلاث محاور: المحور الأول محمد علي و الحركة الادبية في عصره، و المحور الثاني عن الشاعراليوناني السكندري كفافيس، و المحور الثالث عن حركة الترجمة. و
تقوم هيئة التعاون الدولي بوزارة الخارجية اليونانية بدعم و رعاية احتفاليات "كفافيات 200

الخميس، أغسطس 30، 2007

خالد شوكات الرئيس الجديد لمهرجان الفيلم العربي.روتردام

ابو الليل الرئيس الشرفي للمهرجان
خالد شوكات. رئيس مهرجان الفيلم العربي في روتردام





تغيير في إدارة مهرجان الفيلم العربي في روتردام
باريس- سينما ايزيس

علمت "سينما ايزيس" ان ثمة استعدادات لمواجهة التحديات التي ستواجه مهرجان الفيلم العربي في روتردام خلال السنوات القادمة، وسعيا إلى ضخ دماء جديدة ،والانفتاح على أفكار ومقترحات مختلفة، قامت الهيئة الإدارية لمؤسسة مهرجان الفيلم العربي في روتردام التي تنظم المهرجان كل سنة في هولندا
خلال اجتماع تقييمي لفعاليات الدورة السابعة التي انعقدت في شهر يونيو الماضي، ولمسيرة المهرجان بشكل عام منذ انطلاقه سنة 2001، بإعادة هيكلة تركيبتها على النحو التالي:تسمية محمد أبوليل، الشاعر والناشط الفلسطيني، رئيسا شرفيا للمهرجان، بدلا من محفوظ عبد الرحمن، الكاتب والسيناريست المصري الكبير، الذي طلب إعفاءه لتكريس سنة حميدة في مجال إدارة التظاهرات الثقافية العربية، وذلك تقديرا واعترافا بالجهود الكبيرة التي بذلها أبوليل في مرحلة تأسيس المهرجان وتأكيد موقعه كأحد أهم الفعاليات الثقافية العربية في أوربا.مع تكليف الدكتور خالد شوكات بمهام رئاسة المهرجان، وتسميته رئيسا تنفيذيا للمهرجان.وإقرارتعين الناقدالعراقي انتشال التميمي مديرا فنيا للمهرجان.مع ضم كل من محمد الناجح النوري وعادل أبوبكر الي عضوية الهيئة الإداريةمع ترشيح شخصيات سينمائية بارزة يجري التفاوض معها لشغل مواقع في إدارة المهرجان، وذلك إلى أجل أقصاه نهاية شهر مارس القادم .وستسعى إدارة المهرجان الجديدة إلى القيام بإجراءات إصلاحية عديدة خلال الأشهر القادمة، لإعطاء دفعة جديدة للعمل السينمائي العربي المهاجر، ولضمان استمرارية المهرجان كفضاء سنوي متميز للتعريف بالمميز من الإنتاج السينمائي العربي، و كجسر دوري للحوار الثقافي بين العرب الغرب

الأربعاء، أغسطس 29، 2007

جمال الغيطاني : باقون في مصر ولن نهاجر

جمال الغيطاني




مختارات ايزيس



الارهاب والفساد


بقلم جمال الغيطاني



مايجري الآن من تشهير بالمثقفين هو حملة منسقة ضدهم تشارك فيها بعض الفضائيات العربية التي تلتقط أية اشارة من شيوخ التطرف والتزمت لتحولها إلي أخبار ولقاءات بهم، هذا المناخ الاستعدائي يمهد المناخ لإرهاب مادي، لعمليات تصفية جسدية .تمر الثقافة المصرية الآن بين خطرين، كلاهما أفدح من الآخر، الفساد المتمركز في وزارة الثقافة والذي يؤدي إلي خراب الروح والقيم، ومن ناحية أخري إرهاب بعض الشيوخ، أو المتحدثين باسم الدين، الساعين إلي إيجاد مناخ تسوده بعض قيم جماعة 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر' التي تطارد الناس في الشوارع، وتتدخل في حيواتهم. والغريب أن البلد الذي ظهرت فيه هذه الجماعة يحاول التخلص منها الآن، بينما يسعي بعض المتحدثين باسم الدين إلي فرضها كأمر واقع في مصر، من خلال مطاردة المثقفين وترويعهم، وشن الحملات ضدهم في الإعلام، واستخدام سلاح إقامة القضايا وتدبيج البلاغات، الدوافع هنا كثيرة، متداخلة. منها الطمع في المال. سواء كان مصدره داخليا، أو من مصادر أخري، والتوق إلي الشهرة، غير أن أخطر ما يترتب علي هذا الإرهاب المعنوي هو تهيئة المناخ للإرهاب المادي، ومن ناحية أخري تشويه الإسلام. وتقديم مادة مغرية للجهات المعادية للإسلام والمسلمين تساعد علي إظهار الدين الإسلامي رافضا للثقافة والحوار ومصدرا للعنف، فلنتأمل في وقع هذا التصريح المنسوب إلي أحد الشيوخ يتوعد فيه مبدعا كبيرا هو الأستاذ أحمد عبدالمعطي حجازي، يقول فيه إنه سيطارده حتي لو جاع. هل يوجد رجل ينتسب إلي أي دين في العالم، يعلن عن مطاردة خصمه وتجويعه، هل تتسق هذه القسوة مع الرحمة التي تمثل جوهر الدين والرسالة؟.في عام تسعة وخمسين تقدم ثلاثة من الشيوخ بمذكرة إلي الرئيس عبدالناصر عن رواية 'أولاد حارتنا'، كان من نتيجتها وقف تداول الرواية بقرار غير معلن، ولم تنشر إلا بعد رحيل كاتبها العظيم الذي تحل ذكراه الأولي في هذا الأسبوع ومن أجله نخصص بستان هذا العدد ونتابع ما تم في شأن الخطوات التي أعلن عنها بعد رحيله بأيام ولم يتم منها شيء، مع أن إنشاء متحف أو تجهيز بيت قديم ليكون متحفا فيه فرصة لعملية مقاولات محترمة!لقد أوقفت رواية 'أولاد حارتنا' نصف قرن، ولكن موقف الشيوخ الثلاثة وتفسيرهم الديني للراوية ظل ينمو مثل كرة الثلج، حتي تقدم شاب مساء جمعة من الشيخ الكبير محاولا إغماد سكينه في عنق الرجل الذي مد يده مصافحا، هذا الشاب لم يقرأ حرفا لنجيب محفوظ، لكنه تلقي أمرا من أميره أو شيخه المتعصب أن يذبح محفوظ الذي كتب رواية كافرة، لا يهم إذن سواء قرأ أو لم يقرأ، لقد تحول بفضل الإرهاب المعنوي إلي قاتل لا يرد، لقد أدرك أحد الشيوخ الثلاثة الذين كتبوا التقرير ضد الرواية خطورة ما جري، ومدي الإساءة التي يمكن أن يلحقها ذلك الفعل بالإسلام والمسلمين، لذلك قام الشيخ محمد الغزالي بزيارة إلي الأستاذ في مرقده بمستشفي الشرطة. وحضر اللقاء العام الأستاذ أحمد بهجت، والزميل محمد عبدالقدوس، والصديق الأديب يوسف القعيد وقد نشر نصا للحوار الذي جري في المصور، واحتفظ بتسجيل صوتي كامل له.ما يجري الآن من تشهير بالمثقفين هو حملة منسقة ضدهم تشارك فيها بعض الفضائيات العربية التي تلتقط أية اشارة من شيوخ التطرف والتزمت لتحولها إلي أخبار ولقاءات بهم، هذا المناخ الاستعدائي يمهد المناخ لإرهاب مادي، لعمليات تصفية جسدية. جميع المثقفين المصريين في خطر، وحيواتهم مهددة. ان الفساد من ورائنا والإرهاب أمامنا، غير أن مصر لم تصبح بلدا مستباحا ولم يحكمه أشباه الطالبان بعد، فمازال للدولة مؤسسات وحضور، ان جميع المثقفين المصريين مطالبون الآن بالعلو فوق ذواتهم، وقد ضرب الدكتور جابر عصفور مثالا رفيعا في مقاله بجريدة الأهرام وعنوانه 'أيها المثقفون اتحدوا'، ان البرقيات والرسائل تنهال علي أخبار الأدب من الوطن العربي، وجميع أنحاء العالم، وخلال الأيام الماضية تلقينا مكالمات لا حصر لها للتضامن مع الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي والشخصيات الأخري موضع المطاردة، ان المثقفين المصريين هم الهدف، والدليل أن الشيخ الذي أعلن أنه سيطاردهم، اكتفي برسالة محاميه الرقيقة إلي جريدة الحياة، تعليقا علي ما كتبه الأستاذان عبده وازن، وجهاد الخازن، حول بيع أثاث بيت الشاعر الكبير حجازي.أيا كان الوضع، فنحن باقون في مصر، لن نهاجر، ولن نفر، سنقاوم الفساد حتي يسقط، والإرهاب حتي يجتث أيا كان شكله ومصدره، المهم أن يتوحد الجميع
جمال الغيطاني
رئيس تحرير مجلة اخبار الادب

عن جريدة اخبار الادب










الثلاثاء، أغسطس 28، 2007

فيلم في سطور : المغامرة بقلم صلاح هاشم

المخرج الايطالي العملاق الراحل انطونيوني

فيلم في سطور
بقلم صلاح هاشم

المغامرة لانطونيوني



L AVENTURA



فيلم " المغامرة " لمايكل انجلو انطونيوني
انتاج : ايطالي
اخراج : مايكل انجلو انطونيوني من مواليد 29 سبتمبر 1912 وتوفي في 30 يوليو 2007

سيناريو : مايكل انجلو انطونيوني واليو بارتوليني وتونينو جيرا

تصوير: الدو سكافارادا

ديكور: بييرو بوليتو

مونتاج : ايرالدو دا روما

موسيقي: جيوفاني فوسكو

انتاج: اماتو بيناسيليو

تمثيل : جابرييلا فيرزيتي ( ساندرو ). مونيكا فيتي ( كلاوديا ) ليا ماساري ( أننا ) دومينيك بلانشار ( جيوليا) رينزو ريتشي ( والد اننا ) وجيمس آدمز في دور كورادو

مدة العرض : 145 دقيقة

النوع : دراما نفسانية

ملخص

مجموعة من البرجوازيين الاثرياء ينطلقون في نزهة بحرية، فاذا بسيدة من المجموعة تختفي داخل جزيرة في ظروف غامضة ، وتبدأ المجموعة رحلة بحث عنها

تعليق

حقق فيلم " المغامرة " لمخرجه الايطالي انطونيوني وللمرة الاولي شهرته في العالم، بل يمكن القول ان انطونيوني صار لمجموعة من المثقفين والكتاب والسينمائيين في العالم لم تكن تهتم كثيرا وحتي ذلك الوقت بالسينما " أيقونة " وقد شهد عام 1960 عودة السينما الايطالية الي موقع الصدارة ، مع ظهور مجموعة من الافلام في ذلك الوقت لبعض المخرجين الايطاليين من امثال بازوليني وفيسكونتي وفيلليني وروزي وأولمي ، شكلوا بافلامهم مايمكن ان يعتبر امتدادا لمذهب الواقعية الجديدة " نيو ريالزم " . وكانت ايطاليا تشهد آنذاك تحولات سياسية جد مهمة، وأزمة علي مستوي القيم الاخلاقية في المجتمع، وقد نجح انطونيوني في ان ينقل الينا من خلال فيلم " المغامرة " صدي لتلك الازمة. ان ما يصدمنا في " المغامرة " هو " وحدة " الشخصيات، وذلك الملل الذي يستولي علي نفوسها، ويغزوها حتي النخاع، ولذلك يضحي انطونيوني بتفاصيل الحبكة او العقدة الدرامية ومنطق تسلسل الاحداث في الفيلم، ويركز أكثر علي شخصياته وتصرفاتهم وسلوكياتهم ( اذ ان الصمت ايضا يمكن ان يكون احيانا اكثر بلاغة من اي اشارة او ايماءة او حركة ) ولذلك نجد ان انطونيوني يمد في مشاهد فيلمه طويلا، في محاولته ومن خلال ابتكاره للقطة المشهدية الامساك بعواطف الشخصيات ومشاعرها حركاتها وسكناتها . تلك المشاعرالتي يمكن ان تظهر فجأة بين لحظة واخري، في لحظة تحول ، او حتي لحظة تنفس. وفي " المغامرة " يتوحد المنظر الطبيعي مع الشخصيات، ليشكلا معا جسداواحدا كما يبدو المنظر الطبيعي كما لوكان امتدادات لألمها وعذاباتها وقلقها. ان الطبيعة والظلال والصمت في فيلم " المغامرة " العظيم تشارك جميعها في مساعدتنا علي قراءة وفهم اعمق لطبيعة السلوك الانساني والعواطف وتصرفات وحركات شخصيات الفيلم. هنا توظف الطبيعة لا كديكور عبيط اجوف ، بل ك "شخصية" تحضر في وتلقي ظلالها علي الفيلم ذاته، واجوائه، وشخصياته الرئيسية

فاصلة

علي الرغم من ان " المغامرة " اثار ضجة حين عرض في مهرجان " كان " السينمائي عام 1960 الا ان مخرجه انطونيوني لم ينجح في الحصول بفيلم أخر له - فيلم " تكبير " -علي سعفة " كان " الذهبية، الا بعدها بسبع سنوات

أفلام اخري لنفس المخرج

فيلم " وقائع قصة حب " 1960. فيلم " غادة الكاميليا " 1953. فيلم " الحب في المدينة " 1953 .فيلم " بين النساء " 1955. فيلم " الصرخة " 1957. فيلم " الليل " 1961. فيلم " الخسوف " 1962. فيلم " الصحراء الحمراء " 1964 فيلم " تكبير " 1967 فيلم " نقطة زابرسكي " 1970. فيلم " المهنة محقق " 1974
صلاح هاشم

الرواية والتقنيات السينمائية في المجلس

رفاعة الطهطاوي. يصدر المجلس ابحاث الندوة التي صاحبت الاحتفال بالمئوية الثانية لميلاده

الرواية والتقنيات السينمائية


في اخبار المجلس الاعلي للثقافة في مصر


وقع المجلس الأعلى للثقافة في مصر اتفاقا مع وزارة الاتصالات لطرح مجموعة من إصدارات المجلس الأعلى للثقافة على بوابة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت، الذي تتبناه وزارة الاتصالات، ويهدف إلى نشر آلاف من النصوص العربية على الإنترنت، شمل الاتفاق تحويل 140 عنوانا إلى الشكل الرقمي كمرحلة أولى . صدر حديثا في سلسلة أبحاث المؤتمرات الدولية التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة المجلد الأول من أبحاث ندوة رفاعة الطهطاوي التي نظمها المجلس عام 2002 بمناسبة المئوية الثانية لميلاد الطهطاوي . أيام محمد علي ـ التمايز الاجتماعي وتوزيع فرص الحياة"، كتاب جديد صدر عن المجلس الأعلى للثقافة للباحث الراحل محمد حاكم، الكتاب دراسة عن العلاقة بين القرية والمدينة في النصف الأول من القرن التاسع عشر . ينظم المجلس الأعلى للثقافة على هامش مهرجان المسرح التجريبي معرضا لإصداراته ببهو المجلس، وجميع الإصدارات معروضة بخصم 50%، هذا وسوف يستضيف المجلس بعض الندوات التي تنظم في إطار أنشطة المهرجان . عقدت لجنة الإعداد لملتقى القاهرة الرابع للإبداع الروائي العربي الذي يعقد في فبراير 2008 اجتماعها الثاني، واتفقت على أن يكون موضوع الملتقى "الرواية العربية الآن"، وكان موضوع الملتقى الأول "خصوصية الرواية العربية"، بينما كان موضوع الملتقى الثاني "الرواية والمدينة"، والثالث "الرواية والتاريخ". وسوف يهتم الملتقى بإلقاء الضوء على واقع الرواية العربية الآن والاتجاهات الجديدة فيها، كما حددت اللجنة مجموعة من المحاور المقترحة للباحثين الذين سيشاركون في الملتقى، منها: خصائص الرواية الجديدة، شهرزاد الجديدة: صياغات "الراوية" في روايات الكاتبة العربية الحديثة، العجائبي والمرجعي في الرواية العربية الآن، المركزية والتشظي في رواية الكتاب الجدد، الرواية الرقمية، الرواية والعالم الهامشي، رواية السيرة الذاتية الآن، السخرية في الرواية الجديدة، المكان في الرواية الجديدة، أسئلة الكتابة في الرواية الجديدة، الرواية العربية وتداخل الأجناس، أشكال إعادة توظيف التراث في الرواية العربية الآن، شعرية الرواية الجديدة، اتجاهات نقد الرواية العربية المعاصرة، تحولات اللغة الروائية، الآخر في الرواية الجديدة، الرواية والتقنيات السينمائية، رواية الأقليات في العالم العربي. كما قررت اللجنة تكليف مجموعة من الباحثين بإعداد كتاب مرجعي سيحمل عنوان: "المشهد الروائي العربي" يتضمن مجموعة من الدراسات تتناول كل واحدة منها المشهد الروائي في بلد من بلدان العالم العربي، على أن يصدر الكتاب قبل الملتقى، ويخصص محور من محاور الملتقى لمناقشته . يقيم المجلس الأعلى للثقافة معرضا لإصداراته بمقر نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بشارع عبد العزيز آل سعود بجوار المسرح العائم بالمنيل، وذلك يومي الخميس والجمعة 6 و7 سبتمبر، وذلك في إطار احتفال النادي بيوم التفوق الدراسي، وتعرض الكتب بخصم 50 في المائة

الجمعة، أغسطس 24، 2007

مانديلا في حفل افتتاح مهرجان الاسكندرية 23

لقطة من فيلم افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي 23

مانديلا نجم حفل افتتاح

مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي23


القاهرة: سلامه عبد الحميد


اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الـ23 برئاسة السيناريست ممدوح الليثي فيلم "وداعا بافانا" إخراج الدنماركي بيل أوجست، ليعرض فى افتتاح المهرجان المقرر له 7 سبتمبر المقبل بمشاركة أكثر من 40 دولة عربية وأوربية . وقالت الناقدة إيريس نظمي رئيس المهرجان إن اختيار اللجنة للفيلم جاء باعتباره يتعرض لقضية حيوية ،هي قضية التفرقة العنصرية التى عانت منها الإنسانية طويلا، ومازالت تطل برأسها من حين لآخر مشيرة إلى أن إدارة المهرجان حرصت على أن يصاحب الفيلم ترجمة باللغة العربية . وشاركت في انتاج الفيلم 5 دول هي جنوب أفريقيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وتعتمد أحداثه على قصة حقيقية بطلها نيلسون مانديلا أشهر سجين سياسي في القرن العشرين، والأحداث مأخوذة من مذكرات جيمس جريجورى حارس زنزانة مانديلا الخاص ويتحدث الكاتب السجان" الأبيض عن سجينه الأسود، حيث عمل منذ البداية على ملاحظة حركات وسكنات هذا السجين الخطر، ومراقبة بريده، باعتباره واجبا وطنيا مقدسا، لأنه يؤمن بعدالة نظام التمييز العنصري، وبأهمية وظيفته التي يشرف عليها البوليس السري مباشرة ، ولكنه شيئا فشيئا وباحتكاكه بمانديلا، تتهاوى هذه القناعات، ويحل محلها الشك والشعور بالذنب. قام بأداء شخصية مانديلا الممثل الأمريكى دنيس هايسبرت بطل المسلسل التلفزيوني الشهير "24 ساعة" ويقوم جوزيف فينيس بدور السجان ودايان كروجر بطلة فيلم "طروادة" بدور زوجة السجان، وحصل مخرج الفيلم بيل أوجست مرتين على سعفة مهرجان كان الذهبية عن فيلميه "بيل المنتصر" و"النوايا الفاضلة . وبلغت تكاليف إنتاج "وداعا بافان" 30 مليون دولار، وتم تصويره في مكانين سجن فيهما مانديلا بسبب دفاعه عن حقوق أبناء وطنه من السود، هما سجني "بولسمور" و"فيكتور فيستير" . وحكم على مانديلا بالسجن مدى الحياة، لكن حملة تضامن عالمية طويلة بدأت منذ اعتقاله ،انتهت باطلاق حكومة جنوب أفريقيا العنصرية سراحه عام 1990 بعد 27 عاما قضاها فى السجن، ولم يتوقع أكثر المراقبين تفاؤلا أن يصل مانديلا إلى منصب الرئاسة في بلاده بعد 4 سنوات فقط من خروجه من السجن، منهيا بذلك قرونا من التفرقة العنصرية، ليصبح أول رئيس أسمر لجنوب أفريقيا

صلاح هاشم يتذكر




جوريس ايفان وصلاح هاشم .باريس. 1980






صلاح هاشم يتذكر

مذكرات جديدة يكتبها حاليا الكاتب والناقد السينمائي المصري القاص صلاح هاشم، ليحكي فيها عن رحلته مع مغامرة النقد والكتابة في وللسينما، وذكرياته مع الفنانين والكتاب والمخرجين السينمائيين عبر تجواله واسفاره تحت بوابات العالم ، قبل وبعد اختياره عضوا في لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية " في مهرجان " كان " السينمائي العالمي عام 1989 . ويعرج من خلال تلك المذكرات علي ظروف مقابلاته ولقاءاته وحواراته مع مجموعة من أبرز المخرجين والسينمائيين والكتاب في العالم ، من امثال المصري صلاح ابو سيف، الذي اعد صلاح هاشم بتكليف من مهرجان لاروشيل السينمائي في فرنسا عام 1992 تظاهرة خاصة لتكريمه، اعتبرها صلاح ابوسيف اهم تظاهرة اعدت لتكريمه في العالم . ويحكي الناقد في مذكراته بعنوان " صلاح هاشم يتذكر.الملك والطائر . مغامرة النقد " لقائه بالمخرج الهولندي الكبير جوريس ايفانز في باريس(ونشرالحوار مع ايفانز في مجلة الوطن العربي . العدد164 السنة الرابعة. الصادر في الرابع من ابريل 1980.انظر الصور المرفقة ) كما يحكي عن لقائه بالمخرج ايليا كازان. امريكا..امريكا. رصيف الميناء. والمخرج الفرنسي جاك دومي. مظلات شيربورغ والمخرج المجري استفان زابو. مفيستو، والمخرج الايطالي فرانشيسكو روزي وقائع موت معلن ، والمخرج الامريكي روبرت وايز. قصة الحي الغربي.و مع الفرنسي بول جريمو.الملك والطائر، ومع باولو تافياني .ليلة القديس سان لونزو. ومع شيخ النقاد الفرنسيين جان ميتري.ولقائه مع الكاتب الارجنتيني الضرير جورج لوي بورغيس في بياريتز، ومع الروائي والمخرج السينمائي الان روب جرييه الرواية الجديدة الذي كتب سيناريو فيلم العام الماضي في مارينباد الذي اخرجه الفرنسي الان رينيه وغيرهم، ويبين كيف قادته مغامرة النقد من عند سينما ايزيس في حي السيدة زينب في مصرالي عشق السينما واكتشاف العالم وبلورة رؤية " نقدية " خاصة في الحياة والافلام



مهرجان الاسكندرية : المتوسط يتواصل مع العالم

ملصق الدورة 23 لمهرجان الاسكندرية تصميم الفنان ثروت البحر


مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي 23

يتواصل مع سينمات العالم



باريس-سينما ايزيس


وقع اختيار اللجنة العليا لمهرجان الاسكندرية وايريس نظمي رئيسة المهرجان علي ملصق للدورة الثالثة والعشرين التي تقام في الفترة من السابع الي 11 سبتمبر 2007 من تصميم الفنان ثروت البحر من ضمن عدد كبير من الملصقات الفنية التي قدمت للمهرجان، وفي الملصق شاشة كبيرة تمثل السينما، وجمهور يرقص في الصالة فرحا قبل بدء عرض الفيلم، وقد اعلن المهرجان عن ضم قسم جديد ابتداء من الدورة القادمة 24 لعرض الافلام الفائزة بجوائز في مهرجانات السينما العالمية ، ولايشترط ان تكون هذه الافلام من منطقة المتوسط ، كما رأت اللجنة المنظمة ان تعرض في القسم الاعلامي ابتداء من هذه الدورة افلاما امريكية وايرانية واوروبية وغيرها، في حين كان القسم الاعلامي مقتصرا من قبل علي عرض الانتاجات السينمائية الجديدة من دول المتوسط التي لا تتاح لها فرصة المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان


.

الأربعاء، أغسطس 22، 2007

خراطيش جلواز فيلم لذاكرة الجزائر




خراطيش جلواز


فيلم لذاكرة الجزائر


باريس-سينما ايزيس


من ابرز الافلام العربية التي خرجت للعرض حديثا في فرنسا فيلم " سكرنبات " للبنانية نادين لبكي، وكتبنا عنه واشدنا به ، وفيلم " خراطيش جلواز " لمهدي شاريف الفرنسي من اصل جزائري، ويحكي فيه عن ذكرياته في الجزائر قبل عام 1962 والمعروف انه حضر مع اسرته الي فرنسا في سن العاشرة، وعلي الرغم من انه انجز اكثر من ثلاثة افلام عن الحياة والناس في فرنسا ، ومشكلات المهاجرين العرب كما فعل في فيلمه الاثير " شاي بحريم ارشميدس "، الا انه لم يعرض قط لتلك الفترة التي عاشها في الجزائر، ويحكي فيها عبر الفيلم عن طفولته، وكيف كان كصبي يبيع الجرائد يتنقل بسهولة في اوساط الفرنسيين، ويتسلل الي بيوتهم وباراتهم ويعرف اسرارهم ، كمايحكي في الفيلم عن اصدقائه من الاطفال الفرنسيين، وذكرياته مع العسكر الفرنسي المحتل الذي اغتال عمه امامه، ويعرض في الفيلم لفترة مهمة في الجزائر قبل الاستقلال من خلال عيني طفل، وسنعود بعد هذه " الاشارة " الي الفيلم في قراءة مستفبضة، وحوار مع مخرجه في سينما ايزيس

الثلاثاء، أغسطس 21، 2007

اغتراب المثقف بقلم سعيد اللاوندي وتعقيبب

لقطة من فيلم " البنات دول " لتهاني راشد .احد اهم الافلام الوثائقية التي تعرض لأولاد الشوارع في مصر


مختارات ايزيس

اغتراب المثقف‏


‏بقلم : د‏.‏ سعيد اللاوندي


وصلتني من السفير محمود عزت سفير مصر في سيراليون‏(‏ الواقعة في غرب إفريقيا‏)‏ رسالة يطرح فيها قضية صعبة ومؤلمة في آن واحد، تتعلق بحالة اغتراب المثقف ، وذكرني هذا الدبلوماسي المثقف بأيام خوال من حياته، كان يجلس فيها مع نفر من المثقفين المصريين ، يجترون فيها ذكرياتهم مع القراءة‏.‏وأشار إلي الحوارات والمناقشات التي كانوا يقطعون فيها سحابات النهار، حتي وقت متآخر من الليل‏,‏ يعرض كل منهم للأفكار التي قرأها لهذا الكاتب أو ذاك‏,‏ وكانت تطوف شتي ألوان المعرفة، من فلسفة واجتماع وأدب وسياسة وعلم نفس‏,‏ وجمال‏..‏ إلي آخر هذه العلوم التي تعتبر ركنا‏(‏ ركينا‏)‏ في تكوين المثقفين في الجيل الماضي والأجيال السابقة‏.‏ ويقول في حزن‏:‏يبدو لي أنني عندما استدعي هذه الذكريات ، أشعر وكأني من أبناء عصر غابر‏!‏والحق أن هذه المعاناة التي يتحدث عنها السفير محمود عزت يحملها مثقفون كثر في صدورهم وبين حنايا ضلوعهم، بسبب حالة الاغتراب التي تدهمهم، وتجعلهم يشعرون بأنهم من جيل‏(‏ طويت صفحته‏!)‏ علي أقل تقدير، حتي لا نقول ذاب وانتهي وانقرض، وكأنه الديناصور‏!‏فشباب اليوم لا يقرأ‏,‏ وإن قرأ فلا يذهب بعيدا عن سيناريوهات هاري بوتر، التي لا تسمن ولا تغني من جوع‏,‏ ولذلك فمن الصعب أن تجد بين شباب اليوم من يعرف الأعلام والقامات الكبري التي أنشأت الأدب والفكر المصري والعربي الحديث‏..‏ فعباس العقاد الذي ملأ الدنيا، وشغل الناس في زمانه‏,‏ ليس أكثر في عقول الشباب من اسم شارع في حي مدينة نصر‏,‏ وطه حسين ـ كما قال أحد طلبة جامعة الأزهر ذات مرة ـ هو ـ علي أقصي تقدير ـ مؤلف فيلم دعاء الكروان‏.‏ أما توفيق الحكيم فهو خواجه يعتمر البيريه، ويجلس علي مقاهي المعاشات مع العشرات بل المئات من البشر‏..‏ما يذكره السفير محمود عزت هو حق لا ريب فيه‏,‏ فمثقفو الأمس يعيشون في غربة قاتلة‏,‏ تكاد تزهق الأرواح‏(‏ يأسا وقنوطا‏)..‏ وإذا صادف أحدهم الآخر‏,‏ غمر الفرح قلبيهما ولو لبعض الوقت، لأن هذا معناه كسر واختراق الشعور بالانعزالية الذي فرضه مجتمع اليوم علي شيوخ المثقفين، الذين لم يعد أحد يتحدث لغتهم‏:‏ لغة المتن‏(‏ لا الحواشي‏)‏ والمعاني‏(‏ لا الألفاظ‏)‏ والأصيل‏(‏ لا الوافد‏)..‏ومن المفارقات أن جيل اليوم يعيش‏(‏ امتيازا‏)‏ لا يقدره‏,‏ ويجهل معناه‏,‏ فالكتاب بات يطرق الأبواب عبر مشاريع ضخمة مثل مشروع القراءة للجميع‏,‏ ومعلوم أن الأجيال السابقة كانت تذوق الأمرين بحثا عن الكتاب والمجلة والجريدة‏..‏ ناهيك عن رفاهية أخري‏..‏ رفاهية النت وشبكة المعلومات الدولية التي لا تكلف الشخص أكثر من‏(‏ لمسة حانية‏)‏ علي جهاز الكمبيوتر، فتتدفق سيول من المعارف‏..‏ ورغم ذلك فالأمية المقيتة تتفشي بين جيل الشباب‏.‏ ومن عجب أن السماء المفتوحة‏(‏ في الميديا والثقافة‏)‏ تعمق إحساس الشيوخ بالاغتراب ،وكأنهم ينتمون إلي عصر الحفريات‏,‏ كما تزيد من تسطيح شباب اليوم، الذي تأففوا عن السير في طريق الثقافة الجادة وارتاحوا إلي ثقاقة الطعام السريع‏..‏ فكانت النتيجة المؤلمة، أن خسرنا الشيوخ والشباب معا



تعقيب


علي المقال، والوضع الثقافي في مصر


هز وسطك ياوز، وتعال نرقص يابابا



بقلم صلاح هاشم



يكتب هنا د. سعيد اللاوندي رفيق رحلة باريس الحياة والثقافة، والعمل والكتابة حيث تزاملنا في مكتب الاهرام في باريس خلال فترة العشر سنوات التي قضيتها وانا اكتب ل " الاهرام الدولي " في السينما من العاصمة الفرنسية
وكنت بدأت احرر زاوية أسبوعية للسينما بعنوان " شاشة باريس 94 " في " الاهرام الدولي " منذ عام 1994 واكتب فيها كل يوم أربعاء ،عن الافلام والمهرجانات والحياة السينمائية في فرنسا وخارج فرنسا، بتكليف من الزميل شريف الشوباشي مدير المكتب آنذاك، وظلت تلك الزاوية قائمة من عام 94 الي مايو 2002 حتي حضورالصحافية ليلي حافظ من مصر، وتوليها لادارة المكتب، ثم اغلاق مكتب الاهرام في باريس في مابعد .يكتب د. اللاوندي عن جيله جيلنا، الذي تجاوز الخمسين او اكثر، يكتب عن غربته ،وغربتنا جميعا، وصدمته حيال الوضع الثقافي العام في بر مصر العامرة بالخلق، بعد ان عاش اكثر من عشرين عاما في باريس، ثم عاد الي مصر ليكتشف بنفسه كيف صار حالها الثقافي الي خراب مخزي. وكنت اود ان يضيف د. اللاوندي الي توصيفه للظاهرة في مقاله هذا ، تحليله لأسبابها، ومن ضمن ذلك تدهور التعليم العام في مصر، والمنع والحجر في فترة علي اراء وافكار المثقفين الوطنيين ( أبناء رفاعة ) وتهميش دورهم، فصارت الساحة مباحة للجماعات الدينية المتطرفة، وليس لاهل الفكر والتنوير. ومع انتشار البطالة ، وتردي الاوضاع الاقتصادية ، حتي صرنا نأكل ونشرب في مصر بالدين وبفضل المعونات الامريكية الخارجية،ومع تدهور مقومات الحياة الحرة الكريمة في مصر منذ بداية " الانفتاح الاقتصادي" في عهد السادات في بداية السبعينيات ولحد الآن ، مما دعا الي ظاهرة " الخروج الكبير " الذي نعرفه، والهجرة خارج البلاد. تلك االهجرة التي أدت الي تفكك الاسرة المصرية، وتشرد ابنائها في دول الخليج والسعودية( ماذا حدث للمصريين؟ ) ، ثم عودتهم الي الوطن بقيم غريبة علي المجتمع المصري ومستهجنة ، قيم المظهرية الفارغة، علي حساب قيم العلم والثقافة والتعليم، التي ربما تكون دخلت الآن في مصر متحف التاريخ ودار الآثار المصرية ، بعدما نشأ وتربي وكبر جيل من الشباب علي هذه القيم المادية المظهرية الجديدة ، ولم يعد يهم أحد في مصر البلد ماذا تعمل، بل كم تكسب ، ولايهم العمل الذي تعمله، وصار من الصعب الآن علي اي خريج في الجامعات المصرية الكثيرة التي انتشرت مثل انتشار النار في الهشيم الجاف، حتي صارهناك جامعات في القليوبية والمنوفية والغربية ،وحتي بلاد الواق الواق داخل واحات واقاليم ومحافظات مصر كلها، وعلي الرغم من كثرتها ، وتخرج الآلآف فيها، أصبح من الصعب علي اي خريج ان يجد عملا ، اذا لم يكن قد تخرج في احدي الجامعات الامريكية، او معاهد اللغه الخاصة ،و كانت النتيجة أن تكوم الآن في الاركان شباب مصر، المتخرج في جامعاتها الاهلية في كل ناحية. وبتدهور التعليم علي الرغم من كثرة الجامعات، وباختفاء جيل اساتذتنا الكبار داخل وخارج الجامعة ، وباختفاء "القدوة" علي كافة المستويات، وانتشار قيم الفساد والنهب وسرقة اموال الشعب وترك الهاربين الي الخارج بأمواله من دون مقاضاة او حساب ، لم يعد من المكن الآن لمشروعات " حكومية " مثل مشروع القراءة للجميع علي الرغم من اهميته وضروريته، ان تعيد الشباب الي حظيرة القراءة، وهو اصلا مفلس وعاطل ويعيش عالة علي أسرته، و بعد ان اصبحت شاشات التلفزيون العربية تستحوذ ايضاعلي عقول شبابنا، وتعمل علي استقطابهم بكليباتها المثيرة الرخيصة، والمحفزة للشهوات والغرائز، ومسلسلاتها المكررة المعادة الجديدة القديمة، التي ترفع يافطة " ممنوع التفكير. علام التفكيرياولد ؟ هز وسطك ياوز. تعال نرقص ونغني يابابا " وصارت افلامنا المصرية المعطوبة، لاهي افلام ولا هي مصرية وفي طريقها لأن تصبح " خليجية ".صارت في اغلب انتاجاته مسخا " زبالة " ، ويستحق اغلبها ان يلقي به الي سلال المهملات . كنت اتمني لو ان صديقي د. سعيد الاوندي كتب اكثر مماكتبه هنا، مكتفيا فقط بالتوصيف، لوضع ثقافي نعرفه جميعا
صلاح هاشم

الاثنين، أغسطس 20، 2007

خديجة السلامي تعرض فيلمها " أمينة " في باريس

المخرجة اليمنية خديجة السلامي. حصلت بفيلمها " أمينة " الوثائقي علي جائزة المهر الفضي في مهرجان دبي السينمائي




خديجة السلامي

تعرض فيلمها " أمينة " في باريس

باريس.سينما ايزيس

فيلم " أمينة " الوثائقي ( 70 دقيقة )للمخرجة اليمنية خديجة السلامي ، الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية، وحصل علي العديد من الجوائز، مثل جائزة " المهر الفضي " في مهرجان دبي السينمائي الدولي، سوف يعرض في باريس يوم 28 سبتمبر 2007في قاعة سينما " بوبليسيس" في شارع الشانزليزيه في الثامنة مساء، وقد وجهت مخرجته خديجة السلامي الدعوة ل " سينما ايزيس " لحضور هذا العرض الاول للفيلم في باريس. يناقش الفيلم قضايا المرأة اليمنية ومعاناتها ، كالزواج المبكر والحرمان من التعليم ،وحقوق السجينات. ويعد فيلم ‘’أمينة’’ من افضل افلام سينما الواقع التسجيلية، التي انجزت في العالم العربي في الخمس سنوات الاخيرة، مثل فيلم " نشيد الالفية " للتونسي محمد زرن و " اغترابات " للجزائري مالك بن اسماعيل ، و فيلم تهاني راشد " البنات دول " من مصر،الذي شارك منذ عامين في مهرجان " كان " السينمائي الدولي وعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان. اذ تدور أحداثه فيلم " أمينة " الحقيقية حول إحدى السجينات’’ أمينة الطهيف’’ التي يحمل الفيلم اسمها، وتم تصوير الفيلم داخل أروقة السجن ،بعد الحصول على تصريح من قبل وزير الداخلية، وتم عرضه في محافظات إب وعدن وتعز. تتحدث أمينة البطلة الحقيقية للفيلم، والتي تقبع خلف قضبان السجن منذ تسعة أعوام، بتهمة قتل زوجها، فتحكي عن حياتها ،وتذكر كيف عاشت طفولتها في الريف، تعمل في الحقل ورعي الأغنام، ثم تزوجت تحت ضغط وإكراه والدها، من رجل لا تحبه ويكبرها عمراً، وكان عمرها آنذاك أحد عشر عاماً ‘’زواج الشغار’’ (زواج البدل) لصالح أخيها الوحيد الأكبر منها. وتحكي امينة في الفيلم ‘’أنها ظلت فترة طويلة تحضر جلسات المحكمة بدون محام ،حتى تطوع أحد المحامين أخيراً للدفاع عنها وتؤكد انها بريئة من التهمة الموجهة إليها ،وأنها لم تعترف مطلقاً بالجريمة. ذلك لأنها أخطأت بصمتها ساعة تنفيذ الجريمة من قبل شخصين هدداها واستغلا الظلام الدامس وصغر سنها الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة أنذاك .وتذكر ‘’انهما القيا بالجثة في بركة ماء لايهام الجميع بموته غرقا، لكن التحريات اظهرت أسباب موته، وجرت التحقيقات كعادتها، فاعترفت بوجود مشاكل بين زوجها وإبني عمه اللذين دبرا قتله، واعترفا بذلك ،وادعيا مشاركتها لهما في جريمتهم«.وأضافت ‘’أنها دخلت السجن وابنتها الأولى تبلغ من العمر شهراً وعشرين يوماً، لتكتشف حملها الثاني بعد دخولها السجن مباشرة.وقالت ‘’أنها أنجبت بنتاً لقيت حتفها في حادث سيارة خارج السجن،وهي بذلك ترى بصيصاً من النور يحول دون إعدامها باعتبارها وارثاً وولي دم، بيد أن التحقيقات ما زالت على قدم وساق، لإثبات عمرها الحقيقي حال قتل زوجها، وإثبات صحة حادث ابنتها التي لم توثق في محاضر رسمية في ذلك الوقت. وتخشى أمينة على ولدها الذي لم يبلغ الثانية من عمره من زواجها بأحد ضباط السجن إذا ما تم إعدامها ، وشعوره بالفضيحة واليتم، وتتمنى موته قبل ذلك، وتتمنى الا يتم إعدامها قبل تجاوزه الثانية من عمره. وضمن سياق أحداث الفيلم نعرف ان امينة هربت من السجن مرتين بمساعدة آخرين ،ليصدر حكم القضاء الأولي بإعدامها بعد اعادتها من هروبها الأول، فكررت الهروب ،ولكن سرعان ما عادت إلى السجن«. وتوضح الأحداث الحقيقية للفيلم اختيار أولياء الدم (اقاربها) لشرع الله المتمــثل في إعدامــها ، حتى ابنتها الأولى اختارت السكين، بعد أن خيرها أهل والدهــا المقتول، بــين قبول الريال أوالسكين، وبذلك فشلــت الوساطــة التي توجــهت بها مخــرجة الفيلم إلى قرية المجني عليه وأهله، من أجل العفو عن أمينة وقبــول الديــة. في فيلم امينة يسمح للكاميرا بدخول سجن النساء ومن خلال حكاية أمينة وتصوير السجينات اليمنيات يغوص الفيلم بعمق ويكشف عن خبايا واسرار الواقع اليمني المعقد وتناقضاته خلف واجهة الصورة السياحية البراقة لتراث وحضارة اليمن السعيد، وكانت ايزيس شاهدت فيلم " امينة " في عرض خاص بباريس، ونوهت بقيمته وأهمية مخرجته الكاتبة والمخرجةاليمنية خديجة السلامي
ويعقب عرض فيلم " امينة " في باريس في الموعد المذكور لقاء مفتوح مع مخرجته
عنوان القاعة
Publicis Cinemas
129 Avenue Champs-Elysees
paris 75008
Metro : Etoile
Tel: 0892689075

الاحتفاء بالسينما المغربية في الاسماعيلية

مهرجان الاسماعيلية : اطلالة علي السينما المغربية



الاحتفاء بالسينما المغربية

في مهرجان الاسماعيلية


يحتفى مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة والذى تبدأ فعالياته فى المدة من 3 حتى 9 سبتمبر المقبل بالسينما المغربية ، حيث يتم عرض عشرة أفلام روائية قصيرة فى برنامج بعنوان "إطلالة على السينما المغربية" ليكشف عن مراحل تطورها ، وهى:"مصير عائلة" إخراج/ يونس الركاب و "المرحوم" إخراج/ رشيد الوالى و "الضربة القاضية" إخراج/ إدريس الروخ و "السرجم" إخراج/ كمال الدرقاوى و "مانكان" إخراج/ بوسلهام الضيف و "جدول الضرب" إخراج/ عبد اللطيف أفضل و "شيفت + حذف" إخراج/ جيهان البحار و "أمير رزازات" إخراج/ فؤاد شاله و "من حذاء لحذاء" إخراج/ حسن الدحانى و "آخر الشهر" إخراج/ محمد مفتكر.

الجمعة، أغسطس 17، 2007

يحيي خليل في حفل موسيقي جديد

ملصق حفل يحيي خليل الجديد يوم السبت 18 اغسطس 2007 الثامنة مساء في المسرح المفتوح بدار الاوبرا.مصر

حفل جديد لفنان ورائد موسيقي الجاز في مصر يحيي خليل
غدا السبت 18 اغسطس.المسرح المفتوح. الاوبرا. الثامنةمساء
يحيي خليل في المشهد الموسيقي المصري
بقلم صلاح هاشم



لم يعد يحيي خليل فنان ورائد موسيقي الجاز في مصر، وصانع النجوم، يحتاج الي هذا " الاعلان " الصريح عيني عينك أو اي تقديم. .فبفضل يحيي وعلي يديه دخلت موسيقي الجاز الي مصر، وبخاصة بعد عودته عام 1972 من العمل والحياة والدراسة في امريكا ،لفترة تجاوزت الخمسة عشرة عاما. قبلها كانت موسيقي الجاز مقصورة علي الصفوة، والطبقات الاجتماعية المصرية الغنية المرفهة، والجاليات الاجنبية التي تعيش في مصر، وبعد عودة يحيي الي مصر، ومن خلال مسيرته الفنية الطويلة المتميزة التي صنع فيها عددا من نجوم الغناء، ومن دون ذكر أسماء، واصدر العديد من الالبومات والمقطوعات الموسيقية والغنائية الناجحة من تأليفه، ومن ضمنها موسيقي برنامج " حكاوي القهاوي "، وكذلك تقديمه للعديد من الحاننا المصرية الملهمة ، بأصوات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وغيرهم، بأسلوب الجاز، أصبحت موسيقي الجاز، وبخاصة بعد ان فتح له يحيي له نافذة للتواصل مع كل طبقات الشعب من خلال برنامج" عالم الجاز " في القناة الثانية بالتلفزيون المصري، اصبحت فنا اصيلا له تاريخه وعلاماته ونجومه، وصارت جماهير الشباب المصري المتعطشة الي من يعطيها ويغذيها من فنه وعلمه وثقافته، تنتظر حلول هذا البرنامج بشوق ولهفة، لتتعرف من خلاله علي نماذج ومدارس موسيقية اخري، غير الغناء " البكش " المزيف المهيمن في الساحة
وبفضل " عالم الجاز" ، صارت تقارن بين حفلات موسيقي الجاز الاصيلة الممتعة التي يشاهدونها في البرنامج، وبين حفلات نجوم الغناء المسخ بالكوم في بلدنا ، التي هبطت بالغناء المصري الي القاع، غناء وتلحينا وتأليفا، فصار مسخرة وقلة ذوق وحياء، تتسابق القنوات التلفزيونية علي بثه، وقذفنا به ليل نهار، لاثارة الغرائز والشهوات والانحطاط بالذوق العام
في حين يقدم " الاستاذ " يحيي خليل- الذي صار " علامة " من علامات الموسيقي الخالصة النظيفة في مصرويستعد حاليا لاصدار البومه الموسيقي الجديد - يقدم في كل حفل من حفلاته الموسيقية مجموعة من اشهر مقطوعات الجاز العالمية ، وباقة من الحانه الجازية الشرقية الاصيلة مثل مقطوعة " دنيا " فيصفق الجمهور من فرط حبه واعجابه بالفن المحترم الذي يقدمه مع فرقته ، ويطلب المزيد، وبعدما اصبحت الفرقة التي تضم اكثر من 12 موسيقيا من المصريين والاجانب، بمثابة معمل تجريب وتفريخ، تعكس " روح " موسيقي الجاز الاصيلة التي تعتمد علي عنصرين اساسيين : عنصر " الارتجال " - اي التقسيم الفردي في اطار " جماعية " الفرقة - وعنصر " السوينج " اي التفاعل الحركي الايقاعي بالجسد مع اللحن والنغمة، حين يكون هو الانتشاء بالطرب العميق
ولذلك لا تتحقق متعة الجاز القصوي الفريدة في كل مرة ، الا من خلال حضور حفلات يحيي خليل ، حيث نري فقط في الحفل ،كيف يرتجل العازف حين يأتي دوره ، كيف يرتجل انطلاقا من اللحن الاساسي، فيبدع ويخترع ويتفنن، ويجعلنا نصفق له حين يجيد. وهذا هو سر الاقبال علي حفلات يحيي خليل الموسيقية،فموسيقي الجاز لاتطرح عطرها وعبقها واصالتها الا بحضور حفلاته، والمشاركة فيها بالروح والجسد، وليس من خلال الاستمتاع بالسماع الفردي لها في الغرف، فبالاضافة الي شحنة الغذاء النوراني الموسيقي الروحاني في حفلات يحيي خليل ، هناك ايضا تفانين وتقاسيم واضافة جديدة في كل حفلة جديدة ، حتي صار يحيي خليل وفرقته " ظاهرة " في المشهد الموسيقي المصري الخواء ، وصار الموسيقيون يفتخرون بانهم يعزفون ويعملون في فرقته، ويسافرون معه الي اشهر مهرجانات الجاز في العالم
وكان يحيي شارك مؤخرا في اكبر مهرجان لموسيقي الجاز في جنوب افريقيا ، وحضرت سفيرة مصر الحفل الذي استقطب اليه الجماهير وكان اشبه بمظاهرة احتفاء بهذا النوع من الجاز الشرقي المخلط " ميكس " الذي يقدمه يحيي مع فرقته، فخرجت مسحورة و مدهوشة، وكتبت بعدها علي الفور تقريرا لوزارة الخارجية المصرية في مصر، اشادت فيه بيحيي والفرقة ، وطلبت ان توجه له الخارجية اي الدبلوماسية المصرية رسالة امتنان وتحية وشكر، لذلك التمثيل المصري الموسيقي المشرف من خلال يحيي خليل وفرقته ، في احد اعظم مهرجانات موسيقي الجاز في القارة الافريقية
و كان يحيي خليل قبلها عزف مع فرقته في الشارع المصري، وسط الناس ، اثناء الاحتفال بمرور مائة عام علي تأسيس وانشاء حي مصر الجديدة - ويحيي هو احد ابناء ذلك الحي العريق ،الذي شهد مولده- فقدم حفلا رائعا مجانيا للناس، سوف يتذكرونه له الي الابد ، فقد كان احد ابرز الحفلات الموسيقية التي قدمت خلال تلك التظاهرة، ولا نعرف لماذا لايخرج تسجيل هذا الحفل في شريط موسيقي دي في دي للناس ؟
ولذلك لايتعجب المرء حين يجد ان حفلات يحيي خليل، الذي صار " نجما " في الشارع المصري وبعدما حقق له برنامج " عالم الجاز" في التلفزيون شعبية وجماهيرية كبيرة ، صارت محجوزة مقدما و" كومبليه "أي كاملة العدد، قبل الهنا بسنة، سواء عزف يحيي في " ساقية " محمد الصاوي، او علي خشبة المسرح الصغير في الاوبرا في الهواء الطلق، او في اي مكان. اغتنم اذن الفرصة ان كنت في مصر، زائرا او مقيما ،و لاتدع حفل يحيي خليل هذا، غدا السبت الثامن عشر من اغسطس الثامنة مساء في المسرح المفتوح بالاوبرا، يفتك باي ثمن. جرب حفلا ليحيي خليل ولو مرة ولو بدافع الفضول والتعرف الي موسيقي الجاز، هذا الفن الامريكي المتوغل بجذوره في التربة الافريقية، والذي لا يعد غريبا علي الجانب الافريقي في الروح المصرية، تلك الروح الذواقة التي تستطيع بذكائها وخبراتها ان تستوعب و تهضم كل فن وارد مهما كان ، وتعمل علي تدجينه وتطويعه وتطعيمه ، فالمؤكد انك ستخرج منتشيا من الحفل لكي تنضم وبسرعة الي الجمهور الذواقة الذي ينتظر حفلات يحيي خليل بشوق ولهفة، ويتابع مغامرته الفنية الموسيقية الفريدة الفذة ، في وسط موسيقي مصري " أقرع " ، اصبحت تسيطر عليه روح الكسب السريع باي ثمن، وضحالة الفكر، وخبط الحلل والفهلوة
صلاح هاشم

الخميس، أغسطس 16، 2007

عشتار تؤسس لمهرجان سينمائي جديد في باريس





مهرجان سينمائي جديد في باريس


باريس.سينما ايزيس


تنظم مكتبة عشتار في باريس مهرجانا سينمائيا جديدا للافلام القصيرة والتسجيلية ، يحتفي في دورته الاولي التي تنطلق في الرابع والعشرين من اغسطس بالسينما الافريقية ،من خلال تكريم المخرج السينمائي السنغالي الراحل عثمان سمبان، كما يعرض لذاكرة نضالات الشعوب من أجل التحرير في قسم خاص يعرض فيه فيلم"معركة الجزائر" للايطالي بونتوكورفي ، ويعرض ضمن الافلام التسجيلية القصيرة فيلم "دوار شاتيلا" عن حياة الفلسطينيين في المخيم المعروف، ويمتد المهرجان حتي 31 اغسطس
وللمزيد من المعلومات
هاتف: 0143293308

الاعمال الكاملة للشاعرين شوقي وحافظ






الاعمال الكاملة للشاعرين شوقي وحافظ

في اخبار المجلس الاعلي للثقافة في مصر



أصدر الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة قرارا بتشكيل لجنة علمية للإعداد لملتقى القاهرة الرابع للإبداع الروائي العربي، الذي يعقد في فبراير القادم وتعلن خلاله جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي وقيمتها 100 ألف جنيه، اللجنة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وتضم في عضويتها كل من الروائيين إبراهيم عبد المجيد وسحر الموجي وسعد القرش ومنتصر القفاش وهالة البدري، ومن الباحثين والنقاد أحمد مجاهد وحسين حموده وخيري دومة، ومن الجهاز الفني للمجلس عماد أبو غازي وياسر شبل، وتعاون اللجنة العلمية لجنة إدارية تتابع الجوانب الإعلامية والإدارية

يعد المجلس الأعلى للثقافة لمشروع طويل المدى حول الدولة المدنية في مصر، وقد شكل الأستاذ علي أبو شادي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة لجنة لوضع التصورات التفصيلية للمشروع تضم من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الكاتب والمفكر البارز السيد يسين، والدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس الشعب، والمؤرخ الدكتور يونان لبيب رزق، كما تضم الباحثين نبيل عبد الفتاح والدكتور محمد سيد سعيد، إلى جانب الدكتور أحمد مجاهد والدكتور عماد أبو غازي


صدر مؤخرا عن المجلس الأعلى للثقافة طبعة جديدة من كتاب الكاتب الراحل محمد عودة "الصين الشعبية" والذي أرخ فيه للثورة الصينية

· يصدر المجلس الأعلى للثقافة الأعمال الكاملة لرائد دراسات التراث الشعبي الراحل الدكتور عبد الحميد يونس في ثمانية مجلدات، قام بإعدادها ابنه الكاتب الصحفي الدكتور أحمد يونس، وصنفتها عائشة الخميسي، يصدر المجلد الأول في ذكرى عبد الحميد يونس في سبتمبر القادم

تحتفي لجنة الشعر في الخامس من سبتمبر القادم بالشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة بمناسبة بلوغه السبعين، من خلال ندوة صباحية وأمسية شعرية وكتاب تذكاري عن الشاعر يصدر في هذه المناسبة يتضمن دراسات عنه ومختارات شعرية

يعد المجلس الأعلى للثقافة للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للشاعريين الكبيرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم في شهر نوفمبر القادم، بهذه المناسبة ينظم المجلس ندوة علمية ومهرجانا شعريا ، كما يصدر المجلس بهذه المناسبة الأعمال الكاملة لشوقي وحافظ، وكتابا يضم مختارات من الدراسات النقدية حول الشاعرين الكبيرين، كان الأمين العام للمجلس قد شكل لجنة علمية للاحتفال برئاسة الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي عضو المجلس ومقرر لجنة الشعر وتضم اللجنة في عضويتها د. أحمد درويش مقرر لجنة الدراسات الأدبية واللغوية والفنان سعد أردش مقرر لجنة المسرح بالمجلس ومجموعة من الشعراء والنقاد والباحثين منهم فاروق شوشة ومحمد إبراهيم أبو سنة ود.حسن طلب ود.محمد عبد المطلب ود.حماسة عبد اللطيف ود.محمد فتوح أحمد. يشارك في الاحتفال عدد من الشعراء العرب وبعض الباحثين من العالم العربي وأوروبا

بمناسبة الحملة القومية للقراءة للجميع تعرض جميع إصدارات المجلس الأعلى للثقافة بخصم 50% بمكتبة البيع بمبنى المجلس بأرض الأوبرا بالجزيرة، حتى نهاية شهر أغسطس 2007. المكتبة مفتوحة من الأحد إلى الخميس من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء


العدد الاول من مجلة أدب فن






صدور العدد الأول من مجلة " ادب فن " بعد عام علي تأسيسها







عن "دار أدب فن" للثقافة والفنون، صدر العدد الأول (آب-أغسطس) من مجلة "أدب فن" الثقافية الشهرية. حيث تطبع في مصر وتوزع في بعض الدول العربية والاوروبية.ضم هذا العدد (160 صفحة من الحجم المتوسط) أبوابا في الشعر والنثر والقصة والتشكيل والمسرح والنقد والمذكرات والترجمات والمتابعات الثقافية. حيث ساهم فيه مجموعة من الكتّاب والفنانين العراقيين والعرب: وقد جاء في كلمة التحرير:(تنطلق "أدب فن" كونها مجلة مطبوعة، بعد مضي عام على تأسيسها عبر الانترنت كجسر ثقافي يجمع الغرب بالشرق. وتهتم وتحتفي بالنص الأدبي والفني إن كان عربياً أو غربياً. الشرط الإبداعي هو من أهم شروطها. وسنوفر مساحة لا بأس بها للترجمات التي نتواصل عبرها مع كُتّاب الشعوب الأُخَر ونطلع على آخر الفعاليات الأدبية والفنية، وندعو إلى رفد المجلة بآخر الإصدارات والمؤلفات للكتابة والتعريف بها بأقلام كُتّاب متخصصين.كما تطمح أدب فن، في نفس الوقت، أن تصبح واحةً للكتابات الفكرية، المُتعلقة، إذا جاز التعبير، بالمنتج الأدبي-الفني، وليس التنظير العام الذي يقف خارج ميدان ممارستها، كالسياسة، الدين، الفلسفة المحضة، أو التدليج الأعمى والبصير الذي يتخطى الحماس الأدبي الفني، وبالتالي يتخطى حماس الأفراد الذين يحتضنون المجلة. (هنا أيضاً شرطها ضمني، أي أنها لا تتلقى المواد ومن ثم تقوم بنقلها للناس، تحت ذريعة "المقالات تعبر عن وجهات نظر كتابها". لا. جميع الإبداعات التي يتم نشرها في أدب فن، والتي لا نطمح بأن تكون معادة النشر، تعبر عن روح كتابها كما تعبر عن روح أدب فن
في باب النقد يكتب الدكتور فاضل السوداني دراسة تحليلية بعنوان غاستون باشلار .. والتباس التأملات الشاردة، في ظاهراتية الصورة الشعرية. أما في باب المسرح يكتب الفنان د. حازم كمال الدين موضوعة نقدية وتحليلية عن قيمة العرض المسرحي وماذا يقدم للمتلقي، بعنوان "غجر عرب". ويكتب الفنان حسن بلاسم موضوعا نثريا ثريا بالدلالات والايحاءات الأدبية والفنية. ويقدم الكاتب قاسم طلاع ترجمة أعمالا مختارة للشاعر النمساوي توماس بيرنهارد. وفي باب الشعر تنشر المجلة قصائد للشعراء:هاتف الجنابي في قصائد بعنوان (من أنثروبولوجيا العائلة) ومروان ياسين الدليمي في (إمضاءة الأزيز فوق جفني) وعيسى حسن الياسري في (لأن له) وعبد الوهاب الملوح في (قاطع طرق) وكلالة نوري (لكنه رجل طيب) وعبد الكريم كاصد في قصائد (قصائد عن البصرة) وكريم ناصر في (قصيدتان) وعبود الجابري (غيوم ورقية).أما في باب القصة تنشر القصص التالية:حياة الرايس في (طقزس سرية وجحيم) وابراهيم درغوثي في قصص (متاهات) و (صبي مرتبك ..) لرشا فاضل وبولس آدم في (عشر قصص قصيرة جدا).في باب الفن التشكيلي يكتب الفنان والناقد التشكيلي خالد خضير الصالحي مقلا نقديا عن الفنان التشكيلي العراقي الراحل شاكر حسن آل سعيد بعنوان (شيئية اللوحة.. ولغة التصوف..). ويكتب الناقد عدنان المبارك موضوعا بعنوان (من يومياتي) يقدم فيها رؤيته لأعمال الفنان الاسباني خوان ميرو.وفي باب الترجمة يقدم الكاتب الروائي برهان الخطيب ترجمته لمسرحية (مونولوغ) للكاتب الصيني غاو شينغ جيان الحائز على جائزة نوبل.وأخيرا يستعرض لنا الكاتب والمترجم حسين عجة متابعاته الثقافية والفنية للواقع الثقافي الفرنسي
وستصدر عن دار أدب فن للثقافة والفنون والنشر وبالتعاون مع دار "أكتب" في القاهرة مجموعة كتب مهمة في الأدب والفن والفلسفة، والترجمة من الأدب العالمي، وتدعو الدار الكتّاب والفنانين للمساهمة في نشر كتبهم ونتاجاتهم الأدبية والفكرية والفنية، وتشجيعا لآفاق النشر وتعزيز روح الثقافة الإنسانية بأعتبارها غذاءا روحيا وفكريا ستساهم الدار بنصف تكاليف الطباعة، وتتكفل مع دار أكب بتوزيع الكتاب في الدول العربية والاوروبية وتخصيص نسبة من الارباح

(حسب الاتفاق) للكاتب أو المترجم
للمراسلة على عنوان رئيس التحرير كريم النجار

الأربعاء، أغسطس 15، 2007

سحر السينما "كلب حراسة" علي الانترنت

كلب حراسة علي الانترنت












سحر السينما " كلب حراسة " علي الانترنت




بقلم صلاح هاشم






عزيزي وأخي الناقد السينمائي محمد رضا


قرأت كلمتك اللطيفة التي كتبتها بعنوان " صلاح وصلاح " ونشرتها في موقع "سينماتيك " حسن حداد. أشكرك اولا علي كلمتك و دعوتك ، دعوة الحب والسلام ، لكني اختلف معك في ثلاثة أشياء.أولا انك تعتبر ان صديقك صلاح سرميني ناقدا له اتجاهه،وهذا كثير جدا عليه، بينما إنا اعتبره شخصا تافها مريضا حقودا ثقيل الظل،ومكروها أصلا من أهله وذويه وفي كل ارض. انه يكتب مطولات عقيمة باردة، كلها سموم وطعن وتجريح في أشخاص لمصلحة أشخاص آخرين، اولمنفعته الشخصية ولا توجد ذرة حب واحدة ، في أي من مقالاته، التي تبدو أحيانا كما لو كانت مكتوبة ومدفوع ثمنها مقدما. هل هذا نقد ؟ . صلاح سرميني يكتب لكي يمد يده، ويتسول بعدها، فيطلب خدمة ما :أن تنشر له صورة علي هذا الموقع ، الذي كتب عنه من قبل ، أو إعلانا عن نشرة سيصدرها ويطلب من الجميع المشاركة بالكتابة فيها ، ثم لا يدفع لهم ، بعد ان يكون تحصل علي مكافأة النشرة ، ويدعي انه كاتبها. إن شخصيته تنعكس في مقالاته الخبيثة الليئمة التي لا يكتبها إلا لغرض ما في أوقات فراغه ، وكلها تصفية حسابات مثل حسابات البقالين والبوابين . لقد نصب نفسه بمطولاته العقيمة – بعد ان فشل في ان يصنع او يخرج فيلما واحدا يوحد ربنا- نصب نفسه بوابا وحارسا علي جنة مهرجانات رضوان السينمائية العربية. عجيب. وفي حين خرس بعض مدراء المهرجانات التي طالبت أنا بحرقها ،تولي صلاح سرميني بجلالة قدره الدفاع عنها دفاع المستميتين الجبابرة، مثل ماشيست او شمشون او هرقل الجبار،فكان مدعاة لسخريةالجميع والتهكم عليه، لأنهم يعرفون أصله وفصله..ولايستطيع بكتاباته ان يضحك علي أحد..فقد تصور نفسه فيكتور ماتيور شمشون السينما فطلع في الصورة دليلة. ثم متي كان يكتب في أي من الصحف والمجلات التي كتبنا ونشرنا فيها بأجر
ان هذا العاطل يدبج مطولات القذح والسب، ثم يوزعها للنشر مجانا في المواقع السينمائية، وغير السينمائية ويتباهي يا الله بحماقاته، وكلماته التي تقطر سما وحقدا..؟ هذا الكلام ثق ليس من عندي، بل من عند أصحاب التعليقات التي وجدتها في موقعه، وقام بحذفها بسرعة، فالكلام المهبب الذي يكتبه ، ويوزعه للنشر في المواقع، لا علاقة له بالسينما، بل مجرد استفراغ وقييء حاشاك.. وجعل كل الناس تقرف منه..واحد لايتردد علي مدونته، في حين ان مدونة " سينما ايزيس " يقف عليها الناس والحمد لله كل يوم الآن في الطابور، ويعرف الجميع صاحبها من خلال كتاباته ، ويقرأون له منذ اكثر من ربع قرن في " الوطن العربي " و " كل العرب " و " الاهرام الدولي " و " القاهرة " و " ايلاف " و " القبس " وغيرها وغيرها وغيرها ( انظر صلاح هاشم حياة في السينما ) والإقبال علي الموقع في ازدياد مطرد.. وهو امر يكره هذا العاطل ان يحبه ، لأنه هو ذاته يكره ان يحب الناس احدا
صلاح سرميني شخص معقد نفسانيا ، وتكمن عقدته في انه غير محبوب علي الإطلاق من احد، ومشكلة هذا الشخص انه يكره حتي نفسه وأهله، وهو تجسيد حي للكآبة والمرض والانكفاء علي الذات، وكنت في الحقيقة ومازلت اعطف عليه، فلما كتبت عن بعض المهرجانات الاحتفالية المظهرية، وانتقدتها حز في نفسه، وزعل قال مني ، ثم انقلب علي، واعتبر اني اخطر من هتلر وبن لادن نفسه ( وهي اتهامات يمكن ان تعتبر قذفا ، ويحاسب عليها ) وصنع كما نقول من الحبة قبة ، وراح يمصمص ويحلل ويعصر في الكلمة التي كتبتها في "ايلاف " مسكين لا يجد مايفعله في وحدته، ويفضفض في الكلام، ويعيد ويزيد ، ووجدها فرصة ليعدد تلك المهرجانات، ويأتي علي ذكر أصحابها ويدعي اني اشتم فيهم كلهم، علي الرغم من ان احدا من مدراء تلك المهرجانات المظهرية المزعومة لم يتجرأ علي الرد علي كلمتي في "ايلاف " لكنه انتهز الفرصة لكي يكتب مدافعا عنها، وعن اصحابها ، وربما بتكليف منهم، لكي يرضيهم، ويشفي غليلهم نظيردعوة هنية وطبق مهلبية. وانا واثق من انه يستفيد بكل كلمة اكتبها ضدهم ويوظفها لمصلحته. هذا هو ياسيدي اسلوبه في الكتابة واتجاهه: يتمسكن حتي يتمكن، فهو حقود ومتآمر حتي العظم ولا يحب الخير لاي انسان، وكتاباته تدعو حقا الي القييء، وتورث وجع الدماغ، فمن لديه الوقت لكي يقرا مثل هذه المطولات العقيمة التي يكتبها صلاح سرميني التي تكتشف مغزاها من اول سطر: التمسح بأذيال المهرجانات، والتعلق بأقدام والتذلل لأصحابها..اسلوبه وكتاباته تفضحه


واختلف معك ثانيا في اني كما ذكرت " اردح " له. اانها ليست معركة ردح، بل هي في قلب مشروع حياتنا الذي كرسناه للسينما وعشقها والدفاع عنها وحرية الابداع منذ زمن طويل ، في حين يكتب هذا الشخص من دون وازع او ضمير، ليدافع عن المهرجانات الاحتفالية المظهرية، ويقتات من فتات الموائد والعزومات والحفلات ودعوات السفر، ويفتعل المعارك مع أشخاص لمصلحته، لكي ينتهز أي فرصة لعرض خدماته. انه شخص لايعرف معني الكرامة، وشخص كهذا خنوع وذليل لا يحترم نفسه ، يجب ان يعرف الجميع انه يبيع نفسه وقلمه وضميره للمهرجانات والمسابقات السينمائية الخليجية، ويلحس اقدام أصحابها ، ولهذا لا اريد ان اتعامل مع هذا الشخص، ولا يهمني امره،ولذلك ايضا لا اعتبر ان الحقائق التي ذكرتها أنا عنه ، وهي بلا ادني شك معروفة سلفا للجميع ، تعتبر كما قلت في كلمتك " ردحا " بل هي في صميم عملنا ، وتطهيره من كل وسخ ودنس، من خلال كشف الحقائق، وتفتيح العقول والعيون والاذهان..وبالذات في ما يتعلق بهذا الشخص المأفون


غير ان اخطر ما في الامر ثالثا ، هو انك تتعاطف معه في كلمتك ، وتبارك خطوته في ان ينصب من نفسه شرطيا وكلب حراسة، لضبط السرقات السينمائية، بل وتحرضه علي القيام بهذا العمل ألمخابراتي، الذي كان من الطبيعي ان يستهوي شخصا مثله، تربي في دولة مخابراتية. وانا اسألك يا اخي لماذا تريد ان نكرس انفسنا لمثل هذه محاكمات، ونعلق المشانق مع جزار حلب المأفون، صاحب مدونة سحر السينما الصفراء؟. تري هل لدينا الوقت للانشغال بأعمال تافهة كهذه ؟ وهل يدخل هذا العمل في صميم عملنا وشغلنا اعني مشاهدة الافلام الجميلة والكتابة عنها، ومتابعة ورصد وملاحقة ما يجري ويعرض في مهرجانات العالم السينمائية الحقيقية، لمعرفة كيف تتطور السينما في العالم، بينما هي تتراجع في بلادنا ، في ظل الخراب الشامل علي كافة المستويات، واهدار وقمع الحريات


انت تعرف ان مقالات لنا ، سرقت منا عيني عينك، وسطا عليها البعض ونسبوها الي انفسهم ، بل ولم يخجل البعض من ان يضعوا علي مقالاتنا صورهم الشخصية ، ومع ذلك تركناهم للزمن ولضمائرهم، ولم ننشغل بمثل هذه ترهات، تليق فقط بذلك الشخص المخابراتي المأفون ،اجل تركناهم حتي يتعرف الناس علي حقيقتهم ويدركوا جهلهم


ارجو ان لاتفهم من هذا الكلام اني لا اغير علي مقالاتي وكتاباتي، او اني اشجع علي السرقة، فقد ضبطت عدة سرقات لمقالاتي ،لكني لم اصرخ وأتشنج كما يطلب هذا المأفون. لم اطالب بشنق السارق، بل قمت فقط بالاتصال به، وابلغته باني علي علم بما فعل، وتركته بعد ان أنبته بالطبع ، تركته ضميره. ثم ان السطو علي فقرة في مقال لا يمكن ان تحاسب علي انها سطو علي اطروحة جامعية مثلا ونقلها حرفيا، كما يفعل بعض اساتذة الجامعة المحترمين، وتم ضبطهم ومحاكمتهم ، ويكفي هنا التذكير بأن السطو في السينما المصرية والنقل الحرفي عن افلام امريكية واوروبية موجود بكثرة في السينما من زمان ، واحيلك هنا الي كتاب الزميل الناقد محمود قاسم " الاقتباس في السينما المصرية " لكي تكتشف حجم هذه السرقات واصحابها، ومع ذلك لم يطالب احد بتقديمهم الي المحاكمة..فكل سرقة لابد وان يكتشف امرها، ولو بعد حين


أريد فقط ان اقول لك هنا اني لم اتوقع ابدا من ناقد صديق اعزه واحترمه مثل محمد رضا ، ان يطالب بحساب ناقد ، وطرده من الجمعية او النقابة التي ينتمي اليها ، لأنه سطا علي فقرة او فقرتين من مقال او كتاب، او حتي مقال بأكمله، وتعليق المشنقة له. يا أخي حرام . من نحن اولا حتي نحكم علي الناس ؟ وهل هذا هو عملنا وشغلنا ؟. ان هذا لايليق الا بشخص فاضي مثل صديقك الذي لايجد مايفعله، فيعلن عن رفع هراوته في الساحة، وينصب من نفسه رقيبا علي الخلق ، وفضحهم علي الملأ، لكي يشمت فيهم ويهددهم، ويبتزهم ويتوعدهم . ثم يطالب بعدها بأن يشتغل ويكتب في محلهم، بعد ان يكون قطع عليهم عيشهم وأرزا قهم ..الا يريد ترويع الصحفيين والتلذذ بتعذيبهم.؟ اليس هذا هو الابتزاز بعينه.؟ لقد حاول السطو علي عمل اشرف البيومي المحرر في الشبكة فلما باءت محاولته بالفشل لفق له قضية السطو علي مقال لابتزازه وراح مثل طفل نزق بعد ان فضحته في " شكوي لايزيس من ابراهيم العريس " راح يخبط رأسه في الحيط من الحسرة والغيظ.. وتشجيع اعمال كهذه لا يليق ابدا بمحمد رضا سينما 16 وزمالة وصداقة عمرنا


اليس من الاجدي لكلب الحراسة المتشنج، الذي يريد ان ينصب نفسه رقيبا علي المطبوعات ان يعرض خدماته هذه علي دولة المخابرات في بلده، لكي يشتغل لحسابهم، ويحصل علي بركتهم، وبركة مدراء مهرجاناتهم العرجاء، وينال مرتبا شهريا يغنيه عن الكتابة لجريدة " القدس " في لندن بالمجان، وعرض خدماته بأبخس الاثمان.؟
الم يكن من الاجدي ان تقترح عليه، بأن يعرض نفسه علي طبيب نفساني، لأن حالته باتت خطيرة، وظهرت عليه أعراض الشراسة والضراوة والرغبة في الانتقام- بسبب تلك المرارة التي يستشعرها يقينا داخله، والحقد علي الجميع الذي يغلي ويعتمل في اعماقه، ثم أين هي معذرة هذه الأعماق يا حسرة ، وصاحبك كله علي بعضه قشور- بدلا من تشجيعه، ومباركة خطوته، ودفعه وتشجيعه لتنفيذ رغبته في ان يصبح شرطيا؟

..
اليس من المضحك ان يريد هذا " الصول "ان يحول مدونته سحرالسينما الي نقطة بوليس وزنزانة قمع وحبس وتفتيش وتهديد وملف تحقيقات واستجوابات ومحاكمات؟ أي سحر واي سينما في هذا ؟ اليس هذا هو الارهاب والابتزاز والتخويف بعينه ؟. الا يعلم هذا المأفون بأن الهراوة التي سوف يحملها ستهبط اولا علي رأسه ، لأنه اول من يروح يتطفل علي الناس، ويدلف الي صناديق البريد من دون استئذان، ببجاحة وقلة ذوق، وقد اشتكي لي الناقد الكبير ابراهيم العريس منه حين التقينا في روتردام و كان متضايقا جدا من أفعاله ،إذ يروح يقصف الجميع بكتاباته ومطولاته التي تقطر غبرة و حقدا وسما ولصناديق البريد الشخصية حرمة ، وهو أول من يستحق العقاب والضرب ، لأنه يدخل إلي البيوت أصلا والي صناديق البريد مثل اللصوص من دون استئذان


كيف تريد – عجبي- أن نسمح للص مثل هذا الآن، بأن ينصب من نفسه رقيبا وقاضيا و" صول " شرطة، وهو أصلا حرامي، لأنه لا يطرق الأبواب كما تعلمنا عند الدخول، بل يقتحم الأبواب والصناديق مثل اللصوص، وقطاع الطرق والحرامية من دون دعوة، وقد فعلها مع الجميع،وبإمكانك أن تسألهم. فبمجرد معرفة عناوينهم هات ياقصف علي المليان والفاضي بلا رحمة.لقد اشتكي لي منه الناقد ابراهيم العريس، وقال لي يبدو انه غيران منك . مسكين بيلطش، مثل شخص يغرق، و لا يعرف ماذا يريد، ويحتاج بالفعل الي علاج. قلت له انه يريد ان ينتقم مني، ها ها ها .. واخذنا نضحك


صديقي محمد رضا.. انا معك في اننا يجب انه ننشغل أكثر بحب السينما ، وليذهب كل عساكر المرور،وكلاب حراسة السلطة الساهرين علي أمنها،وحماية ممتلكاتها ومهرجاناتها المظهرية الاحتفالية العرجاء، الي الجحيم
دعك من هذا الصبي" الصول " المأفون، الذي لايهتم بأمره أحد.
دعه ينبح هذا الحقود الغيور الغبي ، وينصب من نفسه شرطيا مخابرتيا في مدونته سحر السينما الصفراء الكئيبة. دعه يكتب ما يشاء، ويبول في سرواله، وتصبح علي خير

الثلاثاء، أغسطس 14، 2007

السبت 18 اغسطس موعد مع مئوية السينما.ا.عبد الفتاح

الاستاذ المؤرخ احمد الحضري شيخ النقاد السينمائيين في مصر والرئيس الشرفي لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي الدورة 23.تصوير صلاح هاشم


اشارات وتنبيهات ايزيس

السبت 18 اغسطس الثامنة مساء موعد مع مئوية السينما في بلدنا

نقابة الصحفيين المصريين تحتفل

بمئوية عرض أول فيلم مصري

كتب: احمد عبد الفتاح
تنظم اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصريين احتفالية على مدى 3 أيام بدء من السبت 18 و حتى الاثنين 20 أغسطس الحالي بعنوان " الصحافة والسينما في مائة عام " وذلك ضمن احتفالات مصر بذكري مرور 100 عام علي عرض اول فيلم وطني مصري ويشارك في تنظيم هذا الحدث عدة مؤسسات مثل المجلس الأعلى للثقافة و صندوق التنمية الثقافية و أكاديمية الفنون و الهيئة العامة للكتاب و هيئة قصور الثقافة والمركز القومي للسينما اضافة الي مكتبة الاسكندرية . وصرح رفعت رشاد عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين ومقرر اللجنة الثقافية ،أنه من المنتظر دعوة اجيال مختلفة من السينمائيين لحضور هذا الحدث، مثل ومحمود ياسين وليلي علوي وسميرة عبد العزيز وسميحة ايوب واحمد رزق ومن الكتاب محفوظ عبد الرحمن واسامة أنور عكاشة ووحيد حامد ، ومن المخرجين توفيق صالح ويوسف شاهين وخالد يوسف ومجدي احمد علي وخير بشارة ومحمد خان وغيرهم، مع حضور رؤساء وممثلي الهيئات المشاركة في هذا البرنامج ، وأوضح رشاد أن فعاليات الاحتفالية تبدأ في الثامنة مساء من مساء السبت 18 أغسطس 2007 بافتتاح معرض للصور و أفيشات و كتب السينما ، وتتضمن عرضا لأفلام الأخوين لوميير في مصر ، بينما يتضمن اليوم الثاني عرضا لبعض أفلام الرائد السينمائي محمد بيومي، و يعقب العرض ندوة " الصحافة والسينما في مصر " بمشاركة عد دمن السينمائيين مثل فريدة مرعى وأحمد الحضري ومحمد القليوبى وعلى أبو شادي و د مدكور ثابت، و يدير الندوة الناقد الأمير أباظة . اما اليوم الختامي فيتضمن عرضا لفيلم سينمائي نادر، إضافة إلى تكريم عدد من كبار مبدعي الفن السابع من أعضاء نقابة الصحفيين و هم : سمير فريد و ماجدة موريس و حسن شاه و أحمد صالح و محمد صالح و فتحي العشري و إيريس نظمى و خيرية البشلاوى و رؤوف توفيق و عبد النور خليل ومحمود على. تكونت لجنة الاحتفالية من الزملاء الصحفيون الأمير أباظة و حسام عبد الهادي وسحر الجمل و أشرف البيومي و مي عزام و منى الغازي





عن شبكة السينما العربية

مهرجان الاسكندرية يحتفي بالجزائر

جاك فرجيس محامي المقاومة والثورة الجزائرية

لقطة من فيلم " جميلة " ليوسف شاهين تظهر فيها الفنانة ماجدة في دور جميلة بوحريد ومحمود المليجي في دور جاك فرجيس




مهرجان الاسكندرية يحتفي بالجزائر في السينما




محامي المقاومة و الثورة الجزائرية جاك فرجيس يحل ضيفا علي الدورة23




القاهرة- سينما ايزيس





أعلن سمير شحاته المسؤؤل الاعلامي لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي 23 ان المحامي الفرنسي جاك فيرجيس زوج المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، سيحل ضيفا على المهرجان الذي تبدأ دورته في السابع من سبتمبر أيلول القادم.واضاف شحاته ان المهرجان الذي يستمر خمسة أيام سيعرض الفيلم الوثائقي الطويل(محامي الارهاب) عن جاك فيرجيس، المحامي المثير للجدل.. الذي دافع عن جميلة في الخمسينيات خلال ثورة الجزائر، وأدى دوره الممثل المصري محمود المليجي في فيلم (جميلة) الذي أخرجه يوسف شاهين. فيلم (محامي الارهاب) يتناول دفاع فيرجيس عن جميلة ، التي صدر ضدها حكم بالاعدام بعد اتهامها بتفجير مقهى وهي في الثانية والعشرين،
وتعرضت للتعذيب على يد الاستخبارات الفرنسية. الا ان خروجها من السجن كان انتصارا توجاه بالزواج. التزم فيرجيس بقضية المجاهدين الجزائريين وبقي محاميا للمقاومة الجزائرية طوال فترة نضالها ،وعاش معها وولديهما في الجزائر وأشار شحاتة الى أن تكريم فيرجيس هوجزء من احتفال المهرجان بالسينما الجزائرية ، بمناسبة اختيار الجزائر عاصمة للثقافة العربية عام 2007. حيث ستنظم ليلة جزائرية يعرض فيها فيلم معركة الجزائر الذى أخرجه الايطالي جيلو بونتيكورفو عام 1966 ونال عنه جائزة الاسد الذهبي من مهرجان البندقية و ظل الفيلم ممنوعا من العرض في فرنسا لمدة أربعين عاما، وعند عرضه في فرنسا عام 71 سرعان ما سحب من دور العرض حتى الآن." ورحل بونتيكورفو مخرج الفيلم في أكتوبر تشرين الاول 2006 عن 84 عاما ، ويتناول الفيلم جانبا من حرب استقلال الجزائرعن فرنسا بالتركيز على معركة دارت في مدينة الجزائر العاصمة عام 1957 بين مظليين فرنسيين ورجال جبهة التحرير الذين تعرضوا مع الاهالي لصنوف التعذيب. ومن الافلام الجزائرية التي ستعرض في المهرجان (دوار النساء) لمحمد شويخ و(عشرة ملايين سنتيم) لبشير درايس و(موريتوري) لعكاشة تويتا و(ظلال الليل) الذي يتناول قضية المهاجرين العرب والافارقة في سويسرا ، ومخرجه ناصر بختي سويسري الجنسية، وسيحل ضيفا على المهرجان. وقال شحاته ان خمس دول عربية هي مصر ولبنان والمغرب وتونس والجزائر ستشارك في الاقسام المختلفة للمهرجان الذي يستضيف عددا من المخرجين العرب، منهم المغربي فوزي بنسعيدي بطل ومخرج فيلم (يا له من عالم رائع) والتونسي جيلاني السعدى مخرج فيلم (عرس الذيب) اضافة الى المخرج التونسي نوري بوزيد رئيس لجنة التحكيم، الذي سيتم تكريمه في المهرجان ايضا ، بعرض أربعة من أفلامه هي (ريح السد) وصفائح من ذهب) و(عرائس الطين) اضافة الى فيلمه الأخير (آخر فيلم) عن شاب يفشل في السفر الى أوروبا فيلتقطه متشدد اسلامي، وينجح في تجنيده حتى يفجر نفسه. ونال (آخر فيلم) جوائز في مهرجانات عربية وأجنبية آخرها جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل لبطله لطفي عبدلي من مهرجان (أوشيان سيني فان للسينما الاسيوية والعربية) في يوليو تموز الماضي، والجائزة الذهبية من مهرجان الفيلم العربي بالجزائر . وسينظم المهرجان برنامجا يعكس الاتجاهات الحديثة للسينما التركية ، بعرض أفلام منها (أنت امرأة حياتي) و(في انتظار الجنة) و(أجواء) الذي نال جائزة النقاد الدولية للصحافة السينمائية ،حين عرض في مهرجان (كان) ، وفيلم (وادي الذئاب) الذي يشارك في بطولته السوري غسان مسعود والامريكى بيلي زان. وذكر شحاتة ان الفيلم الاخير أثار جدلا كبيرا عند عرضه في أوروبا وبعض الدول العربية "حيث يبدأ بحادثة حقيقية وقعت في (مدينة) السليمانية في شمال العراق في يوليو (تموز) عام 2003 ويصور أفعال العسكريين الامريكيين الوحشية في العراق، التي بلغت انتزاع الاعضاء البشرية من الاسرى العراقيين لبيعها الى الاغنياء في نيويورك ولندن وتل أبيب." وأعلن المهرجان في وقت سابق اهداء دورته الجديدة الى اسم كاتب السيناريو المصري عبد الحي أديب الذي توفي في يونيو حزيران الماضي، الذي شارك في السبعينيات في تأسيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما،و كانت وراء اقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حين بدأت دورته الاولى عام 1976، و تنظم الجمعية حاليا مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي.

الاثنين، أغسطس 13، 2007

عبور الغبار وجوهر الروح الانسانية ..باز البازي

المخرج شوكت أمين


لقطة من فيلم " عبور الغبار " لشوكت امين



فيلم " عبور الغبار " : جوهر الروح
الانسانية في التسامح




بقلم المخرج العراقي باز البازي


كان للسينما الكردية حضورها اللافت في مهرجان الفيلم العربي السابع في مدينة روتردام من خلال فيلم" عبور الغبار للمخرج الشاب شوكت امين كركي، وهومن انتاج وزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق.وكان حصل مؤخرا على جائزة أفضل مخرج في مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي. يروي الفيلم قصة واقعية لطفل عربي – عراقي يعيش احداث الانهيار الكبير لمدن وقرى ومؤسسات النظام البائد في المناطق الكردية من كردستان العراق، اذ يحكي عن
شاب كردي اسمه " زاد " من البيشمركة يقود سيارته "البيكب" وهو بصحبة زميله ومسؤوله رشيد ذوالساق الصناعية ، وينطلق الاثنان في مهمة القيام بايصال الخبز والطعام الى رفاقهم المقاتلين الذين يشنون حربا ظارية ضد اعدائهم الممثلة بمجموعات وفرق تابعة للنظام البائد ومنتشرة في مدن وقرى كردستان العراق

الوقوع في فخ " ازدواجية المصير

بطريق" الصدفة" يلتقي زاد ورشيد طفلا عراقيا ينتمي لعائلة عربية ،اثناء تأديتهما لواجبهما المقدس " الدفاع عن حرية شعبهما" ،ويجدانه وحيدا من دون عائلته ومتشنجا مسمرا بصورة محكمة في الارض، وسط عراء القتل والتدمير واصوات الانفجارات والملاحقات الفردية العلنية في ازقة المدن والقرى المتصارع عليها لأخذ الثأر، ومظاهر الانتقام في اللحظات الاخيرة، الانتقام من كل شيء اسمه البشر من قبل الطرف المكسور . يعاني الطفل من صدمة قوية و تنتابه مشاعر ذعر وخوف تصل الي حد الهستيريا. بعد محاولات البيشمركة تهدئة الطفل وارجاعه بعض الشيء الى حالته الطبيعية من اجل التعرف علي هويته والوصول الى حل يرضيه واللحاق بمهامهم . أخير يكشف الطفل عن اسمه وينطق بتردد معلن " آني اسمي صدام" ... ترتسم علي ملامح الطفل حالة تصلب تحيله في التو الى شيخ كبير، اذ تنتابه مشاعرالخوف ،المرارة ، والشعور القوي بالذنب والالم فيروح يبكي، حتي تحسب ان مجمل خريطة العراق الجيو- سياسية القلقة قد تجسدت في عضلات وجهه اليافعة ، وكأنه يريدان يقول عبر ذلك الوجه ويعترف انه المسئول وحده عن جميع كوارث ومصائب بلده ووطنه العراق .حتى لو لم اكن انا المسؤول المباشر عن هذه الويلات بل صدام الكبير- هكذا راح يفصح وجهه- فعلي تحمل المسؤولية نيابةعنه وعن الاخرين . وتجتمع أهوال الدنيا وتناقضاتها في عينيه الحزينتين، حتي انك تسقط في وجهه وتغوص عميقا في داخله لتستشعر ذلك البركان في الداخل علي وشك الانفجار ويروح صدام الصغيريلعن نفسه 25 مليون مرة ، اي بعدد سكان العراق من شماله الى جنوبه، ثم يتوقف عن البقاء ويبدأ يستعيد روعه.
بعد هذاالاعتراف القصير المجاني ، يقف الصبي بوضوح ويقرر امام زاد ورشيد تحمل مسؤولية اسمه وشخصه وهو في هذا العمرالصغير. فلم يعد يخشي الموت على يد البيشمركة ..علي الرغم من ان هؤلاء كانوا يعتبرون من الد اعدائه كما كان يطلقون عليهم في زمن الدكتاتور ، وكانوا يصورون علي انه ينبت لهم قرون في رؤسهم، ويزحفون في الظلام من بين احجار الجبال، ويحاربون الاطفال ، فقد كانت سمعتهم التي شوهها النظام البائد تزرع الرعب في قلوب جميع الذين كانوا يحملون راية القائد الاوحد، ويصدقون ديماغوغيته وشوفنيته تجاه الاخريين، وان لم تكن نهايته " صدام الصغير" علي يد مواطن عادي، فلتكن اذا على يد البيشمركة ، بعدما فقد الامل بالحياة،فالموت واحد ، ولونه واحد. هكذا فكر بعد ان تخلي عنه هؤلاء الذين قدموا له "شرف" هذا الاسم، ورحلوا هربا من العقاب على ايدي مناصري الحرية والسلام ، فعليه اذن الآن ان يطلق اسمه في الهواء، ويتحرر من هذا الدايناصور الذي يطارده في باطن اعماقه واعماق هويته تلك التي ستجتاحه بكوابيس الرعب في الايام القادمة. ان كان لامفر من الموت فليمت اذن الآن، وليكن عقابه هنا الآن في الحال. وهنا يبرزالسؤال ..تري هل سيكون الطفل فريسة للبيشمركة ؟ هنا بالتحديد وفي هذا المشهد " مشهد المثلث " الذي تتألف اضلاعه الثلاثة من كل من الطفل صدام ورشيد وزاد يتاسس بنيان الفيلم، لكي يصبح في ما بعد الدعامة الاساسية على طول وامتدادات زمن الفلم . ويثير المخرج سؤالا عميقا بل ويطرح مشروعا لمجتمعه المستقبلي، بتقديمه ملامح اولية لشكل التناحرات الحالية والقادمة عند الشخصية العراقية، ويفتح بهذا المشهد الابواب بقوة "السلم" لنتعرف على الطريقة التي سوف تعمل بها وتتفاعل الازدواجية "الفردية" في داخل مجتمعه العراقي، بكل اختلافاتها السياسية والعرقية، حيث انها تمثل بشكل خاص بل تعد المعضلة الحقيقية في الصراع العراقي الدائر،كما نها تعتبر العقدة المريرة التي يعاني منها كل عراقي اليوم. غير ان هذا لايعني انها لم تكن موجودة من قبل ايام الحكم الدكتاتوري، كانت موجودة، لكنها لحظة سقوط برزت بوضوح في الفكر الجماهيري، لتصبح وتكون من اولويات صراعه . واليوم صارالتعامل مع هذه الثيمة قاسيا ومربكا للنفس البشرية حتى النخاع، ولكن هناك حل على مايبدو عند مخرجنا الشاب (من مواليد 1973 اي اول جيل لنظام صدام حسين) فهو عمليا سيكون اكثر فهما لواقعه من جيلي والاجيال الاخرى، غير انه في نفس الوقت يعتبرالضحية المباشرة لهذا النظام
اذا كيف وماذا سيكون عليه ردود فعل البيشمركة حيال هذه الازمة . ازمتهم مع صدام الصغير ؟ يظهر خلاف حاد بين موقف سائق الشاحنة ورفيقه المسؤل العسكري ، اذ يتساءلان هل نترك الطفل صدام في عراء الموت؟ ام نساعده في البحث عن عائلته وارجاعه الى اهله حيا يرزق ... يقول رشيد " أ تركه فريسة للموت ، ليذهب الى الجحيم ،لا ... علينا مساعدته ياكاكا ... الا تسمع ان اسمه صدام ،اتركه ، اللعنة عليه اتركه ، علينا ايصال الطعام لرفاقنا البيشمركة .. ". جاء هذا الحوار المقتضب والبسيط ليضع المخرج متفرجه في الحلقة الاولى " الضيقة" وهي حلقة البداية التي اختارها المخرج في سرد قصته، وتحديد الازمة ، ومن بعدها يقدم لمتفرجه المساحة التي يستحقها في متابعة مشاهدة عالم حقيقي " انه واقع عالمه" عالم الاغتراب والتناقضات.
يطرح الممثل الرئيسي زاد وبجراءة موقفه مع رفيقه المقاتل بخصوص هذه الازمة ، ولا يقبل ان يسيطر على وجهه وتصرفاته اي تردد في موقفه المنحاز لاانقاذ صدام الصغير، ويبدو حادا في موقفه ومتفهما قلق صديقه ورفيقه ، ويردد.. " سوف ابحث عن اهله ، واعيده الى دياره ، ياكاكا " بهذه الجملة تم تثبيت ثيمة الفلم ، وتوسعت الحلقة الصغيرة الى موضوعة للفعل ، وهكذا نتعرف علي خط الفلم العام ومسار شخصياته والمكان الفعلي لتطورها وتطورات زمن الحدث. وكان كل ذلك كافيا في رأينا لأن يضغط المخرج حكايته ، ويشرع بدفع الازمة " المشكة الصراع والشخصيات الى ذروتها في الزمن القادم . كان الفلم يتقدم نحو الصعود ، والذي باتت حلقته تضيق من جديد في نهايات الفلم ، بمقتل بطله ، وهنا باعتقادي يكمن سر نجاح فيلم "عبور الغبار" عندما نريد ان نصل الى هدف الحقيقة الصادقة "نسبيا" فسيكون اول من سنقدمه قربانا للآخريين هو البطل، هذا في حال احتاجت قضيتنا لتقديم هذا القربان .
الطفل لايتحدث اللغة الكردية، والبيشمركة لايتقنون العربية ولايحسنون الا بعض المفردات البسيطة في قاموس رفيقه رشيد، الذي يصبح بالتالي المترجم بين زاد والطفل ، غير ان رشيد يحاول اهمال الطفل وعدم الاهتمام بمصيبته ، حتى انه لايريد تأسيس اية علاقة مع هذا الطفل .. ونراه يتألم في اعماقه ، وقد ساعد هذا علي خلق مناخ عام للفلم ، يتميز بالدفء ومستوي رفيع عال من الانسانية في التفاهم، ورفع الحوار الى نكهة النكتة، علي مستوي اظهار حالة المرارة الانسانية، كاشفا عن عقدة " ازدواجية المصير " الجماعي الذي آل اليه الفكر الانساني العراقي ومعه المناضل وجميع الحركات اليسارية والديمقراطية والدينية والقومية ابان الحكم الصدامي، هذه الازدواجية لها اسبابها بالطبع ، ولكنا اليوم نلمس ونتعامل مع نتائجها بمنتهي المرارة والألم
كيف نواجه القدر العراقي؟
هذه "الصدفة" وضعت المناضليين في حرج وحيرة من امرهم وقلق عميق اجتاح وعيهم ،واسئلة بدأت تنشط في مخيلتهم ، هذه "الصدفة" لم تكن تخطر علي بالهم ولم يتوقعوا يوما حدوثها ولم يفكروا ولا حتى طوال فترة نضالهم بأنهم سيواجهون هذا القدر. اذن كيف يتصرفون الآن .. ان حل اشكاليات صدفة كهذه تحتاج الى ارضية وحالة نفسية اخرى، ليكون بمقدورهم التفاهم والتجادل والتفاعل معها ، لأن في مثل هذه ظروف سيكون من الصعب على ابطالها وشخصياتها ان تتعامل بروح نقية وصالحة، تحتاج النفس العراقية الى زمن اكثر سلاما وأمنا للروح الانسانية، ليتسنى لها ان تدخل عوالم الازدواجية، والانفصامات المجتمعية، لحل معضلاتها واكتشاف علاج لها. عليك ان تكون تخلصت من الكره والانانية والجريمة والخداع والانتقام وان يكون السلم الاخلاقي والقيمي غير مقلوب على قفاه ، اذا ماهو الحل مع هذا الطفل، كيف سنساعد "صدام" الطفل على الحياة ؟هل نغتنم فرصة الانتقام؟ هل هذا ما علينا فعله؟ كيف اذا علينا ان نتصرف! بعد كل هذه السنيين من النضال ! وماذا عن ملايين الضحايا الذين يتنفسون ويطلقون صرخاتهم من تحت اكوام من التراب والحجر والرصاص في باطن الارض العراقية
انه سؤال محير حقا، ويدخل في تعقيدات سيكولوجية تكوين البنية الفكرية العراقية ، وبقوة يخترق الهوية والعقل ، والملفت للنظر في واقع المجتمع العراقي الآن، ولشدة تعقيدات الحالة والمرحلة التي يمر بها الانسان العراقي تقف هذه الاسئلة منه كوقفة المصدوم الصغير صدام. سؤال مشروع صريح يساله المناضل الذي قتل اخيه وابيدت عائلته في الانفال، ويسأله المناضل الاخر الذي اقتلعت رجله في سجون صدام ، ياله من أمر محير، ولكن جدارة المخرج ووعيه الانساني وشفافية قلبه وفكره المتنور ، وعبوره شوطا كبيرا ماوراء هذا " الغبار" استطاع ان يطرح " مفتاحا للعقدة " ، " بعدها يصل الى علاج" ونحصل نحن " المتفرجون" هكذاعلى دواء الازدواجية "ازدواجية المصير الجماعي". يأتي المخرج بحل سلمي انساني رائع الذكاء والتصوف. ويضع اساسا قويا لامكانية البدء بعملية التسامح ، في اصغر واكبر واعقد قضايا المجتمع" ، اختار المخرج موقفه الذي لارجعة منه على طول خط الفلم منذ دقائقه الاولى، وعمل وتفاعل معها حتى النهاية ، وبهذا انتصر ككيان، حتى لو قتل بطله...
بالتأكيد سينتصر الخير في مساعدة الطفل، وتنتصر الفكرة القائلة ب " التسامح " حتى لو كان هذا على حساب الحياة بأكملها ،الم نتعلم كمناضليين في تلك الجبال على هذه الممارسات ، بالتاكيد اقول هنا نعم ، بعد ان قاتل الكردي والبصراوي والسني والشيعي والشيوعي والقومي والوطني جنبا الي جنب كل هذه السنيين في تلك الجبال ونشأت بينهم قيم مشتركة واهداف مصيرية، من السهل ان نتجاوزها اليوم، في عملية نضال مكملة لنضالنا السابق ،خطوة الى الامام في التعامل ،ورفع الحالة الانسانية لشعبهم الى مستويات ارقى وانبل ، انهم ناضلوا من اجل انسانهم المسحوق ، انهم البيشمركة الاكراد والبيشمركة اليسار الجنوبي . ففكرة التسامح كانت تتبلور وتنمو بايجابية عالية بينهم ، والا كيف استطاعوا القتال والعيش معا وتحمل الصعاب مجتمعين ...عليهم الان العمل بايجابية وتطبيق ماتعلموه في مسيرة نضالهم الطويل، ومنحه بكل جدية وايجابية لاجيالهم الحالية والقادمة. اليس هذا مافعله السيد الكبير الزعيم نيلسون مانديلا مع مستعمريه وقاتلي شعبه طيلة حياته النضالية .اذن التسامح، هل هذا مايريده ويطالب به زميلنا المخرج كركي من شعبه العراقي والكردي !!!. المخرج كركي استطاع تحويل ابداعه الفكري والنضالي بذكاء على الشاشة الكبيرة
سينما التسامح ونظرة حب الى المستقبل
المخرج يعكس هنا انسانية الانسان العراقي ،وبالتحديد هنا الانسان الكردي وقيمه ك"مناضل" يتعامل مع مواطني بلده في نضاله الطويل من اجل حقوقه وحقوق شعبه، بشكل يختلف عن قتال المرتزقة والبلطجية اللذين يقتلون كل شيء ينبض او يتحرك امامهم من دون اي حساب انساني او عقائدي، حتى لو ان الطفل اسمه صدام ، هذا لايعني انه ليس ضحية عائلة اومجتمع، بالتأكيد كطفل بريء، وليس كقاتل او مجرم
بالرغم من جميع المصائب التي لحقت بشعبه، فان المخرج كركي بهذا المشهد الاولي في فلمه يفتح بابا كبيرا للتفاهم والحوار الاخلاقي والحضاري مع عدوه " من خلال الطفل صدام" ،هذا الموقف الانساني الذي يعكسه البيشمركة في تعاملهم مع اعدائهم، ليس بشيء جديد في اخلاقية نضالهم ،والتركيز على حالة التسامح الكبيرة التي يمتلكها المقاتل الكردي، بالرغم من مصائبه هو الاخر ككيان في العراق. قدم لنا الفيلم رسالة واضحة صريحة وجريئة بخصوص مبدأ اصلاح الذات، والتسامح مع " الذات " و " الآخر " ، وطرح رؤية سينمائية جريئة يلونها الشاب المخرج بحساسية عالية ممزوجة بالحزن والفرح، لترتفع الى حرية الذات في شخصه، مأطرة بحس فكاهي و بحركة كوميدية " النكتة الخفيفة" في الشخصية الكردية، عبر " الممثليين الاساسيين " كهدف واضح وموقف صريح، يعبر عنه من خلال فلمه العاصفة "الغبار".والعاصفة في حقيقتها لاتفرق بين الطيب والسيء ، بين القاتل والمقتول ، بين الانساني واللاانساني ، بل تسحب كل شيء الى الانهيار والزوال ، والنفي التام والمطلق ،تغطي على كل شيء حي ،اذا فلماذا لا نتقدم في مساعدة " الطفل صدام" الضحية، لنرتقي الى مستقبل اكثر انسانية. لقد عالج الفلم تراجيديا شعبه الطويلة بالكوميديا السوداء ، لإيصال الرسالة بطريقة مختلفة متوازنة ومغايرة تماما عن كل مانشاهده من فن التطرف والانحياز والعناد القومي والوطني العاطفي والنرجسية التي يتباهى به الشعب العراقي بجميع مكوناته في حاضره، عبر برامجه على شاشة التلفزيون ومحطات الفضائيات
ان رسالة فلم عبور الغبار تظهرمن خلال حرص مخرجه علي اعطاء الاهمية القصوي في الفيلم لمضمونه الابداعي وشكله المتوازن، وحتى لو كان الطفل الكبير صدام حسين قد تأسس علي تقاليد القتل والدمار لشعبه العراقي من السني والشيعي والكردي والمسيحي واليزيدي والشبكي فهذا لايعني ان علينا ان نترك الاجيال التي ولدت بين او تحت قبضته تقاد الي حتفها اي الي الهلاك الابدي وذات الغيبوبة التي كانت تعيش فيه الاجيال السابقة في زمن صدام ، وفي حال تركنا هذه الاجيال الى مصير التهميش والمتاهة اللاابدية، فسيكون هذا بمثابة عمل اجرامي آخر، وجريمة بشعة نتحمل نحن تبعاتها بحق اجيالنا واطفالنا، وستكون النتائج اكبر فتكا وجرما مما فعله بأطفالنا واهلنا هذا الدكتاتور المريض ، و ستكون المصيبة كارثية ، وستكون النتيجة انه لن يبقى اساسا قوام اسمه وطن او هوية او انسان عراقي صحيح البنية والفكر، فيما لو اخترنا طريقا آخر غير التسامح
هذا الطفل" صدام" الذي لايتوقف عن البكاء ، سيغير مجرى مهمة البيشمركة وحياتهم وحياة " المقاتليين الاكراد" ويذهب الي ابعد من هذا، بعد ان بدأ يشتد الخلاف في أمر ترك الطفل او التعاطف معه او مساعدته في البحث عن عائلته، والرجوع الى احضان امه وابيه ، انهم يبحثون عنه في ارجاء تلك المناطق الكوردية المتوترة والعنيفة التصادم بين انصار النظام القديم وانصار الحرية ، يلبسهم السواد والحزن على ولدهم ، والده خائف ان ينطق باسم طفله الضائع " صدام" مع زوجته وامام المقاتليين، ان طفله الصغير اصبح "ورطة" في الحياة والموت وحتى الآخرة.
فيلم " عبور الغبار " فلم عراقي كردي بامتياز، يتجلى في بعده الجمالي ، وفي صيغته الفكرية الإنسانية ،يعمل بمعالجة تصاعدية في الحدث، ويطرح بنية سينمائية واقعية، ليذوب في الحالة الروائية التي "تذكرنا بعض الشيء بافلام الواقعية الايرانية" بالتحديد، من حيث طريقة معالجة القصة " السيناريو" ، والفكرة المليئة بالانعطافات والمفاجآت الجانبية في الخط العام للفلم ومزاجه، وفي تركيبة بنية الحدث وتفرعاته . سينما " عبور الغبار " تطرح تونة " نغمة " وايقاع ومزاج كردي خالص ، وتترك بصمات شعرية لنقد الاحداث وطرح مسألة التسامح الوطني والعرقي بين جميع مكونات الشعب العراقي . وهذا النوع من الافلام يساهم في الدفع بالسينما العراقية الكردية مستقبلا ، إلى مقارنة انتاجاتها بإنتاج بقية الدول الاقليمية والأخرى الحاضرة من خلال أفلامها ، بغية التطوير شكلاً وتقنية ومضموناً وأداءا و تمثيلا، وبخاصة اذا استمرت علي هذا الاداء والنهج ، سينمائيا ومؤسساتيا وحكوميا، وبشكله الواعي والمستقل في الرؤية ، بل سيؤسس حتما لسينما جديدة جدية من نوع "سينما المؤلف " لتكون عالمية وتعالج وتطرح مشكلة قوام العراق والعراقي، وتعيد بنائه الصحيح، وتصنع من جديد كرامة شعبه المفقودة
يبدأ الفيلم بمشهد يرقص فيه البيشمركة بفرح ورومانسية امام جهاز التلفاز، حال سقوط التمثال البرونزي للدكتاتور، و تظهر نساء كرديات كبار في السن يرتدين الاسود ويعملن بجد في طهي الخبز لاولادهن من المقاتلين في الجبهة اثم ينتقل الى المشهد الذي يفتح فيه البيشمركة باب احد بيوت القرية التابعة لانصار صدام ، هنا تتوقف العين " الكاميرا" في مركز مساحة تملؤها كتلةمن السواد الذي يلف نساء وامهات ينتحبن بصمت على قتلاهن ،انهم من انصار العهد الماضي القريب ، ويسأل احدهم فيما لو كان الطفل صدام الضائع ابنهن، فلا تجيبه سوي تلك الآهات والحسرات وتلك الوجوه الفاقدة للوعي حتى الغيبوبة
اسئلة كثيرة اثارها هذا المخرج الفنان في الدقائق العشرة الاولى من فلمه، ليترك بعدها المجال للاحداث الحقيقية تتفاعل وتتضارب بالواقع، وبالمتخيل الروائي .انه السينمائي المؤلف بحق الذي يأخذ بيد المتفرج، ويتوسع معه في شريط الاحداث حتى اللحظة الاخيرة .لا اريد هنا ان اضيف اي شييء آخر الي هذا الفلم، لان حكاية الفيلم ليست من اختصاصي،ولكن اريد ان اقول بأن على المتفرج العراقي والكردي ان يركض في التو لمشاهدة هذا الفيلم الذي اري انه يستحق خمسة نجوم، لأنه الفلم الاجدر بالمشاهدة لهذا العام وخلال فترة السنوات الاربع الماضية التي حرصت فيها علي متابعة افلام السينما العراقية ومسيرتها ، فلم اجد فيلما بقوة " عبور الغبار " ببساطته وانسانيته، وقدرته علي تجسيد حاضرنا العراقي ، بمآسيه وتعقيداته النفسية ، من خلال حكاية واقعية بسيطة راقية، في سينما الفكر والمغزى والمنحي الموضوعي




باز البازي