الأحد، يوليو 31، 2011

الأحد، يوليو 24، 2011

هل الواقع السياسي المصري بحاجة الى متمرسين في النقد المسرحي ؟ أول خطوة ..خواطر وتأملات وصور بقلم وعدسة صلاح هاشم

لقطات وصور بعدسة صلاح هاشم


كما يقول ريتشري هيفن في اغنية البلوز الحزينة " حرية " فريدوم في فيلم " وودستوك "أحيانا أشعر باني يتيم ومشرد وبعيد جدا عن وطني
وكأني ذهبت بعيدا مع الروح التي تجوب القطر، بعد ان عرفت نفسي من خلال ألف جرح
صلاح هاشم.أول خطوة









لقطات وتجارب بعدسة صلاح هاشم





أول خطوة على سكة التوثيق للسينما العربية وتقييم للخطوة


أول خطوة لصلاح هاشم

خواطر وتأملات وصور

هل الواقع السياسي المصري

صار مثل "مسرحية عبثية"

لشخصيات تبحث عند بيرانديللو

عن مؤلف ؟


بقلم

صلاح هاشم


كتب صديقي عزيز من أصحابي في مصر ، كتب يقول لي فى رسالته بعد فترة غياب وانقطاع إن أين أنت يامولانا.؟ نريد أن نسمع صوتك! وكنت انشغلت في الايام الاخيرة في الواقع بمنتجة الافلام التي صورتها في مصر أثناء الاسبوع الاخير للثورة الذي يبدأ بيوم 6 فبراير - كنت عدت الى مصر فورا قبلها بيومين اي يوم 4 فبراير، بعد ان شاهدت موقعة الجمل على شاشة التلفزيون الفرنسي، وهبطت الى الميدان يوم 5 فبراير من دون كاميرا، لكني بدأت أصور من يوم 6 فبراير بكاميرا صغيرة خفيفة صابون ، فهي لاتتجاوز من حيث حجمها قطعة صابون نابلسي ، ويمكن ان يخفيها المرء بسهولة في الجيب ،ولم يكن يهمني وقتها شكلها او حجمها، على الرغم من الكاميرات الكبيرة للخبراء والمحترفين والمختصين عادت ما تخوف الناس ، وتجعلهم يشعرون احيانا تجاهها بانها عدوانية وتغتصب حميميتهم اوتعتدي عليها ،واحيانا تظهر لهم او تبدو لهم كمدفع رشاش مصوب تجاههم ، وقد يكون هذا الخوف من الكاميرات الكبيرة وبخاصة كاميرات التلفزيون الضخمة الدبابة ، راجع الى طبيعة العلاقة التي تطورت بين الناس في مصر والاعلام التلفزيوني

هذ الاعلام الذي ظل يروج للاكاذيب و" الهراء " العام ويستهتر بعقول الناس ويستعبطهم لفترة عقود ، وسوف يتطلب تصحيح صورة التلفزيون في مصر ( الذي اعتبره " وباء " مصر الحقيقي) فترة طويلة ، وبخاصة بعد الدور القذر الوسخ الذي لعبه في الثورة، وترويعه للخلق، سوف يتطلب الأمر وقتا حتي يشعر الناس انه صار معبرا عن الواقع المصري بحاله ومحتاله ، وبكل أحزابه وطوائفه ، وليس مجرد أداة في يد الحكومة للدعاية للسياسات التي تخدم مصالحها فقط ، وتلميع الدولة ووزرائها ومذيعيها وشاشاتها ومجالسها ورجالاتها، ولايمكن بالطبع ان يتغير الأمر في يوم وليلة، وأنا مع رأي الكاتب السياسي الصديق سعد هجرس الذي استضافه التلفزيون حديثا، وكان مثل كل الصحفيين والكتاب الشرفاء ممنوعا من دخوله من قبل، وذكر بأن التلفزيون في مصر يحتاج الى ثورة لوحده، و أرى أبعد من ذلك أرى أن تلغي وزارة الاعلام تماما، لأن التلفزيون طالما بقيت سوف يظل بوقا لأي نظام ، وأداة في التلاعب بالعقول في مصر لحساب النظام ، أي نظام، وضد اي معارضة له..

تصوير الواقع كيف يكون بكاميرا صابون أو كاميرا من ذهب ؟


هبطت الى الميدان بكاميرتي الصابون ،و آلة تصويرصغيرة بامكانيات ضئيلة اهدتها لي ابنتي دنيا في عيد ميلادي وأخذت أصور وأرصد بالكاميرتين الوقائع والاحداث التي عشتها مع الناس ، في قلب الثورة ميدان التحرير حتى تنحي الرئيس السلبق حسني مبارك ، ولم يكن يهمني أن أخرج من ذلك بفيلم ما أوتحقيق مجد شخصي، أو بعدة أفلام بتكليف من مهرجان سينمائي كبير كما حدث مع البعض، واستغل البعض الفرصة لتحقيق مكاسب شخصية لذواتهم، بل كان همي كله أن أسجل فقط بكاميرتي الصابون ( وأي كاميرا صابون في اطار تصوير تلك اللحظات و والظروف الاحداث التاريخية تصبح كاميرا ذهب عيار 24 )
أن أسجل كل ماتقدر بامكانياتها المتواضعة الضعيفة على تسجيله في التو اللحظة كصورة سينمائية متحركة، وليس مهما ان تكون باهتة أو متربة أو، فلم تكن جماليات الصورة تشغلني، وامساكها كاميرتي العلبة الصابون الصغيرة بتلك اللحظات التاريخية المدهشة ، لتكون قطعة من ذاكرة مصر الوطن ضد الفناء والعدم ، واتاحة الفرصة لمشاهدة تلك الذكريات العزيزة ،قبل ان تتلاشي وتختفي وتنمحي الى الأبد، ولم أكن افكر وقتها في عمل فيلم بكاميرا صابون أو من الذهب، بل كان هدفي أن أشارك في المواجهة وأكون في الثورة مشاركا مع الناس ، ثم من بعدها الامساك بتوهج اللحظة في حياة الميدان، ولم يكن في مقدوري بالطبع أن أصور كل شييء، ولذلك اخترت أن أصور بطريقة "خطف خطف "او الارتجال،( أفتكر أن الشعب المصري ارتجل في الميدان ايضا ثورته حسب ما بدا لي، فلم يكن يخطر على بال احد ان تنتهي تلك المظاهرات التي خرجت يوم 25 يناير بثورة ، كما قال لي صديقي المخرج السينمائي الكبير على الغزولي الذي شاهد المتظاهرين في ذلك اليوم من نافذة مسكنه بجوار مبني المتحف المصري، ورآهم يدخلون الميدان، فهبط مسرعا بكاميرته ليشارك في المظاهرة " السلمية " ويصورها، ولم يخطر على باله ان تنقلب المظاهرة الى ثورة شعبية عمت أنحاء البلاد )
ومن دون الاعتماد على سيناريو تصوير محدد ، أو خطة تصوير معينة والالتزام بها ، بالاضافة ان الثورة وقتها لم يكن يعرف أحد في ذلك الوقت ( 6 فبراير اي اليوم الثامن عشر على الثورة التي انطلقت في 25 يناير) كيف ستنتهي ، غير ان الاصرارعلى اسقاط النظام والاعتصام في الميدان حتي الموت كانت الخيار الوحيد المتاح وقتها ، ولم يكن بالامكان التراجع عن تلك المطالب، مطالب " الشرعية الثورية " بعد فترة حكم قمعي فاسد واستبدادي استمرت تجثم مثل الهم على قلب الشعب المصري لفترة عقود لأكثر من 28 سنة من حكم مبارك
ويبدو لي ان المكسب الوحيد الذي تحقق ، (ومازالت الثورة التي انطلقت يوم 25 يناير مستمرة )هو اننا لن نعود الى الخلف مرة اخري، خلاص مفيش خوف ، ولن نتراجع عن مطالب الثورة " الشرعية " بعد ان استعاد الشعب بثورته حريته وكرامته (ارفع رأسك فوق انت مصري )، وأهم من مطلب العدالة في رأيي كما قال الفيلسوف والمشرع والمفكر الفرنسي الكبير من عصر " التنوير " مونتسكيو أن يري الشعب العدالة تتحقق أمامه، وليس في المكاتب او صالونات الوزير والمؤتمرات الشعبية أو في التصريحات التي يدلي بها على شاشة التلفزيون
سأل صديقي عني وعن احوالي واخباري " أين أنت يامولانا ؟ " وعرج في رسالته على الواقع السياسي الحالي في مصر فكتب يقول ان ذلك الواقع السياسي لم يعد في حاجة الى خبراء في التحليل السياسي، بل متمرسين في النقد المسرحي ، وعنده حق، فكتبت له الرد التالي بالحرف، أقول له:

شخصيات من " الأغلبية الصامتة " تبحث عن مؤلف في واقع عبثي

عندك حق، أنا شفت حديثا جماعة في التلفزيون اطلقت على نفسها " الاغلبية الصامتة " خرجت في مظاهرة في " مصر الجديدة " وراح افراد الجماعة يسبون ويشتمون في العيال الغير مسئولة المعتصمة في الميدان، ويتهمونهم بانهم يعطلون سير " عجلة الانتاج " وانا افضل بالطبع استخدام كلمة " بكرة " انتاج، ولم اكن اعرف ان هناك انتاجا في مصر الا من ناحية انجاب العيال، ثم ان الاغلبية المذكورة راحت تهتف انها مع المجلس العسكري وتطلب عدم انتقاده بل تأييده والبصم بالعشرة على كل قراراته، وراح التلفزيون ينقل كلامهم وكله سموم على الملأ ، وكأنه ابن .. متضامن معهم وموافق على كلامهم، و مازال الاعلام " الوباء " يبث سمومه ،وبالطبع اخذت اضحك من هذه المسرحية العبثية التي تقع فصولها حاليا في مصر، والمشهد كله اللي يموت من الضحك، وكل ما اضحك افتكرك وانت تقلد بعض الاصدقاء في مصر واتذكر ايضا يوسف وهبي " ما الدنيا الا مسرح كبير" وهذا يحيل الى كلامك ، فقد صرنا نشهد حاليا مساسلات التلفزيون في الشارع مع تلك الاغلبية الصامتة، والبنت المذيعة التي كانت تنقل مظاهرتهم في مصر الجديدة نست واغفلت بالطبع ان تسألهم ولم يخطر على بالها أن تسأل من يقف خلف هذه المظاهرة ؟ ومن هو ممولها الذي فتح لهم هذا الشادر؟ ووزع عليهم مشروبات وكيك وساندوتشات بسطرمة
الواقع الآن في مصر يذكرني ببرانديلو الكاتب المسرحي الايطالي الله يرحمه، ومسرحية شخصيات تبحث عن مؤلف، وادارة مسرح بواسطة مجلس عسكري ، وعنوان " دعنا نرتجل "، وآمل ان نلتقي قريبا في مدينة نصر ونفس الميدان وذات المقهى، بس المرة دي ساستضيفك عندي في "مقهى الدراويش" في الحي السابع بالقرب من مطعم الشبراوي وادعوك على كوب سحلب محترم ,او عصير ليمون، وشكرا على سؤالك..

السبت، يوليو 23، 2011

يامصرنا كيف حالك والألم .بيان لمن يهمه الأمر: من أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير

صور شهداء الثورة( الشهيد محمود رضا بخيت ) في الميدان بعدسة صلاح هاشم.أول خطوة

صور شهداء الثورة ( الشهيد إسلام ابراهيم السيد ) في الميدان بعدسة صلاح هاشم .أول خطوة




بيان لمن يهمه الأمر

من أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير


نظرا لما نشهده من تعتيم اعلامي وتضليل متعمد تجاه كل ما يتعلق بقضية شهداء ومصابي الثورة – وهي القضية التي فجرت الثورة المصرية – ولأن حتى الآن لم يحاسب القتلة بل تتم ترقيتهم ومكافأتهم وليس هذا فحسب بل وتطلق يديهم للممارسة الضغوط والتهديدات بشتى الطرق والأساليب مرورا بأحداث البالون وثلاثاء الغاز.. لذلك كله نحن معتمصون منذ ٢٤ يونيو وحتى الآن على أمل أن نجد من شرفاء مصر من يحمينا من البلطجية الذين يمارسون بلطجتهم في ثياب العمل الرسمي.

إن محاولة تصدير قضية دم شهداء هذه الثورة المباركة باعتبارها قضية مادية نسعى من خلالها لتحقيق بعض المكاسب أو تشويه ملامحها عبر إلصاق تهمة البلطجة بالشهداء وترويج أن الضباط القتلة كانوا يدافعون عن أنفسهم وعن مقار عملهم، هو تضليل وتزييف للحقائق التي تشهد عليها الكاميرات والوثائق. وعليه فإننا نؤكد نحن أهالي شهداء ٢٥ يناير على أن مطالبنا هي التالية:

١- حبس الضباط المسئولين والقيادات المتهمين بقتل خيرة أبنائنا وأخوتنا وذلك لمنعهم من الاستمرار في التأثير علي الشهود وطمس الأدلة وترويع أهالي الشهداء والشهود

٢- الاسراع في إحالة بقية قضايا قتل المتظاهرين التي لم تحال الي المحاكم الجنائية وتقصير مدة تأجيلات القضايا المنظورة بالفعل وسرعة تفريغ الدوائر

٣- تكوين فريق متفرغ من أكفأ رجال النيابة العامة يختص بالتحري وجمع الأدلة والمعلومات المتعلقة بالقضايا التي أحيلت من قبل

٤- اصدار بيان رسمي من وزارة الداخلية يتضمن اعتذارا رسميا للشعب المصري عامة ولأهالي الشهداء خاصة عن الممارسات التي حدثت تجاه هذا الشعب ويقر بأن شهداء ٢٥ يناير ليسوا بلطجية

٥- تشكيل لجنة دائمة من أهالي الشهداء ومحامييهم ورئاسة الوزراء وأعضاء من فريق النيابة العامة تكون مهمتها تذليل كافة العقبات التي تحول دون سرعة الفصل في هذه القضايا

٦- بث محاكمات المتهمين بقتل الثوار على محطات التليفزيون بثا مباشرا دون تعليق ذلك علي إذن القاضي أو أي جهة أخرى

٧- تكريم شهداء الثورة والمصابين ومساواتهم بشهداء الحرب وإعطائهم وسام الدولة

٨- إقالة وزير الداخلية والنائب العام لعدم قيامهما بواجبهما نحو دماء الشهداء وملاحقة قاتليهم

أخيرا، نؤكد أن مطالبنا ليست مستحيلة وليست مخالفة للقانون فأصل القانون هو إقامة العدل وأداء الحقوق ونحن فقط نطالب بحق دماء أبنائنا

أسر شهداء ومصابي ٢٥ يناير




دم الشهداء لن يذهب هدرا


مشهد بعنوان دم الشهداء " من فيلم " أول خطوة " الوثائقي الطويل لصلاح هاشم الذي يوثق لثورة 25 يناير في الفترة من 4 الى 12 فبراير 2011 وهو في طور المونتاج حاليا



الثلاثاء، يوليو 19، 2011

" مفروزة" صعايدة مصر يدافعون في باريس عن السينما الوثائقية بقلم صلاح هاشم



إمام الجامع محمد خطاب في فيلم " مفروزة "للمخرجة ايمانويل ديموريس

غادة احدي الشخصيات في فيلم " مفروزة " للمخرجة الفرنسية المتميزة ايمانويل دي موريس

صلاح هاشم ،حضر ليلة لفيلم" مفروزة" في العاصمة الفرنسية( أكثر من 12 ساعة سينما) في قلب الحي اللاتيني ، ويكتب هنا عن تجربة مشاهدة الفيلم، و صعايدة مصرالذين يدافعون فيه عن السينما الوثائقية.

صعايدة مصر يدافعون في باريس

عن الفيلم الوثائقي !


بقلم

صلاح هاشم


الليلة الكبيرة في باريس تكشف من خلال فيلم " مفروزة"

عن " ملحمة " سينمائية في حب مصر.


" مفروزة " لايمانويل ديموريس: فيلم وثائقي فرنسي يعيد الى سكان العشوائيات في مصر كرامتهم بعدما كانت بعض الأفلام الروائية المصرية مرغت حياتهم في الوحل ، واستغلتها لصنع أفلام جنسية فضائحية اباحية ومبتذلة، وشوّهت واقعهم..

***

من أجمل وأقيم الافلام الوثائقية الفرنسية الطويلة التي خرجت للعرض حديثا في باريس( 15 يونيو) فيلم " مفروزة " MAFROUZAللمخرجة السينمائية المتفوقة ايمانويل ديموريس، الذي يحكي عن حي شعبي عشوائي في مدينة الاسكندرية، صعد اليه من صعيد مصر ومنذ فترة السبعينيات العديد من الاسر المصرية الصعيدية ومعظمهم من أصل فلاحي وسكنوه، وليس هذا غريبا في شيء بالطبع في ظل المشاكل التي كانت تعيشها مصرأنذاك من بطالة وتكدس سكاني قبل ثورة 25 يناير ومازالت، لكن الغريب ان هؤلاء القادمين من الصعيد اقاموا حيهم " مفروزة" الى جوارميناء الاسكندرية الصناعي فوق أطلال أكبر مقبرة يونانية رومانية في منطقة المتوسط ، وهي تمثل كما يقول خبير آثار فرنسي يظهر في أول مشهد في في الجزء الأول من الفيلم ،تمثل قطعة من آثار مصر وتاريخها العريق وماتبقى منه، وكانت مخرجة الفيلم حضرت الى الاسكندرية عام 1999 في اطار بحثها عن مواقع تصوير لفيلم كانت تعد له، يناقش علاقة الموتي بالأحياء أو الموت في حياة البشر)،فلما دخلت ذلك الحي العشوائي " مفروزة" وتعرفت على سكانه، وأعجبت بحيويتهم الفائقة، ضد الموت واليأس والحزن في هذا" الجحر" الذي يقطنونه داخل تلك المقابر الاثرية التي تمرح فيها الهوام الجرذان، وهو أشبه مايكون بـ " متاهة" بحواريه وأزقته الضيقة التي لاتسمح بمرور شخصين في آن كما في " زنقة الستّات في الاسكندرية،، ولايمكن ان يتخيل المرء ظروفا حياتية تراجيدية قاسية وبائسة في أي مكان على ظهركوكبنا اقسي من ذلك، بعدما صار مفروزة أقرب الى " خندق" تحت مستوى سطح البحر، ومقلب زبالة " للتخلص من الفضلات الآدمية ولايصلح لسكنى البشر..

قررت ايمانويل أو " إيمان" كما صاروا يطلقون عليها، قررت عندئذ أن تصنع فيلمها عن هؤلاء البشر الأحياء في مفروزة ومعهم، ونبذت فكرة عمل فيلم عن الموت، ولفترة عامين كاملين عاشت معهم ودخلت بيوتاتهم وشربت معهم الشاي و دخنت، وتصعلكت معهم وشاركتهم حياتهم، وراحت تصورهم بكاميرتها لتحكي عن بطولات صغير وكبيرة ، وتتبعهم وتتعقبهم بكاميرتها في كل مكان وخلال ساعات النهار والليل ، حتى صارت كاميرا ايمانويل كاميرا متنقلة لاتنام، بل تسهرايضا مع أهل مفروزة في الافراح والموالد و الشوادر وتشارك في الذكرحتى الصباح الباكر، وتصطحبهم الى الأسواق والمستشفيات ، وتسبح أيضا معهم في بحر الاسكندرية، في محاولة للامساك بتوهج الحياة في مصر رغم الفقر والبؤس ، وألفة أهلها الطيبين الهامشيين الذين يعيشون في الظل في القاع وصراعهم ضد اليأس والفناء والعدم. وصورت ايمانويل أو إيمان أكثرمن 100 ساعة ليس فقط عن أهل الحي ، بل مع أهل الحي، ثم عادت الى باريس، واشتغلت على مونتاج الفيلم لفترة تزيد على 6 سنوات ! وخرجت في النهاية بذلك الفيلم الطويل الذي يستغرق عرضه أكثر من 12 ساعة، ولن تشعر ان شاهدته كاملا مثلي ، لن تشعر فيه بلحظة أو دقيقة ملل ! وذلك بعد ان قسمته مخرجته ايمانويل الى خمسة أفلام وثائقية طويلة مستقلة ، بحيث تستطيع ان تشاهد أي جزء منها(يستغرق عرض الجزء الواحد أكثر من ساعتين) كوحدة مستقلة أو كفيلم مستقل ، كما تستطيع ان تشاهد الفيلم كله دفعة واحدة ، وبحيث تقع استراحة لمدة10 دقائق اثناء عرض أجزاء الفيلم..

" الليلة الكبيرة" تكشف عن "ملحمة" إنسانية

وكانت "سينما سانت اندريه ديزار" التي تقع في الضاحية السادسة من باريس في قلب الحي اللاتيني بالقرب من محطة متروالسان ميشيل، كانت نظمت " ليلة " سينمائية كبيرة لعرض فيلم مفروزة كاملا يوم السبت2 يوليوفي الثامنة مساء وبحضور مخرجته ايمانويل ديموريس ومنتجه كاتب السيناريو الفرنسي الكبير جان جرول.وتضمنت الليلة مشاهدة اجزاء الفيلم الخمسة مع وجبتي عشاء خفيف وافطارباكر مع فطائر كرواسان وقهوة، ورفعت ادارة السينما سعر التذكرة فقط الى 25 يورو،في حين ان التذكرة العادية لمشاهدة فيلم واحد في باريس صارت تكلف الآن حوالي 9 يوروبالسعر العادي، وكانت فرصة لاتعوض بالطبع لمشاهدة الفيلم كاملا بسعر زهيد، في ليلة سينمائية جد ممتعة ، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تفوتنا،وفرصة ايضا للالتقاء بمخرجته ،واجراء حوار معها لجريدة " القاهرة"..

وكانت ليلة سينمائية بديعة حقا في قلب عاصمة النور باريس رفعت بفيلم مفروزة سكان عشوائيات " مفروزة" باصالتهم وانسانيتهم عاليا، واستردت لهم كرامتهم المنهوبة . تلك الكرامة التي مرغتها في الوحل بعض افلام السينما المصرية الروائية التي استغلت فرصة الحديث عنهم وتناول حياتهم ومشاكلهم لصنع افلام جنسية رخيصة و ساقطة ومبتذلة..

في حين ارتفع فيلم " مفروزة" ببعض شخصيات الحي التي تظهر في الفيلم مثل شخصية (محمد خطّاب) أمام الجامع و( حسن أو سطوحي) و( ابوحسني) و( أم بسيوني) و( عادل وغادة ) بل لقد تسامق بها عاليا، ليقرّبها هكذا في رأينا من شخصيات "الملاحم" العملاقة، كما في شخصيات ملحمتي الالياذة والاوديسة لليوناني هوميروس، وينتقل من خانة الفيلم الوثائقي وسينما الواقع الى خانة الفيلم الروائي ، وسينما الخيال والملاحم الانسانية الكبرى ..

اذ ان تلك الشخصيات مثل (حسن اوسطوحي ) وهو شاب يقضي خدمته العسكرية في الجيش ثم يهرب من الجيش لانه لم يتعود على اطاعة الاوامر ويريد دوما أن يكون سيد نفسه وضد كل السلطات على طول الخط فيروح وبخاصة بعد ان فقد حبيبته وتوفيت خطيبته يروح يتصعلك في الشوارع ويشتبك في معارك وخناقات ويجوب الافراح مع فرقة شعبية ليغني في الزفة ويرتجل الازجال..

تتحررهذه الشخصيات تدريجيا من أسر الواقع في الفيلم ، في حين انها كما قلت لاتلعب اية ادوارا في الفيلم بل تحضر فقط بكلامها وفكرها ولحمها ودمها بشكل طبيعي وشديد الانسانية، وتدلف هكذا تدريجيا الي عالم الفيلم الروائي بسبب عاملين أو عنصرين مهمين وأساسيين في الفيلم هما أولا عنصر أو عامل الوقت، فقد سمحت ايمانويل لتلك الشخصيات ان تأخذ الوقت الذي تحتاجه حتي تتبلور شخصياتها لنا في الفيلم، ومنحت كل شخصية كل الوقت لكي تحكي وتتواجد وتكبر وتتسامق في نظرنا في كل مرة تظهر فيها في الفيلم..

وكأن الكاميرا من فرط تعلقها بهم لاتريد أن تفارقهم، فقد صارت هي الاخري فردا من أبناء الحي وكأنها ايمانويل قد عثرت في ذلك الحي العشوائي المكتظ بسكانه من الصعايدة " مفروزة" ومعظمهم من الاميين البسطاء ملح الأرض.عثرت وهي الفرنسية الغريبة هكذا على جنتها ، ولاتريد ان تفترق عنها ابدا، فقد انجذبت نحوأهل الحي كما قالت لي ايمانويل في حواري معها لجريدة " القاهرة "، بسبب حيويتهم الفائقة، وذكائهم وفطنتهم ، وهذه الروح المصرية الانسانية العميقة الأصيلة لاشك التي تسكنهم ، بتسامحها والفتها وغبطتها ، حكمتها وتعاليمها وتاريخها، وقدرتها كذلك في أشد لحظات البؤس ألما وفقرا وتعاسة ووحدة وشقاءعلى أن تصنع سعادتها، وهي تضم كل المحتاجين و الفقراءالمعذبين الهامشيين المنسيين على رصيف الحياة، تضمهم الى صدرها في حضن كبير وتحنو عليهم ، ثم تروح تواسيهم وتطبطب على ظهورهم..

صعايدة مصر يدافعون عن السينما الوثائقية!

ولذلك بسبب عامل الوقت كما شرحت ،باضافة الى عامل الانتماء أو الاستغراق الكلي من قبل ايمانويل مع شعب مفروزة ،وتلاحمها مع ذلك الشعب المصري المنسي الخفي في القاع، ويذكر احدهم في الفيلم انه لو كانت مفروزة ظاهرة في الشارع ، لكانت الحكومة اهتمت بأمرها، واغتسلت من عارها، لكن مشكلة مفروزة انها كانت كانت "فضيحة" مخفيّة تحت الارض، وغير ظاهرة للاجانب والسيّاح ولذلك لم يسأل أحد عنها أو يهتم بمشاكل سكانها وحياتهم و مأساتهم في القاع..

ولولا ان ايمانويل انطلاقا من هذا العامل " الانتماء المتبادل" اقبلت على هؤلاء الناس وأحبتهم وجعلتهم يشعرون بذلك التلاحم والحب ، ماكانوا يقينا رحبوا بها وفتحوا لها بيوتهم كما يظهر ذلك جليا في الفيلم ، حتي صارت حكايتها حكاية في مفروزة، حكاية البنت الاجنبية الفرنساوية ايمانويل التي تصور هناك ،وماكانواكذلك تبنوها وغدقوا عليها من كرمهم المصري الأصيل وحموها، واعتبروها اختا لهم ودافعوا عنها وعن فيلمها التسجيلي بشراسة ضد بعض أبناء الحي الذين لم يرحبوا اطلاقا بوجود كاميرا تصور حياتهم وفضيحتهم لأنه كما شرحت لهم ايمانويل على مايبدو سيكون فيلمها ضد الهراء الذي تروج له الصحافة والافلام التي تستغل حياتهم في التزوير وصنع الافلام الاباحية الجنسية الفاضحة وهو لانه فيلم تسجيلي ، كما شرحت لهم ايمانويل و فهموا القصد منه واطمأنوا لها، سيصور على عكس الافلام الروائية، سيصور فقط حياتهم الحقيقية كما هي، ولن يكون القصد منه ابدا الدعاية المغرضة ضد مصر، ونشر غسيلها الوسخ على السطوح في الخارج

والجميل في فيلم " مفروزة" ضمن اشياء اخري جميلة بل رائعة ونحن نحكي هنا في الواقع عن شريط نعتبره " ملحمة" سينمائية بالنظر الى طوله وقيمته مثل الملاحم الانسانية الكبري للحكواتية الكبارفي السينما من أمثال الهولندي جوريس ايفانز، انه يجعل صعايدة مصر الاميين البسطاء يدافعون عن حق السينما الوثائقية- ولايصح ابدا ان نطلق عليها سينما تسجيلية لانها تكشف في النهاية عن " نظرة " و" موقف" و " وجهة نظر " وخلف كل كاميرا روائية كانت أم تسجيلية مخرج وعقل مفكر يختار- حقها في الوجود، ويجعلهم يدافعون عنها في الفيلم ويشتبكون من أجلها في معارك وخناقات

والجميل ايضا في فيلم " مفروزة" الذي استمتعت به استمتاعا لاحد له خلال تلك الليلة التي تخللتها استراحات لم تكن استراحات غذائية فحسب لقضم لقمة او لقمتين في العشاء والافطار المذكورين، بل تخللتها كذلك استراحات شعرية قامت خلالها مخرجة الفيلم ومنتجه بإلقاء بعض قصائد الشعر للشاعر الفرنسي الكبير روبير ديزنووبعض قصائد مولانا جلال الدين الرومي..

الجميل في الفيلم الذي حصل على جائزة كبري في مهرجان لوكارنو السينمائي العالمي كما نال عدة جوائز يستحقها من عدة مهرجانات ، انه يقدم ويعرض لنماذج انسانية باهرة، تتجاوز حدود جغرافية المكان اي مفروزة في مصر، ويجعلها ببساطتها وحكمتها وانسانيتها وقدرتها على مقاومة اعتي واشد ظروف الحياة قسوة، يجعلها تنطلق في سماء السينما العالمية ، وتصبح شخصيات " انسانية" فقط صالحة لكل الاماكن والعصور وخارج نطاق مكان أو زمان محدد، مثل تلك الشخصيات التي ابتدعها الفرنسي اميل زولا في رواياته أو بلزاك أوالروسي تشيكوف او الايرلندي صاموئيل بيكيت، كما في شخصية السيدة ربة البيت الأم الفلاحة الامية التي ترفض اي إحسان من أحد ولاتقبل باية هدية حتى في المواسم والاعياد ، ويجعلها تتسامق بـ " كرامتها " الانسانية..

الكفاح من أجل نقطة ضوء

كما يعلّّي الفيلم في ذات الوقت من قيمة الحرية كما في نموذج شخصية حسن السطوحي الذي يبهرنا في الفيلم بشخصيته وحزنه وجنونه وقلقه و تمرده وثورته على كل سلطة..

وربما كانت شخصية " ابوحسني " الفلاح الصعيدي الذي يقطن " الجبل " – هكذا كانوا يطلقون ايضا في الاسكندرية على أهل المفروزة" – هذا الانسان الذي لاييأس من نزح الماء من حجرته ولايكف ابدا، والماء يطفح من جديد في كل مرة ويحاصره وينكد عليه عيشته في وحدته فيقوم بجلب الرمال والاسمنت، ويحاول ان يقاوم زحف الماء وتغطيته بالتراب والاحجار ويفشل في كل مرة..

ربما كانت شخصية (ابوحسني ) هذه هي الشخصية المحورية الوتد في الفيلم، فهي تظهر وتختفي في اجزائه لتحيل بفكرة ظهورها الي "العبث" الذي صارت اليه طبيعة الحياة في الجبل مفروزة ، والمحاولة الانسانية لتحييدها او قهرها او تحجيمها ومقاومتها، وتذكرنا شخصيته بشخصية "سيزيف" كما في الاسطورة اليونانية، كما انها تحيل ايضاالى بعض شخصيات مسرح الامعقول عند يونيسكو وصاموئيل بيكيت، فهي في قلب العتمة لكنها لاتقبل ابدا بالعتمة او الحصارأو السجن ، وتكافح من أجل نقطة ضوء. كما تبرز ايضا في الفيلم شخصية محمد خطاب امام الجامع الذي تحول كما نكتشف في الجزء الخامس والاخير من الفيلم انه كان طبالا في فرقة ثم هداه الله فتحول الى واعظ وإماما للمسجد الوحيد في الحي ويقول بعد ان يحكي قصة مقاومته لمحاولة الاسلاميين المتطرفين الاستيلاء على مسجد عرفة في مفروزة وفرض سيطرتهم ووصايتهم وسطوتهم عليه ،يقول ان الله عندما خلق الانسان خلقه مع الأمل، ولذلك طالما بقي في الانسان ذرة أمل، يجب الا ييأس ابدا..

غير ان الكفاح ومقاومة اليأس كما يكشف الفيلم لايمكن ان تتم الا في اطار تضامن وتعاضد وتقارب أهل مفروزة وحبهم بعضهم للبعض الآخر، ويظهر ذلك واضحا وجليا في الفيلم من خلال الحديث عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين التي لاتشوبها شائبة وتظهر بمظهر مشرف وجميل ، وتقديم نموذج ( ابو شنب ) المسلم تاجر الخردة في الحي الذي يحتفظ في جيبه بصورة للقديس ماري جرجس( سيدنا الخضر عند المسلمين ) ويتبارك به وبعد ان اختبره في قدرته على تحقيق المعجزات ، حتى ان البعض من اصدقائه طالبوه بأن يفسر لهم سر صحبته للمسيحيين.كما تظهر صور التضامن بين أهل الحي في الفيلم من خلال اعلاء قيمة المشاركة وتوزيع كيلوات من الارز واللحم في اكياس على فقراء الحي والمحتاجين في العيد الكبير، كما يعلي الفيلم ايضا من قيمة الصداقة ويظهر ذلك في الصداقة بين زوجة ابوشنب وصديقتها المسيحية،وبين حسن سطوحي واقرانه في الفرقة التي تعزف وتغني في الافراح و يعلي الفيلم من قيمة الوفاء والاخلاص في الحب من خلال تقديم الزوجين عادل وابنة عمته غادة وكان عادل تزوج من ابنة عمته بعدماأدرك متأخرا انها تحبه وتموت في دباديبه، غير ان ذلك لايمنعه بان يرينا في الفيلم صورة جميلة بالالوان تكشف عن فنان فطري طان رسمها لحبيبته خطيبته السابقة ويمتليء الفيلم هكذا بالقصص والحكايات الانسانية الجميلة التي تكشف عن معدن وأصالة الشعب المصري وتلك القيم والتعاليم التي ترسخت من خلال الذاكرة الجمعية المصرية على مر العصور ومنذ سبعة آلاف سنة في و من الدلتا والصعيد وكل ناحية من أنحاء القطر..

حيث تبرز قيم الشهامة والجدعنة والرجولة والوقوف ضد الظلم وفي خندق الفقراء والمعدمين، في حين تقدم لنا ( أم بسيوني ) في أحد أجزاء الفيلم درسا في العبقرية المصرية المبتكرة الخلاقة التي تستطيع ان تصنع كما يقول المثل البلدي تصنع من الفسيخ شربات ، فهاهي أم بسيوني تنجح في صنع فرن بلدي لطهي الخبز من الحجر والتراب والورق والخشب والاسمنت من الفضلات التي يلقي بها الى مقلب زبالة الحي او الحي الذي تحول في " مفروزة " الى مقلب زبالة ومستودع قمامة على بعد خطوات من ميناء الاسكندرية الصناعي..

ان القيمة الكبري في هذا الفيلم تكمن في رأينا في انه يتحدث عن" بطولات" انسانية صغيرة في قلب الحياة والوجود والمصير الانساني ذاته،ويكشف عن وجود نماذج تكافح وتناضل ضد الموت والبؤس والفناء والدمار والعبث والعدم،ولايهم ابدا المكان الذي تقع فيه تلك البطولات، في مفروزة في مصر او سان باولو في البرازيل او كلكوتا في الهند. المهم انها تحدث الآن وفي الاماكن وكل الاوقات، مما يقوي فينا الأمل، ويجعلنا نتأملها ونتمثلها، والمهم ثانيا ان "الكفاح" وحده كما تكشف عنه محاولات " ابو حسني" لنزح الماء من حجرته أوبالاحري جحره، هو الذي يمنح حياتنا قيمتها الأسمى ، ويجعلها كما في فيلم " مفروزة" البديع محتملة، وجديرة بأن تعاش..

تحية الى " مفروزة" ومخرجته على هذا الفيلم البديع.

باريس-صلاح هاشم

عن جريدة " القاهرة " بتاريخ الثلاثاء 18 يوليو 2011

http://www.alkaheranews.com/details.php?pId=16&aId=2608&issId=581







أول خطوة الى الميدان .فيلم لصلاح هاشم يوثق لثورة 25 يناير

لقطة من فيلم " أول خطوة الى الميدان " لصلاح هاشم الذي يوثق فيه لثورة 25 يناير


ولقطات من الميدان بعدسة وكاميرا صلاح هاشم











" أول خطوة الى الميدان " فيلم

جديد لصلاح هاشم

يوثق لثورة 25 يناير




مصر هي الموضوع الرئيسي لكل الأفلام

التي حققها هاشم ولحد الآن.



باريس.سينما إيزيس.كتبت محاسن سعد

مرفق هنا مشهد "ممنتج " من فيلم " أول خطوة الى الميدان "52 دقيقة لصلاح هاشم. الفيلم في طور المونتاج حاليا كما يذكر لنا مؤلفه، ويوثق فيه هاشم للاحداث التي شهدتها ساحة ميدان التحرير "قلب الثورة" في الفترة من 6 فبراير وحتي تنحي الرئيس السابق حسني مبارك يوم 12 فبراير2011، كما يضم الفيلم " أول خطوة الى الميدان " بضع مشاهد قبل وبعد تلك الفترة(6 الى12 فبراير)، والمعروف ان المؤلف والكاتب والناقد المصري صلاح هاشم المقيم في باريس، كان حضر الى مصر يوم 4 فبراير بعد ان روّع لمشاهدة "موقعة الجمل" ،وشرع يصور بكاميرا صغيرة الوقائع التي شهدتها حياة الثورة في الميدان، ليكون بمثابة " مفكرة شخصية " توثق لتلك الفترة، وشهادة لتاريخ مصر وذاكرتها، وهو يهدي فيلمه الى شهداء الثورة..

درس هاشم السينما في فترة الثمانينيات في جامعة فانسان في باريس.فرنسا مع المخرج اللبناني جان شمعون، وتتلمذ في القسم على يد مجموعة من كبار النقاد السينمائيين الذين كانوا يكتبون في مجلة " كاييه دو سينما " - كراسات السينما - الشهيرة آنذاك، مثل جان ناربوني وسيرج لو بيرون وغيرهما، وهي المجلة التي تخرج فيها معظم مخرجي "الموجة الجديدة " في فرنسا من امثال جان لوك جودار وايريك رومر وفرانسوا تروفو، وفي القسم المذكور حقق هاشم أول أفلامه بالتعاون مع سمير محمود ومحمد توفيق، ونعني به فيلم " كلام العيون " من النوع الوثائقي مدة العرض 75 دقيقة ، ويعرض فيه هاشم لمحنة مصر أثناء فترة حكم الرئيس السادات، وكانت " مصر " ومنذ ذلك الوقت المحور والموضوع الرئيسي لكل الافلام( 5 أفلام وثائقية ) التي أخرجها بعد فيلمه الأول ولحد الآن مثل:
1- فيلم " البحث عن رفاعة الطهطاوي " وثائقي 52 دقيقة. تصوير ومونتاج سامي لمع. انتاج نجاج كرم اخراج صلاح هاشم .افتتح الفيلم في كلية الدراسات الشرقية في جامعة لندن 2009، وعرض في مصر والاردن وفرنسا، وهو موضوع رسالة دكتوراه حاليا في احدي الجامعات الفرنسية عن رفاعة الطهطاوي في السينما، ويعد أول فيلم وثائقي يعرض لرفاعة ولفكر الطهطاوي بخصوص التقدم والنهضة..
2- فيلم " القاهرة 24 دقيقة " وثائقي 24 دقيقة.من انتاج مؤسسة الدقيقة الواحدة في هولندا، وهو فيلم باخراج جماعي ، وشارك فيه هاشم بخمسة افلام صغيرة عن مدينة القاهرة ، اختير أحدها الا وهو فيلم " القاهرة العاشرة مساء " الذي صوره هاشم في حي " قلعة الكبش " بالسيدة زينب ، ليمثل قارة افريقيا في مسابقة لأفلام الدقيقة الواحدة اقيمت في معرض شنغهاي الدولي بالصين..
3- فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيون.شهادات على سينما وعصر " وثائقي 52 دقيقة.تصوير ومونتاج سامي لمع .سيناريو واخراج صلاح هاشم، و يعتبر تحية الى السينما المصرية ونجومها وروادها من المخرجين والممثلين والفنيين والنقاد السينمائيين الكبار من امثال شاهين والتلمساني وصلاح ابوسيف وكمال سليم وشادي عبد السلام ورمسيس مرزوق وصبحي شفيق وغيرهم ، ويعرض الفيلم لأوضاع السينما المصرية آنذاك مثل غياب الفكر عن مجمل أفلامها ومهرجاناتها قبل قيام ثورة 25 يناير، كما يحكي أيضا عن اتصال السينما المصرية بحضارة مصر القديمة ، فقد كان الفنانون المصريون القدماء ينقشون رسوماتهم على جدران المعابد المصرية، ويبرعون في تصويرالحياة اليومية في وادي النيل وكأنهم.. كانوا سينمائون! . والفيلم في مرحلة المونتاج النهائي حاليا في الدانمرك..
4- فيلم " أول خطوة الى الميدان " وثائقي.52 دقيقة تصويرومونتاج واخراج صلاح هاشم ، ويصور الحياة في ميدان التحرير قلب الثورة في الفترة من 6 الى 12 فبراير ، ويوثق لتلك الفترة ويضم بضع مشاهد قبلها مثل موقعة الجمل وبعدها مثل تنظيف الميدان بعد 12 فبراير بعد نجاح الثورة، والفيلم حاليا في المونتاج..
ولهاشم كما هو معروف عدة مؤلفات وكتب في الأدب والسينما ، من بينها مجموعة قصص قصيرة بعنوان " الحصان الأبيض " صدرت عن "دار الثقافة الجديدة في مصر" ، وكتاب " السينما العربية خارج الحدود " الصادر عن المركز القومي للسينما وغيرها، وهو مؤسس مدونة " سينما إيزيس" عام 2005 التي صارت موقعا في ما بعد، كما شارك كناقد سينمائي في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية العالمية ، من ذلك مشاركته في لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية CAMERS D OR في مهرجان كان السينمائي الدولي 1989 وعدة مهرجانات سينمائية اخرى في مصر وفرنسا وتركيا وسلوفاكيا وغيرها
..



مشهد من فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم
والمشهد بعنوان " الثورة هي التغيير "
..


الجمعة، يوليو 15، 2011

فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم على سكة التوثيق لثورة25 يناير

وجوه من الميدان بعدسة صلاح هاشم


لقطات من الميدان بعدسة صلاح هاشم



صلاح هاشم .أول خطوة





الكاريكاتير في الميدان.عدسة صلاح هاشم






فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم
على سكة التوثيق لثورة 25 يناير
الفيلم في طور الاعداد والمونتاج
انتاج سينما إيزيس
52 دقيقة
ديجيتال




سينما إيزيس في قلب الميدان وجمعة الانذار الأخير بقلم صلاح هاشم

لقطة من الميدان بعدسة صلاح هاشم



" سينما إيزيس"

في قلب الميدان

وجمعة الإنذار الأخير



بقلم

صلاح هاشم

سينما إيزيس رحلت الى مصر يوم 4 فبراير 2011 لكي تهبط الى قلب الميدان وتشارك في الثورة، فلم تكن تستطيع ان تشاهد في باريس على شاشة التلفزيون مايحدث في الميدان ( معركة الجمل ) وهجوم البرابرة بالخيول والجمال وتكتفي بالقعود والفرجة، ومن ذلك الوقت وحتى بعد عودتها الى محل اقامتها وعملها في باريس بعد مرور 6 أسابيع على اقامتها في مصر، فهي مازالت في قلب الميدان، ولم ولن تغادره قبل ان تتحقق الاهداف التي قامت من اجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ..لقد عادت أجل بجسدها الى باريس، لكن روحها المصرية الافريقية القلقة على مصير اهلها وأحبابها واصدقائها في الوطن، مازالت هناك تحلق في المكان، وتطوف في أنحاء الميدان ، وهي تعانق كل مصري وتهتف مع الحشود البشرية الهائلة التي تدفقت عليه من كل حدب وصوب إن تعيش مصر، وتروح تلوّح بمطالب الثوار في جمعة الانذار الأخير، فقد مرت شهور يقينا- كفانا تسويفا- ولم تتحقق مطالب الثوار بعد، ولايمكن بحال السكوت على المهازل التي تحدث على مستوى الشارع وغياب الأمن العام ، وتباطؤ تنفيذ مطالبنا ياناس ياهوه، حتي يخيل للمرء أن مبارك مازال يحكم ، وان الثورة التي تتعثر قد تم اجهاضها بالفعل ودخلت غرفة الانعاش.لذلك فالهبوط الى الميدان هو بمثابة دفقة اكسوجين جديدة الى تلك الرئة، رئة الثورة التي صارت عليلة ، لكنها مازالت تتنفس وتنبض بالحياة، وربما كانت بحاجة الى دفعة دفقات جديدة حتى لايكتم أعداء الثورة والتغيير على أنفاسها والى الأبد..

الأربعاء، يوليو 13، 2011

حتنضفي يا بلدنا. بيان من د هاني حنا عزيز

المصريون يحبون وطنهم مصر أكثر من اي شييء في الوجود.تعيشي يابلدنا.عدسة صلاح هاشم






إن السيادة للشعب والعزة للأمة.

بيان إلى هؤلاء الذين لم يأخذوا قرارات الثوار الأولى وحتى الأخيرة مأخذ الجد

فابتداءٍ بالقرارين الأول والثانى لجماهير الثورة والتى تم إعلانها فى ميدان التحرير، ونوال موافقة الثوار عليها، وإرسالها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم 11 فبراير 2011 بعد خلع الطاغية المخلوع (ولمن نسى نذكر بالقرارين، أنظر النص بأسفل الرسالة).

وحتى أعلنا من منصة التحرير يوم الجمعة 28 يوليو 2011، ومن خلال الميديا ما يلى:

1. نمهل الداخلية أو غيرها من الأجهزة ذات الصلة مهلة حتى نهاية ذلك اليوم (الجمعة 28 يوليو 2011) للإعلان عن القناصة الذين قتلوا أبناء مصر من فوق مبانى ميدان التحرير، ومبانى كل من الجامعة الأمريكية ووزارة الداخلية، وتقديم هؤلاء القتلة للمحاكمة.

والنتيجة

لم تفعل الداخلية شيء سوا إنكار وزيرها أن لديهم قناصة وألقى التهمة على جهة سيادية!!!

والحل

أتفاهموا مع بعض يا جهات، إحنا اللى يهمنا تحويل القتلة من دول ودوكهما ومن الكل كليله إلى المحاكمة والقصاص من كل القتلة جميعاَ.

2. نمهل أجهزة وزارة العدل أو غيرها من الأجهزة ذات الصلة مهلة حتى نهاية هذا الأسبوع لبدء محاكمة (علنية وجادة وناجزة) للطاغية المخلوع على جريمة قتل المصريين ابتداءً، وأدى أحنا مستنيين،،،،،،

3. نمهل الكل مهلة حتى نهاية الشهر للتطهير الشامل لكل الوزارات والمحافظات والمؤسسات والمصالح الحكومية....وغيرها من الأجهزة (وعلى رأسها الشرطة والعدل ـ قضاء ونيابة ـ والإعلام والدفاع والإنتاج الحربى والحكم المحلى والآثار والثقافة والجامعات) من الفسدة بالمستويات الثلاث الأولى، هؤلاء الفسدة معظمهم من الحزب الوطنى الفاسد، وكانت أهم مؤهلاتهم أنهم لصوص فاسدين ومفسدين، مشهلاتية ومصلحجية، لا يعرفون سوى الفساد ولا يجيدون سواه.

وبعد التطهير تأتى المحاكمات العلنية الناجزة لكل الفاسدين مالياً وإدارياً وسياسياً على جرائمهم واسترداد مال الشعب اللى سرقوها من دمه وعرقه، أو عليهم المبادرة برد الأموال من تلقاء أنفسهم قبل أن تطولهم يد العدل.

4. المحاكمة العلنية الناجزة لكل من افسدوا الحياة السياسية وزيفوا إرادة الشعب، وعلى رأس هؤلاء قيادات ورموز النظام السابق، وقيادات ورموز وبعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات، تلك اللجنة التى أساءت للقضاء ولوثت شرفه ونزاهته، وبعض قيادات ورموز الأحزاب الكرتونية الفاسدة والذين عقدوا صفقات مع رموز الحزب للحصول على مقاعد فى المجالس النيابية المزيفة.

وحرمان كل هؤلاء من حق الممارسة السياسية لمدة 5 سنوات أو دورتين انتخابيتين على الأقل.

5.-تكريم الشهداء وتعويض أهالى الشهداء وتكريم المصابين، وعلاجهم على نفقة الدولة، وتعويضهم، وعلى أن تكون التعويضات متناسبة مع المواثيق الدولية.

6. الإفراج الفورى و الشامل عن كل المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي من يوم 25 يناير وما قبلها إلى يومنا هذا، مع الوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين ، وإعادة محاكمة من تم محاكمتهم عسكريا من المدنيين أمام محاكم مدنية .

7. الإعلان عن الحد الأدنى للأجور بما لا يقل عن 1200 جنية مصرى قابلة للزيادة سنوياَ بصفة دورية، وقابلة للزيادة استثنائياً فى حال زيادة نسبة التضخم، وتحديد الحد الأقصى للأجور بما لا يزيد عن 15 ضعف الحد الأدنى، مع مراقبة الأسعار حتى تتوافق مع محدودى الدخل.

8. منع كل الاستثناءات والتعيينات والمناصب والانتدابات التى يستفيد منها بعض اللواءات والقضاة وغيرهم من الفئات التى تسمى بالسيادية، فلقد أننهى عهد هذه السيادة،،،

والشباب العاطل عن العمل أولى بالأموال التى تصرف فى صورة مرتبات ضخمة لهؤلاء الذين لا يشبعون أبداً، ويطالبون دائما بالمزيد ويجمعون بين العديد من المعاشات والمرتبات بدون وجه حق، بينما شباب مصر عاطل عن العمل، وأطفالها يتحولون إلى أولاد للشوارع.

9. الإفصاح عن خطط مدعومة بجداول زمنية للقضاء على البطالة ومشكلة إسكان الشباب وغيرها من المشاكل المزمنة، أننا على يقين العلم بأن هذا المطلب يحتاج المزيد من الوقت لتحقيقه، ولكن نريد التيقن من وجود الإرادة السياسية، مع اتخاذ السياسات والآليات التى تؤدى إلى لذلك.

إلى هؤلاء الذين لم يأخذوا قرارات الثوار الأولى وحتى الأخيرة مأخذ الجد

نقول اتقوا الله فى وطننا، أنتم تعطلون الحياة فى البلد، وتلعبون على الوقت، ونفاذ الصبر، والفتن والأكاذيب والإعلام الفاسد

لكنا نؤكد

هتنضفى يا بلدنا يعنى هتنضفى، وهتطهرى يعنى هتطهرى،، ومكانتك اللى تستحقيها يا عظيمة بين الأمم هتخديها يعنى هتخديها،، بدم ولادك،، بعملهم،، بالعلم والعمل والجهد، بالاعتصام والتظاهر والعصيان،، وعلى الجهة اللى ماسكة الحكم أن تعى مسئوليتها، وأن تختار؛ أما الطريق السهل، أو الطريق الصعب.

تحيا مصر... تحيا الثورة... وتعيشى يا ضحكة مصر

تحياتنا واحترامنا لكل أفراد الشعب المصرى صاحب السيادة على أرضه ولجيش مصر العظيم.

د. هانى حنا

واعظ الثورة، رئيس لجنة المواطنة، وعضو مجلس أمناء الثورة.

لتذكير كل من الثوار والشعب والسياسيين والحكام

بيانات ثورة 25 يناير 2001

Declarations of the Egyptian 25 January 2011 Revolution

اللجنة السباعية لإعداد بيانات ثورة 25 يناير 2001 المشكلة من بعض أمناء الثورة وهم:

1. المستشار محمود الخضيرى.

2. الأستاذ الدكتور هانى حنا عزيز.

3. المستشار الدكتور محمد فؤاد جاد الله.

4. الأستاذ الدكتور جمال زهران.

5. الأستاذ أحمد نجيب.

6. الأستاذ حسين عبد الغنى.

7. الأستاذ أحمد منصور.

بيان رقم 1

الصادر بتاريخ 11-2-2011

جماهير ثورة 25 يناير 2011

نحن جماهير شعب مصر، صاحب السيادة على أرضه ومصيره ومقدراته، التي استردها كاملة باندلاع ثورة 25 يناير الشعبية المدنية الديمقراطية وتضحيات شهدائها الأبرار، وبعد نجاح الثورة في إسقاط النظام الفاسد وقياداته، نعلن استمرار هذه الثورة السلمية حتى النصر وتحقيق مطالبها كاملة وهى:

أولاً : إلغاء حالة الطوارئ فورا.

ثانياً :الإفراج الفورى عن كافه المعتقلين السياسيين.

ثالثاً: إلغاء الدستور الحالى وتعديلاته.

رابعاً: حل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية.

خامساً: إنشاء مجلس حكم رئاسى انتقالى يضم خمسة أعضاء من بينها شخصيه عسكريه وأربع رموز مدنيه مشهود لها بالوطنية ومتفق عليها .. على ألا يحق لأى عضو منهم الترشح لأول انتخابات رئاسية قادمة.

سادساً: تشكيل حكومة انتقاليه تضم كفاءات وطنيه مستقلة لا تضم تيارات سياسيه أو حزبيه تتولى أدارة شئون البلاد وتهيئ لإجراء انتخابات عامه حرة ونزيهة فى نهاية هذه الفترة الانتقالية فى مده لا تزيد عن 9 أشهر. ولا يجوز لأعضاء الحكومة الانتقالية الترشح لأول انتخابات رئاسية او برلمانية.

سابعاً: تشكيل جمعيه تأسيسية أصلية لوضع دستور ديموقراطى جديد يتوافق مع اعرق الدساتير الديموقراطية، والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان ويستفتى عليه الشعب خلال ثلاث أشهر من إعلان تشكيل الجمعية.

ثامناً: إطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنيه وديمقراطية وسلمية دون قيد أو شرط وبمجرد الإخطار.

تاسعاً: إطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات.

عاشراً: إطلاق حرية التنظيم النقابى وتكوين منظمات المجتمع المدنى.

حادى عشر: إلغاء كافه المحاكم العسكرية والاستثنائية وكل الأحكام التى صدرت بحق مدنين من خلال هذه المحاكم.

أخيراً: نهبب بجيش مصر الوطنى البار ابن هذا الشعب العظيم الذى صان دماء الشعب وحفظ امن الوطن فى هذه الثورة العظيمة أن يعلن تبنيه الكامل لكل هذا القرارات ومطالب الثورة وانحيازه التام إلى الشعب.

جماهير ثوره 52 يناير

تلاه فى ميدان التحرير أمام جماهير الثوار السيد المستشار الدكتور محمود مكى، والسيد الدكتور هانى حنا.

وتلاه فى قناة الجزيرة لنشره أمام شعوب العالم السيد المستشار الدكتور محمد فؤاد.

بيان رقم 2

الصادر بتاريخ 11-2-2011

جماهير ثورة 25 يناير2011

باسم شهداء ثورة مصر الشابة نشكر كل من ساند ثورتنا الشعبية للحرية والديمقراطية فى جميع أنحاء العالم

بعد تحقيق الثورة المظفرة أول وأهم انتصار لها وهو إسقاط النظام الاستبدادى الفاسد واستعادة شعب مصر العظيم لسلطاته وسيادته بحماية جيشها الباسل .

فإن جماهير الثورة تعلن أن الثورة مستمرة وأن جماهيرها الغفيرة باقية فى كل ميادين وساحات مصر حتى تتم الاستجابة لكل قرارات الثورة صاحبة الشرعية الوحيدة الواردة فى البيان الأول .

وتدعو جماهير الثورة جيش مصر العظيم ممثلا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إعلان فوري ناجز بقبول كل القرارات الواردة فى البيان الأول لجماهير الثورة.

إن الانتصار الأول وإن كان دليلا على أن دماء شهداء الثورة وجرحاها من شباب مصر الطاهر لم تضع هدرا فإن احترام تضحيات شعبنا تقتضى استمرار الثورة حتى تعٌهد الجيش بحماية قرارات الثورة الساعية إلى نقل مصر لدولة حرة مدنية ديمقراطية

جماهير ثوره 25 يناير 2011

تلاه فى ميدان التحرير أمام جماهير الثوار السيد الأستاذ أحمد نجيب، والسيد المستشار محمود الخضيرى، والسيد الأستاذ الدكتور هانى حنا

د. هانى حنا عزيز

- واعظ الثورة، عضو مجلس أمناء الثورة، وجبهة دعم الثورة، وعضو اللجنة السباعية لصياغة وتحرير قرارات الثورة، وعضو ائتلاف شباب الثورة، وعضو البرلمان الشعبى المصرى.

- رئيس اللجنة الشعبية للمواطنة ووحدة الصف الوطنى.

- خبير دولى فى صيانة وترميم الآثار والتراث.

- مدير عام بوزارة الآثار، مصر.

- مؤسس؛ والمنسق السابق للجنة الدولية للترميم ـ الأخشاب والأثاث واللاكر بالمجلس الدولى للمتاحف (الايكوم)(منصب دولى بالانتخاب).

- الأستاذ بالمعهد العالى للدراسات القبطية بالقاهرة (عمل تطوعى(.

- زميل مؤسسة سالزبورج للمؤتمر العالمى فى صيانة وحفظ التراث الثقافى.

- كاتب ببعض الجرائد المصرية والدولية.

موبيل: +2 - 0124176742، 01511953149، 01524896625

بريد الكترونى: hhnnc@yahoo.com

hhnnc@hotmail.com, hhnncc@gmail.com