الأحد، يونيو 30، 2013

مختارات إيزيس : عبقرية شعب بقلم سمير فريد





عبقرية الشعب المصرى
 من توكيلات ١٩١٩ إلى استمارات «تمرد»

  بقلم   سمير فريد  
المصريون الذين يخرجون إلى الشوارع اليوم فى كل محافظات مصر تقودهم نخبة الأجيال الجديدة من الشباب الذين قاموا بثورة ٢٥ يناير، لهم دوافع ظاهرة لكل من له عينان وعقل يفكر، ولكن لهم أيضاً دوافع باطنة وعميقة بعمق الوطنية المصرية الحديثة التى تبلورت على أيدى أجدادهم وآبائهم من كل الأديان والأعراق منذ أكثر من مائتى سنة.
المصريون يخرجون اليوم بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود، وفوضى الحياة اليومية وغياب القانون، وغلاء الأسعار، أو فى عبارة واحدة الفشل فى إدارة الدولة على كل المستويات من الفشل فى المحافظة على نظافة النيل وحصة مصر من المياه إلى الفشل فى الحيلولة دون تحول سيناء إلى وكر للإرهابيين.
ولكن المصريين لا يخرجون احتجاجاً على هذا الفشل فقط، وإنما أيضاً للدفاع عن الوطنية المصرية الحديثة وهويتهم الثقافية الخاصة، نحن شعب يوحد خالق السماوات والأرض قبل الأديان الثلاثة، ويرى الدين يسراً لا عسراً، ويحب الحياة فى عالمنا بقدر ما يذكر الحياة فى العالم الآخر، وكم كان جمال عبدالناصر مصرياً ليس لأنه من أبوين مصريين، فالمصرى من يخدم مصر، وإنما عندما أنشأ راديو لإذاعة القرآن الكريم وآخر لإذاعة أغانى أم كلثوم، وكلاهما على مدار الساعة.
وقد تبلورت الوطنية المصرية الحديثة فى بداية القرن العشرين، وأعلنت للعالم عن وجودها مع ثورة ١٩١٩ الشعبية الكبرى، ودستور ١٩٢٣ بعد انفصال مصر كلياً عن الإمبراطورية العثمانية، التى سميت خلافة إسلامية، ليس لأن القرآن يحدد نظاماً ما للحكم، وإنما لأن الإسلام جاء فى عصر الإمبراطوريات، وكان لابد أن تكون له إمبراطورية بدوره بمنطق ذلك العصر.
وتجلت عبقرية الشعب المصرى فى التوكيلات التى وقعها إلى زعيم ثورة ١٩١٩ سعد زغلول ليمثل الأمة المصرية، وليس للحاكم أو رئيس مجلس الوزراء أو وزير الخارجية، ومن المؤكد أن ثورة ٢٠١١ هى الثورة الشعبية الثانية فى تاريخ مصر بعد نحو قرن من ثورة ١٩١٩. وها هى عبقرية الشعب تتجلى مرة أخرى فى استمارات «تمرد» بعيداً عن كل الأحزاب الحاكمة والمعارضة.
مظاهرات اليوم ليست مجرد «تمرد» على نظام حكم الإخوان فقط، وإنما دفاع عن الوطنية المصرية الحديثة ضد من يريدون العودة بمصر إلى عصر «الخلافة» الذى ولّى، ومن يقولون إن ماليزياً مسلماً أقرب إليهم من قبطى مصرى: الماليزى المسلم أخ فى الإسلام، ولكن القبطى المصرى أخ فى الوطن، والدين لم يكن أبداً ضد الوطنية.

عن جريدة المصري اليوم 
بتاريخ 30 يونيو 2013

السبت، يونيو 29، 2013

غدا الخروج الكبير لاسقاط نظام مرسي الفاشي الفاشل. الجماهير ستهتف في جميع ميادين مصر الشعب يريد إسقاط النظام بقلم وعدسة صلاح هاشم


غدا موعدنا لاسقاط نظام مرسي




و المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.


 الجماهير تهتف في جميع ميادين مصر: الشعب يريد إسقاط النظام.


سينما إيزيس تنتصر للحياة والفن ضد فاشية الجماعة وحكم المرشد

مختارات إيزيس : المصريون يدافعون عن وطنيتهم بقلم سمير فريد

الربة إيزيس أم المصريين ربة الخصب والنماء والحصاد وحارسة القطر



المصريون يدافعون عن الوطنية المصرية الحديثة
  بقلم   سمير فريد    ٢٩/ ٦/ ٢٠١٣
يمكن على نحو ما تقسيم تاريخ مصر إلى ثلاث مراحل كبرى هي المرحلة المصرية القديمة التى بدأت مع توحيد مينا للوجهين البحرى والقبلى، ومرحلة مصر فى عصور الإمبراطوريات منذ الغزو الفارسى فى إطار الإمبراطورية الفارسية، إلى الغزو العثمانى فى إطار الإمبراطورية العثمانية، ثم مرحلة الدولة العلوية نسبة إلى محمد على باشا الكبير التى بدأت عام ١٨٠٥ منذ مائتى عام ويزيد قليلاً.
تكونت الوطنية المصرية بعد توحيد الوجهين، وترسخت فى عصور الدولة القديمة التى تعرف بالفرعونية، وواجهت الوطنية المصرية تحديات كبيرة فى عصور الإمبراطوريات، وضعفت، ولكنها لم تتلاش، وظلت جذورها قوية فى انتظار أن تزدهر من جديد، وكان الموعد مع الغزو الفرنسى بقيادة نابليون بونابرت.
تبدو نظرية توينبى عن التاريخ «التحدى والاستجابة» أوضح ما تكون فى المقاومة الشعبية المسلحة للاحتلال الفرنسى، الذى بدأ عام ١٧٩٨، والتى لم تتوقف يوماً واحداً حتى هزمت جيوش بونابرت بعد ثلاث سنوات.
وربما يسأل من يتأمل تاريخ مصر الحديث ما الذى جعل المقاومة المصرية للاحتلال الفرنسى بهذه الضراوة والإصرار، بينما لم تكن بنفس القدر إزاء الاحتلال البريطانى عام ١٨٨٢. وفى اعتقادى أن السبب محاولة الاحتلال الفرنسى تغيير الهوية الثقافية لمصر على النقيض من الاحتلال البريطانى.
وقد كانت المقاومة ضد الاحتلال الفرنسى، مثل أى مقاومة، بقيادة المثقفين، وكانوا جميعاً من علماء وخريجى الأزهر، الجامعة الوحيدة فى ذلك الوقت، وهم الذين انتخبوا محمد على لقيادة مصر بعد جلاء القوات الفرنسية. وكان الرجل بارعاً، أو كما قال عنه كارل ماركس «تحت هذه العمامة رأس حقيقى»، فلم يرفض الحداثة التى بشر بها بونابرت، وإنما رفض أن تفرض بالقوة وتغير الهوية الثقافية لمصر، وأرسل إلى فرنسا بعثته الشهيرة من خيرة شباب مصر فى مختلف المجالات، وعندما عادوا مكنهم من تأسيس الدولة المصرية الحديثة.
وبعد قرن كامل من الزمان فى بداية القرن العشرين تبلورت الوطنية المصرية الحديثة على أيدى المثقفين المصريين، وكان أولهم أحمد لطفى السيد «١٨٧٢-١٩٦٣» مؤسس جامعة القاهرة، والذى كان أول من رفع شعار «مصر للمصريين»، ولم يكن من الغريب أن يطلب منه جمال عبدالناصر أن يكون أول رئيس لجمهورية مصر، فى بداية النظام الجمهورى، أو ما يمكن أن نطلق عليه المرحلة المصرية من تاريخ حكم «عبدالناصر» من ١٩٥٣ إلى ١٩٥٨.
المصريون الذين يخرجون إلى الشوارع غداً يدافعون عن الوطنية المصرية الحديثة، وموعدنا غداً.
samirmfarid@hotmail.com

عن جريدة المصري اليوم بتاريخ 29 يونيو 2013

الأربعاء، يونيو 26، 2013

بيان من العمري بشأن تولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي




بيان من أمير العمري بشأن تولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي

أمير العمري 

أود أن أوضح أساسا أن أمير العمري مثقف كان ولايزال مستقلا معارضا لكل الأنظمة.. في زمن السادات، ومبارك، ومرسي، وسيكون معارضا للنظام القادم في مصر لأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف، الذي لا ينبغي أبدا أن يكون جزءا من اللعبة السياسية لذلك فلم أنتم الى أي حزب سياسي. فالمثقف له دور فالعل في المجتمع كباحث عن الحقيقة ومقوم للسلطة ومناهض لأي توجهات استبدادية، وحتى في ظل نظام ديمقراطي يجب أن يكون دائما مع الناس وليس مع السلطة أي سلطة. وهذا هو موقفي المدئي.


ثانيا: لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي ابدا مؤسسة حقيقة تستند إلى أسس راسخة، بل كان يدار بطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الفوضى والفساد أيضا. وعندما عرض علي المنصب وضعت شروطا كثيرة في مقدمتها أن يتحول المهرجان الى مؤسسة حقيقية تحصل على الدعم المالي من الوزارة (مثلها مثل أي مهرجان آخر يقام في مصر) ولا تدار بموظفين بل بمحترفين وهو ما ووفق عليه وما نقوم به حاليا.


ثالثا: أتفهم تماما مخاوف المعتصمين في وزارة الثقافة المصرية ومنهم عدد كبير من الأصدقاء الشخصيين الذين يتمتعون باحترامي وحبي وتقديري سواء كمبدعين أو كسينمائيين أو كمثقفين.. لكني أحب أن أقول لهم إنه بالنسبة لهذه المنطقة التي ألعب فيها الآن تحديدا فقد أصبح المهرجان في يد أمينة، في يد شخص منهم كان دائما مستقلا لا يبحث عن مناصب أو عن مكاسب.. بل وعندما يتعارض المنصب مع الموقف يترك ويغادر ويفضل الابتعاد عن الساحة. لقد وضعنا شروطا من بينها أن تكون لنا كل الاستقلالية في اختيار من يعملون ومن يساعد في وضع شكل للمهرجان وأقسامه واختيار أفلامه وضيوفه وتحديد هويته وهدفه وتوجهه وتغليب الوجه الثقافي الجاد على البهرجة الزائفة والجوانب الخائبة الاستعراضية،  وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية. وعلى الجهة الادارية أي الوزارة، ان تقوم بتلبية ما نطلبه. وقد ووفق على كل ما طلبناه ونص عليها في التعاقد كتابة. كما حصلنا على صلاحيات واسعة وتعهدات حتى فيما يتعلق برفض تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في افلام المهرجان وقد ووفق على هذا بحماس للمرة الأولى في تاريخ أي مهرجان سينمائي يقام في مصر.

واذا كان الأمر كذلك.. أليس معنى هذا بكل وضوح أننا استعدنا المهرجان بالتالي من قبضة السلطة وأعدناه للمثقفين والسينمائيين الأمر الذي يجعلنا نطالبهم الآن بكل جدية أن يشاركوننا في العمل والتفكير والتطوير. هل كان من الأفضل أيها الزملاء المحترمين أن نتركه لادارة قديمة متهالكة فاسدة أصر الوزير السابق صابر عرب الذي كان بالمناسبة قد أتى وزيرا في حكومة الإخوان أيضا، على أن يوكل أمره لنفس الجماعة التي أهملته وأساءت الى سمعته ولم تبذل أي جهد حتى في عمل لائحة مالية ونظام اداري محترم لمؤسسة تعمل على مدار العام وهو ما نقوم به حاليا، وبدلا من ذلك اعتمدت على سيطرة شخص واحد على المهرجان بالكامل، واحتكرت التجربة لنفسها واستأثرت بكل المكاسب دون أي سند من قانون في دولة الفساد التي استمرت أكثر من ثلاثين عاما!


أم هل كان من الأفضل ان يأتي شخص من خارج مجال الثقافة السينمائية وخبرة المهرجانات الدولية لكي يسهل علينا اتهام المسؤولين بتخريب المهرجان؟

أم ربما كان البعض يرى أنه كان من الأفضل أن يغلق المهرجان ويتوقف تماما عن مسيرته ويتوقف الجميع عن الرغبة في تعديل مسيرته خدمة لأهداف فئات معية أصبح لها صوت عال في مصر حاليا. وساعتها كنا سنسمع نفس الأصوات لاناقدة حاليا تتباكى على مصير المهرجان وما آل إليه من تدهور وتكتفي بالوقوف موقف الذي يوجه الاتهامات دون أن يملك أن يقدم البديل الحقيقي. وهل كان البديل الي يطرحه المثقفون سيتعامل مع نفسه أم أنه يجب أن يتعامل مع جهاز الدولة المسؤولة عن إنفاق أموال الشعب. أو هل كان يجب أن يتوقف المهرجان خدمة لأصحاب نظرية "إما أكون أنا أو فلنهدم المعبد فوق رءوس الجميع"!

ان تعاقدنا ليس مع شخص، وانما مع مؤسسة من مؤسسات الدولة هي وزارة الثقافة التي تملك المال.. أي مال الشعب المصري الذي ينبغي أن ينفق من أجل تقديم الخدمة الثقافية الى الشعب المصري وجموع مثقفيه بشتى ألوانهم وانتماءاتهم الفكرية. 


إننا لم نعرف أن هناك دعوة لمقاطعة التعامل مع مؤسسات وزارة الثقافة ورفض تولي أي مسؤولية في مؤسساتها خاصة مؤسسة بعيدة عن الادارة البيروقراطية مثل مهرجان القاهرة السينمائي. ولو كانت قد صدرت مثل هذه الدعوة لكنا أول من يلتزم بها. وكيف نقاطع ومهرجان الاسكندرية الذي تنظمه جمعية سينمائية يحصل على التمويل الأساسي من الدولة، ومهرجان الاسماعيلية لم يكن يقام لولا حصول أخيرا على دعم اضافي بلغ 450 ألف جنيه كان كفيلا بانقاذ الدورة الأخيرة، وهي من أموال الشعب الموجودة لدى وزارة الثقافة.


هل عندما ننجح في تحرير المهرجان ويوافق المسؤول عن إدارة أموال الشعب المصري في وزارة الثقافة وإنفاقها على المنتج الثقافي وتوصيله للناس، ويقول ان كل ما تطلبه الوزارة هو دورة قوية جادة منظمة وبدون أي تدخل من جانبهم في العمل الفني.. نقول له لا والله أنت لا يصدر عنك أي شيء صائب لكي يمكننا الاستمرار في مهاجمتك؟ لا أحد يطالب أحدا بالتوقف عن الاحتجاج وابداء التحفظات على السياسات القائمة فهذا حق لأي مواطن، ولكننا يجب أن نعترف بأن هناك شيئا صحيحا قد اتخذ في هذا الموضوع تحديدا. ولو ثبت لنا عكس ذلك سنترك المهمة ونغادر ونختار ساحة الابداع الفردي كما كنا نفعل دوما. وبالمناسبة التعاقد ليس مرتبطا بوزير معين بل مستمر حتى فيما بعد أن يتغير الوزير ولا تستطيع الوزراة الغاءه الا بثمن باهظ جدا. هذا فقط لعلم من يتشككون.
كلا لن نصمت ولن نتوارى خجلا بل سنفاخر بهذا الانجاز الأولي في تحرير مؤسسة عتيقة كنا نخجل عندما يشير اليها الأجانب في المحافل السينمائية الدولية ونتعهد بأن نجعل منها مؤسسة محترمة شاءت كل الأجهزة أم أبت إلا إذا نجح البعض منا نحن في إفشال التجربة وأرجو وسأحرص على ألا يتحقق هذا!


إنها تجربة جديدة تعيد المهرجان للمثقفين والساحة السينمائية الجادة وتخلص المهرجان من "مافيا" الفساد فأمير العمري رجل قادم من حب السينما وليس من أجل الارتزاق منها، فلدي ما يكفيني لكي أعيش حياة جيدة جدا في مدينة رائعة هي مدينة لندن، أعمل وأتنفس حياة هادئة وأشاهد السينما بدون أي معاناة وسط جمهور مهذب، أسافر إلى كل مهرجانات الدنيا السينمائية التي ترحب بي، أؤلف كتبي التي لم أكتبها بعد، وأقرأ ما لم أقرأه بعد. لكني فضلت قبول هذه المهمة لكي أقدم لبلدي شيئا جميلا. ولكن الأمر المؤسف للغاية أن هذا جاء في وقت أتاح للبعض، ومنهم أصدقاء لي، مهاجمتي واتهامي بـ"خيانتهم"، في حين أنني لم أقدم أي تنازل من أي نوع لأي سلطة حيث أنني أؤمن بأن الثقافة المصرية يصنعها الشعب والمثقفون وليس الوزارة أو السلطة.

إن هذا يوم للاحتفال.. وهو احتفال بعودة المهرجان الى المثقفين المصريين الوطنيين واستعادته من بين قبضة أي سلطة أو حاكم أو مسؤول لكي يصبح في أيدي مجموعة من المثقفين السينمائيين الذين لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم في مواقفهم السياسية الوطنية ولا تاريخهم الثقافي.
لنحتفل جميعا معا ونكف عن التشكك والتشكيك في مناخ أعرف أنه محتقن بما يكفي.


الأحد، يونيو 23، 2013

أفضل 10 أفلام في تاريخ السينما العربية قائمة صلاح هاشم في إستفتاء مهرجان دبي


قائمة الناقد السينمائي
 صلاح هاشم
بأفضل 10 أفلام في تاريخ السينما العربية
إستفتاء مهرجان دبي
ا
1- فيلم  العزيمة. مصري. اخراج كمال سليم
2-فيلم السوق السوداء. مصري. اخراج كامل التلمساني
3-فيلم  نوه . جزائري. اخراج عبد العزيز طلبي
4-فيلم بداية ونهاية.مصري.اخراج صلاح أبو سيف
5- فيلم  غزل البنات.مصري. اخراج أنور وجدي
6- فيلم سواق الاتوبيس . مصري . اخراج عاطف الطيب
7- فيلم الاسكندرية ليه . مصري . اخراج يوسف شاهين
8- فيلم درب المهابيل . مصري. اخراج توفيق صالح
9-فيلم البوسطجي. مصري. اخراج حسين كمال
10- فيلم المومياء. مصري . اخراج شادي عبد السلام


السبت، يونيو 22، 2013

مهرجان سينمائي جديد في معهد العالم العربي في باريس ينطلق في 28 يونيو


مهرجان للسينمات العربية في معهد العربي
ابراهيم البطوط
 
 
فيلم الشتا اللي فات


ينطلق في 28 يونيو مهرجان سينمائي جديد في معهد العالم العربي في باريس في محل مهرجان "البينالي" الذي كان يعقد في المعهد كل سنتين واستمر لفترة ثم توقف، وكان يدار بواسطة الناقدة المصرية د. ماجدة واصف رئيسة قسم السينما آنذاك. ويعرض المهرجان الجديد في حفل الافتتاح يوم 28 يونيو فيلم " الشتا اللي فات " لللمخرج المصري المتميزابراهيم البطوط ، بحضور بطل ومنتج الفيلم الممثل المصري الكبير عمرو واكد، ويحكي الفيلم عن ثورة 25 يناير في مصر، وهو أفضل الأفلام المصرية الروائية التي صنعت عن الثورة ولحد الآن وقد حصل على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، من ضمنها جائزة لجنة تحكيم النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي  الدورة 34.

الجمعة، يونيو 21، 2013

أمير العمري رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدورة 36

الناقد السينمائي أمير العمري



أمير العمري رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي 36


 صرح الناقد السينمائي أمير العمري إنه وافق على تولي مسؤولية رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، «رغم الظروف الحالية الصعبة، ورغم أنه لم يبقَ على موعد إقامة المهرجان سوى أشهر معدودة»، مشيرًا إلى أنه «وافق إنقاذًا للمهرجان المهدد بالتوقف».
وأوضح «العمري» أن «قبوله رئاسة المهرجان هدفه إعادته للمثقفين والسينمائيين، وغلق الباب أمام التخوفات التي أبداها الكثيرون بشأن رغبة الحكومة ووزارة الثقافة في توقف المهرجانات السينمائية أو الحديث عن أخونة الثقافة».
وأضاف أنه «كان دائمًا في صفوف المعارضة السياسية، ولا يجب أن يتحول المهرجان إلى تظاهرة سياسية، بل يجب أن تتضافر جهود السينمائيين المصريين جميعًا بشتى انتماءاتهم الفكرية ومواقفهم من أجل إنجاح المهرجان وتأكيد حضوره كحدث ثقافي وفني كبيرعلى الساحة الدولية».
وتابع: «سأبدأ خلال أيام بعد عودتي من لندن، تشكيل فريق جديد للمهرجان، ومن المحتمل أن أستعين بأعضاء الفريق السابق الذين لديهم نية لذلك، نظرًا لخبرتهم دون النظر لأي تطلعات أخرى».
وأكد انفتاحه على جميع النقاد والمثقفين، موضحًا أنه «يتفهم تخوفاتهم، مطالبهم بضرورة السعي لإنجاح المهرجان باعتباره مهرجانًا لجموع المثقفين والسينمائيين وليس ملكًا لأي شخص أو سلطة».
وأصدر علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، قرارًا بإسناد رئاسة المهرجان إلى الناقد أمير العمري.
شارك «العمري» في مئات دورات المهرجانات السينمائية الدولية المختلفة خلال 33 عاما، كما أنه من الشخصيات المعروفة على المستوى العربي والدولي، ونشرت له مئات المقالات والدراسات والأبحاث في عدد كبير من الصحف والمطبوعات العربية، كما شارك في عضوية الكثير من لجان التحكيم الدولية في المهرجانات السينمائية.
صدر له 13 كتابًا في النقد السينمائي، ورأس مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين «عضو الاتحاد الدولي – الفيبريسي»، ونظم خلال رئاسته للجمعية الكثير من أسابيع الأفلام والبرامج السينمائية، وشارك في الكثير من الندوات حول السينما داخل وخارج مصر.
أسس «العمري» ورأس تحرير الموقع السينمائي المتخصص «عين على السينما» منذ صدوره عام 2011، وأدار ونظم عددًا من الدورات الدراسية السينمائية، كما حاضر في عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية والدولية، كما أدار دورتي 2001 و2012 من مهرجان «الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة».
وتقام الدورة الـ36 من مهرجان «القاهرة السينمائي» في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر المقبل.

آن لحكومة الاراجوزات الرجال الجوف أن ترحل .لامعني للكتابة إن لم تكن مع التمرد وضد الاستبداد بقلم صلاح هاشم


ملصق حركة تمرد.نهاية الإخوان 30 يونيو أمام الاتحادية

آن لحكومة الأراجوزات أن ترحل 

لامعنى للكتابة 
إن لم تكن مع التمرد
 وضد الاستبداد  والظلم

بقلم

صلاح هاشم

سينما إيزيس التي تأسست عام 2005 وتعني بفكر السينما المعاصرة من أجل تطوير وعينا بمشاكل وقضايا عصرنا وتنتصر للضمير الانساني والمعروفة بمواقفها الوطنية الجريئة الشجاعة تجاه مايحدث في مصر وعلى كافة المستويات الثقافية والاجتماعية والسياسية  من منطلق أن السينما ليست ترفا بل منهاجا وسياسة و" رؤية " تفلسف واقعنا ووجودنا الحي
 تعتبر أنه لامعنى للكتابة إن لم تكن مع التمرد وضد الاستبداد و الظلم وكافة أشكال قهر البشر، ولذا سوف تشارك  " سينما إيزيس " في مظاهرات جماهير الشعب المصري التي سوف تخرج يوم 30 يونيو لتطالب بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي الذي حكم البلاد لفترة تقارب الآن على العام ولم يحقق اي شييء من مطالب الثورة ، عيش حرية عدالة اجتماعية،  وحكم بإسم جماعة الاخوان المسلمين التي أعادت  انتاج نظام مبارك الاستبدادي،  وكأن ثورة 25 يناير في مصر لم تقم

    مصر مقبرة الإخوان ؟
نعم . لقد ضاقت نفوس الشعب المصري من تفاقم مشاكل كل يوم،  فلا زيت ولابنزين ولا ماء ولا شرب ولا كهرباء ولا اي شييء سوى الذل والمهانة،  في ظل حكومة الاراجوزات التي تحكمنا ، وتستكردنا، لكن على من ؟ وكسفتنا أمام العالم والدنيا كلها بممارساتها  الفاشية الفاشلة، وتصريحاتها الغير مسئولة ، وهبطت الأرض بسمعة الدولة المصرية تاريخها وذاكرتها وهيبتها.وفضحتنا. فلا دولة في مصر الآن ولا نظام ولاحكومة، بل قطيع من الرجال الجوف المتأسلمين القادمين من كهوف التخلف السحيقة ومجرد فزّاعات من كرتون ولسوف تسير يقينا بمصر أن استمرت في الحكم الى الهاوية والعدم
 لكن يوم 30 يونيو  يوم الخروج الشعبي الكبير وبفضل انتصار الارادة الشعبية في التخلص من حكم المرشد ومحمد مرسي مبارك وقطيع الرجال الجوف سوف يسدل الستار سريعا على تلك المسرحية العبثية من نوع مسرح اللامعقول التي مللنا من مشاهدتها وحفظنا أدوارها . لقد أخذ الاخوان فرصتهم وفشلوا في تجربة الحكم و مافيش خوف ثاني ، وعليهم الآن أن يرحلوا. ومن الآن مع السلامة ..

الخميس، يونيو 20، 2013

ثلاثة كتب سينمائية جديدة في مكتبة إيزيس: سينما القطاع العام في مصر والملهم والمبدع في السينما الأخرى







مكتبة إيزيس

سينما القطاع العام في مصر والملهم والمبدع في السينما الاخرى

بقلم
صلاح هاشم

عدنا من مهرجان الاسماعيلية السينمائي في دورته 16 التي عقدت في الفترة من 4 الى 9 يونيو بمجموعة كبيرة من الكتب تضم كتابين للناقد السينمائي السكندري ابراهيم الدسوقي هما " سينما القطاع العام التحولات السياسية والاجتماعية" الصادر في سلسلة "آفاق السينما " الكتاب رقم 62 ، وكتاب " السينما المصرية الصامتة " الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة،الذي وضعه الدسوقي مع زميله الناقد السينمائي السكندري سامي حلمي ، والاثنان كما هو معروف يشكلان " ثنائي "  فني نقدي سكندري عتيق وعريق، ويشرفان منذ زمن على جمعية " آفاق الفنون " في مدينة الاسكندرية وقدم للكتاب الاخير المخرج والناقد السينمائي الكبير محمد كامل القليوبي كما أهدتنا الناقدة السينمائية صفاء الليثي كتابها الأخير بعنوان " الملهم والمبدع في السينما الأخرى " الصادر عن مهرجان الشاشة العربية المستقلة في بنغازي ليبيا وسنعرض لهذه الكتب في وقفة قادمة

مهرجان " كان " السينمائي 66 ماذا حقق ؟ وقفة عند الضريح . تذكارات وتربية عاطفية وبقايا صور؟ بقلم صلاح هاشم

مهرجان كان تذكارات وتربية عاطفية وبقايا صور
 (1)

       ملصق مهرجان " كان " الدورة 66






مهرجان " كان " ماذا حقق ؟
وقفة عند الضريح : تذكارات وتربية عاطفية وبقايا صور



                                                 بقلم

                                 
                                            صلاح هاشم


كانت الدورة 66 من مهرجان " كان " السينمائي الدولي في الفترة من 15 الى 25 مايو من أبرز دورات المهرجان في الخمس سنوات الأخيرة ، إذ أن المهرجان الذي يحتل المرتبة الثالثة في قائمة  أضخم الأحداث  الإعلامية  في العالم بعد الدورة  الاوليمبية ومباريات  كأس العالم في كرة القدم، يقدم كل عام عبر قائمة الاختيار الرسمي التي عادة ماتتضمن أكثر من خمسين فيلما جديد من أصل أكثر من 1200 فيلم يستقبلها للمشاركة في كل دورة جديدة، يقدم أحدث الانتاجات السينمائية في القارات الخمس التي تعكس من خلال مرآة السينما مشاكل وهموم وأزمات وحروب عصرنا، ويختار من بين الأحدث الأعمال السينمائية  الجديدة المهمة من نوع " سينما المؤلف "، التي توظف السينما كما يقول المخرج والمفكر السينمائي الفرنسي جان لوك جودار كأداة للتأمل والتفكير في تناقضات مجتمعاتنا الإنسانية، وتطور من خلال هذه " الأداة " فن السينما ذاته، بكل اختراعات وابتكارات الفن المدهشة،بسحر ذلك الضوء الذي يشجينا داخل القاعات  ، ومن حزمه تصنع الأفلام، فيجعلنا نتصالح مع أنفسنا والعالم، ويقربنا أكثر من إنسانيتنا..


                                  المهرجان يضع لجنة التحكيم في مأزق



وكان الاعلان عن أفلام تلك القائمة في منتصف شهر إبريل الماضي قد أسعدنا بدرجة كبيرة وكشف عن أن الدورة 66 سوف تكون متميزة بحق وبخاصة في مسابقتها بمشاركة مجموعة من أبرز وأهم المخرجين  في العالم من أمثال الاخوين كوين وصوفيا كوبولا من أمريكا ورومان بولانسكي وعبد اللطيف كشيش من فرنسا وهاني أبو أسعد من فلسطين وغيرهم، وتوزعت أعمالهم على قسمين: قسم المسابقة وقسم " نظرة خاصة " وافتتح المهرجان بفيلم " جاتسبي العظيم " للمخرج الاسترالي باز لورمان، خارج المسابقة ،ودعا المهرجان المخرج الامريكي الكبير ستيفن سبيلبيرج " قائمة شندلر " لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ، كما اختار المخرج الدانمركي توماس ونتربرج لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة قسم " نظرة خاصة " التي ضمت 18 فيلما من 15 بلدا، ثم سرعان ماتبين لنا بمجرد انطلاقة المهرجان وركضنا داخل القاعات في قصر المهرجان الكبير المطل على البحر في صحبة أكثر من 4000 صحفي وناقد ومصور وأعدادهم في إزدياد كل عام، أن المهمة  الملقاة على عاتق لجنة التحكيم برئاسة سبيلبيرج لن تكون سهلة أبدا وبالمرة، بعد أن بهرتنا مجموعة كبيرة من الأفلام الرائعة المشاركة في المسابقة وفي قسم " نظرة خاصة " وقد كان كل فيلم من بين تلك الأفلام يستحق الفوز بـ" سعفة كان الذهبية " بعد مشاهدته في التو، مثل الفيلم الصيني " لمسة خطيئة " لجيا زانج كي والفيلم الايطالي " الجمال العظيم " لباولو سورنتينو والفيلم الفرنسي " الأزرق أكثر الألوان دفئا. أو حياة آديل " للفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش مثلا وكان من الصعب جدا التمييز بين هذه الأفلام وإختيار الفيلم الأفضل من بينها، والذي يستحق أرفع جوائز المهرجان " السعفة  الذهبية " وعن جدارة، ولذلك كان المهرجان مثيرا للنقاش والجدل والتوتر،ومليئا بكل المفاجآت والتوقعات المستحيلة وراح يسطع بأفلامه مثل كوكب منير على حافة البحر، ويتحفنا بأعمال سينمائية جيدة وطازجة وعميقة مثل "العيش" الطري الخارج لتوه من فرن الأحلام السعيدة، ولانشبع أبدا من التهامه وبخاصة في الدورة 66 التي كانت عيدا للسينما بحق.. و لذلك صرنا نتعاطف مع سبيلبيرج ونشفق لحال لجنته الموقرة ومهمتها المستحيلة ونتساءل ونحن نتابع أعمال مهرجان كان ونواظب على حضوره منذ عام 1982 كيف سيتعامل وهو الامريكي المتجذر بأعماله في مصنع الأحلام الهوليوودي مع تلك الأفلام من نوع " سينما المؤلف  " التي  لم يتعود على رؤيتها، وهي على النقيض من الأفلام " الهوليوودية" التي يصنع، وتعبر عن " رؤية " و " موقف " من قضايا عصرنا ولاتخضع لأهواء المنتجين المنفذين في هوليوود، الذين يقررون لكل فيلم من انتاج الاستوديوهات الكبرى كيف تكون نهايته، وعينهم دوما وأبدا على شباك التذاكر، ولايعتدون لشييء آخر غير ذلك !..

                              الدورة 16 نقطة تحول ؟





وقد تنوعت تلك الأعمال من نوع سينما المؤلف التي يصنعها المخرج بكامل حريته كما في أعمال المصري يوسف شاهين والسويدي برجمان والايطالي فيسكونتي واليوناني انجلوبولس والياباني كيروساوا وتضع هؤلاء المخرجين في مصاف الروائيين وحكواتية عصرنا الكبارمن أمثال الروسي ديستيوفسكي والفرنسي بلزاك والمصري نجيب محفوظ، تنوعت في قائمة الاختيار الرسمي وقدمت نماذج باهرة لفيلم الفانتازيا كما في فيلم " الجمال العظيم " للايطالي باولو سورينتينو، والفيلم السياسي كما في فيلم " لمسة خطيئة "  لجيا زانج كي من الصين ، والفيلم الواقعي كما في فيلم " الماضي " للايراني أصغر فرهادي والفيلم الرومانسي كما في فيلم " شابة وجميلة " للفرنسي فرانسوا أوزون ، والفيلم التاريخي كما في فيلم " المهاجر " لجيمس جراي وفيلم السيف  كما في فيلم " الله وحده يغفر " للدانمركي نيكولاس ويندنج  والفيلم الفني كما في فيلم ´فينوس الفراء " لبولانسكي بل والفيلم السيكولوجي النفساني أيضا كما في فيلم " جيمي . ب " للفرنسيب دلبشان، وفيلم الرعب كما في فيلم "  بورجمان " للهولندي لاليكس فان ورمردام وبما يرضي كل الأذواق،  حتى تساءل البعض بعد الاعلان عن جوائز المهرجان ترى ماذا تبقى للمهرجانات السينمائية بعد مهرجان " كان " من أفلام لتعرضها في دوراتها المقبلة، بعد أن استحوذ  المهرجان على أفضل الانتاجات السينمائية لهذا العام وعرضها في دورته 66 هذه التي ثبت بعد أن وزعت جوائزها انها لم تكن دورة متميزة وعيدا للسينما فحسب، بل كانت نقطة تحول أيضا على مستوى السينما الفرنسية وعلى مستوى تاريخ كل دورات المهرجان ذاتها، بفوز فيلم " الأزرق أكثر الألوان دفئا أو حياة آديل " للمخرج المتميز عبد  اللطيف كشيش بسعفة كان الذهبية أرفع جوائز المهرجان..
يحكي الفيلم عن علاقة حب مثلية سحاقية بين فتاتين على مدار ثلاث سنوات ويستغرق عرض الفيلم أكثر من 3 ساعات، وهي المرة الأولي التي تعرض فيها السينما الفرنسية لـ " علاقة حب" خاصة جدا من هذا النوع، أو علاق عشق ودعنا من توصيفها ويبرع كشيش في تصويرها بكل تفاصيلها وبخاصة في الفراش ويعرض لمشهدين جنسيين من النوع الساخن الملتهب المتوهج بالعشق ليكون  بمثابة " تحية " الى الحرية، فالثورة أي ثورة لايمكن أن تكتمل في عرف كشيش إلا إذا كانت " ثورة جنسية " أيضا أو على مستوى الجنس، وقد أهدي كشيش فيلمه أو ثورته الجنسية  الى المرأة التونسية التي ناضلت وشاركت في ثورات الربيع العربي، وحقق بفيلمه وبإعتراف أغلب النقاد الفرنسيين – في ما عدا ناقد صحيفة " الفيجارو " التي تنتمي الى اليمين-  حقق"قفزة كبيرة" للسينما الفرنسية بمجمل أعماله التي تقترب من المذهب الطبيعي على سكة المخرج موريس بيالا " في نخب حبنا " ومن قبله جان رينوار " قواعد اللعبة " وببصمته السينمائية المتميزة، معبرا بذلك عن " حساسية " جديدة تلاءم عصرنا وتنسجم مع متغيرات الواقع  الفرنسي  في ظل حكومة فرانسوا هولاند الاشتراكية ،وبخاصة بعد صدور قانون جديد  يبيح الزواج بين المثليين، ويمنح حق الزواج للجميع، فتستطيع إمرأة أن تتزوج من إمرأة، ويستطيع الرجل أن يتزوج من رجل، في أطار تلك الجمهورية  الفرنسية والدولة المدنية العلمانية التي ترفع شعارات الحرية والمساواة، ولاتفرق بين المواطنين على أساس الجنس وتمنحهم حريتهم المطلقة في أن يصنعوا حياتهم بالطريقة التي تروق لهم وتعجبهم فهم أحرار..



  وقد تزامن عرض فيلم كشيش في المهرجان وحصوله على السعفة الذهبية مع المظاهرات التي خرجت بالالاف للتظاهر بمشاركة أحزاب اليمين واليمين المتطرف واليمين الكاثوليكي ضد ذلك القانون في أنحاء البلاد ، بعد أن أفضى الى انقسام فرنسا الى معسكرين مع وضد القانون، وبدا كما لو أن الفيلم يقف في صف المظاهرات المؤيدة و 70 في المائة من الشعب الفرنسي  الموافق على العمل بالقانون المذكور..
وقد كان حصول فيلم كشيش على أرفع جوائز المهرجان نقطة تحول أيضا في تاريخ السينما الفرنسية كما كتب أحد النقاد  الفرنسيين في جريدة " ليبراسيون " اليسارية، فقد كانت السينما الفرنسية في السنوات العشر الأخيرة  تفتقر الى " معلم "  MAITRE بعد وفاة جان رينوار ثم وفاة موريس بيالا، لكن يبدو بحصول كشيش بفيلمه " الثوري " البديع الفذ، يبدو كما لو أن السينما  الفرنسية قد عثرت أخيراعلى معلمها في شخصه عبر أفلامه الروائع التي حقق مثل فيلم " خطأ فولتير " وفيلم " الهروب " L ESQUIVE  وتحفته " الحبوب  والسمك "  LES GRAINES ET LE MULLET  التي  حصلت على العديد من الجوائز في مسابقات " السيزار"  الفرنسية ، واكتسحت بعمقها وأصالتها وتميزها أفلام السينما الفرنسية، وجعلتها تبدو قزمة بمقارنتها بأفلام كشيش العملاقة.كل شييء جائز في " سيرك " الأفلام والإعلام الدولي كما يحب رومان بولانسكي أن يطلق على مهرجاننا السينمائي الكبير، ولنا وقفة تأملات مع أفلام الدورة 66 في عدد مقبل..