الأربعاء، فبراير 25، 2015

ميشال غولدمان مخرجة فيلم " أم كلثوم " تصور فيلما عن جمال عبد الناصر. تدشين مهرجان " جاز وأفلام " لموسيقى الأفلام في القاهرة. القدس العربي

الزعيم جمال عبد الناصر حبيب الملايين.إرفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعباد

أفيش فيلم " أم كلثوم ، صوت يشبه مصر " لميشال غولدمان وتصوير كمال عبد العزيز

ميشال غولدمان مخرجة فيلم «أم كلثوم» تصور فيلما عن جمال عبد الناصر

 تدشين مهرجان «جاز وأفلام» لموسيقى الأفلام في القاهرة






القاهرة – «القدس العربي»: في حفل متوهج بالفرح، والبهجة، وبحضور جمهور كبير امتلأت به قاعة عرض» نادي سينما الجيزويت» في حي الفجالة بالقاهرة عن آخرها، انطلقت الدورة الأولى من مهرجان «جاز وأفلام» للموسيقى في الأفلام، برعاية جمعية النهضة العلمية والثقافية، التي يترأسها الأب وليم سيدهم، حيث قام مؤسس المهرجان الكاتب والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم مصطفى بإلقاء كلمة،عرض فيها لأهداف المهرجان، المخصص للبحث في العلاقة بين فن السينما وفن الموسيقى، والتفتيش عن دور «شريط الصوت» وأهميته في السينما.
وذكر هاشم أن التركيز على موسيقى الجاز في المهرجان، وقبل تناول الأنواع الموسيقية الأخرى لاحقا، نابع من «صلة الوصل» العضوية القوية التي تربطنا نحن المصريين من خلال موسيقى الجاز بقارة افريقيا، ومن ثم يكون البحث في تاريخ هذا النوع بمثابة عودة و»استكشاف» من جديد، لكل فنون وثقافات القارة. وذكر أن موسيقى الجاز كانت «المخزون العاطفي» الذي احتفط فيه الأفريقي الأسود المختطف، بايقاعات ونغمات وأصوات ولغات الحياة اليومية التي عاشها في القارة، وظلت عالقة بروحه حين حط في القارة الجديدة أمريكا لتؤسس أرضية لهذا النوع الممتد إذن بجذوره في قارة إفريقيا. 

 
ميشال غولدمان وكمال عبد العزيز في حفل تدشين مهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما

وأكد هاشم أن المهرجان سوف يشتغل على «البعد الافريقي» في الشخصية المصرية، حيث أن معظم الاشتغالات الثقافية الراهنة تركز فقط على البعد العربي، وتهمل أو تتناسى البعد الافريقي. كماعرض هاشم أيضا لعناصر موسيقى الجاز الثلاثة: عنصر الارتجال وعنصر السوينج وعنصر البلوز والفيلنج (الاحساس) وشرح أن الإرتجال في موسيقى الجاز لا يعني الفوضى، بل هو مثل التقاسيم في الموسيقى العربية، حيث يسمح للعازف في موسيقى الجاز أن يضيف للحن من عنده، من تجاربه وخبراته الحياتية، كي يعمقه ويثريه، وهنا تظهر «شخصية» العازف، فموسيقى الجاز، كما نوه هاشم أكثر منها عزفا لمقطوعات وألحان، هي أسلوب وطريقة في العزف.

الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم مؤسس مهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما
 

ولم تكن فكرة إقامة مهرجان «جاز وأفلام» وليدة اليوم كما ذكر، بل ظلت تختمر لفترة تزيد على عشر سنوات في ذهنه يدرسها ويوثق لها ويقلبها من جميع النواحي، وكان عرض الفكرة على رؤساء المركز القومي للسينما في مصر الذين رحبوا بالمشاركة والتأييد، غير أن الظروف التي مرت بها مصر، دعت في كل مرة الى تأجيل المهرجان، حتى حلول العام الجاري، حيث تقرر تدشين دورته الأولى، بالتزامن مع الاحتفال بمرور أربعين عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم سيدة الغناء العربي، التي ما زالت رغم كل هذه السنوات التي تغيرت فيها حياة المصريين بعد ثورتين، تتربع على عرشه.


جون كولتران عازف الساكسفون العبقري 

 وكان فيلم «أم كلثوم صوت يشبه مصر» من انتاج عام 1996 أحد أهم الأفلام الوثائقية التي صنعت عن أم كلثوم يحتل قائمة ثلاثة أفلام أراد أن يعرضها هاشم في الدورة الأولى لمهرجان «جاز وأفلام» للموسيقى في السينما، من بينها فيلم للمخرج الالماني فيم فندرز وفيلم ثالث للمخرج الالماني من أصل تركي فاتح أكين.
وبعد أن شكر هاشم الأب وليم سيدهم، رئيس جمعية النهضة العلمية والثقافية التي رعت المهرجان، والاستاذ حسن شعراوي مدير نادي سينما الجيزويت، قدم للجمهور مخرجة الفيلم الامريكية ميشال غولدمان ومدير التصوير الفنان كمال عبد العزيز مصور الفيلم، اللذين حياهما الجمهور، وبدأ عرض فيلم «أم كلثوم صوت يشبه مصر»، الذي أعجب به وصفق له طويلا، وعبرعن حبه الكبير للفيلم ومخرجته ومصوره في الندوة التي أقيمت بعد العرض.





 

وبعد انتهاء الندوة تدافع الجمهور الذي عشق الفيلم لكي تلتقط له الصور مع ميشال وكمال عبد العزيز، وهنأوا صلاح هاشم بنجاح انطلاقة مهرجان «جاز وأفلام» السينمائي الوليد. المهرجان الذي أمتعهم بالفيلم الجميل العبقري عن أم كلثوم، وجعل الإبتسامة ببهجة الفرح ترتسم على وجوههم من جديد.
ودعت المخرجة الأمريكية ميشال المصريين في نهاية اللقاء أن لا يتحسروا على زمن أم كلثوم الجميل الذي مضى، بل أن يبدأوا ومن الآن صناعة ثقافة جديدة لمصر، تليق بماضيهم المجيد، وعندما ذكرت أنها في مصر حاليا لتصوير فيلم عن جمال عبد الناصر ودوما مع مدير التصوير كمال عبد العزيز، ضجت القاعة بالتصفيق، تحية تقدير لمسيرتها السينمائية الرائدة، ولحبها العميق لمصر.


ميشال غولدمان وكمال عبد العزيز

عن جريدة " القدس العربي " الصادرة من لندن بتاريخ 24 فبراير 2015

 

ليست هناك تعليقات: