السبت، فبراير 21، 2015

تدشين مهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما بنجاح في نادي سينما الجيزويت

أم كلثوم صوت يشبه مصر

تدشين مهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما بنجاح
 في نادي سينما الجيزويت


القاهرة. سينما إيزيس . كتبت ولاء عبد الفتاح

في حفل بسيط لكن متوهج بالحياة، وبالفرح، والبهجة،وبحضور جمهور كبيرامتلأت به قاعة عرض" نادي سينما الجيزويت "عن آخرها، انطلقت الدورة الأولي من مهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما - برعاية جمهية النهضة العلمية والثقافية التي يترأسها الأب وليم سيدهم- إنطلقت مساء اليوم الموافق السبت 21 فبراير، حيث قام مؤسس المهرجان الكاتب والناقد  السينمائي المصري المعروف صلاح هاشم مصطفي بإلقاء كلمة،عرض فيها لأهداف المهرجان، المخصص للبحث في العلاقة بين فن السينما وفن الموسيقى، والتفتيش عن دور " شريط الصوت" وأهميته في السينما. وذكر هاشم أن التركيز على موسيقى الجاز في المهرجان، وقبل تناول الأنواع الموسيقية الأخرى لاحقا، نابع من " صلة الوصل" العضوية القوية التي تربطنا نحن المصريين من خلال موسيقى الجاز بقارة افريقيا، ومن ثم يكون البحث في تاريخ هذا النوع بمثابة عودة و"استكشاف" من جديد، لكل فنون وثقافات القارة. وذكر أن موسيقى الجاز كانت "المخزون العاطفي" الذي احتفط فيه العبد الافريقي الأسود المختطف من افريقيا ،بايقاعات ونغمات وأصوات ولغات الحياة اليومية التي عاشها في القارة، وظلت عالقة بروحه حين حط في القارة الجديدة امريكا لتؤسس أرضية لهذا النوع الممتد إذن بجذوره في قارة إفريقيا. وأكد هاشم أن المهرجان سوف يشتغل على  " البعد الافريقي " AFRICAN DIMENSION،في الشخصية المصرية ، حيث أن معظم الاشتغالات الثقافية الراهنة تركز فقط على البعد العربي وتهمل أو تتناسى البعد الافريقي.كماعرض هاشم أيضا لعناصر موسيقى الجاز الثلاثة : عنصر الارتجال وعنصر السوينج وعنصر البلوز والفيلنج ( الاحساس ) وشرح ان الارتجال في موسيقى الجاز لايعني الفوضي، بل هو مثل التقاسيم في الموسيقى العربية، حيث يسمح للعازف في موسيقى الجاز أن يضيف للحن من عنده، من تجاربه وخبراته الحياتية، كي يعمقه ويثريه،  وهنا تظهر " شخصية " العازف، فموسيقى الجاز كما نوه هاشم أكثر منها عزف لمقطوعات وإلحان، هي أسلوب وطريقة في العزف.



 ولم تكن فكرة اقامة مهرجان " جاز وأفلام " وليدة اليوم كما ذكر، بل ظلت تختمر لفترة تزيد على عشر سنوات في ذهنه يدرسها ويوثق لها ويقلبها من جميع النواحي، وكان عرض الفكرة على رؤساء المركز القومي للسينما في مصر الذين رحبوا بالمشاركة والتأييد، غير ان الظروف التي مرت بها مصر، دعت في كل مرة الى تأجيل المهرجان ،حتى  حلول هذا العام 2015 ،حيث تقرر تدشين دورته الأولي، بالتزامن مع الاحتفال بمرور اربعين عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم سيدة الغناء العربي، التي مازالت رغم كل هذه السنوات التي تغيرت فيها حياة المصريين بعد ثورتين، مازالت تتربع على عرشه

أم كلثوم هرم من أهرامات مصر

وكان الفيلم " أم كلثوم صوت يشبه مصر " أحد أهم  الافلام الوثائقية التي صنعت عن أم كلثوم يحتل قائمة ثلاثة أفلام أراد أن يعرضها هاشم في الدورة الأولي لمهرجان " جاز وأفلام " للموسيقى في السينما، من بينها فيلم للمخرج الالماني فيم فندرز وفيلم ثالث للمخرج الالماني من أصل تركي فاتح أكين. وبعد ان شكر هاشم الأب وليم سيدهم رئيس جمعية النهضة العلمية والثقافية التي رعت المهرجان، والاستاذ حسن شعراوي مدير نادي سينما الجيزويت، قدم للجمهورمخرجة الفيلم الامريكية ميشال جولدمان ومدير التصوير الفنان كمال عبد العزيز مصور الفيلم، اللذان حياهما الجمهور، وبدأ عرض الفيلم " أم كلثوم صوت يشبه مصر " الذي أعجب به الجمهور وصفق له طويلا،وعبرعن حبه الكبير للفيلم ومخرجته ومصوره في الندوة التي اقيمت بعد العرض، والتي أدراها بإقتدار مؤسس المهرجان الناقد السينمائي المصري الكبير المبدع الفنان صلاح هاشم.

كمال عبد العزيز مصور الفيلم العبقري يتلقي التهاني من الجمهور

 وبعد انتهاء الندوة تدافع الجمهورالذي عشق الفيلم لكي تلتقط له الصور مع ميشال وكمال عبد العزيز، وهنئوا صلاح هاشم بنجاح انطلاقة  مهرجان " جاز وأفلام " السينمائي الوليد. المهرجان الذي أمتعهم بالفيلم الجميل العبقري، عن سيدة الغناء العربي ولكل العصور كوكب الشرق وعن جدارة أم كلثوم، وجعل الابتسامة ببهجة الفرح ترتسم على وجوههم من جديد. ودعت ميشال المصريين في نهاية اللقاء أن لايتحسروا على زمن أم كلثوم الجميل الذي مضى، بل أن يبدأو ومن الآن صناعة ثقافة جديدة لمصر، تليق بماضيهم المجيد، وعندما ذكرت انها في مصر حاليا لتصوير فيلم عن جمال عبد الناصر ودوما مع مدير التصوير كمال عبد العزيز، ضجت القاعة بالتصفيق ، تحية تقدير وإجلال لمسيرتها السينمائية الرائدة ، ولحبها الجد عميق لمصر بلدنا وشعبها
ولاء عبد الفتاح

ليست هناك تعليقات: