الاثنين، فبراير 09، 2015

موعد على الغداء ، الحرية تقود الشعب . فقرة من كتاب " عودة الحصان الشارد " بقلم صلاح هاشم




موعد على الغداء. الحرية تقود الشعب

بقلم
صلاح هاشم



لوحة  الحرية تقود الشعب لديلاكروا

يبدو أن عودتي لم تكن مناسبة هذه المرة. التقيت اليوم الاثنين على الغداء مع صديق تاريخي من أيام الدراسة في كلية الآداب بجامعة القاهرة في فترة الستينيات، وهو الآن يتردد على مستشفي للعلاج من مرض الفشل الكلوى ثلاثة أيام في الإسبوع. قال لي ان المصريين يشعرون بالمهانة حين يرون أن حكومتهم تسمح بأن تتقدم بعض رموز النظام القديم لترشيح نفسها في الانتخابات البرلمانية..، بما يعني أن مبارك مازال يحكم، ..خسارة ! 

 وذكر أن القضاء المصري لم يحقق ولحد الآن اي إنجاز يذكر ، على مستوي محاسبة وعقاب كل هؤلاء الذين طوال فترة حكم مبارك، ولأكثر من ثلاثين عاما ، نهبوا الشعب المصري ، ومصوا دمه ، وجعلوا هذا البلد العظيم "كهنة" بضم الكاف، اي خرقة بالية مهملة، وذلك.. لعدم ثبوت الأدلة..

 ولم تكن العدالة كما فكرت تحتاج الى أية أدلة ، لأنها كانت موجودة بالفعل، وتفقأ العين،..في الصحة، والتعليم والاعلام والثقافة، وذلك التخلف المزري الذي لحق بمصر على كافة المستويات،وانتهي بوقوع الفقراء البؤساء في خندق الظلامية وفاشية الاخوان، بعدما فقدوا الشعور بالانتماء الى وطن، ودولة، ونظام،  وحكومة، وإلا من كان مسئولا - اللعنة - عن ذلك "الخراب "، الذي صارت اليه مصر بعد 30 سنة من حكم مبارك..؟.

فقرة من كتاب " عودة الحصان الشارد " لصلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: