الاثنين، نوفمبر 26، 2012

مهرجان القاهرة السينمائي 35 : تسقط "الفشخرة" والحفلات الاستعراضية وتحيا السينما الفن بقلم صلاح هاشم



مهرجان القاهرة السينمائي 35:
تسقط " الفشخرة " والحفلات " الاستعراضية" 
 وتحيا السينما الفن
بقلم
صلاح هاشم
salahashem@yahoo.com

ترتيبات جديدة بشأن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي  35
  في بيان لوزارة الثقافة
حفل إفتتاح المهرجان يوم الأربعاء 28 نوفمبر بدلا من 27


لقطة من فيلم " الشتا اللي فات " لابراهيم البطوط الذي يعرض في حفل الافتتاح

إستلمت" سينما إيزيس " البيان التالي الصادر عن وزارة الثقافة في مصر بخصوص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 35 ويقول البيان
" يأتي حرص وزارة الثقافة على إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في موعده السنوي على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة، لتظل صورة مصر في المحافل الدولية بما يليق بمكانتها..
 وتأكيداً لدورها الريادي، وحفاظاً على استمرار قوتها الناعمة . ونظراً لسخونة الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد والتي نأمل أن يتراجع فيها الخاص لحساب العام والتي يضع فيها الجميع مصلحة مصر فوق كل اعتبار فقد تقرر ترحيل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوماً واحداً ليكون يوم الأربعاء الموافق 28 نوفمبر الجاري بدلاً من الثلاثاء 27 نوفمبر.كما تقرر إلغاء كل المظاهر الاحتفالية بما يتناسب وما تعيشه مصر من أحداث، على أن تبدأ وقائع الافتتاح في تمام الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء برحاب دار الأوبرا المصرية. حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء ."..
سينما إيزيس التي حرص المهرجان على دعوتها وحضورها الى مصر ومعايشة مهرجانها السينمائي السنوي الكبير في شخص مؤسسها ورئيس تحريرها الكاتب و الناقد السينمائي صلاح هاشم ترى أن الوزارة صنعت حسنا بإصدارها ذاك البيان الذي يؤسس لخطة، ويوضح استراتيجية ومسيرة، لأن المهرجانات السينمائية كما نوهت إيزيس وكتبنا ومنذ عصور سحيقة..

 
ملصق فيلم " الخروج للنهار " للمصرية هالة لطفي الذي يعرض في الدورة 35

 
الثقافة قوة ضاربة

 
يجب أن تهتم أولا بالسينما- ورجاء بلاش " القوة الناعمة " هذه كما جاء في البيان والمقصود بها الثقافة ، لأننا لانريد أن نحبس الثقافة في أشكال ما،  تكون " يابسة " أو " ناعمة " أو " طرية " حسب  الطلب والناس اللي بتحكمنا، واستحداث اصطلاحات وتعريفات ومسميات مطاطية و" هلامية " بل نريد للسينما والثقافة أن تكون قوة ضاربة" لا ناعمة . قوة مؤثرة وفاعلة للتحرير والانعتاق من الأسر، وسلاحا ضد الاستغلال والظلم و السيطرة والقهر،و نرفض توصيف الثقافة بالنعومة أو الخشونة،فليس المهم أن تكون ناعمة مثل الحرير أو الحلاوة الطحينية، المهم أن تكون ثقافتنا " أصيلة " ونابعة مننا،.. وعلى شكلنا
 يجب أن يهتم المهرجان أولا بالسينما وفي كل لحظة ، فمن ناحية اختيار الأفلام مثلا الاهتمام بالكيف قبل الكم،  وتحقيق أكبر إستفادة من المخرجبن المدعووين أو المكرمين في المهرجان من خلال  إقامة حوارات  لهم ومعهم مع الجمهور، بحيث تسمح تلك الحوارات بالاقتراب أكثر من أفلامهم وعوالمهم وأفكارهم،  فهنا تكمن الاستفادة الحقيقية،  أما دعوة مخرجين وتكريمهم بالحفلات والولائم والفسح والنزهات فقد انتهي عهده ، لأن الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مصرنا  الآن لا تسمح بالفشخرة،فلسنا في باريس أو لندن،  بل أن حتى مهرجانات الدول الاوروبية بدأت ايضا في تقليص حفلاتها ومصروفاتها،  والعمل بسياسة التقشف بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية
ويجب أن نتحتذي دوما بتلك مهرجانات من حيث الادارة والتنظيم وخلق " جمهور " للمهرجان بكافة الوسائل والسبل وأهم شييء في رأيي هو وضع الرجل المناسب في المكان الملائم ، ودعونا بقى من تلك الحفلات الاستعراضية السياحية لأن المهرجانات الحقيقية لكي تخاطب جمهورنا  وتتواصل معه عن حق،  عليها أن تستخدم السينما بوصفها محركا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تبقى عملت مهرجانات بصحيح
 وللحديث بقية تعقيبا على البيان 


صلاح هاشم  
 

ليست هناك تعليقات: