الجمعة، يوليو 15، 2011

سينما إيزيس في قلب الميدان وجمعة الانذار الأخير بقلم صلاح هاشم

لقطة من الميدان بعدسة صلاح هاشم



" سينما إيزيس"

في قلب الميدان

وجمعة الإنذار الأخير



بقلم

صلاح هاشم

سينما إيزيس رحلت الى مصر يوم 4 فبراير 2011 لكي تهبط الى قلب الميدان وتشارك في الثورة، فلم تكن تستطيع ان تشاهد في باريس على شاشة التلفزيون مايحدث في الميدان ( معركة الجمل ) وهجوم البرابرة بالخيول والجمال وتكتفي بالقعود والفرجة، ومن ذلك الوقت وحتى بعد عودتها الى محل اقامتها وعملها في باريس بعد مرور 6 أسابيع على اقامتها في مصر، فهي مازالت في قلب الميدان، ولم ولن تغادره قبل ان تتحقق الاهداف التي قامت من اجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ..لقد عادت أجل بجسدها الى باريس، لكن روحها المصرية الافريقية القلقة على مصير اهلها وأحبابها واصدقائها في الوطن، مازالت هناك تحلق في المكان، وتطوف في أنحاء الميدان ، وهي تعانق كل مصري وتهتف مع الحشود البشرية الهائلة التي تدفقت عليه من كل حدب وصوب إن تعيش مصر، وتروح تلوّح بمطالب الثوار في جمعة الانذار الأخير، فقد مرت شهور يقينا- كفانا تسويفا- ولم تتحقق مطالب الثوار بعد، ولايمكن بحال السكوت على المهازل التي تحدث على مستوى الشارع وغياب الأمن العام ، وتباطؤ تنفيذ مطالبنا ياناس ياهوه، حتي يخيل للمرء أن مبارك مازال يحكم ، وان الثورة التي تتعثر قد تم اجهاضها بالفعل ودخلت غرفة الانعاش.لذلك فالهبوط الى الميدان هو بمثابة دفقة اكسوجين جديدة الى تلك الرئة، رئة الثورة التي صارت عليلة ، لكنها مازالت تتنفس وتنبض بالحياة، وربما كانت بحاجة الى دفعة دفقات جديدة حتى لايكتم أعداء الثورة والتغيير على أنفاسها والى الأبد..

ليست هناك تعليقات: