الجمعة، يوليو 08، 2011

الثورة والفقراء اولا: بيان القوى الثورية للتظاهر والاعتصام يوم 8 يوليو





لقطات من الميدان عدسة صلاح هاشم







الثورة والفقراء أولا

بيان القوى الثورية للتظاهر والإعتصام يوم 8 يوليو

إنطلاقا من إيماننا بمبادئ ثورة 25 من يناير و إيمانا منا بإن دماء الشهداء أمانه في اعناقنا وأنهم من أعطوا لمصر حريتها و أعادوا مكانتها وكرامة كل مصري في كل أنحاء العالم ويجب علينا محاكمة من إستهان بحياتهم وحقوقهم والإبقاء على الحرية التي منحوها لنا بدمائهم. لقد حلمنا منذ يوم 25 يناير بمصر حرة ولن نسمح لأي كيان بأن يحرمنا حقنا بأن حلم ونحقق أحلامنا. ولقد أصبنا بالحزن والغضب الشديد لما آلت إليه تضحيات زملائنا شهداء الثورة وما يتحمله الآن أبناءهم وأسرهم من مرارة وأسى شاعرين بأن دماء ذويهم قد ذهبت هباءا. وكيف أن بعض من قيادات القوات المسلحة و وزارة الداخلية مازالت تستخدم نفس أساليب النظام القديم في إستخدام فزاعة التطرف الديني و الإضطراب الأمني والجوع لإخافة البسطاء من الشعب المصري الذين لا حول لهم ولاقوة وكأن هؤلاء لم ياخذوا كفايتهم من القهر والخوف طوال السنوات الماضية. نحن نحترم القوات المسلحة ولكن لن نسمح لهم أو لأي كيان آخر بأن يحرمنا من حرية التعبير والإختيار ولن يرهبنا ويقهرنا من أخذ حقوقنا وحقوق زملائنا الشهداء . إن نظام وسياسة مبارك مازالت تعمل و يمكن أن نقرأ بين السطور قرارات و خطط نظام مبارك وحركتم لوأد ثورة 25 يناير.

لقد أصبحت ثورة 25 يناير منارة للعالم ومصدر وحيه وقوته في إقامة العدل على الأرض مثلما كان قدر ميدان التحرير بأن يكون منبر الحرية ومعقل الثورات على مر العصور .ومازال بإنتظارنا الكثير من الثورات في ميدان لنهضة أمنا مصر، و معه نثبت من جديد للعالم أجمع بأنه لا يمكن تفريق رباطنا وقوتنا بأي من التيارات أو الأحزاب او الإنقسامات والفتن التي يستخدمها طغاة هذا الزمان. و لذلك سوف نلتقي جميعا من جديد في ميدان التحرير الجمعة القادمة 8 يوليو مثل ما إلتقينا في يوم 25 يناير دون أن نعرف بعضنا البعض ومع ذلك قد إجتمعنا كقلب رجل واحد على أن نرفض الأستبداد والقهر وأن نطالب بحقوقنا و حقوق مصر الحبيبة.وبناءا على ذلك لقد إجتمعت القوى الثورية المختلفة وأصدرت البيان التالي:

1- محاكمات عادلة عاجلة على الهواء لمبارك وأسرته وأعوانه وجميع رموز النظام الفاسد وقتلة الثوار و ومعذبيهم قبل و أثناء وبعد الثورة والكشف الفوري عن أسماء قناصة وزارة الداخلية ووقفهم عن العمل ومحاكمتهم هم وكافة المتورطين معهم في قنص وقمع وقتل وصدم ودهس الثوار السلميين الذين منحونا الحرية والكرامة.

2- التطهير الفوري لكل مؤسسات الدولة وجميع الوزارات وعلى رأسها وزارة الداخلية وإقالة المحافظين والحل الفوري لمجالس النقابات وهيئات ونوادي أعضاء هيئة التدريس . وإعادة هيكلة كل منها وخاصة وزارة الداخلية والشرطة حتى نقضي على الإنفلات الأمني والحفاظ على الأرواح والممتلكات في كافة ربوع القطر المصري.

3- منع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة الحياة السياسية لمدة دورتين انتخابيتين (القيادات العليا والوسطى ومرشحي وأعضاء مجلس الشعب والشورى والمحليات عن الحزب الوطني المنحل).

4- الوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين وإعادة محاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي والإفراج الفوري عت كافة المعتقليين قبل وبعد ثورة 25 يناير والكشف عن المخططفين والمختفيين قصرا .

5- فصل تام لسلطات الدولة عن المجلس العسكري وإخيار قيادات مدنية لتولي شؤونها وتفعيل دورها في التعبير عن الإرادة الحرة للمنظمات الشعبية و إعطاء الحق لكل مواطن لممارسة حقوقه المدنية و السياسية وإحداث فرق في صياغة شكل الحياة السياسية.

6- إقالة النائب العام وذلك لتقاعصه عن أخذ قرارات خاصة بمحاربة ومجابهة الفساد فيمكننا ان نعرف مدى رداءة اداء النائب العام ومدى انحازه لنظام الحكم الذي جثم على صدر البلاد بلا حق ثلاثين عاما دون الانحياز للحق وللعدالة وللوطن .

7- إسترداد أموال وأملاك الدولة المنهوبة من الداخل والخارج والكشف عن الصناديق الخاصة وإلغائها وضم حصيلتها إلى الموازنة العامة للدولة. إن القانون له لغته الخاصة و منه أن ما بنى على باطل فهو باطل ويطبق على معظم العقود المخصخصه وإيجاد حقوقنا في كل المشاريع الخاصة والتي أبرمت على ملكيات عامة.

8- تفعيل دور الأزهر والكنيسة في حملات التوعية القومية وتدعيم مفاهيم المواطنة المصرية ضد الفتن الطائفية والنهضة العلمية والأخلاقية والمطالبة بإختيار شيخ الأزهر بالإنتخاب.

9- الوقف الفوري لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وعلى راسها تصدير الغاز الطبيعي.

10- نطالب بدستور جديد ووضع لجان من خبراء القانون الدستور غير السابقين أمثال يحيى الجمل و ممكن ترشيح ثروت بدوي وجابر نصار ومحمد نور فرحات وإبراهيم درويش و زكريا عبد العزيز غيرهم ويستبعد كل من لعب دورا في النظام الفاسد.

و بناء على ما ذكر أعلاه لن تخدعنا الحلول الجزئية وذلك يشمل النظام الحالي الذي يصنع فرعون جديد بسلطة مطلقة. نحن سنظل ضد الإستبداد والدكتاتورية والفساد والقهر ونؤكد أنه هناك محاولات حثيثة لوأد الثورة عبر حيل قانونية ومؤسسات ما تزال على ولائها لنظام مبارك ،الامر الذي سيقابل بردة فعل جماهيرية لحماية ثورتنا ومكتسباتها واكمال مسيرتها. إن كل من يؤمن بأن الحق والمبادئ لا تجزأ يرى أنه يجب إستكمال الثورة من أجل إستقرار الفقراء قبل الأغنياء وأخذ حق دماء الشهداء وإزالة بقية رؤوس الفساد من النظام ومحاولات النظام السابق في إحتواء الثورة لصالحهم. ومعرفة السبب الرئيسي وراء تبطئ الأحداث والإستهانة بإرادة الثورة الشعبية.ولذلك نرجو ونطالب كل مواطن مصري يحب مصر بأن يشاركنا مظاهرة وإعتصام 8 يوليو في ميدان التحرير وكافة الميادين الأخرى حتى تنفذ مطالب الثورة.ولن يهدأ لنا بال حتى نأخذ بحقوقنا ولن نخدع بإسم الإستقرار والأمان حيث أننا من أجل الإستقرار و الأمان خدعنا وسرقنا وإعتدنا القهر والخوف لمدة ثلاثون عاما حتى فرطنا في آخر قطرة من حقوق مصر والوطن العربي الحبيب. وأخيرا نناشدكم ونناشد أنفسنا قبلكم بأننا يجب ان نتذكر ونتمسك بالمظاهرات والإعتصام السلمي و بأخلاقيات الميدان السامية والذي مكثنا فيه وشعرنا فيه لأول بوجود مصر حرة وذلك لأن مجتمع الميدان كسر 30 عاما من القهر والجهل والتعالي والتطرف الديني وحقق في 18 يوم على التوالي المسواه والعداله الإجتماعية وسماحة الأديان مشيدا جدران صلب من التضامن الإجتماعي وإعادة عزل نسيج الوطنية المصرية والقومية العربية وهذا هو سر إستمرار هذه الثورة لمدة 18 يوم وحتى الآن

يوليو 2011.................... الثورة والفقراء أولا.................عاشت مصر حرة مستقلة رائدة الوطن العربي

في التحالف قوة "

Al Midan Film
When Barbarians attacked
film in progress
by Salah Hashem
لقطة من
" فيلم الميدان.عندما هجم البرابرة " لصلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: