الثلاثاء، أكتوبر 23، 2007

مفاجآت بالجملة في انتخابات الجمعية.سلامة عبد الحميد

جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية هي المنظمة لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي كل سنة










مفلجآت بالجملة في انتخابات

جمعية كتاب ونقاد السينما


القاهرة. كتب سلامه عبد الحميد



مفاجأت بالجملة شهدتها انتخابات مجلس إدارة "جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية" التي أقيمت مساء السبت بالمركز الكاثوليكي وتنافس على مقاعدها الثلاثة عشر 26 عضوا ينتمون إلى تيارات مختلفة وأعمار سنية متباينة ربما للمرة الأولى في تاريخ انتخابات الجمعية التي تضم في عضويتها أكثر من مائتين من الكتاب والنقاد والسينمائيين
ومنذ اللحظة الأولى كان واضحا انقسام المرشحين إلى جبهتين قويتين أولاهما جبهة الحرس القديم التي تزعمها ممدوح الليثي وضمت ايريس نظمي وأحمد صالح ورفيق الصبان وأخرين وجبهة التجديد التي تزعمها مجدي الطيب والأمير أباظة وضمت وجوها من جيلي الوسط والشباب . وبينما حاول كل جانب استمالة أعضاء الجمعية لترجيح كفته إلا أن الإقبال المحدود كان العائق الأساسي أمام الجميع حيث لم يحضر الإنتخابات إلا 84 عضوا فقط
بما فيهم المرشحين الـ26 وأظهر فرز الأصوات من قبل لجنة محايدة رأسها الناقد أحمد الحضري وضمت الفنان فاروق الرشيدي والسيناريست نادر خليفة بطلان صوتين ليتنافس كل المرشحين على 82 صوت فقط كانت السمة الغالبة عليهم انتماءهم إلى الجيل القديم في ظل غياب واضح للشباب . أبرز مفاجأت الإنتخابات كانت اكتساح مرشحي جيل الوسط للأصوات وتراجع الحرس القديم أمامهم بقوة حيث تصدر المؤرخ محمود قاسم القائمة بـ 56 صوت تلاه الإعلامي إمام عمر 54 صوت ثم محي الدين فتحي ومجدي الطيب 52 صوت وسمير شحاتة 50 صوت بينما حصل السيناريست ممدوح الليثي رئيس الجمعية الحالي على 45 صوت وهو أقل عدد أصوات بين الفائزين الـ 13 في حين حقق عدد من الشباب قفزات غير متوقعة مثل حامد حماد الذي حصل على 48 صوت متساويا مع رفيق الصبان ومتقدما على أسماء بينها ايريس نظمي 47 صوت ونادر عدلي 46 صوت . وحققت جبهة التجديد انتصارا كبيرا على المجموعة القديمة حيث احتل أعضاءها خمسة من مقاعد مجلس الإدارة بجدارة متقدمين على غيرهم في نسب التصويت بينما حافظت أسماء معتدلة بينها وجيه خيري وفيصل ندا على وجودها بالمجلس مما وضع مجموعة الليثي التي كانت مسيطرة سابقا في حرج بالغ خاصة بعد تدني شعبيتهم بحسب الإنتخابات وعدم وصول عدد من الكبار أمثال أحمد صالح ومحمد صلاح الدين للمجلس . وشهدت الإنتخابات الكثير من التربيطات والتكتلات قبل بدء التصويت حتى أن أحد المرشحين لجأ إلى توزيع هدايا على الأعضاء لضمان ترشيحهم له، ورغم أنه لم يحصل على عدد أصوات يؤهله للفوز إلا أنه تغلب على أسماء مهمة بين المرشحين ووصل عدد مرشحوه إلى 32 عضوا مما ينذر بامكانية اعتماد أسلوب الهدايا في الإنتخابات القادمة . وأدى احجام أعضاء الجمعية عن حضور الإنتخابات إلى حالة من القلق لدى المرشحين الذين لجأ عدد كبير منهم إلى الهاتف المحمول للبحث عن أصدقاءهم وحلفاءهم من الأعضاء لحثهم على الحضور والتصويت، وتحولت الساعة الأخيرة من التصويت إلى حالة من الترقب الشديد من جانب المعسكرين المتنافسين خاصة وأن الصوت الواحد كفيل بفوز مرشح واسقاط أخر بسبب قلة الحاضرين
ويجتمع الفائزون الـ13 في الإنتخابات لتشكيل هيئة مكتب في أقرب فرصة لانتخاب رئيس الجمعية ونوابه، وبينما لا تحدد لائحة الجمعية فترة زمنية للإجتماع إلا أنه في العادة يعقد خلال الـ 48 ساعة التالية للإنتخابات
ورغم تدني عدد الأصوات التي حصل عليها ممدوح الليثي إلا أنه لا يزال المرشح الأقوى لرئاسة الجمعية في ظل عدم وجود منافس قوي له سواء من جبهته أو من جبهة التحديث التي لم يفصح أي من الفائزين فيها عن نيته في الترشح لرئاسة الجمعية . وقال الليثي لأعضاء الجمعية قبل فتح باب التصويت إن جمعيتهم أحد أغنى الجمعيات الأهلية في مصر حيث أن رصيدها في البنوك يتجاوز 520 ألف جنيه بعد أن كانت "مديونة" قبل توليه رئاستها، مشيرا إلى أنها ربما تكون الجمعية الأهلية الوحيدة التي تحقق أرباحا سنوية وصلت في العام الأخير وحده إلى 120 ألف جنيه . وطلب الليثي من المجلس القادم الحفاظ على أموال الجمعية وعدم تبذيرها متحديا أن يكشف أحد عن شبهة انحراف واحدة في انفاق أموال الجمعية أو في ميزانية مهرجان الإسكندرية كنشاط رئيسي لها، مشددا على أن الجمعية "كبرت" وعلى أعضائها مراعاة قيمتها والإبتعاد عن "عمل المقالب" في بعض مشيرا إلى محاولات الإيقاع بينه كرئيس وبين رئيسة المهرجان ايريس نظمي

ليست هناك تعليقات: