الأحد، أكتوبر 21، 2007

مهرجان ابوظبي الشرق اوسطي.بقلم هشام لاشين

المخرجة نادين لبكي حصلت بفيلمها " سكر بنات " علي جائزة أحسن ممثلة ووزعت الجائزة المالية علي بطلات الفيلم



مختارات ايزيس


مهرجان أبو ظبي الشرق اوسطي

بقلم هشام لاشين


انتهت منذ ساعات أول واغرب دوره مهرجانيه في ابو ظبي والتي حملت اسم (مهرجان لشرق الأوسط) ربما تيمنا بفكره الشرق الأوسط الكبير، والتي تهدف لجمع العرب وإسرائيل في سله واحده يسيطر فيها الاستسلام والهرولة بدلا من السلام العادل ، وربما لهذا السبب جاءت ابو ظبي برئيسا أمريكيا يهوديا ليترأس المهرجان، ويختار بنفسه المساعدين والأفلام كما اعترف احد مساعديه (الناقد سمير فريد) في الحوار المنشور معه علي شبكه السينما العربية والذي قال فيه بالحرف الواحد ( الأفلام شاهدها مدير المهرجان واختارها ( جون فيتزجيزالد) بمفرده وأنا قمت بترشيح الأفلام العربية ومن العالم العربي ومن الشرق الأوسط) ومعني كلام سمير بوضوح انه اختار بنفسه ودون تدخل من رئيس المهرجان الفيلم المصري الوحيد الذي شارك في المسابقة الرسمية (سلطه بلدي) والذي صور في إسرائيل وأثار ضجة كبيره في المهرجان، بسبب دعوته الصريحة للتطبيع مع إسرائيل كما نشر ذات الموقع . ومعني هذا الكلام أيضا ان سمير راضي تماما عن هذا الاختيار، بل ويفخر بأنه رشح الأفلام من الشرق الأوسط، وان كان لم يقل لنا هل كانت إسرائيل ضمن هذا الشرق الأوسط أم لا.. أما التناقض الأخطر في حواره المنشور علي الشبكة فهو قوله ان الضجة المثارة حول الفيلم الإسرائيلي (يقصد الفرقة) كانت اكبر من حجمها .وأضاف (ان لجنه المشاهدة في القاهرة شاهدت الفيلم ولكنها لم تعلن عن ذلك ثم أعلنت بعد الضجة التي أثيرت حول ابو ظبي أنها ترفضه) والذي لايعلمه الأستاذ سمير ان لجنه مشاهده مهرجان القاهرة السينمائي (وإنا بالمناسبة عضوا فيها) لم تشاهد الفيلم الإسرائيلي، وإنما شاهدته لجنه مصغره من المهرجان، بعد ان جاءها عن طريق أمريكا دون إعلان جنسيته ، وبمجرد العلم أعادته علي الفور لجهة الشحن . وأعلنت في الصحف رفضها لمشاركه إسرائيل في المهرجان واعاده الفيلم وذلك قبل ضجة ابو ظبي بأيام .. ومعني ذلك أنها لم ترفض الفيلم بسبب ضغط إعلامي كما حدث في الشرق اوسطي وإنما إيمانا بمبدأ قطعته اداره مهرجان القاهرة علي نفسها منذ أولي دوراته قبل أكثر من ربع قرن واستمر ذلك في عهد رؤساء المهرجان التاليين للراحل سعد الدين وهبه، فلماذا خلط الأوراق ومحاوله تبرير سيطرة اليهود والأمريكان علي ابو ظبي الشرق اوسطي .وبعيدا عن الجوائز الرسمية المعلنة ،يمكن القول ان الرابحون الحقيقيون في ابو ظبي هم صناع التطبيع والمروجين له، ويكفي ان المهرجان أقام شراكه بين دبي ومراسلي هوليود وجريده جلف نيوز الذي يسيطر علي رأس مالها اليهود في أمريكا .لقد تم تلميع صوره إسرائيل في المهرجان بالسلطة البلدي، وباتفاقيات الشراكة المشبوهة، وخلط الأوراق، واستبعاد كل ماهو عربي حقيقي من المهرجان، أما الخاسرون الحقيقيون فهم ليسوا الذين خرجوا صفر اليدين بدون جوائز، وإنما آخرون باعوا أنفسهم بثمن بخس للحصول علي الرضا السامي من بلاد العم سام ،ولن تنفعهم أموال الخليج كلها لمحو هذا العار


عن شبكة السينما العربية

ليست هناك تعليقات: