الخميس، أكتوبر 25، 2007

قراءة لمهرجان الشرق الاوسط بقلم عماد النويري

عماد النويري




قراء متأنية لفعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي

تساؤلات حول تطبيع السينما العربية.. و'تسييس' الثقافة الخليجية


بقلم عماد النويري


أي قراءة موضوعية متأنية لفعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الأول قد تضعنا أمام العديد من التساؤلات، ولابد ان تضطرنا هذه القراءة إلى التوقف عند بعض المحطات، وكل ذلك من اجل كشف بعض الغموض عن طبيعة هذا المهرجان وظهوره المفاجىء على خارطة المهرجانات السينمائية العربية خلال السنوات القليلة الماضية.بداية لابد من الاعتراف والإقرار بان ظهور أي مهرجان سينمائي عربي هو أمر مطلوب، وبدلا من وجود عشرة مهرجانات سينمائية دولية على ارض العرب من المطلوب وجود مهرجان سينمائي في كل بلد عربي سواء للفيلم الروائي أو الفيلم القصير أو فيلم التحريك، وسواء اتصف بالدولية او اقتصر على الأفلام العربية، لان هذه المهرجانات من المؤكد انها تساهم في ترسيخ السينما كفن راق ومهم يدخل في تنمية الانسان العربي فكريا ووجدانيا. وهنا لا نريد ان نعيد او نزيد في أهمية السينما كعنصر مهم ومؤثر في ثقافة أي امة، كما لا نريد ان نعيد اونزيد في أهمية الصورة في عالمنا المعاصر ودورها المؤثر في اظهار هوية الشعوب، وفي توفير سلاح مهم لهذه الشعوب كي تخوض حروب المستقبل في عصر تتعولم فيه كل الأشياء.. لكن ما نريد تأكيده ان المشكلة ليست وجود المهرجانات في حد ذاتها كشكل سينمائي احتفالي يجري فيه حشد بعض النجوم وتوفير بعض الأفلام، وانما الموضوع أكبر من ذلك بكثير.سمعنا مثلا ان مهرجان الشرق الأوسط السينمائي أقيم ليجسد حلقة ثقافية ضمن سلسلة من المشاريع الثقافية لترسيخ مشروع اقامة الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف الى تذويب المشاريع القومية العربية في المنطقة، ويهدف إلى تحويل المنطقة الى ساحة اقتصادية كبيرة تلعب فيها اسرائيل الدور الأكبر كقوة عظمى لها الكلمة الأولى والأخيرة من الناحية الاقتصادية والسياسية، واطلاق اسم الشرق الأوسط على المهرجان وليس مهرجان ابوظبي السينمائي انما يقصد منه ترويج كلمة الشرق الأوسط وتسهيل اطلاقها على كل لسان باعتبارها امرا واقعا يجري العمل من اجل تكريسه وترسيخه في الاعلام العربي. وسمعنا ان عرض فيلم 'سلطة بلدي' باعتباره يدعو إلى الحوار الانساني بين الأديان المختلفة بعيدا عن السياسة، انما هو خطوة تطبيعية تهدف إلى دخول اسرائيل في ذاكرة السينما العربية كأمر واقع يجب التعامل معه بأساليب مختلفة غير أسلوبي الرفض والإدانة.وسمعنا ان نتائج المهرجان بفوز فيلم 'عاصمة الفرس'، وهو فيلم ينتقد السياسة الإيرانية بجرأة شديدة، انما هو تسييس للمهرجان ودعم للاتجاهات االراديكالية الايرانية المعارضة. وسمعنا ان ميزانية المهرجان الضخمة التي قدرت ب 8 ملايين دولار جرى صرفها في مظاهر احتفالية بعيدة عن تقديم ثقافة سينمائية جادة، كما ان هذه الميزانية راح اغلبها في دفع مصروفات إدارية لمدير المهرجان الأميركي اليهودي، ومجموعة الاداريين الذين تم استدعاؤهم من مختلف دول العالم من دون حاجة ضرورية، وكان يمكن الاستغناء عنهم واستبدالهم ببعض الكوادر المحلية من الشباب الإماراتي الذى يطمح إلى الحصول على فرصته لإثبات جدارته في ادارة المشاريع الثقافية في منطقة الخليج العربي.ومن واقع حضور المهرجان ومتابعة نشاطاته المختلفة يمكن القول ان بعض ما سمعناه يستحق الاشارة، ويستحق ايضا مناقشة صريحة من اجل الوصول الى الحقيقة

تنويعات مختلفة

ضمن الأفلام التي عرضت في المهرجان.، كان يمكن التعرف على بعض الأعمال المهمة التي عرضت من قبل في مهرجانات عالمية وحصدت بعض الجوائز. واذا كان فيلم 'التملص' لا يقدم صورة حقيقية تفسر أسباب الارهاب وانما اعتمد التقليدية في النظر الى هذا الموضوع، باعتبار ان الارهاب امر واقع ومصدره الجماعات الاسلامية التي ترغب في هدم الحضارة الغربية.. واذا كان الفيلم يحاول تحسين صورة السياسة الأميركية من خلال صحوة ضمير ضابط المخابرات دوغلاس فريمان الذي يساعد بطل الفيلم انور على العودة الى اميركا بعد اقتناعه ببراءته.. فان المهرجان عرض بعض الأعمال الجديدة التي من المتوقع ان تظهر على الشاشات العالمية خلال الأيام القليلة المقبلة ومنها نذكر 'التعويض' و'سكر بنات' و'صور مطموسة' و'تقاطع طرق' وغيرها. ويمكن القول ان اختيار هذه الأفلام جاء موفقا لانه قدم تنويعات مختلفة لموضوعات حاضرة في الواقع الاجتماعي والسياسي لمختلف المجتمعات العالمية والعربية.ولعل أهم هذه الأفلام هو فيلم برايان دي بالما الذي يقدم صورة مختلفة لما يبثه الأعلام الغربي لما يحدث في العراق الآن، كما يقدم صورة تدين تصرفات الجنود الاميركيين فى تعاملهم مع العراقيين بشكل عام. ويعني ذلك ان المهرجان حاول جاهدا تقديم صورة بانورامية للسينما المعاصرة، لكن كان من الملاحظ شبة غياب لبعض السينمات المهمة مثل السينما الصينية وتمثيل ضعيف للسينما اليابانية وسينما اميركا اللاتينية، ولايقدم احد تفسيرا مهما لهذا الغياب.شبهات سياسيةواذا كانت هناك اي شبهة سياسية في عرض الفيلم الإيراني 'عاصمة الفرس' اوفوزه بإحدى جوائز المهرجان المهمة، فان هناك شبهات سياسية تلف 90 في المائة من المهرجانات السينمائية العربية والأجنبية، حتى جائزة الأوسكار وهي أهم جائزة عالمية لايخلو الامر من تسييسها كلما دعت الضرورة، ولايعني ذلك انه امر محمود وانما هو امر لابد من ادانته ومحاربته، لكن سيبقى مادام ان رجال السياسة والعسكر مازالوا يتحكمون الى حد كبير في رجال السينما والابداع في كل مكان في العالم. واتصور ان المكسب الذى يجنيه الفيلم، سواء عرض في مهرجانات مسيسة او غير مسيسة هو وصوله الى اكبر قدر من المشاهدين نظرا إلى منعه في بلده الأصلي.وبغض النظر عن الشبهات السياسية للمهرجان على المهتم ان يقول رأيه بصراحة في الفيلم، وهل يستحق الجائزة ام لا؟ وأزعم ان الفيلم على المستوى الفني وعلى مستوى الفكرة يستحق ان يكون من الأفلام المهمة التي تؤكد دور السينما في نقد الحياة والدعوة إلى اعادة تشكيلها بصورة أفضل

أسئلة صعبة

وبالنسبة إلى فيلم ' سلطة بلدي' للمخرجة نادية كامل، وهو أحد الأفلام المثيرة للجدل التي عرضت في المهرجان نتيجة وجود اسرائيل في الفيلم، ونتيجة وجود امرأة من أصول يهودية تعيش في مصر وترغب في زيارة أهلها في اسرائيل، وكما يبدو فقد جرى التعامل مع الفيلم باعتباره أحد الأفلام التي تدعو إلى التطبيع مع اسرائيل، لكن خارج اطار الفيلم يجب ان نسأل أنفسنا بعض الأسئلة التي نخشى ان نسألها نتيجة الموروث التراكمي للثقافة السياسية التي تربينا عليها والتي تجعلنا أحيانا ندفن رؤوسنا في الرمال: هل اسرائيل دولة معترف بها رسميا من خلال الامم المتحدة منذ 60 عاما ام لا ؟ وهل علم اسرائيل مرفوع في أكبر وأقوى دولة عربية منذ 30 عاما ام لا؟! وهل الحكومات العربية تسعى الى عقد صلح من خلال المشروع العربي للسلام منذ 10 سنوات او اكثر ام لا؟! وهل الحكومة الفلسطينية نفسها تحاول جاهدة ومنذ سنوات طويلة الوصول الى اتفاقية سلام مع اسرائيل ام لا؟! وهل الديانة اليهودية من الديانات التي يعترف بها الاسلام وتعترف بها المسيحية ام لا؟! وهل اليهود قبل ان يكون بعضهم متطرفين وعنصريين هل هم من البشر فيهم الاخيار والاشرار مثل كل البشر ام لا؟! وهل اليهود يسيطرون على اكثر من 80 في المائة من الصناعة السينمائية الأميركية ام لا؟! وهل سمحنا بان تقوم صناعة السينما في مصر على أكتاف الكثير من اليهود الذين كانوا يعيشون فى مصر ام لا؟! وهل سمحنا بفرش السجاجيد الحمراء لاكثر من مسؤول اسرائيلي في اكثر من عاصمة عربية ام لا؟ وهل اجتمع وزراء الخارجية العرب في بيروت ابان الحرب الأخيرة على لبنان بموافقة إسرائيلية سمحت للطائرات العربية عبور الأجواء اللبنانية ام لا؟!ستقول لي ان الاسرائيلي العنصري غير اليهودي المسالم الذي يعيش خارج اسرائيل، وستقول لي ان اليهودي داخل اسرائيل عنصري وغير مسالم لانه يصوت لاختيار نائبه في الكنيست لاتخاذ قرارات بقتل الفلسطيني وتشريده وتعذيبه وطرده خارج ارضه.وساقول لك ان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بسبب المؤامرات العربية والتناحر الداخلي بين الفلسطينيين انفسهم اكثر بكثير من الفلسطينيين الذين قتلوا على يد اسرائيل؟!وستقول لى ان الأوراق بهذا الشكل ستصبح مخلوطة لان الفلسطيني في نهاية المطاف هو صاحب حق، وسأقول لك أيضا ان الإسرائيلي أيضا صاحب حق اعترف به الفلسطيني قبل أي أحد اخر عندما اعترف هذا الفلسطيني بحق الاسرائيلي في إقامة دولة مع قبول التقسيم في الأيام الغابرة. ولايعني ذلك ابدا الموافقة على سياسات اسرائيل العدوانية المستمرة، ولا يعني ذلك أبدا التقليل من خطورة المشروعات الاسرائيلية البعيدة المدى للاستيلاء على ثروات المنطقة والتحكم في أسواقها، وانما يعني كل ذلك ان علينا ان نناقش موضوع التطبيع السينمائي بعيدا عن اطلاق الشعارات، ومن المهم وجود أفلام مثل 'سلطة بلدي' حتى نظهر صورتنا كبشر حضاريين ليس كل همهم قتل الآخر وقطع رقبته لانه يختلف معنا في الفكر والديانة.وازعم انني شعرت بان فيلم 'سلطة بلدي' هو بالفعل فيلم تطبيعي بالمفهوم الذي اعرفه، وهو اقامة حوار مهما كانت خطورته وحساسيته لابد منه لانه سيثبت انه الطريق الوحيد للوصول الى الحقوق بدلا من اعتماد نظرية المؤامرة والهجوم الغوغائي الذي لا يستند الى قوة العقل والمنطق. ويعني كل ذلك انه علينا ان نثق بأنفسنا بدلا من حالة الارتباك التي نواجهها كلما سمعنا لفظ اسرائيلي او لفظ تطبيعي

إنجازات حقيقية

وضمن الفعاليات المختلفة للمهرجان والتي يشار اليها كإنجازات حقيقية، تم تقديم بانوراما مهمة لسينما دول مجلس التعاون الخليجي عرض خلالها 'بس يا بحر' إخراج خالد الصديق بمناسبة مرور 35 عاما على ظهور الفيلم الذي كان أول فيلم روائي طويل في الخليج عام 1972، وضمن برنامج أضواء على الشرق الأوسط عرض فيلم 'ظلال الصمت' إخراج عبدالله المحيسن، وهو أول فيلم سعودي روائي طويل وتم إنتاجه العام الماضي. كما عرض ضمن التظاهرة فيلم عامر الزهير 'عندما تكلم الشعب' الجزء الأول عن الحقوق السياسية للمرأة، وفيلم 'البوم' لخالد الزدجالي، وفيلم الحاجز لبسام الزوادي كما عرضت ايضا مجموعة من الأفلام الخليجية القصيرة من الامارات وعمان والممكلة العربية السعودية . وهناك اشارة الى مسابقة 'حياة' لطلبة وطالبات الامارات المخصصة للأفلام القصيرة، وهناك اشارة ثانية الى تكريم اثنين من المخرجين الكبار هما كارلوس ساورا وعثمان سامبين.وضمن نشاطات المهرجان الأساسية استضاف المؤتمر الدولي لتمويل الانتاج السينمائي الذي من ضمن أهدافه التفاعل مع صناعة السينما في العالم وتشجيع صناعة السينما في الامارات مع تدعيم العلاقات مع كبار الممولين والمنتجين وصناع الأفلام، واتاحة فرص جديدة للسينمائيين في الامارات والخليج، وذلك في إطار السياسة الثقافية الجديدة في ابوظبي التي تطمح الى تحويل هذا البلد إلى احدى البؤر الثقافية العربية والدولية. وناقش المؤتمر ستة مشروعات قدم لها الدعم صندوق ابوظبي لدعم السينما، وجرى اختيار هذه المشروعات الستة من خلال لجنة تحكيم قامت بفحص جميع المشروعات التي قدمت وعددها 135مشروعا من جميع انحاء العالم . ثم اخيرا نجح المهرجان في توجيه الانظار العالمية الى السينما في الخليج، والى الرغبة الصادقة في وجود انتاج سينمائي في هذه المنطقة يصاحب التحولات والمتغيرات المتلاحقة لايقاع الحياة ونبض الانسان الذي يعيش على هذه الأرض

ملاحظات

لكن على رغم كل الإنجازات وهي كبيرة حقا خرجنا ببعض الملاحظات التي نتمنى ان يؤخذ بها في الدورات المقبلة.أولا: كان من المهم توجية الدعوات إلى الضيوف قبل افتتاح المهرجان بفترة كافية، فقد وصلت الدعوات إلى البعض قبل الافتتاح بيوم او يومين، وقد ادى ذلك الى اعتذار بعض الضيوف نظرا إلى ارتباطهم بمواعيد مسبقة. وكان من الصعب عليهم الانتظار الى اللحظة الأخيرة.2 شهد المؤتمر الدولي لتمويل الانتاج السينمائي شبه غياب للمنتجين والمستثمرين العرب في مجال السينما. ربما أرسلت دعوات إلى البعض واعتذر، وربما لم يهتم البعض الآخر، وكان من المهم ظهور القليل منهم حتى نعرف ان السينما تدخل ضمن الاستثمارات العربية. لكن للأسف فان ذلك واقع الحال. وكنا نتمنى ان يعقد المؤتمر في توقيت منفصل عن المهرجان حتى يأخذ حقه في الحضور والمتابعة، فقد كان من الملاحظ انه مؤتمر مغلق على رغم اهميته الكبيرة، واقتصر الحضور على الضيوف وبعض رجال الاعلام. واتمنى ان يكون قد جرى تسجيل وقائعه، وان تعرض هذه الوقائع على شاشة تلفزيون ابوظبي حتى يتعلم بعض مستثمرينا كيف يستمرون في المشاريع السينمائية.3 ـ لسنا ضد الخبرات الأجنبية في ادارة المشاريع الثقافية العربية ما دامت تملك الخبرة الكافية، لكن كان من المهم تدعيم هذه الخبرات ببعض الكوادر الوطنية التي اثبتت قدرتها على التنظيم والادارة. ومازال السؤال قائما: لماذا استبعد مثلا السينمائي مسعود امرالله، وهو من أبناء ابوظبي، وكفاءة وطنية كبيرة في مجال ادارة المهرجانات. ومع احترامنا لاختيارات هيئة التراث والثقافة فان مسعود هو احد ابناء هذه الهيئة وكان من المهم الاستفادة بخبرته التي نجحت في ادارة مهرجان دبي السينمائي الدولي لعدة سنوات، وقد اصبح الان المدير الفني لمهرجان دبي. وقبلها نجح مسعود أيضا في اقامة نهضة سينمائية في ابوظبي من خلال تأسيسه لمسابقة أفلام من الامارات التي شهدت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية.لا يحق لنا التدخل في شؤون الهيئة ولمسؤولي الهيئة الحق في اختيار من يشاؤون وليس لنا سوى الملاحظة.4 ـ في الكثير من العروض كانت الصالات شبة خالية، والموضوع يتعلق عموما بثقافة المهرجانات التي تقام في البلاد العربية، فحتى هذه اللحظة نرى قصورا شديدا في تسويق المهرجانات السينمائية على المستوى الشعبي. فمن المهم للجمهور العادي المهتم ان يحضر عروض المهرجان بدلا من ان يقتصر الحضور على الضيوف والسينمائيين والنقاد ورجال الأعلام، وبدلا من تركيز برامج التلفزيون السينمائية على مقابلة النجوم وعرض فعاليات هذه المهرجانات بطريقة سطحية من الممكن إضافة فقرات الى هذه البرامج تعرف بالأفلام وتلقي الضوء على أهميتها حتى يتفاعل المشاهد معها ويتشجع لحضورها.5 ـ افتقد المهرجان الى وجود ندوات سينمائية تصاحب الفعاليات المختلفة، مثلا تظاهرة سينما مجلس التعاون، كان من المهم إقامة ندوة تعريفية بهذه السينما مع تقديم الأفلام والمخرجين. وفي تظاهرة كارلوس ساورا كان من المهم وجود ندوة تعريفية بهذا المخرج الكبير وأهميته يشارك فيها احد النقاد المتخصصين. كذلك الامر بالنسبة إلى عثمان سامبين وبالنسبة إلى تظاهرة بوليوود. وكان من المهم أيضا إعطاء مساحة اكبر للمخرجين الذين حضروا من اجل ان يناقشوا أفلامهم مع الحضور بدلا من الاكتفاء بدقائق قليلة لاتكفي للاجابة عن سؤال واحد.هذه بعض الملاحظات السريعة التي لاتقلل من الجهود المبذولة والرغبة فى اقامة تظاهرة سينمائية دولية ناجحة، وتبقى حكاية المهرجان والشرق اوسطية، وهو كلام كبير وموضوع لايمكننا الخوض فيه، فلم تتجمع لنا الأدلة الكافية. ولايجب ان نأخذ المهرجانات بالشبهات.. والمهرجان بريء حتى تثبت ادانته



عن جريدة " القبس " الكويتية

ليست هناك تعليقات: