المخرج الايطالي العملاق الراحل انطونيوني
فيلم في سطور
بقلم صلاح هاشم
المغامرة لانطونيوني
L AVENTURA
فيلم " المغامرة " لمايكل انجلو انطونيوني
انتاج : ايطالي
اخراج : مايكل انجلو انطونيوني من مواليد 29 سبتمبر 1912 وتوفي في 30 يوليو 2007
سيناريو : مايكل انجلو انطونيوني واليو بارتوليني وتونينو جيرا
تصوير: الدو سكافارادا
ديكور: بييرو بوليتو
مونتاج : ايرالدو دا روما
موسيقي: جيوفاني فوسكو
انتاج: اماتو بيناسيليو
تمثيل : جابرييلا فيرزيتي ( ساندرو ). مونيكا فيتي ( كلاوديا ) ليا ماساري ( أننا ) دومينيك بلانشار ( جيوليا) رينزو ريتشي ( والد اننا ) وجيمس آدمز في دور كورادو
مدة العرض : 145 دقيقة
النوع : دراما نفسانية
ملخص
مجموعة من البرجوازيين الاثرياء ينطلقون في نزهة بحرية، فاذا بسيدة من المجموعة تختفي داخل جزيرة في ظروف غامضة ، وتبدأ المجموعة رحلة بحث عنها
تعليق
حقق فيلم " المغامرة " لمخرجه الايطالي انطونيوني وللمرة الاولي شهرته في العالم، بل يمكن القول ان انطونيوني صار لمجموعة من المثقفين والكتاب والسينمائيين في العالم لم تكن تهتم كثيرا وحتي ذلك الوقت بالسينما " أيقونة " وقد شهد عام 1960 عودة السينما الايطالية الي موقع الصدارة ، مع ظهور مجموعة من الافلام في ذلك الوقت لبعض المخرجين الايطاليين من امثال بازوليني وفيسكونتي وفيلليني وروزي وأولمي ، شكلوا بافلامهم مايمكن ان يعتبر امتدادا لمذهب الواقعية الجديدة " نيو ريالزم " . وكانت ايطاليا تشهد آنذاك تحولات سياسية جد مهمة، وأزمة علي مستوي القيم الاخلاقية في المجتمع، وقد نجح انطونيوني في ان ينقل الينا من خلال فيلم " المغامرة " صدي لتلك الازمة. ان ما يصدمنا في " المغامرة " هو " وحدة " الشخصيات، وذلك الملل الذي يستولي علي نفوسها، ويغزوها حتي النخاع، ولذلك يضحي انطونيوني بتفاصيل الحبكة او العقدة الدرامية ومنطق تسلسل الاحداث في الفيلم، ويركز أكثر علي شخصياته وتصرفاتهم وسلوكياتهم ( اذ ان الصمت ايضا يمكن ان يكون احيانا اكثر بلاغة من اي اشارة او ايماءة او حركة ) ولذلك نجد ان انطونيوني يمد في مشاهد فيلمه طويلا، في محاولته ومن خلال ابتكاره للقطة المشهدية الامساك بعواطف الشخصيات ومشاعرها حركاتها وسكناتها . تلك المشاعرالتي يمكن ان تظهر فجأة بين لحظة واخري، في لحظة تحول ، او حتي لحظة تنفس. وفي " المغامرة " يتوحد المنظر الطبيعي مع الشخصيات، ليشكلا معا جسداواحدا كما يبدو المنظر الطبيعي كما لوكان امتدادات لألمها وعذاباتها وقلقها. ان الطبيعة والظلال والصمت في فيلم " المغامرة " العظيم تشارك جميعها في مساعدتنا علي قراءة وفهم اعمق لطبيعة السلوك الانساني والعواطف وتصرفات وحركات شخصيات الفيلم. هنا توظف الطبيعة لا كديكور عبيط اجوف ، بل ك "شخصية" تحضر في وتلقي ظلالها علي الفيلم ذاته، واجوائه، وشخصياته الرئيسية
فاصلة
علي الرغم من ان " المغامرة " اثار ضجة حين عرض في مهرجان " كان " السينمائي عام 1960 الا ان مخرجه انطونيوني لم ينجح في الحصول بفيلم أخر له - فيلم " تكبير " -علي سعفة " كان " الذهبية، الا بعدها بسبع سنوات
أفلام اخري لنفس المخرج
فيلم " وقائع قصة حب " 1960. فيلم " غادة الكاميليا " 1953. فيلم " الحب في المدينة " 1953 .فيلم " بين النساء " 1955. فيلم " الصرخة " 1957. فيلم " الليل " 1961. فيلم " الخسوف " 1962. فيلم " الصحراء الحمراء " 1964 فيلم " تكبير " 1967 فيلم " نقطة زابرسكي " 1970. فيلم " المهنة محقق " 1974
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق