الاثنين، أغسطس 06، 2007

خافية قمر بالاسبانية.صلاح هاشم


محمد ناجي




غلاف رواية " خافية قمر " بالاسبانية










خافية قمر بالاسبانية
تصدير لخبر مرفق
بقلم صلاح هاشم


من الاخبار التي وصلت " سينما ايزيس " من الصديق الناشر د. طلعت شاهين، مؤسس" دار سنابل "الخبر المرفق. خبر صدور رواية " خافية قمر " للروائي المصري محمد ناجي بالاسبانية . في العام الماضي ، في زيارة سريعة خطف كالعادة الي القاهرة، تجشم محمد ناجي مشقة الحضور الي في مدينة نصر، ليحمل الي ثلاث روايات دفعة واحدة من تأليفه، " خافية قمر " و" رجل ابله " و " لحن الصباح ". وقضينا اليوم معا. هبطنا من مدينة نصرالي وسط البلد، و اكلنا سمكا مشويا في باب اللوق، ودخنا عشرات اللفائف ونحن نخترق زحام الناس علي الارصفة. وحكي لي ناجي عن التحولات الاجتماعية والاقتصادية المفزعة ،التي تحدث في بر مصر العامرة بالخلق، واستعدنا معا حكايات وذكريات لشقاوة والصبا . تخرج ناجي من مواليد 1947في كلية الآداب قسم صحافة بجامعة القاهرة، وتعرفت علي ناجي عندما كنت ادرس الادب الانجليزي في نفس الكلية، وكنا زملاء واصدقاء، ومن جيل أدبي واحد اطلق عليه المرحوم د. غالي شكري جيل الستينيات في مصر . كان ناجي القادم من ريف مصر، والمعجون بطينته واصالته وطيبة اهله، من اعظم كتاب الشعر بالفصحي في الكلية، وكنا نتوقع ان يصبح احد شعراء مصرالكبار بقامة صلاح عبد الصبور او امل دنقل، وكنت اري شخصيا في قصائد ناجي، اطياف صوفية من كتابات الشعراء الامريكيين والانجليز الكبار من امثال وليام بليك ،ووالت ويتمان، وروبرة فروست، وادجار الآن بو الذين كنت ادرس اشعارهم علي يد د. مجدي وهبة العظيم واحبهم، وكان اهم مايجذبني في قصائد محمد ناجي لغته وصوره ، وعالمه الفني الخاص الفريد . كانت مفردات وكلمات اللغة العربية الجميلة في قصائد،ه قطعة من لحم جسده ، والاساطيروالاحلام التي تسكننا ، وكانت قصائده التي يلقيها علينا عندما نجتمع عند صديقنا محمد الفيل - الذي صار كاتبا مسرحيا معروفا في ما بعد - وفي حضرة افراد الشلة المقدسة آنذاك : سامي الزاز وعبد العظيم الورداني واحمد حسان واسامة الغزولي، تجعلنا ننصت اليها في رهبة وخشوع، وتعشش علي الفور في دماغنا .وبسرعة صارت اشعار محمد ناجي قطعة منا ، تستحوذ علينا بصورها،وعوالمها وايقاعها وموسيقاها. ثم فرقتنا الايام ، لكنها لم تنجح في ان تغيب تلك الذكريات الجميلة الرائعة، التي عشناها معا في بر مصر، وحكايات تشردنا وصعلكتنا وكتاباتنا وحبنا، فقد كانت ربما اهم فترة في عمرنا، بل لقد كبر وازداد حبنا لبعضنا علي مر الايام والحقب، وصار " قيمة " كبيرة في حياتنا، بل وحياة اولادنا واطفالنا من بعدنا . كانت بيوتات الاصدقاء سامي الزاز واسامة الغزولي وعبد العظيم الورداني وقتذاك، مفتوحة لنا ليل نهار في جميع الاوقات، وتعاقب الفصول، فكنا نتجول سيرا علي الاقدام بين احياء القاهرة الكبري ، من شبرا الي المنيل، ومن المنيل الي العمرانية، لنأكل فيها ونشرب وننام، وبعد ان نستريح، نخرج لنكمل جولتنا. وتذكرت مع ناجي كل هؤلاء الاصدقاء العظام ، ودعونا ان يمتعهم الله بالصحة، حتي نعود ونلتقي من جديد علي ارض بلدنا
ودعني ناجي في وسط البلد، وتركني مع صديق قديم من ايام فترة الدراسة في الجامعة في فترة الستينيات هو الشاعر نبيل قاسم ، الذي التقينا به مصادفة علي مقهي في باب اللوق، وعندما عدت الي شقتي في مدينة نصر في المساء، بدأت اقرأ رواية " خافية قمر" فسحرتني واستحوذت علي في التو ، وطيرت النوم من عيني. التهمت الرواية في ليلة ،واكتشفت علي الفور انها "ماسة" ادبية حقيقة. كانت الرواية تحولت وانا اقرأها الي مشاهد سينمائية رائعة ،ذكرتني بالافلام الملحمية بالابيض والاسود ، التي كنت اشاهدها في السينماتيك الفرنسي و دار الافلام بباريس، انها جديرة حقا بمخرج كبير بقامة عملاقة، وفكرت ان رواية كهذه يمكن فقط ان تصبح فيلما من اخراج داود عبد السيد، كما في فيلمه الاثير " البحث عن سيد مرزوق " أو " ارض الخوف، كما تذكرت ولا اعرف لماذا فيلم " عرق البلح " للمرحوم رضوان الكاشف . قلت لنفسي ربما كان داود عبد السيد المخرج المصري الوحيد المؤهل لأن يصنع من " خافية قمر " درة سينمائية حقيقية ، كما فعل مع رواية " مالك الحزين " لابراهيم أصلان. ثم التهمت الروايتين " لحن الصباح " و" رجل أبله " لمحمد ناجي في ليلتين، ورحت اطلب المزيد. أظن أن محمد ناجي كسر قاعدة ان المخرج لايصنع الا فيلما واحدا ، وان الروائي لا يكتب الا رواية واحدة في حياته. فلقد احببت جدا ايضا رواية " لحن الصباح " ، ووجدت انها عمل روائي متميز ، واخرجت الرواية ايضا وانا اقرأها مثل " خافية قمر " للسينما ، وادركت ان محمد ناجي كتب أكثر من رواية جميلة ولم يكتب فقط " خافية قمر " ، وأنه لم يهجرابدا الشعر، فقد كانت الرؤي الشعرية التي تسكنه، اكبر من ان تسعها قصيدة اوتتسع لها عشرات القصائد.ادركت انه حرر طاقته الشعرية الخلاقة المبدعة، ليسكبها صورا وقصصا واساطير ومقامات وحكايات، في قالب روايات ملحمية. روايات تشي كما ملاحم التراث ، بتلك الكنوز الخفية والمخفية في طين البلاد ، وتاريخ وذاكرة حواري مصرالوطن، في ريفها ومدنها،بامتدادات النهر، وتعرجات الوادي والجبل. ان اعمال محمد ناجي الروائية " طاسة " صهر كبيرة لمعمل بغاشة ومشبك وملبن وحلاويات ، وهي بقدر ما تمتعنا بشخصياتها واجوائها ومعمارها الفني، مثل تقاسيم العزف علي العود، وصور " صندوق الدنيا " الخشبي التي كنا نتفرج عليها من طاقة وفتحة صغيرة - عبارة عن عدسة مكبرة غليظة - ونحن صغار في قلعة الكبش ، بقدر ما تجعلنا كما في لوحات الفنان التشكيلي المصري الكبيرعبد الهادي الجزار، نغوص في تلافيف اللاوعي الجمعي المصري، الذي تكون وتشكل علي مدار خمسة الآف عام، حضارة ونضارة ومآسي ونكبات وحروب ، ولذلك تقوي فينا هذه الاعمال، ومن دون ان ندري ربما حس الانتماء الي مصر الوطن، لا لانها تقدم لنا مانعرفه من قبل، ونريده ، بل لأنها تقدم لنا ما لانعرف اننا نريده ، اذ انها تزيل التراب عن كنوز مدفونة مازالت تحت الارض، في لاوعينا،وتدهشنا بسحر الاكتشاف. اكتشاف " ثروات " بلدنا مصر من جديد


صلاح هاشم


تقديم لرواية " العايقة بنت الزين " لمحمد ناجي الصادرة عن سلسلة الادب. مكتبة الاسرة 2006
محمد ناجي روائي متميز من جيل السبعينيات بدأ حياته الادبية شاعرا ونشر شعره في عدد من الجرائد والمجلات المتخصصة، غير أنه سرعان ماغير اتجاهه الابداعي عندما اكتشف ان افق السرد اكثر اتساعا من قيود الشعرية التي ربما تعوق انطلاق الفكرة. وهكذا عندما صدرت روايته الاولي " خافية قمر " عام 1994 ووجدت احتفاء غير معهود من النقاد والقراء أدرك انه وضع قدميه علي الطريق الصحيح ، فتتابعت رواياته ك " لحن الصباح " عام 1994، و " مكقامات عربية " عام 1999 و " العايقة بنت الزين " عام 2001 , واخيرا " رجل أبله..لمرأة تافهة ". هذه الاطروحات الروائية التي تعد علامات بارزة في حقل السرد الحداثي، والتي دلت علي تجربة روائية عريضة، وعالم غرائبي، يتسند علي الخرافة ، ويتكييء علي الموروث الشفاهي، نسجت لديه عالما ابداعيا اسطوريان يقترب من حدود الواقعية السحرية التي هي أحدي سمات ميراثنا الشعبي
ولد محمد ناجي في سمنود في محافظة الغربية عام 1947 وعمل صحفيا بوكالة انباء الشرق الاوسط ومديرا لتحرير جريدة " العالم اليوم " ورواية " العايقة بنت الزين " والتي يسعد مكتبة الاسرة ان تهديها للقاريء العربي صدرت طبعتها الاولي عن دار الهلال عام 2001





الخبر المرفق



ثلاثة أعمال لـلروائي المصري "محمد ناجى" فى المكتبات الأوروبية



"خافية قمر" بالإسبانية .. و"لحن الصباح" و "رجل أبله" بالفرنسية



عن دار ايديتوريال كوماريس فى غرناطة فى ترجمة للمستشرق رافائيل اروتيجا صدرت باللغة الإسبانية رواية "خافية قمر" للأديب محمد ناجى ومدير التحرير بجريدة العالم اليوم بالقاهرة.
كان المستشرق الإسباني رافائيل اروتيجا أول من ترجم محمد ناجى إلى الإسبانية قبل عام برواية "لحن الصباح" التي لقيت نجاحا كبيرا ، دفع الدار الإسبانية إلى ترجمة "خافية قمر" لتصدر في سلسلة من الروايات العربية المترجمة التي يشرف عليها المترجم الإسباني، وتستعد لإصدار أعمال لكتاب عرب مهمين في مجال الرواية.
قدم الناشر الإسبانى "خافية قمر" بأنها "تتميز بشخصية فريدة بين الأعمال الروائية ،فهى مشحونة برؤى تذكر بعوالم الحكائين فى العصور الوسطى وكبار الشعراء ، وتتخطى ببنائها الأشكال السائدة فى الرواية المعاصرة".
وحمل غلاف "خافية قمر" فى ترجمتها الأسبانية لوحة للفنان الكبير حلمى التونى ،هى نفسها التى صدرت بها الرواية فى طبعتها العربية.
وفى نفس الوقت صدرت فى باريس ترجمة "رجل أبله .. امرأة تافهة" عن دار "البراق" ،كما صدرت ترجمة لـ "لحن الصباح" عن دار " لارماتان" وقام بترجمتها المستشرق المعروف جان باتريك جيوم .. وقدمت "لارماتان" الرواية لقرائها بانها "تتميز بنفس شعرى فريد لا يتجاوز الواقع ولا يهمل تفاصيله، وإنما يرقى به إلى مستوى الأسئلة الكبرى فى تاريخ الفكر الإنسانى".
من المعروف أن للروائي محمد ناجي أعمالا أخرى من بينها "مقامات عربية" و"العايقة بنت الزين" ويستعد لاصدار ثلاثة أعمال جديدة انتهى من كتابتها.


ليست هناك تعليقات: