السبت، أغسطس 04، 2007

رءوف توفيق محكما.صلاح هاشم

رءوف توفيق
من اعدادية " سندباد" الي ثانوية صباح الخير

الكاتب والناقد السينمائي الكبير رءوف توفيق

محكما في مهرجان الاسكندرية
بقلم صلاح هاشم

من الاخبار التي اسعدتني التي تنقلها "سينما ايزيس" هنا ، خبر اختيار الاستاذ الكاتب والناقد السينمائي السيناريست الكبير رءوف توفيق رئيسا للجنة تحكيم مسابقة افلام الديجيتال في مهرجان الاسكندرية23. رءوف توفيق الذي كتب سيناريو" زوجة رجل مهم " احد اهم الافلام القوية التي اخرجها الفنان المخرج الصديق محمد خان، كما كتب ايضا لخيري بشارة، هو ومن دون مبالغة "الاب الروحي " للعديد من النقاد والكتاب وانا من ضمنهم، الذين يكتبون في السينما ، والذين كانت لهم بالطبع تجربة ومغامرة حياة مختلفة، لكنهم شبوا جميعا، وكبروا وترعروا وتغذوا علي كتاباته في مجلة " صباح الخير "، وكان رءوف توفيق بمثابة استاذ ومعلم كبير من نوع نادر. علمنا رءوف توفيق من خلال مقالاته وكتاباته في السينما، ان نحب ونعشق ونحترم الحياة اولا ، قبل ان ندلف الي عالم السينما ونكتب عن افلامها التي تعجبنا. بدأت اقرأ لرءوف توفيق وانا ابن 16 سنة في المدرسة الثانوية، وكان مدرس اللغة الانجليزية الاستاذ محمود خليل يأتي الي درس اللغة كل يوم خميس في الصباح، وهو يتأبط مجلة "صباح الخير"وكان في اليوم التالي وبسبب تفوقي في دروس اللغة الانجليزية، يهديني المجلة. صارت مجلة صباح الخير اول مجلة التهمها من الغلاف الي الغلاف بعد مجلة " سندباد " العظيمة، وانتقالي من المدرسة الاعدادية، اعدادية سندباد ،الي ثانوية صباح الخير. وبدأت اقرأ فيها لرءوف توفيق واحمد بهاء الدين ومصطفي محمود وصلاح جاهين وكامل زهيري وغيرهم ، واسافرمع رءوف توفيق الي مهرجان "كان" اعظم استعراض للسينما في العالم، وكانت مقالات رءوف توفيق تسحرني، فهو يتفرج علي الافلام بنفس " شاعر " ، ويكتب عنها مثل الحكواتية العظام، ومعه كنت اسافر في بحر السينما والافلام، كما لوكنت في نزهة داخل مركب شراعي، ينزلق خفيفا فوق سطح مياه النيل، وكنت آخذ مقالاته وانشرها في مجلة الحائط التي كنت اشرف عليها في مدرسة الخديو اسماعيل الثانوية ، في حي المبتديان علي مقربة من دار روز اليوسف في شارع القصر العيني.و ذهبت مرة وانا صغير لاجراء حوار للمجلة مع السيدة المذيعة الكبيرة آمال فهمي، فاستقبلتني ببنطلوني، وتعجبت من هذا الفتي قصير القامة القزم الصغير، الذي اقتحم مكتبها هكذابجرأة ، وكان يجلس معها في غرفتها بدار الاذاعة الاستاذ الصحافي الكبيرمفيد فوزي ، فانتهزت الفرصة، وطلبت منه ان يبلغ تحياتي الي الاستاذ رءوف توفيق، ولا ادري ان كان فعل، واعجبت آمال فهمي بحواري معها واسئلتي ، فعرضت علي ان اذهب معها للقاء رائد الفضاء الروسي جاجارين، فقد كانت علي موعد معه لتسجيل حلقة من برنامجها الشهير"علي الناصية "وكانت هذه الايام في فترة الدراسة الثانوية، من اجمل ايام حياتي. ومرت الايام ، وبدأت وانا ادرس في الجامعة اكتب القصة القصيرة، فأخذ الناقد عبد الرحمن ابو عوف احد قصصي القصيرة " الحصان الابيض " ونشرها بمعرفته في مجلة صباح الخير" ، في سياق التعريف بمواهب كتاب القصة القصيرة آنذاك من الشباب في مصر في فترة الستينيات، وكان الاستاذ عبد الفتاح الجمل رحمه الله وطيب ثراه، ينشر لنا مع عبده جبير قصصنا القصيرة في الصفحة الاخيرة لجريدة المساء، ولم اكن وقتها اكتب في السينما، لكني كنت التهم كل مايكتبه الاستاذ رءوف توفيق ، واسافر معه كل سنة الي مهرجان كان. ثم مرت الايام، وسافرت الي باريس، واشتغلت في مجلة "الوطن العربي"، أول مجلة عربية مهاجرة تصدر في فرنسا، وبدأت اذهب الي مهرجان" كان لتغطيته للمجلة، وتعرفت فقط في مهرجان كان علي رءوف توفيق، والتقيت به شخصيا هناك ولاول مرة في صحبة الوفد السينمائي المصري الي المهرجان من كتاب ونقاد السينما: الاساتذة احمد الحضري ويوسف شريف رزق الله وسامي السلاموني وعرفت انه يتابع كتاباتي عن السينما في المجلة المذكورة، ومعجب بكتاباتي ،وعرض علي ان اكتب ل "صباح الخير" عن التظاهرات الموازية في مهرجان كان، مثل تظاهرة نصف شهر المخرجين و تظاهرة اسبوع النقاد، اذ انه يكتب فقط عن افلام المسابقة الرسمية، وفتح لي هكذا بحب واعجاب وتقدير باب النشر في المجلة التي كنت احلم يوما بالكتابة فيها ، كما رشحني رءوف توفيق عام 1982 مع الاستاذ احمد الحضري، للتعاون مع "مهرجان الاسكندرية السينمائي" كمندوب للمهرجان في محل اقامتي وعملي في باريس فرنسا، وتعلمت منه ومن الاستاذ احمد الحضري اثناء رئاستهما لادارة المهرجان الكثير: حسن الخلق وضبط الاعصاب في التعامل مع الناس واعطاء كل ذي حق حقه، واحترام البني آدميين. وازداد حبي واعجابي برءوف توفيق وتعلقي به، حين تعرفت فيه ايضا، لا علي الكاتب فقط ، بل علي الانسان ، واحببت فيه ادبه ودماثة خلقه وتواضعه الجم واحترامه ل الآخر" مهما كان شأنه، ولذلك كنت احرص كلما هبطت الي مصر في احدي الزيارات، ان اذهب والبي دعوته دوما لجلسة حميمية لطيفة في "جروبي " مصر الجديدة في الهواء الطلق، ولا اشبع من حديثه الحلو. تعلمت من االاستاذ رءوف واخذت ربما عنه ان الكتابة عن السينما ، هي أيضا رؤية لحياتنا ، وان الحديث عن السينما لابد وان يحيل الي الحياة، للوقوف الي جانب المعذبين في الارض، والمهمشين والمحتاجين ،وليس ترفا او نزهة، واننا حين نكتب فذلك لكي نحكي عن مغامرة الحياة ذاتها، ومتناقضات مجتمعاتنا، ونقف في وجه الظلم في كل مكان، وهذا هو بالضبط ما يفعله رءوف توفيق الآن في مقالاته في جريدة "الاهالي" في مصر حين يكتب . اكتب عن رءوف توفيق، وكل ذلك ، لكي اقول اننا بسبب الظروف التي تعيشها مصرالآن، اصبحنا نفتقد " القدوة " الممثلة بهؤلاء الناس من طراز فريد من امثاله هو وعم عبد الفتاح الجمل، فقد علمونا ان نكتب بشجاعة وحرية ، وكانوا هناك وقتها، ونحن نكبر، ونتعرف علي أسرارالحياة والحب والوجود ، فوقفوا الي جوارنا ونحن في بداية السكة وشجعونا. شجعونا علي خوض مغامرة الحياة والكتابة ، وعلمونا اكثر من خلال سلوكياتهم وتواضعهم ، وحبهم لمصر، وعشقهم لأهلها الطيبين الغلابة، وليس من خلال الخطب والوعظ والارشاد، وربما كان اكثر ما نحتاجه اليوم في بلدنا مصر يقينا،أناس من طراز هذا ال" رءوف توفيق " آخر الرجال المحترمين

صلاح هاشم






محامي الرعب ضيف مهرجان الإسكندرية السينمائي


القاهرة- الراية –دينامحروس

وافق المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجس زوج المناضلة الجزائرية المعروفة جميلة بوحريد علي حضور الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي، والذي يعقد في الفترة من 7 إلي 11 سبتمبر القادم.. الطريف أن جاك فيرجس فاجأ مندوب المهرجان في باريس الناقد صلاح هاشم بالتوقيع علي ورقة، يؤكد فيها قبوله الدعوة، وامتنانه للمهرجان ولإدارته، وحرصه الشديد علي الحضور لمهرجان الإسكندرية، وسوف يتم تنظيم لقاء بينه وبين النقاد والصحفيين حول علاقته بالمناضلة جميلة بوحريد. من المعروف أن شخصية "فيرجس" ظهرت في فيلم جميلة بوحريد والذي أخرجه يوسف شاهين، وجسد الشخصية الفنان الراحل محمود المليجي، وينتمي "فيرجس" لأب فرنسي وأم فيتنامية وقد قاوم الاستعمار بتواجده في قاعات المحاكم، للدفاع عن المقاومة. وقد سجلت السينما الفرنسية مشوار هذا المناضل من خلال فيلم محامي الرعب الوثائقي للمخرج الفرنسي باربت شرويد،ر وأنتجت الفيلم اللبنانية ريتا داغر عبر شركتها للإنتاج يللا فيل،م التي تريد العمل علي مشروعات جديدة، تسهم في تطوير العلاقات الدولية. وكانت ريتا داغر قبل ذلك أسهمت في إنتاج مشروعات سينمائية من مثل غير مرغوب فيه لأوليفر ستون ، و فاهرانهايت 9- 11 لمايكل مور العام .2004 ، وشارك محامي الرعب في تظاهرة نظرة خاصة في مهرجان كان السينمائي60..
كما يهدي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي دورته القادمة إلي اسم كاتب السيناريو المصري عبد الحي أديب الذي توفي مؤخرا ، "تقديرا لتاريخه السينمائي واثرائه الكتابة السينمائية وعطائه الذي امتد من خمسينيات القرن الماضي حتي رحيله، وتقديراً لمشواره السينمائي الذي بلغ نحو 75 فيلماً .يذكر أن إدارة مهرجان هذا العام تضم السيناريست ممدوح الليثي نقيب السينمائيين، وأحمد الحضري رئيساً شرفياً للمهرجان، وإيزيس نظمي رئيساً للمهرجان، ومجدي الطيب نائباً للرئيس ود. رفيق الصبان مشرفاً علي الندوات، ونادر عدلي مشرفاً علي بانوراما السينما المصرية ومسابقة أفلام الديجيتال.

عن جريدة " الراية " القطرية بتاريخ20 يوليو2007


استبعاد افلام التحريك من مهرجان الاسكندرية 23
كتب ـ ســمير شــحاته‏:‏

تم اختيار‏20‏ فيلما تسجيليا وروائيا قصيرا من بين نحو‏43‏ فيلما لتتنافس علي جوائز مسابقة أفلام الديجيتال التي تقام ضمن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الذي يقام في الفترة من‏7‏ حتي‏11‏ سبتمبر المقبل‏..‏ واعتمد السيناريست ممدوح الليثي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان‏14‏ ألف جنيه للأفلام الثلاثة الفائزة بالمراكز الأوليK بهدف تشجيع أصحاب الأفلام التي تعتمد علي التكنولوجيا الرقميةK والتي تمثل المستقبل الحقيقي لصناعة السينما‏.‏
يرأس لجنة تحكيم مسابقة الديجيتال الناقد السينمائي الكبير رءوف توفيق، وعضوية المخرج سعد هنداوي والمونتيرة مني ربيع‏.،‏وتقول إيريس نظمي رئيسة المهرجان إن لجنة المشاهدة قد استبعدت أفلام التحريك من المسابقة لضعف مستواها‏..‏ لتقتصر المنافسة علي الأفلام‏(‏ الروائية والتسجيلية القصيرة‏)‏ والتي لا تزيد مدة كل منها عن‏30‏ دقيقة‏..‏ وتتعرض هذه الأفلام لجوانب كثيرة من الحياة الاجتماعية والسياسية‏


عن الاهرام بتاريخ 28 يوليو 2007








ليست هناك تعليقات: