السبت، يونيو 24، 2006

محمد عسلي في باريس.صحوة سينمائية أم حلم منتصف ليلة صيف. بقلم نادية مفلاح

المخرج المغربي محمد عسلي في مهرجان الاسكندرية السينمائي 2005.بعدسة داود اولاد سيد


محمد عسلي في باريس
صحوة سينمائية مغربية أم حلم منتصف ليلة صيف
باريس.سينما ايزيس.كتبت نادية مفلاح
يشارك المخرج المغربي محمد عسلي ( "في الدار البيضاء الملائكة لاتحلق ". جائزة التانيت الذهبي في قرطاج )في لجنة تحكيم مهرجان السينما العربية الثامن في باريس من تنظيم معهد العالم العربي في الفترة من 22 الي 30 يوليو، وأحد لايعرف من اين يأتي صديقنا المغربي الشهم المناضل العزيز، وبخاصة بعد سفره وتجواله مع فيلمه، في بلدان القارات الخمس, حيث يدير معهدا لتدريس فنون السينما أنشأه في ورزازات، بالتعاون مع ومشاركة الحكومة الايطالية، لاعداد وتخريج جيل جديد من الكفاءات السينمائية المغربية، ستشارك حتما مستقبلا في صنع سينما مغلربية جديدة، ضد الهيمنة الفرنكفونية التي تبدو معها السينما المغربية مستسلمة ومنقادة وفي عب الفرنسيين، علي الرغم من التصريحات التي تأتي علي لسان الموظفين الرسميين في المركز السينمائي المغربي، وعلي رأسهم رئيس المركز الناقد نور الدين صايل، وتطمئن الجميع الي ان كل شييء يسير علي مايرام، وان ميزانيات الدعم زادت، وتبشر بعهد سينمائي جديد، وصحوة وليدة للسينما المغربية، لكن يبدو ان كل هذه التصريحات، مجرد فقاعات هواء وصابون، حيث لم نسمع او نقرأ لحد الآن اية تصريحات من قبل المخرجين المبدعين عن اوضاعهم المالية والاقتصادية المتردية التي يعيشونها، في الوقت الذي تصرخ فيه مكبرات الصوت بأنه ليس في الامكان ابدع مما كان وسيكون في عهد ادارة نور الدين صايل. ويبدو هنا محمد عسلي خارج دائرة المنتفعين والصوت الوحيد النشاز في جوقة المصفقين والمهللين، اذ يقف وعلي طول الخط ضد سياسات الاحتواء والتسيير الفرانكفونية، ولايخاف الصدام مع الهيئات والجهات التي تشتغل لحساب الفرنساوية، الذين يديرون للمغرب مهرجانا نجوميا عرمرما في مراكش، وبعض المغاربة في المدينة ياحرام لايجدون مايأكلونه علي الرصيف، كمالايدعي الي ذلك المهرجان الا الافلام والمخرجين الذين يرضي عنهم الصايل، الذي نبه أحد النقاد الي انه لايجيد الكتابة بالعربية، ولم يقرأ له حسب قوله الا مقالا مترجما عن الفرنسية نشر منذ عشرات السنين في مجلة " الفن السابع " فقد تربي الصايل كما هو معروف في حضن الفرنسيين، ويعرف جيدا كيف يكون انتهازيا ، ومن أين تؤكل الكتف
والمؤسف، ان تترك ادارةالسينما المغربية، علي الرغم من هامش الحرية ،الذي صار ينعم به كل مواطن مغربي في عهد جديد، تترك في يد وتحت ادارة اناس مثله
يقفون عقبةعلي طريق تطور مشروع محمد عسلي السينمائي الرائع
ويخلقون له ولامثاله من المطالبين بالمزيد من الاستقلالية، والتحرر من الهيمنة الفرنكفونية، يخلقون لهم المشاكل والعراقيل، من كل نوع
ومجلة سينما ايزيس سوف تلتقي محمد عسلي عند حضوره الي باريس
لتعرف رأيه في تلك الصحوة السينمائية المغربية، وهل هي حقيقة " صحوة " أم حلم منتصف ليلة صيف
نادية مفلاح
انظر سينما ايزيس

ليست هناك تعليقات: