الثلاثاء، أغسطس 11، 2015

نور يسطع في روتردام 2 من 2 بقلم صلاح هاشم في نزهة الناقد


نور في مهرجان الفيلم العربي بروتردام 2006

نزهة الناقد : فقرة بعنوان
  نور يسطع في روتردام*
 2 من 2
بقلم
صلاح هاشم

انتقل الفنان الصديق نور الشريف الى رحمة الله اليوم، وكان لي صديقا وأخا ودودا ومحبا ، وارتبطنا بصداقة عميقة في جميع مراحل حياتنا، فقد نشأنا في حي السيدة زينب أشهر أحياء مصر الشعبية العريقة وكنا محمد جابر ( إسمه الحقيقي ) وأنا، نلعب الكرة في قلعة الكبش في مباريات الدوري في شهر رمضان وفي كل أحياء الحي الكبير، وقبل أن يتجه تور لدراسة المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية وأتجه الى دراسة الأدب الانجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ثم جمعتنا الظروف لندرس المسرح معا في دورة تدريبية لاعداد مشرفين مسرحيين للساحات الشعبية في مصر اقيمت في مدينة الاسكندرية في فترة الستينيات لمدة اسبوعين درسنا فيها على يد عتاولة واساتذة المسرح آنذاك في مصر من أمثال نبيل الالفي وكرم مطاوع وكانت من أجمل أيام الحياة التي جمعتنا في شبابنا وتوثقت بها علاقتنا وقد فاز نور في تلك الدورة بالمركز الأول في الاختبارات التي عقدت لنا على مستوى التمثيل وفزت بالمركز الأول على مستوى النقد ،وقبل أن يصبح نور الشريف في مابعد ممثلا وفنانا كبيرا وعملاقا. ولما انتقلت للعيش والعمل في باريس كنت التقي بنور في المهرجانات السينمائية الفرنسية والاوروبية في باريس ومونبلييه وكان وروتردام وغيرها فلانفترق ابداـ



مع محمد جابر " نور الشريف " والمخرج الصديق محمد خان في مهرجان الفيلم العربي بروتردام 2006


 وقد حضرت تكريمه في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية مثلا وكنت اترجم له في كل الحوارات الصحافية بالفرنسية التي اجريت معه ولم نفترق خلال فترة ايام المهرجان للحظة، كما كان نور كلما هبط الى باريس، حضر لزيارتي، وكان يصطحبني في جولاته لشراء افلام ومعدات وكاميرات تصوير جديدة ، ومن بعدها نتصعلك سويا في أحياء باريس المدينة، وكان نور يحسدني على الحياة التي اعيشها في باريس ويعتبرني سفيرا لحضارة وثقافة مصر في عاصمة النور ويطلب مني ان لا ارجع الى مصر ابدا حتى لا اشعر بالحسرة على ضياع كل ايامنا واحلامنا السعيدة،وتلك الاماكن العزيزة التي اندثرت وطواها النسيان في بلدنا مثل قاعة سينما إيزيس في حي السيدة زينب التي ذهبت الى الابد وتحولت الى مخزن لمصنع حلويات الرشيدي.لكنه كان كلما عدت الى مصر وذهبت لمشاهدة مسرحية من بطولته مثل مسرحية " بكالوريوس في حكم الشعوب " كان يستقبلني بالاحضان ولم يكن يعرف بتلك العلاقة التي ربطت بيننا ومنذ زمن طويل غير بعض افراد في الوسط الفني في مصر كما كان نور أول من هنأنني بمناسبة تأسيس مدونة " سينما إيزيس " في باريس حتى تكون سينما أيزيس دوما معنا ولانفتقدها ابدا ونفتقد معها كل الافلام والايام والذكريات العزيزة التي صنعتنا..

وداعا أخي وصديقي الفنان الكبير نور الشريف المحب

صلاح هاشم

 * كتبت من قبل مقالا لسينما إيزيس بعنوان : نور يسطع في روتردام اعتبره 1 من 2 ويمكن البحث عنه من داخل موقع سينما إيزيس
انظر الرابط المرفق
http://cinemaisis.blogspot.com/2007/02/blog-post_12.html
http://cinemaisis.blogspot.com/2007/02/blog-post_12.html

ليست هناك تعليقات: