الاثنين، يونيو 13، 2011

اسبوع النقاد .خمسون عاما من الاكتشافات السينمائية الملهمة بقلم صلاح هاشم

كتاب " خمسون عاما اول مرة " يحكي عن تاريخ وانجاز واكتشافات النقد السينمائي الفرنسي الملهمة
" الرسالة " النشرة الدورية الفصلية للنقابة الفرنسية لنقاد السينما




المكتبة السينمائية كتاب جديد
50ANS DE PREMIERS FOIS




النقد السينمائي على سكة تطويرسينما المؤلف وإختراع النظرة

اسبوع النقّاد : خمسون عاما
من "الاكتشافات" السينمائية الملهمة


بقلم


صلاح هاشم



كتاب " خمسون عاما من الاكتشافات " أو (خمسون سنة أول مرة) , الذي صدر حديثا عن " النقابة الفرنسية لنقاد السينما "و بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس تظاهرة " اسبوع النقاد" في اطار مهرجان " كان " السينمائي في دورته 64 الاخيرة ، شارك في كتابته عدد كبير من النقاد المنضمين الى تلك النقابة السينمائية الفرنسية الشهيرة التي يترأسها الناقد جان جاك برنار
، ويتضمن الكتاب عدة فصول ، تحكي كيف ولد مشروع تلك التظاهرة السينمائية المهمة على هامش المهرجان لأول مرة عام 1962 برعاية المخرج الايطالي الكبير روبرتو روسوليني " روما مدينة مفتوحة " رائد الواقعية الجديدة في السينما..
وكانت التظاهرة تكشف في كل مرة عن مواهب السينما الجديدة في العالم من المخرجين، على هامش المسابقة الرسمية وافلام الاختيار الرسمي في المهرجان وعادة ماتضم أكثر من خمسين فيلما جديدا لم تعرض من قبل كل سنة، كما تعتبر تظاهرة " إسبوع النقّاد"اول تظاهرة " تاريخية "موازية من نوعها تعقد في اطار المهرجان ، ثم انضمت اليها في ما بعد كما هو معروف تظاهرة " نصف شهر المخرجين " لتي تنظم من قبل نقابة المخرجين في فرنسا.
.
كشفت تظاهرة " اسبوع النقاد " خلال خمسين سنة بلاشك عن مواهب سينمائية رائعة،وكانت سبّاقة بلا جدال الى تقديم افلامها لأول مرة في مهرجان " كان " السينمائي العالمي الذي يعتبر احسن واضخم واشهر مهرجان سينمائي في العالم، فاتاحت للدنيا كلها التعرف على سينمات بلدانها،في الجزائر وايطاليا والمكسيك، واكتشاف سينما ورؤي جديدة، على سكة تطوير فن السينما ذاته من داخله من خلال " سينما المؤلف " ، واختراع " النظرة " ، ومن دون إغفال قضايا الواقع الاجتماعي ، مشاكله وتناقضاته وأزماته التي تطرحها وتعبر عنها في أفلامها ..
وتضم قائمة النجوم من المخرجين البارزين من اكتشاف اسبوع النقاد الذين ولدوا في " كان " كمثال ، ثم اشتهروا في مابعد ، وحصل بعضهم على جوائز في مسابقة المهرجان الرسمي : مرزاق علواش من الجزائر ، وونج كار وي من تايوان ، وبرناردو برتولوتشي من ايطاليا، وسمبان عثمان من السنغال ، وآموس جيتاي من اسرائيل، وجاك اوديار من فرنسا ،وجيري سكولوموفسكي من بولندا ، واليخاندرو جونزاليس ايناريتو من المكسيك، وكين لوش من بريطانيا ( حصل في مابعد على سعفة كان الذهبية بأحد أفلامه )وغيرهم، وكانت بعض افلامهم المعروضة في الاسبوع ، حصلت أيضا على جائزة " الكاميرا الذهبية " من المهرجان، تلك الجائزة التي تدخل مسابقتها كل الافلام الاولى لمخرجيها المشاركة في التظاهرة الرسمية وكل التظاهرات السينمائية الاخري الموازية في المهرجان..
وتنظم النقابة خلال الاسبوع كما هو معروف مسابقة بين الافلام التي يعرضها ، وتضم افلاما من جميع الانواع حاليا روائية ووثائقية طويلة وقصيرة وتحريك، وتختار لها لجنة تحكيم بمشاركة بعض المخرجين من الذين تم اكتشافهم بفضل الاسبوع، وتمنح الفيلم الفائز جائزة تدعى " الجائزة الكبري لإسبوع النقاد " ..
وكان مهرجان " كان " كرّم أحد اكتشافات تظاهرة اسبوع النقاد الملهمة ونعني به المخرج الايطالي الكبير برتوتولشي ومنحه جائزة الدورة 64 لمجمل أعماله كما كرّم مخرجنا الكبير الراحل يوسف شاهين في دورته الخمسين

ليست هناك تعليقات: