نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر
الى أين تمضي السفينة ؟
بقلم
صلاح هاشم
كتبت على صفحتي عن خبر نشر في مصر، بخصوص فيلم بعنوان " شهادات على
سينما وعصر " ، ويفيد الخبر انه من اخراج صلاح هاشم - عجيب !- وعرفت بعد قراءة الخبر ان المقصود به فيلمي الوثائقي الطويل بعنوان " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر " الذي يحكي عن سحر السينما المصرية الخفي وتأثيراتها على حياة المصريين ، وكان الفيلم عرض في مصر، وأحبه الناس في كل مكان ،وأحتفي به المخرجون قبل النقاد
لكن الشخص الذي نشر الخبر،نشره حتى بعد سقوط عنوان الفيلم سهوا - على أحسن تقدير وعلى افتراض حسن النية من جانبنا -- من الخبر ..ولم يسأل ذلك الشخص أو يهتم ، حتى صارت تلك ممارسات - غير مسئولة ولا يحاسب عليها احد -
وبمرور الوقت ، صارت الأخبار الكاذبة - فيك نيوز - FAKE NEWS هي السائدة في المشهد الاعلامي المصري العام
بل ولم تعد أيضا تخص قطاعا بعينه ، بل طالت كل القطاعات، بما فيها اخبار الحرب الدائرة في مصر ضد الارهاب، ولم يعد يستطيع احد ان يرسم صورة من خلال الاخبار التي تنشر عن الواقع المصري أو يقول لنا الى أين تمضي السفينة
فما كان مني إلا أن نوهت على صفحتي بأن عنوان الفيلم الاصلي هو" وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر " وقلت ان الطريقة التي تنشر بها الاخبار في مصر كارثة، لانه بدلا من تحري الصدق والصحة ، وعدم توخي الدقة عند نشر خبر ما ، وهذا ما لاحظته، ويحدث في كل وقت في الاعلام المصري الخاص والعام ،جعلنا نتخلف للأسف كثيراعلى مستوى العلاقة بين المواطن المصري الغلبان الأمي البسيط والوسائط الاعلامية المصرية،على الرغم من مئات الجامعات الجديدة التي تشيد في مصر بلدنا كل يوم، وعشرات الجرائد اليومية والقنوات التليفزيونية ، وما لاحصر له من المواقع والنشرات والمطبوعات، وهو أمر مؤسف للغاية، وينذر بكارثة
بعد أن ضاع منا الطريق ولم نعد نعرف الى أين تمضي بنا السفينة
هل لديكم حكايات " مرعبة " بهذا الخصوص ؟
صلاح هاشم
نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق