السبت، يوليو 29، 2017

سمير فريد يكتب عن صلاح هاشم والحضور السينمائي المصري في مهرجان " كان " ومنذ نشأته في زاوية مختارات سينما إيزيس


مختارات سينما إيزيس


سمير فريد يكتب عن صلاح هاشم
والحضور السينمائي المصري في مهرجان " كان " ومنذ نشأته

--


السينما المصرية في سوق كان وفي لجنة تحكيم «نظرة خاصة»

بقلم
  سمير فريد 

الحضور في مهرجان كان أو غيره من المهرجانات السينمائية الكبري يعني اختيار فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة، وبهذا المقياس تكون السينما المصرية غائبة عن مهرجان كان منذ عام ١٩٩٧ عندما عرض فيلم «المصير» إخراج يوسف شاهين، وكان قد انتقل من العرض خارج المسابقة إلي العرض داخلها في آخر لحظة بعد سحب فيلم من الصين، وفي تلك الدورة فاز فنان مصر الكبير بجائزة اليوبيل الذهبي التذكارية الخاصة عن مجموع أفلامه، وهي الجائزة الوحيدة التي حصلت عليها السينما المصرية طوال تاريخ مهرجان كان في ٦٠ دورة حيث تبدأ الدورة الـ٦١ بعد غد «الأربعاء».

ولكن الغياب عن مسابقة الأفلام الطويلة لا يعني عدم إمكانية الحضور علي نحو أقل تأثيراً في مسابقة الأفلام القصيرة أو مسابقة أفلام الطلبة أو خارج المسابقة أو في برنامج «نظرة خاصة»، وهي برامج المهرجان «الرسمية». والغياب عن هذه البرامج لا يعني عدم إمكانية الحضور في برنامج أسبوع النقاد الذي تنظمه نقابة نقاد السينما في فرنسا، أو برنامج نصف شهر المخرجين الذي تنظمه نقابة المخرجين أثناء المهرجان..

 والحضور الأقل تأثيراً هو العرض في سوق المهرجان، لأنه مفتوح لكل من يملك إيجار قاعة العرض من دون شروط. والمعلومات المتوفرة حتي الآن أن السوق سوف تشهد عرض «الغابة» إخراج أحمد عاطف، و«ليلة البيبي دول» إخراج عادل أديب، وهو تواجد يحول دون الغياب الكلي علي أي حال.

وقد أذهلني تصريح الممثل الفنان نور الشريف أحد نجوم «ليلة البيبي دول» في حواره مع «المصري اليوم» عدد الأربعاء الماضي عندما قال: إن الفيلم رفض في المسابقة لأن إدارة المهرجان طلبت حذف لقطات أو حوارات تبين تجاوزات الجيش الأمريكي، وأن المخرج أصر علي عدم الحذف، فمن المستحيل أن تطلب إدارة مهرجان كان مثل هذا الطلب، كما أن المهرجان مثل غيره من المهرجانات الكبري يعرض العديد من الأفلام التي تعارض السياسة الأمريكية، وتجاوزات الجيش الأمريكي، بل إن أغلب هذه الأفلام أمريكية وتعرض في مهرجانات أمريكا، وتشترك في مسابقة الأوسكار وتفوز.

وفي اليوم التالي لهذا الحوار، صرح مخرج الفيلم بأن المسؤولين في شركة توزيع الفيلم في فرنسا هم الذين قالوا إن إدارة المهرجان لا يمكن أن تقبل الفيلم لوجود تلك اللقطات والحوارات.


الناقد صلاح هاشم شارك في لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية " في مهرجان " كان " السينمائي دورة عام 1989

وتحضر السينما المصرية هذا العام باختيار ياسر محب ناقد «الأهرام إبدو» في لجنة تحكيم جائزة «نظرة خاصة»، وهي أحدث جوائز المهرجان، وكان صلاح هاشم قد اشترك في لجنة تحكيم «الكاميرا الذهبية» عام ١٩٨٩، ويسري نصر الله في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة عام ٢٠٠٦، أما في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، فقد اشترك يوسف وهبي عام ١٩٤٦ ويوسف شاهين عام ١٩٨٦.


samirmfarid@hotmail.com

عن جريدة

المصري اليوم في 12 مايو 2008



ليست هناك تعليقات: