فرنسا لاتمنع التجمعات الجماهيرية للاحتفال بالعيد الوطني رغم حربها على الإرهاب
نزهة الناقد
فقرة بعنوان
مصر تواجه بلا ثقافة أعتى وأشرس حملة بربرية ضد الانسانية
بقلم
صلاح هاشم
كتب الصديق الشاعر المصري الكبير زين العابدين فؤاد- مين اللي يقدر يحبس مصر - الذي تجمعني به صداقة تمتد الى أكثر من أربعين سنة، ..ومش حاطول.كتب يقول على صفحته أن فرنسا على الرغم من تعرضها للارهاب لا تمنع التجمعات الفنية الثقافية الجماهيرية فكتبت له اقول ان فرنسا لا تتصرف كما هو الحال مع النظام في مصر بلدنا
ففرنسا افسحت ميادينها للتجمعات الجماهيرية للاحتفال بذكرى ثورة 14 يوليو العيد الوطني، في حين ان النظام الذي يحكمنا، ويكتم على أنفاسنا هنا في مصر ،وفي الخارج، برعونته وتخبطاته أيضا- يقف ضد ، ويمنع أية تجمعات،وخاصة من نوع تجمعات تظاهرة " الفن ميدان " التي نشأت في احضان ثورة 25 يناير 2011 وخرجت بالجماهير المصرية في رأيي الى الهواء الطلق والابدعات الجازية - نسبة الى موسيقى الجاز - الملهمة، وثقافات الجاز الارتجالية، على مستوى الشعر والمسرح ،وشاشات السينما الحرة المستقلة المنصوبة في هواء " الحرية "،وحققت الكثير في محل ..وبدلا من
تكريس القعدة في البيوت ، وادمان "الهراء العام" ، من برامج وتمثيليات وسهرات وتوك شو تافهة ومبتذلة وعقيمة ، تقصفنا بها تليفزيونات مصر الخاصة والعامة.. في كل لحظة
أن الثقافة عندما تهبط الى الشارع تمثل قلعة- بلاش قلعة دي علشان كلمة أبيحة ، أو قبيحة، خليها "طابية " يازين - ضد الهمجية، بل أن الثقافة وحدها هي السلاح الأقوى والأمثل ..في معركتنا " الفكرية " ضد الارهاب، الذي يجب ان يواجه ويجابه طبعا بكل الأسلحة
لكن.. وطالما ظلت الثقافة في مصر الآن في يد الوزارة والوزير، لاتوجد ثقافة في مصر الآن، أو أن الثقافة في مصر بشكلها الحالي ووضعها البائس" المشين "لا تستطيع يقينا أن تحمينا من الارهاب
ثقافة مصر تراجعت كثيرا جدا للأسف، وهوت ، وتخلفت ، وسقطت ، وباختصار وقعت نتيجة ثلاثين سنة من حكم السادات ومبارك
نعم الثقافة هي التي تحمي فرنسا - التي تبيح التجمعات الثقافية والفنية في الهواء الطلق ، ولاتحرم الناس من الخروج الى الشارع - من الارهاب
لكن أين هي تلك " الثقافة " في مصر التي سقطت في جب الأمية والجهل والتخلف والتزمت والتعصب والسلفية المقيتة، وتحولت الى مجتمع جاهل جد محافظ ومنافق واستهلاكي، - انظر الى حال معظم فتيات ونساء مصر اللواتي يسرن في الشارع العام - وجميعها ، تلك " الـ " لاثقافة أو غياب الثقافة، وقيم التنوير" هي التي تضعنا في رأيي، وبلا سلاح، او حتى مطواة ،او ظهر يحمينا، أمام أعتى وأشرس.. حملة بربرية ضد الانسانية
في فرنسا ديلاكروا الحرية تقود الشعب
صلاح هاشم مصطفى
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس
مؤسس ومحرر موقع " سينما إيزيس " - تأسس عام 2005 في باريس - الذي يعني بـ " فكر السينما " المعاصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق