الأحد، يناير 04، 2015

صلاح هاشم يكتب من باريس لمجلة " الهلال " عدد يناير 2015 عن معرض للمخرج الفرنسي الكبير فرانسوا تروفو في السينماتيك الفرنسي

صلاح هاشم يكتب من باريس لمجلة " الهلال " عدد يناير 
2015

عن معرض للمخرج الفرنسي فرانسوا تروفو في السينماتيك الفرنسي

صلاح هاشم


كتبت شيماء عيسى

تصدر عدد يناير من مجلة “الهلال” ملف يناقش ما آلت إليه أحوال دول الربيع العربي بعد أربع سنوات “من الثورة والثورة المضادة”، حيث تمكنت في تونس ومصر وليبيا واليمن من خلع حكامها، وتواصل خلخلة الأنظمة القديمة مالكة مفاتيح الثورة المضادة، وما زالت الثورة تسعى في دول أخرى.
ولكنها رغم العثرات فتحت باب الأمل على مستقبل خال من فكرة توريث الحكم في جمهوريات كادت تصبح ملكيات بوضع اليد.
وتسعى المجلة لتقييم ما جرى، وطرح ما أحاط بالثورة من أسئلة. نظرة غاضبة إلى أخطاء عطلت الطريق إلى الحرية، إلى «الدولة»، يشترك فيها مثقفون عرب، يؤمنون بأن الثورة فعل ثقافي، وعي باللحظة التاريخية، ويحددون مكانهم على يسار النظام، في مسافة تسمح برؤية أكثر نزاهة وتسمح بالحكم عليه.
ويقول سعد القرش في نهاية افتتاحية المجلة إن الثورات العربية استحقاق شعبي، ينشد بناء «الدولة»، ويرفض مفهوم المنقذ البطل الفرد الواحد الأحد الذي يمكن، لو وجد أو اخترع، أن يقرر كلمة «النهاية».
لا نهاية للتاريخ، ولا تملك قوة أن توقف حركة الزمن، ولو توقف الحالمون قليلا لالتقاط الأنفاس، والنظر إلى الوراء، إلى أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة، في غضب، فطوبى للغاضبين.
ويضيف أن الثورة فعل ثقافي، وعي باللحظة التاريخية، وإدراك لصيرورة الزمن، ولو شارك فيها أميون فلديهم ذكاء فطري أكثر عمقا من جهالة متعلمين يتلقون أفكارهم من فقه البداوة، في طبعته الجديدة المزيدة غير المنقحة.
ولهذا السبب تسبق الثورة التونسية، تتقدم واثقة الخطوات، نظرا لارتفاع منسوب العلمنة، وتراجع نسبة الأمية، والبعد عن التفاف الساق بالساق في سلفية نأمل أن تنقذنا منها الثورة، وهي تنظر إلى المستقبل.
ويقول إن ملف «الهلال» يتساءل: ماذا حدث؟ ولماذا؟ وإلى أين نمضي؟ وكيف تستعاد الثورة و«الدولة»؟     ويكتب سلامة كيلة (فلسطين) بعنوان “أربع سنوات ثورية وأزمة الفكر والسياسة”، ويفتح الدكتور بدر الدين عرودكي الكاتب السوري المقيم في باريس باب الأمل بعنوان “ثورة السوريين: الأمل ساطعا لا يزال” ويختتمه بالقول: الثورة لا تزال وستبقى عصيّة على الجميع. في الداخل وفي الخارج. مادامت قد آتت أكلها عندما أخرجت العائلة الحاكمة وخدمها من حيِّز الإمكان في المستقبل.ذلك هو الأمل الذي لا يزال ساطعا.
ومن تونس يكتب الدكتور خالد الغريبي مقالا عنوانه “الثورة التونسية.. قراءة في الوجه والقفا” ويناقش الكاتب العراقي المقيم في لندن لؤي عبد الإله “الربيع العربي بين شتاءين” أما الكاتب خليل كلفت فيقدم “زيارة جديدة لثورة 25 يناير” التي هي “ثورة عجزت عن تكوين جسد مقاوم” كما يقول الدكتور مصطفى نور الدين في مقال بالعنوان نفسه.
ويكتب الشاعر محمود قرني بعنوان “نخبة الثورة ورشدها السياسي الغائب” ويقدم الدكتور أحمد يوسف “تأملات ذاتية في المسألة السينمائية الثورية” أما الشاعر محمود الحلواني فيستعرض أحوال المسرح المصري الذي عاد إلى “طرح قضايا الاستبداد، بمرارة أشد.. لم يهنأ كثيرا بالثورة”.
ويضم العدد نصوصا لكل من: عبده جبير، مطيع إدريس، عماد فؤاد، مريم سليمان، طلعت رضوان، حمزة قناوي، رغدة مصطفى.
وتقدم الروائية المصرية انتصار عبد المنعم قراءة في رواية “دحرجة الغبار” للسعودية سلام عبد العزيز، ويكتب الفلسطيني تحسين يقين عن رواية الفلسطيني نافذ الرفاعي “امرأة عائدة من الموت” ويستعرض العراقي حسين علي غالب الوجع العراقي في قصص يوسف عبود جويعد. أما عرفة عبده علي فيذهب بعيدا مع رحلة أرستقراطية فرنسية وكيف رأت أهل سيناء.
من شخصيات العدد: جورج شحادة، ويكتب عنه ويترجم قصائد له الشاعر التونسي خالد النجار، أما ناظم حكمت فيستعرش حياته بين السجن والمنفى الكاتب العراقي حسين عبد الزهة مجيد، ويكتب محمد رضوان ود. حسن يوسف طه عن زكي مبارك وأحمد لطفي السيد. أما الدكتور شرف الدين ماجدولين فيكتب عن رضوى عاشور.
وفي العدد مقالات لكل من صلاح هاشم، مجدي عثمان، هشام علوان، محمد سعد شحاته، د. اشرف محمد صالح، محمد عبد العظيم سعود، نبيل حنفي محمود، محمد فتحي فرج، هالة زكي، أحمد شامخ

عن موقع " محيط " على النت

ليست هناك تعليقات: