الأربعاء، نوفمبر 07، 2007

موال فلسطيني يفوز بجائزة في مونبلييه.صلاح هاشم

لقطة من فيلم " موال فلسطيني " الفائزة بجائزة " عوليس " في مسابقة الافلام التسجيلية الطويلة


القبس في مهرجان مونبلييه السينمائي 29


إدوار' اليوناني يفوز بـ أنتيغون الذهبية'


و'موال فلسطيني' يحصد جائزة عوليس


مونبلييه ( فرنسا ). صلاح هاشم


اختتم مهرجان مونبلييه السينمائي دورته 29 بعرض فيلم 'رجل بلا عمر' الجديد للمخرج الاميركي فرانسيس فورد كوبولا، هدية من المهرجان لجمهوره الكبير، وقبل خروج الفيلم للعرض في القاعات التجارية في فرنسا. وقبلها بوقت قصير كانت لجان تحكيم المهرجان وزعت جوائزها في حفل بسيط، ومن دون تضييع الوقت في تقديم عروض مسرحية استعراضية باهتة كما جرت العادة في بعض المهرجانات السينمائية العربية. وقد تنبه بعضها أخيرا لحسن الحظ إلى أهمية إلغاء مثل تلك الحفلات الاستعراضية الفارغة والمكلفة على الفاضي... وحسنا فعلت.كسر الاحتكار الأميركيبدأ حفل توزيع الجوائز بكلمة لمدير المهرجان جان فرانسوا برورغو، ذكر فيها انه تلقى ببالغ السرور رسالة تفيد بأن الفيلم الذي حصل على جائزة 'انتيغون الذهبية' في العام الماضي وجد أخيرا موزعا له في فرنسا، وأشار إلى أنه هنا بالتحديد تكمن القيمة الحقيقية للمهرجان، من خلال عرض الأفلام الجديدة المتميزة من بلدان المتوسط أولا، ثم إيجاد موزعين لتلك الأعمال في فرنسا، وذلك لكسر احتكار السينما الأميركية الهوليوودية لسوق الأفلام في البلاد، على الرغم من أن الإقبال الجماهيري على أفلام السينما الأميركية كما نعرف، يعود بالنفع على عملية الإنتاج السينمائي ذاتها، اذ يقتطع جزء من ثمن تذكرة دخول الفيلم الأميركي، ويذهب فورا إلى صندوق دعم إنتاج الأفلام الفرنسية الجديدة.وكانت فرنسا تنبهت في حقيقة الأمر إلى أهمية حماية الفيلم الفرنسي من خلال سن بعض القوانين في أعقاب الحرب العالمية الثانية لتحجيم الهيمنة الأميركية على أسواق السينما في العالم، ونجحت بالفعل من خلال تطبيق تلك القوانين في حماية صناعة الفيلم الفرنسي. ومنذ ذلك الوقت لم تعد كل مكاسب الفيلم الأميركي في السوق الفرنسي تذهب إلى جيوب أصحابه، بل صار جزءا من تلك المكاسب يستثمر في إنتاج أفلام فرنسية جديدة، ومن هنا تتكشف لنا أسباب انتعاشة السينما الفرنسية وحيويتها، ودوران عجلة الإنتاج السينمائي في فرنسا بلا توقف. وليت حكوماتنا تستلهم من، أو تأخذ بعضا من، تلك القوانين وتطبقها في بلادنا.معرفة وفكر وأخوةوفي كلمته في حفل الختام نبه بيير بيتيو رئيس المهرجان أيضا إلى أهمية و'ضرورة' تلك المهرجانات السينمائية الصغيرة في فرنسا كمهرجان مونبلييه.. في اكتشاف أعمال سينمائية جديدة.. لأن لا وجود لمثل تلك أفلام في مهرجانات اخرى وذات ميزانيات جد كبيرة كبيرة، مثل مهرجان دوفيل المخصص للسينما الأميركية، أو مهرجان 'كان' المفتوح على كل سينمات العالم، في حين يركز مهرجان مونبلييه على تلك السينمات المتوسطية، ويكشف عن تعددها وتنوعها وأعمالها الجديدة المتميزة..وقد نجح في أن ينال ثقة جمهور كبير ( من 2500 متفرج في دوراته الأولى إلى 75 ألف متفرج في دورته الأخيرة) أصبح يقبل الآن على المهرجان لمشاهدة أفلام سينمات 'مجهولة، انطلاقا من المبادئ الثلاثة الجديدة: معرفة وفكر وأخوة التي اعتمدها المهرجان ورفعها عاليا مثل شعارات الجمهورية الفرنسية (حرية وعدالة ومساواة) التي نعرفها جميعا.وبعد أن انتهى بيير بيتيو من كلمته، أعلنت لجان التحكيم فورا عن جوائزها، وانتهى الحفل المتواضع البسيط بدعوة الفائزين الى الصعود إلى المسرح لأخذ لقطة جماعية، ومن بعدها اتجه الجمهور مباشرة لمشاهدة فيلم كوبولا الجديد


في الأفلام الروائية الطويلة


منحت لجنة التحكيم الرسمية بمشاركة المخرج المصري مروان حامد (عمارة يعقوبيان) جائزة المهرجان الكبرى 'أنتيغون الذهبية' بالاجماع لفيلم 'ادوارد' اليوناني اخراج أنجليكي أنطونيو..في حين منحت لجنة تحكيم النقاد جائزتها لفيلم 'رضا' التركي اخراج طيفون بيرسيليموجو..وحصل فيلم 'خلاص' التركي اخراج عبد الله أوجوز الذي عرض في قسم البانوراما ولم يشارك في مسابقة المهرجان على جائزة الجمهور وقيمتها 4 آلاف فرنك مهداة من جريدة 'لوميدي ليبر' اليومية في مونبلييه.وفاز فيلم 'الوليمة' الايطالي، اخراج ميمو كالوبريستي، المشارك في مسابقة المهرجان بجائزة أفضل موسيقى.ومنحت لجنة تحكيم شباب مونبلييه جائزتها لفيلم 'الطين الحلو' الاسرائيلي، اخراج درور شاؤول


في الأفلام التسجيلية


منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل جائزتها الكبرى باسم 'عوليس' (بطل ملحمة الالياذة لهوميروس) لفيلم 'موال فلسطيني' لندا سنكروت


في الأفلام القصيرة


منحت لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير جائزتها لفيلم 'غرافيتي' لفانو بودولي من جورجيا.وذهبت جائزة الجمهور للفيلم الروائي القصير الى فيلم 'البديل' لاندريا غوبلان من ايطاليا


عن جريدة " القبس " الكويتية

ليست هناك تعليقات: