الثلاثاء، مارس 13، 2007

مهرجان سينما الواقع التاسع والعشرون في باريس








مهرجان سينما الواقع 29
باريس.سينما ايزيس

مهرجان سينما الواقع التاسع الذي يعقد دورته في الفترة من 9 إلي 18 مارس في العاصمة الفرنسية، هو الحدث السينمائي الأول الآن في باريس وفرنسا علي مستوي الفيلم التسجيلي ( طويل وقصير ومتوسط الطول ) فالمهرجان من تنظيم المكتبة العامة في مركز جورج بومبيدو الثقافي والذي تديره حاليا ماري بيير دوهاميل مولر،استطاع بمرور السنين ان يصبح أحد أهم مهرجانات السينما التسجيلية في العالم ، وصار قبلة لا لجمهور العاصمة فحسب وعشاق السينما، وهذا النوع التسجيلي بالذات، بل للمحترفين أيضا من المخرجين والسينمائيين ومدراء المهرجانات السينمائية، إذ يكرس المهرجان شاشاته لعرض أبرز انتاجات الفيلم التسجيلي علي مستوي العالم ، كاشفا عن تناقضات ومشاكل ومآسي عصرنا، وأحواله مع الألم. ألم الحروب والتلوث والمجاعات والبطالة في عصر العولمة وحضارات الاستهلاك ألكبري

شرفة علي المحيط

يعرض المهرجان في مسابقته الرسمية خلال الدورة الحالية أكثر من 25 فيلما من 19 دولة ويخصص مسابقة للأفلام التسجيلية الفرنسية، ويكرم السينما التسجيلية الألمانية، كما يستضيف المهرجان الذي سبق لبعض المخرجين العرب المشاركة في لجنة تحكيمه، مثل مخرجنا الكبير الراحل صلاح أبو سيف، والمخرج السينمائي البارز يسري نصر الله ..
يستضيف "سينماتيك طنجة " ، ويعرض في اطار المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام النادرة التي يحتفظ بها في أرشيفه الخاص، بعناية بشري خليلي المسئولة عن البرمجة، من ضمنها أول فيلم مغربي او عن المغرب " السوق " من انتاج 1934 ، كما يعرض في ذات التظاهرة لبعض الأفلام التي يعتبرها جديرة بأن تكون ضمن " السينماتيك المثالي " للبرازيلي جلوبير روشا، والايطالي بازوليني والفرنسي جان روش، والمصري يسري نصر الله، وسنعرض لكل هذه الافلام لاحقا ،كما يعرض ضمن هذه المجموعة فيلما مغربيا جميلا شاهدناه وأعجبنا به كثيرا، بعنوان "شرفة علي المحيط " لهشام فلاح ( بلاكون اطلنتيكو ) يصور شباب مدينة العرائش بالقرب من أصيلة علي بعد 30 كيلومترا من طنجة، يصور أحلامهم وطموحاتهم وآمالهم عندما يحبون ويعشقون علي كورنيش المحيط.. وتدريجيا يستحوذون علي المكان. وأفلام " سينماتيك طنجة " وافلام الاقسام الاخري في المهرجان تستحق المشاهدة عن جدارة وتوفر فرصة الاطلاع علي أحدث منجزات النوع التسجيلي من أفلام.، تتميز بأنها من صنع المخرج المؤلف، وليست من انتاج قنوات التلفزيون الخاصة والرسمية، التي تعكس وجهات النظر الرسمية، وغالبا ماتكون مجرد ريبورتاجات مفبركة سريعة تافهة ومسطحة مثل شطائر الهمبورجر للأستهلاك السريع، وغالبا ما ينساها المرء بمجرد الانتهاء من مشاهدتها، حيث لا تستطيع مثل هذه أفلام ان تقاوم تيارالهراء العام الذي يبثه التلفزيون بمسلسلاته التافهة، وريبورتاجاته القاصرة ،وبرامجه الرثة. لاتدع – ان كنت في باريس زائرا او مقيما - فرصة مشاهدة افلام ذلك المهرجان تفتك













ليست هناك تعليقات: