الاثنين، نوفمبر 06، 2006

مهرجان القاهرة السينمائي : نقاد يعارضون

الوزير الفنان فاروق حسني في المؤتمر الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي 30


عزت ابو عوف رئيس المهرجان ونائبته سهير عبد القادر









علي أبواب مهرجان القاهرة السينمائي 30


نقاد مصريون يعارضون التغيير المفاجئ لشعار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كتب : سلامة عبد الحميد

القاهرة 3 تشرين ثاني/ نوفمبر (د ب ا)- اثار قرار ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتغيير شعار المهرجان والجائزة الرئيسية من الهرم الذهبي الى مفتاح الحياة بدءا من الدورة المقبلة اعتراض العديد من نقاد السينما المصريين الذين فوجئ معظمهم بالقرار الذي اعلنه القائمون على المهرجان على استحياء
ورفض نقاد وسينمائيون تغيير الجائزة باعتبارها رمزا للمهرجان منذ اول دوراته قبل ثلاثين عاما اضافة الى عدم اقدام ايا من المهرجانات السينمائية الدولية على مثل هذه الخطوة التي تقلل من قيمة المهرجان امام ضيوفه وتلغي قيما سياسية واثرية وسياحية مهمة اختير الهرم بسببها
وردا على تغيير الشعار والجائزة قال الفنان عزت ابوعوف رئيس المهرجان انها جاءت في اطار التطوير الذي يشهده المهرجان هذا العام في مختلف الاتجاهات مشيرا الى ان الجائزة الجديدة "مفتاح الحياة الفرعوني" لها قيمة تاريخية واثرية عالمية وانه لا يضير المهرجان ان تتغير جائزته طالما حرص على تميزه
واضاف ابوعوف الذي تولى ادارة المهرجان قبل ثلاثة اشهر فقط ان سبب اقدام ادارة المهرجان على تغيير الهرم كان تسببه في مشكلات للحاصلين عليه اثناء تكريمهم باعتباره يحتاج عناية خاصة لحمله مما يربك الضيوف بشدة حتى ان كثيرين منهم اشتكوا من تلك المشكلة
بينما رفض الناقد محمد قناوي مبررات التغيير التي ساقها رئيس المهرجان قائلا لوكالة الانباء الالمانية (د ب ا) ان الهرم كجائزة معبر اكثر من مفتاح الحياة عن المهرجان الذي يحمل اسم مهرجان القاهرة التي يعد الهرم احد اهم معالمها ورموزها السياحية والثقافية والاثرية
واشار قناوي الى ان الهرم رمز مصري رئيسي حتى ان البعض طالب بوضع الهرم على علم مصر اعتزازا بمكانته لدى المصريين في حين ترفض ادارة مهرجان القاهرة الابقاء عليه كرمز وشعار وجائزة للمهرجان
وقال الناقد اشرف البيومي ان الهرم بالنسبة لمهرجان القاهرة اشبه بالعلامة التجارية التي لا يجوز تغييرها تحت اي ظروف خاصة بعد مرور ثلاثين عاما على استخدامه تحول المهرجان خلالها الى احد اهم مهرجانات السينما العالمية
واضاف بيومي ان تغيير الشعار يكلف المهرجان اموالا طائلة فيما يخص المطبوعات والشعار وغيرها من الامور التي يعاني المهرجان منها بسبب قلة ميزانيته اضافة الى اقناع الضيوف والمشاركين في الدورات المقبلة بالشعار الجديد الذي يعد غريبا عليهم
ورفضت الناقدة امينة الشريف اقدام ادار المهرجان على اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ وغير المبرر دون طرحه كفكرة على السينمائيين والنقاد والمثقفين بشكل موسع باعتباره قرار مهم ولا يمكن اتخاذه بشكل فردي او داخل ادارة المهرجان
وحتى عندما يتم الاتفاق على تغيير الجائزة فان المنطقي في راي الشريف ان تقام مسابقة مفتوحة لاختيار شعار جديد للجائزة له علاقة وثيقة الصلة بمصر الفرعونية التي يعد الهرم ابرز رموزها عالميا
ولفتت الى ان مفتاح الحياة الذي تم اختياره لا يمتلك نفس الخصوصية التي يتمتع بها الهرم لانه من الممكن وجوده في اي مكان في العالم حتى انه قريب الشبه من الصليب المسيحي المنتشر في معظم الدول
وقال اشرف البيومي انه يعتقد ان الرئيس الجديد للمهرجان حاول تجديده بكل الاشكال لكن لم يحالفه التوفيق في تغيير الشعار معتبرا ان تلك السابقة قد تتيح لكل رئيس جديد للمهرجان ان يغير شعاره حسب هواه بشكل تضيع معه هويته لافتا الى دور خفي للرعاة الرسميون للمهرجان في هذا القرار
بينما اعتبر الناقد امير العمري التغيير خاضعا للمزاج الشخصي بدءا من تغيير رئيس المهرجان حتى تغيير كافة تفاصيله حيث يختار وزير الثقافة من يشاء رئيسا دون ادنى اعتبار للتخصص او الخبرة او الكفاءة وانما استنادا الى تصورات ومفاهيم تجريبية خاطئة
فتارة حسب العمري يختار رئيس المهرجان من موظفي الوزارة وتارة اخرى يرى ان يختار فنانا اقتناعا بان الفنان سيجذب زملاءه الفنانين او لانه يجيد لغات اجنبية ويفهم في العلاقات العامة ويتعامل المختارون مع القرار بطريقة التكليف تشريف المعمول به في النظام العسكري
ويضيف ان اللوم اولا واخيرا يقع على عاتق المختارين مثل شريف الشوباشي الرئيس السابق الذي لا خبرة له ولا معرفة بالسينما او الرئيس الجديد ابو عوف الذي لا خبرة له في المهرجانات الدولية وبالتالي الفشل مؤكد والتغيير مرة رابعة وخامسة وارد باستمرار ليس من باب التجديد واتاحة الفرصة لدماء وخبرات جديدة بل في محاولة لتدارك الفشل


ليست هناك تعليقات: