الأحد، نوفمبر 19، 2006

اطلالة علي السينما العربية في مونبلييه 28

صلاح هاشم





لقطة من فيلم البنات دول لتهاني راشد
من الفيلم الايطالي الحاصل علي جائزة النقاد
الفائزون في مسابقة منحة دعم السيناريو
























صلاح هاشم يكتب من باريس عن مهرجان " السينما المتوسطية " 28 في مونبلييه






إطلالة علي السينما العربية
في مهرجان " مونبلييه السينمائي "
28
بقلم صلاح هاشم




عرض أكثر من 248 فيلما من 22 دولة، وحضره أكثر من 75 ألف متفرج



تهاني راشد.. تتبرع بجائزتها للبنات دول
أطلال .. أسوأ فيلم لبناني في المهرجان
مواقيت ورياح .. تحفة سينمائية من تركيا



باريس. صلاح هاشم


احتفل مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص لسينمات البحر الابيض المتوسط بختام ايام واعمال دورته السينمائية 28 التي عقدت في الفترة من 27 اكتوبر الي 5 نوفمبر بحفل مختصر بسيط،، وزعت فيه جوائزه من دون " دوشة " وصخب. وكان للسينما العربية في تلك الجوائز نصيب كبير، بالقياس الي عدد الافلام الجديدة التي عرضت في المهرجان،او شاركت في مسابقاته،ووصل عددها الي أكثرمن 248 فيلما من بلدان المتوسط، وبمشاركات متميزة من مصر ولبنان والمغرب وسوريا وفلسطين وغيرها. وعلي الرغم من أن الوقت لم يحن بعد ، لتكوين وبلورة كشف حصاد للدورة 28 ، علي مستوي التقييم النظري و الفكري والنقدي، ورسم خريطة لجغرافية وتضاريس السينما المتوسطية الجديدة، يمكن القول أن المهرجان نجح بتقدير جيد جدا في التعريف بأنتاجات وإبداعات المتوسط في السينما، وبسط ساحته للعديد من النشاطات والفعاليات، التي، ومن خلال تراكم خبرات والاضافات السينمائية الغنية التي حققتها دورات المهرجان السابقة، سوف تضع مونبلييه مستقبلا علي رأس قائمة المهرجانات السينمائية المتوسطية، التي تضم مهرجانات باستيا والاسكندرية وتطوان وغيرها، وتمنحه حق الريادة، وتجعله سباقا الي استكشااف تلك الابداعات السينمائية الجديدة والتعريف بها ، والدعاية لها، وللقيم التي تمثلها



مواقيت ورياح" رائعة سينمائية من تركيا


حيث أن مونبلييه السينمائي يطمح كما يقول جورج فريش عمدة المدينة ، يطمح الي تأسيس : " أندلس " جديدة للتقارب والتفاهم والسلام بين شعوب المنطقة، علها ترقي وبمرور الزمن الي ذلك المستوي الانساني والحضاري الرفيع، الذي بلغته الحضارة العربية في أوج تألقها وازدهارها في " الاندلس " لفترة امتدت الي أكثر من سبع قرون. " وهنا ينتهي كلام العمدة..
وأعتبر أن مونبلييه قد حقق أهدافه المنشودة تلك خلال هذه الدورة 28 ، وفقط علي المستوي السينمائي البحت، فقد عرض فيلمين رائعين هما : فيلم " درب البطيخ " للكرواتي برانكو شميت، وفيلم " مواقيت ورياح " للتركي ريحا ارديم، ضمن 12 فيلما شاركت في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، وتألقت بسحر السينما الفن في تلك المنطقة المتوسطية التي كانت مهدا للاديان السماوية والحضارات الانسانية العريقة، وحققت بالفعل " متعة " اللقاء مع تلك السينما المتوسطية الجديدة، وسنفرد لها ماتستحقه من تقييم واشادة لاحقا. ونستطيع فقط ان نرصد هنا ماحققه مونبلييه السينمائي 28 بالأرقام، فقد استقبل 221 مدعوا و269 محترفا وأكثر من مائة صحافي، وعرض 248 فيلما من جميع الانواع روائي طويل وتسجيلي وتجريبي وروائي قصير من 22 دولة ،واقام معرضين للتصوير الفوتوغرافي، ونظم حفلا موسيقيا بعنوان " ألموسيقي والسينما " في دار أوبرا برليوز في مدينة مونبلييه، وعقد ندوتين حول " المهرجانات السينمائية في الصحافة " و " صناعة الافلام في اقليم لانجدوك روسييون " الاقليم الذي تنتمي اليه مدينة مونبلييه وتعتبر عاصمة للأقليم، كما نظم العديد من الطاولات المستديرة التي ناقشت جملة موضوعات من ضمنها " افلام الاسكتشات الايطالية " وعقد مسابقة لدعم السيناريو تقدم اليها 16 مشروعا ، ومنح 24 جائزة في 3 مسابقات للروائي الطويل والتسجيلي والروائي القصير بلغت قيمتها الاجمالية 104 الف يورو..
ونجح المهرجان في دورته 28 في استقطاب أكثر من 75 الف متفرج، كما ساهم بالطبع في نجاح هذه الدورة الحضور السينمائي الكبير لعدد من أبرز النجوم والسينمائيين المتوسطيين مثل المخرج جان جاك بينيكس " ديفا "، وكاتب السيناريو الكبير جان كلود كاريير الذي كتب سيناريو " سحر البرجوازية الخفي " للمخرج الاسباني العملاق لوي بو نويل واشتغل مع ميلوش فورمان، والممثلة جولي دوبارديو، والمخرجة جولي جافراس وغيرهم من فرنسا،وعدد كبير من النجوم والمخرجين من انحاء الدول المتوسطية الاخري، من ضمنهم المخرج الاسرائيلي الكبير آموس جيتاي، الذي حضر بمناسبة تكريمه في المهرجان، وعرض فيلمه التسجيلي الطويل المتميز " أنباء من البيت " الذي يختتم به ثلاثيته الفيلمية " بيت " وأعجبنا به كثيرا، وسنعرض له لاحقا مع حوار مع مخرجه..


أشواك القلب


كذلك حضرت المخرجة تهاني راشد من مصر، التي شاركت بفيلمها " البنات دول " التسجيلي الطويل في مسابقة الافلام التسجيلية، والمخرج المغربي هشام عيوش الذي شارك بفيلمه الروائي الاول " أشواك القلب " في مسابقة المهرجان، والمخرج المصري الصاعد شريف البنداري الذي شارك بفيلمه " صباح الفل " في مسابقة الفيلم القصير، والمخرج اللبناني بهيج حجيج الذي شارك بمشروع سيناريو فيلم جديد له بعنوان " شتي يا دنيا " في مسابقة دعم السيناريو، والمخرج اللبناني الشاب شادي زين الدين الذي شارك ايضا بسيناريو فيلم " ابراهيم احكي لي حكايتك "، والمخرج المصري احمد عاطف " عمر 2000 " بسيناريو فيلم " الاندلس "..
كما حضر مدير مهرجان تطوان السينمائي احمد حسني ونائبه حميد عيدوني، والصحافية المصرية نعمة الله حسين من مجلة " آخر ساعة " التي شاركت كعضو في لجنة تحكيم النقاد، والمخرجة الفلسطينية نجوي النجار التي شاركت بفيلم " اغنية ياسمين " في مسابقة الفيلم القصير.
وتعتبر مسابقة دعم السيناريو( للأفلام الروائية الطويلة فقط ) من اهم الآليات التي استحدثها المهرجان منذ اكثر من 15 عاما لدعم مواهب السينما المتوسطية الجديدة وهي تمنح جوائز مالية اكثر من 5 جوائز بقيمة 7 الآف يورو للسيناريو الفائز وهو مبلغ محترم يساعد حتما علي دفع المخرج علي سكة تحقيق فيلمه . وكان تقدم الي المهرجان هذا العام اكثر من 500 مشروعا للسيناريو من انحاء البلدان المتوسطية ، تم اختيار 16 مشروعا منها فقط، للتقدم الي المسابقة ، حيث قامت لجنة مكونة من السينمائيين المحترفين بمناقشة مخرجيها ، الذين دعاهم المهرجان للحضور، ووزعت جوائزها في حفل الختام..
اما افلام السينما العربية في مونبلييه فقد حضرت علي استيحاء، من خلال فيلم لبناني ردييء بعنوان " اطلال " لغسان سهلب في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، ولم يكن في رأينا يستحق الاختيار والمشاركة، وسنعرض له لاحقا ونشرح الاسباب، لكنها دخلت من خلال فيلم تهاني راشد مسابقة الافلام التسجيلية بعمل قوي ومتميز، بعدما عرض " البنات دول " في مهرجان " كان " السينمائي 59، وحصد اعجاب الجمهور والنقاد، ثم فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات اخري كثيرة، من ضمنها بينالي السينما العربية السابع الذي عقد في يونيو الماضي في باريس. كما شاركت السينما العربية ايضا في مسابقة الافلام التسجيلية بفيلم " السقف " للفلسطيني محمد الجعفري، وشارك فيلم " رحلة الي نهاية العالم " للسوري محمد الرومي في مسابقة الفيلم القصير




البنات دول يتقاسمن الجائزة



والجدير بالذكر ان المخرجة المصرية تهاني راشد التي يحكي فيلمها " البنات دول " عن فتيات الشوارع الضالات المشردات، اللواتي يعشن بلا مستقبل علي رصيف الشارع المصري، واعدادهن في تزايد بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدنية، ومشاكل ومتناقضات المجتمع المصري المتفاقمة، من تخلف وبؤس وفقر، وعدت بعد أن فاز فيلمها بجائزة " عوليس " لأحسن فيلم تسجيلي – انظر قائمة الجوائز - وعدت أن توزع جائزتها المالية وقدرها 3000 يوروعليهن عند عودتها الي البلاد، فلولاهن، ولولا تعاطفهن وتعاونهن معها، كما قالت عند تسلم الجائزة، ما كانت صنعت فيلمها المتميز ذاك الذي شاهدناه في " كان " السينمائي 59 وكتبنا عنه، والجميل في مهرجان مونبلييه كما يقول جان فرانسوا بورجو المدير العام للمهرجان : " اننا نعتبر الاخبار التي تحملها لنا الافلام، أهم بكثير، وأكثر واقعية ومصداقية من الاخبار التي تبث علي شاشة التلفزيون في نشرات الاخبار، وعلي الرغم من معرفتنا بأن تلك الافلام الروائية، هي من صنع المخيلة المتوسطية السينمائية، أي انها من صنع الخيال والاحلام والمشاكل والطموحات النبيلة لافراد عائلة المتوسط الكبيرة في تركيا ومصر، وفرنسا واسبانيا وايطاليا ولبنان، وغيرها، وبكل ما في بلدان تلك المنطقة الملتهبة من جروح وحروب، ومآس وويلات. وكان عمدة مونبلييه الاشتراكي جورج فريش نبه في كلمته في حفل الختام، الي قسوة هيمنة السينما الامريكية علي أسواق العالم، بما في ذلك فرنسا ، علي الرغم من وجود افلام امريكية جد رائعة ومتميزة كما ذكر، وأشار الي اهمية اضطلاع مهرجان مونبلييه مستقبلا ببرمجة الافلام المتوسطية، وفتح سوقا لها في فرنسا، والاشراف بنفسه علي توزيعها ،حتي لاتظل تعرض فقط في تلك المهرجانات ، وتحصد فيها الجوائز، ثم تبقي حبيسة العلب، وعلي المهرجان كما أشار، أن يبحث مستقبلا عن افضل السبل الممكنة لتوزيعها داخل البلاد






ولنا عودة الي مهرجان مونبلييه وافلامه وتظاهراته السينمائية








جوائز المهرجان



في مسابقة الافلام الروائية الطويلة







منحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الايطالي الكبير جيان فرانكو منكوزي جائزة المهرجان الكبري " الانتيجون الذهبية لمدينة مونبلييه " الي La Route Des Pastequesالفيلم الكرواتي " درب البطيخ " لبرانكو شميت.
قيمة الجائزة 15 الف يورو تمنح للمخرج، و30 الف يورو منحة توزيع، تمنح للموزع لتوزيع الفيلم في فرنسا ، و2300 يورو منحة لترجمة الفيلم..
كما منحت اللجنة جائزة تقديرية للفيلم التركي Des Tempe Des Vents " أوقات ورياح " اخراج اريحا ارديم

منحت لجنة تحكيم النقاد جائزة احسن فيلم ( بقيمة 2000 يورو ) للفيلم الايطالي " مثل ظل " للمخرجة مارينا سبيد.

جائزة الجمهور( 4000 يورو ) : منحت للفيلم الاسباني " المعزولون " لدافيد ماركيه

جائزة أحسن موسيقي ( 1200 يورو ) : منحت للفيلم الكرواتي " درب البطيخ " الحاصل علي " انتيجون الذهبية "..

جائزة اذاعة ومجلة نوفا( اعلانات مجانية عند خروج الفيلم للعرض في فرنسا ) : منحت للفيلم التركي " أوقات ورياح "..

جائزة الجمهور الشاب ( 1500 يورو ) : منحت للفيلم التركي " أوقات ورياح " ..

جائزة الدعم التقني ( خدمات تقنية بقيمة 4500 يورو ) : منحت للفيلم الاسباني " ايام في اغسطس " لمارك ريشا..

في مسابقة الافلام التسجيلية

منحت لجنة تحكيم الافلام التسجيلية جائزتها الكبري" عوليس " ( 3000 يورو ) لفيلم " البنات دول " للمخرجة المصرية تهاني راشد..
ومنحت اللجنة جائزة تقديرية لفيلم " السقف " للفلسطيني كمال الجعفري


في مسابقة الافلام القصيرة







فاز الفيلم السوري " رحلة الي نهاية العالم " لمحمد الرومي بجائزة سينيه سينما سينيه كور وتمنحها محطة تلفزيون خاصة لتوزيع الافلام، وستشتري الفيلم وتعرضه ضمن برنامجها المخصص لعرض الافلام القصيرة




في مسابقة دعم السيناريو







فاز مشروع سيناريو فيلم " احك لي ياابراهيم حكايتك " للبناني شادي زين الدين بجائزة من الجوائز الخمس وقيمتها سبعة الآف يورو.
وحصل فيلم " شتي يا دنيا " للبناني بهيج حجيج علي جائزة تقديرية











انظر المقال في جريدة " القاهرة " المصرية





قريبا







تنتقل سينما ايزيس الي موقعها الجديد







انظر







www.cinemaisis.com













وقربا جدا نلتقي هناك


















ليست هناك تعليقات: