الثلاثاء، يونيو 11، 2013

مهرجان الاسماعيلية السينمائي 16 ينتصر للحياة والفن بقلم أسامة بيومي

لقطة من حفل ختام الدورة 16 يظهر فيها كمال عبد العزيز رئيس المهرجان
 
\مهرجان الإسماعيلية 16 ينتصر للحياة والفن
ملصق فيلم الجوستو. موسيقى الحاج محمد العنقاء في خدمة الثورة
\
أسامة بيومي

\الاسماعيلية : كتب أسامة بيومي
\
عرض فيلم " الجوستو " ضمن افلام مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والأفلام القصيرة الدورة 16، وكان عرض من قبل بمهرجان أبوظبي وبانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة ، وهو من اخراج صفيناز بوصبايا المخرجة الجزائرية المقيمة بإيرلندا والحاصلة على جائزة افضل مخرج عربي من مهرجان أبوظبي بعد عرضها لفيلمها الجوستو، وقد تركت عملها كمهندسة معمارية وأنشأت شركة كويدام للإنتاج في دبلن بإيرلند، وكانت صافيناز شاركت مؤخرا كعضو في لجنة تحكيم الدورة 16 من مهرجان الاسماعيلية. قابلتها في بانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة وذكرت ان الفيلم اول افلامها وانها لم تدرس السينما، ولكنها كانت تهوى التصوير وتعشق الكاميرا واوضحت انها كنت في زيارة سياحية للجزائر مع أصدقائها وهي المرة الأولى التي تزور فيها بلدها الأصلي، وأثناء تجوالها لفت نظرها مرآة قديمة أرادت شراءها من محل يقع في الحي الشعبي "القصبة"، وعند حديثها مع صاحب المحل الذي يتجاوز عمره السبعين عاما، اكتشفت أنه كان عازفا في فرقة المطرب الشعبي الشهير أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين الراحل الحاج محمد العنقاء مؤسس الموسيقى الشعبية الجزائرية، وليؤكد لها صدقه أطلعها على صور له مع الفرقة وبوستر لحفلة كان معاونا لقائد الأوركسترا فيها كما اشارت الى ان الفن سبيل أصيل لتعايش الشعوب وأصحاب الديانات المختلفة فقبل عام 1962 عام استقلال الجزائر كان يعيش 130 ألف يهودي معظمهم هاجر إلى فرنسا خوفا من مستقبلهم مما بات الآن دولة يتصاعد فيها المد الديني الأصولي، وهو أيضا العام الذي انتهى فيه عيش الموسيقيين المسلمين واليهود المشترك، إلا أن هؤلاء الذين هاجروا إلى أوروبا استمروا في تقديم نفس هذه الموسيقى الشعبية الجزائرية مع إضفاء لمسة أندلسية على أعمالهم

الجوستو " إضافة حقيقية الى مكتبة الأفلام الموسيقية العربية

 
في الوقت الذي كان زملاؤهم المسلمون قد هجروا العمل دون أن يهجروا عشق الموسيقى والغناء. الفيلم انتاج فرنسي ايرلندي أماراتي مشترك ويعد واحد من افضل الافلام التسجيلية ويقول عنه الناقد الكبير سمير فريد أنه فيلم نموذجي من حيث تعبيره إذ يعالج الأفلام التسجيلية كأبحاث علمية، لكن بلغة السينما، و هوفيلم نموذجي من حيث أسلوبه ما بعد الحداثي، الذي لا يقارن إلا بأفلام أوليفر ستون التسجيلية عن كاسترو وعرفات وبقدر ما تعتبر أفلام ستون مقالات سياسية بأسلوب يعتمد علي مونتاج اللقطات القصيرة في إيقاع لاهب، بقدر ما يعتبر "الجوستو" قصيدة شعرية بأسلوب يعتمد علي حركة الكاميرا واللقطات العامة المصورة من الجو للمدينة، والإيقاع الموسيقي المتخلق من العلاقات المركبة بين أطوال اللقطات وبين أحجامها، وبين وثائق أرشيف الماضي والوثائق التي تصنع في الحاضر. إنه أسلوب موسيقي يتلاءم تماماً مع الموضوع، ومع المضمون الإنساني الرحب، فالحديث عن الجزائر، ولكن الآفاق تتسع لكل الدنيا، والحديث عن الموسيقى، ولكنه أيضاً فيلم "تاريخي" بامتياز، و"سياسي" بامتياز عن واقع اليوم الذي صنعه التاريخ.يتناول الفيلم قصة سائحة تتجول فى مدينة القصبة احدى المدن الجزائرية الساحلية الجميلة برعت المخرجة فى وصف هذا الجمال بعشق وحب وأظهرت موهبتها كمخرجة ومهندسة فى تصوير المدينة من فوق، والحارات والمحال والبحر حتى انك تشعر بمدى جمال هذه المدينة من خلال عين المخرجة المميزة جدا تقف امام احد محال الانتيكات ويلفت نظرها صور قديمة لاحد اشهر الموسيقين الشعبين بالجزائر فتدخل فى حوار مع البائع العجوز في السبعين عاما الذى يؤكد لها انه عمل مع هذه الفرقة ثم يفتح لها احد الصناديق القديمة المليئة بصوره اثناء العزف مع الفرقة وتفرر ان تعيد احياء هذه الفرقة وجمع عازفيها المشتتين فى عدة بلدان و من بينهم يهود كانوا ضمن الفرقة يعزفون جانبا الى جانب بجوار المسلمين دون تميز او اى مشاكل دينية وتنجح بالفعل جمع المعلومات عن الفرقة ومراسلة الجميع والسفر الى البعض واقناعهم بالعودة مرة اخرى للعزف والغناء..
كما انها من خلال البحث تعرض لفترات تاريخية مهمة في حياة الجزائر، والفيلم مليئ بالمعلومات القيمة والصور الرائعة والموسيقى الاخاذة والاغانى الخلابة. أنه يعد بالفعل" إضافة" الى المكتبةالموسيقية التسجيلية السينمائية العربية ومن دون جدال..

 
هاشم والمرزوقي في ندوة كيفية تسويق الفيلم الوثائقى

 
ضيوف المهرجان من النقاد والمخرجين : صفاء الليثي وعلي الغزولي وماجدة موريس
\
\قدم للندوة وأدارها الناقد السينمائي المصري صلاح هاشم المقيم في باريس ومندوب مهرجان الاسماعيلية في أوروبا ، فذكّر باهمية مهرجان الاسماعيلية السينمائى ودوره فى دعم المواهب العربية الشابة ، واعطائهم مساحة للتواجد واثبات انفسهم، كما اشار الى دور فرنسا كدولة رائدة فى صناعة وتسويق الفيلم التسجيلى وطلب من المهتمين بالفيلم التسجيلى ان يتضامنوا و يتحدوا ويقوموا بخطوات اكثر ايجابية مع تكوين جمعيات ومؤسسات للنهوض بافلامهم ، قبل ان يطالبوا التلفزيونات العربية بعرضها ، فهو يفضل ان يعتمدوا على انفسهم، كما أشار الى وجود الكثير من الافلام الجيدة والمخرجين الموهوبين في مصر ذكر منهم امير رمسيس " يهود مصر " ثم اعطي الكلمة للباحث حسن المرزوقى من قناة الجزيرة الوثائقية فقال انه سيتناول الموضوع من موقع الباحث فى الشؤن الثقافية ويظن ان الاشكالية الثقافية فى الوطن العربى هى لب الموضوع ، فالشاشة فى المنطقة العربية تحكمها السياسة وتقودها السلطة ، والفيلم الوثلئقى كاداة ثقافية ثورية تواجه الحاكم وتنتقده ، مما يجعلها دائما فى محل الجانى ومتهمة من قبل من السلطة، ومن هنا محاولات ايقافها والتضيق عليها كثيرا بالمنع والمصادرة ، كما تكلم المرزوقي عن ثلاثة محاور هامة 1- العلاقة بين المتلقى والشاشة 2- التلفزيونات العربية بعد الثورة 3- التوثيق ، مؤكدا على دور الوثائقى فى مواجهة السلطة ، وطالب التسجليين بالتزام الحقائق وفى حوار خاص حدثنى عن اهمية التعاون العربى المشترك بين الاجهزة الاعلامية واهمية عرض التلفزيونات العربية للافلام الوثائقية والتسجيلية بسبب دورها الرائد والعام فى التثقيف وبناء الوعى وتطوير الفكر العربي ، كما المح على ان قناة الجزيرة الوثائقية مثلها مثل كل القنوات الوثلئقية فى العالم تعمل بشكل احترافى وتلتزم الحياد واكد على عدم وجود سياسة خاصة لدعم نظام عربي ما أو تشويه اخر ..



موسيقى " المهرجان " في فيلم " اليكترو شعبي " تنهض من قلب الحارة المصرية الشعبية

عرض فيلم " اليكترو شعبي " ضمن فعاليات مهرجان الاسماعيلية السينمائى الدولى للافلام التسجيلية، ونال ثناء واشادة النقاد والجمهور وهو من اخراج الفرنسية هند مديب .انتاج مشترك مصر فرنسا، ويتناول الفيلم حياة اشهر شباب "موسيقى المهرجانات "، وهى الموسيقى الشعبية التى انتشرت موخرا في مصر، محدثة موجه جديدة من الموسيقى والغناء الشعبي التى تمزج بين الغناء الشعبى والايقاع الاليكترونى والاداء الحر بطريقة" الراب " وخصوصا الاحياء الشعبية الفقيرة، وقد استطاعت المخرجة ان تجسد الحارة المصرية الفقيرة ، وتعرض اصحابها بشاعرية، فسارت فى الحوارى والشوارع، وتحركت داخل البيوت وفوق الاسطح حتى انها رصدت الباعة الجائلين ، وركبت السيارة متجولة فى هذه المدينة المصرية والتى يسكن معظم ابطال الفيلم بها وهى " مدينة السلام" ان احلامهم البسيطة وحياتهم المليئة بالبهجة والفرحة رغم ضيقها يؤكد مدى انسانية هؤلاء الشباب : اوكا و اورتيجاو سادات ووزة وكانت اللقاءات معهم تتم داخل بيوتهم ومع اسرهم ، وكشف الفيلم ومخرجته المتميزة عن بساطة الحياة وطول الرحلة وصعوبتها، لكى يقدموا فنهم المحبب ويصلوا الى جمهورهم و قلوب ملاين الشباب فى مصر..











ليست هناك تعليقات: