الأربعاء، مايو 01، 2019

الجائزة الكبري بقلم صلاح هاشم . فقرة من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس . سيرة ذاتية مختصرة" لصلاح هاشم . قيد الطبع





" الجائزة الكبرى
فقرة من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس . سيرة ذاتية مختصرة" لصلاح هاشم



بقلم

 صلاح هاشم


تعلمت أنا الحصان الشارد - " الحصان الأبيض" سابقا- تعلمت من أمي الحاجة سيدة، بنت الحاج سيد محمد مرزبان من قلعة الكبش ،أن أحب الخير لكل الناس، وأن أنزع من نفسي اية رغبة في الانتقام من أحد،وأن لا أكره ابدا أي إنسان،ولأي سبب مهما كان، وأن لا أرغب في أي شييء، ولا أملك أي شيء.هكذا كان..




فلما كبرت أدركت يا كازانتزاكيس ،أن كل تلك الأشياء التي تعلمتها من الحاجة سيدة وأنا صغير، وأنا أعبر من تحت بوابات العالم، من " قلعة الكبش " حينا العريق ،في السيدة زينب، الى حي " بلفيل" في باريس
 مرورا بكل مدن العالم الكبرى، نيويورك، وفينيسيا واسطنبول، ولندن ومراكش ولاهور وبومباي، وأنا أحمل أطفال قلعة الكبش الأشقياء، فوق جبهتي، وأطوف بهم العالم

صلاح هاشم 1949



كانت كل هذه الأشياء، يقينا، جائزتي الكبرى،
لأنها هي التي جعلتني أترك متجري للنهب، وأسير في الطريق، تاركا خلفي كل ماملكت.
هي التي جعلتني، ياكزانتزاكيس،.. حرا

صلاح هاشم
الحصان الشارد


كلام الصورة

مع أمي الحاجة سيدة سيد محمد مرزبان ، وأختى الجميلة ، المولودة حديثا في اللفة ، وأبي عم هاشم مصطفى عبد الفتاح
الزمان : 1949
المكان : العتبة الخضراء. بجوار سور حديقة الأزبكية. القاهرة. على ما أتذكر

ليست هناك تعليقات: