مختارات مجلة سينما إيزيس
مجلة مستقلة تأسست في اغسطس 2005 وتعني بفكر السينما المعاصرة EDITOR AND OWNER:SALAH HASHEM MOUSTAFA salahashem@yahoo.com
الأحد، يناير 31، 2016
السبت، يناير 30، 2016
حامد عبد الله قهوة المنيل مازالت في مكانها بقلم عماد الدين أبو غازي في مختارات سينما إيزيس
مختارات
سينما إيزيس
حامد عبد الله في حفل افتتاح احد معارضه قبل سفر الى باريس
حامد عبد الله
قهوة المنيل ما زالت في مكانها
بقلم
د.عماد الدين أبو غازي
"ما زالت قهوة المنيل في مكانها بين الحي العتيق والحي الجديد، وإن كانت قوائمها الخشبية قد وهنت مع مضي السنين، وما زال رواد المقهى يتبادلون نفس الأحاديث القديمة ويقرأون الكتب الصفراء ويرددون الشعر القديم، ولم يتغير حتى الآن نداء عم زينهم القهوجي الذي يظل يتردد في المكان موصيًا للزبائن بالطلبات، ولكن فتى من رواد المكان قد غاب عنه منذ سنين، غاب بعد أن خلف على كل موائد القهوة آثارًا من رسومه، وفي أذهان الرواد صدى من أحاديثه عن الفن".
بهذه الكلمات قدم بدر الدين أبو غازي منذ قرابة خمسين عامًا الفنان الشاب حامد عبد الله وهو يستعد لرحلته الأولى لعرض أعماله الفنية في باريس، وجاء هذا التقديم ضمن مقال للناقد الراحل في مجلة الفصول التي كان يصدرها الأستاذ محمد زكي عبد القادر في أواخر الأربعينيات، وفتح صفحاتها أمام شباب الكتاب والنقاد والمبدعين الذين أصبحوا أعلامًا للفكر والفن في مصر بعدها بسنوات؛ مثل: نعمان عاشور ويوسف الشاروني وأحمد عباس صالح وبدر الديب ومحمود أمين العالم ومصطفى سويف وعادل ثابت وصقر خفاجة وأحمد بهاء الدين وعبد الرحمن الشرقاوي وفتحي غانم وغيرهم.
وقد اقتبست هذه الكلمات لافتتح بها مخربشات اليوم بمناسبة مرور ثمانين عامًا على ميلاد الفنان حامد عبد الله الذي ولد في العاشر من أغسطس سنة 1917 ورحل عنا في اليوم الأخير من عام 1985، وطوال رحلة حامد عبد الله الفنية التي استمرت قرابة نصف قرن كان دائمًا فنانًا صاحب أسلوب متميز وطابع مصري خالص، سواء في موضوعاته أو أسلوبه الفني، وكانت البيئة المصرية الشعبية ثم التراث بعد ذلك مصادر إلهامه الأساسية.
وحامد عبد الله من أصول صعيدية هاجرت أسرته إلى القاهرة لتشتغل بالزراعة في حي المنيل عندما كان قسم منه لا يزال مزارع وحقولًا، ودرس بإحدى المدارس الفنية الصناعية في أوائل الثلاثينيات، وكان دائم التمرد على أساليب تعليم الرسم في ذلك العصر؛ والتي كانت تهتم بقواعد المنظور والنقل الحرفي للأشكال ولا تهتم إطلاقًا بتفجير الطاقات الإبداعية لدى الدارسين، فأسس الشاب حامد عبد الله مرسمًا لتعليم الفن وفقًا لرؤيته المتجاوزة للتقليدية.
عرض حامد عبد الله أعماله للمرة الأولى في صالون القاهرة عام 1938 وهو بعد لم يجاوز الحادية والعشرين من عمره، ولاقت لوحته التي صور فيها مقهى المنيل القديم إعجابًا من النقاد في حينها، وتوالى إشتراك حامد عبد الله في المعارض العامة كما أقام أول معرض خاص له في عام 1941 في القاهرة.
وفي أواخر الأربعينيات بدأ حامد عبد الله يتطلع إلى الجانب الآخر من المتوسط، إلى باريس عاصمة الفن؛ فذهب إليها بأعماله للمرة الأولى في عام 1949، وخلال رحلة استمرت عدة شهور نجح حامد عبد الله في أن يعرض لوحاته في قاعة برينهم جين التي أقام فيها مختار في سنة 1930 معرضه الشامل، وقد استقبلت الأوساط الفنية في باريس معرض حامد عبد الله بالتقدير والإعجاب، فيكتب عنه فالدمار جورج، أحد كبار النقاد الفرنسيين، قائلًا:
"إن أعمال حامد عبد الله تحدد نقطة البدء لمدرسة مصرية جديدة رنت إلى ينابيع الغرب اللاتيني، ولكنها مع ذلك تحتفظ بجوهر شخصيتها، وتحمل رسالة فنية أصيلة، وكل الدلائل تنبئ بذلك وتدعو إلى اعتقاده".
واستمر حامد عبد الله بعد عودته من باريس في تطوير إبداعه الفني والسعي إلى اختراق مجالات جديدة في فن التصوير وإلى تعميق الطابع المصري في إبداعه.
وفي الخمسينيات ومع أفول الديمقراطية الليبرالية في مصر لم تتحمل روح الفنان الحرة قيود الحكم الاستبدادي المطلق، فانطلق إلى أوروبا ليستقر هناك سنوات طويلة لم تغب خلالها مصر أبدًا عن خاطره، ولا ابتعد في إبداعه الفني عن شرقيته، بل على العكس من ذلك ازداد التصاقًا بها من خلال اتجاهه إلى الحرف العربي كموضوع لأعماله، حتى أصبح يعتبر أبًا للحروفيين العرب، كما كان شديد الحرص طوال سنوات غربته على زرع حب الوطن في أبنائه مؤنس وسمير وأنيسة، وأصر دائما على أن يحتفظوا بجنسيتهم المصرية ولا يحملوا غيرها إلى جانبها، رغم ما كانوا يتعرضون له من احتمالات الإبعاد عن فرنسا بعد أن أصبحوا في سن الشباب بسبب نشاطهم السياسي المناصر للقضايا العربية.
وخلال السبعينيات والثمانينيات تردد حامد عبد الله على مصر أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت إقامته بها تطول حتى كان الاستقرار الأخير في ترابها عندما عاد إليها جثمانًا مسجى.
***
# مخربشاتي في صفحة "تراث الأمة"، الدستور القاهرية، الإصدار الأول، 3 سبتمبر 1997. أعاد د. عماد الدين ابو غازي نشرها على صفحته في الفيس بوك بمناسبة
معرض الفنان حامد عبد الله المقام حاليًا بقاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل بالجيزة، والذي سوف يستمر لغاية 8 فبراير 2016.
عماد ابو غازي وسمير حامد عبد الله والشاعر زين العابدين فؤاد في حفل افتتاح معرض الفنان حامد عبد الله
قهوة المنيل ما زالت في مكانها
بقلم
د.عماد الدين أبو غازي
"ما زالت قهوة المنيل في مكانها بين الحي العتيق والحي الجديد، وإن كانت قوائمها الخشبية قد وهنت مع مضي السنين، وما زال رواد المقهى يتبادلون نفس الأحاديث القديمة ويقرأون الكتب الصفراء ويرددون الشعر القديم، ولم يتغير حتى الآن نداء عم زينهم القهوجي الذي يظل يتردد في المكان موصيًا للزبائن بالطلبات، ولكن فتى من رواد المكان قد غاب عنه منذ سنين، غاب بعد أن خلف على كل موائد القهوة آثارًا من رسومه، وفي أذهان الرواد صدى من أحاديثه عن الفن".
بهذه الكلمات قدم بدر الدين أبو غازي منذ قرابة خمسين عامًا الفنان الشاب حامد عبد الله وهو يستعد لرحلته الأولى لعرض أعماله الفنية في باريس، وجاء هذا التقديم ضمن مقال للناقد الراحل في مجلة الفصول التي كان يصدرها الأستاذ محمد زكي عبد القادر في أواخر الأربعينيات، وفتح صفحاتها أمام شباب الكتاب والنقاد والمبدعين الذين أصبحوا أعلامًا للفكر والفن في مصر بعدها بسنوات؛ مثل: نعمان عاشور ويوسف الشاروني وأحمد عباس صالح وبدر الديب ومحمود أمين العالم ومصطفى سويف وعادل ثابت وصقر خفاجة وأحمد بهاء الدين وعبد الرحمن الشرقاوي وفتحي غانم وغيرهم.
وقد اقتبست هذه الكلمات لافتتح بها مخربشات اليوم بمناسبة مرور ثمانين عامًا على ميلاد الفنان حامد عبد الله الذي ولد في العاشر من أغسطس سنة 1917 ورحل عنا في اليوم الأخير من عام 1985، وطوال رحلة حامد عبد الله الفنية التي استمرت قرابة نصف قرن كان دائمًا فنانًا صاحب أسلوب متميز وطابع مصري خالص، سواء في موضوعاته أو أسلوبه الفني، وكانت البيئة المصرية الشعبية ثم التراث بعد ذلك مصادر إلهامه الأساسية.
وحامد عبد الله من أصول صعيدية هاجرت أسرته إلى القاهرة لتشتغل بالزراعة في حي المنيل عندما كان قسم منه لا يزال مزارع وحقولًا، ودرس بإحدى المدارس الفنية الصناعية في أوائل الثلاثينيات، وكان دائم التمرد على أساليب تعليم الرسم في ذلك العصر؛ والتي كانت تهتم بقواعد المنظور والنقل الحرفي للأشكال ولا تهتم إطلاقًا بتفجير الطاقات الإبداعية لدى الدارسين، فأسس الشاب حامد عبد الله مرسمًا لتعليم الفن وفقًا لرؤيته المتجاوزة للتقليدية.
عرض حامد عبد الله أعماله للمرة الأولى في صالون القاهرة عام 1938 وهو بعد لم يجاوز الحادية والعشرين من عمره، ولاقت لوحته التي صور فيها مقهى المنيل القديم إعجابًا من النقاد في حينها، وتوالى إشتراك حامد عبد الله في المعارض العامة كما أقام أول معرض خاص له في عام 1941 في القاهرة.
وفي أواخر الأربعينيات بدأ حامد عبد الله يتطلع إلى الجانب الآخر من المتوسط، إلى باريس عاصمة الفن؛ فذهب إليها بأعماله للمرة الأولى في عام 1949، وخلال رحلة استمرت عدة شهور نجح حامد عبد الله في أن يعرض لوحاته في قاعة برينهم جين التي أقام فيها مختار في سنة 1930 معرضه الشامل، وقد استقبلت الأوساط الفنية في باريس معرض حامد عبد الله بالتقدير والإعجاب، فيكتب عنه فالدمار جورج، أحد كبار النقاد الفرنسيين، قائلًا:
"إن أعمال حامد عبد الله تحدد نقطة البدء لمدرسة مصرية جديدة رنت إلى ينابيع الغرب اللاتيني، ولكنها مع ذلك تحتفظ بجوهر شخصيتها، وتحمل رسالة فنية أصيلة، وكل الدلائل تنبئ بذلك وتدعو إلى اعتقاده".
واستمر حامد عبد الله بعد عودته من باريس في تطوير إبداعه الفني والسعي إلى اختراق مجالات جديدة في فن التصوير وإلى تعميق الطابع المصري في إبداعه.
وفي الخمسينيات ومع أفول الديمقراطية الليبرالية في مصر لم تتحمل روح الفنان الحرة قيود الحكم الاستبدادي المطلق، فانطلق إلى أوروبا ليستقر هناك سنوات طويلة لم تغب خلالها مصر أبدًا عن خاطره، ولا ابتعد في إبداعه الفني عن شرقيته، بل على العكس من ذلك ازداد التصاقًا بها من خلال اتجاهه إلى الحرف العربي كموضوع لأعماله، حتى أصبح يعتبر أبًا للحروفيين العرب، كما كان شديد الحرص طوال سنوات غربته على زرع حب الوطن في أبنائه مؤنس وسمير وأنيسة، وأصر دائما على أن يحتفظوا بجنسيتهم المصرية ولا يحملوا غيرها إلى جانبها، رغم ما كانوا يتعرضون له من احتمالات الإبعاد عن فرنسا بعد أن أصبحوا في سن الشباب بسبب نشاطهم السياسي المناصر للقضايا العربية.
وخلال السبعينيات والثمانينيات تردد حامد عبد الله على مصر أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت إقامته بها تطول حتى كان الاستقرار الأخير في ترابها عندما عاد إليها جثمانًا مسجى.
***
# مخربشاتي في صفحة "تراث الأمة"، الدستور القاهرية، الإصدار الأول، 3 سبتمبر 1997. أعاد د. عماد الدين ابو غازي نشرها على صفحته في الفيس بوك بمناسبة
معرض الفنان حامد عبد الله المقام حاليًا بقاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل بالجيزة، والذي سوف يستمر لغاية 8 فبراير 2016.
عماد ابو غازي وسمير حامد عبد الله والشاعر زين العابدين فؤاد في حفل افتتاح معرض الفنان حامد عبد الله
الجمعة، يناير 29، 2016
فيلم " القربان " لتاركوفسكي يعرض غدا السبت 30 يناير في نادي سينما الجيزويت
عرض يوم السبت بنادي السينما، 30 يناير الساعة 6 مساء،
الفيلم الروسي السويدي، " القربان ـ THE SACRIFICE "،إنتاج 1986 ،
إخراج Andrei Tarkovsky .
ـ 15 ش المهراني ، الفجالة، رمسيس.
(تحفة سينمائية)
شكرا استاذ حسن شعراوي مدير نادي سينما الجيزويت لاختياراتك الملهمة، طبعا لازم أحضر. لاتدع تحفة سينمائية كهذه تفتك بأي ثمن
صلاح هاشم
كاتب ومخرج سينمائي مقيم في باريس
مستشار تحرير مجلة " الفيلم" الصادرة عن الجمعية العلمية والثقافية . جيزويت مصر
صلاح هاشم
كاتب ومخرج سينمائي مقيم في باريس
مستشار تحرير مجلة " الفيلم" الصادرة عن الجمعية العلمية والثقافية . جيزويت مصر
سارع بإقتناء العدد الرابع من مجلة " الفيلم " قبل نفاذه
معنى ومغزى وقيمة الصورة في إنتظار " أول خطوة " بقلم صلاح هاشم
لقطة من فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم
بإنتظار عرض فيلم " أول خطوة " في مركز الثقافة السينمائية
نزهة الناقد
فقرة بعنوان
معني ومغزى وقيمة الصور
في إنتظار " أول خطوة " "
بقلم
صلاح هاشم
صورة رائعة للاصدقاء والزملاء النقاد والكتّاب الكبار الذين حضروا الى مركز الثقافة السينمائية لمشاهدة العرض الأول لفيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم ،وقد جلسوا بإنتظار بدء عرض الفيلم في قاعة المركز الرئيسية وهم يتجاذبون اطراف الحديث.تري في ما يفكرون ؟. إن كان " هذا " التقارب بين الافراد، هو ماتستطيعه السينما والذي يتحقق فقط عندما نشاهد الفيلم في دار عرض في الظلام مع الناس وعلى شاشة كبيرة ، فياله من شييء رائع حقا، ويالها من صورة معبرة وجميلة.
أن الوظيفة الاساسية للسينما - هكذا فكرت - تتحقق هنا من خلال قدرتها على تجميع وتوحيد الناس وخلق التقارب والتفاهم بين البشر على سكة الوعي والتنوير، كونها كما يقول المفكر والمخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار أداة تأمل وتفكير في واقع مجتمعاتنا الإنسانية، و كونها كما يقول مفكرنا الناقد والمخرج السينمائي الكبير المرحوم د. صبحي شفيق " تفكير" اولا، وهي أهم " فن " يطرح إجابة على تساؤلات الهوية .
ونحمد الله هنا على ان انتظار الزملاء ومن ضمنهم كمال القاضي وأسامة عرابي وفاروق عبد الخالق وعلي الغزولي وسمير فريد وغيرهم عرض الفيلم - الذي نال استحسان واعجاب وترحيب كل من شاهده - وبتلهف وشغف كما في الصورة المرفقة، لم يذهب هدرا.
صلاح هاشم
مخرج فيلم " أول خطوة "
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس
الناقد السينمائي الكبير سمير فريد حضر عرض فيلم " أول خطوة "
أثناء مناقشة فيلم " أول خطوة " في الندوة التي اعقبت عرض الفيلم
الناقد السينمائي كمال القاضي يتحدث عن الفيلم
فقرة بعنوان
معني ومغزى وقيمة الصور
في إنتظار " أول خطوة " "
بقلم
صلاح هاشم
صورة رائعة للاصدقاء والزملاء النقاد والكتّاب الكبار الذين حضروا الى مركز الثقافة السينمائية لمشاهدة العرض الأول لفيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم ،وقد جلسوا بإنتظار بدء عرض الفيلم في قاعة المركز الرئيسية وهم يتجاذبون اطراف الحديث.تري في ما يفكرون ؟. إن كان " هذا " التقارب بين الافراد، هو ماتستطيعه السينما والذي يتحقق فقط عندما نشاهد الفيلم في دار عرض في الظلام مع الناس وعلى شاشة كبيرة ، فياله من شييء رائع حقا، ويالها من صورة معبرة وجميلة.
أن الوظيفة الاساسية للسينما - هكذا فكرت - تتحقق هنا من خلال قدرتها على تجميع وتوحيد الناس وخلق التقارب والتفاهم بين البشر على سكة الوعي والتنوير، كونها كما يقول المفكر والمخرج الفرنسي الكبير جان لوك جودار أداة تأمل وتفكير في واقع مجتمعاتنا الإنسانية، و كونها كما يقول مفكرنا الناقد والمخرج السينمائي الكبير المرحوم د. صبحي شفيق " تفكير" اولا، وهي أهم " فن " يطرح إجابة على تساؤلات الهوية .
ونحمد الله هنا على ان انتظار الزملاء ومن ضمنهم كمال القاضي وأسامة عرابي وفاروق عبد الخالق وعلي الغزولي وسمير فريد وغيرهم عرض الفيلم - الذي نال استحسان واعجاب وترحيب كل من شاهده - وبتلهف وشغف كما في الصورة المرفقة، لم يذهب هدرا.
صلاح هاشم
مخرج فيلم " أول خطوة "
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس
الناقد السينمائي الكبير سمير فريد حضر عرض فيلم " أول خطوة "
أثناء مناقشة فيلم " أول خطوة " في الندوة التي اعقبت عرض الفيلم
الناقد السينمائي كمال القاضي يتحدث عن الفيلم
الخميس، يناير 28، 2016
فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم في شبكة عرب نيوز
صلاح هاشم مخرج فيلم " أول خطوة " على اليمين والناقد فاروق عبد الخالق
مركز الثقافة
السينمائية يقيم عروض الخاصة لافلامة التسجيلية القصيرة بمناسبة ثورة يناير
وليد شفيق
اقيم مساء أمس عرض فيلم “خطوة واحدة ” للمخرج “صلاح هاشم “بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير فى مركز الثقافة السينمائية وقد حضر العرض كلا من المخرج على الغزولى والناقد سمير فريد والناقد سمير عبد اللطيف وعدد من الصحفيين والجمهور وتم مناقشة حول الفيلم وادار الندوة الناقد فاروق عبد الخالق
.
تعليق على الصورة المرفقة
فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم مونتاج وغرافيك سامي لمع عن
ثورة 25 يناير يعرض هنا
لأول مرة في بلده ليحكي كما يقول مخرجه عن بلد ليس له مثيل ، وشعب عبقري ،
واستكشاف لـ " مسرح الثورة " في التحرير.
مخرج الفيلم صلاح هاشم على اليمين يبدو في الصورة سعيدا للحفاوة التي استقبل بها فيلمه الوثائقي الخامس يوم 20 يناير في مركز الثقافة السينمائية إدارة مجدي الشحري ويرى في الصورة الناقد فاروق عبد الخالق الذي أدار الندوة مع هاشم في اعقاب عرض الفيلم البديع
مخرج الفيلم صلاح هاشم على اليمين يبدو في الصورة سعيدا للحفاوة التي استقبل بها فيلمه الوثائقي الخامس يوم 20 يناير في مركز الثقافة السينمائية إدارة مجدي الشحري ويرى في الصورة الناقد فاروق عبد الخالق الذي أدار الندوة مع هاشم في اعقاب عرض الفيلم البديع
عن شبكة عرب نيوز بتاريخ الخميس 28 يناير2016
مصر وطن يحرسه النيل وجامع الحسين والكنيسة المعلقة بقلم يسري حسين
مختارات سينما إيزيس
كتابات حرة تعجبنا ونعيد نشرها هنا
في الفن والثقافة والسياسة
والمعارف الجديدة
المتضامون مع القبح ومعاداة الجيش يراهنون على تدمير مصر..لكن
مصر وطن
يحرسه النيل وجامع الحسين والكنيسة المعلقة
بقلم
يسري حسين
كاتب وناقد مصري مرموق مقيم في لندن
خلال مسرحية ( عائلة الدوغري) للكاتب نعمان عاشور حضرت شخصية ( الطواف )
التي أداها على خشبة المسرح القومي الفنان شفيق نورالدين وجسدها بتإلق كما
رسمها المؤلف وأضاف اليها وهجه الخاص.
الطواف هو رمز للشعب المصري والطبقات الكادحة ،التي عانت خلال التاريخ ولم تجد من يحنو عليها ويمنحها حقها في الحياة.
ارادًالمؤلف كشف القهر الطبقي وأنانية الطبقة الوسطى التي استغلت الفقراء ونهبت قوتهم ولم تفكر للحظة في مصير طبقات تخدم المجتمع ولا تجد الكساء أو الدواء ،وأنما سخرية وتهكم.
يظل الطواف يصرخ خلال المسرحية ويطلب من حسن لاعب الكرة شراء حذاء له،لأنه عاش كل عمره يسير حافي القدمين،ولم تفكر عائلة الدوغري شراء هذا الحذاء.
يقول له حسن أنه ظل عمره كله دون هذا الحذاء فلماذا الآن؟. يقول الطواف إنه تعب من الحفاء ويطلب من حسن أصغر ابناء العائلة تحقيق حلمه قبل الموت.
يتهرب حسن - إدى الدور الفنان الممثل القديرعبد المنعم إبراهيم - من إلحاح الطواف. كان المؤلف يعتقد أن الجيل الجديد سيتعاطف مع الطواف الذي حمل أطفال الأسرة وكان يذهب بهم الى المدارس،لكن الطبقة الوسطى الخارجة من الريف وترقت بسبب الفلاح ،كانت دائما انانية حتى الشرائح المثقفة ،واذكر في فيلم ( في بيتنا رجل) الذي يتحدث عن النضال ضد الأستعمار وجود خادمة صغيرةالسن تعمل في منزل الأسرة التي يختفي في منزلها المناضل الذي أغتال رئيس الوزراء ،وهذا كان حال عبودية في منازل مصرية تقنن الظلم وترعاه.
نجيب محفوظ فضح تلك الطبقة أيضا في روايته( ثرثرة على النيل) فعندما خرجت مجموعة أصدقاء العوامة بعد ليلة من السكر وتدخين الحشيش قتلوا فلاحة كانت تعبر الطريق ،ولم يفكروا للحظة للوقوف ومحاولة إنقاذ تلك الفلاحة الفقيرة.
كانت تلك المجموعة تعيش على الهامش بأرادتها وغرقت في جلسات الحشيش واللهو ،وادعت معاناة من أحباط وقبضة السلطة ،لكن عند أختبار موقفهم تجاه الطبقات الفقيرة والتي تعاني قسوة الحياة ،جاءت جريمة تملك تلك الرمزية الواضحة عن التفسخ والأنانية وعدم التفكير في الآخرين الذين لا يجدون القوت ،بينما شلة العوامة يصرفون الأموال على النساء والحشيش ويتحدثون عن أزمة مثقفين.
كتاب الواقعية فضحوا نفاق الطبقة الوسطى وتعاليها على الطبقات الكادحة والفقيرة ،خاصة ابناء الريف. وقد نجح يوسف إدريس في إسقاط حاجز النفاق وصور الطبقات المصرية التي تملك الثروة والوظائف وهاجم تجاهل الأستغلال للفلاحين وأصحاب المهن اليدوية ولعل بيرم التونسي كشف الصمت والنهب لقطاعات المهمشين في المجتمع،وهو ما تحدث عنه يوسف شاهين في فيلمه( باب الحديد) فقناوي يعاني من الحرمان بكل إنواعه وهو ما دفعه للقتل.
سخرية ممثل شاب ومذيع من جنود مصريين من عمق الريف ،تكشف عن تحلل ابناء هذه الطبقة الوسطى التي تدعي أنها ثورية وتعبر عن غضب بسبب محاربة الشباب.
الممثل والمذيع في وضع اجتماعي ووظائف تدر عليهما دخلا محترما ،يأتي إليهما بسهولة فلا يفلحون إرضا . تدفق المال على شابين فاسدين فحبوا قتل الملل بالسخرية من مجندين بأسلًوب سافل ومنحط.
وقد استفزت تلك الطريقة المسافلة للتسلية كل المجتمع الا شريحة تعاني من أحباط مثل مجموعة عوامة نجيب محفوظ. لقد قرأت تعليقات منحطة تتحدث عن سياسة وشباب وثورة ،وكأن الثورة هي تدمير المجتمع كما يحلم الإخوان.
ثورة يناير إدت لحكم الإخوان ومازلنا ندفع ثمن مغامرة استهدفت تدمير الدولة المصرية وهؤلاء في حالة جنون والعزف على ألحان إخوانية مع أنهم ينتمون لليسار المفروض الدفاع عن الفقراء وليس العبث بهم بطريقة منحطة لا تليق لا بشباب أوحتى بشر ،لقد صدمت في زميلة أحترمها لتاريخ لها لكنه انطلقت تسخر من الجنود وهم حراس المدينة ولولا دورهم وتضحيتهم لكنا مثل العراق وسوريا.
المتضامنون مع القبح ومعاداة الجيش يراهنون على تدمير مصر لكن هذا الوطن يحرسه النيل وأهرامات الجيزة وجامع الحسين والكنيسة المعلقة وكل المصريين ابناء الأرض الذين دافع عنها محمد إبو سويلم في فيلم ليوسف شاهين في لقطة رمزية تفيض بالوطنية الحقيقية المدافعة عن أهالي بلدنا الطيبيين
الطواف هو رمز للشعب المصري والطبقات الكادحة ،التي عانت خلال التاريخ ولم تجد من يحنو عليها ويمنحها حقها في الحياة.
ارادًالمؤلف كشف القهر الطبقي وأنانية الطبقة الوسطى التي استغلت الفقراء ونهبت قوتهم ولم تفكر للحظة في مصير طبقات تخدم المجتمع ولا تجد الكساء أو الدواء ،وأنما سخرية وتهكم.
يظل الطواف يصرخ خلال المسرحية ويطلب من حسن لاعب الكرة شراء حذاء له،لأنه عاش كل عمره يسير حافي القدمين،ولم تفكر عائلة الدوغري شراء هذا الحذاء.
يقول له حسن أنه ظل عمره كله دون هذا الحذاء فلماذا الآن؟. يقول الطواف إنه تعب من الحفاء ويطلب من حسن أصغر ابناء العائلة تحقيق حلمه قبل الموت.
يتهرب حسن - إدى الدور الفنان الممثل القديرعبد المنعم إبراهيم - من إلحاح الطواف. كان المؤلف يعتقد أن الجيل الجديد سيتعاطف مع الطواف الذي حمل أطفال الأسرة وكان يذهب بهم الى المدارس،لكن الطبقة الوسطى الخارجة من الريف وترقت بسبب الفلاح ،كانت دائما انانية حتى الشرائح المثقفة ،واذكر في فيلم ( في بيتنا رجل) الذي يتحدث عن النضال ضد الأستعمار وجود خادمة صغيرةالسن تعمل في منزل الأسرة التي يختفي في منزلها المناضل الذي أغتال رئيس الوزراء ،وهذا كان حال عبودية في منازل مصرية تقنن الظلم وترعاه.
نجيب محفوظ فضح تلك الطبقة أيضا في روايته( ثرثرة على النيل) فعندما خرجت مجموعة أصدقاء العوامة بعد ليلة من السكر وتدخين الحشيش قتلوا فلاحة كانت تعبر الطريق ،ولم يفكروا للحظة للوقوف ومحاولة إنقاذ تلك الفلاحة الفقيرة.
كانت تلك المجموعة تعيش على الهامش بأرادتها وغرقت في جلسات الحشيش واللهو ،وادعت معاناة من أحباط وقبضة السلطة ،لكن عند أختبار موقفهم تجاه الطبقات الفقيرة والتي تعاني قسوة الحياة ،جاءت جريمة تملك تلك الرمزية الواضحة عن التفسخ والأنانية وعدم التفكير في الآخرين الذين لا يجدون القوت ،بينما شلة العوامة يصرفون الأموال على النساء والحشيش ويتحدثون عن أزمة مثقفين.
كتاب الواقعية فضحوا نفاق الطبقة الوسطى وتعاليها على الطبقات الكادحة والفقيرة ،خاصة ابناء الريف. وقد نجح يوسف إدريس في إسقاط حاجز النفاق وصور الطبقات المصرية التي تملك الثروة والوظائف وهاجم تجاهل الأستغلال للفلاحين وأصحاب المهن اليدوية ولعل بيرم التونسي كشف الصمت والنهب لقطاعات المهمشين في المجتمع،وهو ما تحدث عنه يوسف شاهين في فيلمه( باب الحديد) فقناوي يعاني من الحرمان بكل إنواعه وهو ما دفعه للقتل.
سخرية ممثل شاب ومذيع من جنود مصريين من عمق الريف ،تكشف عن تحلل ابناء هذه الطبقة الوسطى التي تدعي أنها ثورية وتعبر عن غضب بسبب محاربة الشباب.
الممثل والمذيع في وضع اجتماعي ووظائف تدر عليهما دخلا محترما ،يأتي إليهما بسهولة فلا يفلحون إرضا . تدفق المال على شابين فاسدين فحبوا قتل الملل بالسخرية من مجندين بأسلًوب سافل ومنحط.
وقد استفزت تلك الطريقة المسافلة للتسلية كل المجتمع الا شريحة تعاني من أحباط مثل مجموعة عوامة نجيب محفوظ. لقد قرأت تعليقات منحطة تتحدث عن سياسة وشباب وثورة ،وكأن الثورة هي تدمير المجتمع كما يحلم الإخوان.
ثورة يناير إدت لحكم الإخوان ومازلنا ندفع ثمن مغامرة استهدفت تدمير الدولة المصرية وهؤلاء في حالة جنون والعزف على ألحان إخوانية مع أنهم ينتمون لليسار المفروض الدفاع عن الفقراء وليس العبث بهم بطريقة منحطة لا تليق لا بشباب أوحتى بشر ،لقد صدمت في زميلة أحترمها لتاريخ لها لكنه انطلقت تسخر من الجنود وهم حراس المدينة ولولا دورهم وتضحيتهم لكنا مثل العراق وسوريا.
المتضامنون مع القبح ومعاداة الجيش يراهنون على تدمير مصر لكن هذا الوطن يحرسه النيل وأهرامات الجيزة وجامع الحسين والكنيسة المعلقة وكل المصريين ابناء الأرض الذين دافع عنها محمد إبو سويلم في فيلم ليوسف شاهين في لقطة رمزية تفيض بالوطنية الحقيقية المدافعة عن أهالي بلدنا الطيبيين
مهرجان " جاز وأفلام للموسيقي في السينما " الدورة الثانية
مهرجان " جاز وأفلام للموسيقى في السينما
JAZZ AND FILMS FESTIVAL.MUSIC IN THE MOVIES
من تنظيم موقع ومجلة " سينما إيزيس " التي تعني بـ " فكر " السينما المعاصرة يعقد مؤتمرا صحفيا قريبا جدا للإعلان عن برنامجه وفعالياته
الكاتب والناقدالسينمائي صلاح هاشم مؤسس ورئيس المهرجان يصرح بأن الدورة
الثانية من المهرجان سوف تشمل تكريم الفنانين الأمريكي لوي أرمسترونج
أسطورة موسيقى الجاز والفنان المصري الكبير يحيى خليل رائد موسيقى الجاز في
مصر وسفير موسيقانا المصرية الحديثة في العالم
وأن المهرجان يركز من
جانب على البعد الافريقي في الشخصية المصرية والتواصل بين الحضارات وينفتح
من جانب آخر على الثقافات السوداء في العالم والدور الذي تلعبه الموسيقى
بكافة أشكالها في السينما.
ومرفق أفيش الدورة الثانية من المهرجان
" الصوت . الصوت بإنتظار أن أسمع منك ." . فقرة من كتاب " نزهة الناقد. التفكير المعاصر في السينما ومشكلات الإنسان على الشاشة " بقلم صلاح هاشم
ياله من عالم رائع حقا بصوت المغني الأسود الأمريكي العظيم لوي آرمسترونج
" الصوت. الصوت بإنتظار أن أسمع منك "
بقلم
صلاح هاشم
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس
سألتني ماهو الشييء الذي يميز فنانا عن آخر قلت " الصوت " . الصوت مثل صوت المغني الأمريكي الأسود لوي آرمسترونج، وبخاصة عندما يغني " ياله WHAT A WONDERFUL WORLD ياله من عالم رائع حقا " فأطرب.
الصوت هو الذي يفصح عبر
الكلمات واللوحات والريشة والألوان والحروف، مثل شريط الصوت في السينما
ويجعلنا عندما يخرج عن كل هذه الحواجز الضيقة نحلم بدفء الحياة وعناق
الوجود وبميلاد جديد.
هناك يقينا من يدبجون الصفحات تلو الصفحات، هكذا
فكرت ، لكن لن يكون لهم ابدا صوتهم الخاص المميز، الذي يجعلنا نستشعر
وجودهم، وأهميتهم في حياتنا، ونحن نتواصل من خلال اصواتنا معهم ، على الرغم من
طول المسافات والبعاد، ونتمنى ان يكونوا دوما معنا ، وفي كل لحظة ، لنستمع الى
أغنياتهم وفكرهم يشجينا
ومعذرة ياحبيبتي المعنية بالأمر، فأنا أكتب هذه الفقرة الآن لك بـ " صوت "
مكسور بسبب نزلة برد، وأنت كيف حال شريط صوتك..؟ بإنتظارأن أسمع منك..
" رواية السينما المصرية . على خطى رفاعة الطهطاوي" كتاب سينمائي جديد للناقد المفكر والمخرج السينمائي صلاح هاشم
فيلم العزيمة لكمال سليم انتاج 1936
" رواية السينما المصرية .على خطى رفاعة الطهطاوي "
كتاب
LE ROMAN DU CINEMA EGYPTIEN .
هو كتاب سينمائي جديد للناقد والمفكر المخرج السينمائي صلاح هاشم
صلاح هاشم
الذي يعيش في باريس.فرنسا ويعكف حاليا على وضع
اللمسات الأخيرة في الكتاب الذي يقدم فيه رؤية شخصية بخصوص السينما
المصرية تاريخها وذاكرتها ويرى انها قد دخلت الآن متحف التاريخ على الرغم
من التأثيرات الهائلة التي استحدثتها قديماعلى " الضمير " الجمعي المصري
كما كشف عن ذلك في فيلمه الوثائقي " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات
على سينما وعصر "
فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " لصلاح هاشم كشف عن التأثيرات الهائلة للسينما المصرية على " الضمير الجمعي " المصري
فقد تجمدت السينما المصرية بالفعل وماتت في بداية فترة
السبعينيات والعمل بسياسات الانفتاح الاقتصادي اثناء حكم السادات و ظهور
افلام مايطلق عليه بافلام المقاولات في فترة السبعينيات ، وبعد ان تم
لاحقا مصادرة الفعل الثقافي الجماهيري الشعبي وتحريم وتجريم الثقافة خلال
فترة حكم مبارك ، ولم تعد انتاجاتها الحالية تجعلنا نحلم ( الفرق بين ماهو
سينما في الماضي - من خلال سينما تمنحنا القدرة على الحلم - وسينما الحاضر
من خلال سينما تمنحنا القدرة فقط على الاستهلاك وبوتيرة متسارعة " فاست
فوود" و تمنحنا ماهو إلا " بضاعة " لأكل الفشار وقزقزة الترمس واللب )
سينما الحاضر لم تعد افلامها تجعلنا نحلم بل نقرف من حياتنا، وصارت مصر
معزولة ومقطوعة عن العالم فكريا وعلميا واعلاميا خلال الثلاثين سنة الماضية
وصارت بالفعل " عزبة "أو اقطاعية لمجموعة من العائلات ولذا سقطت في جب
الارهاب والتخلف والظلامية . والحل كما يري الناقد يكمن في رسم سياسات
اعلامية وتعليمية نهضوية جديدة والخروج من ذلك " الحيز الوهي الضيق"
الذي يجعلنا سجناء وغرباء حتى تحت جلودنا في وطن الأسياد والتجار الحقراء
ورجال الأعمال. ان مصر تتخلف وتتقهقر الى الخلف كل يوم ، وتغرق تحت وطأة
المئات من شاشات التفاهة والاسفاف والثرثرات اللامجدية الثقيلة التي تكتم
على انفاسنا والتلفزيون المصري الرسمي الممتثل CONFORMIST الذي صار برعاية
النظام مجرد " بوق " ومكبر صوت مزعج ودعاية وبروباجندا لسياسات النظام
والتهليل والتطبيل لانجازاته ومشروعاته ومهرجاناته السينمائية والترويج لكل
هذا " الهراء " العام وفي كل وقت ، والحل يكمن ايضا في اجماع واتفاق عام
على " مشروع " وطنى قومي لتشكيل مواطن مصري جديد باخلاقيات وقيم جديدة
وقبل اي شيء تأسيس" عقلية " جديدة للتواصل مع عصرنا ومجتمعاتنا وضمان
الحريات الاساسية في العيش الكريم والصحة والتعليم وحرية الانتقاد
والتعبير.
الأربعاء، يناير 27، 2016
مختارات سينما إيزيس : فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " لصلاح هاشم يفتش عن " سحر السينما المصرية الخفي ويقدم شهادات على سينما وعصر ويرصد التأثيرات التي استحدثتها السينما في حياة المصريين بقلم محمد عبد الرحيم
الوثائقي
«وكأنهم كانوا سينمائيين» لصلاح هاشم:
فيلم يبحث دور الفن السينمائي في حياة
المصريين
بقلم
محمد عبد الرحيم
عُرض بمركز الثقافة السينمائية
بالقاهرة، التابع للمركز القومي للسينما الفيلم الوثائقي «وكأنهم كانوا سينمائيين
…
شهادات على سينما وعصر» سيناريو وإخراج الناقد صلاح هاشم. وهو محاولة لتوثيق الدور الذي لعبته السينما في حياة الشعب المصري، على المستوى السياسي والاجتماعي. يعتبر الفيلم جزءا أول من ثلاثية يجمعها عنوان أكبر هو «سِحر السينما المصرية الخفي»، والأجزاء كلها ما هي إلا إجابة عن مكمن هذا السِحر، كما قال مخرج الفيلم قبل بداية العرض. يدور الجزء الأول حول شهادات ثلاثة أصوات من المهتمين والعاملين بالمجال السينمائي، أولهم الروائي والباحث «بكر الشرقاوي» الذي تحدث عن دور السينما المصرية في وعي الشعب المصري، ثم الناقد «صبحي شفيق» الذي ناقش مشكلة فلسفة السينما وماهيتها وتأثيراتها المتبادلة على المصريين، وأخيراً جاء مدير التصوير «رمسيس مرزوق» ليدلي بشهادته حول جماليات الفن السينمائي من خلال تجربته الشخصية. ويتناوب الفيلم سرد الشهادات ولقطات من تراث السينما المصرية التي تؤكد كلماتهم كلقطات استشهادية. الفيلم إنتاج 2014، ومدته حوالى 60 دقيقة.
شهادات على سينما وعصر» سيناريو وإخراج الناقد صلاح هاشم. وهو محاولة لتوثيق الدور الذي لعبته السينما في حياة الشعب المصري، على المستوى السياسي والاجتماعي. يعتبر الفيلم جزءا أول من ثلاثية يجمعها عنوان أكبر هو «سِحر السينما المصرية الخفي»، والأجزاء كلها ما هي إلا إجابة عن مكمن هذا السِحر، كما قال مخرج الفيلم قبل بداية العرض. يدور الجزء الأول حول شهادات ثلاثة أصوات من المهتمين والعاملين بالمجال السينمائي، أولهم الروائي والباحث «بكر الشرقاوي» الذي تحدث عن دور السينما المصرية في وعي الشعب المصري، ثم الناقد «صبحي شفيق» الذي ناقش مشكلة فلسفة السينما وماهيتها وتأثيراتها المتبادلة على المصريين، وأخيراً جاء مدير التصوير «رمسيس مرزوق» ليدلي بشهادته حول جماليات الفن السينمائي من خلال تجربته الشخصية. ويتناوب الفيلم سرد الشهادات ولقطات من تراث السينما المصرية التي تؤكد كلماتهم كلقطات استشهادية. الفيلم إنتاج 2014، ومدته حوالى 60 دقيقة.
فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر" يفتش عن سحر السينما
المصرية الخفي " والتأثيرات التي استحدثتها السينما في الضمير المصري الجمعي
أعظم سينما في العالم
دار الجزء الأكبر من الفيلم مع شهادة الروائي والباحث «بكر الشرقاوي» الذي يرى أن السينما المصرية هي أعظم سينما في العالم. ورغم المُبالغة في هذا الحُكم، إلا أن الرجل لديه أسباب يسردها من خلال حواره، أهمها … تزامن العرض السينمائي عند اكتشاف السينما بعد عرض الإخوان لوميير في باريس، حيث كان العرض الثاني في الأسكندرية. كما أن هذه الصناعة التي لم تكن تمتلك مصر أدواتها، ورغم ذلك تطورت وازدهرت وتفاعل معها الشعب المصري، ولم تبطل السينما أو تخرج من مصر منذ دخلتها.
الحوار واللغة والأدب
يُتابع بكر الشرقاوي شهادته ويتحدث عن اللغة الحوارية التي أدخلتها السينما إلى وعي الشعب، وجعلته يتحدث مثل الفيلم من حيث الكلمات وطريقة الأداء، وكان على رأس هؤلاء المجددين الكاتب الكبير (توفيق الحكيم). إلا أن الحكيم في الأساس كاتب مسرحي، ووجود المسرح لم يكن غريباً عن المصريين وإيقاع حياتهم، إضافة إلى الإذاعة! ويسترسل الرجل ليؤصل دور الأدب وتحويل الروايات إلى السينما، مما شجّعت السينما على هذا النوع الغير معروف في الموروث العربي، وقد بدأت السينما بأول رواية مصرية تصلح لها «زينب» لـ «محمد حسين هيكل»، في نسختين فيلميين صامتة وناطقة، كما اكتشفت السينما «نجيب محفوظ» وعالمه، وجعلته يدخل عالم كتابة السيناريو عن طريق المخرج «صلاح أبو سيف».
الانتصار للشعب
يرى «الشرقاوي» أن فيلم «العزيمة» للمخرج «كمال سليم» عام 1939، الذي أدخل الحارة المصرية إلى السينما أرّخ لما سُمّي بعد ذلك بالواقعية الجديدة في أوروبا، وهو قد سبقها بهذا الفيلم، الذي يُعد بحق أول فيلم يتحدث عن الفئات الفقيرة والبورجوازية المصرية. إلا أن الحل الذي جاء في نهاية الفيلم على يد (الباشا) لم يخل من مغازلة فئة الأرستقراط والاعتماد عليها بديلاً عن الحل القدري في أعمال الميلودراما! ويلفت «الشرقاوي» النظر إلى تجربتين هامتين أولهما فيلم «لاشين» عام 1938 لـ «فريتز كرامب» والآخر «السوق السوداء» عام 1945 لـ «كامل التلمساني»، وكل منهما لاقى مصير المنع من العرض، في عهد الملك فؤاد والملك فاروق على الترتيب، فالأول يناقش الحاشية الفاسدة الملتفة حول الحاكم، والثاني يناقش احتكار رجال الأعمال للسلع الضرورية وقت الأزمات، ولعله الفيلم الوحيد حتى الآن الذي أتاح لأهل الحارة/الشعب أخذ حقوقهم بالقوة، بتحطيم متجر التاجر وأخذ ما يحتاجونه. ومن وقتها والسينما أصبحت تنتصر للشعب ضد حُكامه. لم يذكر «الشرقاوي» دور السينما الدعائي الصاخب لنظام سياسي ما، أو الانتقام لنظام سابق لصالح نظام آخر، وهو دور غير منكور قامت به السينما، وساعدت ــ رغم بعض نواياها الحَسنة ــ على تزييف التاريخ والواقع إلى حدٍ كبير.
وكأنهم كانوا سينمائيين
يُشيد «الشرقاوي» بتجربة «شادي عبد السلام» في «المومياء»، وكيف أن هذا الفيلم هو تأصيل لتجربة وفن وحضارة مصر القديمة. فالجداريات الفرعونية المنتشرة تحكي القصص عن طريق الرسوم والصور، دون الاقتران باللغة، وهي بذلك طريقة سينمائية خالصة (وكأنهم كانوا سينمائيين) ــ المقصود الفن المصري القديم، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم ــ إلا أن العيب الوحيد الذي يراه «الشرقاوي» في الفيلم أن (شادي) استعاض عن العامية بالفصحى، فأسقط عن الفيلم جغرافيته وحافظ على عنصره التاريخي. وهي إشارة في غاية الأهمية.
العزلة
تحدث الناقد والمؤرخ «صبحي شفيق» عن الوضع المُتردي للسينما المصرية الآن، وأن محاولات التواصل عالمياً من خلال المهرجانات المنتشرة، وعلى رأسها (مهرجان القاهرة السينمائي) ما هي إلا محاولات كاريكاتورية لإشعار الغير وأنفسنا أننا على خريطة العالم السينمائية، مما أدى بالمسافة بيننا والعالم في الفن السينمائي أن أصبحت بعيدة جداً، مقارنة بالبدايات، وما حققته السينما المصرية في الماضي من نجاحات لا تخفى على أحد.
تحقيق الذات
لم يتحدث مدير التصوير «رمسيس مرزوق» إلا من خلال تجربته الشخصية في الفن السينمائي، وكيف أن التصوير حقق له حلماً ذاتياً خفياً، لم يكن يدري كُنهه إلا عندما عمل بالسينما، وعرف جمالياتها وتأثيرها على الناس.
محمد عبد الرحيم
جريدة " القدس العربي " بتاريخ 29 يونيو 2014
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)