الخميس، يناير 28، 2016

" رواية السينما المصرية . على خطى رفاعة الطهطاوي" كتاب سينمائي جديد للناقد المفكر والمخرج السينمائي صلاح هاشم


فيلم العزيمة لكمال سليم انتاج 1936



" رواية السينما المصرية .على خطى رفاعة الطهطاوي "



كتاب

 LE ROMAN DU CINEMA EGYPTIEN .

 هو كتاب سينمائي جديد للناقد والمفكر المخرج السينمائي صلاح هاشم 





صلاح هاشم



الذي يعيش في باريس.فرنسا ويعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة في الكتاب الذي يقدم فيه رؤية شخصية بخصوص السينما المصرية تاريخها وذاكرتها ويرى انها قد دخلت الآن متحف التاريخ على الرغم من التأثيرات الهائلة التي استحدثتها قديماعلى " الضمير " الجمعي المصري كما كشف عن ذلك في فيلمه الوثائقي " وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر " 


فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " لصلاح هاشم كشف عن التأثيرات الهائلة للسينما المصرية على " الضمير الجمعي " المصري



فقد تجمدت السينما المصرية بالفعل وماتت في بداية فترة السبعينيات والعمل بسياسات الانفتاح الاقتصادي اثناء حكم السادات و ظهور افلام مايطلق عليه بافلام المقاولات في فترة السبعينيات ، وبعد ان تم لاحقا مصادرة الفعل الثقافي الجماهيري الشعبي وتحريم وتجريم الثقافة خلال فترة حكم مبارك ، ولم تعد انتاجاتها الحالية تجعلنا نحلم ( الفرق بين ماهو سينما في الماضي - من خلال سينما تمنحنا القدرة على الحلم - وسينما الحاضر من خلال سينما تمنحنا القدرة فقط على الاستهلاك وبوتيرة متسارعة " فاست فوود" و تمنحنا ماهو إلا " بضاعة " لأكل الفشار وقزقزة الترمس واللب ) سينما الحاضر لم تعد افلامها تجعلنا نحلم بل نقرف من حياتنا، وصارت مصر معزولة ومقطوعة عن العالم فكريا وعلميا واعلاميا خلال الثلاثين سنة الماضية وصارت بالفعل " عزبة "أو اقطاعية لمجموعة من العائلات ولذا سقطت في جب الارهاب والتخلف والظلامية . والحل كما يري الناقد يكمن في رسم سياسات اعلامية وتعليمية نهضوية جديدة والخروج من ذلك " الحيز الوهي الضيق" الذي يجعلنا سجناء وغرباء حتى تحت جلودنا في وطن الأسياد والتجار الحقراء ورجال الأعمال. ان مصر تتخلف وتتقهقر الى الخلف كل يوم ، وتغرق تحت وطأة المئات من شاشات التفاهة والاسفاف والثرثرات اللامجدية الثقيلة التي تكتم على انفاسنا والتلفزيون المصري الرسمي الممتثل CONFORMIST الذي صار برعاية النظام مجرد " بوق " ومكبر صوت مزعج ودعاية وبروباجندا لسياسات النظام والتهليل والتطبيل لانجازاته ومشروعاته ومهرجاناته السينمائية والترويج لكل هذا " الهراء " العام وفي كل وقت ، والحل يكمن ايضا في اجماع واتفاق عام على " مشروع " وطنى قومي لتشكيل مواطن مصري جديد باخلاقيات وقيم جديدة وقبل اي شيء تأسيس" عقلية " جديدة للتواصل مع عصرنا ومجتمعاتنا وضمان الحريات الاساسية في العيش الكريم والصحة والتعليم وحرية الانتقاد والتعبير.

ليست هناك تعليقات: