الأربعاء، نوفمبر 18، 2015

وداعا مصطفى المسناوي بقلم صلاح هاشم


الناقد السينمائي المغربي الكبير مصطفى المسناوي

نزهة الناقد : وداعا مصطفى المسناوي

بقلم
صلاح هاشم

صباح الاربعاء الموافق 18 نوفمبر. يافتاح ياعليم يارب ! ، صدمت منذ دقائق فقط عندما فتحت بريدي الاليكتروني فوجدت رسالة بعنوان مصطفى المسناوي واستغربت جدا ان تاتي الي رسالة من المكتب الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي 37 تحمل هذا العنوان وبإسم الناقد المغربي الصديق وكنت أنتظر حضوره الى المهرجان مع بقية الأصدقاء من النقاد المصريين والعرب الذين يحبونه كثيراوقلت في نفسي ما الخطب ؟ هل أصيب حبيبي المسناوي بمكروه منعه مثلامن السفر الى القاهرة واعتذر أم ماذا بالضبط وفتحت الرسالة وقرأت بسرعة إن
ببالغ الحزن والأسى ينعي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومديره الفني، وجميع العاملين فيه،إلى الأمة العربية، والساحة الثقافية، الكاتب الصحفي والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي،الذي وافته المنية،وهو يؤدي واجبه المهني في تغطية فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي،الذي قررت إدارته إقامة حفل تأبين للفقيد 2 ظهر الخميس 19 نوفمبر بقاعة الحضارة .تغمد الله الفقيد برحمته،وأسكنه فسيح جناته،وألهم أهله،وأصدقاءه، الصبر،وجزاه خيراً عن كل جميل صنعه،والدور العظيم الذي لعبه على صعيد الثقافة السينمائية ." ..ثم قرأت الخبر من جديد وأنا غير مصدق، ومازلت مصدوما ، ثم انفجرت في البكاء.
لم يكن المسناوي ناقدا بل رائدا لثقافة النقد السينمائي في المغرب بثقافته الموسوعية ونهمه للمعرفة واستكشافاته على مستوى فتح طرق جديدة لفهم واستيعاب وتذوق الاعمال الفنية السينمائية المغربية والمصرية والعربيةمن خلال متابعاته وترجماته لتيارات واتجاهات النقد السينمائي وحركة وتطور السينما في العالم في المهرجانات السينمائية العالمية، وهو يتواصل مع الجمهور المغربي من خلال كتاباته واعماله الابداعية ومحاضراته على طلابه في الجامعة المغربية،وإذا به يموت اثناء تأدية عمله في ساحة النقد وقد حضر في مهمة وفي قلب مهرجان القاهرة السينمائي 37 بين اصدقائه وأصحابه كما مات موليير الكاتب المسرحي الفرنسي العظيم على خشبة المسرح وهو يمثل في مسرحية من مسرحياته..وداعا ياصديقي الناقد السينمائي الموسوعي والإنسان المغربي العذب الجميل مازلت غير مصدق انك رحلت، لا اريد أن أصدق أنك رحلت.سنفتقدك كثيرا جدا في جولاتنا وصعلكاتنا في القاهرة و سنصبر إذن على غيابك فقط ولحين نلتقي
صديقك الصعلوك المحب
صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: