الأربعاء، نوفمبر 04، 2015

وقائع الاحتفال بصلاح أبو سيف وسينماه في فرنسا بقلم صلاح هاشم

صلاح ابو سيف فنان الشعب في مدينة لاروشيل فرنسا
 
وقائع الإحتفال بصلاح أبو سيف " فنان الشعب " وسينماه
في فرنسا








بقلم



صلاح هاشم


وقائع الاحتفال بصلاح أبوسيف وسينماه في فرنسا في فصل من كتاب صلاح هاشم " السينما العربية خارج الحدود " الصادر في طبعته الثانية عام 2014 عن الهيئة العامة للكتاب في مصر وبمقدمة لـ د. مدكور ثابت. الكتاب متوافر في مكتبات الهيئة . لكن ماذا عن هذا الكتاب الذي اعتبره البعض " أهم إصدار سينمائي لعام 2014 في مصر و ماذا عن محتوياته ؟ الاجابة في هذا العرض " الشيق " للكتاب على موقع الميدان بعنوان " السينما العربية خارج الحدود من شادي عبد السلام ليوسف شاهين ونورده هنا:
كتاب السينما العربية
خارج الحدود لصلاح هاشم
من شادي عبد السلام ليوسف شاهين
الميدان - القاهرة
صدر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب «السينما العربية خارج الحدود»، يرصد خلاله الكاتب صلاح هاشم، وضع السينما العربية في المحافل السينمائية الدولية والمهرجانات المتنوعة التي خلقت سوقًا جديدًا للسينما العربية في العالم.وينقل الكاتب من خلال متابعاته التي استمرت أكثر من 30 عامًا في مجال السينما من موقعه في فرنسا التي عاش بها طويلاً، كواليس السينما العربية في هذه المهرجانات العديدة التي شهدت حضورًا مبهرًا للسينما العربية بدولها العديدة، وذلك من خلال مقالات نشرت في جريدة «الأهرام» الدولية، ومجلة «الشرق الأوسط» وغيرهما من المجلات والجرائد المختلفة التي راسلها الكاتب صلاح هاشم بمقالاته أثناء عرض الأفلام وإقامة المهرجانات.
وفي الكتاب، يجمع ويقدم رئيس أكاديمية الفنون السابق الدكتور مدكور ثابت، مجموعة المقالات التي كتبها الناقد صلاح هاشم، خلال تاريخه مع المهرجانات، وينقل خبرته الواسعة من الكتابات الشيقة، ليوفر مادة لمحبي السينما، كذلك لتكون مرجعاً تحدد قيمته في ضوء خصوصية الفكرة الأساسية؛ لتجميع هذه المادة الثمينةالتي كانت من قبل شتاتاً متفرقاً.
ويتكون الكتاب من أربعة محاور، الأول بعنوان «السينما سفير حضارة»، ويتكون من 33 مقالاً، حيث يتناول به كيف يمكن للسينما أن تكون منبراً لفكر وحضارة الشعوب، وملامح فلسفة الحياة التي تعيشها هذه المجتمعات، مستشهداً على هذا بالأفلام العربية التي عرضت ومستواها الفني، في صيغة نقدية تحليلية. ويربط الكاتب في هذا المحور بمقالاته الـ33 بين مفهوم الحضارة والسينما، ومدى تأثيرها على ملامح حياة الشعوب وحاضرهم ومستقبلهم، مستشهداً بأفلام لمخرج الواقعية المصري صلاح أبو سيف، كذلك السينما الطليعية للمخرج يوسف شاهين، الذي شق طريقه إلى العالمية.
كما يُلقي بالضوء على التحف الفنية التي كشفها المخرج شادي عبد السلام للعالم، رغم مشواره السينمائي القصير جدًا، والذي أوضح من خلاله ملامح الفرعون الدفين بداخله، كما عبر صلاح هاشم بمقالاته على شوارع المخرج عاطف الطيب.وعلى نفس الوتيرة يأتي المحور الثاني بعنوان قراءة نقدية ووسط مغاير، ويقدم به 12 مقالاً، متناولاً بالنقد أفلاماً بعينها منها «إسكندرية كمان وكمان» ليوسف شاهين، و«طوق الحمامة المفقود» للمخرج التونسي ناصر خمير، والذي غير النظر للسينما العربية وأخرجها من النطاق الضيق الذي كانت تدور في فلكه، لتسبح في المجال الصوفي وبحور الأندلس الضائعة.
ويقدم المحور الثالث تحت عنوان «التفكير المعاصر في السينما»، وبه عشرة مقالات، حيث اهتم الكتاب في هذا المحور بسبل التفكير المعاصر في السينما العربية والانطلاق لآفاق جديدة، منها السينما التي تقدم تحت توقيع المرأة أو ذات أفكار نسوية، ويناقش «هل سينما المرأة تهتم بالمضمون على حساب الشكل؟»، وهي إشكالية تم طرحها كثيراً.
ويختتم بالمحور الرابع والذي يأتي تحت عنوان لقاءات خارج الحدود ويحتوي على 11 مقالاً، وهي عبارة عن بورتريهات لفناني ومخرجي وكتاب السيناريو العرب الذين انطلقت أعمالهم كالسهام المصيبة للغرب والعالم اللامحدود من الإبداع.
ويبدأها مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتي تألقت في العالم العربي بأفلامها المتنوعة الموضوعية التي تطرح جوانب من المجتمع وأوجه المرأة المختلفة الشكل والتكوين، من الفلاحة في فيلم «الحرام»، والفتاة الساذجة التي تتحول إلى الكيد والدهاء في فيلم «دعاء الكروان»، أو المرأة التي تعاني من القهر والظلم المجتمعي كما حدث معها في فيلم «أفواه وأرانب» أو السيدة الأرستقراطية التي تتعرض لصفعة من المجتمع في «أريد حلاً».
ويُقدم الكاتب مجموعة من المقالات التي تتناول مخرجين كباراً أثروا السينما العربية بجرعات فنية مكثفة ومنهم هنري بركات، وكذلك التونسي فريد بوغدير ولغته العميقة الجريئة وتعرضه لمشكلات مجتمعية وأيديولوجية في مجتمعه، كذلك التونسي أيضاً نوري بوزيد، كما أطل الكاتب بمقالاته على المخرج المغربي سهيل بن بركة، كما أشار للمخرج الفلسطيني ذي الرؤية المتجددة إيليا سليمان، ويختتم مع المخرج السوري عمر أميرالاي الذي عانى من المنع هو وأفلامه طوال حياته داخل سوريا.
والمؤلف صلاح هاشم، كاتب وصحافي وناقد سينمائي مصري من جيل الستينات، مقيم في فرنسا، وذلك بعد حصوله على «ليسانس» الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة في العام 1969، وليسانس في الدراسات السينمائية، وماجستير في الحضارة الأميركية وأدب الزنوج من جامعة " فانسان" في باريس، وله العديد من الكتب مثل " تخليص الإبريز في سينما باريز " وكتاب " الوطن الآخر. سندباديات مع المهاجرين العرب في أوروبا و أمريكا " و " السينما العربية المستقلة ، أفلام عكس التيار " وله مجموعة قصصية " الحصان الأبيض " والعديد من الدراسات الأدبية والفنية التي نشرت في العديد من المجلات والجرائد العربية، كما شارك في عضوية لجان التحكيم الدولية للعديد من مهرجانات السينما، مثل مشاركته في لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1989، ولجنة تحكيم النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص لسينمات البحر الأبيض المتوسط واستطاع هاشم من خلال حضوره السينمائي المصري البارز على الساحة السينمائية الفرنسية أن يقيم عدة " تكريمات " لأبرز السينمائيين والمخرجين العرب من أمثال المخرج الكبير صلاح أبوسيف، ومدير التصوير الفنان المصور السينمائي المصري الكبير د.رمسيس مرزوق وقد أقبل على هذه التكريمات الجمهورالفرنسي بكثافة في المدن الفرنسية الكبرى في باريس ولاروشيل ونانت، وحديثا انطلق هاشم ليخرج العديد من الافلام التسجيلية الطويلة المهمة التي توثق لتاريخ وذاكرة مصر في العديد من الأفلام مثل فيلم " البحث عن رفاعة " عن رائد نهضة مصر رفاعة رافع الطهطاوي، وفيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين !سحر السينما المصرية الخفي. شهادات على سينما وعصر " الذي يوثق للتأثيرات الهائلة التي أستحدثتها السينما المصرية على الضمير الجمعي المصري وهي ترسخ لقيم ومباديء..

ليست هناك تعليقات: