الأحد، يونيو 21، 2009

جبهة تحرير الخيال السينمائي في السفير

بيكاسو. في جبهة تحرير الخيال


«جبهة تحرير الخيال السينمائي»


و«مهرجان الفيلم العربي في روتردام»



جسر بين ضفتين وسينما مضادة









في أقلّ من أسبوع واحد، وُزّع خبران يتناولان حدثين سينمائيين عربيين جديدين في باريس: تأسيس «جبهة تحرير الخيال السينمائي» الذي أعلنه الناقد المصري المقيم في العاصمة الفرنسية صلاح هاشم، بالتزامن مع نهاية الدورة التاسعة (10 ـ 14 حزيران الجاري) لـ«مهرجان الفيلم العربي في روتردام»، وتأسيس «جمعية السينما العربية الأوروبية» برئاسة ماجدة واصف.
بالنسبة إلى الأول، أعلن هاشم أن الـ«جبهة» تسعى إلى إنشاء أكبر تجمّع للسينمائيين والنقّاد والمبدعين الذين يسيرون عكس التيار التقليدي، أويحاولون أن يكونوا كذلك، مشيراً في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ.)» إلى أنه اقترح على إدارة المهرجان العربي في روتردام (هولندا) تخصيص جائزة باسم الجبهة ضمن الجوائز الرسمية، تُمنح لفيلم «غير تقليدي» تختاره لجنة تحكيم خاصة، مضيفاً أن المهمة الأولى للجبهة تكمن في ابتكار مشاريع سينمائية وثقافية وفنية جديدة خلال أيام المهرجان، والبدء بتنفيذها بعد ختامه مباشرة، كما فعل هو عندما أنجز فيلمه «البحث عن رفاعة» إثر انتهاء الدورة السابعة. وتسعى الجبهة، بحسب مؤسّسها، إلى خلق كيان معادل للكيانات الرسمية، التي «تحدّ انطلاق الخيال وتخنق المبدعين والفنانين الأحرار» بأساليب مختلفة من القهر والحجر والرقابة والمصادرة، مقترحاً على مهرجانات سينمائية يشارك بها تخصيص ما أسماه «فضاء عرض سينمائي حرّ» لعرض نماذج من الأفلام التي تعاني مشكلات مع الرقابة في أوطانها، وتُحرَم أحياناً من العرض، كما حدث لفيلم «دردمات»، الروائي الأول للمخرج العراقي سعد سلمان.
أما بالنسبة إلى الثاني، فقد وزّع الزميل صلاح سرميني بياناً حول الجمعية، جاء فيه أنها تأسّست بفضل جهود «مجموعة من المحترفين، عملوا معاً بهدف إنشاء جسر بين ضفّتي البحر المتوسّط، يرتكز على تبادل فعّال للخبرات والمعارف في مجالات الإنتاج والتوزيع ونشر الأعمال السينمائية في بُعديها العربي والأوروبي؛ مضيفاً أن الجمعية تهدف إلى سدّ الثغرة المتمثّلة في قلّة التبادل في مجالات السينما والإنتاج السمعي البصري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي من جهة أولى، وبين البلدان العربية بعضها مع البعض الآخر من جهة ثانية. وأشار البيان إلى أن الجمعية تسعى أيضاً إلى نشر «معرفة أفضل بالآخر»، بتنظيم عروض وتظاهرات دورية للأعمال السينمائية، «أكان ذلك في شمال البحر المتوسّط أم في جنوبه». كما بدأت الجمعية، بحسب البيان، العمل على تنظيم «مهرجان السينما العربية في باريس»، وريث «بينالي السينما العربية في باريس» الذي نظّمته ماجدة واصف برعاية «معهد العالم العربي» لأعوام طويلة قبل إقامة دورته الأخيرة في العام 2006، على أن تُقام الدورة الأولى للمهرجان الجديد في العام المقبل.
عن جريدة " السفير " اللبنانية بتاريخ 20 يونيو 2009


رجوع






الأكثر قراءة في الصفحة
الرمز والحقيقة 27%
تأخر المعرض لكننا 24%
كاتيا غيرو ماتت وق 16%
جسر بين ضفتين وسين 15%

11%


ليست هناك تعليقات: