والآن تحت ادارة " ايريس نظمي " قبل كل دورة بأيام
ارحمونا!
مخرج الفيلم يشير إلى تدخل معايير أخلاقية ورئيسة المهرجان تنفي:
مهرجان الاسكندرية يغير فيلم افتتاحه قبل أيام من انطلاقه
القاهرة: سلامة عبد الحميد
قبل أربعة أيام فقط من افتتاحه قرر مهرجان الأسكندرية رفع فيلم "كل ما تريده لولا" للمخرج المغربي نبيل عيوش من الفعاليات رغم الإعلان سابقا عن اختياره كفيلم افتتاح المهرجان وإعلان ذلك رسميا في المؤتمر الصحفي الذي أقيم قبل أيام.
وقالت لي الناقدة ايريس نظمي رئيسة المهرجان الجمعة إن الفيلم تم تغييره بعد اكتشاف المهرجان أنه عرض سابقا في مهرجانات بينها دبي وأبو ظبي وبالتالي فليس من المقبول أن يعرض في افتتاح مهرجان الاسكندرية بعدهما بعام كامل تقريبا مضيفة أنه لا مشكلة إطلاقا في تغيير الفيلم مع الاستعانة بفيلم جديد لائق لافتتاح المهرجان.
وأشارت إلى أنه يتم حاليا الاختيار بين فيلمي "ممثلات" الفرنسي اخراج فاليريا بروني شقيقة زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ساركوزي وفيلم "أعز ما عندي" الإسباني اخراج روزير أجيلار لعرضه في حفل الإفتتاح.
وردا على سؤال حول تأخر الإعلان عن تغيير فيلم الافتتاح كثيرا قالت نظمي إن تغيير الفيلم في اللحظات الأخيرة أفضل كثيرا من عرض فيلم سبق عرضه مما يسيء للمهرجان أمام رواده "فربما يعترضون على عرض مهرجان الاسكندرية لفضلات المهرجانات الأخرى وهذا أمر غير مقبول تماما" على حد قولها.
ورغم أن المهرجان يعلم جيدا أن الفيلم عرض سابقا في مهرجانات وأخرى وتم ذكر ذلك في النص المكتوب الذي وزع على الصحفيين إلا أن فكرة تغييره فجأة تثير الدهشة وتؤكد وجود أسباب أخرى أبرزها المشاهد الساخنة التي يضمها وتركيزه على فكرة شذوذ البطل المصري جنسيا.
بينما نفت رئيسة المهرجان تدخل الأسباب الأخلاقية قائلة إن كل الأفلام السينمائية تضم مشاهدا ربما يعتبرها البعض غير لائقة لكن هذا لا يمنع مشاركتها في أي مهرجان ومنها مهرجان الاسكندرية نافية أن يكون وراء تغيير الفيلم معاييرا أخلاقية.
ومن جانبه أكد مخرج الفيلم نبيل عيوش أن المهرجان أبلغه الخميس أن فيلمه لم يعد فيلم الافتتاح حسبما تردد طيلة الشهر الماضي مشيرا إلى أن المبررات التي ساقها مسئولو المهرجان تركزت على كون سينمائيين مصريين شاهدوا الفيلم في مهرجان دبي الأخير واعتبروه لا يليق بالعرض في مهرجان مصري.
والحديث في القاهرة حاليا يدور حول مكالمة عاصفة بين النجم القدير محمود ياسين والسيناريست ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية المنظمة للمهرجان ترتب عليها القرار المفاجئ باستبعاد الفيلم قال فيها ياسين لليثي إن الفيلم الذي اختاروه لافتتاح المهرجان المصري يسيء إلى مصر والمصريين ويظهرهم دعاة فسق وفجور.
ويحكي فيلم "كل ما تريده لولا" قصة فتاة أمريكية تعشق الرقص الشرقي وتبدأ في تعلمه حتى تصبح أحد أهم نجماته، ولولا شابة أمريكية تبلغ من العمر 25 عاما تقطن في نيويورك صديقها الحميم مصري من الشواذ الجنسيين يدعى يوسف، هاجر لنفس المدينة حتى يعيش الحياة التي يرغب فيها وفي أحد المطاعم التي يعمل فيها يوسف تلتقي لولا رجلا مصريا آخر يدعى زاك تتكون علاقة بينهما لكن زاك يهجرها ويعود إلى القاهرة بعد أن تبين له أن الفروق الثقافية حالت بينهما.
لكن لولا التي شغفها زاك حُبا قررت من وحي اللحظة اللحاق به وعند وصولها القاهرة، خاب أملها في موقف زاك وبرودة مشاعر الاستقبال التي لاقتها من عائلته فقررت الشابة الأمريكية للتو العثور على أسهمان الراقصة المصرية الشهيرة وكان لقاؤهما الذي قلب حياتهما رأسا على عقب وفتت الأفكار المسبقة التي تحملانها، هو لحظة التوافق والحوار بين الثقافات الذي حدد معالم رسالة الفيلم كله.
وتتطور بعدها الأحداث التى تدور بين نيويورك والقاهرة الذين يشكلان للمخرج طرفي الجسر الذي يربط بين الشرق والغرب وعبر الحوارات والمواقف تبرز مجموعة من الأفكار التي تؤكد أن مقابل الغرب الذي هو حرية مطلقة هنالك شرق يعيش الاضطهاد النفسي والإضطهاد المجتمعي.
وشارك المخرج نبيل عيوش في وضع السيناريو للفيلم كلا من ناتالي سوجون وجين هاوكسلي وكلف الفيلم عشرة ملايين يور وهو من انتاج شركة "باتيه" الفرنسية واغلى فيلم أخرجه مغربي في تاريخ السينما المغربية.
ويشارك فى بطولة "كل ما تريده لولا" ممثلون من 5 دول هم الأمريكية لورا رامزي واللبنانية كارمن لبس والأردني أسعد بواب والتونسيان هشام رستم وهند صبري ومن مصر مريم فخر الدين التي تؤدي دور مديرة "برج القاهرة" حيث تقدم العروض الفنية الراقصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق