الجمعة، ديسمبر 22، 2006

ترجمة الافلام المغاربية الي العربية لتسويقها في العالم العربي

ملصق فيلم " بركات " الفائز بجائزة المهر الذهبي في مهرجان دبي السينمائي وجائزة احسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة 30



لإغراء الجمهور العربي بمشاهدتها


استفتاء جماهيري يطالب بترجمة الأفلام المغاربية إلى اللهجات العربية

كتب: سلامه عبد الحميد


أعربت الغالبية العظمى من المشاركين في الاستفتاء الشهري لشبكة السينما العربية عن رغبتهم في ترجمة الأفلام المغاربية إلى اللهجات المحلية العربية الأخرى حتى يمكن للمشاهدين العرب فهمها ويتمكن منتجوها من تسويقها بشكل أكبر في الأقطار العربية المختلفة بدلا من قصر عرضها على الدول المتنجة لها
وأيد 70 % من المشاركون في الاستفتاء الذين تجاوز عددهم 12 ألف شخص ترجمة الأفلام المغاربية للهجات العربية ودعوة منتجيها إلى بدء العمل على ذلك بينما أعلن 13% رفضهم للفكرة وعلق 17% من المشاركين بعدم اهتمامهم بمثل هذه الموضوعات

وتعتبر السينما المغاربية أحد السينمات العربية المتطورة وتحصد سنويا الكثير من الجوائز كان أخرها جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان السينمائي لأبطال الفيلم الجزائري (السكان الأصليون) وجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي لفيلم (بركات) الذي حصل أيضا على الجائزة الكبرى لمهرجان دبي السينمائي
وجاء الاستفتاء كرد فعل مباشر لدعوة الناقد المصري طارق الشناوي لترجمة الأفلام المغاربية إلى اللهجة المصرية التي عبر عنها في مقاله الأسبوعي بجريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية والذي طالب فيه بوضع ترجمات مكتوبة بالفصحى على الشاشة للأفلام المغاربية لأن لهجاتها المحلية تجعلها غير مفهومة للمشاهد العربي.
وقال الناقد المصري إن المغاربيين ينظرون إلى هذه المسألة بحساسية وأنه طالما سمع من سينمائيين مغاربيين "إننا نتحدث مثلكم العربية فلماذا نفهمكم ولا تفهموننا، ابذلوا بعض الجهد لتعرفوا إيقاع لهجاتنا بدلا من أن تطلبوا ترجمة أفلامنا من العربية إلى العربية"
ودافع الشناوي عن فكرة الترجمة بقوله "إن مهرجان كان السينمائي الدولي يضع ترجمة للأفلام الناطقة باللهجات الإنجليزية مثل الأفلام البريطانية والأيرلندية، مذكرا بأنه تم في الدورة الأخيرة لهذا المهرجان ترجمة الفيلم الإنجليزي (الريح التي تهز حقول الشعير) للمخرج كين لوش الحائز على جائزة السعفة الذهبية والشيء نفسه بالنسبة للفيلم الأيرلندي (الطريق الأحمر) للمخرجة أندريا أرنولد الحاصل على جائزة لجنة التحكيم،علما بأن أحداث الفيلمين معاصرة ولغتهما الإنجليزية سليمة، مؤكدا أن ذلك لم يغضب لا الإنجليز ولا الأيرلنديين

ولاحظ أن البلد الوحيد المستثنى من الترجمة إلى الإنجليزية هو الولايات المتحدة الأمريكية لأن الإنجليزية من خلال النطق الأمريكي أصبحت لغة عالمية وليست مجرد لهجة، مشيرا إلى أن الفيلم الأمريكي استطاع أن يغزو العالم وصنع من الأداء الأمريكي للإنجليزية أسلوبا شائعا في التلقي ولهذا لا يتم ترجمة حوار الفيلم الأمريكي إلى اللغة الإنجليزية في مهرجان كان بينما تترجم كل الأفلام الأخرى الناطقة بالإنجليزية لاختلاف اللهجات
وأكد الشناوي أن الفيلم المصري في العالم العربي له مكانة الفيلم الأمريكي في العالم وهذا منح اللهجة المصرية شعبية في كل دول العالم العربي، مشيرا إلى أنه قبل أن يعبر الفيلم المصري الحدود إلى العالم العربي لعبت الأسطوانة الغنائية دورا كبيرا في انتشار اللهجة المصرية من خلال أصوات تواجدت بقوة في العالم العربي في مطلع القرن الماضي مع انتشار الأسطوانة الغنائية العابرة للحدود مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب
جدير بالذكر أن شبكة السينما العربية احدي مبادرات مؤسسة مهرجان الفيلم العربي بروتردام وتهدف إلى تنمية وتشجيع السينما العربية غير شبكة الانترنت ويشرف عليها الناشط الحقوقي التونسي الأصل خالد شوكات مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي ويتولي الناقد والصحفي المصري أشرف البيومي مهمة إدارة التحرير الصحفي للشبكة.

ليست هناك تعليقات: