الجمعة، فبراير 22، 2013

في بوسطجي " سينما إيزيس " ذكريات عن سينما إيزيس " و" ذباب المقهى يسبح في فنجان الشاي "


بوسطجي " سينما إيزيس "

الربة إيزيس أم المصرينن وقاعة بإسمها في حيّنا


ذكريات عن  قاعة سينما " إيزيس "
في حيّنا 




وصلنا في " سينما إيزيس " الرسالة التالية التي كتبها الأستاذ أنور محمد ابراهيم، ويحكي فيها عن  ذكرياته عن قاعة سينما إيزيس في حي السيدة زينب  ويقول فيها :
 
" عزيزى صلاح هاشم الناقد والمثقف المحترم . أشكر عالم الأحلام العجيب، الذى جعلنى أرى طيفك بعد يوم عمل طويل عدت بعده إلى منزلى فى مدينة نصر مرورا بحى طولون العامر ثم القلعة وطريق النصر                                             ... وعند مرورنا ، أنا وزوجتى ، بمسجد ابن طولون، وكثيرا ماتتلبسنى روح الترجمان، حدثتها عن المسجد  وعنك ، عن زيارتى الوحيدة لك فى اواخر الستينيات لتعرض على كنزك الثمين من الكتب، وقد تذكرت بالطبع زيارتك الخاطفة لمكتبى عندما كنت وكيلا للوزارة بالعلاقات الثقافية الخارجية ، واستعدنا سريعا مشاهد من ذكرياتنا فى بيت إبراهيم عبد الحميد ـ الشيخ إبراهيم ـ ثم تحدثت معك عن صلاح هاشم "الشاعر" صاحب البيت الشهير " وذباب المقهى يسبح فى فنجان الشاى " . ياترى هل يوجد ذباب فى مقاهى باريس ؟ وكيف يبدو ذباب سارتر الآن ؟ أهنئك على إيزيس  . مفتاح عالم من الذكريات . أذكر أننا تأخرنا عدد كبير من طلبة الخديوية ولم يسمح لنا بالدخول ، فتوجهنا جميعنا ـ عشاق الأفلام الأفرنجية إلى سنيما إيزيس , بينما توجه محبى الأفلام العربية إلى سنيما وهبى ’ وما أن بدأ الفيلم ، واندمج الأولاد فى المشاهدة وجذب أنفاس السجائر ، حتى أضيئت انوار الصالة ودخل الناظر بصحبة المدرسين والفراشين الأشداء  ! على فكرة . هل تعرف عدد دور العرض التى اختفت من القاهرة وحدها ؟  إيزيس، وهبى، الشرق، ستار الصيفى ، الكرنك، رويال ،  إيديال ، النصر الصيفى، رمسيس، سهير،  مصر كريم 1 و 2 ، الكابيتول، لوكس، ريتز ، وهذا مااتذكره الآن . على أى حال أشعر بالفرح للتواصل معك ، وأتمنى أن أراك فى القاهرة قريبا . أنا بالمعاش الآن حسب توصيف الحكومة . لكننى أمارس الترجمة عن الروسية منذ سنوات طويلة . ومن أعمالى الصادرة : تطور الفكر الإجتماعى العربى ـ العربية السعودية و الغرب ـ تاريخ القرصنة فى العالم ـ الإمبراطورية العثمانية و علاقاتها الدولية ـ نماذج من النقد الروسى الحديث ـ الإستراتيجية  الأمريكية للقرن الحادى والعشرين ـ مسرح الفنان فى روسيا و المانيا ـ عمارة المسرح فى القرن العشرين ـ  ذات يوم فى مصر ( مذكرات العسكريين السوفيت فى مصر فى حرب الإستنزاف ) تحت الطبع : مذكرات زوجة دوستويفسكى ـ الروائى ومدينته ، بطرسبورج دوستويفسكى . أطيب تحياتى وإلى لقاء "
إيزيس تشكر الأستاذ أنور على رسالته الجميلة وتتمنى له التوفيق في  كل أعماله المقبلة، وسوف تسعد بالطبع بتقديمها والكتابة عنها عند صدورها، وترحب  بنشر كل الكتابات  والمذكرات الشخصية عن تلك القاعات التي اختفت مع كل الأشياء الجميلة تقريبا من حياتنا ..





ليست هناك تعليقات: