الثلاثاء، نوفمبر 22، 2011

يحدث في مصر الآن : قتل شعب مع سبق الاصرار والترصد ؟ بقلم صلاح هاشم

العهد والوعد: دم الشهداء مش هيضيع.تصوير صلاح هاشم

لقطات من ميدان التحرير اثناء الثورة في فبراير الماضي.عدسة صلاح هاشم


مطالب الثوار المعلنة يوم 6 فبراير. ولن نتنازل عنها. وستفشل محاولا جيش طنطاوي لتطويق الثورة واجهاضها.لقطة من فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم
مظاهرة في ميدان التحرير في فبراير الماضي قبل تنحي مبارك تهتف : يا وزارة الداخلية أخذتي منّا كام ضحية . ياوزارة الكلاب.
لقطة من فيلم " أول خطوة الى التحرير .الميدان " لصلاح هاشم. وهذا مايحدث الآن في مصر





مايحدث الآن في مصر

قتل شعب

مع سبق الإصرار والترصد ؟


بقلم

صلاح هاشم




ما يحدث في مصر الآن روع قلوبنا، كما كنا روعنا من قبل لكن بدرجة أقل بذلك الهجوم الوحشي على المعتصمين والثوار في ميدان التحرير يوم 2 فبراير في ما اطلق عليه بمعركة أو موقعة الجمل ، وفتح الطريق للدخول الى الميدان- بتواطؤ من الجيش ؟ - وقتل من فيه بالمطاوي والكرابيج والرصاص والسنج، وكان سببا في دفعنا الى العودة الى مصر من باريس فورا يوم 4 فراير، للمشاركة في الثورة والبقاء مع الثوار في الميدان حتي تنحي الرئيس مبارك ،ومن ثم عودتي الى محل اقامتي وعملي باريس في 26 مارس. الا ان مايحدث الآن في مصر، اي ما يفعله الجيش و وزارة الداخلية المصرية بالشعب المصري المتمرد الثائر والمعتصم الآن في الميدان، فهو اقسي وأشد من التخويف والترويع، انه قتل وحشي دموي لشعبنا المصري" المسالم " الأعزل ، و لثورة 25 يناير مع سبق الاصرار والترصد، واشبه مايكون بالمجزرة الدموية ، وذبح علني للابرياء في كل شوارع مصر، وهو يؤكد على ان الشعب المصري الذي هبط مرة ثانية الى الميدان لاطلاق شعلة ثورة جديدة تتحقق معها كل مطالبه ، لم يعد يخاف رصاص الداخلية ومدرعات الجيش الدموية، ولم يعد بالامكان الضحك عليه، ولن يبرح هذه المرة الميدان الا اذا تحققت كل مطالبه، بعدما ايقن ان المجلس العسكري لطنطاوي لن يقف ابدا في صف الشعب، لأن النظام العسكري المتمثل بالجيش المصري لايدين بالولاء كما ثبت لمصر الثورة والناس المعدمين المظلومين الغلابة، وهم أكثر من 80 مليون مصري ( في ماعدا حفنة من رجال الاعمال و تجار و نجوم السينما المدلعين والكتبة الخونة الذين باعوا واشتروا فيه ، و أكلوا دماغه بمحطاتهم وافلامهم وجرائدهم ، ونهبوا مع ادارات مبارك أمواله وهربوها للخارج في بنوك فرنسا وسويسرا) و لاللارادة الشعبية التي تخلقت يوم 25 يناير من جديد في الميدان، وربما يكون ماقد حدث في مصر يوم 25 يناير ويرفض ان يسميه البعض بثورة ، ليس أكثر من " انقلاب " من الجيش، وبالذات جيش طنطاوي على نظام مبارك، لكي يدير " جيش طنطاوي " هو البلد لحسابه وبمعرفته وينصب نفسه وليا وسيدا وحكما، ويضع مصر كلها في جيب المشير طنطاوي وبعض رجالاته ، لحين عودة مبارك ونظام مبارك من خلال ممارسة سلطة الاستبداد. لكن مالم يفهمه الجيش " جيش طنطاوي " الذي خرج من رحم نظام مبارك وهو صاحب الفضل الاكبر عليه ولحد الآن
هو ان ثورة 25 يناير لم تكن ثورة فقط للاطاحة بنظام مبارك القذر وحكم التوريث، وكان الله يحب المحسنين ، بل كانت ثورة لتطهير مصر كلها من الاوساخ ووساختهم ، ونظم التعليم والادارات الفاسدة، وشاشات مبارك المنحطة، والمحافظين الفاسدين وغالبيتهم من العسكر، ومسلسلات " العبور" الهابطة ، ومذيعات التلفزيون ومقدمات برامجه الخليعات التافهات ، و كل السوءات و القذارات التي لوثت سمعة مصر، وجعلت العالم كله يظن في عهد مبارك ان مصر بلد لهز البطن فقط ، و الرقص والشرمطة العلنية ، فكل نسائها راقصات، وما من مصرية الا وتجدها تحتفظ ببدلة رقص في دولابها ، فهكذا كانوا يعرّفون المرأة المصرية في بلدان الخليج ، وكل رجالاتها معرصين، مع استفحال واستوحاش الظلم ، وكل مظاهر " الاستبداد " والحكم المطلق في بلدنا
اي ثورة تغيير كامل، فهكذا نريدها ويريدها شعبنا، ثورة تتخلق من خلاله مصر جديدة لنج نوفي، وهذا هو مانريده ونطمح اليه من خلال هذه الثورة الجديدة التي هبت في ميدان التحرير، وهي ايضا من صنع الشباب، لتفضح تخاذل الجيش واحتياله وتطويقه ونهبه لثورة 25 يناير، من خلال الوزارات العقيمة والاعلام الرسمي التلفزيوني المكتوب والمسموع والمرئي لنشر الهراء العام وتغييب الوعي عند الشعب المصري ،وكنا طالبنا بان يلقي به ذلك الاعلام الرسمي في بحر النيل ، وان يشرب الجيش من ميته، كما طالبنا بأن لاتكون في مصر وزارات للاعلام والثقافة، فالاعلام لايصنع بأمر من الوزير ، والثقافة لا تصنع بإذن خاص من الحاكم العسكري، وستظل الثورة كما نريدها مستمرة حتى تتحقق كل مطالب الارادة الشعبية التي بعثت يوم 25 ينايرفي الميدان ، ومن ضمنها محاكمات التلفزيون والاعلام واجهزة الامن والثقافة والداخلية ، وكل اللصوص والمجرمين والحرامية الذين لعبوا دورا في محاولات تطويق واجهاض ثورة التطهير الكامل التي انطلقت يوم 25 يناير، ولن تعود مصر الى الوراء ومهما كانت التضحيات، فالعهد والوعد وليتذكر ذلك الطنطاوي ومجلسه ، ان دماء الشهداء لن يذهب ابدا هدرا، حتى لو صرنا جميعا في مصر بعين واحدة ، وسارت على جثثنا مدرعات جيش طنطاوي
. ومن يدري ربما كانت مصر الآن بحاجة الى " جيش عرابي " وطني حقيقي آخر، ينتصر للناس والارادة الشعبية من داخل "جيش طنطاوي" نفسه، لكي يضع نهاية لهذه " المجزرة " التي تحدث الآن في مصر، وتهدد أمن وسلامة البلاد. جيش يوقف تلك المهزلة لجيش طنطاوي التي يتفرج عليها العالم وهو غير مصدق ،ويضرب كفا بكف ، بعد ان صار الشعار المرفوع الآن في الميدان " جيش طنطاوي والداخلية ايد واحدة ". واحد لايعلم كم من الضحايا سقطوا برصاص قناصتهم .تحرك الآن يا " جيش عرابي " والشعب معك ..


العهد والوعد: دم الشهداء مش هيضيع.تصوير صلاح هاشم

لقطات من ميدان التحرير اثناء الثورة في فبراير الماضي.عدسة صلاح هاشم


مطالب الثوار المعلنة يوم 6 فبراير. ولن نتنازل عنها. وستفشل محاولا جيش طنطاوي لتطويق الثورة واجهاضها.لقطة من فيلم " أول خطوة " لصلاح هاشم
مظاهرة في ميدان التحرير في فبراير الماضي قبل تنحي مبارك تهتف : يا وزارة الداخلية أخذتي منّا كام ضحية . ياوزارة الكلاب.
لقطة من فيلم " أول خطوة الى التحرير .الميدان " لصلاح هاشم. وهذا مايحدث الآن في مصر








هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حقا مدهش
http://www.kochikayen.com