الثلاثاء، نوفمبر 15، 2011

الأسواني في المدينة .يوميات" ايزيس في باريس " يكتبها صلاح هاشم

علاء الاسواني يحكي في باريس عن تجربته مع الثورة عدسة صلاح هاشم




علاء الاسواني في بورصة الشغل في باريس يحكي عن تجربته مع ثورة 25 يناير في مصر. عدسة صلاح هاشم




ايزيس في باريس

يوميات يكتبها

صلاح هاشم



الاسواني في المدينة: قراءة في ثورة 25 يناير



كان اللقاء مساء يوم 14 نوفمبربعلاء الأسواني في باريس، الذي قدم له الفنان مخرج العرائس والمغني هشام جاد باغنيات وطنية لفنان الشعب المصري سيد درويش ، وبمشاركة مصطفي فهمي على الكمان، كان رائعا وممتعا عن حق.
ليس فقط من ناحية الكلام الذي صرح به الاسواني في اللقاء، والافكار التي طرحها ،حين راح يحكي عن علاقته ومشاركته في ثورة 25 يناير في مصر، بل من ناحية مشاعر الفرح التي احسسنا بها ايضا، واجتاحتنا مثل شلال هادر، من وجود وحضور حشد كبير من المصريين، مغتربين أوغير مغتربين، في زيطة ولمة، واتاح لنا وللبعض فرصة الالتقاء بزملاء واصدقاء وأصحاب مصريين وفرنسيين، تشعبت بنا سبل الحياة في الغربة، فلم تسمح لنا بأن نلتقي بهم منذ زمن
ذلك " الحضور " PRESENCE المصري العربي المتألق المتوهج في لمة ، كان يقينا اشبه مايكون بـ"عرس"، فرح يعني بالبلدي،ومناسبة ايضا للاحتفال بنجاح " الثورة المصرية "الوليدة، ومشاركة المصريين فرحهم
هذه الثورة التي فتحت في مصرولحد الآن فقط سكة باتجاه التغيير
هذا التغيير، ولايجب ان نستعجل عليه ابدا، سوف يستغرق بالطبع الكثير من الوقت، ذلك لأن فلول نظام مبارك البائد مازالت تحكم الآن في مصر، على الرغم من وجود مجلس عسكري( ثبت كما ذكر الاسواني ان قراراته لم تكن " ثورية " ابدا بالمرة وعلى مستوي الحدث) ومازالت تتحكم في مصير مصر الناس والبلد
والاعلام والنور، والخبز والجاز، وجل الضروريات التي يحتاجها الانسان المصري.
لكن يكفي ان الثورة قد شقت وحفرت سكة، ولن تعود مصر الى الوراء من تاني ابدا، وربما تكون هذه هي "الحقيقة" الوحيدة التي رسختها، ونعلم انها كلفتنا - ضمن حقائق اخرى -غاليا ، حيث ذكر الاسواني انه قد راح ضحية الثورة أكثر من الف شهيد ، وعشرات المئات ،ان لم نقل الالوف من الجرحي والمصابين
في كلمته بالفرنسية المنشورة هنا على شاشة سينما ايزيس- انظر الفيديو اعلاه - يحكي علاء الاسواني الكاتب والروائي المصري " عمارة يعقوبيان " و " شيكاغو "
يحكي عن مشاركته في الثورة، والشباب الذين شاهدهم يقتلون امام عينيه، هؤلاء الشهداء الذين لن ننساهم ابدا، ويحكي كيف صمدوا في الميدان، ولم يتراجعوا او يتزحزحواعن اماكنهم، وظلوا صامدين ومقاومين، ولم يأبهوا لفقدان حياتهم، والموت الذي كان يحاصرهم ويترصدهم في مقتل من جميع الجهات في قلب الميدان
ذلك لأنه مع اشتعال الثورات كما ذكر الاسواني في كلمته بالفرنسية، وهنا تكمن" الفكرة الاساسية "المعلن عنها في " الاستهلال" او التقديم للشريط اعلاه ، يصير الواحد في الكل ، وتصبح الأنا LE JE تصبح نحن NOUS
اذ تذوب الأنا عندئذ في خضم المجموع ، او "الكل" THE WHOLE الذي يمثل جسد الثورة، و تصبح "الأنا "هكذا عنصرا من عناصرها المكونة ، والمؤسسة لبنيانها ، وكينونتها، تصبح جسدا واحدا،" ايد واحدة " وروحا واحدة زكية بشموليتها
والرهان الآن - في رأينا - ان تظل هذه الروح التي لن يستطيع أحد أن يقهرها ابدا بعد ان حطمت جدار الخوف
تظل هكذا متوثبة وحية، فطنة وزكية، على طول الزمان
وشكرا للجنة التضامن مع نضالات الشعب المصري في باريس التي اشرفت على تنظيم اللقاء
والجدير بالذكر ان الاسواني كان حضر الى باريس، للمشاركة في الحملة الاعلامية الجديدة التي رافقت نشر كتاب جديد له بعنوان " مذكرات ثورة " أو " وقائع الثورة المصرية " الصادر حديثا عن دار نشر " آكت سود"
ACTES SUD في فرنسا ، ويضم أكثر من 50 مقالا كتبها الاسواني بخصوص ثورة 25 يناير ومشاركته فيها


( ..يتبع )


صلاح هاشم
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس


هناك جملة من الافكار والاراء الاخرى التي طرحها الاسواني في مداخلته وسنناقشها حين نستكمل مونتاج فيديو التظاهرة بأكملها، وتسمح لنا الظروف بعرضه قريبا جدا




ليست هناك تعليقات: