الخميس، ديسمبر 27، 2007

تعقيب من محمد رضا علي رسالة العمري



كتب الناقد السينمائي اللبناني محمد رضا هذه الكلمة في مدونته
تعقيبا علي رسالة امير العمري التي نشرتها ايزيس، ويقول محمد رضا في كلمته


كلمة الزميل أمير العمري التي بعث بها الى مدوّنة صلاح هاشم ونشرت عليه حول "الناقد السينمائي الكبير" تستحق الثناء. لقد وقف -أخيراً- واحد من أهل المهنة للتصدّي الى حالة من الفساد الثقافي العاصف. وهو إن لم يشأ الكشف عن إسمه فأن أسمه معروف لدى كل من يتابع الناقد الذي يكتب فيه الزميل "يكثر من إمتداح شيوخ الخليج لعلّهم يلقون له بلقمة" وكيف انتقل من :مؤسس لجنة مقاومة السينما الصهيونية ليصبح "صهيونياً ومدّاحاً لإسرائيل كما هو مدّاحاً للسلطة الفاسدة" حسبما كتب الزميل٠
أي ناقد يتحوّل من حب السينما والدعوة الى منهجها الثقافي والفني ليوظّف مهنته وإسمه في كتابات يستجدي فيها المصالح الماديّة يستحق أن يُواجه بالنقد بدوره. أما إعجاب الناقد بإسرائيل وديمقراطية إسرائيل والثقافة اليهودية فهو يدخل في صلب العمل لصالح تلك الجهة- أراد ذلك او لم يرد. الناقد الذي يجد في الدولة الإسرائيلية التي أقيمت على أرض مصادرة ولا تزال تقضم الأراضي وتقتلع الأشجار وتهدم البيوت وتقتل من تريد ، لا يرى الا بربع عين واحدة. ذلك الذي تعجبه ديمقراطية إسرائيل ويدعو للتماثل بها متناسياً أنها دولة عنصرية رقم واحد حسب المؤسسات السياسية والإجتماعية الغربية المحايدة إنما يضع نفسه في الجهة الخطأ ، ويعاين الأمور حسب أجندته الخاصة التي لن تجد بين النقاد والمثقفين العرب الا حفنة من المؤيّدين. كل ذلك لأجل؟ لاا أدري حقّاً. الزميل أمير العمري يربط ثناءاته ومدحه للسُلطة بحب ذلك الكاتب للمال والمركز. لقد قرأت له مدحاً في الطاقم الرئاسي والوزاري ومدحاً في إسرائيل- كل هذا ومصر والعالم العربي ينزف للجرح الفلسطيني الذي يحدثه أصدقاء "الناقد الكبير"٠

محمد رضا

ليست هناك تعليقات: